أنا حر للأنبا موسى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم العظات المكتوبه
 
قسم العظات المكتوبه يشمل كل العظات الروحيه المسيحيه المكتوبه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-04-2011, 07:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
Red face أنا حر للأنبا موسى





أنا حــــر

للأنبا موسى

للأنبا موسى

كثيراً ما نسمع هذه الصيحة من شاب يقول:
أنا حر! وإذا ما سألناه ما هو مفهوم الحرية لديك؟ ربما تعثر فى الإجابة.لا توجد حرية مطلقة! بل أن الإنسان إذا أعطى حرية مطلقة، يصاب سريعاً بالتفكك، وتتفسخ شخصيته! الحرية دائماً بناءة ومفرحة، ولكنها حينما تتحول إلى "الانفلات" أو "تحلل"... تصير هدامة ومدمرة.
من قال أن الإنسان حر حرية مطلقة؟ إن حياتنا مليئة بالضوابط. وهذه الضوابط هى صمام أمن حريتنا.
هل نطلق العنان لغريزة الطعام، فنأكل دون تفكير فى نوع الشئ المقدم لنا، ومدى صلاحيته، وتاريخ فساده، وهل هو يخصنا أم يخص غيرنا... الخ؟
وهل نطلق العنان لغريزة حب الاستطلاع، فنفقد اتزان عقولنا، ونرمى بأنفسنا فى التهلكة، أو نفتح أدراج أو خطابات أو أوراق أصدقائنا، بدافع حر الاستطلاع؟
وهل نطلق العنان لحب الاقتناء لدينا، فنسرق أو نتخلى عن مبادئ أساسية، بدونها لا تستقيم الحياة، ولا يبنى المجتمع؟
لا توجد حرية مطلقة فى هذا الكون، بل لكل حرية ما يقابلها من مسئولية والتزام وضوابط.

هل هى حرية؟
أما تلك الحرية التى يتشدق بها الغرب، فهى عين العبودية. نعم هو حر فى أن يلبس أو يأكل أو يعمل أو يكسب... لكن هناك ضوابط: "حريتك تنتهى عندما تؤذى غيرك!"... "كن أميناً فى دفع الضرائب"... "التزم بالقانون"... لكن حرية ممارسة الجنس مثلاً، إلى أين ذهبت بالشباب الغربى؟! إلى شيوعية الزواج؟ إلى الشذوذ؟ إلى تكرار الزواج والطلاق دون استقرار للأسرة؟ ألم نقرأ عن مدرسة كاملة وضعت رهن التحقيق أمام شاشات التليفزيون، بسبب انحراف رهيب فى الجميع دون استثناء؟! مديرون ومدرسات ومدرسون وطلبة وطالبات فى رهيبة؟ هل هو ضيق أفق الدين، أم أن الدين يحاول أن يسمو بنا وبغرائزنا، لأن مجرد الخضوع والخنوع لها هو بعينه العبودية... "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية؟" (يوحنا 34:8).

الحرية الملتزمة :
من هنا نقول أن المطلوب هو اتزان حقيقى بين الحرية والضوابط... مزيج يصلح للنمو الإنسانى على مستوى الفرد، والأسرة، والجماعة. فلا نسقط صرعى العبودية للإيحاءات النفسية والغريزية الكامنة فينا، بل نتسامى بها فى اتجاه الفكر الراجح والروح المقدسة.
ولعل كنستنا تضع ضوابط مباركة لحياتنا، حتى لا نعيش نهباً لنفسياتنا، أو شهواتنا، لذلك رسمت لنا أموراً مثل:

1- القانون الروحى:
أى أن يكون لكل منا قانون حياة يومية روحية: من صلوات بالأجبية، أو صلوات سهمية ننادى فيها: "ياربى يسوع المسيح ارحمنى"، أو صلوات جماعية فى القداس الإلهى، مع تناول واعتراف، واجتماعات مشبعة وقراءات... فهذه جميعها "وسائط نعمة"... أى أننا من خلالها نحصل على نعم روحية، كالغفران والنمو والفضائل... أضف إلى ذلك الصوم وفترات مراجعة النفس والخلوات الروحية... الخ.

2- الأب الروحى :
أى أن يكون لكل منا الأب الروحى الذى يوجه حياته بالروح القدس، من خلال سر التوبة وممارسة الاعتراف الأمين. وفى الاعتراف - كما يعلمنا قداسة البابا - نأخذِ حلاً (بكسر الحاء) وحلا (بفتحها)... الحل: أى غفران الخطايا، والحل: أى الإرشاد فى الطريق.

3- الوسط الروحى :
فالإنسان مخلوق اجتماعى، ومن هنا كان لابد من بيئة مقدسة ينمو فيها وينضج، هذه البيئة متوفرة جداً فى الجو الكنسى، حيث يمارس الشباب أنشطة روحية واجتماعية وفنية وثقافية، ليكون لهم عطاؤهم كمواطنين صالحين، شهادة للرب يسوع العامل فيهم، إذ ينشرون الحب، ويقدمون الخدمة، ويقومون بالواجب.
إذن، فلا تتضايق يا أخى الشاب حين تجد ضوابط فى البيت، والمدرسة، والكلية، وحتى الكنيسة، والمجتمع، فهذه كلها لكى تصل إلى شخصية متوازنة متكاملة، فيها الحرية التى تنمى، والالتزام الذى يحفظ. والرب معك.
للأنبا موسى



Hkh pv ggHkfh l,sn







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 08-21-2012 في 08:03 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين