الصوم و الطريق الضيق - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الاصوام المقدسه > قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير
 
قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير خاص وحصرى بمنتدانا

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-08-2012, 08:19 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
نة الصوم و الطريق الضيق





الصــوم و الطـريق الضـيــق

حينما نجاهد للسير فى الطريق الضيق، ليت ظل الصليب لا يفارق شعورنا حتى لا نفقد الصبر أبدا مهما بلغ بنا الضيق، أما العامل الأساسى لبلوغنا الصبر فهو فى ألا نفقد معنى الحب فيما نقدمه من فدية.

ولتعلم يا أخى العزيز ان المجاهدة فى الطريق الضيق تحتمل الوقوع إما فى اليأس كضربة شمال وإما فى الإحساس بالبطولة واتقان الفضيلة كضربة يمين ولا يمكن أن نبلغ الحب الصحيح إلا إذا تجنبنا هذين الخطرين.. وهذا يتم إذا عرفنا كيف نغلب انفسنا لنحقق حبنا
ولو تعمقنا جوهر المحبة الإلهية.. نجدها لا تتم إلا بإنكار الذات كما تعلمناها فى المسيح على الصليب. لذلك لكى نساير المحبة يلزمنا أن نمارس شعور البغضة لأنفسنا الى الدرجة التى لا نعود نشفق فيها على ذواتنا ولا على كل ما حسبناه ربحا من هذا العالم

والصوم تجربة تنبرى فيه الشخصية ضد الذات، وتدريب تعانى فيه الذات هجرانا وصدودا من جانب الإنسان، لذلك يُعتبر الصوم فعل محبة بالدرجة الأولى وجزء لا يتجزأ من اختبار الصليب ومدخلا حسيا اليه

الروح القدس ينتعش فينا إذا سرنا بقيادته الى برية الصوم.. حيث يكون سر انتعاش الروح فينا أساسه نجاح الإنسان فى تكوين صورة للمحبة المذبوحة كتجربة أولى للسير فى طريق الصليب حتى النهاية

وأنت تدرك أن جهد الصوم يقع اولا على الجسد، والجسد هو المكان المحسوس الذى تنحصر فيه الذات وتعلن عن طبعها ورغباتها، لذلك حينما نمارس الصوم ونجهد الجسد فنحن بصورة غير مباشرة نرهق الذات.. وهكذا بالصوم نكمل بصورة ما وصية الرب "من يهلك نفسه من أجلى فهذا يخلصها"

ابراهيم لما قدم اسحق ابنه، استُبدل اسحق بخروف كتعبير عن هلاك الجسد فداء للنفس.. وفى اللحظة التى تصل فيها النية الى حد التفريط الكلى فى الذات والإرتضاء الكلى بإهلاكها،حينئذ نرى الخروف الوديع الذى رُبط بالشجرة وسُمر فى الخشبة، يقدمه أبونا الحنون فى الوقت المناسب حتى لا يهلك كل من أحبه وآمن به..

وهذا تفسيره أنه إذا قدمنا شيئا آخر عوض انفسنا لا يُقبل. إذا تلفتنا لنبحث عن خروف نقدمه عوض الذات، يضيع منا الوعد باسحق الى الأبد، بل يضيع منا المسيح. فكل من عجز عن تقديم حياته كليا وانزعج من البذل، بالتالى من الموت، وتقهقرت فيه النية، ورفض الموت، وراوغ وتحايل وقدم تضحية شكلية كخدمة أو عطاء مالى أو حيلة أخرى للإنفلات من تقديم النفس، فحينئذ يضيع منه حقه فى المسيح كفادى، لأن المسيح يفدى من الموت الذين قبلوا الموت.
إذن يلزمنا أن تكون تجربة هلاك ذاتنا ليس فيها اشفاق ولا ضعف إيمان، ولا تكون ناقصة ولا ينفع أن نعوض عنها بالمال.. ولا بالعالم كله. فالنفس أثمن من الجميع، وعوض النفس لا يوجد شيء البتة إلا المسيح تبارك اسمه
ونعود لنكرر أن المسيح لا يمكن أن يصير فدية للنفس البشرية إلا إذا قدمها الإنسان على مذبح المحبة موتا عن العالم تقديما كاملا من أعماق نيته، وفرط فيها علنا تفريطا نهائيا، ورفع السكين بيده بتصميم ونية صادقة انه قبل الموت
وكل تجربة وكل جهاد ضد الذات وكل صوم لا يبلغ فيه الإنسان حد التفريط فى الذات الى هذا المستوى، أى مستوى السكين المرفوعة بيد ابراهيم على رقبة اسحق ابنه الوحيد.. فإنه لا يبلغ إلى حد استحقاق الفدية (المسيح) التى أعدها الله عوض النفس المبذولة هكذا.. بل ولا يعود الجهاد جهادا، ولا الصوم صوما على مستوى هلاك الذات كالوصية، وإنما يكون مداعبة للنفس وتثبيتا لسلطانها.


+ الرب صام على مستوى عال لأنه كان يحقق فى الجسد وبالجسد ما كان قد اكمله قبل التجسد: أخلى نفسه وهو أكمل الإخلاء بصور شتى ولكن كان الصوم أروع مشهد من مشاهد الإخلاء..

لأن تجربةالصوم الذى أكمله بالجوع والعطش الشديد أربعين يوما تضمنت نية واضحة صادقة للبذل الكلى. إذن فالرب قد بذل جسده فعلا قبل الصليب. وهو حينما قدم جسده لتلاميذه فى عشاء الخميس، قدمه كمصلوب بالإرادة قبل أن يُصلب بأيدى الأثمة، وكمبذول بالنية قبل أن يبذله الحكام. لرب قد صلب ذاته للعالم قبل أن يثلبه العالم.
إن الجسد السرى الذى قُدم فى عشاء الخميس.. أعمق معنى عرفه الإنسان عن رؤية غير المنظور فى المنظور وتحقيق المستقبل فى الحاضر.....
فيسوع صلب نفسه للعالم قبل أن يصلبه العالم.. الصليب حسب الظاهر جاء كآخر عمل عمله الرب، مع انه كان موضوع حياته كلها وقد بدأ بتجربة الصوم، لما بذل جسده بالجوع ودمه بالعطش أربعين يوما كاملا
الرب يسوع صام لا ليأخذ شيئا، وانما ليعطى نفسه عطاء حرا بالارادة كاستعلان سابق لبذل الصليب..
ونحن نصوم لا لناخذ شيئا ولا لنعطى شيئا، لأننا أخذنا المسيح وبالمسيح أخذنا كل شيء قبل أن نصوم بل قبل ان نولد

إذن فلماذا نصوم؟
نحن نصوم ونقدم أجسادنا كذبيحة مظهرها تحمل التعب وجوهرها قبول الموت بالنية لنُحسب أهلا أن نتحد سرا فى جسد المسيح ودمه... لذلك نجد أن كل تناول من الجسد والدم يسبقه صوم وكل صوم يلزم أن ينتهى بالتناول.
نحن فى صوم الأربعين نمهد أنفسنا لعشاء الخميس، لأننا نهيء المثيل للمثيل،

لأن الذى لم يبذل نفسه كيف يكون مستحقا لشركة الذى بذل حياته ؟!! وإذا أكلنا جسدا مبذولا ونحن لم نبذل أنفسنا، كيف ندًعّى الإتحاد؟
الصوم الطريق الضيق

صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين

وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس

الصوم الطريق الضيق

الصوم الطريق الضيق
الصوم الطريق الضيق
الصوم الطريق الضيق

الصوم الطريق الضيق





hgw,l , hg'vdr hgqdr







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين