1-( لوقا 7 : 36 - 40 )
وسأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه ، فدخل بيت الفريسي واتكأ

37 وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة ، إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي ، جاءت بقارورة طيب

38 ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع ، وكانت تمسحهما بشعر رأسها ، وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب

39 فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك ، تكلم في نفسه قائلا : لو كان هذا نبيا ، لعلم من هذه الامرأة التي تلمسه وما هي إنها خاطئة

40 فأجاب يسوع وقال له : يا سمعان ، عندي شيء أقوله لك . فقال : قل ، يا معلم

41 كان لمداين مديونان . على الواحد خمسمئة دينار وعلى الآخر خمسون

42 وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا . فقل : أيهما يكون أكثر حبا له

43 فأجاب سمعان وقال : أظن الذي سامحه بالأكثر . فقال له : بالصواب حكمت

44 ثم التفت إلى المرأة وقال لسمعان : أتنظر هذه المرأة ؟ إني دخلت بيتك ، وماء لأجل رجلي لم تعط . وأما هي فقد غسلت رجلي بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها

45 قبلة لم تقبلني ، وأما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي

46 بزيت لم تدهن رأسي ، وأما هي فقد دهنت بالطيب رجلي

47 من أجل ذلك أقول لك : قد غفرت خطاياها الكثيرة ، لأنها أحبت كثيرا . والذي يغفر له قليل يحب قليلا

48 ثم قال لها : مغفورة لك خطاياك

49 فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم : من هذا الذي يغفر خطايا أيضا

50 فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك ، اذهبي بسلام

2-( متى 26 : 6 - 13 )
وفيما كان يسوع في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص

7 تقدمت إليه امرأة معها قارورة طيب كثير الثمن ، فسكبته على رأسه وهو متكئ

8 فلما رأى تلاميذه ذلك اغتاظوا قائلين : لماذا هذا الإتلاف

9 لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء

10 فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تزعجون المرأة ؟ فإنها قد عملت بي عملا حسنا

11 لأن الفقراء معكم في كل حين ، وأما أنا فلست معكم في كل حين

12 فإنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني

13 الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها

3-( مرقس 14 : 3 - 9 )

3 وفيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الأبرص ، وهو متكئ ، جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن . فكسرت القارورة وسكبته على رأسه

4 وكان قوم مغتاظين في أنفسهم ، فقالوا : لماذا كان تلف الطيب هذا

5 لأنه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار ويعطى للفقراء . وكانوا يؤنبونها

6 أما يسوع فقال : اتركوها لماذا تزعجونها ؟ قد عملت بي عملا حسنا

7 لأن الفقراء معكم في كل حين ، ومتى أردتم تقدرون أن تعملوا بهم خيرا . وأما أنا فلست معكم في كل حين

8 عملت ما عندها . قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين

9 الحق أقول لكم : حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم ، يخبر أيضا بما فعلته هذه ، تذكارا لها

4- ( يوحنا 12 : 1 - 8 )
1 ثم قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا ، حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات

2 فصنعوا له هناك عشاء . وكانت مرثا تخدم ، وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه

3 فأخذت مريم منا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ، ودهنت قدمي يسوع ، ومسحت قدميه بشعرها ، فامتلأ البيت من رائحة الطيب

4 فقال واحد من تلاميذه ، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي ، المزمع أن يسلمه

5 لماذا لم يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء

6 قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء ، بل لأنه كان سارقا ، وكان الصندوق عنده ، وكان يحمل ما يلقى فيه

7 فقال يسوع : اتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته

8 لأن الفقراء معكم في كل حين ، وأما أنا فلست معكم في كل حين

وصف الحدث في انجيل لوقا

المكان: بيت الفريسي وكان اسمه سمعان.

شخصية المرأة: أنها كانت خاطئة في المدينة .

ماذا فعلت المرأة: جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدمي المسيح من ورائه باكية ، وابتدأت تبل قدميه بالدموع، وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب.

المعترض: سمعان الفريسي.

موضوع الإعتراض : " أنه لو كان هذا نبيًا لعلم أن المرأة التي تلمسه أنها خاطئة ".

جواب المسيح له : مثل المديونان، كان لمداين مديونان، على الواحد مئة دينار وعلى الآخر خمسون، وإذا لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعًا، فسأل المسيح : أيهما يكون أكثر حبًا له؟ فأجاب سمعان : الذي سامحه أكثر، فقال له المسيح: بالصواب حكمت.

موقف يسوع تجاه المرأة الخاطئة: دافع عنها ومدحها من أجل ما فعلته به لتكريمه وبالنهاية قال لها : إيمانك قد خلصك، إذهبي بسلام.
وصف الحدث في إنجيل متى

المكان : بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا.

شخصية المرأة : اسمها غير مذكور

ماذا فعلت : تقدمت إليه إمرأة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه وهو متكئ.

المعترض: تلاميذ المسيح

موضوع الإعتراض : لماذا هذا الإتلاف؟ لأنه كان يمكن أن يباع هذا الطيب بكثير ويعطى للفقراء.

جواب المسيح لهم : إن الفقراء معكم في كل حين، وأما أنا فلست معكم في كل حين .

موقف يسوع تجاه المرأة الخاطئة الدفاع عنها ومدحها وتمجيدها ، حيث قال السيد المسيح : " لماذا تزعجون المرأة؟؟ قد عملت في حسنًا "
" إنها إذ سكبت هذا الطيب على جسدي إنما فعلت ذلك لأجل تكفيني "
" الحق الحق أقول لكم : حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر هذه تذكارًا لها ".

صف الحدث في إنجيل مرقس

المكان : بيت سمعان الأبرص في بيت عنيا

شخصية المرأة : :إسمها غير مذكور.

ماذا فعلت المرأة : جاءت امرأة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة وسكبته على رأسه.

المعترض : قوم مغتاظين في أنفسهم.

موضوع الاعتراض : لماذا كان تلف الطيب هذا ، لأنه كان يمكن أن يُباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار ويُعطى للفقراء.

جواب المسيح : إن الفقراء معكم كل حين، ومتى أردتم تقدرون أن تعملوا بهم خيرًا، وأما أنا فلست معكم كل حين .

موقف يسوع تجاه المرأة : الدفاع عنها ومدحها وتمجيدها .

" اتركوها ، لماذا تزعجوها ، قد عملت بي حسنًا "
" عملت ما عندها ، قد سبقت ودهنت بالطيب جسدي للتكفين "
" الحق الحق أقول لكم ، حيثما يُكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يُخبر أيضًا بما فعلته هذه ، تذكاراً لها.

صف الحدث في إنجيل يوحنا

المكان : بيت عنيا

شخصية المرأة : مريم أخت لعازر، التي كانت تجلس عند قدمي يسوع.

ماذا فعلت المرأة : أخذت مريم منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها ، فامتلأ البيت من رائحة الطيب . والمن = 572 غرام.

المعترض: واحد من تلاميذه وهو يهوذا سمعان الاسخريوطي.

موضوع الاعتراض : لما لما يبع هذا الطيب بثلاثمئة دينار ويعط للفقراء ..........

جواب المسيح : الفقراء معكم كل حين ، وأما أنا فلست معكم في كل حين.

موقف يسوع تجاه المرأة : " الدفاع عنها ومدحها "
" اتركوها إنها ليوم تكفيني قد حفظته "
ملاحظة : من خلال القراءات الأربعة والمقارنات في الاناجيل الأربعة نلاحظ أنه هناك موقفان متشابهان في الشكل ولكن في الحقيقة هما حدثان مختلفان.

الحدث الأول : موجود في انجيل لوقا فقط ( المرأة الخاطئة ).

الحدث الثاني : موجود في انجيل مرقس ومتى ويوحنا بطريقة متكاملة ( مريم أخت لعازر في بيت عنيا )

أوجه التشابه بين الحدثين :

1- حدوث الحدث مع يسوع المسيح خلال تواجده في وليمة كان مدعو عليها .
2- المرأة ساكبة الطيب على قدمي يسوع ولكن الدافع مختلف .
3- إعتراض الجالسين على الفعل في كلا الحدثين.
4- جواب يسوع لاعتراضهم.
5- دقاع يسوع عن المرأة ساكبة الطيب ومدحها .

ولهذا يظن البعض أن الحدثين هما نفس الحدث بسبب التشابه الظاهر بينهما .
وجه الإختلاف بين الحدثين :

اذا اردنا ان نتتبع انجيل لوقا .......... حسب تسلسل الأحداث فنقرأ عن المرأة الخاطئة في اصحاح ( 7 : 36 – 50 ) واذا تتبعنا القراءة في انجيل لوقا اصحاح ( 10: 38 -42 ) نلاحظ ذكر مريم ومرتا اختا لعازر وهذا يدل على أن الشخصيتان ليس نفسهما ........... بالإضافة إلى ان انجيل يوحنا يذكر أن توجه يسوع إلى بيت عنيا إلى بيت لعازر ومريم ومرتا قبل الفصح بستة أيام فقط ........... بينما حادثة المرأة الخاطئة حدثت قبل ذلك بكثير حينما كان السيد المسيح يخدم في السامرة.

الاستنتاج:

هناك مرأتان مختلفات ساكبات الطيب في حياة يسوع المسيح على الأرض، وإذا كان الموقفان متشابهان ولكن الأسباب والدوافع والمواضيع مختلفة وراء كل موقف.ونلاحظ أن الحادثة في يوحنا، سابقة للفصح بستة أيام في حين أن المذكورة في الإنجيل للقديس لوقا حدثت قبل ذلك بكثير، فهما حادثتان متشابهتان في بعض التفاصيل ولكن مختلفتان في الزمان والمكان،

كان الحادث الأول عرفاناً من خاطئة تائبة، حيث يقول عنها " كانت خاطئة "، أي كانت في الماضي، أما الآن فهي تقدم رمز توبتها،

وكان الحادث الثاني عرفاناً وشكراً من مريم أخت لعازر لمعلمها الذي أقام أخاها لعازر من الموت. إذا فليس هناك صلة بين هذه وتلك.

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الموضوعات الروحيه المختلفه