" اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع " (رو 8 : 1) - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-05-2012, 06:01 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
301 " اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع " (رو 8 : 1)





" اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع " (رو 8 : 1)

لمحة سريعة عن خطة الروح القدس فى تحرير الإنسان

لعل قول معلمنا بولس الرسول " لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع " من أروع ما كُتب عن الذين تحرروا من لعنة الخطية وسلطان الجسد وصار لهم كل بر وكمال فى المسيح يسوع.
وما تجدر إليه الإشارة أن الأتحاد بين إرادة الروح وفكر الإنسان بعد دعوة الروح لهذا الأنسان للسلوك حسب الحق وبر المسيح ، هذا الاتحاد لا يتم فى فى يوم أوأثنين أو ثلاثة ولكن يحتاج تحقيق الأمر إلى إلحاح كثير وتشفعات أكثر من الروح لأجل تحرير وتغيير إرادة الأنسان الشريرة وجعلها على مستوى إرادة الروح وفكر الحق ومشورته ، حتى فى حياة الذين كملوا فى البر والإيمان ونالوا تطويبات جليلة ذكرها الوحى الإلهى وحفظها التاريخ لهم ، حتى هؤلاء المطوبين ، وبلا شك ، حياتهم لم تتجه مباشرة للسلوك حسب الروح والحق والكمال ، بل وصولهم إلى مستوى الطاعة الكاملة للروح لم يتأتى لهم إلا بعد صراع مع الروح وأفعالة التى كانت تدعوهم للتحرير والتجديد والإنطلاق إلى مستوى أفضل وكيان جديد يشهد على عظمة نعمة المسيح ومجد قدرته على صنع كل ما هو حق وجليل وطاهر ومسر وما صيته حسن .
و لايبلغ أى إنسان مستوى إرادة الرب إلا بعد طاعة الروح طاعة لا تعرف التوقف و لا يشوبها شائبة ، ، بل أن الطاعة التى تكفل للإنسان الحياة حسب الروح هى تلك التى يعرف من صدرت عنه أن " جهالة الله احكم من الناس و ضعف الله اقوى من الناس" (1كو 1 : 25)، هذه هى الطاعة التى تؤهل الإنسان لان ينال تذكية الروح ومسرة الله ، ومتى تيقن الإنسان من ذلك ، بل تحرر من كل ما يعوق إيمانه بذلك ، وقتئذ ينال الحرية التى لا يعبر عنها ..
وإذا كانت مؤازرة الروح لهذا الإنسان سابقاٌ ، أى وقت الصراع بين الحق ( إرادة الروح ) والباطل ( إرادة الإنسان ) ، إذا كانت هذه المؤازرة سابقاً من أجل القدرة على استجابة دعوة الروح للتحرير والولادة الثانية ، فالمؤازرة بعد قبول دعوة الروح وإتمام هذا الروح لإرادته يكون غرضها تمتع هذا الإنسان الجديد بسمات الطبيعة الجديدة التى أُعطت له كثمرة لطاعة الروح وتحقيق مشيئته ،و هى سمات لا تقاس أمجادها وأفراحها إطلاقاً بما قاساه الإنسان من تعب وعناء آبان فترة صراعة مع رغبة الروح فى تغيره إلى تلك الصورة عينها والوصول به إلى قامة ملء المسيح .
حقاً إن مصارعة الإنسان مع الروح ، لا مبرر لها ، وكل مبررات الإنسان خلال فترة صراعة مع رغبة الروح فى تجديده ، هى فى حقيقتها مبررات باطلة ومرفوضة ، ولكن حكمة الروح ورغبته المخلصة تجعله لا يجد راحة إلا فى الوصول بالإنسان إلى المستوى الذى يجعل منه كيان جديد يمجد خالقه بالروح والحق ، وفى سبيل ذلك لا ريب فى أن الروح يلاقى من الإنسان المقاومة والرفض ، ولكن حكمة هذه الروح وإخلاصة يجعلانه لا يفتر عن مرافقة الإنسان ومؤازرته ، وأكرر- رغم كل ما يصدر من الإنسان من رفض ومقاومة وسلوك ضد الوصية وخطة الروح لتحريره.
والعجيب أن يرى الإنسان خلال فترة تحريره بواسطة الروح ، مدى قوة هذا الروح وإقتداره ، بل عظمة ما يملكه الروح من حكمة ومعرفة وسلطان وهذا كله بالطبع يضاعف إيمان الإنسان إذا ما أعطى له هذا الإنسان القليل من التآمل ولفت الإنتباه ، والأعجب من ذلك أن ينال هذا الإنسان من كل هذه الصفات ، بغنى وسخاء ، أعظم مما يفتكر أو يطلب ، بل احياناً دون أن يطلب على الإطلاق ..
ولا غرابة فى القول بأن الإنسان ينال من بركات الروح وصفاته رغم كل ما يبديه هذا الإنسان من صراع ومقاومة للروح ، وهذا يعكس جلياً رغبة الروح الأكيده والقوية والمخلصة فى الإنتقال بالإنسان إلى المستوى الأفضل الذى يرغبه الروح للإنسان بما يجعل الإنسان عند ولوجوه لهذا المستوى الجديد والأفضل ، يعرف يقيناً مدى إخلاص هذا الروح وكم كانت تحويه رسالته من إخلاص ونعمة ومصداقية ، بل خلو رسالته هذه تماماً من كل آنانية وافتئات علي حرية هذا الإنسان ، وهو ما يصعب على العقل تقبله والتيقن منه فترة التحرير من قبل الروح والصراع من جانب الإنسان .
ويقوى يقين الإنسان بإخلاص الروح ورغبته الصادقة فى الإنتقال به إلى مستوى أفضل فى الإيمان والتقوى كلما رآى هذا الإنسان المتجدد سمات الإرادة الجديدة المولودة بفعل الإتحاد المبارك بين روح الله وفكر الإنسان ، فكلما رآى هذا الإنسان ( الجديد ) ما لحق به من تجديد وما ظهر على إرادته من تغيير نحو الحق والنعمة والطاعة ، يتيقن هذا الإنسان من حقيقة أن مهمة الروح القدس كانت من أجل ملء قلبه ، بل كل حياته ، بنور الإيمان الجديد والمفرح ، لا الإيمان القديم الذى لم يستطيع أن يرتقى به إلى حد القليل من الحرية والتجديد ، ولكن الإيمان المثمر والصادق بالله والذى يؤهل الإنسان لشركة ميراث القديسين والمجد العتيد أن يستعلن فى أبناء الحق والإيمان الراسخ .
يا صديقى إنى لمتعجب جداً من الذين يرفضون شركة الروح القدس ويحسبون أن الشركة مع الروح فقط يحتاجها الكارزين بالإنجيل او الراغبين فى الجهاد ضد الجسد وشهواته ، غير عالمين أن مؤازرة الروح لا غنى عنها سواء للروحانيين او الجسدانيين ، فلولا هذه المؤازرة لما استطاع هؤلاء الجسدانيين التحرر أوالوصول إلى أدنى مستوى من حرية الروح ، بل أن أمور حياتنا التى لا تمت بصلة لحياتنا الروحية تحتاج مؤازرة الروح وحكمته ، وهو ما يضمن للإنسان السلوك بلا قلق أو ندامة فى هذه الحياة ، هذا إذا ما اختار الإنسان أن يمتلىء من روح الله ويقوده هذا الروح أيضاً، فهل تقبل الآن دعوته ، لك القرار والمصير.



" h`h gh adx lk hg]dk,km hghk ugn hg`dk il td hglsdp ds,u (v, 8 : 1)







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين