الصوم .. حياة التقديس - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الاصوام المقدسه > قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير
 
قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير خاص وحصرى بمنتدانا

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-27-2017, 01:29 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
96 الصوم .. حياة التقديس





اختبار الصوم

بعض النقاط التي بها نتذكَّر أصل الصوم وممارسته وبعض المحاذير التي يحذر منها المؤمن
+ الصوم بمعنى الامتناع عن الأكل هو الذي مارسه الرب في البرية أربعين يوماً. وهذا المعنى للصوم هو الذي نمارسه اقتداءً برب المجد، وإن كان بقدر يتناسب مع ضعف بشريتنا. ويقول القديس مقاريوس: "إن أول العصيان كان من آدم أبينا في الفردوس بسبب شهوة الطعام، وأول الجهاد من سيدنا المسيح كان في البرية في الصيام" (بستان الرهبان، طبعة 1951، جزء أول، ص 25).
ويُكمِل القديس مقاريوس: "وتعلَّمنا من التجربة أن الراحة والطعام هما أسباب الطغيان (طغيان الشيطان على الإنسان)، والصوم هو سبب الغلبة والنصرة". لذلك يُناشدنا القديس مقاريوس: "فصوموا مع المخلِّص لتتمجَّدوا معه وتغلبوا الشيطان". ومن أروع أمثلة الصوم بهذا المعنى: صوم أهل نينوى في العهد القديم.
+ ويُلازم الصومَ الصلاةُ، كما أوضح الرب يسوع المسيح: "وأما هذا الجنس (الشيطان) فلا يخرج إلاَّ بالصلاة والصوم" (مت 17: 21 - قال هذا ردًّا على سؤال التلاميذ: لماذا لم يستطيعوا أن يُخرجوا الشياطين من ابن الرجل الذي سأل المسيح). ويؤكِّد لنا القديس مقاريوس: "الصيام بدون صلاة واتضاع يُشبه نسراً مكسور الجناحين".
+ ويتبع الصومَ التناولُ من الأسرار المقدسة، وذلك تحقيقاً لتعليم المسيح بعد معجزة إكثار السمك القليل والخبز: "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أُعطي هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم... مَن يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير." (يو 6 - يُقرأ الأصحاح كله لأنه يربط الأكل بالصوم بالإفخارستيا).
+ لذلك يُكمِل القديس مقاريوس حديثه عن الصوم: "فإن الطوبى لمن لازم التوبة... ثابروا على الصلاة وأسرعوا إلى الكنيسة ونقُّوا قلوبكم من كل دنس لتستحقوا التناول من جسد المسيح ودمه الأقدسين، فيثبت الرب فيكم. فبهذا السر العظيم تُحفظون من الأعداء (الشياطين)... فلنتقدَّم إلى سر الإفخارستيا بخوف وشوق وإيمان تام ليبعد عنا خوف الأعداء بقوة ربنا يسوع المسيح".
+ إن آباء الكنيسة، النسَّاك منهم واللاهوتيين، علَّموا ومارسوا الصوم بفكر مرتبط بخلاص المسيح وعمله الفدائي من أجل البشر وارتبط في تعليمهم واختبارهم بسر الإفخارستيا وبمصير الإنسان الأبدي.
+ أما الصوم بمعناه الثاني المرتبط بالأول، أي الامتناع عن أنواع من الطعام والأكل من أنواع أخرى أقل شهية للجسد، فهو واضح منذ بدء الخليقة حينما أوصى الله آدم: "من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت." (تك 2: 16و17)
+ ويُلاحَظ أن الإنسان الأول كان طعامه قاصراً على ما هو غير حيواني، حتى مع وجود هذه الوصية بالامتناع عن إحدى أشجار الجنة! أما بدء الأكل من الأطعمة الحيوانية فكان بعد السقوط وبعد الطوفان (تك 9: 3).
+ ويوجد مثال من العهد القديم للصوم والامتناع عن أكل نوع معيَّن من المأكولات والاقتصار على البقول (القطاني)، كما نرى في صوم الثلاثة فتية القديسين ودانيال وتعفُّفهم عن أكل أطايب ومشتهيات مأكولات الملك البابلي نبوخذنصَّر (دا 1: 12).
محاذيــر:
+ على أن الآباء القديسين يحذروننا من الظن أن يكون صومنا مدعاة للافتخار أو أن تعذيب أجسادنا يسترضي الله دون أن نقرنه بطاعة الله في وصاياه. كما يقول القديس باسيليوس الكبير: "إن الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل، أعني ضبط اللسان والامتناع عن الغضب وقهر الشهوات الدنسة... عوِّد جسدك طاعة نفسك، ونفسك طاعة الله" (بستان الرهبان - ص 79).
+ وهكذا حذرنا المسيح أيضاً من إسباغ المظاهر التي تُعلِن للآخرين أننا صائمون فيكون لنا الفخر: "ومتى صُمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يُغيِّرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صُمْتَ فادهن رأسك واغسلْ وجهك لكي لا تظهر للناس صائماً بل لأبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يُجازيك علانية." (مت 6: 16-18)
+ كما يُحذر الآباء القديسون، بنفس المقدار، من التمادي في النسك أكثر مما تحدِّده الكنيسة أو يرشد إليه الأب الروحي، ظناً من الإنسان أن الصوم هو لإماتة وتعذيب الجسد، فقالوا: "لقد تعلَّمنا لا أن نقتل الجسد بل أن نُميت شهوات الجسد"، و"لا تصوموا والكنيسة فاطرة، ولا تفطروا والكنيسة صائمة".
+ كل هذه التحذيرات حتى لا يقع المؤمن في فخ الإحساس بالبر الذاتي بعيداً عن برِّ المسيح وعمل نعمته. لذلك وضعت الكنيسة أيضاً أن يكون للمرضى والشيوخ الضعفاء والنساء الحوامل والوالدات الفرصة لينالوا من أب اعترافهم حِلاًّ بتخفيف الصوم حسب ظروف كل فرد على حِدة، مع احتفاظهم بجوهر الصوم كما أوضحه قول القديس باسيليوس (عاليه).
ما هو هدف الصوم إذن؟
+ يقول كتاب "حياة الصلاة الأرثوذكسية" (الطبعة الخامسة 1986، ص 463) واصفاً هدف الصوم ومنافعه:
- ليس الصوم حرماناً من بعض الأطعمة، وإنما هو زهد اختياري عنها.
- هو ليس إذلالاً للجسد، وإنما هو إنعاش للروح.
- هو ليس تقييداً أو سجناً للحواس، وإنما انطلاق بها بغير مُعطِّل نحو التأمل في الله.
- هو ليس كبتاً لشهوة الطعام، بل هو تخلية إرادية عن هذه الشهوة للإعلاء بها نحو حب الله.
- والصيام لا يحمل معنى الحصر والضيق، بل يهدف إلى السرور والاتساع في القلب.
- هو طقس كنسي عام كما هو اختبار فردي شيِّق.
- هو ليس حِملاً ثقيلاً نلقيه عن كاهلنا يوم العيد، بل سرُّ نجاحه يكون في استمرار آثاره يوم العيد وبعد العيد.
- هو ليس ضرورة أو فرضاً موضوعاً علينا، وإنما هو احتياج لازم ولا غِنَى لنا عنه قط.
- وليس هو أمراً متعلِّقاً بالجسد بقدر ما هو متعلِّق بالروح والملكوت.
- كذلك هو ليس موضوعاً للتكفير عن الذنوب والخطايا بقدر ما هو إعداد للنفس للاتصال بخالقها والوجود في حضرته.
الصوم حياة التقديسالصوم حياة التقديس


hgw,l >> pdhm hgjr]ds







آخر تعديل megour يوم 05-27-2017 في 01:34 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين