توجيهات وإرشادات فى محاربة الذات .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-30-2012, 06:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
Smile توجيهات وإرشادات فى محاربة الذات ..





"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ "
( 2 تي 3 : 1 – 5 )




توجيهات وإرشادات فى محاربة الذات ..
1
--------------------------------



لا شك ان كل تعب الإنسان فى الحياة هو ثمرة طاعته لذاته ، فحينما كان آدم مطيعا لله عاملا إرادته كان يحيا فى فرح وسعادة وسلام كل حين ، وحينما انحرف عن الوصية المقدسة مفضلا طاعة ذاته بدأ فى مواجهة كل تعب وعناء وألم .. ومن هنا نعرف أن سر كل فرح وسعادة فى الحياة لا تتأتى بطاعة الذات والخضوع لها بل بطاعة الله والسجود له من كل القلب ، فهذا ما يضمن سعادة ومجد الإنسان فى هذا الزمان وفى الحياة الآتية ..


وأرغب هنا فى تقديم بعض التوجيهات والإرشادات الهامة فى محاربة الذات ، والتى هى كالتالي :

+ إذا كانت ذاتك هى الوثن الذى فى حياتك ، فاعلم أن كل عابد وثن ليس له نصيبا فى ملكوت السموات ، أما إذا كانت ذاتك هى المجال المبارك الذى تثبت من خلاله محبتك لله ونقاوة عبادتك له فالطوبى لك لأنك بهذا تسمو وترتفع وتكون أهلا لشركة المسيح فى المجد العتيد أن يستعلن ..


+ لا نستطيع ان ننتصر على ذواتنا إن لم نتأمل فى مجد الحياة بعد هذا الانتصار ، كما لا يمكننا إماتة الذات إن لم نحيا فى ظل الاشتياق الدائم لملكوت الله ..

+ طاعة الميل الردىء هى إرضاء للذات وخضوعا لها ، أما عمل مشيئة الله فدليل العبادة النقية للرب والإخلاص فى عبادته ..



+ إنكارك لذاتك لأبد أن يكون غير محدود ، لأن المجد الذى سوف تحظى به حياتك بعد ذلك هو أيضا غير محدود ، ومكتوب " كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه " 1كو 3 : 8 ..

+ من هو الإنسان الذى انتصر على العالم إلا الإنسان الذى انتصر على ذاته ، ومن هو الإنسان الذى نما فى الإيمان سوى الذى أمات ذاته من أجل الله ، ومن هو الإنسان الذى أصبح اسم يسوع أنشودة فى فمه ليل نهار سوى الذى مارس أعمال الإماتة من أجل يسوع طوال اليوم ، ومن هو الذى امتلأت حياته من نور قيامة المسيح سوى الذى أمات ذاته من أجل أن يكون للمسيح ..


+ إماتة الذات لا تؤدى إلى صيرورة الحياة فى حزن و يأس و حرمان ، بل هى الطريق نحو اختبار الحياة فى ظل غنى الروح وتجديد الضمير و قيامة المسيح ...

+ طاعة الذات هى العائق نحو تقديم الإنسان عبادة مرضية للرب ، كما أنها العائق نحو اقتناء عطايا السماء و مباركة الرب لحياتنا ..


+ لا تحارب ذاتك من أجل أن تنال من الخيرات بما يجعلك فرحا وغنيا ومستريحا ، بل فقط من أجل ذاك الذى وضع ذاته من أجل أن تحيا ويكون لك أفضل .

+ كثيرون ظنوا أن الحياة فى ظل الهيمنة و الترأس والتسلط والعناد سوف تغير حياتهم إلى الأفضل ، ونسوا أو تناسوا أن هذه الأمور سبب كل رذل من الرب ، بل وسببا فى حلول غضب الرب إلى الأبد..

+ الطاعة ، بإعتبارها تطبيق وممارسة لإنكار الذات ، ليست طريقا إلى التعاسة والصغر ، بل هى خضوع من أجل الرب ، وكل خضوع من أجل الرب يجلب على الحياة مزيدا من الارتفاع والسمو والبركات عاجلا أم آجلا ..


+ مباركة هى النفس التى صلبت ذاتها إكراما للمسيح و طاعة للإنجيل ، ومباركة هى النفس التى عاشت فى ظل الإقتداء بالمسيح كل حين ولم يعطلها عن ذلك مجد العالم وخيراته ، ومباركة هى النفس التى استهانت بالخزي والحزن والعار وأحبت الصليب ولم تخشى نيرانه .. حقا تصير هذه النفس آية فى الارض كلها ، لأنها وضعت ذاتها من أجل الله ، وكل من وضع ذاته من أجل الله يستطيع أن يرى مجد الله ويفرح به ..

صديقي ، إن لم تعرف بعد قدر ما أنت فيه من حرمان بسبب طاعتك لذاتك فليتك تنظر وتتأمل الآن فى حياة الذين امتلأت حياتهم من المجد نتيجة ممارستهم الدائمة لإنكار الذات من أجل المسيح ، فالرب صادق الوعد ولا يمكن أن ينسى تعب محبة الذين ذبحوا ذواتهم بسيف الحب من أجل عظم محبتهم له . لك القرار والمصير !!
------------------------
اذكرونى فى صلواتكم





j,[dihj ,Yvah]hj tn lphvfm hg`hj >>







التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 12-21-2012, 06:49 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
افتراضي






توجيهات وإرشادات فى محاربة الذات
الجزء الثانى


"وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ "
( 2 تي 3 : 1 – 5 )



توجيهات وإرشادات فى محاربة الذات ..
2
--------------------------------


لا شك ان كل تعب الإنسان فى الحياة هو ثمرة طاعته لذاته ، فحينما كان آدم مطيعا لله عاملا إرادته كان يحيا فى فرح وسعادة وسلام كل حين ، وحينما انحرف عن الوصية المقدسة مفضلا طاعة ذاته بدأ فى مواجهة كل تعب وعناء وألم .. ومن هنا نعرف أن سر كل فرح وسعادة فى الحياة لا تتأتى بطاعة الذات والخضوع لها بل بطاعة الله والسجود له من كل القلب ، فهذا ما يضمن سعادة ومجد الإنسان فى هذا الزمان وفى الحياة الآتية ..


وأرغب هنا فى تقديم بعض التوجيهات والإرشادات الهامة فى محاربة الذات ، والتى هى كالتالي :

+ يحتاج المرء دائما لتهذيب اشتياقاته حتى تكون على مستوى الحق وفكر المسيح ، فهذا سيريحه كثيرا من عناء حرب الذات والصراع الدائم معها ، ولا شك أن هذا التهذيب يتأتى للإنسان عن طريق : الهروب من أفكار المجد الباطل ، الهروب من المديح ، توبيخ النفس كل حين ، التشبه بالمسيح والاقتداء به فى كل شيء ، الاجتهاد فى توظيف و استغلال الطاقات والمواهب والقدرات الشخصية لمجد الله وخلاص النفوس ، السلوك الدائم بروح المكتوب " غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين " رو 12 : 16


+ إذا أردت أن تستريح من عناء ذاتك وحروبها فلا تدع لأفكار العظمة مكانا فى داخلك لأنها ستولد فيك الاشتياق الرديء نحو الرئاسة والتسلط ، وهذا بدوره يؤدى إلى الانشغال عن خلاص النفس والاهتمام بوصولها إلى ما يجعلها فى عداد المشهورين وأصحاب الرأى المسموع ..


+ لا تدع غناك فى أى مجال من مجالات الحياة يكون سبب فى سلب حق الأخرين فى الاختلاف والاعتراض على أفكارهم ، بل اجتهد بالأحرى أن تقدم الاخرين على نفسك فى الرأى والفكر والمشورة ، لان ليس الذى سارع بإبداء الرأى الصائب هو المزكي بل ذاك الذى حسب نفسه غير مستحقا أن يحسب فى عداد الأحياء من أجل خطاياه ..

+ أخشى أن يفقدك إنشغالك بالعالم اليقين بالصلة التى لا تقبل الشك بين طاعة الذات وإنكار الإيمان ، لأننا كثيرا ما ننكر الإيمان حينما نؤثر طاعة الذات ، التى تحمل فى طايتها رفض لناموس الله وفكر المسيح وتدبير الروح ، وما أصعب حال الذين آثروا الحياة فى ظل طاعة الذات والخضوع لها لأنهم قد اختاروا لأنفسهم سوء العاقبة وشركة إبليس فى الدينونة والعذاب والرذل الدائم من الرب ..


+ لا تنقض عمل الله من اجل إرضاء ذاتك ، لأننا يجب أن نطيع الله من كل القلب ، وهذا يستلزم السجود له من كل القلب أيضا ، أما القلب المنقسم والمتنعم فلا يسكنه الله ، فإن كنت ترغب فى حياة سعيدة وكريمة ومليئة بالثمار المقدسة لا تدع شيئا يعطلك عن عبادة الله ، لأن كل ما هو لأجل الذات تعبير عن انقسام القلب وعدم محبة الله ..

صديقي ، إن لم تعرف بعد قدر ما أنت فيه من حرمان بسبب طاعتك لذاتك فليتك تنظر وتتأمل الآن فى حياة الذين امتلأت حياتهم من المجد نتيجة ممارستهم الدائمة لإنكار الذات من أجل المسيح ، فالرب صادق الوعد ولا يمكن أن ينسى تعب محبة الذين ذبحوا ذواتهم بسيف الحب من أجل عظم محبتهم له . لك القرار والمصير !!

------------------------
اذكرونى فى صلواتكم







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين