الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-30-2011, 10:26 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


Forum New[1] تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..






الأبديـة

تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
الفصل الخامس
القديسون والحياة الأبدية

إن الكنيسة تعد أولادها للم لكوت والأبدية . وفى الأبدية سيكون لنا شركة مع القديسين . لذلك
تدربنا الكنيسة هنا على الأرض ليكون لنا شركة مع القديسين . وبدون الشركة مع القديسين ونحن
على الأرض يستحيل أن يكون لنا شركة معهم فى الأبدية .
وكمال شركتنا مع القديسين فى الكنيسة هو خلال سر الإفخار ستيا حيث يحل المسيح شخصياً
ويوحدنا معهم ويكمل شركتنا معهم فى الجسد الواحد الذي هو جسد المسيح الذى هو الكنيسة .
وشركتنا مع القديسين ، خلال سر الإفخارستيا تتجلى فيما يلى :

1) صلاة مجمع التسبحة حيث نطلب بركة وصلوات قديسي التسبحة من أجل هدف واحد هو
غفران خطايا نا. لأنه بدون غفران خطايانا يستحيل أن ندخل الملكوت ويكون لنا شركة مع
القديسين .

2) صلاة مجمع القداس الإلهي حيث نخضع لأمر ربنا يسوع المسيح (لأن هذا هو أمر إبنك
الوحيد أن نشترك فى تذآار قديسيك ) وها نحن نذكر القديسين فى القداس بعد حلول الروح
القدس أي فى حضرة المسيح حيث تكمل الشركة الكاملة .

3) الأيقونات الموجودة بالكنيسة هى علامة على حضور القديسين فى الكنيسة لأنهم "أهل بيت
الله" وهذه الأيقونات بعد دهنها بالميرون المقدس وتدشينها نتبارك بها ونصلي أمامها ونبكى
قدامها فى ضيقاتنا ونطلب معونة هؤلاء القديسين فى حياتنا.

4) الشموع التى نضعها أمام أيقونات القديسين هى ملخص لحياتهم على الأرض التى كانت نور
وبذل. أما الشمعة فهى علامة حب وإخلاص لهذا القديس . ووفاء للنذر عند إستجابة الصلاة
المرفوعة منا لله فى حضرة القديسين الذين يصلون عنا أمام الرب .

5) السنكسار الذى يقرأ فى كل قداس هو إحتفال يومي بحياة قديس من القديسين أو أكثر . ولايمكن أن يوجد قداس بغير إحتفال بعيد قديس من القديسين ولا يمكن أن نحتفل بعيد أي قديس
دون أن نرفع له قداس ( لا يقرأ السنكسار فى الخماسين إشارة إلى الإحتفال بقيامة الرب الذى
يأخذ كل إهتمامنا ).

6) البخور فى الكنيسة هو رمز لصلوات القديسين لذلك ونحن نري البخور المتصاعد من
الشورية علينا أن نتضرع لهؤلاء القديسين حتى يرفعوا عنا الصلوات . وحينما يعطى الكاهن
البخور أمام أيقونات القديسين فى الكنيسة، إنما يطلب منهم الصلوات .

7) أجساد القديسين الموجودة فى بعض الكنائس والأديرة إنما هى للتبارك منها وأحياناً يسمح الله
بعمل معجزات شفاء عن طريقه ا. وهى آنز وثروة لا تقدر . وفى العصور الأولى كانت
المذابح تبنى على أجساد القديسين وكانت الكنائس التى بها أجساد القديسين لها مكانة أكبر
والكاهن الذى يخدم كنيسة بها أجساد قديسين له كرامة أفضل .

8) ألحان القديسين فى القداس الإلهي مثل :

+ ألحان التكريم مثل خين إفران ولحن كبيكران .

+ لحن إفرحي يا مريم .

+ الهيتينيات (طلب شفاعة العذراء القديسة مريم والملائكة وصلوات باقي القديسين ) .

+ بركتهم المقدسة تكون معنا آمين .

+ إننا يا سيدنا لسنا أهلاً أن نتشفع فى طوباوية أولئك القديسين بل هم القيام حول منبر إبنك
الوحيد ليكونوا عوضاً عنا يتشفعون فى مسكنتنا وضعفن ا. آن غافراً لخطايانا، ماحياً لآثامنا
من أجل طلباتهم المقدسة ..

+ ألحان التماجيد الخاصة بأعياد القديسين وأماآنهم المقدسة . كل هذه الألحان وغيرها تحقق
الشركة مع القديسين عن طريق التسبيح والألحان والنغم المتناسق .

9) كتاب الدفنار نقرأ فيه عقب التسبحة وقبل بداية القداس وهو عبارة عن تمجيد لعيد قديس
اليوم .

10 ) تسمية الكنائس والأديرة بأسماء القديسين هو للبركة التى يحتاج إليها الناس . ولذلك كانت
ز يارة أماكن القديسين التى بها أجسادهم أو الأماكن التى عاشوا فيها (مثل مزارات العائلة
المقدسة – أو أماكن القديسين ) هى أكبر بركة نحصل عليها.

11 ) إن تسمية الآباء البطاركة والأساقفة والكهنة والشمامسة بأسماء القديسين هو لإستمرار عمل
هؤلاء القديسين فى الكنيسة ول تذكارهم الدائم . وكذلك على الآباء والأمهات أن يلتزموا بوصية
تسمية أبنائهم بأسماء القديسيين حتى ينالوا بركة هؤلاء القديسين .

أما واجبنا وإلتزامنا حتى يتحقق كمال الشركة مع القديسين فهو كما يلي :

أو لاً: تنفيذ الوصية

إن العذراء القديسة مريم فى عرس قا نا الجليل قالت لجميع المدعوين "مهما قال لكم فإفعلوه "
فكأنها تريد أن تقول لهم أن شفاعتي وسؤالي وطلبي من أجلكم مقرون بطاعة الوصية وتنفيذها.
وإن حدث إنحراف وإبتعاد عن الوصية، فإن عمل القديسين بالنسبة لنا يتوقف .
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
ثانياً: التوبة والخلاص
إن القديسين لهم عمل فى الكنيسة وهو الصلاة من أجل توبة الخطاة وخلاص التائبين . ولذلك فإن
الشركة معهم مقرونة بالتوبة وترك كل الخطايا التى تفصلنا عنهم . إن طريق القديسين هو النور
ولذلك نضع أمامهم الشموع ولذلك يجب أن نترك كل ظلام فى حياتنا حتى يكون لنا شركة معهم .
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
ثالثاً: الفضيلة
إن حياة القديسين على الأرض هى مثال للفضيلة والتطبيق العملي للموعظة على الجبل .
7 من إنجيل معلمنا متى الرسول هى فضائل القديسين التى أتقنوه ا. لذلك -6- فالإصحاحات 5
علينا أن نسلك مثلهم ونحذو حذوهم ونتمثل بإيمانهم وندرب أنفسنا على فضائلهم الروحية .
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
رابعاً: الصلاة المتبادلة
إن شركة الصلاة هى التى تقودنا إلى الشركة مع القديسين . لأنه بدون الصلاة يستحيل علينا أن
يكون لنا شركة مع القديسين . لأن الصلاة هى العامل المشترك بين القديسين وبيننا.
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
خامساً: الخدمة والبذل
لأن حياة القديسين كانت بذل، ولأن عمل القديسين الآن هو خدمة الصلاة من أجل المؤمنين، لذلك
فإن خدمتنا للآخرين بأي صورة من الصور هى مجال روحي للشركة مع القديسين . ياليتنا نكون
مشغولين بخدمة المحبة لكل محتاج وكل من يطلب منا.
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
سادساً: التعرف على القديسين عن طريق
+ قراءة سيرتهم وأقوالهم .
+ وضع صورهم فى منازلنا.
+ زيارة أديرتهم وأخذ بركة أجسادهم .
+ الإيمان بصلوات ومعجزاتهم والإحتماء بهم فى مشاكلنا وضيقاتنا وذلك عن طريق تكوين
صداقة شخصية معهم .
+ التسبيح الدائم (لأن عمل القديسين أمام العرش الإلهي هو التسبيح ).
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل
تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل

أخير اً...
نحن نصلي ليكون لنا نصيب مع القديسين فى الأبد ية وهم سيفرحون حين نصل إليهم لأنهم
يصلون من أجل رجوعنا إليهم . وهناك سوف نتعلم منهم حياة التسبيح الدائم والحب الذى لايحده
أي حدود. فى الأبدية سوف نتمتع بغنى ميراث القديسين . هذا الميراث الذى كشفه الله للقديس
بطرس فقال أنه "لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل " وهو محفوظ لنا ينتظرنا.
ياربنا إجعل لنا نصيباً مع هؤلاء القديسين فى الأبدية وأعطنا أن نتبارك بهم هنا على الأرض
ليكونوا عوناً وسنداً لنا فى ضعفاتنا وضيقاتنا.

تابع موضوع الأبدية موضوع متكامل

تابع





jhfu l,q,u hgHf]dm ( lj;hlg uk )







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:31 AM.
رد مع اقتباس
قديم 09-30-2011, 10:52 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


Forum New[1] تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..






الأبديـة




الفصل السادس

الضيقات والأبدية

إن الضيقات التى يسمح الله أن نواجهها هى علامات على صحة مسيرتنا نحو الملكوت . وبدون
الضيقات نحن نخاف لأننا سنكون مطروحين بعيداً عن طريق الملكوت . والضيقات هى الصليب
الذى نحمله ونشترك فيه مع كلام المسيح المقدسة . وبدون الضيقات يستحيل أن يكون لنا نصيب
فى مجد القيامة . ومشكلة حياتنا ع لى الأرض هى الرغبة فى الوصول إلى مجد القيامة دون
المرور على آلام الصليب .
ومع أن الضيقات هى علامة على مسيرنا نحو الأبدية، إلا أن الضيقات لها عمل يجب أن ننتبه
إليه ويجب أيضاً ألا نضيع فرصة الضيقة حتى نستغلها لحساب خلاص أنفسنا.
وهاهو الرب نفسه يهمس فى أذن كل نفس متضايقة "غير مخوفين بشيء من المقاومين، الأمر
28 ) فكأن هذه الضيقات بكل : الذى هو بينة للهلاك وأما لكم فللخلاص وذلك من الله " (فل 1
صورها وأشكالها هى من الله لخلاصنا. ولذلك كان الألم هبة يعطيها الله لأولاده المختارين حتى
يختمهم بالختم الإلهي الذى يدخلهم به إلى الملكوت "لأنه وهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به
.(29 : فقط بل تتألموا لأجله " (فل 1
ونحن نحتفل بآلام السيد المسيح وبصليبه فإن إحتفالنا لا يكون بالطقس ولا بالألحان ولكن يكون
بقبول الألم والضيقة التى تأتي علينا بفرح وشكر وتسليم .
أما هذه الضيقات فأنو اعها آثيرة؛ ربما تكون من الناس وربما تكون من الأمراض وربما تكون
بموت أحد الأحباء وربما تكون من إضطهاد وظلم وربما تكون من إفتراء وتطاول الآخرين .
ولكن أياً كان نوع الضيقة فلا يجب أن تكون نتيجة لأي خطية أو شر قد إرتكبناه .

أما عملالضيقة فى شأن خلاص أنفسنا فهو

1) الضيقات دعوة للتوبة والرجوع إلى الله
إن الضيقات على قدر قسوتها وعلى قدر حزنها العميق فى النفس على قدر ما هى دعوة لكى
يفتش الإنسان على عيوبه وأخطائه ويرجع ويندم ويتوب عنها. لأنه يصعب على الإنسان
وقت الصحة والغنى والمديح والكرامة أن يقتنع أنه خاطئ يحتاج إلى التوبة . ولكن حين تأتي
الضيقة فإنه يسهل على الإنسان أن يفتش عن عيوبه ونقائصه وتقصيره
وأن يقف أمام الله آخاطئ . ألم يقل نحميا حين واجه ضيقة خراب أورشليم وتهدم الهيكل
.( وإنحدار الشعب "إنى أنا وبيت أبى قد أخطأنا" (نح 1:6
إن الله يرسل الضيقات لك ى يدعونا للتوبة والرجوع إليه . أليس هذا هو ما حدث فى قصة
الطوفان وقصة سدوم وعمورة وتاريخ السبي لبنى إسرائيل .

2) الضيقات دعوة للصلاة
هناك عمل نحن مطالبون وقت الضيقة . هو مضاعفة الصلاة . إن الشيطان يحاول أن يضيع
علينا فرصة الضيقة فيشغلنا فى أمور كثيرة ولكن ياليتنا نذكر أن العمل الأول لنا فى الضيقة
هو الصلاة . وهذا هو ما قاله نحميا فى ضيقته بعد أن أعلن أنه صمت ولم يتحدث مع أحد فقال
"صليت أمام إله السماء وقلت ... لتسمع صلاة عبدك الذى يصلي إليك الآن نهاراً وليلاً"
.(6-5 : (نحميا 1 ) .
فى وقت الضيقة ليت كل أحد يتع لم كيف يعتزل ليدخل ويتحدث مع الله "وأبوك الذى يرى فى
.( الخفاء هو يجازيك علانية " (مت 6:4 ) .
ما أقوى صلاة الضيقة الممتزجة بالحزن والدموع ! إن الله يشتمها كذبيحة ويفرح بها
.( وينتظرها لكى يخلصنا بها لأن "خلاصنا أيضاً فى وقت الشدة " (أش 33:2 ) .
وفى وقت الضيق إذ نلجأ إلى الصلاة نسمع صوت إلهنا يهمس فى أذاننا "بالرجوع والسكون
.( تخلصون بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم " (أش 30:15 ) .
ولا ننسى فى صلواتنا أن وصية الرب لنا هى "صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم " (متى
5:44 )
وفى صلواتنا لأجل الذين يسيئون إلينا نطلب لهم الخلاص واتوبة ونطلب لهم حب
الحب ونقدم الله فى صلواتنا تأآيد محبتنا وتأكيد تسامحنا لهم من أجل المسيح الذى أحبنا
وسامحنا فى الصليب .

3) الضيقات هى دعوة للفضيلة والوصية
هناك فضائل كثيرة لايمكن أن نقتنيها إلا فى وسط الضيق . وهناك وصايا لايمكن أن نمارسها
إلا وسط إساءات الناس لنا ألم يقل لنا المعلم "أحبوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى
44 ) فكيف نمارس تلك الوصايا إن لم يكن هناك من يعادينا ومن يلعننا : مبغضيكم "
(متى 5 ) .

ومن يبغضنا ..
هناك فضائل كثيرة من الممكن أن نمارسها وسط الضيقات ولكن أهمهما هى فضيلة الوداعة
وعدم الغضب و الإنفعال . ومع فضيلة الوداعة تأتي فضيلة الإتكال على الله . وهكذا كان
الروح القدس هو الذي يكشف لنا ما نحتاجه من فضائل . وهو الذى يزين نفوسنا بتلك الفضائل
التى هى فى الحقيقة بمثابة تزيين العروس قبل زفافها لعريسها.

4) الضيقات هى دعوة للشكر والرضاوالتسليم
إن الشكر وقت المرض يفوق الشكر وقت الصحة . والشكر وقت الصليب يفوق الشكر على
رؤية مجد القيامة . ومن لم يتدرب على الشكر وقت الضيق لن يأخذ بركات الشكر وقت القيامة
والمجد . أما الرضا والتسليم فهما ذبيحة الصليب . ألم يقل داود لشاول حين كان هائجاً ضده
ويريد الخلا ص منه وقتله "والآن ليسمع سيدي الملك آلام عبده . فإن كان الرب قد أهاجك
19 : ضدي فليشتم ( يشم ) تقدمة . وإن كان بنو الناس فليكونوا ملعونين أمام الرب ( 1صم 26 ) .
ما أجمل التسليم وقت الضيقة . فنقول مع الرب فى بستان جثيماني "ليكن لا ما أريد أنا بل ما
.(36 : تريد أنت " (م ر 14 ) .

5) الضيقات هى دعوة للإتضاع والإنسحاق
لما وجد الله أنه يصعب علينا أن نتضع وننسحق وسط الصحة والغنى والمديح والكرامة، لذلك
أرسل لنا المرض والفقر والمذلة والإساءات حتى نستطيع أن نقدم له ذبيحة لأن "ذبائح الله هى
17 ). ومن ذا الذى : روح منكسرة . القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره " (مز 51 ) .
يستطيع أن يتواضع دون أن يحمل الصليب . ومن ذا الذى يمكنه أن ينسحق دون أن يصلب
من أجل المسيح .
ولكن فى وقت الضيقة فإن الروح القدس يحذرنا من أمور ثلاثة تلك هى
الناس والتذمر والكراهية



أ) الناس

ألم يقل المعلم "إح ذروا من الناس " إنهم يمدحون اليوم ويذمون غداَ فهم متقلبون ويا ليتنا
لانضع سلامنا على الناس . ويا ليتنا أيضاً فى وقت الضيق لا نلجأ إلى الناس لنشكو لهم
لأنهم لا يملكون أى دواء أو عزاء بل هم يبعدوننا من دائرة الصليب والتعزية ويدخلوننا فى
دائرة الإنفعالات والشهوات .



ب) التذمر والشكوى

إن فقدان بركة الضيق والصليب هو فى الشكوى والتذمر وعدم الرضا بالصليب . إن التذمر
والشكوى هما بمثابة التراب الذى يوضع فى الطعام بدلاً من الملح . إنه يفسد كل ما صنعناه
وما أحرزناه من تقدم فى حياة روحية .

ج) الكراهية
حذار أن يكون فى ق لوبنا أي كراهية لمن يسيء إلينا. هل نتمنى لهم الشر ؟ هل نفرح بأذيتهم ؟
هل نطلب من الله أن ينتقم منهم ؟ هل نحلم فى نومنا بأذيتهم ؟ لا يارب . إننا نطلب من أجل
الذين يسيئون إلينا : ونطلب لهم حباً وصحة ونجاحاً وسمعة طيبة . ونعلن أمام
صليبك محبتنا لهم وتسامحنا إياهم لآنك أنت الذى أحببتنا وسامحتنا. وكما غفرت لنا إعطنا
أن نغفر لهم . وعندئذ نفرح بكلمة الله المعزية لنفوسنا وقت الضيق :
"إننا نحن أنفسنا نفتخر بكم فى كنائس الله من أجل صبركم وإيمانكم فى جميع إضطهاداتكم
والضيقات التى تحتملونها بينة على قضاء الله العادل . إنكم تؤهلون لملكوت الله الذى لأجله
تتألمون أيضاً. وإذ هو عادل عند الله أن اللذين يضايقونكم يجازيهم ضيقاً وإياكم الذين
تتضايقون راحة معنا عند إستعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته " {فى المجيء
.(7-4 : الثاني } ( 2تس 1 ) .
بالحق أن الضيقات تفصلنا عن هذا العالم وتوطد إيماننا بأننا مدعوون للملكوت والأبدية.



تابع






التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:21 AM.
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 12:04 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


154 تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..






الأبديـة




الفصل السابـع

معوقات الأبدية
أولاً: خطايا الجسد وشهواته

13 ). مع أن صليب المسيح قد فتح لنا باب : "الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد" ( 1كو 6 ) .
الفردوس ليصير لنا نصيب فى الأبدية بدم المسيح. ومع أن الدعوة مقدمة لنا بفرح للدخول
للملكوت، إلا أن كثيرين قد خابوا وسقطوا ولم يدخلوا. لذلك يهمنا أن نعرف عقبات الدخول حتى
نجاهد لكى لا نحرم من الأبدية.
ومع أن المعوق الأول للحياة مع الله هو الجسد, ولكن حقيقة الأمر أن الجسد الذى خلقه الله ليس
هو العائق ولكن العائق هو خطايا هذا الجسد وشهواته. لذلك نحن نتحدث عن:

1) الله الذى ظهر فى الجسد
إن الله الذى خلق الإنسان من جسد ونفس وروح، لما وجد أن الإنسان قد أخطأ وسار وراء
شهوات الجسد وإنحرف عن المسار الصحيح له وإنهزمت الروح وسارت وراء الجسد، كان
لزاماً لكى يخلص الله الإنسان أن يتجسد الإبن الكلمة ويصير إنساناً لكي ما يعيد صياغة
الإنسان مرة ثانية . وهكذا يفسر لنا القديس بولس الرسول هذا حين يقول "عظيم هو سر التقوى
16 ). إن سر تقوى الإنسان ورجوعه إلى الله مرة ثانية : الله قد ظهر فى الجسد "
( 1تيمو 3 ) .
كامن فى ظهور الله فى الجسد لكى يعيد صياغة الجسد مرة ثانية .
ها نحن نتحد مع المسيح فيرجع للجسد طهارته وعفته الأولى . إننا نتحد مع المسيح لأن المسيح
إلهنا قد إتحد بنا فى سر التجسد الإلهى . وفى سر التجسد يرجع للإنسان المقدرة على الرجوع
إلى الحياة الأبدية التى حرم منها بسبب خطايا الجسد . وقد أورد القديس الرسول بولس الحكم
الإلهي على طبيعتنا التى فسدت بسبب خطايا الجسد حين قال "لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة
أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذآور ولا سارقون ولا طامعون ولا سكيرون ولا
10 ). هنا الحكم على طبيعتنا الفاسدة بالحرمان من : شتامون يرثون ملكوت الله " ( 1كو 6 ) .
ملكوت الله بسبب خطايا الجسد ولكن بعد التجسد الإلهي جاءت إلينا النعمة والخلاص والرجوع
إلى الملكوت رغم فسادنا "وهكذا آان أناس منكم . ولكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم
.(11 : الرب يسوع وبروح إله نا" ( 1آو 6 ) .

2) الجسد والنعمة
إن الجسد نفسه الذى يخطئ ويشتهى ويتلذذ بالخطية الحسية بكافة صورها وأشكالها بكافة
صورها وأشكالها حين يتوب ويذوق النعمة خلال التناول من جسد الرب ودمه وخلال الإنجيل
يتحول هذا الجسد نفسه إلى جسد خاضع للروح ويعمل لحساب الملكوت والأبدية وعوض كأن
يصير الجسد عائقاً للملكوت يصير مجاهداً لحساب الملكوت . هنا تعمل النعمة عملاً عجيباً إذ
يتحول الجسد من الزنى إلى القداسة ومن الشهوة إلى النسك والزهد . ألم تعمل النعمة فى
أغسطينوس وفى موسى الأسود ومريم المصرية . ولكن يبقى أمراً هاماً جداً وهو أن النعمة لا
تعمل فى الإنسان رغماً عن إرادته . هى تطرق على الباب فإن وجدت تجاوباً أآملت وإن لم
تجد تجاوب فإنها تعبر . لذلك لكى تعمل النعمة فى أجسادنا لا بد أن يكون لنا إرادة وسعى
وجهاد حتى تكللنا النعمة بالعمل .
ولكن يبقى سؤال هام نسأله لأنفسنا:

3) كيف ينحرف الجسد
إن الجسد ينحرف ويخطئ ويشتهى حين لا يكون للإنسان شركة مع الله . أي أن خطية الجسد
هى ثمرة البعد عن الله . وكلما إبتعد الإنسان عن الله كلما صار سهلاً عليه أن يخطئ ويشتهى .
إن البعد عن النور هو الدخول إلى الظلام . ولذلك لا يوجد أي حل سوى رجوع الإنسان مرة
ثانية على النور والحياة . إن الجسد ينحرف حين يمرض وهو يمرض حين يترك الدواء
والطبيب . والدواء هو الوصية الموجودة فى الإنجيل لذلك كان لزاماً ألا يترك الإنسان الوصية
"خبأت كلامك فى قلبي لكى لاأخطئ إليك " وكأن الخطية تأتي حين يترك الإنسان آلام الله .
ألم يخطئ آدم حين ترك وصية الله ؟
لذلك إن أردنا أن نصير دائماً فى إستعداد للإبدية، علينا ألا نترك الوصية لأن "وصيته هى
حياة أبدية " ومن هنا يخطئ الجسد حين يترك الإنسان الوصية والإنجيل . ولذلك ما أعظم
وأعمق فرح الخاطئ حين يتوب وينشغل بالكتاب المقدس . إن أردنا للجسد رجوعاً إ لى حالته
الأولى من القداسة والنعمة فعلينا أن نرجع إلى الله وإلى الشركة معه .

4) أمثلة لخطايا الجسد وشهواته
+ الخطية الأولى التى تفصل الإنسان عن الله هى خطية الزنا بكل صورها وأشكالها وأنواعها
المختلفة والمتعددة . فعلياً وفكرياً وحسياً.

+ خطايا الطمع الذى و صفه بولس الرسول أنه "عبادة أصنام " وخطية الطمع هى التى تقود
الإنسان للسرقة والإختلاس وحب الإمتلاك وإشتهاء ما للغير .

+ خطايا الحواس خطايا اللسان وخطايا العين وخطايا الأذن كلها خطايا جسدية .

+ قد تكون أخطاء الجسد بالفعل وقد تكون بالإشتهاء الفكرى للخطية نفسها.

+ آذلك التلذذ بالأكل وإشتهاء أنواع معينة وإمتلاء البطن والتنعم بالأكل .

+ أما تعظم المعيشة فهو أن الإنسان ينعم نفسه بكل راحة جسدية ويرفض كل تعب .

+ هناك خطية عدم إجهاد الجسد لخضوعه للروح فى العمل الروحي مثل رفض الصوم
ورفض صلاة القداس وصلاة الأجبية بدعوى تعب الإنسان أو ميله للراحة والإسترخاء . هنا
تكون خطية الجسد أنه لا يخضع للروح وعندئذ تضعف الروح شيئاً فشيئاً ثم تستسلم لهذا الجسد
وعندئذ ينحرف الإنسان عن المسار الصحيح فى طريق الأبدية .

5) تدريبات روحية لتوبة ورجوع الجسد
إن الله يدعونا لكي نسلك فى طر يق القداسة وطريق القداسة هو الطهارة والتعفف .

وفى مسيرتنانحو طريق القداسة نتذكر ما يلي

أ) عدم اليأس ..
مهما كانت زلتنا ومهما كانت خطيتنا فهو مستعد أن يغيرنا وينقينا ويرجعنا إلى
حالتنا الأولى بعد أن يغسلنا. هاهو يقول لنا على فم أشعياء النبى "هلم نتحاجج يقول الرب. إن
18 : كانت خطاياكم آالقرمز تبيض كالثلج . إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف " (أش 1
) لذلك أمام صليب المسيح لا يجب أن نيأس قط .

ب) الإرادة والرغبة ..
لابد أن يكون لنا رغبة فى حياة القداسة والطهارة ومن هذه الرغبة تنشأ
الكراهية للخطية . لأن الإرادة والرغبة لا تعمل فى إتجاهين متضادين لأن "إهتمام الجسد هو
7) "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون : عداوة لله " (رو 8 ) .
.(13 : أعمال الجسد فستحيون : (رو 8 ) .
وهذه الإرادة والرغبة تتحول إلى :

ج) صلاة وطلب ..
إن الحياة الروحية تحتاج إلى صلاة وطلب وسعي نحو الله . لايمكن أن الله
يعطينا الطهارة بدون طلب وسؤال لأنها أمر ثمين وعظيم أن نقتني طهارة الجسد لأنه بدون
طهارة الجسد لا يمكن أن يكون لنا نصيب فى الأبدية مع القديسين ولكن فى سؤالنا وطلبنا أن
نتكل على :

د) وسائط النعمة ..
إن وسائط النعمة المختلفة من آتاب مقدس وإعتراف وتناول وحضور
الإجتماعات الروحية وحلقات الصلاة وقراءة سير القديسين وأقوالهم هى الجسر الذى نعبر به
من نجاسات الجسد إلى طهارة الروح .
ولكن فى تدريبنا على حياة الطهارة يجب أن نحذر من أمور ثلاثة هى :

1) المديح والكرامة كثيراً ما يبعدنا عن الطهارة الحقيقية . وآثيراً ما يسمح الله بالإهانات والذم
حتى نقتني إناءنا بطهارة صادقة .

2) رفاهية الجسد وراحته من أكل زائد ونوم أكثر من اللازم وترفه فى المعيشة وتزين للجسد
كلها أمور تعيق طهارة الجسد .

3) كذلك التمرد وعدم الطاعة يقود النفس إلى الكبرياء ولا طهارة مع ا لكبرياء ولا سقوط مع
الإتضاع . لذلك علينا أن نخضع ونطيع حتى ندرب هذا الجسد على الطهارة .
أخير اً..
مع أن الجسد ربما يصبح أكبر عائق للأبدية والملكوت، فإنه بالنعمة يصير إناء للشرآة مع الله،
والبذل الدائم والخضوع للروح والنعمة حتى يسير الإنسان جسداً وروحاً ونفساً فى طريق
الأبدية والملكوت .

ثانياً: الناس

حياتنا على الأرض فيها شركة مع الله وفيها أيضاً شركة مع الناس . وفى معاملاتنا مع الناس
تتضح مسيحيتنا هل هى مسيحية سلوكية أم إننا نسلك حسب غرائزنا وأهوائنا. قد نستطيع أن
نربح الملكوت من وراء معاملاتنا مع الناس حسب وصية الملكوت وقد نخسر الملكوت بسبب
سلوكنا غير المسيحي مع الآخرين . لذلك يجب أن نلاحظ ما يلي :

1) الهدف والوسيلة
فى معاملاتنا مع الناس هناك هدف واحد فقط هو أن نكسب الملكوت ولا نفقده مهما دفعنا من
الثمن . وإذا كان الهدف هو الملكوت، فإن الوسيلة هى تنفيذ و صايا الإنجيل مع الناس . ياليتنا
فى دراستنا للكتاب المقدس نضع خطاً تحت الوصايا التى تتعلق بمعاملاتنا مع الناس ونحاول
أن نسلك وفقاً لهذه الوصايا. ولذلك نحن نلاحظ فضائل ورذائل فى معاملاتنا مع الناس :

2) فضائل ورذائل
فى معاملاتنا مع الآخرين هناك فضائل م عينة يجب أن نتدرب عليها ونقتنيها حتى نؤهل للملكوت
وهناك رذائل يجب أن نتوب عنها لئلا نحرم من الأبدية . وإليك أيها القارئ العزيز أمثلة لهذه
وتلك:

الفضائل
أ) الفضيلة الأولى هى المحبة
والمحبة فى معاملاتنا مع الناس هى التى سوف تؤهلنا للأبدية
14 ) لذلك ليت كل أمورنا تصير : "نحن قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة " ( 1يو 3 ) .
فى محبة وليتنا نجاهد حتى لا تغيب المحبة من وسطنا. لأن غياب المحبة معناه غياب المسيح
وغياب المسيح هو الحرمان من الأبدية .

ب) الخدمة
المطلوب منا كـمسيحيين أن نعبر عن المحبة بالخدمة . لأ نه ليست محبة بلا خدمة
17 ) ولذلك فإن المسيحي يشبه الماء : "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له " (يع 4 ) .

والهواء والشمس مطلوب منه أن يعطي الجميع ويخدم الجميع وإلا إعتبر خاطئ ولن يرث
الملكوت . وهكذا يقول الكتاب "فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما أهل
.(10 : الإيمان " (غل 6 ) .

ج) التسامح
فى معاملاتنا مع الناس لابد أن نوسع قلبنا ونسامح "إغفروا يغفر لكم " وفى الصلاة
الربانية نحن نقول "إغفر لنا آما نغفر نحن أيض اً" أي أنه إن لم نغفر للناس لن يغفر الله لنا. وإذا
لم يغفر لنا الله فإلى أين سنذهب ؟ لاشك أننا سوف نحرم من الملكوت . لذلك هاهي الوصية "آونوا
.(32 : متسامحين آما سامحكم الله أيض اً" (أفسس 4 ) .

د) العطاء
إن معاملاتنا مع الناس يجب أن يحيطها هذا الشعار "مغبوط هو العطاء أآثر من
الأخذ " ليس العطاء المادي فقط ولكن العطاء النفسي والعطاء الروحي . ليتنا نعطي لأن "الم روي
يروي" "وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ".

هـ) صانعي السلام
"طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " آل من يصنع سلام مع الناس
هو إبن الله، وآل من يعكر سلام الآخرين هو ليس إبناً لله .. لذلك ليتنا نكون سبب سلام للآخرين
وليتنا نأخذ المسيح فى قلوبنا ف يملك سلامه فينا ويفيض هذا السلام مع الآخرين فى معاملاتنا
معهم .

الرذائل
فى معاملاتنا مع الناس هناك بعض الرذائل والخطايا التى نسقط فيها فتحرمنا من الملكوت
والأبدية :

ا) الكراهية
هى ليست من المسيحية لأن "آل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس " (يو3 ) .
ليتنا نسأل أنفسنا هل يوجد فينا أي كراهية . إن وجدت فلنسرع إلى الصليب حتى نتطهر منها لئلا
نحرم من الأبدية .

ب) الرياء
الرياء فى المحبة والرياء فى التدين كلها صور بغيضة على قلب الله . ومعنى الرياء
هو التظاهر بشيء غير موجود فين ا. ونحن آثيراً ما نتقابل مع الناس بصورة غير تلك الصورة
الداخلية التى فينا. ونحن كثيراً ما نسعى لإرضاء الناس ولو على حساب المسيح والحق . ولذلك
10 ). وهكذا : يقول الرسول بولس "لو كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبد للمسيح " (غل 1 ) .
فإن السعي نحو المجد الباطل وطلب مديح الناس يحرمنا من الملكوت .

ج) الطمع
لقد عرف الكتاب الطمع بأنه "عبادة أوثان " وطبعاً كل عابد وثن لا يرث الملكوت .
نحن كثيراً ما نتقابل مع الناس بنوع من الطمع، يحرمنا الكثير من الرضا والسلام اللذان هما
مؤهلات لقمع الذات حتى نسير فى طريق الملكوت . "لاتضلوا. لازناه ولاعبدة أوثان ... ولا
طماعون يرثون ملكوت الله ) وكذلك " كل زان أو نجس أو طماع الذى هو عابد للأوثان ليس له
.(10: 1آو 6 ) (5 : ميراث فى ملكوت المسيح " (أفسس 5 ) .

د) الأنانية
فى معاملاتنا مع الناس يجب أن نضع شعاراً "ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص " أما
الأنانية فهي أن يضرب الإنسان بالآخرين عرض الحائط ويفضل ذاته ومصالحه ورأيه فقط .
ه) دينونة الآخرين : هى السقطة الكبرى التى تحرم الإنسان من الأبدية لأن معنى إدانة الآخرين
هو أن نسلم أنفسنا لكى ندان "لا تدينوا لكى لا تدانو ا" هنا الحكم بالحرمان من الأبدية الذى
نصدره نحن على أنفسنا حينما نطرد الله من على كرسي الدينونة لنجلس نحن عوضاً عنه .

ثالثاً: الجماعية والفردية

الكنيسة هى جماعة المؤمنين التى يحل الله فيها وهذا هو الوعد الإلهي :
حيث يجتمع إثنان أو ثلاثة بإسم الرب فهو يكون فى الوسط . هنا التضامن والجماعية حيث يذوب
الفرد فى وسط الجماعة وفى وسط المؤ منين . أما الفردية فهى إنعزال عن الكنيسة وعندئذ يحرم
من الخلاص الذي يحصل عليه الإنسان من أسرار الكنيسة . إن إرتباط الإنسان بجماعة المؤمنين
فى الكنيسة معناه خضوع الفرد للجماعة وهذه هى الكنيسة الأولى حيث آان المسيح يعمل بقوة
فى وسطهم "وكان لجمهور الذين آمنو ا قلب أما الفردية التى أظهرها كل من حنانيا وسفيرة فى
إستقطاع جزء من ثمن الحقل كضمان وتأمين لحياتهم الخاصة بعيداً عن الجماعة فكان نصيبهم
: هو الموت والحرمان من الملكوت بسبب إنعزالهم عن روح الجماعة واحد ونفس واحدة

رابعاً : الكرازة والعدوى

وسط الجماعة نستطيع أن نكرز بالمسيح عن طريق إيماننا العملي الذي يشهد عليه سلوآنا حسب
وصايا الإنجيل، وفيما نحن نكرز ندخل الملكوت ويدخل معنا آخرين ايضاً. ولكن الكرازة تحتاج
إلى شرآة قوية مع المسيح وتحتاج أيضاً إلى إستعداد للبذل حتى الموت . أما العدوى التى تأتي
إلينا فقد قال عنها بولس الرسول "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة " وهكذا كم من أناس
فقدوا الملكوت بسبب إختلاطهم مع الظلمة ومع الخطية التى فى الناس والأشرار الذين حرموهم
من نور الأبدية . قد يخيل إلينا أننا سوف نرجعهم ونتوبهم وإذ بهم يجرفوننا ويلقون بنا فى إنحدار

الخطية

خامساً : تداريب روحية للسلوك وسط الناس

1) خدمة الصلاة من أجل كل من فى ضيقة ومن أجل كل إنسان يبعد عن الملكوت .

2) الإعتزال فترة كل يوم نقضيها بعيداً عن الناس حتى نستطيع أن نحاسب أنفسنا ونوجهها.

3) عدم الإنقياد وراء كراء الناس خصوصاً الآراء التى تخالف وصايا الإنجيل بل يكون لنا
الشجاعة الكافية ألا ننساق وراءهم .

4) عدم السعي وراء مديح الناس وعدم الإنشغال برأي الناس فينا حتى لا نسقط فى عبادة الناس .

5) أما الذين يسيئون إلينا فيجب علينا ما يلي :

الصلاة من أجلهم .

إلتماس العذر لهم .

مسامحتهم من آل القلب.

الإحسان إليهم (رد الشر بالخير ).

عدم تشويه سمعتهم أمام الناس .

6) كل أحد منا فى مجال عمله مطالب أن يكون إنسان خدوم يقدم الخدمة لكل محتاج حتى لوكان
لا يستحق هذه الخدمة .

7) نسالم الناس حسب إمكانياتنا بأن نوسع صدرنا لمن أخطأنا فى حقه حتى نستعيد سلامنا مع كل أحد أخيراً
نحن نضع هذا الشعار فى معاملاتنا مع الناس :

+ كما نريد أن يصنعه الناس معنا علينا أن نصنعه نحن مع الآخرين .

+ فى معاملاتنا مع الناس نضع المسيح أمامنا ونتعامل مع الناس كأننا نتعامل مع المسيح .

+ نحاول أن نتعلم من أخطائنا ومن إختبارات القديسين .
وحتى يكون لنا نصيب فى الأبدية مع
القديسين، علينا أن نسلك بالمحبة والسلام وأن نوفر مناخ المحبة والسلام فى كل معاملاتنا.



تابع







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:28 AM.
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 01:10 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


154 تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..





الأبديـة




الفصل الثـامـن


الممنوعون من الدخول


1) " أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله . لا تضلوا؛ لا زناة ولا عبدة أوثان ولا
فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون
.(10-9 : ولا خاطفون يرثون ملكوت الله " (كو 6 ) .

2) "وأما الخائفون وغير المؤمنين والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة
نصي بهم فى البحيرة المتقدة بنار وآبريت "

3) "من يبغض أخاه فهو قاتل نفس . وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية " (15 : يو 3 ) .

4) "لأن خارجاً الكلاب والسحرة والزناه والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذباً" (رؤ
22:15 ) .
5) "وأعمال الجسد ظاهرة التى هى : زنى عهارة نجاسة دعارة . عبادة الأوثان، سحر، عداوة،
خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر وأمثال هذه التى أسبق
: فأقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضاً أن اللذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله " (غل 5.(21-19 ) .

.(2-1 : 6) "لا تدينوا لكى لا تدانو ا. لأنكم بالدينونة التى بها تدينون تدانون " (مت 5
.(15- وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم " (مت: 6 ) .
وبإستعراض تلك الآيات وتحليل النوعيات التى ورد فيها يتضح لنا وجود فئات منعت من الدخول
للحياة الأبدية . ولكن هذا المنع ليس منعاً ق اطعاً ولكنه منعاً مرتبطاً بعدم التوبة . أي أنه طالما
الإنسان لم يتب عن هذه الشرور فهو ممنوع ولكن إن تاب ورجع عن طريقه فها صوت الرب له
3) أي أن كل خاطئ : "أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم فى هذا الموضع (الحياة الأبدية ) (أر 7
شرير وارد ضمن الممنوعين من الدخول لو أنه أصلح طريقه وغير أعماله فإنه "يكون فرح قدام
.(10 : ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب "
(لو 15 ) .

1) الظالمون
كل من يظلم آخر ويأخذ ما ليس له حق فيه . هناك من يظلم فى المعاملات وهناك من يظلم فى
الخدمة حين لا يسلك بإستقامة وعدل .
وهاهو إنذار لكل ظالم حتى يرجع إلى العدل لأن العدل هو صفة من صفات الله وكل من يظلم
يخرج من دائرة تبعية الله .

2) الزناة
إن أعضاءنا بعد دهنها بالميرون المقدس تصير أعضاء المسيح لذلك يقول الرسول بولس "ألستم
تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح . أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية . حاشا"
.(15 : (كو6 ) .
لذلك كانت خطية الزنا تحرك غضب الله وتمنع الدخول للأبدية لأنها ضد قداسة الله . ولهذا
.(18 : يدعونا الإنجيل "إهربوا من الزن ا" (كو 6 ) .
وليس المقصود فقط هو الزنا الفعلي ولكن أيضاً زنا الفكر وزنا الحواس وزنا النظر . ولقد
لخصها الرسول بولس فى هذه الكلمات الأربع (زنى – عهارة – نجاسة – دعارة ).

3) عبادة الأوثان
ليس المقصود هنا الأصنام التى يسجد لها الإنسان ويتعبد لها كما هو الحال فى عصور مضت .
ولكن المقصود بالأوثان كل ما يفضله الإنسان على الله . أليس المال وثناً ؟ أليست الكرامة وثناً؟
أليست الذات وثناً ؟ وهكذا لو ف تشنا فى حياتنا لإكتشفنا أوثان كثيرة نتعبد لها دون أن ندري وهى التى تمنعنا من الدخول .

4) الفاسقون
صور متعددة للزنا ولكن آلها تدور حول ملذات الجسد غير الشرعية فى ممارسة الغريزة
الجنسية . قد تكون بين الإنسان ونفسه حين يحاول التلذذ بأعضائه ويشبع غريزته بشكل خاطئ .
وقد تكون صور منحرفة من الممارسات بين الذكور والذكور أو بين الإناث والإناث . أيا كانت
صور الإنحراف فهى نوع من تسلط غرائز الإنسان .

5) المأبونون
المأبون هو الوجه السلبي الذى يرتكب معه الشذوذ الجنسي . هى خطية تحتاج إلى توبة وهى
مرض أيضاً يحتاج إلى علاج حتى لا يتفشى هذا الإنحراف فى داخل الجماعة .

6) مضاجعو الذكور
تحدث عنهم معلمنا بولس الرسول " كذلك الذكور أيضاً تاركين إستعمال الإنثى الطبيعي إشتعلوا
بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكوراً بذكور ونائلين فى أنفسهم جزاء ضلالهم المحق
27 ) وما هذا الجزاء ع لى تلك الخطية إلا الحرمان من الأبدية . لذلك الأمر يحتاج إلى ندم : (رو 1 ) .ورجوع وتوبة .

7) السارقون
إن السرقة هى أن يمد الإنسان يده ويأخذ مالاً أو شيئاً لا حق له فيه . ولكن هناك صوراً عديدة
للسرقة مثل سرقة حق الله (العشور ) فى المال الذى يصل إلى أيدين ا. وسرقة الوقت الذى يجب أن
نقضيه مع الله . والرشوة أيضاً هى نوع من السرقة تمنع الإنسان من الدخول للأبدية . وسرقة
الوقت المفروض أن نعطيه للعمل الذى نأخذ عليه أجر .

8) الطماعون
الطمع غريزة فى الإنسان لأنه يريد أن يملك كل شيئ " تشتهون ولستم تمتلكون لأنكم تقتلون
وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا. تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون (الحق4) هنا تدور -2 : والعدل). تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا فى لذاتكم " (يع 4 ) .

كل هذه المتاعب وهى : الشهوة والقتل والحسد والخصام والحرب والطلب بسبب شهوة الإمتلاك .
لذلك يدع ونا الكتاب المقدس على فم بولس الرسول "إن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما" الأوثان .

9) السكيرون
إن إستخدام المسكرات بكل أنواعها سواء الكحولية أو المخدرات بكل صورها وأشكا لها تفقد
الإنسان الدخول للأبدية لذلك يلزم الحذر منها
لأن الخمر "فيه خلاعة " ويفقد الإنسان وقاره
وعقله. ولكن يبقى السؤال الذي يتردد على الذهن وهو لو شرب الإنسان ولم يصل إلى السكر
وفقدان العقل يظل خطية؟ نقول أن الشرب هو الدرجة الأولى والسكر هو الدرجة الثانية والشرب
دائماً يوصل إلى السكر حين يتملك على الإنسان .

10 ) الشتامون
لعلنا نتعجب أن يوضع جماعة الشتامين بين الزناة والقتلة ويعلن لنا الوحي الإلهي أنهم ممنوعون
من الدخول . "أليس هذا أمراً يستحق أن نقف عنده ونحاسب أنفسنا على كلمة الشتيمة التى تخرج
من أفواهنا ح تى نقدم ندم وتوبة وإعتراف عنها. ألم يقل الرب يسوع فى الموعظة على الجبل
.(22 : "من قال يا أحمق (يا غبي ) يكون مستوجب نار جهنم " (مت 5 ) .


11 ) الخطافون
هم أولئك الذين يأخذون بالقوة ما ليس لهم حق فيه . السارق يسرق فى الخفاء وبدهاء . أما
الخاطف فهو من يستغل مركزه وقوته ويأخذ من الضعيف ؛ من يستغل وظيفته وسلطانه ويخطف
شيئاً لا حق له فيه . يدخل أيضأً فى دائرة الخاطفين أولئك الذين يلعبون القمار آأنه يخطف مال
غيره والذى يخسر يحاسب على فقد ما أعطاه الله له لكى ينفقه على ما هو مفيد .

12 ) الخائفون
لعلنا نتعجب أن يوضع جماعة الخائفين بين جماعة الممنوعين من الدخول للملكوت . إن الرب
يسوع المسيح أوصانا ألا نخاف . أما كوننا نخاف معناه أننا لا نثق فى الله ولا نتكل عليه . وقد
يكون الخوف من الشيطان أو من الناس أو من الإضطهاد أو من الطبيعة أو من الكوارث أو من
المستقبل أو يكون الخوف من الخطية . ولكن أياً كان سبب الخوف فإن الرب يسوع المسيح وعد
أن يهتم بنا ويرعانا وأمرنا ألا نخاف . وما علينا إلا أن نتكل على وعده . لذلك فإن الخوف خطية
يلزم أن نتوب ونعترف بها.

13 ) غير المؤمنين
ربما نفسر هذا النص على أنه غير المؤمنين بالرب يسوع المسيح إبن الله الذي تجسد وصلب عنا
أو غير المؤمنين بالثالوث المقدس . ولكن أيضاً هناك بعض الأشخاص يحملون إسم المؤمنين
ولكنهم غير مؤمنين بالحقيقة والسلوك . لذلك فإن آل من لا يبرهن على إيمانه بالسلوك العملي
حسب وصايا الإنجيل فإنه يعتبر غير مؤمن .

14 ) القاتلون
ليس المقصود بهذا النص من يرتكب جريمة القتل فقط . ولكن هناك القتل الأدبي لمن يحرم إنسان
ظلماً من لقمة عيشه . أو قتل الشخصية حين يمزح البعض مع إنسان ويسخرون بإستمرار عليه .
ولكن هناك نوع من القتل تحدث عنه بولس الرسول حين قال "كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس .

وهكذا فإن البغضة والكراهية هى :
وأنتم تعلمو ن أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية " ( 1يو 3 ) .
نوع من القتل الروحي الذى يمنع دخولنا للأبدية .

15 ) السحرة
إن السحر والشعوذة والدجل هو عمل شيطاني لأنه يجعل الإنسان لا يلتجئ إلى الله بل إلى قوة
أخري يؤمن بها ويثق فيها أآثر من قو ة الله . وإذا كانت خطية السحر تحرم من الملكوت، فإن
الإلتجاء لهؤلاء السحرة والإحتماء بهم بدعوى إبطال السحر هى أيضاً خطية . إن الكنيسة
وضعت صلاة اللقان وصلاة مسحة المرضى لكي تبطل عمل السحر ولا قوة للسحر مع الإنسان
الذي يحصن ذاته بالصلاة والتناول . لقد كانت
و صية الله لموسى النبي "لا تدع ساحرة تعيش "
.(18 : (خر 22 ) .
"وإذا كان فى رجل أو إمرأة جان أو تابعه فإنه يقتل بالحجارة يرجمونه دمه عليه (لا 20
27 ). لأن السحر يقود الآخرين للبعد عن الله والإتكال عليه . :

16 ) جميع الكذبة
العجيب أن هذه هى الخطية الوحيدة التى سبقتها كلمة "جميع " أي كل صور الكذب وألوانه . ولا
يوجد كذب أبيض وآخر أسود ولا يوجد كذب نافع وكذب ضار . لأن الشيطان هو " كذاب وأب
كل كذاب " فكل من يكذب يخرج من البنوة لله لكي يدخل فى أبوة الشيطان . وعندئذ يحرم من
الأبدية .

17 ) الكلاب
إحترت فى تفسير ما هو المقصود بالكلاب إلى أن وجدت الآية التى فسرتها "والكلاب شرهة لا
11 ). فالمقصود هنا خطية الشراهة فى الأكل وعدم القناعة والرضا : تعرف الشبع "
(أش 56 ) .
ورفض الزهد والصوم لأن إعطاء الجسد لذة الطعام والإمتلاء بالطعام هو بداية السقوط؛ فكما
أكل آدم وحواء فحرما من الفرد وس هكذا كان الصوم هو بداية الرجوع ثانية لذا فلنحذر من
: خطية الشراهة . لذلك يحذرنا بولس الرسول ويقول "انظروا الكلاب انظروا فعلة الشر "
ثم فسرها بولس الرسول نفسه فقال "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم فى بطنهم ومجدهم فى
.(19 : خزيهم الذين يتفكرون فى الأرضيات " (فى 3 ) .

18 ) الإدانة وعدم الفغران
إن إدانة الآخرين تدخلنا فى تسليم أنفسنا لكى ندان، ومن ذا الذى يستطيع أن يتبرر لو دانه الله .
وعدم غفراننا للآخرين يجعل الله لا يغفر لنا، ومن ذا الذى يستطيع أن يدخل الملكوت لو أن الله لم
يغفر له خطاياه .

19 ) العداوة و الخصام
ولقد لخصها الرسول يوحنا فى كلمة واحدة هى البغضة حين قال " كل من يبغض أخاه فهو قاتل
15 ) لذلك فإن العداوة والخصام : نفس وأنتم تعلمون أن آل قاتل نفس ليس له حياة أبدية " ( 1يو 3 ) .
داخله فى بند البغضة . لذلك لا يجب أن نعادى سوي الشيطان الذى هو عدو الخير ولا يجب أن
نخاصم سوى الخطية .

20 ) الغيرة والتحزب والشقاق
تحدث عنها الرسول يعقوب ووصفها قائ لاً: "حيث الغيرة والتحزب هناك التشويش وكل أمر
16 ). إن الغيرة هى أن الإنسان يحزن لأفراح الآخرين ويفرح لأحزانهم؛ أما : ردئ" (يع 3
التحزب فهو أن الإنسان ينتحي جانب الحق ويسلك ح سب هواه ويتحزب لغير الحق . قد تأخذ
الغيرة شكلاً آخر هو إشتهاء ما للغير وقد يأخذ التحزب شكلاً آخر هو الشقاق والإنقسام داخل
الكنيسة بسبب الذات والكبرياء ... وهكذا حيث ينتفي المسيح من حياتنا ويغيب البذل وروح
الجماعة توجد الغيرة والتحزب والشقاق وكلها أمور تحرم نا من الأبدية .

21 ) البدعة
قد تكون هذه البدعة فى العقيدة كما حدث مع أريوس ونسطور وغيرهم، وقد تكون البدعة فى
التفسير الخاطئ لآيات الإنجيل حسب أهوائنا وليس حسب فكر آباء الكنيسة .

22 ) السخط والبطر
هى حالة الشكوى الدائمة والتذمر المستمر . هناك إنسان ساخط ع لى كل الأوضاع نراه فى تذمر
على كل ما يحدث معه أو يحدث حوله . دائماً فى بطر لا ينظر قط إلى الجانب الحسن بل دائماً له
منظار أسود ينظر إلى كل شيء نظره سوداوية , كما يقول الرسول بولس "ليرفع من بينكم كل
.(31 : مرارة وسخط وغضب " (أفس 4 ) .

23 ) الحسد
هو تمني زوال النعمة من الآخرين . ولا تأثير له على الناس كما يظن البعض، فإن من يحسد آخر
لن يصيبه أذى، ولكن تأثيره لو ضعفنا وآمنا بأن الحسد يمكن أن يصيب . إن الشياطين هى التى
تحسد لأنها تتمنى زوال النعمة من حياتنا ولا يوجد نعمة تحسدنا عليها الشياطين أكثر من نعمة
الملكوت التى طر حت منها. لذلك كل من يحسد فإنه ينتمي للشياطين الحاسده ويكون نصيبه مثل
نصيبهم .

دعوة
إن شعرت أيها القارئ العزيز بأنك خاطئ فها هى دعوة الرب لك :
.(15 : 1) "قد كمل الزمان وإقترب ملكوت الله . فتوبوا وآمنوا بالإنجيل " (مر 1
:"توبوا لأنه قد إقترب ملكوت السموات " (مت 3 ) .
3) "الله الآن يأمر جميع الناس فى آل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل " (أع 17 -30 ) .
.(19 : 4) "توبوا وإرجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب " (أع 3 :5) "أنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء فى الفكر فى الأعمال الشر يرة قد صالحكم الآن فى جسم
21 : بشريته {بالتجسد والفداء } بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم ولا شكوى أمامه " (كو 1 -22 ) .
6) فأميتوا أعضائكم التى على الأرض . الزنا والنجاسة الهوى الشهوة الرديئة الطمع الذى هو
عبادة الأوثان . الأمور التى من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية . الذين بينهم أنتم أيضاً
سلكتم قبلاً حين آنتم تعيشون فيها. وأما الآن فإطرحوا عنكم أنتم أيضاً الكل الغضب السخط
الخبث التجديف الكلام القبيح من أفواهكم . لا تكذبوا بعضكم على بعض إذ خلعتم الإنسان العتيق
.(10-5 : على أعماله ولبستم الجديد الذى يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه " (كو 3 -7) "دم يسوع المسيح يطهرنا من كل خطية .. إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر
.( 7 و 9 : لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم " (يو 1
.(5 : 8) "إذكر من اين سقطت وتب وإعمل الأعمال الأولى " (رؤ 2
.(16 : 9) "فتب وإلا فإنى آتيك سريع اً" (رؤ 2
.(14 : 10 ) "هؤلاء هم الذين .. غسلوا ثيابهم وبيضوها فى دم الخروف " (رؤ 7
11 ) "هكذا كان أناس منكم (عائشين فى هذه الخطايا) ولكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم
.( الرب يسوع المسيح وبروح إلهنا" ( 1كو 6:11 -12 ) "الروح والعروس يقولان تعال . ومن سيسمع فليقل تعال. ومن يعطش فليأت . ومن يرد
.(17 : فليأخذ ماء حي مجاناً" (رؤ 22
أخيراً .. إذا سألنا ما هى التوبة وكيف تكون ؟ فها هى الإجابة على فم أشعياء النبي : "إطلبوا الرب
ما دام يوجد إدعوه وهو قريب . ليترك الشرير طريقه ورجل الآثم أفكاره وليتب إلى الرب
.(7-6 : فيرحمه " (أش 55 ) .



تابع







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:36 AM.
رد مع اقتباس
قديم 10-01-2011, 01:41 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


90 تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..




الأبديـة



الفصل التاسع
رؤى القديس العظيم الأنبا باخوميوس

1) رؤيا عن كيفية رحيل الأرواح من الأجساد

أعلن الله للقديس الأنبا باخوميويس فى رؤيا طريقة إفتقاد ملائكة النور للأرواح الصالحة، فكشف
له أن الأخ الذي يموت إن كان صالحاً يأتي ثلاثة ملائكة من نور ذوي رتبة روحية تتناسب مع
قامة الأخ الروحية لتأخذه إلى موضع النياح (الراحة ). وإن كانت قامته أقل تأتي ملائكة من ذوى
الرتب الأقل .. ولكن العدالة الإلهية قضت بأن يكون الحكم فى جميع الأحوال بحسب ما تممه
الشخص من وصايا إلهية وما أنجزه من أعمال صالحة .. وفى اللحظات الأخيرة للإنسان يقف
أحد الملائكة بجوار رأسه وآخر عند قدميه فى مواجهة الشخص حيث يدهنه بزيت مقدس، بينما
يبسط الملاك الثالث ثوباً روحياً واسعاً ليستقبل فيه تلك الروح بكرامة عظيمة .. وبعد أن تخر ج
الروح من الجسد وتلف فى هذا الثوب الروحي، يمسك أحد الملائكة طرفي الجزء العلوي من
الثوب ويمسك الآخر الطرفين السفليين أما الثالث فيقوم بالترتيل أمام تلك الروح بلغة لا يعرفها
أحد قط . وحتى آبا باخوميوس لم يسمع منها إلا الكلمة الأخيرة التى كان الملائكة يرددو نها وهى
"هللويا" ثم يصعدون بالروح ناحية الشرق ويرتفعون بها إلى أعلى حتى أن الروح فى تلك الحالة
تستطيع أن ترى المسكونة بأجمعها وجميع الخليقة فتعطي المجد لله . وبعد ذلك يعينون لتلك الروح
المكان الذى خصصه لها الله لكي تستريح فيه علاوة على أنهم يرونها أماكن العذاب التى
تخلصت منها عن طريق بر وصلاح ربنا يسوع المسيح . وإذا كانت هذه الروح قد تتلمذت على
يد أحد القديسين، يأخذونها الملائكة إلى رجل الله الذى علم تلك الروح مخافة الرب وقادها فى
طريق الوصايا الإلهية، فيأخذ بدوره هذه الروح ويقدمها كتقدمة طاهرة توضع عند أقدام الرب ..
وبعد ذلك تعيد الملائكة تلك الروح إلى مكان الراحة المعين لها من قبل الله . وقد تكون هذه الروح
قريبة من الرب أو بعيدة عنه، وفقاً لما أكملته من جهاد على الأرض .
(أنظر ستجد الكثير من المواضيع الروحية الرائعة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). ومتى دخلت تلك الروح إلى
الفردوس فإنها تعيش مرنمة ومسبحة لله كل حين .. أما من يحيا بإهمال فإنه لن يستحق أن يعاين
مجد الله .. وكذلك وفقاً لإستحقاق من يموت فإن القديسين أيضاً يحضرون لمقابلة تلك الأرواح
ويقتربون منها ويقبلونها، كما أن هناك أرواح أخرى يعاينوها من بعيد فقط . وأيضاً حسب
إستحقاق كل إنسان فإنه يكلل فى الأبدية بالأكاليل التى يستحقها .. وبعد رؤية كيفية عبور الأرواح
البارة سأل كبا باخوميوس الملاك عن كيفية عبور الأرواح الشريرة فقال له : [متى كان الإنسان
شريراً أثناء حياته على الأرض، فإنه يحضر عند موته ملاكين بلا رحمة ويقف أحدهما عند
رأسه والآخر عند قدميه، ويبدآن فى ضرب هذا الإنسان وإثارة رعبه حتى تخرج روحه البائسة،
ثم يضعان شيئاً مثل السنارة فى فمه ويجران تلك الروح من الجسد حيث تكون فى حالة خروجها
مظلمة جداً وقاتمة، فيجرونها إلى أماكن الظلام والعذاب أو إلى أعماق الهاوية حسب ما إقترفته
من أعمال شريرة ].


2) رؤيا أخري عن عزاب الأشرار بعد الموت

إختطف القديس باخوميوس، وأراه الملاك أنهاراً وقنوات وحفراً مملؤة بالنار، تتعذب فيها أرواح
الأشرار، وبينما هو يتأمل ذلك، أراه الملاك مجموعة أخرى غير المجموعة الأولى، تتعذب
بالنار أكثر، وهم يتلوون من شدة العذاب إذ قد أسلموا إلى ملائكة التعذيب الذين هم عديمي
الرحمة يمسكون بأيديهم سياطاً نارية يضربونهم بها، فكانوا يتأوهون من شدة العذاب .. وكان
عدد تلك الأرواح كثيرة جداً لا يمكن حصرها .. وقال له الملاك : [هذا هو السجن الإلهي الذي
حينما يدفع إليه الناس دفعاً يصرخ كل منهم بأعلى صوته قائلاً: الويل لي لأنني لم أعرف الله
الذي خلقني حتى كنت أخلص ] ..

وحينما إنتهى الملاك من كشف تلك الأمور لآنبا باخوميوس

عزاه قائلاً: [يا باخوميوس إشهد بكل ذلك أمام الإخوة وقص عليهم كل ما رأيته حتى لا يجيئوا
إلى ذلك العذاب، فإن الله قد أرسلني إليك حتى لكي أريك هذا حتى تكون شاهداً للإخوة ولكل
العالم، فيتوبوا ويخلصو ا].


3)ملاك الأربعاء والجمعة

فى أحد الأيام حيث كان جسد أحد الإخوة محمولاً فى الطريق لدفنه . وحينما جاء القديس
باخوميوس رأى ملاكين خلف النفس يتبعان جثمان الرجل الميت . ولما صلى إلى الله ليكشف له
الأمر، عندئذ إقترب منه الملاكان، ولما سألهما عن السبب فى تبعيتهما لهذا الإنسان الميت، قالا
له: [واحد منا هو ملاك يوم الأربعاء والآخر هو ملاك يوم الجمعة . لأن هذه النفس لم تنسى قط
صوم يوم الأربعاء والجمعة . لذلك نحن نتبع هذه الروح لأنها حفظت الصوم حتى الموت، ولذلك
نحن نمجدها لأنها أرضت الرب .
نسألك يا ألهــنا الحنون أن تساعدنا على أن نحيا حياة الكمال الذى يرضيك ، ساعدنا أن نغلب أبليس وكل قوتة ، لأنة بدونك يارب لانستطيع أن نفعل شيىءا ، أنر عيوننا وقلوبنا وأفهــامنا حتى نسلك حسب مشيئتك ، لكى يكون لنا نصيبا صــالحا ،(أنظر ستجد الكثير من المواضيع الروحية الرائعة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). حتى يسمع كل منا صـوتك الحنون قائلا لة تعالى رث الملك المعد لك منز تأثيث العالم ونحيا معك فى ملكوت السموات الى الأبد أمين يارب أمين أمين نرجوك أن تتفضل وتقبل هذة الصلاة منى أنا عبدك الخاطى ملاك بشفاعة كلية الطهر والنقاوة ملكتنا كلنا والدة الألة القديسة العفيفة العذراء مرتمريم فخر جنسنا التى ولدت الله الكلمة بالحقيقة . أمين يارب أرحم يارب أرحم يارب أرحم .


صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس










التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:39 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين