يسوع التاريخ ومسيح الأجيال - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > العهد الجديد
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-03-2013, 01:47 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية نجمة اورشليم
 

 

 
201 يسوع التاريخ ومسيح الأجيال





يسوع التاريخ ومسيح الأجيال


يسوع التاريخ ومسيح الأجيال

تبدأ الرسالة إلى العبرانيين بنصٍ يعتبر ملخصاً إفتتاحياً لكل الرسالة إذ يدور موضوعها الأساسى حول فكرة « أفضلية المسيح» فالمسيح أعظم من موسى ومن الملائكة، كما أن الراحة التى يعطيها خلاص المسيح أعظم من راحة الشعب القديم بقيادة يشوع
(عب4 :1-11)
كما أنه كرئيس كهنة أعظم في رتبته بما لا يقاس من رئيس الكهنة الأرضي هارون في العهد القديم، كما أن ذبيحته الكفارية الأبدية أعظم وأشمل من كل الذبائح التى قدمت.
وقرب ختام الرسالة ترد آية نجد فيها ملخصاً ختامياً لكل الرسالة
يقدم لنا الرسول بولس مكانة وعمل المسيح: «وأنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هى عمل يديك. هي تبيد ولكن أنت تبقى... ولكن أنتَ أنتَ وسنوك لن تفنى»
إن اللقب يسوع المسيح يشير إلى طبيعتى الرب، البشرية ويشير إليها الاسم «يسوع»، والإلهية ويشير إليها اللقب «المسيح». وربما قصد الكاتب من استخدام هذا اللقب أن يقول: إن يسوع هذا الذي تجسد وعاش وعلَّم وأجرى المعجزات وصلب ومات وقام، هو هو المسيح الذي يستطيع كل إنسان، في كل زمان ومكان أن يتلامس معه ويختبره، وهو نفسه موجود هنا حالٌّ في وسطنا، يفتقد حياتنا، يتحدث إلينا، يعيش فينا، يعمل بنا ومن خلالنا، ويسيطر على العالم من حولنا. فهو يسوع الذي عاش في التاريخ، وهو المسيح الذي يعيش في وجدان وقلوب كل الأجيال. ولنتأمل في طبيعة المسيح وشمولية رعايته.
«يسوع المسيح هو هو أمساًً ًواليوم وإلى الأبد» (عب 13: 8 )
فكما بدأت الرسالة بالحديث عن سمو المسيح وتفرده وعمله لأجل البشرية، فانها تُختم بنفس النغمة عن تفرد المسيح واستمراريته وديمومته وتواجده في كل عصر، في كل مكان، لكل إنسان، فهذه الآية قد تكون واحداً من قوانين الإيمان المختصرة.
طبيعته
يُشير الكاتب إلى طبيعة المسيح غير المتغيرة، فطبيعة المسيح ثابتة في كل زمان ومكان، وصفاته لا تتغيّر مع الظروف، ولا مع تبدُّل أحوال الإنسان صعوداً وهبوطاً.
ويُعبر موسى في صلاته لله في مزمور
(90: 1 )
2 - فيقول: «يارب ملجأ كنت لنا في دور فدور، من قبل أن تُولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة، منذ الأزل إلى الأبد أنت الله». كما يوضح النبى أشعياء الفكرة «إرفعوا إلى السموات عيونكم.. فان السموات كالدخان تضمحل والأرض كالثوب تبلى وسكانها كالبعوض يموتون. أما خلاصى فإلى الأبد يكون وبرى لا ينقص»
(اش 51: 6)
ويؤكد الرسول بولس أن عمل المسيح مستمر من الماضي إلى الحاضر ويمتد كذلك للمستقبل، فهو ابتدأ عمله الفدائى في الماضى «أمساً» عندما قدم نفسه على هضبة الجلجثة لفداء الإنسان، ولا زال يعمل اليوم من خلال تقديسه لكل ابن له، وسوف يظل يعمل في تمجيده للمؤمنين بطول الأبدية، وأحد المفسرين ويُدعى فلويد فيلسون قال: إن الرب يسوع قد أعد نفسه لوظيفة رئيس الكهنة أمساً حتى يستطيع أن يقف بدلاً عن الإنسان اليوم وإلى الأبد أمام الله.
وفكرة استمرارية عمل المسيح تفرض نفسها بقوة عدة مرات من خلال الرسالة إلى العبرانيين، فمثلا مع كونه إبناً تعلم الطاعة مما تألم به «أمسا»
(عب 5: 8-9)،
وإذ كَّمل صار لجميع الذين يطيعونه «اليوم» سبب خلاص أبدى «إلى الأبد»،
أيضاً (عب 9: 12 )«دخل مرة إلى الأقداس» «أمساً» «فوجد فداءً أبدياً» اليوم وإلى الأبد، وأيضا (عب 10: 10 ) فبهذه المشيئة نحن مقدسون «اليوم وإلى الأبد» بتقديم جسد المسيح مرة واحدة «أمساً» وهذا يعنى أن خلاص المسيح وغفرانه وتقديسه وشفاعته هى أمور لا تتوقف عند الماضى، لكن عمله ممتد ليشمل الحاضر والمستقبل.
شمولية رعايته
أن رعاية الرب يسوع للإنسان ليست أمراً ماضياً ولا ذكريات نجترها، لكنها حقيقة واقعة اختبرناها بالأمس، ونختبرها اليوم وسنظل نختبرها في المستقبل.
فمثلاً لقب « عمانوئيل» «الذي تفسيره الله معنا» هذا اللقب أعطىَّ للرب يسوع في سفر أشعياء، والاسم ليس له زمن محدد، كما أن السيد المسيح قُبيل صعوده إلى السماء، وقف وسط تلاميذه ورسله ليقول لهم: «ها أنا معكم كل الأيام إلى إنقضاء الدهر»
(متى 28: 20 )
كذلك في سفر الرؤيا نجد كلمات الرب المشجعة للكنيسة المرتعدة المضطهدة: «أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية يقول الرب الكائن (اليوم) والذي كان (أمساً) والذي يأتي (إلى الأبد)، القادر على كل شئ (رؤ1: 8)
إن الآية
«يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد» هي دعوة لنا جميعاً لنجعل هذه الآية واقعاً معاشاً وإختباراً ملموساً في حياة كل منا. وإليك أيها القارئ بعض التطبيقات العملية:
التطبيق الأول
«لتكن سيرتكم خالية من محبة المال، كونوا مكتفين بما عندكم» (عب13: 5 )
إن القلق في الأمور المادية قد أصاب مجموعة من سامعى هذه الرسالة، وفي الغالب ربما قد انزلقوا ـ كما يحدث مع كثيرين الآن ـ في دوامة محبة المال والسعى المحموم وراءه. ويؤكد لنا الرسول بولس: إن يسوع الذي كان معهم سوف تمتد رعايته في حاضرهم ومستقبلهم، وأيضاً لكل شخص يعاني ضيقه مادية، أو صحية، أو نفسية وكما كان معنا في ضيقات سابقة، نثق أنه معنا الآن وسوف يظل دوماً معنا.
كما أنه عندما كان تيموثاوس يمر بضيقة شديدة في خدمته، بعث الرسول بولس إلى تلميذه ناصحاً: «اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات»( 2 تي 2 : 8 )
قال الدكتور القس مكرم نجيب في خواطره الشعرية بعنوان: «أغانى الليل»
وإذا خارت قواىَّ في الطريق
وتوارت قمة الحِلم العتيد
أذكر الأيدي التي في كل ضيق
حملتني ودفعتني من جديد
التطبيق الثاني
«اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الحياة... تمثلوا بإيمانهم» (عب13: 7)
يوجه الرسول بولس حديثه إلى فئة من السامعين يبدو أن إيمانهم الروحي وتماسكهم النفسي والفكري قد اهتز، عندما مات قادتهم الروحيين، فيضع أمامهم أن «يسوع هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد»
والدعوة لنا أجمعين لئلا نضع الرجاء في نموذج بشرى قد يضعف، وقد ينتقل من هذه الحياة، وقد يهاجر، فتنهار الثقة في كل شئ حولنا، بل لنضع الثقة الكاملة في يسوع المسيح، الثابت الذي لا يتغيّر.
التطبيق الثالث
نجد في (عب 13: 9 ) «لا تساقوا بتعاليم متنوعة وغربية...» هذه الكلمات يقدمها لمجموعة من السامعين للرسالة، كانوا قد بدأوا رحلة الخلاص وبدلاً من أن يتمسكوا بعمل المسيح في حياتهم ليقدسهم وينقيهم، نراهم قد إتجهوا إلى تعاليم وطقوس يهودية بالية تختص بالأكل والشرب فيصرح لهم: إن يسوع المسيح هو هو الذي خلصكم وهو معكم ويستمر في عمله لتتعلموا منه، فتكون تعاليمه حياة معاشة في حياتكم. وينبههم إلى أن يتكلوا على عمل المسيح المستمر لتقديسهم، بدلاً من الإتكال على تعاليم الناموس وليس حسب بر المسيح.
* فإلى كل من يعبر في ضيقة أو مشكلة أو أزمة طاحنة...
* وإلى كل من صُدِم في مثلٍ أعلى أو نموذج بشرى تهاوى أمامه...
* وإلى كل من إختبر بر وخلاص المسيح يوماً، لكنه يبحث عن طرق أخرى للقداسة والبر... إلى كل هؤلاء نقول:
«إن يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد». (الكرازة والعمل الفردي)
القراءات الكتابية: (يع 2 كله ، 2 تى 3 : 15 – 17 ، تي 3 : 8 – 11).
أولاً: الكرازة
(1) ما هي الكرازة؟
الكرازة هي رغبة الله؛ ونبضة قلب الله.
والكرازة هي أعظم مهمة للمؤمنين قد أعطاها الله لهم.
وهي خدمة الشهادة، والتبشير، والسفراء، و المصالحة؛ كما أنها المأمورية العظمى.
وللكرازة أساسها الكتابي الواضح والعميق. والكرازة هي إعلان لأعظم الأخبار المفرحة ترسلها السماء للجميع عن طريق المؤمنين والمؤمنات.
والكرازة هي رسالتنا وإرساليتنا. رسالتنا فيما لخص به المسيح كل العهد القديم: محبة الله ومحبة كل البشر. إرساليتنا فيما لخص به المسيح كل العهد الجديد: توصيل رسالة الأخبار المفرحة لكل الناس. رسالتنا وإرساليتنا هي الكتاب المقدس. رسالتنا وإرساليتنا هي الكلمة والكلمة هي الحق. إذن الكرازة هي رسالتنا وإرساليتنا هي الكلمة الحق والمسيح هو الكلمة المتجسد وهو الحق الحقيق.
إنها حصاد للنفوس في الحقول المبيضة للحصاد ولا سيما في الجهات المحرومة. فهناك البلاد والمدن والأحياء والقرى والأماكن المحرومة من سماع الإنجيل. وهذه الجهات تحتاج لتحرك كبير من جهة المؤمنين جميعهم وبلا استثناء. إنها جهات تشمل أناس لم تسمع عن المسيح أو تقسي قلبها بسبب طول مدة عدم سماع الإنجيل. إنها جهات محرومة من وجود الكنائس أو الخدام. وكلها تنادينا "أعبر إلينا وأعنا".
والكرازة هي الشهادة في مواقف متعددة. والشهادة هي مسئولية الكنيسة منذ أن ترك الرب يسوع المسيح الأرض وإلي أن يرجع في مجيئه الثاني. "ألا تعود فتحيينا فيفرح بك شعبك". (مز 85: 6).
وكتلخيص لكل ذلك أقول:
إن الرب يسوع المسيح بشخصه وحبه وجماله وروعته
وإنجيله وخلاصه وفداءه وضمانه الأبدي
هو موضوع كرازتنا ورسالتنا وإرساليتنا.
(2) أنواع وطرق الكرازة:
وهي متنوعة وكثيرة؛ لكن ينبغي أن لا يوجد فيها تنازل عن الحق الكتابي؛ حق الإنجيل. ومن هذه الأنواع والطرق:
(1) كرازة الاجتماعات الانتعاشية
(2) كرازة العمل الفردي
(3) كرازة المجموعات الصغيرة. وهي أنواع كثيرة. وبالطبع كل المجموعات الصغيرة ينبغي أن تكون جزء من خدمة الكنيسة وتعود إليها.
(4) الكرازة بالزيارات التي تقوم بها عائلات مؤمنة.
(5) الكرازة بالترنيم
(6) الكرازة بالتمثيل
(7) الكرازة من خلال ممارسة الفرائض أو الخدمات المقدسة
(8 )كرازة المناسبات الخاصة
(9) كرازة الخدمة العملية
(10) الكرازة بقوة وآيات وعجائب الروح القدس
(11) الكرازة بالصلاة والاهتمام الرعوي.
(12) الكرازة من خلال العبادة
(13) كرازة تسديد العوز وملء الاحتياج أو الفراغ.
(14) كرازة الخدمات الاجتماعية؛ أو التبشير بالإنجيل الاجتماعي
(15) الكرازة الجماهيرية
(16) الكرازة بالرياضة
(17) خدمات تناسب الباحثين عن الله بلغة تناسبهم.
(18) الكرازة بوسائل الاتصال المتاحة.
(19) الكرازة بوسائل الإعلام المتاحة
(20) الكرازة في أوساط غير عادية
(21) الكرازة في الموالد
(22) ويمكنك أن تضيف طرق أخرى للكرازة


يسوع التاريخ ومسيح الأجيال



ds,u hgjhvdo ,lsdp hgH[dhg







آخر تعديل بنت العدرا يوم 02-03-2013 في 04:30 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-03-2013, 04:34 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
افتراضي




الكرازة هي رغبة الله؛ ونبضة قلب الله.
والكرازة هي أعظم مهمة للمؤمنين قد أعطاها الله لهم.

شكراااااا لك أختى
نجمة أورشليم
موضوعك رائع الرب يعوض تعب خدمتك خير

:p









التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين