هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-09-2011, 05:36 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
96 هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية ويعود إليه بالتوبة





هل يفارق الروح القدس الإنسان ساعة الخطية
ويعود إليه في التوبة ؟

يفارق الروح القدس الإنسان ساعة
بقلم القديس مار فيلوكسينوس
تحت عنــــــــــوان لا تطفئوا الــروح

الروح القدس والتناول من الأسرار


كيف إذن لخاطئ أن يقترب لقبول الأسرار المقدسة ، إذا لم يكن الروح القدس فيه ، ذلك الروح وحده هو الذي يتيح له أن يقترب من الأسرار !!
وكما أن غير المُعمد لا يستطيع أن يقترب من الأسرار ، فإن هناك رأياً فاسداً يمنع الخاطئ – بالمثل – من الأسرار على اعتبار أن الروح القدس قد فارقه .


فإذا كان الخاطئ يُمنع من الاقتراب من الأسرار لماذا تم تأسيس هذه الأسرار ؟ .
وماذا تعني هذه الكلمات الإلهية ؟

" هذا هو جسدي الذي يُكسر لأجلكم لمغفرة الخطايا " ، وأيضاً : " هذا هو دمي الذي يُسفك لأجلكم لمغفرة الخطايا "
( مت 26 : 16 ، وما يُقابلها 1 كو 11 : 24 ) .

وهل مسموح لغير المُعمَّد أن يقترب من الأسرار ؟
الجواب المؤكد
لا .. فإذا كان الروح القدس يُفارق الإنسان في اللحظة التي يُخطئ فيها فإن معموديته تكون ضاعت أيضاً .
وإذا ضاعت معموديته وصار غير مُعمَّد ، فهو غير مسموح له أن يقترب من الأسرار
( الأفخارستيا ) .
وإذا لم يقترب من الأسرار فكيف ينال الغفران من الله ؟
وكيف تكون له توبة عن الخطية إذا كان الروح القدس قد فارقه كما يزعمون ؟


لقد فنى ربنا يسوع هذا التعليم الفاسد بشكل واضح عندما قال :
" من يأكل جسدي ويشرب دمي يكون فيَّ وأنا أكون فيه ، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير "
( يو 6 : 54 ) .

ففي كل مرة يشترك التائب في جسد ربنا ودمه بالإيمان فهو في الرب والرب فيه – حسب قول الرب نفسه – حيثما يسكن الرب يسكن روحه القدوس أيضاً .


ولو أننا أخذنا الروح القدوس في مياه المعمودية بسبب برنا ، لكان صحيحاً أن نقول أن روح القداسة يُفارقنا بسبب خطايانا ، ولكن لأننا نلناه كعطية ، فإن سكناه فينا هو أيضاً عطية .
وكما أنه بالإيمان وباقتبال الروح القدس في مياه المعمودية ننال فوراً مغفرة الخطايا ويُبررنا بالتبني لله الآب ، هكذا أيضاً الآن فطالما نظل مؤمنين ، يظل هو ساكناً فينا ، ونحفظ أنفسنا بنعمته من الخطية . وإذا حدث وأخطأنا فإننا سريعاً ما نعود إلى التوبة .
وشكراً للروح الذي يُقدم لنا عونه وقوته .


يفارق الروح القدس الإنسان ساعة

ويقول القديس مار فيلوكسينوس
تحت عنوان لا تطفئوا الروح

الروح القدس معموديتنا ،
ولا يفارقنا حتى بعد الموت


إذا لم يكن الروح القدس فينا فحينئذٍ تبطل معموديتنا أيضاً ، وبالتالي كيف نقترب من الأفخارستيا إذا كنا قد فقدنا المعمودية
ويصبح من الواضح أنه إذا كان الروح القدس يفارقنا عندما نُخطئ فإننا نفقد معموديتنا أيضاً . لأن معموديتنا هي – في الحقيقة – الروح القدس ، كما قال ربنا لتلاميذه " يوحنا عمد بالماء أما أنتم فستعمدون بالروح القدس . ليس بعد هذه الأيام بكثير " ( أع 1 : 5 ، 11 ، 16 ) .
وكان يقصد الروح القدس الذي نزل على التلاميذ في العلية في شكل السنة نارية .


وهكذا الأمر بالنسبة لنا وبالنسبة لمعموديتنا ، فلا رطوبة الماء الذي فيه صار عمادنا ، ولا آثار دهن الزيت الذي مُسحنا به ، تبقى بعد موتنا ،

ولكن الروح القدس الذي سكن في نفوسنا وأجسادنا عن طريق الماء والزيت ،

هو وحده يظل فينا في هذه الحياة بل وبعد موتنا أيضاً ، لأنه هو معموديتنا الحقيقية .
ولذلك نظل دائماً معمدين لأن الروح القدس فينا على الدوام .


قد يُقال : إن الروح القدس يفارقنا بسبب بعض الخطايا ، وعندما نتوب عنها يعود إلينا ؟



ما هذا الكلام ؟ . فإنه إذا فراقنا الروح ، فمن الذي يعمل فينا لكي نتوب عن خطايانا ؟ .


فإنالتوبة لا تحدث بدون الروح القدس ، وبكل ما تفعله قوة الروح القدس في الصوم والسهر والصلاة والصداقة وتوبيخ القلب والدموع التائبة والتنهد .

كل هذه نتيجة عمل الروح القدس تماماً كما قال بولس الرسول
" إننا لا نعرف كيف يجب أن نُصلي ، ولكن روح الله هو الذي يصلي فينا بأنات لا يُنطق بها ، والذي يفحص القلوب يعرف ما هو اهتمام الروح ، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين "
( رو8 : 26 و 27 ) .

وهكذا ترون أن كل ما يدفعنا إلى التوبة هو نتيجة فاعلية الروح القدس .


كما أن الصلاة الطاهرة أيضاً ، وهي ذروة كل هذه البركات تحدث فينا بفاعلية الروح القدس . وهو أيضاً الذي يحركنا للندم في داخل قلوبنا عندما نتذكر خطايانا .


فإذا كان الروح القدس يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ، فمن الذي يولد هذه المشاعر فينا ؟
ربما ستقول إرادتي ؟
ولكن من الذي يحرك إرادتنا نحو الصلاح ؟
ومن الذي يساعدها لفعل هذا الصلاح ؟

أليس هو الروح القدس ؟

ألم تسمع ما يقوله بولس :

الله هو الذي يحرك فيكم الإرادة وأيضاً تنفيذ ما تريدونه ( في 2: 13 ) .

وهكذا ترون أنه هو الذي يُحرك إرادتنا للصلاح ، وهو الذي يُتمم تنفيذ كل ما نُريد أيضاً .

وربما تعترض قائلاً :

أنه في هذه الحالة لا توجد إرادة حرة ، ولكني أقول أنه بكل تأكيد توجد إرادة حرة ، لأننا نحن على صورة الله بوجود الإرادة الحرة فينا . والروح لا يعمل بالإجبار . فلست أقول أن الروح القدس يرغم الإرادة على أن تفعل الصلاح ، بل إنه يحضها ( يحثها ) ويستملها فقط .


يفارق الروح القدس الإنسان ساعة

القديس مار فيلوكسينوس يقول أيضـــا
تحت عنوان لا تطفئوا الروح

- القصد من السؤال والجواب

* القصد من السؤال :
أليس قصده أن يعرف كيف يكره الإنسان الخطية وكيف يتحول سريعاً عن خطيته ويعود إلى التوبة إن أخطأ . كم هي كثيرة ودقيقة تلك الأسئلة التي تبحث في كيف لا نُخطئ ! كما أن ثمة فخاخاً عديدة وخادعة يضعها الشيطان الذي يتسبب في سقوطنا .
فأولاً
هو يُريد أن يقتنصنا في شباكه وعندما يتم له هذا يخترع الكثير من الوسائل لكي يمنعنا عن أن نهرب من قيوده . وكما أن فكرة اقتناصنا وكذلك عجزنا عن الفكاك إذا أمسك بنا ، هما من إيحاء العدو ، هكذا فإن فكرة الامتناع عن ارتكاب الخطية ، والعودة إلى العودة للتوبة – هاتان الفكرتان هما من أعمال النعمة .


ولسوف نعطي كلمات موجزة بصدد هذا السؤال عما إذا كان الروح القدس يفارقنا أم لا يفارقنا في الساعة التي نُخطئ فيها ؟،
وذلك من أجل منفعة الذين يناقشون هذه النقطة وللآخرين الذين يحتاجون لأن يفهموا هذه المسألة
.


* الجواب :
لم يكن القصد من اقتبالنا الروح القدس ، في مياه المعمودية بمحبة الله ، وأن يبقى معنا فترات معينة فقط ، ولكننا نلناه كي نصبح هيكلاً له يسكن فينا على الدوام
حسبما قال بولس :
"
أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم "
( 1كو3: 16 ) .
وأيضاً "
ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي قبلتموه من الله ، وإنكم لستم لأنفسكم لأنكم اشتريتم بثمن ولذلك مجدوا الله في أجسادكم ، وفي أرواحكم التي هي لله " ( 1كو6: 19 – 20 ) .

أنتم إذن
هياكل الله ومساكن له بسبب الروح القدس الذي يسكن فينا .


لا توجد خطية سواء بالفعل أم بالفكر تقدر على أن تُدمر هيكل الله . على أن ثمة فارقاً بين الخطايا التي تُرتكب بالفعل ، وبين الارتداد عن الله !!!
وذلك أنه إذا فعلنا خطية ، فإن إيماننا بالله يظل سليماً ،فلا نفقد بنوتنا لله مثل الابن حسب الطبيعة الذي مهما أخطأ في حق والده وأغضبه كثيراً فإن هذا لا يحرمه من أن يُدعى ابناً . ومهما أخطأ الابن وارتكب هفوات فإن ذلك لا يفقده كرامته كابن لاسيما إذا كان أبوه لا يهدف إلى حرمانه منها .
وهذا ما يحدث مع الابن الأصغر الذي أخذ ميراثه وانفق ثروة أبيه على الزانيات
( لو15 : 11 ) .

ورغم هذا لم يفقد لقب الابن الذي يخصه . فزعم أنه كان في أرض المجاعة بعيداً ورفض أباه ، إلا أنه تذكر " كم من أجير في بيت أبي يفضل عنه الخبز بينما أنا أهلك جوعاً "
( لو15 : 17 ) .

ومع أنه كان لا يزال خاطئاً بل وأخطأ بهذا القدر العظيم حتى أنه بدد ميراثه الذي أخذه من أبيه في أعمال سيئة ، إلا أنه
ظل يدعو الله " أباه " . وهذا يوضح أن نعمة الروح التي أعطته السلطان أن يدعو الله " أباً " لم تفارقه


يفارق الروح القدس الإنسان ساعة






ig dthvr hgv,p hgr]s hgYkshk shum hgo'dm ,du,] Ygdi fhgj,fm







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 09-14-2012 في 01:01 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين