لعــــــازر - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > شخصيات من الكتاب المقدس
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-10-2015, 05:17 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
Forum New[1] لعــــــازر








لعــــــازر
لعازر هذا الاسم وتلك الروايه التى يمتد زمان احداثها بأمتداد الحياه على الارض ,, ويتع موطن وقوعها باتساع وجود الانسان بين سماء كانت مصدر حياته وكينونته كائنا وارض صارت لها موطئا وله موطنا !
لعــــــازر


يحدثنا انجيا القديس يوحنا عن حادثة اقامة لعازر من بين الاموات الشهيره , حيث انه وفى سفوح جبل الزيتون المرتفعه رؤوسه عن الارض كثيرا تغطيها الشجيرات الجبليه والمساحات الخضراء المنبسطه عليه تسدل اطراف ثوبها على جسده الاصفر العارى القبيح فتظهره جنة عدن جديده معلقه نازله من السماء معطره بكل الوان الزهور والثمار ومزينه بخضار ممتزج بصفاء سماء زرقاء تظهر على مضض من خلف هذا الارتفاع الشاهق فتزينه لوحه فنيه لا مثيل لها تذهب الروح وترحل بها بعيدا الى حيث لا ينتهى افق شمس النهار المتغارب قسوة شعاعها تحت وريقات البساتين المتكاثفه وورود الحدائق المتكاشفه

لعــــــازر


كانت تقبع هناك_ تحت سفوح الجبل المتشامخ_ تلك القريه الصغيره المسماه "بيت عنيا" اصطلاحا " او" دار العناء والالم " مضمونا ومعنى,,, موضع تلاقى الاحداث بالزمن وترابطها وترابضها
وقد يظن البعض ان هذه الحادثه هى نهاية احداث قصه معينه او هى ورقه كامله من روايه ما انتهت فصولها فى القديم وجعلت حبيسة الماضى غير المتكرر المغلق عليه استار مرور الزمن
بيد اننا ولو تفحصنا الامر قليلا بعيون مجرده عن تلك النظره الى الثنائيه الوقتيه الضيقه سوف نعى بالحقيقه ان هذا الروايه برمتها ما اهى الا اطار واحد من بين أطر متتعدده لحياه متتابعه متواليه ممتده الى اجل لا يعلم مداه سوا واحد فقط !
ولو تأملنا _بفكر مستقصى _ المشهد من بعيد سوف نجد ان اطراف الاحداث قاطبه همن كالاتى ذكرهم
1. الرب يسوع المسيح

2.لعازر
3.مريم ومرثا وجموع وتلاميذ

4.قبر موجود فى بيت عنيا
لعــــــازر

وهذا يدفعنا بألحاح شديد الى متابعه الامر من بدايته لكى نتفهم مجريات الامور والاحداث والعلاقه بين هذه الاقطاب الاربعه ,,, وفى الواقع ان رواية لعازر لم تبدأ عند هذه النقطه ولم تنتهى عن التى تلتها على الاطلاق ولكن كانت بدايتها كما نرويها هكذا ,,,,
" فى قديم الازمان حيث لم يكن هناك زمان ولم تكن قد اخترعت الاوقات ولا اوجدت الساعات الخاضعه للحساب المادى المحسوس غير المجرد , تزاوجت المحبه الكامله مع الوجود المطلق فى حضور روح مفعم بالحياه والحيويه وحبلت بالفكره الازليه الكائنه منذ البدء وقبل البدء لانه لم يكن بدءا من الاساس , ونمت وكبرت الفكره الكامله قبلا والتى ل تحتاج الى كبر ونمو
ومضى وقتا كافيا لم يوجد من الاصل فى هذه الفتره المنزهه عن الزمن ومحدوديته
لعــــــازر

وسرعان ما طرحت الفكره جنينا كاملا وبكلممه واحده وبقوه مدعمه انجبت الفكره كائنا جديدا من حيث التكوين والبناء, قديما من حيث الرغبه والحلول الفكرى الازلى ,,
ولان هذا الكائن الجديد هو ابن لفكره صيغ قوامها الاساسى من المحبه الدؤوبه والوجود الحى العاقل فكان من اللازم ان ينشأ هذا الكائن الجديد عاقلا حيا لا محال ينعم بحب " الوجود والعقل وروح المحبه "
واختير له شكل يعبر عن جمال الكمال المتجلى فى الذات الوجوديه الطارح بهاءا على كل الصفات التابعه والخواص النابعه
واختير ت له هيئه تتناسب وعلو قامة الروح وسمو مجد المعرفه المنزهه عن شوائب المحدوديه والضعف والانحسار ,,
واختير له موطن تستقر عليه قدماه , يرتبط به ويحيا فيه ويرى المحبه من خلاله وينعم بالوجود من الوجود المطلق بين دروبه وثنايا تكويناته ويتنسم الحياه انفاس على قوارعه ويحيا فى سلام مع اقطاب الحياه على ارضه ,,, وبالفعل صيغ له كل هذا وتجمعت كل المقومات المطلوبه وتركزت فى وادِ كبير ِ واسع الاقطار غير متناهى الاطناب وسمى ب " بيت شلوم " او " وادى السلام" وعرف بعد ذلك ب " جبل الزيتون "لانه يوحى بالسلام المنشود والصفاء المرجو ,,
لعــــــازر

وهو عباره عن تل عالى مكتسِ بالخضار يفوح اريج الورود ممتزجا بعطر المحبه ,, وتسرى اشعة القداسه فى الليالى المقمره تغازلها اضواء بدر التم العالى المتراءى فيطرد كل خوف او شبه خوف ويزيل الظلمه المزعومه ,, والماء الفضى الرقراق يحيط بسياج البساتين ليبث فى العقل حقيقة وجود الروح عاملا ومؤازرا وحيا ذا شبيه يافعه كما الماء المنثور والريح المنشور ,,
واختير له اسم يعبر عن تلك الحاله الوجوديه الفريده ,,, حالة المحبه الفائقه الوصف والتعبير بألفاظ البشر وحديثهم المرهق
حالة المحبه التى احالته من فكره مجرد ومجرد فكره الى فعل واقعى وواقع فعلى

لعــــــازر

احالته من حقيقة وجود الى وجود حقيقى ومن نظره تنظيريه الى عَمَل عَمَلى
هى المحبه التى اخذته من التجريد الى التجريب
لذا اسمته المحبه " محبوب المحبه " او المحبوب " وهو ذاته الذى ترجم الى السنة الناس كلهم تحت تعاريف عده وتشبيهات شتى ولكن كان اهمها وابرزها التعريف الذى يعبر بحق عن هذا المعنى وهو " لعازر" اى الذى احبته المحبه
وبهذا كان قد اعد ل " المحبوب " او لعازر كل ما ينقصه لتيد الحياة فى انفاسه ولم يتبق سوا القليل شكلا ولكنه كثير موضوعا واحتواءا ,,, لم يتبق سوا الكلمه او الامر الذى سيدعوه من اللاوجود الوجود ومن الموت الى الحياة
وبالفعل كان هذا اليوم حينما كانت الكلمه وكان البدء وكان لعازر
وقالت الكلمه كلمتها " لعزر لك اقول قم " ومعها انفاس الوجود المدثر بالحياه فدبت فى لعازر واقامته من وحل الفناء وحلت به حيا كائنا ,,, واتحدت الروح العلويه بالجسم والكائن الجديد لتكون ضامنا للعلاقه المستحدثه بين " لعازر و " المحبه "
لعــــــازر

وعاش لعازر على هذا التل المصاغ خصيصا للحياه الجديده ,, وقد لاحظ ان تخوم التل ممتده الى اللازمن وملؤه واللامكان ووجوديته لا يبلغ احد بدايته ولا يعدو قدم الى نهايته وانتهاءه
وفى وسط التل هوة تبدو سحيقه لا يسبر اغوارها للناظر اعلاها ,,, قوامها الظلمه وتكوينها الوحشه والكئابه المفرطه
وبدأ لعازر فى الحياه فى ظل المحبهمتنعما بنسائم الروح وسمو النفس ,, وتمر اياما تلو ايام وشهور تعدوا فى اثرها سنين ويحيا لعازر هانئا كاملا فى هذا الكنف لا يفرق فى الاوقات بين يوم وشهر وسنه فقد ادرك ان حسابات الزمن تهرأت فى صحبه من فوق الزمن ومعية منبع وجود الاوقات واخضاعها
يأكل سلاما ويتغذى ثمارا متلألأه فوق اغصانها كالجواهر الثمينه اسمها ملىء الروح ,, ويستقى من انهار المحبه دروبا ودروبا
يسير فرحا فى طرق التل المتجلى تحت قبة السماء ويضع اقدامه ويغرسهما فى ارضه المبتسمه المنبسطه اسفله
ويغزو استار افقه بخطوات كلها ثقه وشجاعه ويرحل بعيدا بعيدا املا فى الوصول الى مبتدأ الطريق او نهايته , فتمللأه نشوة المعرفه المتجدده حينما يعلم ان كل غلوة سير تخفى ورائها ربوات من الاميال وكل خطوه يخطوها تفتح له ابوبا ودروبا مدلفه
سمعته يغنى غناءا اشبه بشدو بلابل الصباح المحلقه ويرتل ترتيله اقرب الى همسات الروح وازيز العاطفه التى تتلى فى اوقات الدهش والسمو لذلك لم افسر منها الكثير لكنى سمعتها كما هى ,, كان يغنى وعيناه مسروقتان الى العلو قائلا
"اعقد اعمالى تبعا لاقوالك ,,, فأنا بك اسير ,,, وفيك اسير ... ومعك اصير ,,,ومنك المصير "
لعــــــازر

وظل هذا الحال طويلا ما بين محبة وسلام وعيون شاخصة الى ما هو ابعد فى الملىء ويمضى ما يمضى وهو لا يعبأ ولا يبالى وحدث فى يوم كان يجلس لعازر فيه جلسته المعتاده على ظهر صخرة ملساء قذفها النهر على شاطئه ,, متأملا فى " جود ولطف وعناية المحبه " و " عظمة وقدرة وشموخ الوجود" و"طهر وقداسة وحمية الروح "
وأذ برياح العصارى تهب ماكره لتعلن عن قبول الشتاء وتثير امام العيون ذرات التراب الناعمه التى تعتم الرؤيه وأما لعازر كان قد سرق الى عالم علوى ملؤه الراحه والدفء ولن يكترث كثيرا بمثل هذا .
ولكن كان مع اشتداد هبوبها مره اخرى اشتداد هبوب الرياح الداخليه العاصفه بالفكر والروح ,, فقد استرجع لعازر نظراته المتعاليه المنزهه وبدأ يتحسس العالم من حوله برؤيته الخاصه وانثنى بنظراته تحت اقدامه فوجدهما عاريتين وتأمل حوله فلم يجد سوا الفراغ المستبيح وشعر ببرد قارس يهدهد اوصاله وسمع اصوات ورعود الرياح المخيفه تسرى بين جانبات التل لتبعث فيه برودة اكثر واكثر ,, فقام وقال محدثا نفسه " سوف اصنع بيتا ذو جدران طوال واصل الى حيث انتهى ,,, لكى يكون لى عونا .. وفى غربتى يأويينى ومن برد الشتاء يقينى ,,, هذا هو ايمانى ويقينى " !

لعــــــازر

وأخذ لعازر يبحث عن ما يصلح له لصنع هذا البيت فلم يجد وبينما هو يطيح بمدار نظره بين الافاق ظهرت منحدارت التل مستتره خلف ساتر من الشجيرات الصغيره وعصفت به الهواجس تدعوه وتستمحيه بأن يرحل وينزل الى اسافل التل ليبحث عن مراده وتعلق لعازر ما بين سماء ترجوه وارض تدعوه وعلو يرفعه وارض تدفعه وبين المرجو و المدعو غاص لعازر فى سراديب التيه والحيره,,,, ولكنه فى الاخير اختار النزول ,,, نزل طائعا افكاره عابدا هواجسهه
بدأ ينحدر قليلا قليلا وفى كل وهلة يلقى بنظره الى اعلى فيبدوا وكأن رأس التل التى كانت قريبه منه قبلا تبعد وتبعد وتختفى بين الغمائم ويحتضنها اسراب السحب القاتمة الالوان ,, فيغمض عيناه ويضغط على روحه ويواصل سيره وانحداره الى اسف فأسفل ثو اسفل يتحسس بأقدامه ألم اشواك هذه الارض المجدبه العطشه يذبح باطن قدميه ويقرحهما ولكنه يضغط ايضا وبكل الم على تلك الاشوالك ويواصل انحداره
لعــــــازر

وبعد عناء طويل وصل اخيرا الى اسفل " جبل الزيتون " او " دار السلام " وكانت قمة التل قد اختفت بالقعل ورحلت مسافره بين مدارات الكون بلا رجعه ,,,, وتأمل لعازر المكان من حوله فوجد عيدان من خشب السنط العنيد تتراصص حوله تتناثر فى كل مكان , ونظر الى جانبه فوجد احد هذه العيدان مرتفعه عن سطح الارض قائمه معلق عليها لافته مكتوب فيها بلسان يفهمهه " هنا محل العناء " او " بيت عنيا "

لعــــــازر

وبدأ لعازر يأخذ من اخشاب تلك الارض ويقيمه فى الجانب الايسر لهذه البقعه الواسعه ويربط العيدان جنبا الى جبن بأحكام شديد فتعالت جدران البيت الاربعه ووقفت متشامخه تحول دون النظر الى ما بداخلهما وقال لعازر حسنا ان نصنع لها سقفا يمنع مطر الشتاء ويحبش ندى الصبيحه وبابا قويما للدخول والخروج
وبالفعل قام وصنع له سقفا من القش والبوص يعلو البناء ويتوجهه وصاغ له بابا قويا دعمه بمتاريس داخليه لاحكام الغلق والعزل ,,, ةاخذ يعمل ويجاهد طوال النهار تحت شمس قاسيه لا تعرف دروب الرحمه ولا الشفقه ،، آخذا فى تثبيت البيت والسقف والباب وتجميل شكلها الخارجى الى ان حل غروب الشمس المنتظر وهو قد انهك تماما من العمل والسعى الدؤوب فدخل الى بيته واوصد بابه واغلق متاريسه وانطرح على ارضه من فرط التعب لا يقوى على القيام ،، وهدأ قليلا فتنبه الى جراحات جسده التى كابدها من الشوك والعمل الجاد طيلة النهار فأخذ يعانى وتنتزع روحه ما بين شهيق وزفير لا يرى امامه سوى سوادا حالكا ولا يسمع سوا صفير رياح الليل المرعبه ،،،
لعــــــازر

وفى زمرة هذه الالام المتعبه المتتابعه راهقت المحبه باب لعازر الجيد الذى صنعته يداه وطرقت باباه الموصد بايديه بايديها واطلقت كلمتها المخلصه من كل وحل الضلال داعية لعازر بكلمات ملؤها الرأفه والحنو الممتزج بقوة ورهبة التغيير
"لعازر .. واحبيباه ، قد تعبت النهار كله دون جدوى ،، زرعت الحنطه فى الصخور وحفرت ابارا فى ارض عاقر لا تلد ماء"
وهوذا انت الان قريح الجراح يعتريك الجوع ويكللك العطش الى الحياه ,,, قد ضاع فطورك وغداك فى سبيل عملك هذا ،، هوذا انا اتى الان لكى نتشعى سويا ... هأناذا واقف نحو بابك اسمعك طرقات يداى فهلم افتح لى وسأشبعك ونتعشى معا ,,ولكن لعازر الذى اعيته الجراح وطرحه التعب فوق ارض بيته الخشبى لم يقوى حتى على القيام ،، كان يستمع الى بقايا النداء واطرافه ولكنه لا يفسر البقيه ومن كثرة الالم لا يستطع ان ينهض ليفتح بابه ،،،
لعــــــازر


وظلت المحبه كائنه خارج الباب ولعازر مطروح داخله بارادته يكابد ما قرره ويجنى ما شرع فى زراعته
وهبت الرياح عاتية دفعة اخرى محملة بغبار شديد الوقع وجاءت على البيت فدخلت الاتربه البيت من بين ثنايا جدارنه وثقوب عيدان السنط المترابطه وبدأت تغطى لعازر بأكمله وهو لا يقاوم ،،، عصفت الرياح الرحاله بصخور الجبال المتحجره
فتراصت على الجدران الخارجيه للبيت الخشبى العنيد فأحالته الى قبر حجرى رصين من داخله ميت ملفوف بلفائف الاتربه واكفان الغبار المتناثر،،،وانقطعت الانفاس من جوفه وهمد صوت شهيقه وزفيره وكل هذا والمحبه تنتظر تقف خارجا تدعوه وتنتظر رده ولكن دعاها تحول الى بكاء ونحيب والم على ضياع محبوباه
أبكته الطبيعه والجبال والسماء ,,, ادمعت الصخره التى كانت شاهده على علاقته الاولى ,,, حزن النهر على صديقه
توحدت الطبيعه والكون وطلبت عنه وعن قيامه ,,
فقالت المحبه " قد اودى المحبوب ولا رجعه " ثم اجهشت فى البكاب وهبت فى المضى وما ان ولت وجهها عن قبر لعازر حتى تذكرت هذا الماضى السحيق حين كان لعازر مطروح فى قلب الفناء مغطى بتراب العدم وغبار اللاوجود

لعــــــازر

ولكنه لم يستطع حتما مقاومة قوة وعظمة كلمة المحبه الداعيه لعازر من الهلاك الى الحياه ... واعدت المحبه كلمتها واطلقتها منتصره " لعازر لك اقول قم " فسمع لعازر هذه الكلمات التى اخترقت كل استار الظلمه والموت لتعلن نور الشمس الباره حامله معها الحياة دفعه اخرى ,,,, وتذكر لعازر ايضا حالته الاولى التى كانت فانية قبلا واقامتها هذه الكلمه القديمه المحيه وها هى الكلمه نفسها تعيده حيا من موت عابر وهى التى ستقيمه لو كبا مرة اخرى
لعــــــازر


وقام لعازر ، وموته لم يستطع مقاومة حياة الكلمه وكلمة الحياة وقام متلمسا طريقا للنجاة وسمع صوتا انار دربه " لعازر هلم خارجا" فخرج لعازر نافضا ما لحق به من اثار القبر واكفانه وعاد ثانية الى الحياة فى معية المحبه "
____

لعــــــازر

وهكذا تكتمل صوره واحده من صور هذه الروايه المستمره وهنا لم تنتهى القصه على الاطلاق وانا انتهت احداث اطار واحد فهى ستظل مستمره تتراصص اطرها واحد بجانب الاخر لكى تكتمل الصوره الكليه المرجوه التى لن تكتمل حتى بعد الانتهاء
واما نحن فلينتبه كل الى " لعازره " ويتحسس خطواته ليعلم فى اى اطار يقبع هو
اعلى التل حيث الحياة ومصدرها ونصرة العلو
ام فى بيت عنيا الفقيره المتواضعه الكائنه اسفل الحياة
ام انه يعد لنفسه قبرا يبعده عن مصدر الحياه وقمة التل
ويلاحظ قلبه اهو بيت من خشب ضعيف تطرق على بابه يد الله الحانيه
فيسارع فى فتح الباب قبل ان يتحول البيت الخشبى الى قبر صخرى عنيد
ويمضى حديث الكلمات الى بكاء ودموع من عينى الله على ضياعه ,,,,

لعــــــازر


ام انه فى قبر الخطية قد طُرح فلا ييأس من امكانية التغيير والقيامه فالمحبه الابديه كائنه تسعى دوما الى خلاصه
وحتى لو صمت فمه وعجز عن الطلب والدعاء فها هما مرثا ومريم والجموع والطبيعه جمعاء يطلبون من الله اقامته وعودته
وحتى ولو اتقع فى قاع الهوة العظيمة المسماة الموت ودفن بأستار الظلام وصُمت اذانه عن سماع صوت الله وحالت الاكفان دون وصول الكلمة اليه من فم الله ،،،فالكلمه قادرة ان تنزل تحت قواعد الزمن وتأخذ جسدا على شاكلته وتنحدر الى اسفل هذه الهوة السحيقه لتنتشله وترفعه وتلبسه الحله البهيه الفاخرة " الحياة الجديده المتجدده دوما "
وعندئذ يغنى لعازر فرحا قائلا
"عظيم هو جودك ايها الخالق الاسمى ،،،
لقد طُرحـــــــــــــت فى قبر الموت واقمــــــــــــتنى ب " كلمةِ فيك "



لعــــــازر
وحتى وان ارذلنى الهوان فى حقير المكان سترفعنى ب " كلمه فيك "
اذن فلنعلم جيدا ،،، اننا كلنا لعازر بنسب متفاوته .... كلنا لعازر فى أطار ما
الرب يبارككم جميعا
شكراااااااااااااااااااااااااااا
منقول



guJJJJJJh.v







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-10-2015 في 12:15 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين