إنجيل الخلاص والرحمة - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > قسم علم الكتاب المقدس (حصريا بمنتدى ام السمائيين والارضيين)
 
قسم علم الكتاب المقدس (حصريا بمنتدى ام السمائيين والارضيين) يشمل كيف وصل الينا الكتاب المقدس ومخطوطاته والوحى فى الكتاب المقدس والاسفار القانونيه وخلافه وكل شئ عن علم الكتاب

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-01-2011, 05:44 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
فع إنجيل الخلاص والرحمة





إنجيل الخلاص والرحمة

يسوع هو المخلّص، ومخلّص العالم كلّه. هو آدم الثاني (38:3) الذي يربط البشريّة بالله. ولقد شدّد لوقا على لطف هذا المخلص وحنانه تجاه الخطأة. فالربّ جاء "ليطلب ما قد هلك ويخلّصه" (10:19). وهو يفضّل الخطأة على غيرهم، فيهتف: "هكذا يكون في السماء فرح بخاطئ يتوب، أكثر ممّا يكون بتسعة وتسعين صدّيقًا لا يحتاجون إلى توبة" (7:15). ويكرّر القول عينه في مثل الدرهم المفقود: "هكذا يكون الفرح عند ملائكة الله بخاطئ يتوب" (15: 10). وينهي مقطعَيْ مثل الابن الشاطر بردّة تتكرّر: "لنأكل ونفرح لأن ابني هذا كان مَيْتًا فعاش، وضالا فوجد" (24:15). "لا بدّ أن نتنعّم ونفرح لأن اخاك هذا كان مَيْتًا وعاش وضالا فوجد" (32:15).

إن يسوع يقبل الخطأة ويأكل معهم، وهذا ما لا يفعله يهوديّ متزمّت. ولهذا تذمّر عليه الكتبة والفريسيّون (15: 1- 2). أمّا هو فاهتمّ بعودة الخاطئ كما يهتمّ الراعي بخروفه الضالّ، والأبُ بابنه الشارد. لهذا استقبل الخاطئة وغفر لها فعلّمها طريق الحبّ. قال لها: "إيمانك خلّصك، فاذهبي بسلام" (7: 50). وقَبِل دعوة زكّا وهو العشّار المعروف (19: 1- 10): مضى وأقام في بيت رجل خاطئ، فتذمّر الجميع. أمّا زكّا فرحّب بيسوع واعترف بخطاياه أمام الربّ الذي أعلن: "اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت، فإنه هو أيضًا ابن لإبراهيم"، هو ابن جدير بأبي المؤمنين بعد أن أظهر كلّ هذا السخاء في ارتداده إلى الربّ. وغفر يسوع لجلاديه (34:23)، كما غفر للصّ (39:23- 43) ووعده بالملكوت.
ولكن رحمة الله ليست ضعفًا. فان استقبل بترحاب الخطأة المستعدّين لقبول غفرانه، فهو قاسٍ بالنسبة إلى المتكبّرين المتسلّطين (1: 51- 52)، بالنسبة إلى الأغنياء المتخمًين بخيرات هذا العالم (24:6- 25)، هو قاس بالنسبة الى الذين لا يشعرون بشقاء إخوتهم، إلى الذين يتنعّمون تجاه إخوتهم المطروحين على بابهم (16: 19- 25)، بالنسبة الى أناس يعتبرون نفوسهم صدّيقين: وأنتم توهمون الناس أنكم صدّيقون، لكن الله عالم بقلوبكم. فإن الرفيع عند الناس رجسٌ عند الله" (16: 15). ويقسو يسوع على الفريسيّ الذي تَحكُم عليه صلاتُه، لانه ترفّع على الله فمنّنه لِما يقوم به من اصوام وتقديم عشور، وترفّع على القريب فاحتقره لانه لا يمارس الشريعة (9:18- 14). وقسا يسوع على الكاهن واللاوي صاحبَي القلب القاسي أمام آلام الناس (10: 31- 33): أبصر الكاهن الجريح وتجاوزه. ووافى اللاوي المكانَ فأبصر الجريح وتجاوزه.
مقابلَ هذا، ينفتح ملكوت السماء واسعًا أمام الذين احتقرهم اليهود. فُتح باب السماء أمام زكّا العشّار، وتبرّر العشار في صلاته بعد أن هتف: "اللّهمّ، اكفر لي أنا الخاطئ" (13:18). وما لم يفعله الكاهن واللاوي فعله ذاك السامريّ: "تحنَّن على الجريح. فدنا إليه وضمّد جروحه وصبّ عليها زيتًا وخمرًا. ثم حمله على دابّته الخاصّة وأتى به الفندق واعتنى به" (33:10- 34). إن السامريّ علَّم اليهوديّ كيف يكون الإنسان قريبًا لأخيه، والغريبُ أعطى الشعب درسًا في الشكر وعرفان الجميل (18:17: "أوَ لم يوجد من يرجع ليمجّد الله إلاَّ هذا الغريب"؟). والمرأة الخاطئة علّمت سمعان الفريسيّ كيف تنفتح على حبّ الله فتنال غفرانه (47:7).
تحدّث مرقس عن التينة العقيمة التي استحقّت اللعنة: "لا يأكلَنَّ أحد ثمرة منك إلى الأبد" (مر 14:11). ولكنّ لوقا عاملَ التينة المغروسة في كَرْم الرب بأناة وصبر. قال: "دَعْها هذه السنة أيضًا حتى أعزِق حولها وألقي سمادًا... لعلّها تثمر، وإلاّ فتقطعها" (6:13- 9).
إن موقف الرحمة والغفران هذا هو علامة مخلِّص يطلب الخروف الضائع، ويرغب في أن يضحّي بنفسه من أجل أحبّائه. حدَّث تلاميذه بالألغاز: "لي معمودية أعتمد بها وما أشدّ رغبتي بأن تتمّ" (12: 50). أجل يسوع يتطلّع إلى موته المقبل، وكم يودّ أن يصل إلى نهاية حياته العلنية فيعبّر التعبير الكامل عن رسالته الخلاصيّة (رج 22: 15).
ونرى يسوع يحدِّث تلاميذه بلغة الحنان: "أقول لكم أنتم أصدقائي" (12: 4). "لا تخف أيّها القطيع الصغير" (12: 32). إنه يهتمّ بهم كما يهتمّ الراعي بخرافه. كلَّم يهوذا بلطف ورقّة حين سلَّمه. سمّاه باسمه وقال له: "أبقبلة تسلّم ابن البشر" (48:22). ونظر إلى بطرس بعطف ومحبّة داعيًا إيّاه إلى التوبة. "فمضى إلى الخارج وبكى بمرارة" (22: 61).
غير أن يسوع لا يغفر للنفوس إلا ليقيمها من عثرتها ويدخلها إلى حياة أسمى. وهذا الصعود يتطلّب جُهدًا وتضحية. فإن كان إنجيل لوقا إنجيل الرحمة فهو أيضًا إنجيل المتطلّبات. فيسوع يطلب من الذين يريدون أن يتبعوه تجرّدًا كاملا: "من لم يزهد في جميع أمواله لا يستطيع أن يكون لي تلميذًا" (33:14). أو: "بيعوا ما تملكُ أيديكم وتصدّقوا" (12: 33؛ رج 34:6- 35؛ 12: 13- 21؛ 12:14- 14؛ 9:16-13). لا شكّ في أن لوقا لا يشجب الغنى في حدّ ذاته. فهو يعرف أغنياء أمثال يونة امرأة خوزي (3:8) وزكّا (19: 2، 8) ويوسف الرامي (23: 50- 51). ولكنه يعرف أن الغنى الذي لا نعرف كيف نمتلكه يكون "مال الظلم" (16: 11) ويعرّض صاحبه للتكبّر وقساوة القلب. ولن يكتفي التلميذ بأن يتخلى عمّا يملك، بل يتخلّى حتى عن المرأة والبنين والبنات. إنه كذلك الخصيّ "الذي صان نفسه من أجل ملكوت السماوات" (مت 12:19). إن التجرّد مع القديس لوقا يذهب بنا حتى التجرّد عن نفوسنا (14: 26) إذا أردنا أن نكون تلاميذ المسيح.
وحياة التجرّد هذه هي غير ممكنة من دون الصلاة التي سبقنا إليها يسوع خلال حياته على الأرض. فعلى التلميذ أن يقتدي بمعلّمه، أن يصلي بدون انقطاع (18: 1) متّكلاً على عمل الروح في حياته.
هذا هو إنجيل لوقا الذي دوَّنه كاتبه إلى مُحبّ الله تاوفيلس، وكتبه إلينا "لنعرف جيّدًا قوة التعليم الذي وعظنا به" (4:1). أمّا موضوع كتابه فهو أحداث حياة يسوع وأقواله. من أجل هذا سُمِّي هذا الكتاب إنجيلاَ يدعونا إلى السعادة كما دعا الفقراءَ والمرضى الخطأة، لأنه يحمل إلينا بُشرى الخلاص التي حملها الملائكة إلى الرعاة فملأوا قلوبَهم مسرّة: "أبشّركم بفرح عظيم. ولد لكم مخلّص هو المسيح الرب" (2: 10- 11). إلى هذا المخلّص سنتعرّف في أقوال دوّنها لوقا بترتيب، فكان امتدادًا لمتّى ومرقس وطريقًا إلى يوحنا الذي حدّثنا عن الحَمل الآتي ليرفع خطيئة العالم


إنجيل الخلاص والرحمة إنجيل الخلاص والرحمة

إنجيل الخلاص والرحمة
إنجيل الخلاص والرحمة
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
إنجيل الخلاص والرحمة إنجيل الخلاص والرحمة









Yk[dg hgoghw ,hgvplm







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-14-2012 في 08:11 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين