القداس الإلهى ..نبذة تاريخية

ان اول قداس هو الذي وضع نواتة رب المجد يسوع المسيح في ليلة الخميس الكبير حين اخذ الخبز و شكر و بارك و قدس ثم اتم نفس الشيء مع الكأس , و قد اتم السر بكلمات كان يتلوها علي مسمع من التلاميذ الذين حفظوها كما كان الروح القدس يذكرهم بها , لذلك يعتبر قداس السيد المسيح اساسا لجميع القداسات التي وضعت بعدة و قد سمي بالقداس الالهي نسبة الي واضعة الرب يسوع نفسة .

و يقرر الكثيرون ان اول قداس وضع بعد ذلك هو القداس الذي وضعة و صلي بة يعقوب الرسول المدعو بأخي الرب بالهام من الروح القدس في علية صهيون, و ثاني قداس وضعة مار مرقس الرسول خصيصا للديار المصرية التي كان يبشرها بالديانة المسيحية و قد وضعه باللغة اليونانية , و ترجم بعد ذلك الي القبطية البحيرية و لقنه شفويا الي خليفته انيانوس ليصلي بة من بعدة مع القسوس الثلاثة الذين رسمهم معة ( ميليوس – كردونس - برتموس ) , و بقى كذلك يتناقله الخلف عن السلف دون ان يدون في كتاب خاص حتي عام 330م عندما قام البابا اثناسيوس الرسولي البطريرك العشرين بتدوينة للقديس فرمنتيوس اول اساقفة الحبشة و جاثليقها الاعظم عندما سامه و ارسله الي هناك .

و قد وضع هذاالقداس – كما يقول القديس يوحنا زهبي الفم في مصر خصيصا للمصريين و قد وضعت الحانة و نغماتة بالفن الموسيقي المصري البحت- و هو أروع تراث عبادي في العالم كلة اجتمع معة اروع تراث موسيقي فني حضاري في مصر القديمة - و قد رتبة البابا كيرلس الاول الملقب بعمود الدين عام 430م و اضاف الية الكثير و دونة فنسب الية ( 1 ) , و في القرن السادس الميلادي قام البطريرك ساويروس الانطاكي بتاليف صلاة الصلح الخاصة بهذا القداس .

و قد ظل هذا القداس مستخدما للصلاة منفردا حتي القرن السادس الميلادي حيث تم البدء في استخدام القداسين القبطيين الاخريين , و قد اجمع العلماء ان الطقس المصري قد حفظ لنا طقس العشاء الاخير الذي اكمله الرب يسوع نفسة مع تلاميذة في اورشليم في بيت مار مرقس و ان الطابع القديم لليتورجية اورشليم الاولي لا وجود له وجودا ممتدا و ذا قيمة الا في مصر بل انة هو الاصل الذي انحدرت منة ليتورجيتي القديسين باسيليوس و اغريغوريوس بوضعهما الحالي في الطقس القبطي واستعارتا منة الترحيم و المجمع و بعض الاواشي , و كذلك القداس المسمي بالقانون الاثيوبي او ليتورجية جميع القديسين .

و هذا القداس يصلي بة حتي الان بلحن غير ثابت لان معظم الحانة فقدت منذ اجيال عديدة لقلة استعمالة و طول طلباتة و صعوبة الحانة و من حسن الحظ ان اقدم الحان هذا القداس مدونة حتي الان مثل : - ( لحن المقدمة – الاواشي – لحن المجمع – لحن الترحيم – لحن ايوب – لحن العتيقة ) .

و قد استعارا منة القداسين الاخرين المستخدمان في الكنيسة القبطية الترحيم و المجمع و بعض الاواشي اي ان بعض الحان القداس الكيرلسي موجودة في طقوس اخري .

و في القرن الثاني عشر خصصهذا القداس لمناسبتي الصوم الكبير و شهر كيهك لاستطالتة و طبيعة الحانة كما ذكر ابن كبر في موسوعتة الشهيرة مصباح الظلمة في ايضاح الخدمة , و هو يخاطب اقنوم الاب كما انة القداس الوحيد الذي يضع صلوات التقديس بعد الاواشي .

و صلاة الصلح هي من تاليف البطريرك ساويروس الانطاكي في القرن السادس الميلادي .

1) و قد وجدت بعض الرقوق من هذا القداس قبل ان يضيف الية القديس كيرلس شيئا و منها ما يزال محفوظا في جامعة اكسفورد بنفس المعني و خاصة صلاة التقديس .

..... يكمل بعد

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الطقوس الكنسيه

---

hgr]hs hgYgin >>kf`m jhvdodm