الاصحاح 20 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > دراسة الكتاب المقدس > انجيل معلمنا متى
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-25-2012, 06:40 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية mena_malak
 

 

 
201 الاصحاح 20





الأَصْحَاحُ العِشْرُونَ
مثل الفعلة i السعى للرئاسة

(1) مثل الفعلة (ع 1-16):
1- "فإن ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت، خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه. 2- فاتفق مع الفعلة على دينار فى اليوم، وأرسلهم إلى كرمه. 3- ثم خرج نحو الساعة الثالثة، ورأى آخرين قياما فى السوق بطالين. 4- فقال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم، فأعطيكم ما يحق لكم، فَمَضَوْا. 5- وخرج أيضا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. 6- ثم نحو الساعة الحادية عشرة، خرج ووجد آخرين قياما بطالين، فقال لهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين؟ 7- قالوا له: لأنه لم يستأجرنا أحد. قال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم، فتأخذوا ما يحق لكم. 8- فلما كان المساء، قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة، مبتدئا من الآخرين إلى الأولين. 9- فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة، وأخذوا دينارا دينارا. 10- فلما جاء الأولون، ظنوا أنهم يأخذون أكثر، فأخذوا هم أيضا دينارا دينارا. 11- وفيما هم يأخذون تذمروا على رب البيت. 12- قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة، وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثِقَلَ النهار والحر. 13- فأجاب وقال لواحد منهم: يا صاحب، ما ظلمتك، أما اتفقت معى على دينار؟ 14- فخذ الذى لك واذهب، فإنى أريد أن أعطى هذا الأخير مثلك. 15- أَوْ ما يحل لى أن أفعل ما أريد بما لى، أم عينك شريرة لأنى أنا صالح؟ 16- هكذا يكون الآخرون أولين، والأولون آخرين، لأن كثيرين يُدْعَوْنَ وقليلين ينتخبون."

ع1: "رب بيت": هو الله.
"كرمه": هو الكنيسة.
"الفعلة": هم كل البشر الذين يدعوهم الله للحياة معه وخدمته.

ع2-7: الله هو الذى خرج، أى أنه المبادر فى طلب الإنسان، والبادئ بالحب، وقد خرج من الفجر فى الساعة الأولى يطلب قلوب أولاده.
الساعات اليهودية المعروفة خمس ساعات، ترمز لحياة الإنسان، وهى (مع ملاحظة أن الساعة هنا ليست 60 دقيقة، وإنما فترة زمنية تمتد إلى الساعة التى تليها):
الساعة الأولى: الطفولة.
الساعة الثالثة: الصبا.
الساعة السادسة: الشباب.
الساعة التاسعة: الرجولة.
الساعة الحادية عشرة: الشيخوخة.
وتشير هذه الساعات أيضا إلى تاريخ البشرية: آدم، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم موسى والأنبياء، ثم المسيح.
ومعنى هذا، أن الله يطلب الإنسان على مدى تاريخ البشرية، وطوال حياته، لعله يستجيب فيَخلُص.

ع8-10: "المساء": هو نهاية العمر، ويوم الدينونة.
"وكيله": هم الملائكة.
"أصحاب الساعة الحادية عشرة": عندما لامهم السيد لوقوفهم بطالين طوال النهار، قالوا: "لم يستأجرنا أحد" (ع7)، أى لم يفهموا دعوة الله، فظلوا بلا عمل روحى طوال حياتهم، حتى انتبهوا فى آخر العمر.
"دينارا": هو الخلاص والحياة الأبدية.
فالكل، ما دام قد آمن بالمسيح، وعمل معه ولو لساعة واحدة، ينال الحياة الأبدية. ولكن، يتميّز الواحد عن الآخر، بمقدار تمتعه وعشرته وارتباطه بالله.
وقد تكون الدعوة أتت فى نهاية الحياة، وتجاوب الإنسان معها بكل قلبه، فيصير مثل أصحاب الساعة الأولى، بل قد يكون أفضل منهم بمقدار حبه لله.
وإن قال واحد سأنتظر حتى الساعة الحادية عشرة، ما دام الخلاص يُعطَى للكل، ولا أريد أن أكون متميزا فى ملكوت السماوات، فهذا معناه:
أولا: أنه لا يعرف أن عمره قد ينتهى فى أية لحظة.
ثانيا: أنه لا يُقدّر قيمة عشرة الله ومحبته، فيستهين بعلاقته مع الله على الأرض.
ع11-16: يرمز أصحاب الساعة الأولى لليهود، الذين ظنوا أن الخلاص قاصر عليهم وليس للأمم، وأنه إذا آمن غير اليهود بالمسيح، يكونون فى مرتبة أقل من اليهود الذين صاروا مسيحيين، وتكلموا عن أصحاب الساعة الحادية عشرة قائلين: "هؤلاء الآخرون..." أما المسيح فكلمهم بحب قائلا: "يا صاحب."
وفى هذا التذمر تدخّل فى عمل الله كديّان، فهو قد أعطى كل واحد ما اتفق معه عليه، ثم أنعم على غيره، دون أن يُنقص من اليهودى أو المتذمر شيئا.
"عينك شريرة": أى أنانية، تفكر فى الخير لنفسك وترفضه لغيرك، وتحسد الآخرين على ما ينالونه.
"كثيرين يُدْعَوْنَ": الله يطلب خلاص الكل. ولكن، لا يؤمن ويحيا فى المحبة إلا القليلين، هؤلاء هم فقط الذين يَخلُصون.
خلاصة القول، إن المسيح يعطى الخلاص لكل من يؤمن به ويحيا معه فى كنيسته، سواء عاش حياة التوبة من بداية حياته، أو فى أواخر عمره.
وهذا لا ينفى وجود منازل ودرجات فى الملكوت، لكن الكلام هنا فقط عن دخول الملكوت.
اُنظر إلى كل البشر على أنهم صورة الله، وأنهم قد يسبقوك إلى الملكوت، واعمل الخير مع الكل، خاصة مع الضعفاء والبعيدين عن الله، لعلهم يتوبون، عالما أنهم قد يزدادون فى محبة الله أكثر منك.

(2) نبوة عن آلام المسيح وصلبه (ع 17-19):
17- وفيما كان يسوع صاعدا إلى أورشليم، أخذ الاثنى عشر تلميذا على انفراد فى الطريق، وقال لهم: 18- "ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت. 19- ويسلمونه إلى الأمم لكى يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفى اليوم الثالث يقوم."

مرة ثالثة، عند اقتراب المسيح مع تلاميذه من أورشليم، وكان ذلك فى نهاية حياته على الأرض، ينبههم إلى الآلام التى سيتحملها من أجل البشرية، من حيث اضطهاد اليهود له، واستخدامهم الأمم، فى شكل السلطة الرومانية، لصلبه، حتى يموت ويتخلّصوا منه. ولكنه، بلاهوته، يقوم فى اليوم الثالث.
وقد ذكر هذا حتى لا ينزعجوا عندما يحدث ذلك، وقد كرر هذه النبوة لهم مرات كثيرة، لأنهم كانوا ما زالوا مستغرقين فى فكرة مُلكه الأرضى، فغريبة جدا عليهم أخبار آلامه وموته.
الله يحاول إعداد قلبك للأحداث المقبلة التى لا تعرفها ولا تستطيع قبولها، فتجاوب مع صوته بالاقتراب إليه، والتوبة والازدياد فى علاقتك به، وقبول الأمور المعاكسة لإرادتك؛ حينئذ تزداد قوة وصلابة، فلا تضطرب من أية أمور أخرى تأتى عليك، سواء كانت أمور محزنة أو محيرة، وثق أن الله بجوارك يسندك، فتمر فيها بسلام.

(3) الرئاسة بين التلاميذ (ع 20-28):
20- حينئذ تقدمت إليه أم ابنى زَبْدِى مع ابنيها، وسجدت وطلبت منه شيئا. 21- فقال لها: "ماذا تريدين؟" قالت له: "قل أن يجلس ابناى هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار فى ملكوتك." 22- فأجاب يسوع وقال: "لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التى سوف أشربها أنا، وأن تصطبغا بِالصِّبْغَةِ التى أصطبغ بها أنا؟" قالا له: "نستطيع." 23- فقال لهما: "أما كأسى فتشربانها، وبِالصِّبْغَةِ التى أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما الجلوس عن يمينى وعن يسارى، فليس لى أن أعطيه إلا للذين أُعِدَّ لهم من أبى." 24- فلما سمع العشرة، اغتاظوا من أجل الأخوين. 25- فدعاهم يسوع وقال: "أنتم تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم. 26- فلا يكون هكذا فيكم، بل من أراد أن يكون فيكم عظيما، فليكن لكم خادما. 27- ومن أراد أن يكون فيكم أولا، فليكن لكم عبدا. 28- كما أن ابن الإنسان لم يأت لِيُخْدَمَ بل لِيَخْدُِمَ، وليبذل نفسه فدية عن كثيرين."

ع20-21: "حينئذ": بعد كلام المسيح عن آلامه المقبلة.
"أم ابنى زَبْدِى": وهى سالومة، وتقدّمها كان بتحريض من ابنيها لتعضّدهما فى طلبهما من المسيح، والدليل على ذلك أن المسيح خاطبهما بعد ذلك، وليس الأم.
"شيئا": تأدّبا منها، ولشعورها بصعوبة ما تطلبه، وأنه قد يكون مرفوضا، فقالت له: أريد منك شيئا.
"ماذا تريدين؟": كان المسيح يعلم ما تريدهٍ، ولكنه قصد أن تراجع نفسها لآخر مرة فيما ستطلبه.
تقدمت أم ابنى زَبْدِى ومعها ابناها إلى المسيح، وسجدت له فى إيمان، وإذ ظنت أن المسيح يكون له مُلك أرضى، كما يفكر باقى اليهود، فحبا فى ابنيها، طلبت منه أن يكون لهما مكانا متميزا فى هذا الملكوت عن باقى التلاميذ، فيجلسان، الواحد عن يمينه والآخر عن يساره، أى أن تكون لهما رئاسة على الباقين.

ع22-23: وجّه المسيح نظر التلميذين إلى الآلام التى ينبغى احتمالها من أجل الوصول إلى الملكوت، هذا ما يتم طوال الحياة، ليبعد أعينهما عن التعلق بالمراكز الأرضية، ويفكّرا بطريقة روحية فى ملكوت السماوات أنه حب وعشرة مع الله، وليس بحثا عن المراكز أو الرئاسة.
وسألهما سؤالا واضحا: هل تستطيعان أن تحتملا كأس الآلام وصبغة الموت؟ فأجابا دون تَرَوٍ وفهم وقالا: "نستطيع." وهنا، وجّه المسيح نظرهما إلى أن الوجود فى الملكوت هو نعمة من الله، فلا يستطيع الإنسان بإرادته فقط أن يحتمل الآلام من أجل المسيح، بل بمعونة الله.
"أُعِدَّ لهم من أبى": أى من أكملوا جهادهم، فيستحقون نعمة الله. ومع أن إرادة الابن والآب إرادة واحدة، قال هنا "أبى"، ليرفع تفكيرهم من المُلك الأرضى معه إلى الملكوت السماوى، أى عند الآب.

ع24: تحركت محبة العظمة فى قلوب التلاميذ عندما سمعوا رغبة ابنى زَبْدِى يعقوب ويوحنا فى هذه الرئاسة، واغتاظوا وتضايقوا، إذ خافوا أن ينالا ما يطلبان.

ع25-27: نبّههم المسيح إلى أن السعى نحو الرئاسة هو تفكير أهل العالم، وليس أولاد الله. وأعلن بوضوح أهمية السعى نحو الاتضاع فى شكل خدمة بعضهم البعض، وخضوع كل واحد للآخر، فهذا ما يجعلهم عظماء فى نظر الله، وتكون لهم مكانة متميزة فى السماء.
أى أن العالم يسعى للرئاسة والتسلط، أما أولاد الله فللاتضاع والخدمة.

ع28: أعطى المسيح نفسه مثالا فى الاتضاع، فهو لم يطلب مركزا عالميا فيخدمه كثيرون، بل أتى ليكون خادما للبشرية، ويموت عنها ليفديها.
هل تبحث عما تقدمه من خدمة للآخرين، وكيف تخضع لهم، أم عن مكانتك وكرامتك وسطهم؟ ليتك من اليوم تخضع للكل، لترتفع فى نظر الله.
(4) فتح عيون الأعميين (ع 29-34):
29- وفيما هم خارجون من أريحا، تبعه جمع كثير. 30- وإذا أعميان جالسان على الطريق، فلما سمعا أن يسوع مجتاز، صرخا قائليْن: "ارحمنا يا سيد يا ابن داود." 31- فانتهرهما الجمع ليسكتا، فكانا يصرخان أكثر، قائليْن: "ارحمنا يا سيد يا ابن داود." 32- فوقف يسوع وناداهما وقال: "ماذا تريدان أن أفعل بكما؟" 33- قالا له: "يا سيد أن تنفتح أعيننا." 34- فتحنن يسوع، ولمس أعينهما فللوقت أبصرت أعينهما فتبعاه.

ع29-30: هذه آخر معجزة يعملها المسيح قبل دخوله أورشليم. ففيما هو سائر فى الطريق مع الجمع، كان هناك أعميان جالسان على الطريق، يبدو أنهما كانا يستعطيان (يشحذان).
فلما سمعا صوت الجمع، وعلما أن هذا هو موكب المسيح الذى يشفى المرضى، آمنا بقدرته على الشفاء، وصرخا يطلبان منه ذلك، واثقين أنه المسيا المنتظر ابن داود.
وقد ذُكر هنا أعميان، أما مرقس ولوقا فذكرا أعمى واحدا، يبدو أنه كان هو المتقدم أكثر من الثانى فى الكلام (مر 10: 46-52 ؛ لو 18: 35-43).

ع31: من كثرة صراخهما ضايقا الجمع، فحاولوا إسكاتهما حتى يتمتعوا بالاستماع لكلام المسيح، أما هما فظلا يصرخان فى إصرار يعلنان إيمانهما، وحاجتهما الشديدة للشفاء، منتهزين هذه الفرصة التى لا تعوض.
ألح على الله فى الطلب، فهذا يُظهر مدى إيمانك، ولا تتعطل بأفكار البشر التى تبعدك عن الله.

ع32-34: وقف يسوع ونادى الأعميين، فهو يهتم جدا بمن يطلبه، وإن كان ينتظر قليلا، حتى يُظهر مدى تمسكه وإلحاحه فى الصلاة. ثم سألهما ماذا يريدان، حتى يظهرا احتياجهما للشفاء، فأعلنا ذلك. وحينئذ ظهر حنانه وشفاهما. ومن فرط فرحهما، تبعاه، ليتمتعا مثل الآخرين بالاستماع لتعاليمه ورؤية معجزاته.
الله مستعد أن يهبك البصيرة الروحية، أى التمييز والفهم، إن كنت تطلبهما بلجاجة، فحنانه غير محدود نحوك. وإن وهبك الحكمة والتمييز، فاتبع المسيح فى كل خطواتك حتى لا يكون إيمانك نظريا، بل تتمتع بعشرته كل يوم أكثر من ذى قبل.



hghwphp 20







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين