حصريا بالتوضيح - القديس ديسقوروس واخية أسقلابيوس وشهداء أخميم .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم سير حياه القديسين والشهداء
 
قسم سير حياه القديسين والشهداء يشمل سير حياه جميع القديسين والشهدء الذين عرفوا طريق الابديه ونالوا الاكاليل

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-14-2012, 10:06 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
ري حصريا بالتوضيح - القديس ديسقوروس واخية أسقلابيوس وشهداء أخميم ..






سيرة وحياة
أبينا القديس الشهيد ديسقوروس
وأخية الشماس اسقلابيوس
وواقعة استشهاد شهداء أخميم
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


يسر منتدى
أم السمائيين والأرضيين أن يقدم لكم
هذة السيرة العطرة للقديسين
ديسقوروس وأخية اسقلابيوس
وواقعة أستشهاد شهداء أخميم
كاملة ومنفردا بها على النت
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

مقدمـــة
بسم الآب والأبن والروح القدس اله واحد آمين

عزيزى القارىء سامحنى أن كانت هذة الواقعة مكتوبة فى سطور كثيرة لكن أعلم أنها جميلة جدا وأرجوا أن لاتتكاسل عن قرأتها بالكامل كى تستفيد منها روحيا وتتعزى بما صنعة الرب مع شهداء أخميم وكيف حول الرب قلوب الوثنيين الى عبادتة بل وتقديم أنفسهم للأستشهاد على اسم السيد المسيح له كل المجد .وهذة الواقعة منقولة بشبة اختصار من كتاب من اعداد القمص أشعياء ميخائيل والمرجع الأصلى لهذا الكتاب هــو ميمر(كتاب) وضعة الأب ديوجانس أحد الآباء المكرمين فى كرامة المجاهدين الظافرين الشهيدين الجليلين القس ديسقوروس وأخية الشماس أسقلابيوس السائحين الزاهدين والثمانية ألف ومائة وأربعون شهيدا الذين أكملوا شهداتهم الطاهرة بظاهر أخميم فى مدة ثلاثة أيام وهى التاسع والعشرون من شهر كيهك واليوم الثلاثون منه واليوم الأول من شهر طوبة وتكلم أيضا فى تكريم بناية الدير المقدس الذى بنى ووضعت فيه أجسادهم المقدسة بحاجر المدينة المذكورة وتكريسة على اسم هؤلاء الثمانية آلاف ومائة وأربعون شهيدا الذين استشهدوا فى هذة المدينة ( أخميم ) وكان ذلك بحضور الأساقفة المقدسين وجموع من الرهبان الموقرين والأراخنة الأرثوذكسيين الذين حضروا من كل بقعة ليعيدوا لهؤلاء الشهداء القديسين وذلك فى اليوم الأول من شهر طوبة بركتهم المقدسة تكون معنا آمين ...
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
ان هؤلاء الشهيدان بسيرتهم العطرة يتشفعون أمام الله فينا وخاصة مدينة أخميم وضواحيها ، وهذان الشهيدان تعيد لهما الكنيسة مع الثمانية الف ومائة وأربعين شهيدا الذين استشهدوا على اسم السيد المسيح ، وذلك فى 29 و30 كيهك وأول طوبة بمدينة أخميم .
هذان القديسان ديسقوروس وأخوة اسقلابيوس هما يا أحبائى ولدا الأرخن الكبير المحب لله أمونيوس من أهل أخميم وكان غنيا يمتلك ذهبا وفضة واغناما وبقرا ومواشى وعبيدا واماءا كأهل أثرياء هذا العالم الزائل . وعندما رزقة الله سبحانه بهذين القديسين رباهما تربية حسنة وأدبهما بكل حكمة فلسفية حتى تفقها جيدا معانى الكتب المقدسة التى هى أنفاس الله وقد كانت نعمة الله تحل عليهما وتشملهما الأمر الذى جعل جميع الناس يقدمون لهما الحب والحترام . ولما بلغ من العمر مايقرب من الخمسة عشر عاما أو يزيد تنيحت والدتهما كما تنيح والدهما بعد قليل مثل ما حتم على سائر البشر . فصارا وحيدين فى منزلهما واهتما بخلاص نفسيهما وأقاما زمانا على هذا الحال حتى بلغا من العمر احدى وعشرين عاما فاتفقا برأى واحد مع بعضهما ليعبرا الى البرية الداخلية ( الجوانية ) ويقيما هناك بقية أيام حياتهما كما كان يعيش يوحنا المعمدان وايليا النبيين . ثمم فرق كل ماكان يمتلكانة ووزعاه على الكنائس والفقراء والمساكين والأيتام والأرامل ولم يبقى لهما شىء سوى اليسير لحاجةجسديهما وقد خرجا من المدينة سرا وأرشدهما الروح أن يتجها نحو الجبل الشرقى وسارا مسافة أربعة عشر ميلا داخل الوادى وبنيا فية قلاية لطيفة ليسكنا فيها وحدهما . أما الوادى فكان مملوءا بالحشرات والأفاعى والوحوش الضارية ، غير أن القديسين لم يرهبا أو يخافا لشدة رجائهما بالله تبارك أسمة . وكان يصليان الية تعالى قائلين اللهم علمنا بأن نصنع مسرتك وأرشدنا الى سبل هدايتك ، وأقاما على هذا الحال ستة اشهر .

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

القديسان يتتلمذان على يد القديس موسى

وقد تطلع الله فاحص القلوب والكلى الى حسن سيرتهما المستقيمة فأرسلهما الى ناسك عابد وكان شيخا وقورا فابتدأ يعلمهما نظام الرهبنة وقوانينها ، ( وهذا هو ملك الملوك اذا أرادوا أن يجندوا رجال الجيش فانهم يرسلونهم الى القادة المعلمين ليعلموهم فنون الحرب والقتال )
لذلك شاءت عناية الله أن يرسل هذين القديسين الى معلم ماهر لدراسة نظم وقوانين الرهبنة التى هى الجندية الحقيقية للقداسة والتقوى .

+ حقا يا أحبائى كان هذا القديس موسى الراهب الناسك الذى تتلمذ على يدية القديسين مقيما فى البرية منذ صغرة فى الوادى البحرى على بعد عشرين ميلا وانضم لة بعض الأخوة من الرهبان وبصلوات هذا القديس شاءت عناية الله أن تنبع لهم من الجبل القريب عين ماء كان الأخوة الرهبان يستقون منها ويقتاتون من نخل الوادى الذى نبت لهم . وفى ذات ليلة رأى القديسان ديسقوروس وأخوة اسقلابيوس رؤيا كأن انسانا نورانيا يخاطبهما قائلا قوما فى الغد باكرا وأصعدا الى سطح الجبل وسوف تجتمعان برجل الله موسى كارشاد الروح القدس الذى حرك الشيخ الى لقائهما فسلما علية بفرح عظيم وصلوا جميعا وقرأوا بعضا من الأنجيل ثم توجهوا حتى بلغوا وادى العين فسلموا على الأخوة وصلوا جميعا كعادتهم وجلسوا يتحدثون فى عظائم الله . فقال الأب موسى لديسقورس وأخية أسقلابيوس : نعم ماعذمتما علية من العمل الصالح فقالا له : " لقد أحسنت الينا يا أبانا اذ قد تقدمنا لصناعة الطب ونحن غير عارفين بتركيب العقاقير النافعة للداء والمؤدية الى الشفاء ولكن يا ابانا نحن نسألك أن تقبلنا عندك كالأولاد وتعلمنا قوانين الرهبنة وشروطها لأن كل حكمة غير ممتحنة تصبح كأنها لاشىء " . ثم أقاما عندة فترة وهو يختبرهما فى الصلاة والصوم والسهر فى الليل وبعد أن تكشف لة صبرهما وأجتازا المتحان بنجاح وطول أناة وضع أبونا الأنبا موسى ثياب الرهبنة على مذبح الكنيسة المقامة فى الوادى وصلى عليهما مع الأخوة تلك الليلة كلها وألبسهما ثياب الرهبة وعندما أبثق نور الصباح صلوا جميعا مع بعضهم وتقرب الأخوة من الأسرار المقدسة بالفرح والسرور ، وأقاما عند أبيهما موسى بعد ذلك ثلاثة أشهر يتعلمان فيها الحرب ضد الشياطين فى البرية وشراسة الأرواح الردية ومعانديها . وفى أحد الأيام نظرا القديسين ديسقوروس وأسقلابيوس فى وجة القديس موسى فرأياة قد تغير وثار كنار ملتهبة وقال لهما : أنا أستودعكما لله ياولدىّ لأن يوم لقائى عند الله قد قرب وأنا أبشركما بدعوة تدعكما من السماء فأنت ياديسقورس ستصير قسيسا وأسقلابيوس أخيك سيصير شماسا وبعد ذلك سيكون لكما جهاد عظيم بهذة المدينة وتنالان اكليل الشهـــادة مع أهلهــا وأعلمكما ياولدىّ بأنى أقمت فى هذة البرية وهذا الوادى ستون سنة مع أخ ناسك وليس أحد سوانا أما هؤلاء الأخوة الذين معنا فلم ينضموا الينا الا منذ وقت قريب ونسأل الله أن يعولهم حسب كثرة رحمته واحسناته .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
نياحة الأنبا موسى

والآن حضرت الساعة التى أنتظرها لكى أنطلق
الى الله الخالق وأنا أستودعكم عند الله تمجد وتبارك أسمة وأرجوا أن تصليا عنى لكى يجمع الله شملى بكما فى ملكوت السمولت . ثم رشم ذاتة بعلامة الصليب ثلاث مرات وفتح فاة وأسلم الروح بيد خالقة فى الثاعة الثالثة من اليوم السابع من شهر طوبة المبارك بركتة تحل على جميعنا أمين .
ثم رفع القديسين نظرهما الى السماء فوجدا جماعة من الملائكة تناولوا نفس أبينا الأنبا موسى بالتهليل والترتيل وصعدوا بها الى لأعالى . وقاما الأخوة الرهبان بغسل جسدة الطاهروكفنوه ودفنوه عند العين فى الوادى الذى سمى بوادى العين الى يومنا هذا .بركة هذا الأب القديس تشملنا جميعا أمين .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

تعرض القديسين للتجارب القاسية
ومحاربة الشياطين
بعد ذلك عكف القديس ديسقوروس وأخوه أسقلابيوس على عبادات عالية ونسكيات شاقة مضنية وسهرا الليالى ملازمين الصلوات المستمرة بغير فتور مقرونة بالصوم الدائم يومين يومين وثلاثة أيام وثلاثة أيام وكان طعامهما خبزا وملحا وماءا ويسيرا من نبات الأرض وكانا مجدين فى السيرة الحسنة والفضيلة الكاملة متمثلين بتعاليم وقدوة أباهما القديس الأنبا موسى متسربلين بالطهارة والتواضع والصبر وطول الأناة والمحبة التامة وتلاوة الكتب المقدسة التى هى أنفاس اللة بغير ضجر
وكانت الأرواح الشريرة تحسدهما وتضايقهما ليلا ونهارا على الدوام فكانت تتراءى لهما الأشكال الكاذبة على دفعات كثيرة يدخلون قلاية القديسين ويزلزلون أركانها عليهما ويظهرون لهما فى زى الوحوش الكاسرة والحيوانات السامة ، وبخيالات وأشباح مخايلة كثيفة وكازبة ولكن القديسين لم يلتفتا لحروبهم القاسية بل كانا ثابتين وأقدامهما راسخة كالصخر وكانا ينفخان فى وجوه الشياطين قائلين لهم : ( باسم ربنا والهنا سيدنا يسوع المسيح الذى أعطانا السلطان ان ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو أنصرفوا من هذة البرية ولا تعودوا اليها الى الأبد ) ففى الحال هربت الأرواح الشريرة
وكل مناظر الدبابات والوحوش والحيوانات أسرعت فى مغادرة الوادى بالأضافة الى الوحوش الضاربة الحقيقية كالسباع والذئاب والثعابين والحشرات انصرفت بعيدا عن قلاية القديسين وابتعدت عن الوادى .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
سيامة ديسقوروس كاهنا
وأسقلابيوس شماسا
وفى أحد الأيام نزل القديس ديسقوروس وأخوه أسقلابيوس الى المدينة ليبتاعا طعاما لهما فأمسكهما أهل المدينة وقدموهما أمام الأسقف الذى قام بسيامة ديسقوروس كاهنا وأخية أسقلابيوس شماسا وفى أثنـاء الرسامة حدثت اعجوبة عظيمة اذ عندما وضع الأب الأسقف يدة على رأس ديسقوروس هتف صوت من أعلى المذبح قائلا مستحق مستحق مستحق ديسقوروس كاهنا ولما وضع الأسقف يدة على رأس أسقلابيوس صار الصوت يهتف أيضا مستحق مستحق مستحق أسقلابيوس شماسا . وجميع الذين حضروا فى البيعة سمعوا ذلك الصوت ومجدوا جميعا الله تبارك اسمة القدوس .
وبعد الرسامة أخذ القديسان ما أحتاجا الية من طعام لحاجة جسديهما ورجعا الى قلايتهما فى البرية . وقد فكر القديسان أن ينتقلا من قلايتهما الى مكان أبعد فظهرت لهما رؤيا فى تلك الليلة تقول لهما لاتبرحان من هذا المكان ولا تنتقلا الى مكان آخر غيرة لان مدينتكما فى حاجة شديدة لكما بعد ومن قليل وسيكون لكما جهاد عظيم فسوف تشددان عزم أهلها لكى ينالوا اكليل الشهادة معكما فى نفس الجهاد فلما سمعا القديسان هذة الرؤيا استقرا فى قلايتهما ومكثا مكانهما مواظبين على حياة النسك وخرج اليهما بعض الأخوة من المدينة يشتهون الرهبنة فقاما القديسان بامتحانهم وألبسوهم الأسكيم الملائكى وقد بلغوا فى عمل الفضائل نظيرهما وصاروا يخدمونهما بنشاط وبساطة قلب وانشأوا لهما بيعة جميلة يتقربان فيها من الأخوة والرهبان .وشاع خبر هذين القديسين بكل بقعة ومكان عما أشتهرا بة من فضائل كثيرة وكان يخرج اليهما جموع كثيرة من المدينة ليسمعوا منهما كلمة الله ويتعلموا منهما وسائل الخلاص . وكان الله يفيض على لسانيهما كلام النعمة الذى كان يعزى الحزانى ومنحهما الله مواهب الشفاء لذلك كان المرضى يرجعون من عندهم وقد نالوا نعمة الشفاء وبرأوا من أمراضهم وأوجاعهم والذين كانوا يتألمون من الأرواح الشريرة خرجت منهم الأرواح النجسة وأصبحوا معافين .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
أولوجيوس يطلب من القديسين شفاء ابنة
وذهب أولوجيوس الذى تفسيرة مبارك وهو مقدم الجنود قاصدا القديسين واخذ معة أبنة الذى كان معذبا من الشياطين الى البرية وقرع باب قلايتهما راجيا فيهما شفاء ابنة فاجاباة من الداخل قائلين : يا اولوجيوس لقد تعبت بمجيئك الينا نحن الخاطئين ان كنت تؤمن بسيدنا يسوع المسيح من كل قلبك فخذ ابنك وارجع بة الى بيتك وصلى الى الله فيشفى أبنك حسب ايمانك . وقد آمن اولوجيوس بكلام القديسين وصدق قولهما ورجع الى بيتة مع ابنة وصرخ وتوسل لسيدنا يسوع المسيح لة المجد فبرىء ابنة وشفى من مرضة وكل من رأى وسمع مجد اسم الله .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
أهروفينوس المريض يقصد القديسين لشفائة

وحضر الى أخميم رجل من احدى مدن المملكة اسمة أهروفينوس كان بة ضعف فى جسدة وظلمة فى بصرة وطلب من القديسين متوسلا اليهما شفاءة ورد بصرة الية فأجاباة قائلين : أنطلق الى بيتك وأنت تبرأ من أوجاعك ويرجع اليك بصرك . فآمن الرجل بكلامهما وخخرج ولم يكد يصل الى خارج الجبل حتى صح بدنة وعاد الية بصرة كما وعده القديسان .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
ديسقوروس يعظ ويثبت الشعب
من اضطهاد دقلديانوس
وفى سنة ثلاثمائة وستة من صعود السيد المسيح لة المجد ملك دقلديانوس الذى كان فى مبدأ أمرة يعترف باسم المسيح رياءا وتظاهرا مدة خمسة عشر سنة وبعد أن ثبت ملكة وقوى مركزة وأشتد ساعدة فى مملكتة ترك المسيحية وأنكر الأيمان بالله .
وكان الأب أوضوجيوس يتردد على القديسين مرارا عديدة يتفقد أخبارهما ويتحدث معهما فى عظائم الله وقد أتفق حضورة عندهما فى بعض الأيام مع جماعة الأراخنة والقسوس والشمامسة وكان عظماء المدينة يذهبون اليهما فى البرية ليحضروا عندهما ويتقربوا من الأسرار المقدسة معهما فى كنيستهما وينالون بركتهما ويرجعون الى بلادهم . فطلب الأب الأسقف أوضوجيوس الى القديسين ديسقوروس وأسقلابيوس أن يخاطبا الشعب بكلام الحياة الأبدية . ففتح الأب القديس ديسقوروس فاة وتكلم باللغة اليونانية للحاضرين اذ كان أكثرهم يعرف هذة اللغة بينما كان الشماس أسقلابيوس يفسر لبقية الشعب باللغة القبطية .فبدأ قائلا : يا أخوتى الأحباء يجب علينا أن نثبت قلوبنا بالأيمان بربنا يسوع المسيح اذ انة بعد زمن قليل يرتد دقلديانوس عن الأيمان ويكفر بالله الخالق العظيم ويعيد الأصنام ويضطهد المسيحيين فى كل بقعة ومكان ويبدأ بمدينة الأسكندرية بالديار المصرية كما أوحى الينا بهذا كلة فى الرؤيا . لذلك يجب علينـا أن نتأهب لقبول كل اضتهاد يقع علينا ويجب أن تذكروا يا أخوتى أن ربنا يسوع المسيح لة المجد قبل جميع الآلام لخلاصنـا وجلد بالسياط وبصق فى وجهه وعلق على خشبة الصليب وسمرت يداة ورجلاة وسقوة خلا ممزوجا بمرارة وحمل جميع الآلام لكيما يشركنا معة الفرح عند استعلان مجدة كما هو مكتوب " كما أِتركتم فى آلآم المسيح أفرحوا لكى تفرحوا أيضــــا فى استعلان مجدة مبتهجين " ( 1 بط 4 : 12 ).
وأنا أطلب اليكم يا أخوتى أن لاتحزنوا عند الشدائد لأن " آلام الزمان الحاضر لا تقاص بالمجد العتيد أن يستعلن فينـا " ( رو 8 : 18 ) . لذلك يجب أن تشتد قلوبنا ونقبل كل الالام من الله بالشكر والفرح كقولة " أحسبوه كل فرح يا أخوتى حينما تقعون فى تجارب متنوعة " ( يع 1 : 2 ) . فربنا يسوع المسيح ينجينا ويخلصنا ولنتذكر كلامة المقدس " ان كات الله معنا فمن علينا " يجب أن لانخاف وعندما يجدنا الرب يسوع المسيح مستعدين لقبول هذة الآلام يهبا روحة القدوس المعزى ليقوينا ويعطنا صبرا وعزاءا فى الشدائد وأعلموا يا أخوتى بأن زمان الأضطهاد قد اقترب لذلك يجب علينا أن نتضرع الى ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح ملكنا كلنا الشهيد الصادق الأمين الذى أعترف الأعتراف الحسن أمام بيلاطس البنطى وأسلم جسدة الطاهر على خشبة الصليب المقدسة بارادتة وحدة عنا كلنا فهو يهبنا الصبر والعزاء وقت الشدائد ويعين ضعفاتنا . فقال جميع الحاضرون : نؤمن يا أبانا بكل ما كلمتنا بة ورجعوا الى بلادهم فى رعاية الله .
ومز ذلك اليوم عزم الجميع ولاسيما أهل أخميم أن يضعوا الموت والشهادة على اسم ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح نصب أعينهم وعكف كل منهم على العبادة والصلوات وذللوا أنفسهم بالسهر والصوم وتزينوا بالطهر والعفاف ليس الرجال فقط بل شاركهم النسوة والطفال وأصبح الجميع مستعدين أن ينالوا أكليل الحياة والمجد بصلوات وتضرعات القديسين ديسقوروس وأسقلابيوس .
+ حقا يا ابوى القديسين تستحقا كل مديح وأنتما تشبهان السادة الحوريين الذين قد أعدوا للرب شعبا مستقيما .وقال عنكما القديس بولس الرسول ( تائهين فى برارى وجبال ومغاير وشقوق الأرض ، عب 11 : 38 ) . حقا يا أبوى القديسين لقد أكملتما السعى وحفظتما الأيمان ولذلك أستحققتما اكليل الحياة . أنتما الأشجار الصالحة الثابتة بأخميم المدينة الممدوحة بكما وفردوس الله وملكوت السموات .

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
تملك الملك دقلديانوس الكافر واضطهاد المسيحيين
فى السنة الخامسة عشر من تملك الملك الكافر دقلديانوس بدأ يظهر جحودة وغطرستة وكفرة بالله خالقة وقد عبد الأوثان دون الله واضطهد المسيحيين فى كل مكان ،

وحرر مرسوما وبعث بة الى جميع حكامة التابعين لة ويتضمن المرسوم طاعة أفراد الشعب لأوامرة والزامهم بعبادة الأوثان .وكان أريانوس هو الحاكم الخاضع له الذى تولى حكم صعيد مصر حتى أسوان فلما وصلة مرسوم الملك فرح فرحا عظيما لأنة كان وثنيا وكانت أول مدينة فى صعيد مصر يجب أن ينشر فيها مرسوم الملك هى أخميم وقد تضمن المرسوم فتح البرابى العظيمة التى فيها الديار المصرية وينصب فيها الصنم المسمى " بمين بيجوس " أى العظيم كوكب زحل المستولى على أرض الحبشة ويجب السجود لة قبل أى صنم آخر . فتوجة أريانوس هـو وجنودة وخيلة ورجالة الى أخميم فى اليوم الثالث والعشرين من شهر كيهك وكان بصحبتة الأب الأسقف الأنبا بنوريون وأصقف أنصنا موثوقين ( مقيدين ) ولما علم الشعب بوصولة خرج الى لقائة أراخنة مدينة أخميم واكابرها وقسوسهــا وشمامستها وجماعة شعبها وقد بحث أريانوس على أسقف الكرسى الأنبا أوضوجيوس فأخبروة أنة تنيح قبل وصولة الى المدينة بثلاثين يوما .


وعندما عبر باب المدينة قرأ عليهم جميعـا مرسـوم الملك وبعد سماعهم هذا المرسوم صرخوا جميعا بصوت واحد نحن لانكفر أبدا بالله خالقنا وسيدنا يسوع المسيح الذى خلق السماء والأرض وجميع المخلوقات والموجودات واقتنانا لة شعبا مباركا واشترانا بدمة الذكى . اننا لانعبد الأوثان الشيطانية ، من يكون هو دقلديانوس ومن يكون الا راعى المعز الكافر . وبعدها أبتعدوا عنة متفقين برأى واحد بأن يموتوا جميعهم شهداء على اسم السيد المسيح . ولما رأى أريانوس كثرة الصياح والضجيج وكاد الشعب أن يضيقوا علية ويحتجزوة خرج الى شرق المدينة مع جنودة ورجالة ونزل بمكان يسمى المعسكر وهـو شديد الحقد والكراهية على المسيحيين . وأستقصى عن كهنة المدينة فخرجوا اليه وجاءوا الى باب المدينة الشرقى . وكان بين هؤلاء بمدينة أخميم كاهن عظيم وفليسوف قدير اسمة ابو اسكندء لما علم بأمر الوالى أريانوس لم يستجب لأوامرة ولم يوافق زملاءه الكهنة ، وأما كهنة البرابى ( مكان عبادة الأصنام ) فانهم زينوا بكل زينة حسنة ونصبوا الصنم الأعظم " يمين بيجوس " وقربوا لة القرابين والضحايا ووزع عليهم الوالى ذلك اليوم الهدايا التى قد سبق وارسلها لة دقلديانوس لكى يقوم بتوزيعها على كهنة البرابى ثم تقصى الوالى عن الكاهن الكبير أبى اسكنده وكان يتملقة ويصفة بأنة ذواللأسم الحسن وأنة يرجوا مقابلتة وطلب من باقى الكهنة أن يخبروة بذلك ولم علم أبو اسكندء بهذا رفض مقابلتة وظلوا يحثونة على اجابة طلبة اذ انة أنعم عليهم بهدايا جذيلة ، الا أن ابا اسكنده نصحهم وأيضـا حذرهم قائلا :- بأن الوالى مزمع أن يغلق جميع البرابى وسيبطل عبادة الأوثان من هذة المدينة وفقا لنبوءة وحكمة أبيــه وفلسفــة جده ابن فاج وهو أكبر حكماء ورئيس هذة المدينة حيث سبق ان أنذر ابنة ابا اسكنده والشعب قائلا :- يا أولادى اذا رأيتم الأضطهاد وقع على نصـارى هذة المدينة فأعلموا أن الله سخط بغضبه على الكفرة وسوف يبيد آلهتهم من وجة الأرض وستصبح البرابى ومساكن كهنة الأوثان مزابل وأماكن للقمامة وأنا أخبركم اليوم بمقتضى الحكمة التى ورثتها عن أبائى فسوف يصير هذا الوالى أريانوس نصرانيا يعبد الله رب جميع الخلائق سيدنا يسوع المسيح الأله الحقيقى فاذا قبلتم نصيحتى يجب أن نرفض جميعا هذة الباطيل كلها ونتبع الأله الحقيقى العالى على جميع الآلهة يسوع المسيح اله النصــارى .
فلما سمع الكهنة من الكاهن العظيم أبى اسكنده هذة النصيحة طابت قلوبهم وأنشرحت صدورهم وقبلوا الايمان بربنا يسوع المسيح الأله الحقيقى وحدة ونقضوا عن دخول البرابى واتحدوا مع المسيحيين وانضموا اليهم وآمنوا بالسيد المسيح .
فيالعظمة حكمة الله التى منحها لبنى البشر فى كل عصر .فهو معطى الحكمة ومفتاح المعرفة ومهدى الضالين ومرشد التائهين وهو يريد أن الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
رئيس جند الرب
يظهر للشهداء ويقوى ايمانهم
قبل دخول اريانوس فى الأيمان المسيحى عبر الى البرارى وخرج منها الى المعسكر ونزل فية واقام بة خمسة ايام وهو يفكرفى نفسة كيف ينكل بالنصارى وكهنة البرابى المخالفين لأمرة . فقد قرر بأن يحفر خندقا كبيرا شرقى المعسكر المقيم بة بالقرب من باب المدينة المسمى بباب الحدود ويملأ ذلك الخندق بخشب السنط ثم يوقد فى الخشب ويطرح النصارى فى هذة النيران ليحرقوا وقد عقد مجلس الحكم وهو مكان متسع ليصدر حكمه على المسيحيين بالموت حرقا .

واذا برئيس الملائكة ميخائيل ظهر للقديسين ديسقوروس وأخية أسقلابيوس أثناء قيامهما للصلاة فى أسفل الجبل وقال لهمــا :- السلام لكما يا حبيبى المسيح . السلام لعمودى النور . السلام للذين يسبحان الله فى البرية ليلا ونهارا كالملائكة على الدوام . السلام للذين قد زينا سيرتهما بكل الفضائل واقتنيا الطهر والبتولية مثل الملائكة . السلام للذين صارا مرشدين لكثيرين الى الحياة الدائمة وميراث ملكوت السموات .السلام للذين قد أكملا رهبنتهما بكل فضيلة وسيكملا سعيهما الحسن بالشهادة وسوف ينالان اكليل الحياة فى أورشليم السمائية .ها قد جاءت ساعة الجهاد فى المدينة وسوف تأخذان أكليل الشهادة وجماعة كثيرة تأخذ شرف الجندية لملك السماء . قوما أنتما والخوة انطلقوا الى أخميم وشددوا عزم أهلهــا وأرسلوهم أمامكما قربانا ذكيا لربنا يسوع المسيح لة المجد لأنة قد أوهبهم لكما بنينا فى ملكوت السموات . وهذة الأكاليل قد أعدها لهم ليتوجهم بها ملائكة السماء . وها ربنا قد فتح لهم خضور السماء مستعدة لقدومهم لأن ربنا جل أسمة يدعوكم أيضا أهلها من المؤمنين فى هذة الثلاثة أيام المقدسة لتعيّدوا جميعكم عيدا روحانيا فى ملكوت السموات ليتشدد عزمكما بربنا وسلامة يكون معكما الى الأبد آمين .
هذا ما قالة الملاك الجليل ميخائيل للقديسين وصعد الى السماء بمجد عظيم وفى الغد الموافق الثـامن والعشرين من كيهك المبارك أقام القديسين رجلا أمينا مبارك يسمى بطرس وهو لابس الأسكيم على حراسة قلايتهما وأخذا الأخوة الرهبان الساكنين معهما وعددهم أربعة وعشرون راهبا وتقدموا جميعا نحو المدينة ( أخميم ) بفرح عظيم وهم يرتلون المزمور القائل ( فرحت بالقائلين لى الى بيت الرب نذهب تقف أرجلنا فى أبوابك يا أورشليم . أورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها حيث صعدت الأسباط أسباط الرب شهادة لأسرائيل مزمور 147 : 1 - 4 ) . وأيضا المزمور القائل ( سبحى أورشليم الرب سبحى الهك ياصهيون لأنة قد شدد عوارض أبوابك بارك أبناءك داخلك مز 147 : 12 - 13 ) . ولما أقتربوا من المدينة وجدوا جماعة المؤمنين مجتمعين فى بيعة المخلص ظاهرا ليعيدوا عيد الميلاد المجيد بغير خوف ولا فزع لأنهم جعلوا الموت نصب أعينهم على اسم مخلصهم وهم فرحين مسرورين فدخل القديسان الكنيسة الجامعة وكانت الجموع الكثيرة كبارا وصغارا رجالا ونساءا قد ملأوا الكنيسة ودخل الكاهن العظيم أبو اسكندء وجماعة الوثنيين دخلوا أيضا ليأخذوا صبغة المعمودية المقدسة . وقد خرج الشعب جميعة للقاء القديسين مثلما خرج أبناء العبرانيين للقاء سيدهم وهم يصرخون قائلين مبارك الآتى باسم الرب ( لو 19 : 38 ) .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
القديس ديسقوروس يثبت
المؤمنين ويشجعهم على الأستشهاد
ثم ابتداء القديس ديسقوروس يعظ للشعب بكلام الله باللغة اليونانية والشماس أسقلابيوس يفسر لهم باللغة القبطية قائلا :- أسمعوا منى يامن أضاء عليهم نور الحق وثبتوا قلوبكم حتى الموت على اسمة القدوس لكى تنالوا أكليل الحياة الأبدية فى ملكوت السموات واعلموا بأن القديسين جميعهم يعرفون بهذا كلة . وقد تهيأوا بقلوبكم واستعدوا للموت حتى نالوا جميعهم اكليل الحياة واعترفوا جميعهم علانية أمام الرب قائلين " يارب نحن عبيدك اقطع ربطاطنا لكى نصير لك ذبيحة بركة " وعندما قدموا الى الموت والسيف على اسم السيد المسيح لة المجد قالوا بأجمعهم مع القديس بولس " من سيفصلنا عن محبة المسيح -أشدة أم ضيق - أم اتهاض - أم جوع - أم عرى - أم خطر - أم سيف - كما هو مكتوب اننا من أجلك نمات كل النهار - قد حسبنا مثل غنم للذبح ولكننا فى هذة جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا فانى متيقن انة لاموت ولاحياة ولاملائكة ولارؤساء ولاقوات ولاأمور حاضرة ولامستقبلية ولاعلو ولاعمق ولاخلفية أخرى تقتدر أن تفصلنا عن محبة الله التى فى المسيح يسوع ربنا "
( رو8 : 35 -39 ) .
بالحقيقة يا أحبائى ان هؤلاء الشهداء القديسين لم يحبوا أبا ولا أبنا ولامالا بل سفكوا دمائهم من أجل حبهم فى ربنا يسوع المسيح الذى سبق فأحبنا وبذل دمة فداءا عنا وبذلك نالوا الأكاليل الغير بالية وانتم الآن ياشعب الله المدعون بالدعوة المقدسة من الملك الحقيقى يسوع المسيح جميعكم أنتم المجتمعين فى هذة الكنيسة المقدسة اليوم تجملوا بالصبر لأنكم تعلمون أن " آلام الزمان الحاضر لاتقاس بالمجد العتيد ان يستعلن فينا " ( رو 8 : 18 ) . ولا تجعلوا خوف الموت يتسلط عليكم وعلى قلوبكم ولا تصغر نفوسكم فتنسوا أتعابكم وزهدكم التى أحتملتموها منتظرين هذا اليوم . يا أحبائى ان الوالى غدا بعد تناولكم من جسد الرب ودمة الطاهرين سيحضر الى هذة الكنيسة ومعة جنودة ليقبض عليكم فاستعدوا بقلوبكم كى يتوجكم ربنا يسوع المسيح بأكاليل المجد المهيأة لكم بأيدى ملائكته القديسين وفى تلك الوقت تنظرون بأعينكم وتشاهدون المجد وتتحققون من الكرم الذى سيشملكم من رب المجد الذى توكلتم عليه .واليوم قد أجتمعتم ببيعتة المقدسة فى عيد ميلادة المجيد من السيدة العذراء والدة الاله أم النور . يا أخوتى الأحباء هذة هى الساعة التى يمتحن فيها صبر القديسين الذى قالة يوحنا أبن الرعد فى سفر الرؤيا " هنا صبر القديسين وايمانهم " ( رؤيا 13 : 9 ) . فالذين عاشوا بالتقوى طول أيام حياتهم وحفظوا الايمان فانهم سيكونون مع السيد المسيح وسيملكون معة الى الأبد.
وعند انتهاء القديس ديسقوروس من القاء هذة العظة عليهم هتفوا قائلين :- بصوت واحد صلوا علينا يا أبائنا القديسين لكى يجعلنا الله مستحقين لهذة الدعوة الطاهرة بصلواتكم المقدسة ويكون الله معنا لنكمل سعينا وجهادنا كعظيم رحمتة علينا آمين .
ثم وعظ القديس أبو اسكنده بكلمة الله لجماعة كهنة البربا الذين كانوا معة وعددهم سبعون فردا وجماعة أخرى كانوا معهم تقدموا الى علم الحق فوعظ وعرفهم محبة ربنا يسوع المسيح للبشر وخلاصة لجنسهم من يد أبليس وعمدهم باسم الآب والأبن والروح القدس الالة الواحد وناولهم من الأسرار المقدسة جسد المسيح الطاهر ودمة الذكى وصاروا من جملة المسيحيين واستعدوا مع جماعة أخرى كانوا معهم بأن يسفكوا دمائهم على اسم سيدنا يسوع المسيح لة المجد دائما أبديا أمين ..


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
شهداء كنيسة أب سوتير(المخلص)
فى ليلة صباحها التاسع والعشرون من شهر كيهك الذى يوافق عيد ميلاد مخلصنا الصالح لة المجد سمع الأب الأسقف أنبا بانوريمون هذا الخبر الحسن أن جماعة النصارى اجتمعوا بكنائسهم ليعيدوا عيد الميلاد المجيد فطلب من أولادة المسيحيين أن يطلقوه فحلوه من وثائقه وجاء الى كنيسة أب سوتير (المخلص) وخرج القديسان ديسقوروس وأخية أسقلابيوس وجميع الأكليروس الى لقائة ليتباركوا منة وعبروا بة الى الكنيسة بكرامة عظيمة وصلوات وابتهالات الى الله ثم صلوا صلاة الغروب بفرح عظيم ثم سبحوا بالأبصلمودية وتسابيح عيد الميلاد المجيد حتى الساعة العاشرة مساءا ورفعوا الصعائد المقدسة وعيدوا عيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بالسرور والبهجة وبلغ هتافهم عنان السماء وأشتركت الملائكة مع جميع الأكليروس حتى ارتجت المدينة كلها بصوت التسبيح والتهليل صارخين قائلين قدوس قدوس قدوس رب الصباؤوت السماء والأرض مملوءتان من مجدك الأقدس وشاهد بعض القديسين مخلصنا قائما على المذبح والملائكة يسبحون حولة بتهليل ورعدة حتى تناول الشعب كلة من السرائر المقدسة والمخلص كان جسدة الطاهر موضوعا على كف الكاهن وهو يناول الشعب والملائكة قيام يرتلون بتراتيل فرح الميلاد أثناء توزيع الأسرار بصوت عال جدا الأمر الأمر الذى جعل أريانوس الوالى يسمع هذة الترانيم الملائكية لذلك تعجب وسأل جنوده الذين حوله قـائلا :- ترى ماهى هذة الأصوات المدوية المرهـوبة التى أسمعهــا فى المدينة طـوال الليلة الماضية فأجابوه قائلين :- انهم نصـارى هذة المدينة اجتمعوا فى كنائسهم ليقيموا عباداتهم ولم يطيعوا مرسوم الملك ولم يقيموا لك اعتبارا بالأضافة الى ذلك فان الأسقف بانوريون الذى أحضرتة بصحبتك من أنصنـا حل ّ وثائقة جماعة المسيحيين فى المساء وقد عبر المدينة وتوجة الى الكنيسة وسبب هذة الضجة مع أربعة وعشرون راهبا مروا علينا بالأمس متوجهين الى كنيسة أب سوتير(المخلص) ومعهم أيضا الكاهن العظيم ابو اسكندة وبعض من الكهنة نافقوا على الوالى وأخذوا معهم جميع النصارى وتوجهوا الى الكنيسة ولم يطيعوا أوامرك ولم ينفزوا مرسوم الملك وقد أحدثوا هذة الضجة والضوضاء العالية التى سمعتها المدينة . فخنق أريانوس الوالى وغضب غضبا شديدا وركب هو وجنودة حاملين سيوفهم وأسلحتهم ووصلوا حتى باب البيعة البحرى عندما لاح نور الصباح والمرتلون يرتلون بالتسابيح اللآئقة بالعيد المجيد . فتطلع أريانوس الوالى من باب البيعة فوجدها زاخرة بأبنائها من رؤساء الشعب وعظمائة وجميع طوائفة فطلب أن يقابلة نائب أو أثنان يمثلان الشعب فخرج الية رئيسان موقران هما أبو أجفاو والآخر أبو وانين . فصاح فيهما الوالى بانتهار وغطرسة قائلا : - كيف تجاثرتما على مخالفة أوامرى وعدم تنفيذ مراسم الملك واشتركتم مع هذة الجموع الكثيرة التى بالكنيسة وقمتم بأعمال مخلة بعبادة الملك . هيا أنطلقوا مع الجمع الذى بالكنيسة الآن واذهبوا الى البربا العظيم (معبد الأصنام الكبير) طاعة لمراسم الملك وقربوا الضحايا للالة "بيمن بيجوس" الحبشى واعدلوا عن عصيانكم وعدم طاعتكم . فلما سمع هذان الرئيسان الموقران وعلم باقى الشعب أوامر الوالى التى تدل على الكفر وعبادة الأوثان امتلأوا من الروح القدس وأجابوه قائلين بفم واحد :- اسمع يا أريانوس اننا جميعا وأهل مدينتنا مؤمنين بربنا يسوع المسيح ابن الله الحى الذى تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس وولد فى بيت لحم مثل اليوم ونحن جميعا قد أجتمعنا فى كنائسنا لنصنع تذكارا لميلاده المجيد بالفرح والتبجيل والتعظيم وليس فى هذه الكنيسة فقط بل فى جميع كنائس مدينتنا فى الأرض كلها .
اننا لن نلتفت الى أوامرك ولن نخضع لمراسم ملكك الكافر راعى الماعز فى بلادنا ومهما أردت أن تصنع بنا شرا فنحن مستعدين بقلوبنا أن نموت على اسم ربنا ةالهنا ومخلصنا يسوع المسيح .
فلما سمع هذا الجواب من الأراخنة غضب جدا وأخرج سيفه من غمده وقطع رأس الأرخنين أبوأجفا وأبووانين وأكملا شهادتهما أمام الشعب جميعة . فلما شاهد الشعب شهادتهما صرخوا جميعا بصوت واحد قائلين :- نحن جميعا مسيحيين نعبد الهنا يسوع المسيح وعلى اسمه المبارك نموت جميعا . فلما سمع الوالى هتافات الشعب خاف أن يقتلوه فأمر جنوده بدخول الكنيسة وقتل جميع المسيحيين المجتمعين فيهــا دون شفقة على صغير أو كبير . وأسقف أنصنا والأربعة وعشرون راهبا فقد أوثقوهم وأذاقوهم أشد الوان العذاب . وبعدها صاح القديس ديسقوروس على جميع الشعب قائلا :- تشددوا وثبتوا قلوبكم على الجهاد الصالح . فبدأ الجنود يقتلون الشعب وكذلك أبا اسكنده الكاهن وجماعة الكهنة الذين معهه ذبحوهم كالأغنام وكان عددهم سبعين نفسا خلاف الجموع الغفيرة من الوثنيين
الذين آمنوا بالسيد المسيح له المجد وقد قبلهم السيد المسيح قربانا طاهرا وذبيحة مرضية وجعلهم كهنة فى ملكوته الأبدى . ثم قدم ستون كاهنا أعناقهم للسيف وكتبت أسمائهم فى سفر حياة الحمل الحقيقى وتلاهم مائة وثلاثون شماسا وثلاثة وخمسون أغنسطسا وثمانون مرتلا وأثنان وخمسون معلم كنيسة بالأضافة الى مائة وخمسون من الأراخنة وأكابر المدينة وقد أخذ الجنود يفتكون ويمزقون أعضاء بعض الشعب . أما البعض الآخر فهشموا عظامهم بقساوة قلب وقد أدخلوا الخناجر فى حناجر البعض . أما الأخرون فقد قطعوا أمعائهم . والبعض قلعت عيونهم والبعض شقت بطونهم وأخرجت أمعاؤهم بدون رحمة .( أنظر ستجد الكثير من سير القديسين والشهداء هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). وقد فتكوا بالأطفال والنساء الآتى كن يقدمن أطفالهم ويشجعنهم لكى ينالوا أكاليل البر . وفى هذة اللحظة تجمع جميع الشعوب المسيحيين الذين كانوا فى الكنائس المجاورة لكنيسة أب سوتير (المخلص) وهى كنائس السيدة العذراء مريم ويوحنا المعمدان والملاك ميخائيل والملاك جبرائيل حتى التحقوا بأخوتهم فى كنيسة المخلص الذين التهبت قلوبهم بنار الروح القدس وعندما شاهدهم الوالى أريانوس أنهم كثيرين جدا خاف منهم لئلا يقتلوة . فصرخ للجنود قائلا لهم :- ادخلوا الكنيسة وأقتلوهم بحد السيف وظل الجنود يعملون فيهم بالسيف من الساعة الأولى من النهار حتى الساعة السادسة وجرت دماؤهم الذكية من الكنيسة الى الشارع وارتفعت فيه . وقد بنى المؤمنين فيما بعد فى هذا المكان كنيسة على أسمى الشهيدين ديسقوروس وأسقلابيوس . وقد ظهرت أعجوبة عظيمة حيث شاهد أهل المدينة ملائكه نورانيين فى السماء وفى أياديهم أكاليل يتوجون بها كل واحد من الشهداء الأطهار . أما الباقون الأحياء فكان البعض يسارع ويتقدم على البعض الآخر لأخذ الأكاليل .
وكان الروح القدس الذى يملأ قلوبهم يشجعهم على التقدم الى الوالى أريانوس . ونال الجميع اكليل الحياة وقد احتشدت جموع كثيرة من الجهات المحيطة بمدينة أنصنا ليعترفوا أمام الوالى بيسوع المسيح لينالوا اكليل الحياة .
ولقد كلت أيادى الجنود من كثرة اجهازهم على الذين استشهدوا وسفكت دمائهم . وكان ذلك فى اليوم التاسع والعشرين من شهر كيهك وبلغ فى ذلك اليوم سبعة الآف وأربعمائة شهيد . البعض منهم كهنة والبعض رؤساء وآخرون أراخنة وكان من بينهم الرجال والنساء ، الشبان والشبات خلاف الأطفال .
حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةبركة صلواتهم تكون معنا أمين حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


إن ما تراه أمامك أيها القبطى هم أفراد من شعب المسيحيين الذى كانت كنيسة سوتير (المُخَلِّص) الواسِعة تزدحم بهم في فجر يوم التاسع والعشرين من شهر كيهك سنة 303، وكانت جماهير ، وقد قضوا الليلة السابقة في التسابيح والصلوات إستعداداً لصلاة قداس عيد الميلاد، والذي كان يبدأ في الهزيع الثالث من الليل .



حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

أريانوس الوالى يوجة التأنيب

لأنبا بانوريون أسقف أنصنا

ثم قام جنود الوالى بقتل المسيحيين الذين فى المدينة وخرج الوالى مع أكابر الدولة الى محلة المعسكر شرقى المدينة . أما الجنود وكان بصحبتهم الأنبا بانوريون أسقف أنصنا وديسقوروس وأسقلابيوس والأثنين وعشرون راهبا جاءوا أمام أريانوس الوالى الذى رفع بصرة وأبتدأ يوجة الى الأسقف ألفاظ التوبيخ والتأنيب قائلا لة : انى جئت بك من أنصنا الى هنا لكى لاتعود الى عبادتك الأولى مرة أخرى ولكن منذ أن حضرت الى هذة المدينة الا وقد نفثت فيها سموم الفتن والشغب الأمر الذى أضطرنى الى سفك دماء الكثيرين ولكنى أقسم أمامك بحياة الملك بأننى سوف لا أقتلك بل سأوثقك وأشهر بك الصعيد كلة وأرجع بك الى أنصنا بلدك لأوقع عليك أشد الجزاء لأفعالك الرديئة ثم أمر أحد الجنود أن يتحفظ علية .



حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

المناظرة التى حدثت بين ديسقوروس

والوالى أريانوس

ثم بدأ الوالى أريانوس يلاطف القديس ديسقوروس وأسقلابيوس والرهبان الذين معهما فنظر اليهما بأبتسامة رياء وخداع وقال لديسقوروس تقدم وعرفنى من أنت وما هو أسمك . فأجاب اسمى ديسقوروس ثم سألة ديسقوروس عرفنى من أنت وأنا أعرفك من أنا . فأجاب الوالى ياديسقوروس أرى أن اسمك جميل وحسن فاصنع بمقتضى اسمك واعلم بأننى أتولى اصدار الأحكام واسمى أريانوس أرسلنى الملك من أنطاكية الى صعيد مصر لكى ألزم جميع المسيحيين أن يقربوا الضحايا للآلهه العظيمة . والآن قد بلغنى عنك أنك قد غيرت قلوب أهل هذة المدينة من عبادة الآلهه الأمر الذى أضطرنى الى سفك دمائهم اليوم . وانى أطالبك الآن أن تضحى لآلهتنا وأنا أسامحك عما صدر منك بل سأخلع عليك كرامات جزيلة لائقة اذا ضحيت لآلهتنا العظيمة وسيعود عليك هذا بالخير والسعادة .

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

أجابة القديس ديسقوروس بشجاعة

قلب نادرة سأعرفك من هو أنا .

ان أبى كان أرخن هذة المدينة ويدعى أمونيوس وأننى خرجت من هذة الدنيا وترهبنت لله فى البرارى وسيدى وملكى يسوع المسيح أعطانى وعدا صادقا ووصايا سمائية وأرسلنى الى هذة المدينة لأبطل مراسم ملكك .......اخ ...

ونصح ديسقوروس الوالى أرمانيوس أن يرجع عن اضطهادة للأقباط ويؤمن بالسيد المسيح الها ويعترف أمام دقلديانوس بذلك وينال اكليل الشهادة لتكون لة حياة ابدية .. لكن كان ذلك دون جدوى . بل غضب أرمانيوس غضبا شديدا وأمر بربط جسدهم وتقيدهم ووضعهم فى السجن هو وأخية والرهبان فأحكموا الرباط عليهم بالحبال الأمر الذى نتج عنة انفصال أضلاعهم من بعضها وكان هذا مساء التاسع والعشرين من شهر كيهك ... وفى السجن ظهر لهم الملاك ميخائيل ووقواهم وصرخ بصوت عظيم وسط السجن فاحترقت الأربطة والوثاقات من لأيديهم وأرجلهم وسقطت السلاسل من أعناقهم وأشرق نور عظيم عليهم ووثبوا قائمين وصلوا الى اللة كماقال لهم الملاك . وخرج هذا النور من الباب خارجا وخاف جميع الجنود الموكلين بحراستهم . الأمر الذى جعلهم أن يؤمنوا بالسيد المسيح لة المجد .

وفى صباح الأثنين الموافق آخر شهركيهك جلس الوالى وعطماؤه فى مجلس وأمر باحضار ديسقوروس والذين معه ولما شاهدهم بلاقيود ولاسلاسل كما شاهد السرور على وجوههم صرّ الوالى وغضب وأتهم الحراس وعلى رأسهم المقدمين أفوريوس وفيليمون قائدا الحراس بالخيانة قائلا لهما : ترى بمال قليل قبلتما من هؤلاء لفك قيودهم ان عملكم هذا يتعارض مع مراسم الملك وخيانة لواجب الوظيفة المسندة اليكما . فأجاب المقدمان اننا أيها الوالى لم نأخذ من هؤلاء شيئا ولكن قد شاهدنا وجميع الجنود ملاك الرب ينزل من السماء وفك قيودهم ومنحهم قوة ولذلك نعترف علانية بأننا نصارى ونعبد يسوع المسيح وعلى اسمة القدوس نموت مثل هؤلاء الشهداء . فأمرهم أرمانيوس بالتضحية للآلهة ولكنهم رفضوا فأصدر أوامرة فى الحال أن يرفعوا القديسين على الهنبازين ، فوثب أفوريوس وفيليمون والأربعون جنديا على الجنود المتقدمين وضربوهم وأخذوا ديسقوروس وأسقلابيوس من بينهم وحاولوا الهجوم على الوالى يريدون البطش به وقتلة فخاف منهم ووجة نداءة الى الكاشف فى ذلك الوقت وأمر جنودة أن يقبضوا على أفوريوس وفيليمون والأربعين جنديا وجردهم من أسلحتهم وأمر الوالى أن يشعلوا النيران فى الحفير الذى حفر حصيصا لحرقهم فية وأن يرموهم فى النيران المشتعلة الآ انهم قالوا سنتقدم بزواتنا ومعنا الأربعون جنديا ثم وثبوا فى أتون النيران المشتعلة وأقاموا فى الآتون مايقرب من ساعتين على أقدامهم وهم ينادون الى جنود الوالى قائلين : من يحب المسيح منكم فليأت معنا فتقدم عشرون جنديا وخلعوا ملابسهم وقذفوا بسيوفهم فى وجه الوالى صارخين نحن نصارى عابدين الله خالقنا وعلى اسمة القدوس نموت شهداء وطرحوا أنفسهم فى النيران بشجاعة عظيمة فى الساعة الثالثة من آخريوم فى شهر كيهك وكان عدد هؤلاء أثنين وستين جنديا ومعهما أفوريوس وفيليمون ولقد حلّقت ملائكة الله فى وسط الجمع الخفير وتسلمت نفوس الشهداء وتوجوهم بأكاليل المجد وأرتفعوا بهم الى أعلى السماء .

وكان من بين الحاضرين رجل صياد يحمل طفلا على كتفه اسمه زكريا فكشف الله لهذا الطفل رؤيا . فرأى الملاك وقال لأبيه ياأبى أنظر الى هؤلاء النورانيين انهم حول التون يبسطون ملابسهم ويتناولون فيها أنفس الجنود الشهداء ويتوجونهم بأكاليل المجد وعندما سمع الحاضرون كلام الطفل زكريا التفوا حولة ليسمعوا حديثة . فسأل الوالى عن هذا التجمع والاخلال بنظام مجلس القضاء فأفادواه بما يقولة ويراه الطفل فأمر بقطع لسان الطفل . فحملة والده وجاء به الى باب القصر القبلى وهو يلهث من التعب والجرى واجتمع كثير من الحاضرين حول الرجل وطفله وشاهدوه يبكى لقطع لسان ابنة بغير ذنب .


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


رئس الملائكة ميخائيل ينزل من السماء

ويشفى الطفل ذكريا

وبينما الجموع مجتمعة نزل الملاك ميخائيل من السماء ولمس لسان الطفل وشفاه ووثب الطفل على قدمية وأخذ يكلم الجمع بلغة فصحى . فصرخ المجتمعون قائلين واحد هو الله الاله الحق يسوع المسيح ربنا ثم أخذ أبسياج الصياد ابنة وتقدم بة الى الوالى فأسرع الجمع وأخبروا الوالى بما صنعه ملاك الرب مع الصبى زكريا بعد أن أمر بقطع لسانه . فأمر باحضاره أمامة فلما مثل الطفل أمام أريانوس صرخ بصوت عظيم قائلا لة لتخز ولتفتضح الآن أيها الوالى اذ حكمت بقطع لسانى ظلما وبغير حق وسيدى يسوع المسيح نظر الىّ من علو سمائة وأرسل ملاكه ميخائيل وأبرأ لسانى كما ترانى الآن أتكلم بلسان فصيح وأعترف الآن أنا وأبى بأننا نصـارى نؤمن بالسيد يسوع المسيح الالة الحق .

فلما سمع الوالى هذا الكلام من الطفل ملكة غيظ شديد وأمر بأن يحرقوا الطفل وأباه وبذلك أكملا شهادتهما بسلام مع الله . فلما رأى الجمع الحاضرون هذا صرخوا فى وجه الوالى قائلين ك ايها الوالى والملك الذى أرسلك فلتكن فى الجحيم . فأمر الوالى جنودة أن يقتلوا كل من يقع فى أيديهم . فأشهروا السيوف وارماح فى وجوه الجميع وساقوهم كالغنم الى أتون النار .

فيا للجهاد العظيم الذى حدث فى ذلك الوقت حتى أكملوا شهادتهم بسلام وكانت الملائكة تتوجهم بالكاليل وتأخذهم الى السماء وكان عددهم ستمائة وأربعة شهيدا بخلاف الأثنين وستون جنديا والصياد وأبنة زكريا وصار مجموعهم ستمائة وثمانية وستون شهيدا وكان ذلك فى آخر شهر كيهك ..

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةبركة صلواتهم تكون معنا أمين حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
القديس ديسقوروس يشجع الوجيوس

وجنودة للأستشهاد
بعد شهادة هؤلاء الأطهار بالمعسكر أصدر الوالى أريانوس أوامرة لجنودة أن يقيدوا القديس ديسقوروس وأسكلابيوس وكل من معهم ويربطوهم بجنازير حديدية ويحبسوهم حتى صباح اليوم التالى وفعلوا بهم كما أمرهم الوالى وكان أولجيوس مقدم الجنود يشفق على هؤلاء القديسين ويكرمهم .كما أنة كان يتردد عليهم فى البرية مرات عديدة لنوال بركاتهم .
وكان القديسين متألمين فى خذانة السجن لربط بعضهما ببعض بجنازير حديدية من اليدين والرجلين وفى الهجمة الثالثة من الليل جاء لهم الملاك ميخائيل بشكل نورانى ووقف بجانب ديسقوروس وقال لة قم ياديسقوروس وصلى الى الله عن أولجيوس وجنودة كما صليت عن أفوريوس وفيليمون ومن معهما لآنك قدمتهما أمامك ذبيحة مقبولة لله .ولما سمع ديسقوروس كلام الملاك قال لة : ياسيدى بالأمس كنا مقيدين وموثوقين بأربطة واليوم نحن مكبلان بالجنازير والسلاسل الحديدية فقال لة الملاك انهض وقم صلى من أجلهم واللة الحقيقى يحل وثاقك ووثاق جميع الذين معك .وللوقت تساقت قيودهم جميعا ونهضوا قائمين للصلاة بصوت واحد ثم قال القديس للملاك عرفنى من أنت ياسيدى وأنت بهذا النور الساطع البهى بسببة انحلت روحى . أجابة رئيس الملائكة قائلا : حتى الى هذا الحين لم تعرفنى ياديسقوروس أنا ميخائيل المقاتل مع هؤلاء الشهداء حتى تكللوا بتيجان الحياة الأبدية .أنا الذى كنت الشفيع فى آدم أبى الأحياء كلهم عند الله حتى رحمة الله وأرجعه الى رتبتة الولى مرة أخرى .وانا الذى كنت مع أخنوخ حتى رفعة الله الى السماء وأنا الذى كنت مع نوح أشفع له عند الله حتى نجاه من ماء الطوفان وحفظة الله وبنية وزوجات بنية وصاروا هم البقية بعد فناء جميع العالم . وأنا الذى كنت مع ابراهيم ونجيتة من جميع التجارب والبلايا . وأنا الذى كنت مع اسحق وخلصته من حسد الفلسطينيين . وأنا الذى كنت مع يعقوب حين رحل الى أرض الموصل ونجيتة من يد عيسو أخيه ... وأنا الذى كنت مع يوسف .. ومع موسى النبى ... وأنا الذى توليت حراستكما وكنت معكما .. وأنا الذى أضطهت الأرواح الشريرة وطارت الوحوش الضاربة وكنت معكما طوال حياتكما .وأنا الذى خاطبتكما مرات عديدة فى كنيستكما الضيقة وأنا الذى ظهرت لكما وأنتما تحت الجبل تصليان وعرفتكما بما يجرى لأهل مدينتكما .والآن قوما وصليا من أجل أولوجيوس وقدماه قدامكما عند الله وجنوده قربانا مرضيا هو وجنوده .
ثم وجة ديسقوروس الى اولوجيوس وجنودة عظة جميلة عرفهما فيها أن كل الأشياء تعمل معا للخير وشجعهما على الأعتراف أمام الوالى بأسم السيد المسيح لينالوا الشهادة لتكون لهم حياة أبدية وهذا أفضل جدا لهم ونصحهم بالصبر . وكانت نتيجة العظة أن أولوجيوس وجنودة أجابو قائلين للقديس ديسقورورس أن قلوبنا ثابتة على الأيمان بربنا يسوع المسيح وأنهم مستعدون للشهادة على اسم الرب لينالوا الحياة الأبدية .
وخرج الوالى أريانوس صباح اليوم التالى ومعة الكاشف بكبرياء وعظمة والجنود يتقدمون أمامهما حاملين أسلحتهم وكهنة الأوثان علقوا الآلهة مدلاة على صدورهم وجلس الوالى فى مجلس الحكم وكان أولجيوس قائم بين يديه فقال لة الوالى :
( أنظر ستجد الكثير من سير القديسين والشهداء هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). يا أولجيوس احضر لى ديسقوروس صاحب الفتن الذى يفسد عقول الناس .فقال لة أولوجيوس : لقد انتهت وظيفتى مع رئاستك لى .انى أعبد سيدى يسوع المسيح لة المجد الذى شاهدت نور مجد ملاكه فى هذة الليلة . فلما سمع الوالى هذا الكلام من المقدم أولوجيوس ذهل وتعجب عجبا عظيما وقال للكاشف هل سمعت مايقول هذا المقدم ؟؟
أنى أرى ان هذا الرجل قد وافق جهالة هؤلاء العصاة فى ثقافتهم ليموتوا أشر ميتة وامر الوالى باحضار القديسين ديسقوروس وأسقلابيوس ووجة لهم التهم مرة ثانية بانهم هم الذين عصوا الكل على عدم عباة آلهتة وجذبوهم لعبادة المصلوب . وأعاد طلبة لهم جميعا للسجود الى الآلهه وتقديم التضحية لها. وبالطبع رفضوا جميعا هذا الطلب فهددهم جميعا بأنة سيقع عليهم بالعذابات المؤلمة .
فأجابة القديس ديسقوروس وجماعته نحن لانضحى لآلهتك المرزولة مهما أصدرت من وعيد وتهديد .
فقال لهم الوالى أنا أعلم أن النصارى يبغضون كلمة " ضحى " لكن أرفعوا شيئا قليلا من البخور فى المباخر أمام الآلهه وانا أطلقكم الى حال سبيلكم وان سجدتم للآلهة فأنا أعفى عنكم وهذا أفضل من عصيانكم .فأجابة ديسقوروس قائلا أرنى الأله العزيز القوى من بين آلهتك وسيظهر الاهى فيه قوته وتعرف عجز آلهتك وضعف قوتها . فقال لة الوالى هوذا جميع الآلهه أمامك فاظهر فيها قوتك قبل أن أوقع بك أشد العذاب أيهــا القاتل .

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
القديس ديسقوروس
يظهر للوالى ضعف آلهته
أمام قوة الصليب

أجاب ديسقوروس وقال للوالى : لست بقاتل ولكنى أظهر قوة الهى الحى فى آلهتك الضعيفة المائتة ثم أخذ ديسقوروس من يد صبى صغير كان واقفا بين الناس عصا كان ممسكا بها وعملها بمثال الصليب وطلب من الوالى أن يرسل هذة الأشارة مع الصبى الى الآلهه ليظهر للحاضرين قوة الآلهه من ضعفها فقال الوالى للصبى : انطلق بهذا المثال (الصليب) الى الآلههوكان الوالى واثقا بأن الالهه المصنوعة من الذهب والفضة لاتتزعزع من مكانها . فلما وصل الصبى اليها ومعة مثال الصليب تساقطت الأصنام من علىقواعدها وتهشمت أمام الآبلون الكبير فى الآلهه فانكسرت ركبته وسقطت فصوص عينيه من وجهه. وعندئذ صاح جميع الحاضرين قائلين : واحد هو الله اله القديس ديسقوروس ربنا يسوع المسيح الذى بعلامة صليبه المجيد تساقطت الأصنام المرزولة . لقد ثبت امامك وتأكد لجميع الحاضرين معك قوة ربنا يسوع المسيح الاله الحق والآن نحن نعلن اننا نصارى وصاروا يبصقون على الصنام المهشمة ويهزأون بهــا .ولقد خزى الوالى خزيا شديدا وامر للوقت أن يحرقوا أولوجيوس وجنوده فى أتون النار ولقد وثب أولوجيوس وجنوده ولم ينتظروا المقدمين من الجنود لكى مايقومون بدفعهم الى النيران وكان عددهم مائة وثمانية وأربعون شهيدا وأقاموا مدة ساعتين فى الآتون يصلون الى الآههم وكملت شهادتهم فى الساعة الرابعه من اليوم الأول من شهر طوبه ونالوا اكليل الشهادة

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةبركة صلواتهم تكون معنا آمين حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


وهذه سيرة استشهاد هؤلاء الشجعان

القس ديسقوروس وأخيه أسقلابيوس

وأخوتهم الرهبـان

ليتمجد اسم الرب يسوع المسيح الذى استشهد على اسمة القدوس الشهيد أولوجيوس وجنوده قال الوالى ترى بما نعاقب ديسقوروس الذى عطل عبادة الآلهه فى هذة المدينة فأشار عليه عظماؤها من الصائب أن تكتب قضية ديسقوروس والذين معه وتنتقل وتغادر هذة المدينة الى أخرى غيرها .


فطلب الوالى أن تقلع عين ديسقوروس قبل أن يمزق وتطقبه هو وجنودة ، فتقدم أحد الجنود وقلع عينى القديس ديسقوروس أمام الوالى وعظمائه . وكان رئيس الملائكة الجليل ميخائيل قائما عن يمين هذا الجندى فتناول حدقتى عينى ديسقوروس من يد الجندى وألصقهما مكانهما الأصلى وفى التو صح نظر القديس وأصبح أحسن مما كان علية أولا . ونادى ديسقوروس الوالى قائلا لة : أخز وأفتضح الآن أيها الوالى وآلهتك المرزولة . لأن الله وهب لى نعمة البصر وأصبحت أبصر أحسن مماكنت على يدىّ رئيس الملائكة ميخائيل وأنى أعدك بهذا القول : أنى سوف أظهر لك بعد أن تقطع رأسى فى المجد الذى يوهبه لى الله وتبصر بعينيك قوة ذلك المجد العظيم . وبع هذا كتب الوالى قضية القديس هكذا .


وتقدم مقدموا الجنود وصاقوهم الى موضع تنفيز الحكم حيث يكملون فيه شهادتهم وهو قبلى الخزانه التى كانوا محبوسين فيها قبلى جدار القصر . ثم طلب القديسون قبل تنفيز حكم الأعدام من الجنود الموكلون بتنفيزه أن ينتظروا قليلا حتى يصلوا الى الله من أجل أهل المدينة . ورفع القدوسون أياديهم واتجهوا ناحية الشرق وصلوا جميعهم بصوت واحد صلاة طويلة مجدوا الله فيها وطلبوا من أجل أهل المدينة ومن أجلهم وختموا الصلاة قائلين منطقهم يارب بسلاح الأمانة المستقيمة التى لايشوبها تغيير ولاتقصير وأنعم عليهم بحس السيرة وصفاتها لكى يقوموا بين يديك بوجة بشوش غير مخزى فى منبر حكمك العادل وأجعلهم خالدين فى نعيم ملكوتك السرمدى الذى استحقة أباؤهم على اسمك القدوس المبارك الذى يليق بة كل مجد مع أبيك الصالح والروح القدس الى أبد الآبدين آمين .



وبعد الانتهاء من الصلاة


ظهــر لهم المخلص مع صفـوف من الملائكة وجميع زمرة الشهداء وشهداء المدينة وقال لهم السيد المسيح نعما يا أصفيائى كل ما سألتمة منى عن هذة المدينة وضواحيها وأهلها أنا أضاعفة لكم . سلامى الروحانى الذى منحتة لتلاميذى فى علية صهيون وبركاتى تكون معكم دائما أبدا وأقول لك يا حبيبى ديسقوروس أن كل من وقع منهم فى ضيقة أو شدة أو اضتهاد أو أى بلية ويذكر اسمى وينادى يااله ديسقوروس وأسقلابيوس وجميع شهداء هذة المدينة نجينا وخلصنا من شدائدنا أنا أستجيب لهم وأخلصهم من جميع الشدائد الحادثة لهم . وكل من يكتب سيرة نسككم وزهدكم وما أحتملتموه من العذاب والالام على اسمى أنا أكتب أسمائهم فى سفر الحياة . ومن يقدم قربانا الى قلايتكم (معبدكم) الجوانى فى البرية محل نسككم وزهدكم أو فى الدير المبنى على أسمائكم وأجسادكم المقدسة أو فى أى كنيسة بنيت على أسمائكم أنا أضاعف أجره فى أورشليم السمائية . وكل من يصدق على أسمائكم صدقة أنا أكتب اسمه فى ملكوت السموات .


ولما قال لهم المخلص هذا الكلام بسط رئيس الملائكة حلته النورانية ليأخذ عليها روح القديس ديسقوروس . ثم نادى القديس ديسقوروس المقدمين من الجنود قائلا : تقدموا ونفزوا ما أمرتوا به ومدّ ديسقوروس عنقة الطاهرة للسياف فقطعه وتقدم أحد الأعوان الى الشماس الجليل أسقلابيوس فشطرة نصفين بالسيف وكذا شطر الأثنين والعشرين راهبا الى نصفين .


وأكملوا شهادتهم بسلام من الرب فى الساعة السادسة من يوم الجمعة الموافق أول شهر طوبة وبسط الملائكة النورانيين حللهم وتناولوا عليها نفوس القديسين وصعدوا بها الى السماء وهم ينشدون بهذة التسبحة قائلين : فلنسبح الرب فانة بالمجد قد تمجد . الى أن دخلوا بهم الى الخلود السمائية . وأحضروا عدد الشهداء المعروفين الذين استشهدوا فى هذة الثلاثة أيام ثمانية آلاف ومائه وأربعين شاهيدا ماعدا الذين استشهدوا فى الشوارع والبيوت الذين لم يحص عددهم الا ألله خالقهم تمجد اسمة .


بركتهم المقدسة تكون معنا أمين


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


القديس ديسقوروس يتراءى للوالى

ويبشرة بأنة سوف يستشهد

على اسم السيد المسيح

وبعد أن تمت شهادة القديسين قام الوالى وعظماؤة وأنطلقوا الى النهر وهم فى أشد حالات الحزن على تعطيل مراسم الملك بهذة المدينة وأيضا فى سفك هذة الدماء الكثيرة .ودخل الوالى فى المقصورة ونام فى خذانته منفردا ليستريح قليلا من الهم الذى المّ به وأعترى قلبة واذا بالقديس ديسقوروس يأتى اليه ويترآى لة فى المقصورة بنور ساطع لايوصف وجلس بجانبه ووخزه قائلا له : انهض يا أريانوس الوالى وأبصر بعينيك وشاهد جمال مجد ربى الذى جعلنى به . فقام أريانوس وهو يرتعب برعب شديد وشاهد القديس ديسقوروس وهو متسربل بالمجد العظيم والشرف الكبير وعلى رأسه تاج من الذهب المصفى فأجابة ديسقوروس قائلا لة : أنا هو ذلك الراهب الذى قلت لك بالأمس سوف أظهر لك بعد قطع رأسى وتشاهدنى بهذا المجد . انى ابشرك يا أريانوس بهذه البشارة السعيدة أنك ستستشهد على اسم ربنا يسوع المسيح له المجد وتلتحف بهذا النور العظيم ويتوجك بتاج المجد والبهاء . وبعد ذلك يتقدم جميع الشهداء وأنا وجميع الذين استشهدوا على يدك الى لقائك ونعّيد جميعا فى أوروشليم السمائيه. وبعد هذا القول أختفى عنه ولما غاب عن الوالى صاح بصوت عال على حاشيتة لشدة الخوف الذى اعتراه فجاءوا الية وأشتموا رائحة بخور عطر الرائحة ولم يجدوا أحدا عنده . وأخبرهم أنة شاهد القديس ديسقورس وهو مرعوب ومضطرب . وعند خروجة من المدينة شاهد نصارى كثيرين متجهين ناحية البحر وكانوا يهتفون قائلين : نحن نصارى ويشتمون فى آلهة الأصنام . لكنة لم يلتفت اليهم ولكنه أمر البحارة بان يحلوا قلوع المراكب ليقلعوا الى الصعيد الأعلى . ورجع أولئك النصارى يملاء الحزن قلوبهم لأنهم كانوا يريدون نوال اكليل المجد باستشهادهم وقطع رؤسهم مثل اخوانهم الشهداء.


حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية


القديس ديسقوروس يظهر لبطرس
ويوصيه بدفن أجساد الشهداء
وعند مساء اليوم الأول من شهر طوبه ظهر القديس ديسقوروس والقديسون الشهداء للرجل الأمين بطرس الذى تركوه لحراسة قلايتهم فى البرية . وقالوا له : يا أبينا بطرس لماذا أنت جالس هنا حزين ومكتئب القلب .فقال لهم أنى حزين لأنى وحدى فى هذه البرية ومضيتم وتركتمونى يتيما بعدكم . فأجابوه لاتحزن لأن الله العالم بخفايا القلوب ترككولم يشأ أن تقدم نفسك شهيدا ولكنه أعطاك هذه البرية ليكون لك فيها أبناء كثيرون وتصير أبا لرهبان عديدين قريبا جدا . والآن قم وأخرج الى الحاجر لنحد لك الموضع الذى تبنيه على أجساد اخوتك الشهداء ويصبح عامرا بالرهبان .
( أنظر ستجد الكثير من سير القديسين والشهداء هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).ثم خرجوا به فى الرؤيا فى الليل الى تل كبير وحددوا له ذلك المكان بطوله وعرضه وطلبوا منه أن يذهب الى المعسكر فسيجد أجسادهم تحت جدار القصر من الجهه القبلية . وطلبوا منه أن يقول لصموئيل نسيبهم ومن بقى من أهل المدينة بأن يجمعوا أجساد الشهداء مع أجسادنا نحن الى الى هذا المكان الذى عيناه لك لن المسيح الهنا قد سر بمشيئته أن يبنى هذا المكان على اسمائنا الى يوم القيامة . ثم اختفوا عنه فانتبه بطرس رجل الله من نومه فاستنشق رائحة بخور ذكية .فتحقق للوقت بأن القديسين قد استدعوه ليحمل أجسادهم .فقام مبكرا وذهب الى المعسكر ووجد أجسادهم مطروحة بعضهم على بعض فجلس بجوار أجسادهم يبكى واذا بجماعة النصارى الذين بقيوا فى المدينة خرجوا اليه وصموئيل نسيب القديسين وأقاربهم صنعوا مناحه عظيمة بالقرب من أجسادهم كما كانت فى بيت لحم أيام قتل الأطفال . ثم أخرج صموئيل لفائف حرير وكفن ديسقوروس وأسقلابيوس والأثنين وعشرون راهبا . ثم أخبرهم بطرس بما قالوه لهم القديسون فى رؤيا الليل بالبرية ، وصعد الجميع الى التل الذى عرفه القديسون لبطرس فى الرؤيا فوجدوا العلامات موضوعة كما حددوها فنظفوا تلك البقعة وحفروا فيها مدافن لأجساد الشهداء ثم عملوا عجلات من الخشب وحملوا عليها أجساد الشهداء ديسقوروس واسقلابيوس وعشرون راهبا ودفنوهم بمكان منفرد ثم ذهبوا الى بيعة أب سوتير (المخلص) فوجدوا أجساد الشهداء مطروحة بعضها على بعض وجسدى الأرخنين أبى أجفا وأبى ونين فكفنوهم ودفنوهم تحت جدار بيعة أب سوتير القبلى وصار شعب الله يأخذ بركة هؤلاء الآباء الى يومنا هذا وكذا قاموا بدفن أجساد الشهداء المطروحة فى الشوارع والذين قتلوا بالمعسكر وأيضا العظام المحروقة بالنار وظلوا يحولون الأجساد سبعة أيام متوالية ودفنوها فى صحن الدير المنشأ على أجساد الشهداء الى يومنا هذا . وسوف تجد معلومات عن هذا الدير بالصور فى قسم سياحة لأديره وكنائس بمنتدى أم السمائيين والأرضيين .


والمجد لألهنا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح
الذى استشهد على اسمه القدوس هؤلاء الشهداء

أمين

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخيةحصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية

ملحوظة هــامة
ليس لدينا مانع من نقل هذة السيرة العطرة لأى منتدى بشرط عدم شطب أى كلمة أو حرف من الصفحة من أجل اسم المسيح وعلى أبن الطاعة تحل البركة
مع حق الاحتفاظ باسم منتدى ام السمائيين والارضيين
حيث هو الناشر الأول للسيرة العطرة كاملة بالتواريخ والأماكن التى شهدت السيرة.

حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى



حصريا بالتوضيح القديس ديسقوروس واخية




pwvdh fhgj,qdp - hgr]ds ]dsr,v,s ,hodm Hsrghfd,s ,ai]hx Holdl >>







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-05-2019 في 05:54 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-10-2013, 05:52 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
افتراضي




بالفعل سيرة رائعة
ربنا ينفعنا بصلوات هؤلاء الشهداء العظماء
الذين كانوا سببا لتثبيت الكنيسة القبطية على مر العصور
مرسى أستاذ ملاك على تعب خدمتك
وكل عام وانت بخير









التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين