موسوعه حصريه عن خط سير العائله المقدسه فى مصر بالصور - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > والدة الاله > حياه العذراء منذ ولادتها حتى نياحتها
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-29-2011, 04:20 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية mena_malak
 

 

 
Unhappy موسوعه حصريه عن خط سير العائله المقدسه فى مصر بالصور





يتشرف منتدى ام السمائيين والارضيين

ان يقدم لكم

موسوعه كامله بالصور( حصريه)

عن رحله العذراء مع السيد المسيح ويوسف النجار

من فلسطين الى مصر حتى العودة الى فلسطين بالتفصيل


موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور


(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

حسب المصادر التاريخية القبطية وأهمها ميمر البابا ثاؤفيلس (23) بابا الإسكندرية (384-412م)

كان هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها. وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السنكسار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف.

والثلاث طرق للقوافل للقادم إلى مصر أحدهم الطريق الساحلى والثانى فى الجنوب عن طريق باب المندب، ويعتبر الطريق الساحلى أكثر أمنا لهذا سلكته العائلة المفدسة فى هروبها إلى مصر وهناك مصادر تاريخية منها كتاب سياحة أنطونينوس Itinerarium Anonini - وكتاب سياحة بيوتنجرItinerarium Peutinger وكان الطريق الساحلى هو الطريق المفضل فى الغزوات والهجرات والتجارة لقلة رماله وإعتدال هوائة ووجود مصادر للمياه كل مسافه منه وقد بنيت عليه الحصون والقلاع فى فترات الحكم البطلمى والرومانى والبيزنطى، ولكن المصادر الكنسية والتقليد الكنسى وتسليم الاباء لنا ومنها ميمر البابا ثاؤفيلس البابا ال 23 من باباوات الأسكندرية، وأيضا السنكسار القبطى تحت اليوم 24 من شهر بشنس وكتب أخرى تقودنا إلى إعتقاد أكيد أن العائلة المقدسة سلكت طريقاً خاصا يختلف عن الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان وقد يتسائل البعض لماذا لم تتبع العائلة المقدسة إحدى طرق القوافل الآمنة التى كانت معروفة ايامهم؟

والإجابة عن هذا السؤال اجاب عليه علامة القرن العشرين المتنيح الأنبا أغريعوريوس أسقف الدراسات اللاهوتية: فقال يبدو أن هيرودس علم بعد فوات الأوان بهرب العائلة المقدسة إلى مصر، فأرسل عشرة جواسيس من قبله إلى مصر وأمرهم بأن يفتشوا بتدقيق على الصبى، ويأتوا به إليه حيا ليقتله بيدية، ولكن الجنود العشرة لم يهتدوا إلى الصبى الإلهى ولم يعرفوا طريقه لأنه اخفى عن أعينهم، وكانت العائلة المقدسة تغير مكان إقامتها فى مصر شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، ومات هيرودس قبل أن يتمكن من بلوغ مأربه الخبيث"


هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ (أشعياء 19: 1)

َمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ إبْنِي (هوشع 11: 1)


مقدمة

لقد تباركت أرض مصر منذ قديم الأزمان بمجىء الآباء البطاركة القديسين إليها ومن أهمهم أبونا إبراهيم ويعقوب، وفيها ترعرع موسى النبى رئيس الأنبياء وتهذب بحكمة المصريين، وفى أرض جاسان بمصر عاش شعب بنى إسرائيل. أما مجىء العائلة المقدسة وتشريف رب المجد يسوع لبلادنا المصرية فهو قمة الأمجاد. وقد سارت العائلة المقدسة فى البلاد من أقصاها إلى أقصاها راسمة شبه صليب كبير على مصر لكى تحطم الوثنية بأصنامها وتغرس غرساً روحياَ مباركاَ يدوم مع الزمن، ولكى تحمل الصليب مع المصلوب.

وفى مفاجأة علمية وتاريخية نشرت جامعة كولون بالمانيا لأول مرة بردية أثرية ترجع إلى القرن الرابع الميلادى، تتحدث عن فترة وجود السيد المسيح والعائلة المقدسة فى مصر، مؤكدة أن طفولة السيد المسيح فى مصر استمرت ثلاث سنوات واحد عشر شهراً. والبردية التاريخية مكتوبة باللهجة القبطية الفيومية طولها 31.5سم وعرضها 8.4سم. وقد قال عالم القبطيات الدكتور جودت جبرة أن هذه البردية تشكل أهمية علمية وتاريخية كبيرة ايضاً. أضاف أن عالمة الآثار جيزا شنكل ابنة عالم القبطيات الألمانى الكبير شنكل نشرت هذه البردية الموجودة فى احدى مكتبات كولون، وقالت: إن البردية تؤكد أن البركة حلت بمصر وان شهر بشنس هو اكثر شهور السنة بركة ولذلك نجد الكنيسة القبطية تحتفل فى اليوم الرابع والعشرين منه (يوافق يوم 1 يونية) كل عام بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر


تاريخ رحلة العائلة المقدسة لمصر

ظهر ملاك الرب ليوسف النجار فى حلم وقال له: قم وخذ الصبى وأمه وأهرب لأرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبى، فخرج يوسف منفذاً أمر الملاك، واخذ معه السيدة القديسة العذراء مريم وهى تمتطى حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع, ويوسف بجانبهما يقود الحمار.

وقد أجمعت كل المصادر الشرقية والغربية أن وسيلة السفر التى حملت السيدة العذراء كانت حماراً، وسار يوسف إلى جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع فى تقاليد الشرق, ولم تكن هذه الصورة غريبة فى الكتاب المقدس فقد قدمها لنا سفر الخروج واصفاً رجوع موسى النبى من بلاد المديانيين إلى مصر: "فأخذ موسى إمرأته وولديه وأركبهم على الحمير, ورجع إلى أرض مصر وأخذ عصا الله بيده.." (الخروج 4: 20)"


وقد صحبتهم أيضاً سالومى القابلة وهى كانت إمراة كبيرة نوعاً فى السن:

ويقال أن سالومى كان لها إسم آخر عرفت به فى الإنجيل بأم إبنى زبدى (متى 20: 20)، (متى27: 56). غير انه من المرجح أنها إنسانة أخرى فإسم إمراة زبدى هى سالومة وهى أم يوحنا الحبيب ويعقوب أخاه وهى التى كانت واقفة عند الصليب، (متى 4: 21)، (مرقس 1: 19-20).


تحطم أوثان مصر أمام الإله الحقيقى

وإرتجفت اوثان مصر من هيبة الرب يسوع وجلال إلوهيته وقوته، وتزلزلت الأرض تحت أقدامها ومالت بثقلها الحجرى فتحطمت وتكسرت أمام رجلى الصبى القادم غلى مصر وقد روى المؤرخون هذه الحادثة فقالوا: " أن الأصنام كانت تتكسر لدى ظهوره أمامها، والبرابى أقفرت من شياطينها.

وذاب قلوب كهنة الأصنام خوفاً وهلعاً، ودهشة وفزعاً، فهرعوا إلى حكام مصر لينصرهم على القادم الصغير ولكنه لم يكن سلطان الظلمة له سيطرة عليه، وفى أثناء هروب العائلة المقدسة من بلدة إلى أخرى كان يؤمن بعض المصريين بالرب يسوع و ولكنه كان يجد الكره والعداوة من بعضهم ألاخر ومن كهنة الأوثان وخدامها لفقدهم أرزاقهم، فحلت على الأولين بركته وعلى الآخرين هيبته.

وكما تحطم تمثال داجون أمام تابوت العهد المقدس هكذا سقطت تماثيل مصر عند مجئ يسوع، إذ لم تقوى على مواجهة حضورة.

والمؤرخ بلاديوس PALLADIUS أسقف هيلينوبوليس Helenopolis وهو من رجال القرن الرابع الميلادى ذهب بنفسه إلى إقليم الصعيد إلى " منطقة الأشمونيين " حيث ذهب الرب يسوع مع مريم ويوسف إتماماً لكلام الرب على لسان أشعياء (أشعياء 19: 1) الذى قال: " هو ذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر فى داخلها " وقال المؤرخ: " وقد رأينا أيضاً هناك بيت الأوثان حيث سقطت جميع الأوثان التى فيه على وجوهها عندما دخل مخلصنا المدينة".


لماذا هرب السيد إلي مصر؟

1. لكي يتحقق بر القديس يوسف لانه كان باراً فيجب علية أن يتحمل الآلام.. وهي تعلمنا أن حياة الإنسان حلقة من الأفراح والصيقات. لما شك القديس يوسف في العذراء الحبلى أظهر له الرب ملاك ففرح، ولما ولد السيد فرح، لكن لما ثار هيرودس بسبب تجاهل المجوس تحمل الألأم وهرب إلى مصر...

2. لكي يؤكد حقيقة تجسدة: (انه أظهر منذ طفولته المبكرة عجائب لما حسب إنساناُ)

يوحنا ذهبي الفم.

3. لكي يعلمنا مبدأ هام هو الهروب من الشر (لآن النار لا تطفي بالنار بل بالماء) وأيضا الإتضاع

يوحنا ذهبي الفم.

4. مصر وبابل في كل الإنجيل رمز للوثنية والشر ففرعون مصر للترف ومحبة العالم، واكن بميلاد الرب أرسل لبابل المجوس أما مصر فباركها بنفسه... فتحولت اللعنة إلي بركة وتخزن بها النعم مثلما خزن بها يوسف القمح مصر كانت ملجأ لكثير من القديسين فلجأ أليها إبراهيم هرباً من المجاعة (تك10: 12-20)، وبنو يعقوب لطاب القمح، وهرب إليها يربعام الإفريمي طلباً للسلام فيها من وجه سليمان الملك... إذ قال الوحي "من مصر دعوت أبني" (هو 1: 11)، "مبارك شعبي مصر " (أش 19) ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم "هذه البركة تظهر في كيف صارت أرض مصر فردوسا ومنها خرج الشهداء والحركات الرهبانية وسكن فيها وفي بريتها الناسك... "

5. الهروب فيه صورة مسبقة للصليب: فإذا حل السيد المسيح بمصر هربت الشياطين و انهد مت الأوثان وحلت النعم فهي تذكار أو صورة مسبقة لدحر الشيطان في معركة الصليب...


قتل أطفال بيت لحم:

عبارة راحيل تبكي.. (أرميا) (زوجة يعقوب) لأن قبر راحيل في الرامة في بيت لحم فهي تبكي على أحفادها الذين قتلهم هيرودس.


لماذا سمح الرب بسبب ميلاده أن يموت هؤلاء وهو ملك السلام؟

أطفال بيت لحم ليسوا حادثة فقط لكنهم يمثلوا الكنيسة أو هم باكورة الكنيسة المنتصرة لأنهم عبروا إلي السماء (معمودية الدم)


لماذا عاد يوسف إلي الناصرة؟

1- بسبب خوفه من أرخيلاوس أبن هيرودس الذي تملك على اليهودية.

2- ولغرض الهي أن يسكن الرب في بلد ليست مشهورة لأن اليهود يعتزوا بالبلاد والأسباط ويفتخروا بها "هل من الناصرة يخرج شئ صالح "... يو، "فتش وانظر انه لم يقم نبي من الجليل "(يو 52: 7)

3- الناصرة اصلها العبري نأتزر natzer آي غصن غير أساسي، وهذا ما تنبأ عنه الأنبياء....

"ويخرج قضيب من جزع يسي وينبت غصن من أصوله" (أش 1: 11-2).

"وأقيم لداود غصن بر" (أر 5: 11، 15: 33).

"هانذا أتي بعبدي الغصن" (زك 8: 3)

"هوذا الرجل الغصن أسمه" (زك 12: 6).

( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )

خريطة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر

موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور

(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور[/URL]



المرحلة الأولى: عبر شمال سيناء

1- رفح

مدينة رفح تبعد عن العريش حالياً حوالى 45 كم، ومدينة رفح التى بنيت على أطلال المدينة البيزنطية القديمة وأسمها رافيا Rafia وقد ذكرها المؤرخ اليهودى يوسيفوس وكانت أول محطة إستراح فيها القائد اليونانى تيطس وهو فى طريقه لإخضاع اليهود الذين تمردوا على الإمبراطورية الرومانية وكان ذلك فى سنة 70 بعد ميلاد السيد المسيح له المجد وهى مدينة حدودية منذ أقدم العصور.

ورفح أرض صلبة وفى شمال المنطقة كثبان رملية يقطعها مصب وادى العريش وتتابع الأرض الصلبة حتى الزرانيق بدء بحيرة البردويل وهناك نجد لساناً من الأرض فى وسط البحيرة يتسح حينا ويضيق حيناً إلى أن يصل إلى منتصف ساحل البحيرة تقريباً يبدأ التل فى الإرتفاع ويعرف هذا التل "الفلس" حيث تتسع الأرض عنده ثم يستمر الطريق عند طرف البحيرة الغربى تتبع ساحل البحر حتى أكوام الفرما.

وقد عثر فى خرائب مدبنة رفح على آثار منقولة، لها صلة بالديانة المسيحية وهى عبارة عن تمثال من الرخام الأبيض الناصع وهو تمثال للقديس العظيم مارجرجس، وكذلك تمثال آخر للقديسة العظيمة أم النور العذراء مريم.

وبعد ذلك سارات العائلة المقدسة فى خط سيرهم إلى الشيخ زويد

2- الشيخ زويد

عرفت قديماً بإسم بتيلون Pitulion وهى تقع على مسافة " 32 كم " للجنوب الغربى من مدينة رفح، وتبعد عن العريش بمسافة " 15 كم" وبينها وبين شاطىء البحر الأبيض المتوسط " 3كم".

وهى مدينة قديمة على حدود مصر وكان العصر السادس قبل الميلاد الذى يسمى بالعصر البيزنطى هو عصر إزدهارها وقد نشأ على أطلال هذه المدينة القديمة حى الكوثر.

وقد تم العثور على آثار هامة عن طريق الحفائر بهذه المنطقة التى قام بها العالم "جان كليد" J. Cledat عام 1913 وفيها فسيفساء معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية وهى ترجع للعصر اليونانى الرومانى وكذلك إذا أجريت حفائر بالمنطقة يمكن الكشف عن المزيد من الآثار وخاصة التى ترجع إلى العصر البيزنطى المسيحى.

وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة فى طريقها إلى مصر من طريق الشيخ زويد إلى العريش



3- العريش

العريش مدينة قديمة واقعة على شاطىء البحر الأبيض المتوسط، قرب نهاية الحد الشرقى لأرض مصر، وكانت تسمى فى العصر الرومانى رينو كورورا Rhinocorura وذكرها معظم المؤرخين ومنهم ياقوت فى مشترك البلدان وقال عنها: "وهى مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم فى وسط الرمل".

وقد تم العثور على بقايا كنائس فى طرقات المدينة، وأثناء تواجد الإسرائيلين فى العريش بعد حرب الساعات الستة سنة 1967م إكتشفوا معبد فرعونى أو موقع فرعونى يرجع إلى الأسرة 18

وقد دخلت العائلة المقدسة مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بين مدينتى العريش وبورسعيد).

وبعد أن عبرت العائلة المقدسة مدينة العريش تابعت السير فى طريق يسمى الفلوسيات.

4- الفلوسيات "مدينة الواردة حاليا"

تعتبر أهم المناطق على الطريق الساحلى وكانت تعرف بإسم " أوستراسين" وتقع فى الطريق الشرقى من بحيرة البردويل حالياً "سيربونيس القديمة" وهى تحتل موقع استراتيجى هام حيث أنها نقطة إلتقاء وإنقسام الطريق الساحلى الشمالى ما بين البحر والبحيرة والطريق الرملى الجنوبى جنوب البحيرة. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


وكانت مدينة الفلوسيات تعرف بأسم أوستراسين، وكانت مدينة الفلوسيات مدينة مسيحية فى العصر البيزنطى المسيحى وكانت يطلق عليها اسم المخلصة وقد هدمت فى أثناء الإحتلال الإسلامى لمصر كما هاجمتها مياة البحر وطغت عليها فخربت، وكان هذا سبباً فى ظهور مدينة جديدة وهى "الورادة".

والفلوسيات تشتمل على مدينة محصنة ترجع إلى العصر المسيحى وهى عبارة عن حصن وثلاث كنائس وبعض ملحقات هذه الكنائس، والذى قام بالكشف عن هذا الحصن وكنيستين هو العالم كليدا عام 1914 م، أما الكنيسة الثالثة قد تم الكشف عنها بواسطة جامعة بن جوريون الإسرائيلية أثناء إحتلالهم سيناء بعد حرب 1967م.


وكان أول من قام بالكشوف الأثرية هو كليدات Cledat من حوالى 1905-1914م فإكتشف الحصن وكنيستين وتقع الكنيستين فى وسط منطقة الملاحات بمحمية الزرانيق التى تبعد حوالى 37 كم غرب العريش فى نهاية الطريق الأسفلتى الواصل للملاحات وبها بعض الجزر التى يقع عليها آثار هذه الكنائس ولا يوجد أما الكنيسة الثالثة فقد إكتشفتها جامعة بن جوريون الإسرائيلية بعد أن وقعت سيناء فى قبضتها بعد حرب 1967م، وهذه الكنيسة المكتشفة ترجع للقرن السادس الميلادى أى قبل إحتلال العرب مصر وتشبه كنائس الشام ذات الحنية الكبيرة فى الشرق وحول الثرونوس الممر وهى على الطراز البازيليكى وهو المبنى القائم على أعمدة وعلى جابنى الهيكل حجرتان بمدخل جميل بأعمدة طبقاً لنظام الكنائس الأرثوذكسى، وصحن الكنيسة به ستة أعمدة وفى الغرب فناء تحيطه الأعمدة atrium ووسطه حوض ماء.

آثار كنيسة الفلوسيات - غرب العريش


بواقى جدران كنيسة الفلوسية لا يزيد إرتفاعها عن متر بعد أن تعرضت الأعمدة الرخامية الجميلة وأحجارها للنهب والسرقة من جانب العرب المسلمين ولا يزيد إرتفاع حوائطها اليوم عن المتر، وقد نقل الإسرائيلين الآثار التى وجدوها فى هذه الكنيسة إلى متاحف إسرائيل.

وهناك الخزانات المائية وملحقاتها التى إكتشفتها مصلحة ألاثار فى مصر سنة 1991/1992م فى نهاية طريق الملاحات بالقرب من محمية الزرانيق وعند السير فى الطريق الضيق الغربى نصل إلى الوصول إلى موقع ألاثار وبها خزانين ضخمين للمياة بأكتاف حجرية لحمايته ويتوسطها سلالم وقد وضعت رسومات لهذه الكنائس

وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى منطقة كانت تسمى قديماً بدير النصارى وسميت بعد ذلك "القلس"

5- القلس

أشار كتاب العصر الرومانى والبيزنطى إلى وجود حصن أو مدينة تعرف يأسم رأس كاسيون وتعنى "دير النصارى" وهى تقع فى منتصف المسافة بين الفلوسيات والمحمديات 38كم إلى الغرب من الفلوسيات. كما أشار الكتاب إلى وجود أديرة وكنائس ظلت باقية حتى العصر الإسلامى

وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى "المحمدية"

6- المحمدية

وكانت تعرف بإسم "جارا" وتقع ما بين تل القلس والفرما عند نهاية بحيرة البردويل من الناحية الغربية وقد أشارت المصادر إلى وجود دير بهذه المدينة ولكن لم يتم الكشف عنه حتى الأن.

وبعد مرور العائلة المقدسة على منطقتى القلس والمحمدية تابعت المسيرة إلى مصر من خلال الفرما التى كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء.


7- الفرما

العائلة المقدسة بمنطقة الزرانيق والفرما

سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش ب 37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش وبورسعيد.

تبعد الفرما بحوالى 35كم شرق مدينة القنطرة على الشاطئ وعند قرية بالوظة الإسم القديم الأصلى بيلوزيوم Piluzium، ومن قرية بالوظة نجد الطريق الفرعى الأسفلتى الموصل إلى منطقة ألاثار التى تبعد تبعد حوالى 5كم من الطريق الرئيسى.

وعندما نصل إلى منطقة آثار الفرما نشاهد سور حصن الفرما المدمر وفى الجهة البحرية من آثارها توجد حمامات ساخنة وباردة مميزة بمبانيها بالطوب الأحمر، وفى الجهة القبلية من آثار المدينة يوجد المسرح الرومانى الذى تظهر أساساته المتبقية، وفى القرن الثانى عشر ذكر المؤرخ أبى المكارم الفرما ولكن لم يذكر أن بها كنائس.

والفرما مدينة من المدن الهامة التى على حدود مصر وهى تمثل أول بلد فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين خاصة بعد طردهم لفلول الهكسوس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى إسرائيل وسوريا. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


ولما كانت الفرما تقع على فرع النيل البلوزى فقد أصبحت ميناء هام ومركزاً تجارياً للدول الأسيوية حيث كانت تنقل البضائع والمنتجات المصرية إليها وتأخذ طريقها عن طريق القوافل إلى كل من العربية والشام وباقى دول الشمال لهذا كانت تلتقى فيها حضارات الشرق والغرب بتياراتها المختلفة وثقافتها المتنوعة، والفرما تقع فى الركن الشمالى الغربى من سيناء.

ويعنى أسم بلوزيوم الرحلة لأنها منها تبدأ رحلات القوافل.


والفرما موقع أثرى فى غاية الأهمية إذ يمثل أول منطقة فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين ولا سيما بعد طردهم للهكسوس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى فلسطين وسوريا.

كانت تقع عند نهاية فرع النيل البيلوزى وهى ميناء هام ومركز تجارى هام. إلتقت بها حارات الشرق والغرب بتيارتها الثقافية المختلفة، وهى الأن تشغل الركن الشمالى الغربى من سيناء وكانت تدعى " بلوزيوم" ومعناها الرحلة لأنها كانت واقعة فى منطقة تغطيها ماء البحر المتوسط.

تعتبر الفرما من أهم مراكز الرهبنة ومن اهم رهبانها "إيزيدوروس" 355-435م" Isodoros الذى كان عالماً لاهوتياً ذو شهرة عالمية خلال الفترة التى أثرت فيها الرهبنة القبطية فى أوروبا.

ذكر فى تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا [أنه كان يوجد بين رهبان الفرما أربعة أخوة يلقبون "بالطوال القامة " نظراً لطول قامتهم، وكان أكبرهم فى العمر أسمه أمونيوس وقد سافر مع البابا أثناسيوس إلى رومية عام 341م والأخ الثانى أسمه ديسقوروس أقامه البابا ثاؤفيلس أسقفاً لواحة هرموليس "الأشمونين" أما الأخ الثالث وأسمه يوساب والرابع وأسمه أنتيموس أقامهما البابا قسيسين فى كنيسة الإسكندرية.

كذلك ذكر بالسنكسار فى اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك فى مثل هذا اليوم استشهد القديس إبيماخس وقد ولد هذا القديس بالفرما.

وقد تعرضت الفرما للتدمير فى عدة عصور ولم تنجى الكنائس والأديرة من ذلك التدمير


بقايا المبانى الأثرية – الفرما







وجد بالفرما فى السنوات الأخيرة كنيسة باذيليكية ضخمة وكنائس أخرى وأيضاً مزار شهيد وهى ترجع الى الفترة من القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع ومن العوامل المساعدة على تحديد تاريخ هذه الآثار العثور على الكثير من العملات البرونزية التى ترجع إلى القرن الرابع والخامس والسادس الميلادى ويزيد من أهمية الفرما أنها كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء قبل دخولها وادى النيل الأخضر وما من شك فى أن الكنائس القديمة ومركز الرهبنة العريق جمعتهم ذكرى دخول العائلة المقدسة فى هذا المكان، وقد ظهرت أهميته فى السنوات الأخيرة من خلال الحفريات التى قام بها المجلس الأعلى للآثار وكذلك حفر ترعة السلام التى ستدخل مياهها بسيناء إلى فترة حضارية جديدة فى بداية الألفية الثالثة لميلاد السيد المسيح له المجد.


ثم إنتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك من الفرما فى طريقه إلى تل بسطا والتى كانت قديماً مدينة بسطا.

المرحلة الثانية: عبر الدلتا



[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور

8- تل بسطا

دخول العائلة المقدسة مدينة بسطا - محافظة الشرقية

دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي. وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء، وكانت مدينة مليئة بالأوثان، وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب.

وهى من المدن المصرية القديمة التى ذكرت فى التاريخ الفرهونى وكان أسمها المصرى الفرعونى القديم Per Bastit وتعنى مدينة ألالهه وأصبح اسمها القبطى بو باست Boubast وكذلك كان أسمها العبرى كما ورد فى قاموس جونيه جغرافية أميلينو لا يختلف عن هاذين الأسمين Pibeset.

9- مسطرد "المحمة"

غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة)، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً

كلمة المحمة معناها مكان الإستحمام وسميت البلدة كذلك لأن العذراء مريم وجدت ينبوع ماء أحمت منه يسوع المسيح له المجد وغسلت العذراء مريم ثيابه من ماء هذا الينبوع وأطلق على هذا المكان "المحمة" إلى يومنا هذا.

والكنيسة الحالية المقامة على نفس المكان تسمى باسم كنيسة السيدة العذراء بمسطرد ويرجع تاريخ تدشينها وتكريسها الى القرن الثانى عشر الميلادى (سنة 1185م).

اما المنطقة المقام فيها الكنيسة فهى احدى محطات العائلة المقدسة، مرت بها فى طريقها وفيها انبع المسيح نبع ماء لا يزال موجود حالياً وهذا المكان بركة شفاء من الأمراض

وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


وقد ورد إسم مسطرد فى المصادر القديمة "ميت سرد" على أن بها كنيسة قديمة على إسم السيدة العذراء مريم وبها (بئر ماء) تشفى المرضى الذين يؤمنون بشفاعتها.

وقد قام بتكريس الكنيسة البطريرك مرقس الثالث "73" فى عام 1185م، وما زالت موجودة إلى الأن تقام بها نهضة روحية بمناسبة عيد تكريس الكنيسة وذلك فى يوم السابع والثامن من شهر بؤونه الموافق الرابع عشر والخامس عشر من شهر يونيه من كل عام يحضر مئات الآلاف من الزوار للتبرك والإحتفال بهذه المناسبة.

كنيسة السيدة العذراء بمسطرد

زار العالم الفرنسى "فانسلب" الكنيسة وقد رأى أيقونة نادرة من رق الغزال رسم عليها منظر يمثل العائلة المقدسة ومعهم القديسة سالومى، ووصف الأيقونة بأنها إعجازية ومشفية للأمراض.

وقد رجعت العائلة المقدسة إلى هذا المكان مرة أخرى فى طريق عودتها إلى الأراضى المقدسة.

وبعد أن تركت العائلة المقدسة "مسطرد" جددوا المسيرة إلى أن وصلوا إلى مدينة بلبيس


ومدينة بسطا هى من المدن المصرية القديمة إسمها المصرى القديم " بير باستيت " أى مدينة الآلهة واسمها القبطى " بيوباست " وكذلك العبرى " بايبيسيت" كما ورد فى قاموس جوتيه وجغرافية أميلينو.

أما الأن يوجد تل قديم هو بقابا المدينة ويعرف بتل بسطا بجوار الزقازيق.

والآن لا يوجد من مجد هذه المدينة القديمة غير تل أثرى يعرف بتل بسطا بجوار مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ومعظم آثارها الحالية التى اكتشفت حتى الآن من العصر الفرعونى والبطلمى، إلا أن أبى المكارم المؤرخ قد ذكر تل بسطة فى مخطوطه الذى كتبه فى القرن 12.

وهناك انبع المسيح عين ماء وكانت هذه المدينة مليئة بعبادة الأوثان وعند دخول العائلة المقدسة مدينة بسطا سقطت الأوثان على الأرض فأساء سكان هذه المدينة معاملة العائلة المقدسة فتركوا هذه المدينة وتوجهوا نحو الجنوب حتى وصلت الى بلدة مسطرد.

وقد وصلت العائلة المقدسة إلى تل بسطا فى 24 بشنس وبارك المدينة وعندما وصلوا إليها ظهراً وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا تحتها من وهج الشمس وحرارتها وفى فترة راحتهم من عناء السفر طلب الرب يسوع من العذراء مريم أن يشرب فحملته بين ذراعيها وإتجهت إلى القرية فلم يحسن أهلها إستقبالها وكانوا قساة القلوب وطفلها التى تحمله بين ذراعيها، فتألمت العذراء مريم وعادت حزينة بالطفل يسوع دون أن يشرب، فقام يوسف النجار وأخذ قطعة من الحديد يعتقد أنها من أدوات النجارة التى أتى بها ليعمل فى مصر ويعول عائلته وضرب بها الأرض بجوار الشجرة يعتقد أنه أراد حفر الأرض وإذا بالماء يتفجر وينبوع مياه عذبة أرتووا منه جميعاً وملأوا قربهم التى فرغت، أما طريقة خروج النبع الذى ذكره المتنيح الأنبا غريغوريوس معتمداً على المصادر التاريخية، فقد كان مختلفاً فقال: " عندما رفض أهالى المدينة شيئاً من الماء للصبى، فتألمت وصارت تبكى، ولما رآها يسوع تبكى مسح بيديه الصغيرتين دموعها ثم رسم بأصبعة دائرة على الأرض، وفى الحال تفجر نبع حلو كالعسل وأبيض كالثلج وهناك وحينئذ وضع الرب يسوع يديه الطاهرتين فى الماء وقال: " كل من يأتى ويستحم فى ماء هذا البئر فى مثل هذا اليوم من كل عام يشفى من جميع أمراضه، وليكن لعون وصحة وشفاء نفوس الذين يشربون منه وأجسادهم "

ولكن لم يكن كل الذين فى تل بسطا قساة القلوب فقد حدث أن مر بهم رجلآ من اهل البلدة قادم من خارجها وأسمه قلوم ومر بهم ورآهم فتكلم معهم وعرف قصتهم وتملكه العجب عندما رأى ينبوع المياه بجانبهم حيث أنه يعرف المكان جيداً فدعاهم إلى منزلة وأكرم ضيافتهم.

ومكثوا عند الرجل فترة من الزمن، وحدث أن خرجت العذراء مريم حاملة طفلها الرب يسوع وسارت فى المدينة وإذا بأصنام المدينة تسقط على وجوهها على الأرض وتتكسر وهربت منها شياطينها التى تخدمها ولما علمت الكهنة أنه توجد قوة فى هذا الطفل وأن مصدر رزقها من خدمة الأصنام سينتهى فذهبوا إلى والى المدينة فغضب وامر بقتل الصبى الذى تسببت قوته فى تدمير أصنام تل بسطا مما يذكر ان ان أسفار اليهود الموحى بها ذكرت أنه عندما يذهب الرب إلى ارض مصر تتكسر أصنامها.

وعلم الرجل الصالح قلوم بان الوالى يطلب الصبى ليقتله أخبر العذراء ومن معها فهربوا جميعاً وقبل أن يتركوا منزل الرجل الفاضل قلوم بارك الرب يسوع له المجد المنزل بقوله: "إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا وسوف يخلد أسمى على هذا البيت إلى الأبد".( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )



بقايا الآثار الفرعونية - تل بسطا


وقد مكثوا هناك مدة من الزمن، وحدث فى بعض الأيام خرجت العذراء مريم ومعها الطفل يسوع المسيح له المجد وسارت به فى المدينة وإذا بصنم المدينة الذى يعبدونه سقط على الأرض وهربت منه خدامه الشياطين ولما علمت الكهنة بذلك ذهبت وأعلمت الوالى فغضب وأمر بقتل الصبى الذى تسبب فى ذلك.

ولما علم الرجل الصالح (قلوم) أخبرالعذراء مريم ومن معها فتركت هذه البلدة بعد أن بارك الرب يسوع المسيح له المجد المنزل بقوله " إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا ".


وبعد ترك منزل الرجل الرجل الصالح "قلوم" واصلت العائلة المقدسة سيرها إلى مسطرد " المحمة".


10- بلبيس

ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس وحالياً هى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد مدينة بلبيس عن القاهرة بحوالى 55كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم "شجرة مريم" وصارت بلبيس اسقفية فيما بعد ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى رجوعها - يوجد حالياً كنيسة بمدينة بلبيس على اسم الشهيد العظيم مارجرجس.

وعرفت فى العصر الفرعونى بإسم " بربس" (بيت الإله بس = القط) وذكر أميلينو أنها تسمى فى بعض المخطوطات القبطية" بيلبيس" وقد أصبحت أسقفية مسيحية وحالياً تتبع مطرانية الشرقية.


ويروى تقليد قديم أن الطفل يسوع وجد نعشاً محمولاً لطفل لإمرأة أرملة كانت تقطن تلك المدينة فأقامه الرب يسوع المسيح له المجد فتكلم الطفل وقال" هذا هو الإله الحق مخلص العالم الذى أتى متجسداً من هذه العذراء مريم " فلما سمعت الجموع تعجبت وأمنت بالسيد المسيح له المجد.

ذكر البابا ثاؤفيلس وكذلك الأسقف الأنبا زخارياس "أسقف سخا فى القرن السابع" أن العائلة المقدسة رجعت مرة أخرى إلى بلبيس فى طريق العودة.

ثم تابعت العائلة المقدسة المسيرة شمالاً إلى بلدة منية جناح وتعرف الآن بإسم منية سمنود

( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


11- منية سمنود ودقادوس

بعد أن تركوا بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية جناح التى تعرف الأن بإسم " منية سمنود" ومنها عبروا بطريق البحر إلى سمنود نفسها فإستقبلهم أهل البلدة بالفرح الزائد وطلبت العذراء من المخلص أن يبارك المدينة وأهلها فأجابها بقوله: "إنه سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة بإسمك إلى الأبد".

ويروى تقليد قديم ان البتول مريم قد شاركت فى إعداد خبز لدى سيدة طيبة من سكانها وبارك رب المجد خبزها ويوجد " ماجور" جرانيتى بالكنيسة ينسب إلى هذه القصة توضع فيه المياه بعد التناول من السر المقدس لكى يكون بركة للزائرين.

12- سمنود

وبعد أن تركت العائلة المقدسة منية سمنود مرت بمدينة سمنود ويقال إنها مكثت بها مدة تتراوح بين 14 إلى 17 يوم وكان لتلك الزيارة بركات كثيرة منها:

+ وعد السيد المسيح ببناء كنيسة على اسم السيدة العذراء:

كان السيد المسيح قد أقام ميتاً فى بلدة ((منية جناح)) يقال أنها منية سمنود الآن، وانتشر خبر هذه المعجزة بين أهل سمنود مما جعلهم يخرجون لمقابلة العائلة المقدسة بحفاوة شديدة وكانت كل أسرة تسرع لإستضافتهم فى منزلها لنوال البركة، ولكن السيدة العذراء قد شكرتهم ونظر يسوع إليهم باسماً وقال لأمه: (سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة باسمى وباسمك يذكر فيها اسمينا إلى الأبد). وبالفعل بنيت هذه الكنيسة وهى المبنى عليها الكنيسة الحالية، ولذلك تسمى الكنيسة الحالية باسم كنيسة السيدة العذراء وبعد ذلك أضيف إليها اسم القديس أبانوب نظراً لوجود جسده بها


نبذة عن كنيسة السيدة العذراء بسمنود

سمنود مركز من مراكز محافظة الغربية، وهى تبعد عن المحلة الكبرى بمسافة 8 ك.

وكلمة سمنود معناها ((موجدة الآلهة)) وهى مأخوذة من الكلمة القبطية جمنوتى وهو اسم أحد أولاد لوطيس ابن حربتا وهو صادوق الذى وهب لسارة زوجة ابراهيم هاجر الجارية.

ويقال إن كلمة سمنود مأخوذة من كلمة " سبثيتوس " وهى عاصمة المقاطعة الثانية عشر التى كانت تعبد العجل الإلهى الصغير.

وكان أهل سمنود من أشهر الصناع الذين يقومون بصناعة التماثيل الذهب، لذلك سميت بموجدة الآلهه، كما أنهم كانوا متمسكين جداً بعبادة هذه الآلهة ويحثون الآخرين على عبادتها فكانوا يقولون للناس " تعلموا عبادتها حتى تبلغون ما تريدون ". وظلت سمنود على هذا الحال حتى مجىء العائلة المقدسة إليها عند هروبها إلى أرض مصر وتحطمت كل الأوثان، وكانت فاتحة خير ليس على سمنود فقط بل على مصر كلها.

وبنيت فى سمنود كنيسة قديمة على اسم السيدة العذراء. ثم تهدمت فبنيت على أنقاضها حاليا" كنيسة باسم السيدة العذراء والشهيد ابانوب بسمنود.ويوجد مقصورة بكنيسة السيدة العذراء بسمنود تحوى رفات الشهيد ابانوب فى المنطقة التى تحوى رفات ثمانية آلاف شهيد ويوجد بالكنيسة أيضاً ماجور كبير يقال أن السيدة العذراء عجنت به اثناء وجودها بسمنود، كما يوجد بئر مقدسة ربما تكون العائلة شربت منه وتحدث معجزات ببركة ماء هذا البئر




+ مقتنيات الكنيسة:

البئر المقدس

البئر المقدس بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود


يوجد بئر فى فناء الكنيسة، ويعتقد أن العائلة المقدسة قد شربت منه لأنه تحدث ببركته معجزات كثيرة كان أولها شفاء الطفلة ميرندا فرج فهيم المقيمة بسمنود من شلل الأطفال وهى ابنة سنة ونصف بعد أن احتار الأطباء فى علاجها ولكن بمجرد أن غسلت رجليها بماء البئر شفيت وكأنها لم تصب بشلل من قبل وهى الأن ابنة سبعة وعشرون سنة وليس بها أى أثر للمرض.


يوجد بالكنيسة الحالية ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال إن السيدة العذراء قد عجنت فيه أثناء إقامتها بسمنود وهذا الماجور يوضع فيه ماء مصلى عليه، وتحدث ببركته معجزات كثيرة، كما تبين ذلك من بعض المعجزات التى حدثت بالكنيسة من هذا الماجور، ومن أهمها ماحدث يوم عيد العنصرة الموافق 7 يونيو 1987 بعد القداس الإلهى مباشرة فقد تحول كل الماء الموجود بالماجور إلى زيت، وشاهد هذه المعجزة كل المصلين الموجودين بالكنيسة مما أثار دهشتهم وجعلهم يسرعون فى أخذ البركة منه

وبعد رحيل العائلة المقدسة من سمنود تابعوا المسيرة إلى البرلس

13- البرلس

بعد أن ارتحلوا من سمنود واصلوا السير غرباً إلى منطقة البرلس ونزلوا فى قرية تدعى " شجرة التين " فلم يقبلوهم أهلها فسارواحتى وصلوا إلى قرية " المطلع" حبث إستقبلهم رجل من أهل القرية وأحضر لهم ما بحتاجونه بفرح عظيم فقال السيد المسيح له المجد لوالدته " يا أمى كل مكان لم يقبلونا فيه سوف يخرب وتغطيه المياه ويتغرب أهله فى أقاصى الأرض، أما المكان الذى قبلنا فيه ذلك الرجل ستشيد فيه بيعة بإسم رئيس الملائكة ميخائيل".

ومن هناك عبروا الفرع السبنيتى للنيل إلى الجهة الغربية حيث " بلاد السباخ " وهى مدينة سخا فى مركز كفر الشيخ. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


14- سخا

بعد أن وصلوا إلى" بلاد السباخ" وهى مدينة سخا الحالية فى كفر الشيخ وهناك شعرت العائلة المقدسة بالعطش ولم يجدوا ماء. وكان هناك حجراً عبارة عن قاعدة عمود أوقفت العذراء مريم إبنها الحبيب عليه فغاصت فى الحجر مشطا قدميه، فإنطبع أثرهما عليه ثم نبع من الحجر ماء زلال باركه رب المجد يسوع المسيح له المجد وقال "هذا يكون شفاء لمن يأخذ منه بإيمان" وكان الناس يأتون إليه من الأقاليم البعيدة والبلاد المجاورة ويضعون فى موضع القدم زيتاً ويحملونه معهم ليشفون من أمراضهم.

ولما دخل العرب مصر خاف الأباء أن يأخذ العرب هذه القاعدة أو الحجر فأخفوه فى مكان لا يعرفه أحد، إلى أن وجد فى يوم 27/9/1984 م بجوار الكنيسة الأثرية التى بنيت فى نفس البقعة بإسم السيدة العذراء الطاهرة مريم عند ترميمها وعليه وجد أثر كعب يسوع.


المرحلة الثالثة : عبر وادى النطرون

[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور

15- وادى النطرون "برية شيهيت"

بعد أن رحلت العائلة المقدسة من مدينة "سخا" عبرت الفرع الغربى للنيل "فرع رشيد" إلى إقليم الغربية وإجتازوا غرباً بجبل النطرون "وادى هبيب" أو "ميزان القلوب" وهى برية شيهيت، فبارك رب المجد يسوع المسيح له المجد جهاته الأربعة وقال "أن هذا الوادى سيكون به جملة أديرة وكنائس يعمرها الرهبان وكل من يود أن يخدم الرب، ويكون فيه شعب يرضينى فتأتى الناس من كل فج عميق لتتبارك منه حيث لم أدع وحوشاً تسكنه البتة بل يكون مباركاً ومحلاً لقدسى إلى الأبد"

وهو الآن يضم أربعة أديرة عامرة وهى:

دير القديس الأنبا مقار

دير القديس الأنبا بيشوى

دير العذراء البراموس

دير السريان

وهى تقع غربى الدلتا جنوبى مديرية البحيرة0





حينما بدأ دير أنبا مقار فى الظهور حوالى سنة 360 م كان بدون أسوار أو حصون، بدأ بقلاية واحدة لأنبا مقار التى بناها فى طرف الصخرة وحولها من بعيد كانت هناك عدة مئات من القلايات المبنية بالطوب النىء والمسقوفة بالجريد ثم بدىء ببناء كنيسة، ومعها ظهرت قلالى مرافقة للمائدة وللخدمة وللضيافة وإزداد العددفبلغ قرب نهاية حياة أنبا مقار حوالى 2400 راهب ولما تنيح القديس أنبا مقار سنة 390 م ودفن فى مغارته التى أحبها وعاش فيها أكثر من ثلاثين عاماً ارتبطت الجماعة كلها بالمكان وصارت القلاية التى تحوى جسده الطاهر نقطة الإرتكاز الأساسية لتثبيت المكان ووإسمه على مر الدهور.

وأصبح جسد أنبا مقار ذخيرة الدير الثمينة التى يتناقلها الخلف عن السلف، من عصر إلى عصر حتى يومنا هذا. فمن أجل هذا الكنز وكرامة سيرته شبدت الكنائس وزينت الهياكل، وبقى الدير كقلعة شامخة، يحكى على مدى السنين قصة أنبا مقار ونسكه وعبادته وأمانته لسيده، والنعمة الفائقة التى كانت عليه، والتى بلغت إلى مستوى الرسل


دير القديس أبو مقار

أهم المعالم الأثرية فى دير أنبا مقار:

1- كنيسة أنبا مقار

أ‌- هيكل أنبا مقار

ب‌- هيكل يوحنا المعمدان (أو مارمرقس)

ج- أجساد القديسين

1- أجساد المقارات الثلاث وأنبا يوأنس القصير

2- أجساد البطاركة وعددهم بحسب جدول البطاركة ما يقرب من ستة عشر من البابوات وكلهم من رهبان الدير

2- كنيسة الشهداء التسعة والأربعين شيوخ شيهيت

3- قبة الميرون

4- كنيسة الشهيد أبا سخيرون

5- الحصن

وقد بدأت نهضة معمارية وروحية حديثة منذ سنة 1969

(1) قلاية الراهب

(2) المائدة الجديدة

(3) المكتبة

(4) ترميم الآثار

وتم الفصل الكامل بين أماكن الزائرين وبين قلالى الرهبان وقد أقيمت صالة كبيرة فى فناء الكنائس لتتسع مائتى شخص

وقد أقيم بالدير بعض المبانى مثل:

1- مبانى الضيافة

2- مبنى المستشفى وملحقاته

3- المطبعة

4- مبانى المزرعة

5- محطة الكهرباء والتشحيم

6- مبانى العمال الزراعيين

وقد قام رهبان الدير بالإهتمام بالنشاط الزراعى والإنتاج الحيوانى واستزراع الصحراء وقد قاموا ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )

بعدة تجارب زراعية منها :

بنجر العلف : ووصل وزن الجذر الواحد أكثر من 25 كجم أحياناً بينما لم يزد عن 7 كجم فى موطنه الأصلى فى ألمانيا0

بنجر السكر : وقد أعطى أعلى نسبة سكر فى العالم وهى 20 % من وزن الجذر

التين المجفف : نوع جديد أستنبطته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة يتميز بثماره القابلة للتجفيف

هذا بخلاف تجارب أخرى لأنواع منتقاة من الشمام (أصناف الكانتالوب) وأشجار الزيتون الكلاماتا والأسبانى، والنخل والفاكهة الأخرى حتى بلغت مساحة الأرض المنزرعة 500 فدان بعد 4 سنوات فقط، وقد أقام الدير محطة تحسين صنف الأغنام المعروف باسم " البرقى " وموطنها الساحل الشمالى غرب الإسكندرية، واستورد الدير بقر فريزيان من موطنه الأصلى بألمانيا وهولندا وسلالة من البقر السويسرى " براون سويس " وقد أنشأ الدير محطة تربية للبقر البلدى بقصد تربية قطيع بلدى نموذجى غير مهجن كما استورد الدير أيضاً نوع جديد من الدجاج الفرنسى يتميز بإنتاج عالى للبيض (300 بيضة للدجاجة الواحدة فى السنة) مع ارتفاع وزن البيضة حتى وصل إلى 115 جم أحياناً بالإضافة إلى طعمها الجيد.


دير القديس الأنبا بيشوى



ويقع فى المنطقة الوسطى من وادى النطرون. وقد أسسه الأنبا بيشوى قبل أن يقوم البربر بالغارة الأولى على برية شيهيت سنة 407 م، وتنيح القديس الأنبا بيشوى فى 8 أبيب سنة 417 م. ويوجد جسده الذى لم ير فساداً فى ديره. وقد قام قداسة البابا شنوده الثالث بنهضة معمارية كبيرة بهذا الدير.




دير البراموس

من الناحية الشمالية، وهو يقع شمال غرب برية شيهيت. وكلمة براموس كلمة يونانية معناها الروم، ويقصد بذلك مكسيموس ودوماديوس أولاد الإمبراطور فلنتيان 363 م - 375 م، وقد تنيح سنة 384 م. وقد بنى الأنبا مكاريوس على موضع سكانهم هذا الدير.


دير السريان

دير السيدة العذراء الشهير بالسريان هذا هو أصغر أديرة وادى النطرون، ويقع بالقرب من دير الأنبا بيشوى ويعرف بدير السيدة العذراء السريان، ولا يعرف مؤسسه. ولكنه كان موجوداً فى القرن الرابع، وتوجد به شجرة مار افرام السريانى.


معجزات الطفل يسوع المسيح فى برية شيهيت

بينما العائلة المقدسة سائرة فى الطريق، إذ خرج عليهم لصان وسلبوا ما معهم من الثياب ولم يبقوا لهم إلا الأشياء الضرورية لسترة الحياة، وعند ذلك تنهدت العذراء مريم وأخذت تفكر فيما جرى لهما واللصان ما زالا على بعد مراقبان حركاتهم وسكناتهم، وكانت قد تعبت العذراء مريم من السفر وأثر فى نفسها هجوم اللصان، فأرادت أن تستريح من التعب لكن تلك البقعة كانت أرض صخرية لا ماء ولا زرعاً فيها ولا حائطاً تسند عليه رأسها فعند ذلك أنبت الرب شجرة كبيرة مظللة لهم فإستراحوا تحتها.

وأما اللصان اللذان سلبا ثيابهم، قد أراد الله أن يختلفوا فى الرأى ضد بعضهما واحد منهما ندم على ما فعل وقال لزميله اللص الثانى إن هؤلاء أناس مسافرون ولم يوجد معهم سوى كسوتهم وليس من الصواب أخذها بل نردها لهم من أجل هذا الطفل الذى معهم لأن وجهه نورانى لامع مثل البرق وربما يكون إبن ملك من ملوك الأرض وتكون هذه المسألة بمثابة عثرة فى المستقبل فتقع علينا المصائب من كل جانب فمالنا وهؤلاء فلنرد لهم أمتعتهم.

فلما سمع اللص الثانى ما قاله زميله انزعج خاطره وخاف عواقب الأمور ووافق بعضهما على إعادة الأشياء إلى أصحابها وقد كان. وعاد أحدهما وسلمها لهم وإنصرف.

(يقال أن هذان اللصان هما اللص اليمين واللص الشمال)

وهكذا واصلت العائلة المقدسة سيرها جنوباً ناحية مدينة القاهرة وعبرت النيل إلى الجهة الشرقية وسارت حتى وصلت إلى مدينة تدعى أون " عين شمس الحالية "

المرحلة الرابعة: عبر القاهرة الكبرى


16- منطقة المطرية وعين شمس

اتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية حيث شجرة مريم بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى عشرة كيلو مترات وهى فى الأصل نشأت على أنقاض مدينة هليوبوليس القديمة على مقربة من مسلتها المشهورة الباقية حتى الأن. واتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى 10 كيلو مترات ويمكن الوصول إليها بالمواصلات الداخلية وعين شمس مدينة مذكورة فى الكتاب المقدس فى سفر اشعياء (18: 19) أو هى هليوبوليس كما سماها اليونان.

وكانت عين شمس مشهورة بعراقتها. وقد تزوج يوسف الصديق من اسنات بنت فوتى فارع كاهن أون (تكوين 45: 41، 50،20: 46).

وفى جامعة عين شمس أو أون " كان يدرس الكهنة وأبناء الملوك والأمراء وقد تم دراسة جميع انواع العلوم وفيها تربى موسى النبى رئيس الأنبياء. وفى زمن رحلة العائلة المقدسة كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى أوبيت "أونياس".


وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم:

وهناك انبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه. ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس يسوع وصبت الماء على الأرض فانبت نبات عطرى جميل يعرف بنبات البلسم يضيفونه إلى أنواع العطور والأطياب التى يصنعون منها الميرون المستخدم فى الطقوس الكنيسية.

وقد أقيمت فى المطرية كنيسة مدشنة باسم العذراء مريم وهى كنيسة أثرية تم تجديدها ومازال الناس يذهبون اليها للتبرك بها.

ويروى المؤرخون أن الجنود الفرنسيين بقيادة الجنرال كليبر انهم اتجهوا نحو شجرة مريم فى طريقهم وكتبوا أسماءهم على فروعها بأسنة الأسلحة ونال بعضهم الشفاء لعيونهم وقد كتب لهم النصر على الجيوش التركية.

( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


ذكر أميلينو العالم الفرنسى مؤلف جغرافية مصر القبطية ما ملخصه:

إن إسم القرية الصغيرة وهى المطرية لم يذكر بالسنكسار إلا لسبب تلك الرحلة التى قامت بها العائلة المقدسة فى مصر فورد فيه ذكر مرورها بالمطرية وإستراحتها وإغتسالها من النبع الذى حلت عليه البركة والتقديس من تلك الساعة ومنها نبع عطر البلسم الذى كان يستخدم فى المعمودية وفى تكريس الكنائس وكدواء شاف للأمراض، وكانت ترسل منه هدايا إلى الملوك ولذلك أصبحت بلدة المطرية من أشهر الأماكن المشهورة فى مصر وأصبحت مزاراً هاماً لنوال البركة بالرغم من أن حدائق تلك المنطقة لم تعد منذ أمد طويل تنتج ذلك البلسم الذى إشتهرت به قديماً.

أما هليوبوليس وترجمته مدينة الشمس وهو الإسم الذى أطلقه الإغريق عليها أخيراً.

المسلة الفرعونية بعين شمس


وهى من أقدم المدن المصرية والتى كان مركزاً للعبادة الوثنية والتى تسمى مدينة "أون" بمعنى (العمود) وهى عاصمة مصر الثقافية والروحية.

وظلت منارة حضارية لأكثر من ألفى عام وإرتادها العديد من المثقفين الإغريق لينهلوا من حكمتها ويزدادوا من معرفتها( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


وكان إسمها المقدس " بي - رع " ومعناها (مسكن رع) حيث شيد معبدها العظيم الذى كرس لعبادتها.



نبذة عن شجرة مريم بالمطرية

شجرة العذراء مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف فسقطت عام 1656م وقام يجمع فروعها وأغصانها جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان أما الشجرة الموجودة الأن فقد نبتت مكانها من جذور الشجرة الأولى فهى لا ترجع إلا إلى عام 1672م.


ويقال أيضاً أنه كان فى المكان المذكور ساقية أو ألة رافعة كانت تقوم بتوزيع الماء من عدة ينابيع لرى الحدائق التى كانت حولها.

لقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كإحدى الأماكن المقدسة فى الشرق وكانت مزاراً مرموقاً لكثير من السياح من جهات العالم المختلفة وعرفت بإسم حديقة البلسم حيث يوجد النبع " البئر المقدس" الذى إستقت منه العائلة المقدسة.


وقد أقام القبط الأوائل فى العصور الأولى من المسيحية كنيسة عظيمة فى المنطقة حيث كانت تقام الإحتفالات سنوياً تمجيداً بذكرى مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر.


ومن بين المعجزات التى إنتشرت عند مجىء العائلة المقدسة ما تروى بإن كثيراً من التماثيل والأصنام التى كانت تزخر بها البلاد المصرية فى كل مكان تساقطت وتهشمت على أثر مرور الطفل المقدس عليها، كما حدثت معجزات شفائية لكثير من الأفراد المرضى بأسقام مزمنة.


ومن طريف ما يذكر أيضاً أنه بعد معركة " عين شمس" التى دارت بين كليبر قائد الجيوش الفرنسية الذى حل محل نابليون بونابرت بعد رحيله من مصر إلى فرنسا، وبين الجيوش التركية والتى إنتصر فيها كليبر، عرج الجنود الفرنسيون فى طريقهم إلى زيارة شجرة مريم وكتب كثير منهم أسمائهم على فروعها بأسنة سيوفهم. كما أن منهم من دون عن شفائه من مرض الرمد وبرأت أعينهم بعد ما إغتسلوا من نبع بلدة المطرية وقدموا صلواتهم وشكرهم لله على هذا الشفاء.


يوجد حالياً فى هذه المنطقة شارع بإسم البلسم وشارع أيضاً بإسم بئر مريم وتوجد شجرة مريم حالياً بجوار كنيسة العذراء مريم بالمطرية والتى قامت مصلحة الآثار المصرية ببناء سور حولها وحولتها إلى مزاراً سياحياً، وكذلك يوجد بالمنطقة بئر الماء المقدس الذى إستقت منه العائلة المقدسة ويوجد بالمنطقة أيضاً الكنيسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة المهاجرة وهى بجوار المزار السياحى. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )



وبعد مرور العائلة المقدسة بالمطرية إستراحت فى عدة أماكن فى الطريق من عين شمس إلى منطقة مصر القديمة " بابليون"


17- منطقة الزيتون ووسط القاهرة - حارة زويلة

خط سير العائلة المقدسة من عين شمس إلى منطقة مصر القديمة " بابليون"

منطقة حدائق الزيتون

ويوجد بها كنيسة العذراء مريم بشارع طومانباى والتى تجلت بها " أم النور" فوق قبابها فى اليوم الثانى من شهر أبريل سنة 1968 م، واستمرت الظهورات بها عدة أشهر متوالية وسجلت كثيراً من المعجزات والظواهر الروحية.




كنيسة السيدة العذراء بالزيتون



منطقة حارة زويلة

حيث توجد بها كنيسة العذراء داخل بقايا دير قديم بحى الخرنفش بشارع بين الصورين قسم الجمالية، وهى كنيسة عريقة فى القدم، ومن أكبر الكنائس إتساعاً ومقاسها حوالى 28 متراً طولاً، 19 متراً عرضاً، 11 متراً ونصف فى الإرتفاع وتمتاز بعمارتها البازيليكية الطراز وأشبه بكنيسة المعلقة.


18- منطقة مصر القديمة (الفسطاط)

بعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة ببابليون مصرالقديمة هناك سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة بإسم الشهيدين سرجيوس وواخس.


نبذة تاريخية عن المغارة المقدسة "الكهف":

المغارة وهى من أقدس الأماكن فى كنيسة أبى سرجة الأثرية لما لها من ذكريات رائعة تثير إهتمام السياح وتهافتهم على زيارتها، وذلك لما تحمله من أن العائلة المقدسة قد إلتجأت إليها عند مجيئها إلى أرض مصر مما جعل جعل لهذا المكان طابعاً قدسياً0

هذه المغارة المقدسة عبارة عن كنيسة صغيرة تحت الأرض أسفل منتصف مكان المرتلين وجزء من هيكل الكنيسة، والوصول إلى المغارة المقدسة من ناحيتين بدرجات سلالم أحدهما من صالة الهيكل الجنوبى من الكنيسة، والآخر من وسط الصالة التى فى الهيكل الشمالى. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


يبلغ طول المغارة المقدسة حوالى 20 قدماً وعرضها 15 قدماً وليست بها نوافذ، وتنخفض عن أرضية كنيسة أبى سرجة بما لا تقل عن 21 قدماً، كما أن أرضية الكنيسة نفسها تنخفض عن مستوى الشارع بحوالى 13 قدماً




كنيسة أبى سرجة وأهميتها:

تقع كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة داخل أسوار حصن بابليون الرومانى، وقد أقيمت الكنيسة فى موقع أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى أرض مصر.




يرجع تاريخ بناء الكنيسة إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى وهى تعلو المغارة التى أقامت فيها العائلة المقدسة.

قد تهدمت فيما بعد فقام بترميمها أبن السرور يوحنا بن يوسف المعروف بإبن الأبح كاتم سر الخليفة المنتصر الفاطمى سنة 789 للشهداء " كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقمص منسى يوحنا ص 8 "

تعتبر كنيسة أبى سرجة فى مقدمة الكنائس فى مصر بعد كنيسة دير أبى مقار فى وادى النطرون إذ كانت التقاليد تحتم على البطاركة أن يقيموا فيها أول قداس لهم بعد تكريزهم فى مدينة الأسكندرية.

فى عام 768 م أقام فيها البطريرك الأنبا ميخائيل الأول السادس والأربعون من سلسلة البطاركة صلاة شكر عندما أفرج عنه الخليفة مروان بن محمد الذى طلب منه مالاً وفيراً عجز عن سداده فألقاه فى السجن وكان ذلك فى عهد الوالى " عبد الملك بن موسى بن نصير "0

فى عام 859 م أنتخب فيها البطريرك الورع الأنبا شنودة وهو الخامس والخمسون وكان أول البطاركة الذين رسموا فيها.

فى عام 975 م إجتمع فيها الأساقفة وأعيان القبط لإنتخاب بطريرك وقد تم إنتخاب البطريرك أبرام السوريانى "62" الذى حدث فى عهده نقل جبل المقطم.

تعتبر كنيسة أبى سرجة لها صفة مرموقة فى ذلك الوقت بدليل أن أغلب البطاركة كانوا ينتخبون منها فى العهود القديمة حتى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى حيث أنتخب فيها البطريرك الأنبا مكاريوس عام 1102م.

يحتفظ المتحف القبطى ببعض آثار هامة من كنيسة أبى سرجة ومنها أقدم مذبح خشبى من الجوز عرف فى تاريخ الكنائس القديمة وكذلك تيجان كورونثية ويرجع تاريخها غالباً إلى القرن السادس الميلادى.


مدة إقامة العائلة المقدسة فى المغارة "الكهف":

يبدو أن العائلة المقدسة لم تستطيع البقاء فى بابليون مصرإلا أياماً قلائل لا تزيد عن أسبوع نظراً لأن الأوثان هناك تحطمت بحضرة رب المجد يسوع المسيح له المجد الذى قال لوالدته " سيكون هنا بيعة حسنة على إسمك وتكون محصاً للزائرين وميناً للخلاص " وهى باقية إلى يومنا هذا وتعرف بإسم " أبى سرجة".

تعتبر المغارة مزاراً هاماً للمصريين وللأجانب نظراً لأهميتها المقدسة.

يوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى بئر ماء قديم.

وتابعت العائلة المقدسة المسيرة حتى وصلت إلى المعادى " كنيسة السيدة العذراء بالمعادى" حالياوقد مرت العائلة المقدسة وهى فى طريقها من عين شمس إلى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حالياً كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة وهى منطقة مقدسة ويؤكد التقليد الكنسى أنها احدى المحطات والأماكن التى استراحت فيها العائلة المقدسة أثناء مرورها بأرض مصر والبقعة الكائن بها كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة مليئة بالكنائس والمذابح فتوجد كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس وكنيسة أبى سيفين. ( الموضوع حصرى لمنتدى ام السمائيين والارضيين )


كما يوجد ديران للراهبات أحدهما باسم دير السيدة العذراء للراهبات بحارة زويلة ودير مارجرجس للراهبات بحارة زويلة وأمام هيكل كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة بئر مقدسة يعتقد فى مائها انه يشفى الأمراض واستمرت كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة مقراً للبطريركية زمناً طويلاً وتوجد بها ايقونة تظهر منها آيات وعجائب وهذه الأيقونة تقع على اليمين فى المقصورة القبلية أقصى اليمينوهى أيقونة فريدة يرجع تاريخها للقرن الثالث عشر الميلادى وهى موضوعة فى اطار اثرى تمثل "يسى" ابا داود النبى والملك. والمنطقة الواقع بهاالكنيسة تقع بالقرب من حى الموسكى بالقاهرة فى حارة زويلة فى حى الخرنفش بشارع بين السورين (شارع بورسعيد حالياً)


العائلة المقدسة فى منطقة مصر القديمة:

ثم ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة حارة زويلة إلى مصر القديمة. ومنطقة مصر القديمة من أهم المناطق التى حطت بها العائلة المقدسة فى ارض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة فقد تباركت هذه المنطقة بوجود العائلة المقدسة وإقامتها فيها فترة من الزمن وسنذكر أهم الأماكن التى أقامت فيها العائلة المقدسة فى منطقة مصر القديمة والكنائس الموجودة بتلك المنطقة وهى:


أولاً كنائس منطقة حصن بابليون بمصر القديمة:

1- كنيسة القديس سرجيوس (ابوسرجة).

تقع هذه الكنيسة فى وسط قصر الشمع أو الحصن الرومانى تقريباً بمصر القديمة بجوار المتحف القبطى والوصول إليها عن طريق نزول درجات سلم منخفض عن الأرض وعن طريق ممر ضيق وهناك إجماع على أن هذه الكنيسة أقيمت على الكهف (المغارة)التى لجأت إليها العائلة المقدسة وهو من أهم أجزائها وهو كائن اسفل المذبح ويسمى الكهف أو المغارة وهو الكهف (المغارة) التى لجأت إليها العائلة المقدسة عند مجيئها إلى ارض مصر مما جعل لكنيسة ابو سرجة شهرة عظيمة يأتى إليها الزوار والسياح من جميع بلاد أنحاء العالم لزيارتها والتبرك بها.

2- كنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة.

3- كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة.

4- كنيسة مارجرجس بمصر القديمة (بقصر الشمع).

5- كنيسةالعذراء الشهيرة باسم قصرية الريحان.

6- دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة (المعروف بدير البنات).

7- حصن بابليون والمتحف القبطى وكنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة.

المعبد اليهودى (بمصر القديمة).


ثانياً: كنائس الفسطاط (بمصر القديمة):

وهى تقع بالقرب من جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة بجوار شريط السكك الحديدية (مصر - حلوان).

1- كنيسة القديس مرقوريوس المعروف بأبى سيفين.

2- كنيسة الأنبا شنودة (بالفسطاط بمصر القديمة).

3- كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالدمشيرية.

4- دير أبى سيفين للراهبات.

وفى ناحية الجنوب من حصن بابليون توجد مجموعة من الكنائس القبطية وتقع هذه الكنائس داخل ديرين أحدهما بجوار الآخر وهذه الكنائس هى:

1- كنيسة السيدة العذراء (بابليون الدرج).

2- كنيسة اباكير ويوحنا.

3- كنيسة الأمير تادرس المشرقى.

4- كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تعرف بدير الملاك القبلى.

5- كنيسة مارمينا العجائبى بزهراء مصر القديمة.

19- منطقة المعادى

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من منطقة الفسطاط وصلت إلى منطقة المعادى الحالية منها عبرت النيل " بالقارب" المخصص للعبور إلى المكان المعروف بمدينة منف " ممفيس" وهى الأن " ميت رهينة " وهى قرب البدرشين محافظة الجيزة ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة.


دير العذراء مريم " العدوية " بالمعادى

ورد فى معجم البلدان: العدوية قرية ذات بساتين قرب مصر " مصر القديمة" على شاطىء النيل.

كذلك ذكر أبو صالح الأرمنى فى كتاب الديورة والكنائس: أن دير العدوية واقع بأرض منية السودان، ولا يزال هذا الدير قائماً على شاطىء النيل الشرقى بين المعادى وطرة ويعرف بدير العدوية نسبة إلى سيدة مغربية تسمى العدوية هى التى أنشأته وتسميه النصارى الآن " كنيسة السيدة العذراء مريم "0


المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر

[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور[/

20- البهنسا ودير الجرنوس

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى من القرى القديمة، وتوجد قرية البهنسا الحالية على على مسافة 17 كم تقريباً غرب بنى مزار وكانت مقراً لايبارشية كبيرة وقد ذكر الآب بلاديوس أنه كان يوجد بمنطقة البهنسا ثلاثون ألف راهب وراهبة وقد

ذكر المقريزى (القرن 15) كنيسة السيدة العذراء بعد أن كان بها 360 كنيسة

ذكرها جوتييه فى قاموسه فقال:

إن اسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربى بهنسة ثم أضيف أداة التعريف فصارت "البهنسا".

ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال: البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمم شتى، وهى واقعة على الضفة الغربية من خليج المنهى " بحر يوسف " وينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية.

ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتح العربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيان ومنيعة الأبراج والأركان، وكان لها أربعة أبواب إلى الجهات الأربعة البحرى يقال له: باب قندس، والغربى: باب الجبل، والقبلى: باب توما.

وكان بها كنائس وقصور فلما أخذت بالفتح العربى تغيرت معالمها وإندرس كثير من آثارها.

إشتهرت بأنها أسقفية كبيرة ومن أساقفتها " الأنبا بطرس " الذى حضر مجمع أفسس الأول عام 431م.

- جبل الطير - ديروط أم نخلة - دير أبو حنس - بير السحابة فى أنصنا - كوم ماريا

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا سارت فى ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت ناحية الشرق إلى جبل الطير بشرق سمالوط حيث يقع دير العذراء مريم الآن.



نبذة عن دير العذراء فى جبل الطير

يقع دير العذراء مريم على بعد 2 كم جنوب معدية بنى خالد، وقد أنشىء للدير طريق خاص من طريق مصر أسوان الشرقى الجديد عند مصنع أسمنت سمالوط.

ويقع الدير على قمة جبل الطير الملاصق للنيل وهو من أهم محطات العائلة المقدسة فى مصر بعد كنيسة أبى سرجة والدير المحرق.

22- الأشمونين

بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين بجوار ملوى.

نبذة عن بلدة الأشمونين:

تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة.

كان إسمها باللغة المصرية القديمة "خمنو" التى تعنى ثمانية وذلك لأن أهل هذه المدينة كانوا يعبدون ثمانية آلهة وكان أكبرهم تحوت المرموز إليه بطائر اللقلق وقد تطورت الكلمة فصارت تكتب باللغة القبطية هكذا وقد أندثرت هذه المدينة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الأسم وقد سميت المدينة الجديدة الأشمونيين، وتعنى الأسماء القبطية الجديدة (الثمانية الثانية) أو (أشمون الثانية)

وفى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بوليس الكبرى. وقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينة الجديدة " أشمونين "

لقد زارها المؤرخ الأسقف بلاديوس فى أواخر القرن الرابع وقد رأى أوثانها محطمة إتماماً لنبوءة أشعياء النبى"1: 19 ".

كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانوس، وقد إلتقى به نيودوروس رئيس دير طابانا الذى يقع بالقرب من سوهاج، وكان قد جاء ليحتفل بقدومه إحتفالاً باهراً

وقد إستمر البطريرك مدة حتى قتل يوليانوس عام 363 م وتولى عوضاً عنه يوبيانوس الذى نشر حرية الأديان فعاد البابا أثناسيوس الرسولى إلى كرسيه.

راجع أيضاً قاموس اللغة القبطية تأليف أقلوديوس يوحنا لبيب القاهرة 1611 ش الجزء الخامس ص 80- 81 وسميت هذه المدينة فى العهد اليونانى أثناء الإحتلال البطلمى لمصر بأسم Heropolis Magna وقد كانت الأشمونيين مركزاً لأسقفية قبطية هامة ومن أشهر أساقفتها الأنبا ساويرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى.

تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت".

ويشهد بلاديوس.. الكاتب الكنسى المعروف فى القرن الرابع أثناء حديثة عن الأنبا أبولون، بزيارة العائلة االمقدسة للأشمونيين كحادثة معروفة فيقول: " قد رأينا قسيساً آخر أسمه ابولو عاش فى أقليم الصعيد فى منطقة الأشمونيين حيث جاء المخلص مع القديسة مريم ويوسف، إتماماً لنبوءة أشعياء 19: 1 الذى قال: " هوذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهة ويذوب قلب مصر فى داخلها "

23- ديروط الشريف

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت جنوباً إلى أن وصلت قرية فيليس Philes أو Phylace أو منليس وحالياً يطلق عليها إسم ديروط الشريف وتقع ديروط الشريف او فيليس سابقاً فى البر الغربى وتبعد 5 كم شمال غربى ديروط المحطة

وقد أقامت العائلة المقدسة بها عدة أيام، وقد أجرى رب المجد يسوع المسيح له المجد عدة معجزات وهناك شفى كثيرين.

ويوجد الآن بها كنيسة على إسم السيدة العذراء مريم.

24- القوصية

العائلة المقدسة فى مدينة القوصية

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة ديروط الشريف إتجهوا جنوباً إلى مدينة القوصية.

وقد ذكر جوتيية فى قاموسه مدينة القوصية فقال:

أن أسمها الدينى Qest والمدنى Qas والقبطى قوص قام Qouskam

وفى معجم البلدان "قوصقم" وهى قرية غناء (ملآنة بالزروع) فى صعيد مصر على البر الغربى، وذكرها أيضاً المقريزى فى الخطط المقريزية بأسم قوس قام

أما إقلاديوس فى القاموس القبطى العربى الجزء الأول فقال: " أن القوصية مشتقة من العبارة الهيروغليفية Kockou أى مقبرة البقر حاتحور المقدسة لدى قدماء المصريين وترمز عندهم للآلهة إيزيس.

ويرجح نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتاب " الدير المحرق " إصدار عام 1992م أن المدينة التى رفضت العائلة المقدسة ليست هى القوصية الحالية وإنما كانت بلدة قديمة أخرى كانت بقربها وصارت خراباً " لفقدانها بركة العائلة المقدسة " وكانت تسمى مدينة قسقام.

أما بالنسبة للعائلة المقدسة فلم يرحب أهلها بهم وطردوهم، وذلك عندما رأوا معبودهم البقرة " حاتحور " التى ترمز للآلهة إيزيس سقط وتحطم أمام جلال الرب يسوع المسيح، وقد لعن رب المجد هذه المدينة فصارت خراباً.

وبعد أن لعن الرب هذه المدينة إرتحلت العائلة المقدسة حتى وصلت لقرية مير


25- قرية ميرة

مجىء العائلة المقدسة إلى قرية ميرة "مير حالياً"

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصية سارت لمسافة 8 كم حتى وصلت إلى قرية مير غربى القوصية.

لقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة فباركهم رب المجد يسوع المسيح له المجد، ولذلك تعتبر أرض مير الزراعية خصبة وكثيرة الإنتاج الزراعى ويضرب بها المثل فيقال: "الفقير فقرى ولو زرع فى مير".

ذكر فى تاريخ البطاركة للأستاذ / كامل صالح نخلة بأن البطاركة الآتى أسمائهم من بلدة مير:

(1) البطريرك البابا غبريال الثامن (97) (1587 - 1603 م)0

(2) البطريرك البابا متاؤس الرابع (102) (1660 - 1675 م)0

وإرتحلت العائلة المقدسة بعد ذلك إلى جبل قسقام وسط أرض مصر


الكنيسة تقع فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير وبجوار مدافن الأقباط، والكنيسة منحوتة فى الصخر وغالباً ما كانت مدفناً فرعونياً أو رومانياً قديماً وتحول إلى كنيسة، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثانى فى أوائل القرن العشرين.


26- جبل قسقام – دير العذراء فى المحرق

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من قرية مير إتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد نحو 12 كيلومتر غرب بلدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط، على بعد 327 كيلو متراً جنوب القاهرة، وعلى بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة أسيوط.


دير السيدة العذراء مريم - المحرق - جبل قسقام



نبذة عن دير المحرق

يعتبر جبل قسقام "دير المحرق" من أهم المحطات التى إستقرت فيها العائلة المقدسة، ويشتهر هذا الدير بإسم " دير العذراء مريم " بسبب تاريخه المجيد، تبوأ مركز الصدارة وشرف الإمتياز لأنه كان الموضع المقدس الذى طال مقام العائلة المقدسة فيه أكثر من غيره من الأماكن الأخرى وهى مدة "ستة أشهر وعشرة أيام"، ولذلك أطلق علية بيت لحم الثانى.

أصبحت القاعة التى أقامت فيها العائلة المقدسة مدتها هى نفس الهيكل الذى يقام فيه القداسات والصلوات بكنيسة العذراء فى الدير حيث أجرى فيها رب المجد وهو طفل عجائب ومعجزات وآيات شفائية عديدة.

وفى غرب المغارة التى أصبحت كنيسة منقورة فى الصخر بالجبل الغربى، كانت السيدة العذراء تأوى إليها أحياناً، وصار الشعب المسيحى يأتون إلي هذه القبة ويتباركون منها. والدير أساساً أسمه دير العذراء حيث أقامت العذراء مريم فى القاعة والمغارة التى صارت هيكل للكنيسة الأثرية فيه، لهذا تعتبر العذراء شفيعة الدير وشفيعة رهبانه ولآهالى المنطقة المحيطة به، فيقدمون النذور بأسمها وتقوم العذراء بفعل الآيات والعجائب مع محبيها، ولهذا أصبح المكان مقدساً لهذا يطلق عليه القدس الثانى أو جيل الزيتون.

وفى نفس المكان بنى الشيخ البار يوسف النجار بيتاً صغيراً من الطوب وغطاه بأغصن النخيل، وكانت قاعته العليا يصعد إليها بدرج.

27- جبل أسيوط - دير العذراء فى درنكة

تركت العائلة المقدسة جبل قوص قام وأتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث دخلوا على مغارة قديمة موجودة فى الجبل كانت محجراً فرعونياً قديماً أقامت بداخله العائلة المقدسة، وهذا المكان أقصى مكان وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصر وقد بارك الرب هذا المكان أيضاً حيث بنى هناك دير العذراء بجبل أسيوط.

وقرية درنكة من القرى التى ترجع إلى العصور الفرعونية وأسمها الأصلى أدرنكة وردت فى قوانين أبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وهى من قرى الصعيد بمصر فوق أسيوط.

وذكرها أميلينو فى جغرافيته وقال: " أن إسمها القبطى إبسيديا Ibsidia وهى تقع غربى ناحية موشة. وأسيوط من البلاد القديمة فى مصر ذكرها جوتييه فى قاموسة عن البلدان فقال: "إن إسمها المدنى Saout والأشورى Siya autu والقبطى Siout والرومى Lycopolis والعربى سيوط، وتعنى مدينة الذئب لأن أهلها كانوا قديماً يعبدون أبن آوى الذى يشبهة الروم بالذئب، وهى تقع على الضفة الغربية للنيل، وكانت قاعدة قسم من آيام العصر الفرعونى".


ولقد تجلت العذراء مريم بصورة نورانية وما زالت تظهر بين الحين والآخر فى هذا الدير المبارك والذى فيه يجد الناس الهدوء والراحة والسلام والمسرة. وأكدت العذراء مريم على أهمية هذا الدير وبركته بأن ظهرت فيه وتجلت بصورة نورانية ومازالت تظهر بين الحين والآخر فى دير العذراء بدرنكة.

ويعتبر الدير من المعالم السياحية الهامة فى مصر حيث يقصده الآلاف من الزائرين أجانب ومصريين على مدار السنة ليتعرفوا على المكان الذى " إنتهت إليه مسيرة العائلة المقدسة.


وقد بدأ دير العذراء بدرنكة نشاطه منذ إنتشار المسيحية فى مصر فقد كان المسيحيين الأوائل يهربون إلى هذا المكان هرباً من بطش الحكام، ولما بدأت حركة الرهبانية فى القرن الرابع قامت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان والراهبات، ومن أشهر الذين عاشوا فى هذه المنطقة القديس الراهب يوحنا الأسيوطى.


وقد شيد نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط كنيسة بدرنكة سنة 1955، وتقع إلى الشرق من المغارة التى من المفترض أن العائلة المقدسة قد استراحت بها.

وإهتم الأنبا ميخائيل مطران اسيوط بأقامة عدة ابنية هذا غير المغارة التى آوت إليها العائلة المقدسة، ويوجد مجموعة من الكنائس منها كنيسة طرازها يمائل طراز كنيسة فى ايطاليا كما أنشأ الأنبا ميخائيل قاعات كبيرة للخدمات الدينية والإجتماعية والأنشطة الفنية، وكذلك بنى العديد من الإستراحات وحجرات للضيافة تستوعب الألاف من الزوار فى أعياد ومناسبات الدير المقدسة والتى تبدأ من 7 أغسطس إلى 21 أغسطس من كل عام.


وبالرغم من بعد الدير ووجوده على جبل فإن الدير لا تنقطع الصلوات منه وكذلك يتم فيه سر العماد يومياً حيث يفضل الأقباط تعميد أولادهم فى مكان مبارك مثل هذا المكان، كما يستقبل الدير الزائرين من السادسة صباحاً حتى يغلقها فى الساعة السادسة مساءاً ولكن قد يمتد فتح الأبواب حتى الساعة التاسعة مساء ويمارس الدير الأنشطة الروحية ما بين هاذين التوقيتين وذلك فى شهر اغسطس، اما المبيت فى الدير فيكون بموجب تصريح سابق.

ويضم الدير عدداً كبيراً من المكرسات يقمن بخدمة الدير والإشراف على المشغولات الفنية.


نبذة تاريخية عن دير العذراء بجبل أسيوط

درنكة:

هى من القرى القديمة إسمها الأصلى أدرنكة وردت به فى قوانين إبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وهى من قرى الصعيد بمصر فوق أسيوط.

قرية درنكة: وهى من القرى القديمة ذكرها أميلينو فى جغرافيته وقال: إن إسمها القبطى أبسيديا وهى واقعة غربى ناحية موشة0


رجح بعض المؤرخون أن العائلة المقدسة قد توجهت وهى فى طريقها إلى ميناء أسيوط على النيل إلى موقع دير العذراء الحالى بجبل "درنكة" فى أسيوط وهو يقع بالجبل الغربى لمدينة اسيوط على إرتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية ويبعد عن مدينة أسيوط بمسافة 8 كيلومتر تقطعها السيارة فى ربع ساعة وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة أسيوط غرباً حتى يرى نفسه فى مواجهة جبل أسيوط ويتجه جنوباً لمسافة 3 كم حيث بلدة درنكة ومنها يسير حوالى 3 كم أخرى على قرية درنكة ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى جبل درنكة حيث يصل الزائر إلى أبواب دير العذراء.

وهناك طريق آخر يصل إلى الدير من الطريق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة اسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية لمدينة اسيوط.

وفى هذا المجال يقول الأستاذ الألمانى ميناردوس أن هناك تقليداً قديماً يذكر أن أقصى حد وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصرهو منطقة دير " درنكة " الحالى والتى تقع إلى الغرب من مدينة أسيوط الحالية ويحضر عشرات الآلاف من الزوار للإحتفال بتذكار وجود العائلة المقدسة فى تلك المنطقة التى كانت تضم مقابر حجرية من الأسرات الفرعونية من التاسعة حتى الثالثة عشرة. ويذكر الأستاذ ميناردوس أيضاً أن هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها حيث أن المقريزى يذكر أنه كان فى هذه المنطقة العديد من الأديرة والكنائس فى زمانه (منتصف القرن ال15 م). كما سجل التاريخ القبطى أن كثير من الرهبان قد عاشوا فى جبانتها أثناء الإضطهاد الرومانى كما عاش فيها القديس يوحنا الأسيوطى فى القرن الرابع.


ويمكن للزائر أن يصل إلى الدير من الطريق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الدخول إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية للمدينة أسيوط.

وبالدير يوجد مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى.


ويقع دير العذراء بالجبل الغربى لمدينة أسيوط على إرتفاع مائة متراً من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة أسيوط بمسافة 8 كم تقطعها السيارة فى مدة ربع ساعة وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة أسيوط غرباً حتى يرى نفسه فى مواجهة جبل أسيوط ويتجه جنوباً لمسافة ثلاثة كيلو مترات حيث بلدة درنكة ومنها يسير لمسافة ثلاثة كيلو مترات أخرى إلى قرية درنكة ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متراً وفى نهايته يصل الزائر إلى أبواب الدير.



أقدم مذبح وكنيسة فى مصر والعالم – فى دير المحرق

تعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتها العائلة المقدسة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله، التى قيل أن المخلص دشنها بنفسه ورش فى أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين، وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه رب المجد بذاته.

وقد دشن السيد المسيح برية قسقام فى الساعة الثالثة (أي التاسعة صباحاً) من نهار اليوم الموافق السادس من هاتور.

وكلما سكب الماء كان له المجد يقول: " اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وتسمران على خشبة الصليب، تقدسان هذا البيت العظيم".

وأقام الرب يسوع مذبح الكنيسة وكان بعينيه هو حجر المغارة الذى جلس عليه له المجد وهو طفل

وموقع مذبح كنيسة العذراء الأثرية تماماً يكون "فى وسط أرض مصر" وعليه إنطبق حرفياً قول الله على لسان نبيه أشعياء النبى:

فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. (أشعياء 19: 19)

ويذكر ابو المكارم أنه كان هناك حوض ملأوه ماء فتحول إلى خمر كما تحول خمراً فى عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1- 11)، ولعل ذلك الموقف قد يكون السبب عندما طلبت السيدة العذراء فى عرس قانا الجليل من السيد المسيح أن يفعل شيئاً من أجل أهل العرس وكأنها هنا تذكرت معجزة تحويل الماء إلى خمر فى جبل قسقام.

وفى مقابل المغارة المقدسة والتى أقامت فيها العائلة المقدسة وأصبحت كنيسة بئ الماء التى أصبحت بركة وأشتهرت البئر بأن كل من يشرب بإيمان من مائها أو يستحم به ويشكوا من أسقامة وأمراضه ينال الشفاء وصار ماء البئر حلواً كماء نهر النيل، لكل من يشرب منه.

فى نفس المكان أيضاً ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار فى حلم آمراً إياه قائلاً: "قم وخذ الصبى وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى" (مت 2: 20).


[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور



(ثانياً) طريق عودة العائلة المقدسة من وسط مصر (أسيوط) إلى فلسطين

[موسوعه حصريه العائله المقدسه بالصور[/

يقول المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا: "وهذا بالطبع لا يمنع أن تكون العائلة المقدسة، بعد أن تلقت فى جبل قسقام أمر الملاك بالرجوع إلى الأرض المقدسة قد سلكت فى عودتها طريقاً قد أنحرف بها إلى الجنوب قليلاً حتى جبل أسيوط، وهناك تقليد شفاهى يروى أنها قد أختبأت وقتاً ما فى مغارة بجبل أسيوط، فالمعروف أن العائلة المقدسة كانت هاربة ومطاردة، ولم تكن ظروفها ميسرة حتى تسلك فى سيرها طريقاً ثابتاً مستقيماً، فلا بد أنها عرجت على بعض أماكن أخرى غير التى ذكرها تقتضيها رحلتها المحاطة بظروف شاقة غير طبيعية، ومنها - على ما يروى التقليد - السراقنا، وبوق، والقصير فى مقابل ديروط فى المكان المعروف بمغارة البقرة.

وبذهاب العائلة المقدسة إلى مغارة جبل أسيوط بدرنكة وصلت إلى نهاية تجوالها العجيب هرباً من هيرودس وبدأت رحلة العودة، فسارت ناحية الشرق حيث مدينة اسيوط الذى كان يوجد به مرسى للسفن على النيل الذى أستخدمته العائلة المقدسة فى طريق عودتها إلى مصر ثم المطرية ومسطرد ثم بلبيس وباقى طريق عودتها إلى مدينة الناصرة شمال إسرائيل فى الجليل وبذلك تمت نبوءة أشعياء القائلة من مصر دعوت أبنى (هوشع 11: 12)


وقد بدأت رحلة عودة العائلة المقدسة مرة أخرى إلى فلسطين من دير العذراء بجبل أسيوط، فسارت إلى ناحية الشرق حيث مدينة أسيوط الذى يوجد بها مرسى للسفن على النيل الذى إستخدمه العائلة المقدسة فى طريق العودة حيث سلكت نفس الطريق السابق إلى أن وصلت إلى مدينة الناصرة شمال فلسطين فى الجليل وبذلك تمت النبوءة القائلة " من مصر دعوت إبنى " (هوشع 11 - 21).


وتذكر مصادر كثيرة أن العائلة المقدسة سلكت نفس الطريق السابق فى العودة،

حيث نزلت على الشاطىء الغربى عند كنيسة العذراء المعادى

ثم مرت على مصر القديمة

ثم أخذت طريقها إلى المطرية (عين شمس القديمة)

ومنها إلى مسطرد (المحمة)

ومن هناك توجهت إلى مدينة (لينتوبوليس) وموقعها حالياً خرائب تل اليهودية قرب شبين القناطر

ومنها توجهت إلى بلبيس وبسطا وفاقوس والفرما والعريش

ثم إلى غزة ومنها إلى الناصرة

حيث إستقرت هناك سنوات طويلة (لو 2: 42)

حتى أكمل السيد المسيح وقت بدء الخدمة الرسمية فى الثلاثين من عمره حسب شريعة موسى.


ولإلهنا المجد دائماً إلى الأبد أمين

+++





l,s,ui pwvdi uk o' sdv hguhzgi hglr]si tn lwv fhgw,v







التوقيع

رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين