لها ازان ولكنها لا تسمع - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد > جريدة الاهرام منذ عام 2006
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-21-2012, 02:51 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
فغ لها ازان ولكنها لا تسمع





لها آذان ولكنها لا تسمع
الأهرام
بقلم: البابا شنودة الثالث
ازان ولكنها تسمع


البابا شنودة الثالث

كل انسان لابد أن تصل إلى فكره أو إلى قلبه ـ فى وقت ما ـ رسالة مناسبة ونافعة له أو لغيره عن طريق إرشاد أو عظة أو فى كتاب يقرأه أو تصله نصيحة أو حتى توبيخ أو انذار.. فان كان حكيما يستوعب الرسالة، ويطيع وينفذ مثل هذا يقال عنه بالعامية انه (انسان يسمع الكلام) أى يطيعه. له أذن من النوع الذى يسمع. وهنا لا نقصد الاذن الخارجية الجسدية بل الأذن الداخلية أى الارادة.
فى مقدمة أصحاب الآذان التى تسمع: الملائكة القديسون الذين ما إن يسمعوا كلمة من الله، حتى يبادروا بتنفيذها على الفور. ومثلهم ايضا الانبياء الذين يتلقون الرسالة عن طريق الوحي. أو بعض الابرار الذين قد تصلهم رسالة عن طريق رؤى أو احلام من عند الله ومن أمثله من لهم آذان للسمع. الابناء البررة، أو التلاميذ المطيعون جدا لمرشديهم ومعلميهم أو كل من هو مطيع بدقة لرؤسائه.
على ان هناك آخرين لهم آذان لا تسمع وما أكثر الامثلة لهذا النوع وما أكثر أسبابها.
هناك آذان لا تسمع بسبب وجود شهوة فى القلب تمنع وصول الكلمة اليه كالشهوة المسيطرة والانفعالات الداخلية، تحجب كل وصية وكل كلمة نافعة حتى لا تصل الى الارادة.
هناك نوع مستعد ان يسمع النصيحة فى كل شيء، ما عدا شيئا واحدا لا تقبله اذناه. هنا عدم السمع ليس مطلقا ولكنه مركز فى شيء واحد، فى نقطة الضعف، كالرغبة الداخلية المسيطرة كشخص يمكن ان يستمع الى النصح فى أمور عديدة ما عدا فى شهوة المال او شهوة النساء.
وهناك نوع آخر تملكه مشاعر الحقد والغضب على شخص ما أو مجموعة معينة، هذا الحقد يكون فى قلبه كأنه حاجز قوى، يمنع كلمة النصح من أن تدخل الى أذنيه فان سمعها يكون كأنه لم يسمع فيمضى وينفذ ما يريد لانه مشغول جدا لسماع صوت الحقد أكثر من سماع نصيحة.
أحيانا يكون عدم قدرة الأذن على السماع يرجع الى قساوة فى القلب هذا النوع القاسى لا تستطيع أذنه ان تسمع انذارات الله كما حدث لفرعون الذى كانت له أذن لا تستطيع اطلاقا ان تسمع لصوت موسى النبي.
وقساوة القلب تلد العناد والعناد أيضا يمنع من سماع الكلمة ذلك العناد الذى يغلق القلب ويغلق الفكر ومهما قيل له من كلام نافع مقنع فانه لا يسمع ، له اذنان، ولكنهما لا تسمعان انه متثبث بفكره مهما كلمته فكأنك لم تتكلم والتشبث بالفكر هو نوع من الكبرياء يغلق الأذن عن السماع بعكس الانسان الوديع المتواضع يمكنه ان يسمع الكلمة ويقبلها حتى ان كانت له أخطاء فهو مستعد أن يستمع كلمة التأنيب والتوبيخ والنصيحة ويصلح طريقه دون تذمر.
المبتدعون ايضا فى العقيدة او فى طرق اخرى هم ايضا يتصفون بالعناد والكبرياء وآذانهم لا تسمع النصيحة ولا الاقناع من الجانب الآخر وقد يموت كل منهم وهو متمسك ببدعته وبفكره.
وقد تحاور انسانا من هذا النوع فتجده متحفزا للرد عليك قبل أن تكمل كلامك ،لسانه اسرع من أذنيه. فأذنه لا رغبة لديها فى السماع ولا فى قبول الاقناع يمنعها التشبث والعناد.
وبالمثل كل انسان يتمسك بفكره الخاص، مصر على فكره، تكلمه وكأنك تكلم صخرا صلبا لا توجد فيه منافذ تدخل منها الكلمة.
ونفس الوضع مع كل انسان معتز بكرامته فأذناه ترفضان السماع لاية نصيحة. انه يشعر ان النصيحة كأنها اهانة تهز كرامته وتشعره بالخطأ وتتعب نفسيته فلا يكون مستعدا اطلاقا لان يسمع ولهذا فان العتاب مع هذا النوع لا يأتى بنتيجة اطلاقا، فالمتكبر المعتز بكرامته ان عاتبته يزدد الأمر سوءا.
هناك عقبة أخرى تمنع تأثير حتى كلمة الرب نفسه من الوصول الى الأذنين، وذلك ان كانت هناك محبة اخرى تطغى على محبة الله فى القلب. فكم من وصايا الله وكلماته يسمعها الشخص وطبعه هو نفس الطبع لا يتغير مهما سمع ،كذلك ايضا الذين تملك عليهم الحرفية فى سماع وصايا الله وليس روحانية الوصية. وتمنعه عن سماع التفسير السليم وترفض اذانهم ان تسمع ذلك التفسير.
هناك نوع آخر يمنع الاذن من السماع وهو الخوف من التهديد والخوف من الضياع وقول البعض لمثل هذا الشخص ان فتحت فمك لتتكلم فسيحدث لك كذا وكذا، وكذلك ان حاولت ان تهرب منا او ان تكشف المؤامرة، او ان لم تخضع سيدركك تنفيذ التهديد الواقع عليك .مثل هذا الانسان لا تدخل الى اذنه كل نصيحة لانقاذه تكلمه كأنه لا يسمع الخوف يسد أذنيه.
هناك سبب اخر يمنع الأذن من السماع وهو الاستهتار واللامبالاة ويشمل ذلك الغارقين فى الخطية او فى الضلال.. فلا يقبلون كلمة النصيحة وبجدية بل ربما يقابلونها بالتهكم والازدراء أو بتحويل الجو الى عبث، هؤلاء ايضا لهم اذان ولكنها لا تسمع ويشبه هؤلاء النوع المتردد الذى يسمع كلمة نافعة من مرشده فيمنعها عن اذنيه تأثير اصدقاء السوء.
وأنت يا أخى القارئ ان وجدت أن أذنك لا تسمع فأبحث عن السبب فى ذلك لا تذهب الى طبيب اذان يعالجك بل اذهب بالاكثر الى طبيب قلب يكشف ما فى قلبك من موانع تمنع الكلمة من الوصول الى اذنيك ابحث هل هناك شهوة فى قلبك تريد ان تحققها والشهوة من طبيعتها ان تصم الاذنين عن السماع واعرف انه لكى تكون لك القدرة على السماع، ينبغى أن تكون لك الرغبة فى أن تسمع، وأن تكون لك الجدية فى التنفيذ بل ان تكون بالاكثر مشتاقا لسماع كلمة من أجل منفعتك.. ولهذا كله علينا ان نحاسب انفسنا ،كم مرة سمعنا ولم نعمل، وكأننا لم نسمع!!


ازان ولكنها تسمع ازان ولكنها تسمع

ازان ولكنها تسمع
ازان ولكنها تسمع
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
ازان ولكنها تسمع ازان ولكنها تسمع







gih h.hk ,g;kih gh jslu







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 05-09-2012 في 03:22 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-21-2012, 06:00 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
افتراضي




شفاعة البابا شنوده تكون معنا بنت مارمينا






التوقيع

:p:p:p

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين