لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ بقلم القمص افرايم الانبا بيشوى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي
 
قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي عظات روحيه متنوعه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-11-2015, 11:10 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
حخ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ بقلم القمص افرايم الانبا بيشوى








فكرة لليوم وكل يوم 91- { لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟.}



لِمَاذَا تَخْتَفِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ بقلم


بقلم

الأب القمص أفرايم الانبا بيشوى


+ يتسأل البعض فى الضيقات ويظنوا أن الله عنهم بعيد أو مختفى فيقولوا { يَا رَبُّ لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيداً؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟.}( مز 1:10). هذا السؤال هو جوهر سفر أيوب تمادى الشرير فى شره ومعاناة الأبرار. لكن نرى فى السفر ايضا عاقبة صبر الأبرار خير، لقد صبر أيوب إلى أن رد الله له ما فقده أزيد مما كان، وعوضه بالنسل الصالح، والعمر الطويل، والأبدية السعيدة، ليكون مثالاً في الصبر والعمل الصالح والسيرة الحسنة. هذا التساؤل يدل على نفاذ صبر المؤمن أو ثقل التجربة. ولكن السيد المسيح يقول لنا {من يصبر إلى المنتهى فذاك يخلص}. فعندما نرى ظلم الأشرار والضيقات تحيط بالصديقين والمؤمنين فلنصبر، ونصلي ونطلب تدخل الله في الوقت المناسب { إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِياً يُلاَحِظُ وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا.} (جا5: 8). التجارب والضيقات بسماح من الله هي لمنفعتنا فبها يزداد إيماننا وصبرنا ورجاؤنا ويشتد عودنا ونتعلم الكثير. أن الله لا يبتعد عنا وقت الضيقة لكن لضعف إيماننا نشعر ببعد الله عنا فنشكو.أن الله يحيط بنا وقت ضيقتنا ويراقب جهادنا ويقوى إيماننا وحينما تكتشف النفس وجود الله تنتهي حالة القلق والاضطراب والشك.

+ كثيرون يقولون لماذا يارب الضيقة؟. ويصارعو بمفردهم، علْهم يجدوا الحلول أو يلجاوا لحلول بشرية خاطئة وغير مدروسة، البعض يهرب من مشكلاته ويتعثر والبعض يلجأ إلى الهروب أو التأجيل، غيرهم يقعوا في التذمر أو الشكوى، والبعض ينطوي على ذاته أو يقع في اليأس. لكن المؤمن المتضع يصلى ويشكر الله ويطلب الصبر والتعزية، وبالعمل الإيجابي والإيمان يصل الى أفضل الحلول لما يواجهه من ضيقات فيرى يد الله تحمله فى الضيقات وترفعه فوق الأحداث، ويلجأ إلي الله بالركب المنحنية والأيدي المرفوعة والكتاب المقدس المفتوح والتوبة الدائمة. لقد تساءلت النفس البشرية أو الكنيسة قديماً وقالت قد تركنى الله ونسينى فاتها الجواب من الله مطمئناً: { وَقَالَتْ صِهْيَوْنُ: «قَدْ تَرَكَنِي الرَّبُّ وَسَيِّدِي نَسِينِي».هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِماً.}(إش 49: 14-16).

+ القديس بولس الرسول كمثال أمامنا رغم قداسته فلم يمنع الله عنه الألم والضيقات والتجارب لكن في ضعفه ويأسه لم يكن متروكًا بل قال: { وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا. مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. مُضْطَهَدِينَ، لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ. حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا.} (2كو7:4-10). ورغم أن القديس بولس بصلواته شفي الكثيرين من أمراضهم إلا أنه قد أُعطي شوكة في الجسد. {أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ.} (2كو7:12-9) .

+ الله يعمل دائمًا من أجل خلاصنا وأبديتنا، الأشجار المعمرة عندما تتعرض للرياح تزداد جذورها امتدادا في التربة، فتثبت وتتأصل، والنخيل العالي الثمر يتعرض للقذف بالأحجار فيلقي بأطيب الثمر. إن كنا خطاه فبالتجارب نتنقى، وإن كنا ضعفاء فبالتجارب نتقوى، وإن كنا صديقين فبالتجارب تزداد أكاليلنا ومكأفاتنا لدى الله {ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف} (يع11: 5). فلنطلب الله بثقة في ضيقاتنا {اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب} (اش 55: 6) هل نحتمل التأديب ونقول أن كل ما يقع علينا هو بسماح منه ولفائدتنا وخلاصنا؟. أم نتذمر ونشتكي؟ { أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه} (عب7: 21). بعين الإيمان نري أن صبرنا له أجر تام واحتمالنا وشكرنا في الضيق ينشئ لنا ثقل مجد أبدي.

لِمَاذَا تَخْتَفِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ بقلم
لِمَاذَا تَخْتَفِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ بقلم




gAlQh`Qh jQoXjQtAd tAd HQ.XlAkQmA hgq~AdrA frgl hgrlw htvhdl hghkfh fda,n







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين