السماء هى وطننا الحقيقى

العالم ليس موطننا الحقيقي بل السماء ونحن غرباء نعيش في خيمتنا الارضية فاذا طالت بنا الحياة فى هذه الخيمة تطول الى سبعين سنة أوثمانون سنة ثم ننتقل من هذا العالم الذي سيزول ومعه شهواته الزائلة وسيفني ومعه كل مجده الكاذب واباطيله

فالموت إذن ليس فناء، وإنما هو انتقال. إن حياتك لو دامت على الأرض، وبقيت متصلًا بالمادة ومتحدًا بالجسد المادي، فليس في هذا الخير لك. ولكن الخير لك أن تنتقل من حياة المادة والجسد، إلي حياة الروح وإلي الأبدية، وتكون مع المسيح فهذا أفضل جدًا (فى 23:1).

اذا لا شئ يضمن لنا حياتنا في هذا لعالم ولا للحظة قادمة بل الأمان كل الأمان والضمان كل الضمان بالايمان بالرب يسوع المسيح مخلصنا وهو أبانا السماوى وحبيبا ومعه تطيب الحياة من هنا وأنت على الأرض حيث خلق الله لنا كل شئ في هذا العالم لغنى التمتع ولكن ان لا تكون هذه الاشياء غاية حياتنا وهدفها الرئيسي بل وسيلة للعيش الكريم وان يكون شخص الرب يسوع المسيح وملكوته الأبدي هو غاية حياتنا وهدفها الرئيسي لأنه مهما طالت بنا الحياة على الأرض فلا تساوى أى شئ بالنسبة للمجد العتيد المستعلن فينا ( الحياة الأبدية فى ملكوت السموات ).(أنظر عزيزى القارئ ستجد الكثير من المواضـيـع الروحية القيمة والشيقة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).حيث الفرح والسلام والمجد الأبدي وحيث التسبيح والترنيم للرب يسوع المسيح شعار حياتنا الأبدية .
لكى نتمتع بسماع صوت السيد المسيح الذى يقول لنا

"تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. فَيُجِيبُهُ الأَبْرَارُ حِينَئِذٍ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا فَأَطْعَمْنَاكَ، أَوْ عَطْشَانًا فَسَقَيْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ غَرِيبًا فَآوَيْنَاكَ، أَوْ عُرْيَانًا فَكَسَوْنَاكَ؟ وَمَتَى رَأَيْنَاكَ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا فَأَتَيْنَا إِلَيْكَ؟ فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ. «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضًا لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّي يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ، لأَنِّي جُعْتُ فَلَمْ تُطْعِمُونِي. عَطِشْتُ فَلَمْ تَسْقُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَلَمْ تَأْوُونِي. عُرْيَانًا فَلَمْ تَكْسُونِي. مَرِيضًا وَمَحْبُوسًا فَلَمْ تَزُورُونِي. حِينَئِذٍ يُجِيبُونَهُ هُمْ أَيْضًا قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، مَتَى رَأَيْنَاكَ جَائِعًا أَوْ عَطْشَانًا أَوْ غَرِيبًا أَوْ عُرْيَانًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ مَحْبُوسًا وَلَمْ نَخْدِمْكَ؟ فَيُجِيبُهُمْ قِائِلًا: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ لَمْ تَفْعَلُوهُ بِأَحَدِ هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي لَمْ تَفْعَلُوا. فَيَمْضِي هؤُلاَءِ إِلَى عَذَاب أَبَدِيٍّ وَالأَبْرَارُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ"
(إنجيل متى 25: 34-46)

* لذلك يجب علينا أن نحيا دائمــــا حياة القداسة ويكون دستورنا وصايا السيد المسيح له المجد لنا حتى نكون مستعدين للاستحقاق لهذه الحياة لأن كل واحد منا معرض أن يأتيه الموت بغتة وبدون انذار أو مقدمة فالذى يحيا حياة القداسة على الأرض متمسكا بحياة الوحده مع مخلصنا الصالح يسوع المسيح حتى ينتصـــر دائما على عدو الخير الذى يضيق علينا طريقنا الى الحياة الأبدية فهذا يغلب بالمسيح يسوع .
"مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ، وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ"
(إنجيل متى 7: 14)

وبذلك يشبة العذارى الحكيمات اللواتى ملأن مصابيهن بالزيت وخرجن للقاء العريس
( متى 25 : 1 )
( والمقصود بالزيت هنا هى حياة الصلاة والقداسه المستمرة )

وقال رب المجد السيد يسوع المسيح عن هؤلاء " المستعدون "

"خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي، وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي"
(إنجيل يوحنا 10: 27، 28)

عزيزى القارئ نسأل الرب أن يسندنا لكى نحيا حياة البر والقداسة وأن يكون جسدنا روحانى حتى نستطيع به أن تتمتع
بما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر على بال إنسان، ما أعده الله للذين يحبونه"
(1كو9:2).

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الموضوعات الروحيه المختلفه

---

hgslhx in ,'kkh hgprdrn