الخطية التى تمنع الله من الاستماع الينــــا .

11-01-2013, 10:31 PM

الخطية التى تمنع الله من الاستماع الينــــا .

الاتضاع هو الفضيلة الأولى في الحياة الروحية.

الاتضاع هو السور الذي يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس.

لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاعًا، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك.

ليس هو فضيلة قائمة بذاتها، إنما هو متداخل في جميع الفضائل، مثله كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة.

والله يعطي مواهبه للمتواضعين، لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم. ويقول الكتاب المقدس إن الله يكشف أسراره للمتضعين..هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجدًا، زادوا هم انسحاقًا قدامه.

من أجل كل هذا دعانا الله جميعًا أن نكون متضعين. وقد كان الاتضاع والوداعة، إحدى سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل.. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان: "وديعًا ومتواضع القلب".

( لأنه لا توجد خطية تمنع الله من الاستماع بل والاستجابة إلى صلوات الخاطئ،
ما عدا خطية الكبرياء. )

فهي تمنع ارتفاع صلوات الإنسان المتكبر أعلى من هامته، فلا تدخل إلى حضرة الله.
والدليل على ذلك أن العشار قد خرج مبرراً من الهيكل دون الفريسي
(لو18: 14)

" إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب "
( مزمــور 66 : 18 )

+ وأمامنا فى الانجيل أمثال كثيرة عن الاتضاع منها ذهاب العذراء مريم وهى تعلم أن مافى أحشائها هو ابن العلى الذى يخلص العالم ، وبالرغم من ذلك ذهبت لخدمة نسيبتها اليسابات ،

فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَصَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:
«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟
فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.
" لوقا 1 : 41 - 44 "

وأيضا لا ننسى أن السيد المسيح ليعلمنا التواضع
ففي تواضعه العجيب انحنى وغسل أرجل تلاميذه.. وهو الذي يغطى الشاروبيم والسارافيم أرجلهم أمام بهاء عظمة مجده.

فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضًا، قَالَ لَهُمْ:
« أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، وَحَسَنًا تَقُولُونَ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ. فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ، لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً، حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا.
اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ، وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ.
إِنْ عَلِمْتُمْ هذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.
" يوحنا 13 : 12 - 17 "

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: تأملات روحبه قصيرة

hgo'dm hgjn jlku hggi lk hghsjlhu hgdkJJJJh >