الذات تلد جمهرة من الخطايا - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-17-2014, 12:37 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية سالى
 

 

 
Cool الذات تلد جمهرة من الخطايا





( 1 )
الذات أو (الأنا) الـ Ego
نود أن نتحدث فى هذا المقال عن خطورة حرب الذات روحياً. مما يشمل محبة الذات، والشعور بالذات، ومحاولة تمجيد الذات، وجعلها فوق الكل، وما ينتج عن كل ذلك من خطايا
من اولى الخطايا التى تلدها (الأنا) الكبرياء
فالمهتم (بالأنا) يريد باستمرار أن يكبرّ ذاته. فتكون ذاته كبيرة فى عينيه، وأيضاً كبيرة فى أعين الآخرين. ويكون فى ذلك معجباً بذاته. وقد يقع فى ما يسمونه (عشق الذات) فنفسه جميلة جداً فى عينيه، كمن يحب باستمرار أن ينظر فى مرآة، ويتأمل محاسنه..!
ومن هنا، فالذى يقع فى محبة الذات، قد يقع أيضاً فى الغرور
ويظن فى ذاته أكثر من حقيقة نفسه. أنه يحسّب أنه شئ، وأن له أهمية خاصة، أو له مواهب خاصة، أو أنه يمتاز على غيره: يفهم أكثر، أو له مركز أكبر. وهذا الشعور يعطيه ثقة زائدة بالنفس يريد أن يفرضها على الآخرين، وبهذا الشعور ينقاد الى العظمة والى محبة المتكآت الأولى
***
ربما هذا الشعور بالذات يأتى الى الانسان فى سن المراهقة،عندما يشعر بانتقاله الى مرحلة أعلى تمنحة أهمية معينة.
وما أكثر ما يستمر معه هذا الشعور المراهق، كلما طال به العمر. ولكنه يأخذ مظاهر اخرى غير مظاهر سن المراهقة.
وقد يحدث هذا الشعور للطفل من كثرة المديح أو التشجيع، أو بسبب التفوق، أو بسبب ملكات خاصة. غير أن هذا الشعور قد لا يكون له خطورة عند الطفل. ولكنه غالباً ما ينحرف عند الكبار.
الذات جمهرة الخطايا
ومن هنا فإن محبة الذات قد تقود الى الغيرة والحسد :
وفى هذه الغيرة يريد ان كل شئ يصل اليه هو. فيصل اليه كل المديح والمال، وكل الأعجاب بالنجاح والتفوق، وكل الاهتمام.
إنه ليس فقط يحب لذاته ان تُمدح، بل أن يكون المديح كله له وحده! وإن مدحوا غيره، تتعب نفسه ويتضايق، كما لو كان ذلك الغير الذى مدحوه قد اغتصب منه حقاً موقوفاً عليه ..!
الذات جمهرة الخطايا
ونلاحظ أن المهتم بذاته يركز على تحقيق ذاته:
إنه لا يفكر فى ملكوت الله، إنما فى ملكوته هو! فملكوت الله لا يشغله، إنما تشغله ذاته وكيف يحقق لها وجودها وطموحها! حتى فى صلاته يرى أن عمل الله له، هو أن يبنى له ذاته، ويكبّر له ذاته على الأرض وفى السماء. وهكذا لا تشمل صلواته سوى عبارات أريد.. وأريد...
والذى يركز على ذاته يريد أن الكل يعملون على تحقيق ذاته:
فالمجتمع الذى يحيط به، عليه أن يحقق له ذاته. وحتى الكنيسة مثلاً واجبها أن تحقق له ذاته. واذا لم يحدث هذا يثور على الكل! وربما يبتعد عن الوسط الدينى كله، لأنه لم يجد ذاته فيه!!
بل أن كل شخص لا يحقق له ذاته، يبتعد عنه، حتى الله نفسه! وهذا يذكرنا بالوجوديين الملحدين الذين كل واحد منهم يبحث عن وجوده هو، وكيف يتمتع بهذا الوجود. ولسان حاله يقول: من الخير أن الله لا يوُجد، لكن أوجد أنا..!
ومعنى الوجود عنده هو التمتع باللذة. فإن كانت وصايا الله تقف ضد متعته الجسدية والمادية، فلا كان الله ولا كانت وصاياه!... الى هذا الحد تقود الأنا والذات
الذات جمهرة الخطايا
وفى كل هذا، يكون المهتم بذاته وحدها، بعيداً كل البعد عن التواضع!
ذلك لأن محبته للكرامة قد تقف حائلاً أمامه فى الوصول الى حياة الإتضاع. فهو يرى فى التواضع إقلالاً من شأنه، وإبعاداً له عن العظمة التى يريدها لنفسه! إنه يحب لذاته أن تُحترم من الجميع. بل يلذ له أن يكون المحترم الوحيد! وأن يكون هو الوحيد الذى هو موضع اهتمام الناس وتقديرهم.
الذات جمهرة الخطايا
ومحبو الذات: كل فرحهم فى الأخذ لا فى العطاء:
يظنون انهم بالأخذ يبنون الذات ويكبرونها ويضيفون اليها جديداً...! أما العطاء فيقوم به الانسان الذى يخرج من الإهتمام بذاته الى الإهتمام بغيره، ويؤمن بقول السيد المسيح مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ.
الذات جمهرة الخطايا
وبهذا ممكن أن الانسان المهتم بالأخذ، يقع بالتالى فى البخل:
فهو يريد أن تزيد أمواله لكى تتمتع بها الذات، فيصعب عليه أن يعطى. ويرى أن العطاء يُنقص المال الذى تعب هو فى جمعه.
ولهذا فإن كثيراً من الأغنياء يريدون باستمرار أن تكثر أرصدتهم فى البنوك، ويفتخرون بذلك. ولهذا يرى من الصعب عليه أن يدفع حتى العشور أو الذكاة أو حق الله عليه فى أمواله. ونرى أن غالبية التبرعات يدفعها الفقراء ومتوسطو الحال، إلا ما ندر.
الذات جمهرة الخطايا
والذى يثق بذاته أكثر مما يجب، قد يقع فى الاعتداد بالنفس. وفى ذلك يبعد عن الطاعة والمشورة، لأنه لا يطع إلا فكره، ولا يثق إلا برأيه...
وهو فى كل ذلك لا يعتمد إلا على نفسه. فهو حكيم فى عينى ذاته: يعرف كل شئ، فلماذا يلجأ إلى المرشدين؟! ولماذا يستشير؟! أى شئ جديد سوف يأخذه من الاستشارة ؟!... ولهذا إن أشار عليه أحد الكبار بشئ، لا يقبل ذلك بسهولة بل يجادل كثيراً ويحاور. وهكذا أيضاً مع أبيه بالجسد...
لهذا فالانسان المعتد بذاته، يكون صلب الرأى عنيداً...
وما أسهل ما يختلف مع الآخرين. ويعتبر أن كل من يخالفه فى الرأى، هو بالضرورة على خطأ. وهو أن دخل مع أحد فى نقاش،" أنظر ستجد الكثير والكثير من المواضيـــع الروحية الشيقة هنــا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين ". فليس من السهل عليه أن يقتنع، لأن الذات عنده لا يمكنها أن تتراجع!
* بل المعتد بذاته يكون عنيداً حتى فى علاقته مع الله نفسه!
وبهذا لا يستطيع أن يحيا حياة التسليم، ومن الصعب أن يقول للرب "لتكن مشيئتك" بل مشيئتى يا رب اطلب منك أن تنفذها...
الذات جمهرة الخطايا
ولأنه بار فى عينى نفسه، لذلك لا يعترف اطلاقاً بخطأ وقع فيه:
وإن كان خطؤه واضحاً، فإنه يحول المسؤلية فى ذلك إلى غيره! فإن رسب فى امتحان، يعلل ذلك بصعوبة الأسئلة، أو بشدة المصححين. أو أنه يلوم الله الذى لم يساعده بل قد تخلى عنه، فرسب ...
أما إن نجح فى الامتحان، فإنه ينسب ذلك الى ذاته وإلى مجهوده وذكائه، وفى ذلك لا يشير مطلقا إلى معونه الله له، ولا يشكر... وإن سألته فى هذا، يقول لك: أشكر من؟ وعلى أى شئ ؟! لقد فعلت كل شئ بنفسى ونجحت بمجهودى الخاص بدون أية معونه من أحد!! فلا داعى أذن لعبارة الشكر هذه...


الذات جمهرة الخطايا

(2 )
الــذات

تلد جمهرة من الخطايا

1- لعل أول خطية للأنا هى الأنانية:
وفيها الإنسان يتمركز حول ذاته، لا يفكر إلا فيها هى، وأن يكون لها كل ما تريد. وفي ذلك يفضلها على الكل. فإذا اصطدمت ذاته بمحبة إنسان، يفضّل ذاته على هذا الإنسان. وإن تعارضت رغبات ذاته مع بعض المبادئ أوالقيم، فإنه يضحى بكل المبادئ والقيم لكي يحقق ما ترغبه ذاته. بل إن اصطدمت ذاته بمحبة الله أو بطاعة وصاياه، فإنه يفضلها على كل وصايا الله، ويكسر تلك الوصايا لأجلها.
وطبعاً لكل هذا نتائجه في حياته بصفة عامة...
الذات جمهرة الخطايا

2- أيضاً المحب لذاته قد يصبح لحوحاً يتعب غيره:
إنه يريد أن ينفذ فكره أو رغبته بكافة الطرق وبكل سرعة! لذلك يلجأ إلى الإلحاح الشديد الذي يتعب أعصاب غيره. وذلك بتكرار الطلب، والضغط على تنفيذه الآن، وكما هو، وبسرعة، مهما كانت هناك عوائق تمنع من ذلك، ومهما كان الوقت غير مناسب!! ولكن الأنا تريد، ولا يهمها احراج من تطلب منه، أو إعاقته عن عمله.. وإذا اعتذر، لا يهمه عذره، وتعاود الإلحاح مرة اخرى، وتضغط...
وبهذا يصبح التعامل مع مثل هذه الأنا صعباً جداً...
الذات جمهرة الخطايا

3- والذات تقود كذلك إلى الرياء:
فالذي يحب ذاته، يريد أن الناس يرون هذه الذات في أجمل صورة، وأن يراه الناس على غير حقيقته، فيبدو امامهم فاضلاً وباراً، مهما كان في داخله عكس ذلك، ومهما كانت له خطايا مخفاة! وهكذا ينال منهم مديحاً لا يستحقه. وهو لا يهمه التقدير الحقيقي لذاته، إنما يكفيه المظهر الخارجي مهما كان خادعاً للناس. وكل هذا رياء. على أن الرياء لابد أن ينكشف ولو بعد حين. وكما قال الشاعر:
ثوب الرياء يشفّ عما تحته... فإذا التحفت به فإنك عارٍ
الذات جمهرة الخطايا

4- وفي سبيل محبة الذات يقع أيضاً في الكذب:
والمعروف أن الكذب هو غطاء للذات، تغطي به أخطاءها ونقائصها، حتى لا تنكشف أمام الآخرين. فتنكر ما فعلته من خطأ. وإن إنكشف إنكارها، تخفيه بكذب آخر... وهكذا لكي تبدو ذاتها بلا عيب!
كذلك قد يكون الكذب أحياناً هو وسيلة الذات التي توصلها إلى أغراضها. فتلتمس الحيل وتخترع الأسباب لكي تصل إلى ما تريد...
وسواء كان الكذب هو وسيلة للذات في أغراض آثمة تريدها، أو لإخفاء أمور آثمة لا تحب أن تنكشف.. فالذات هى الدافع في كليهما...
الذات جمهرة الخطايا

5- ومحبة الذات تكون بعيدة دائماً عن العطاء والبذل وخدمة الآخرين:
فالذي يحب ذاته لا يريد أن يعطي، لأنه بأستمرار يريد أن يأخذ ويزداد، لا أن ينقص ما عنده، بالعطاء. وإن حدث أنه أعطى في يوم ما، إنما لكي يأخذ من وراء ذلك مديحاً أو سمعة طيبة، وليس حباً في الناس وإراحتهم. وهو لا يعرف خدمة الآخرين، لأنه لا يحس بإحتياجاتهم بسبب تمركزه حول ذاته. وإن دخل ذات يوم في مجالات الخدمة العامة، فلا يكون ذلك إلا بحثاً وراء السلطة والشهرة والنفوذ والمظهر الخارجي، لكي ينال اسماً في المجتمع!!
الذات جمهرة الخطايا

6- ومحبة الذات تقود إلى الإنفراد بالسلطة:
فمحب الذات إذا دخل في إدارة ما، يريد أن يجمّع كل السلطات في يديه. ويقول لا يتم شئ إلا بإذني وبمشورتي وفكري. فالقرار هو قراري، والتدبير هو تدبيري، وهكذا لا يشترك معه أحداً في النفوذ. يذكّرنا بأمبراطور فرنسا الذي قال L'Etat est moi أي الدولة هى أنا.
وهكذا فإن الحكم الديكتاتوري في التاريخ أساسه الذات، لأنه حكم الفرد الواحد، اي الذات المنفردة بالسلطة...
الذات جمهرة الخطايا

7- والمحارب بالأنا من الصعب أن يتعاون مع أحد:
لأنه يريد أن عقله هو الذي يسود. فالمتعاون معه إما أن يكون خاضعاً لفكره أو على الأقل متماشياً معه، وإلا يصطدمان أو ينفصلان!
* أيضاً من الأنا وعنادها تتولد الأنقسامات والصراعات...
ومن الأنا تتسبب الخلافات العائلية، حيث يتسبب كل فرد برأيه. وقد يصل الأمر إلى المحاكم والقضايا، وما يسبق ذلك من شقاق وشجار وإنفعال. وفي كل ذلك لا يفكر أي شخص في سعادة غيره ولا في إرضائه. بل هى الذات التي لا تفكر إلا في راحتها، ولو تبني راحتها على تعب الآخرين! ولا تفكر إلا في كرامتها هى وحقوقها سواء كان ذلك داخل الأسرة أو خارجها.
بل من الذات أيضاً تتسبب الحروب، ولكن على مستوى الدول...
الذات جمهرة الخطايا

8- والمحارب بالذات، ما أسهل أن يصير عدوانياً:
فيقف موقفاً عدوانياً ضد كل من يقف في طريق ذاته موقفاً معارضاً أو منافساً، أو من يظنه كذلك. ذلك لأنه لا يحب أن ينافسه أحد! لذلك فإن معارضة الغير له تسبب له غضباً، ويتحول الأمر إلى خصومة. وتشتد الخصومة فتتحول إلى حقد. ذلك لأنه لا يستطيع أن يغفر الإساءة بسهولة! واذا طال الوقت، وشعر أن ذاته لم تنل حقها... حينئذ قد يفكر في إرضاء ذاته بالأنتقام. وهنا يصبح عدوانياً...
ولا شك أن كل جرائم الأخذ بالثأر سببها الذات.
الذات جمهرة الخطايا

9- الإنسان الواثق بذاته، يفرض هذه الذات وطلباتها على الله نفسه!
فهو لا يقول للرب في صلاته "اكشف يا رب ما تريد في أن أفعل... ولتكن مشئيتك". ولا يطلب إرشاد الله له، إنما يفرض على الله طلباته! وكأنه يقول "هذا الموضوع الذي أعرضه اليوم عليك يا رب: أنا قد درسته جيداً. وبقى عليك أن تنفذه لي. وأن تفعل كذا وكذا لي!! وليس فقط يفرض مشيئته على الله دون أن يطلب معرفة مشيئة الله! بل بالأكثر يطلب أن يكون ذلك بسرعة وبغير إبطاء!!
وهو أيضاً يراقب أعمال الناس، ويحاول أن يفرض إرادته عليهم!
الذات جمهرة الخطايا

10- والذي يحاول أن تكبر ذاته في عينيه، يتخيل ذلك في أحلام اليقظة:

وهى محاولة لتكبير الذات ولو في عالم الخيال. أو هى صورة للذات التي لا يشبعها الواقع الذي تعيش فيه، فتلجأ إلى إشباع ذاتها بأحلام اليقظة. فتتخيل أنها صارت كذا وكذا، وفعلت كذا و كذا. ونالت من الناس ألواناً من الإعجاب والتوفير والتمجيد!! وهكذا تعيش في جو من المجد الباطل Vain glory. ثم تصحو منه لترى أنه ليست لها القدرة لتصل إلى ما تخيلته في أحلامها!!

الذات جمهرة الخطايا

الذات جمهرة الخطايا
الذات جمهرة الخطايا
الذات جمهرة الخطايا




hg`hj jg] [livm lk hgo'hdh







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين