حصريا تأمل فى مثل السامرى الصــــالح..

02-21-2012, 01:13 PM

حصريا
تأمل فى مثل السامرى الصــــالح

مثل السامرى الصـــــالح
(انجيل لوقـا 25:10-37 )
فى هذا المثل يا أحبائى السيد المسيح له المجد يريد أن يقول لنا فية أن نحب بعضنا بعضا بل وليس ذلك فقط بل الذى يؤكد عليه هو أن نحب أعدائنا ونصنع الرحمة معهم

أنظروا عندما سأله الناموسى قائلا :
ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟
فقال له رب المجد ماهو مكتوب فى الناموس . كيف تقرأ؟
فأجاب الناموسى قائلا
" تحب الرب الهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل قدرتك ، ومن كل فكرك ، وقريبك مثل نفسك "
فقال لة رب المجد بالصواب أجبت افعل هذا فتحا
أما الناموسى فأراد أن يبرر نفسة وقال ليسوع المسيح ومن هو قريبى ؟
فأجابه يسوع المسيح قائلا له المثل ( انسان كان نازلا من أورشليم الى أريحا ، فوقع بين لصوص ، فعره وجرحوه ومضوا وتركوه بين حى وميت .
فعرض أن كاهنا نزل فى تلك الطريق ، فرآه وجاز مقابلة ( أى تركه ومشى فى طريقه دون أن يقدم له أى مساعدة) .وكذلك لاوى أيضـــا ، اذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله . ولكن سامريا مسافرا جاء اليه ، ولما رآه تحنن ، فتقدم وضمد جراحاته ، وصب عليها زيتا وخمرا ، وأركبه على دابته ، وأتى به الى فندق وأعتنى به ، وفى الغد لما مضى أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق ، وقال له : اعتن به ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعى اوفيك . وهنا أكمل رب المجد كلامه سائلا الناموسى
فأى هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبا للذى وقع بين اللصوص؟
فقال الناموسى " الذى صنع معه الرحمة "
فقال له يسوع ( اذهب أنت أيضا وأصنع هكذا ) .

الناموسى يا أحبائى هو انسان يهودى يتبع شريعة موسى النبى وكانت هناك عداوه بين اليهود والسامريين وما يؤكد هذا .
اذا تذكرنا الكلام الذى دار بين السيد المسيح والمرأة السامرية
فجاءت امرأة من السامره لتستقى ماء فقال لها يسوع " أعطنى لأشرب "
فقالت لة " كيف تطلب منى لتشرب ، وأنت يهودى وأنا سامريه ؟ لأن اليهود لايعاملون السامريين ( يو 4 :7-9 ).

والسيد المسيح له المجد أراد أن يقول لليهودى ولنا أنه لابد أن نحب بعضنا بعضا لكى تكون لنا حياة أبدية .

+ قال أنبا زينون :
" من يريد أن يسمع الله صلاته بسرعة ، فإنه إذا وقف يصلى، ليبسط يديه أولاً ، ويطلب من أجل أعدائه بضميره كله ، قبل أن يصلى من أجل نفسه ، بهذه الفضيلة يستجيب الله له في كل مسألة " .

+ قال مار أسحق :
" كما أن شعاع النار لا يمكن أمساكه عن الطوع إلى فوق ، هكذا صلاة الرحيمين لا يمكن الا أن ترقى إلى السماء . أما الحقود فيستثمر من صلاته ما يستثمره الزارع في البحر من الحصاد " .
فلابد لنا يا أحبائى أن نحب بعض ونغفر لبعض لكى يغفر لنا الرب خطايانا .

لقد أحبنا يسوع المسيح له كل المجد محتملا كل الآلام وأسلم ذاته عنا على عود الصليب لكى يخلصنا من الخطية ووهب لنا الحياة الأبديه
لذلك يجب علينا أن نثتثمر هذة الفرصة ونعطى كل الحب ليسوع المسيح الذى أحبنا الى المنتهى منفذين وصياة حتى تكون لنا حياة أبدية معه ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين