لاهوت أدبى (الجزء الثالث والأخير) حسب تدريسه بالكليات اللاهوتية - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى اللاهوت الدستورى للكنيسه > اللاهوت الدستورى وقوانين الكنيسه
 
اللاهوت الدستورى وقوانين الكنيسه فقط وحصريا بمنتدانا الغالى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-18-2012, 06:43 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
156 لاهوت أدبى (الجزء الثالث والأخير) حسب تدريسه بالكليات اللاهوتية





الضمير

الضمير هو الشريعة الطبيعة التى أوجدها الله فى الإنسان لكى يميز بها الخير و الشر و لم تكن الشريعة المكتوبة ألا إظهار لهذه الشريعة الطبيعية الموجودة فى الإنسان شريعة طبعها الله على قلوب البشر .

متى ظهر الضمير فى الانسان :-
إذا أرادنا أن نبحث عن الزمن الذى طبع الله هذه الشريعة فينا فربما لا نستطيع أن نهتدى إلى معرفته على وجهه الدقة لكن الأمر الذى لاشك فيه أن هذه الشريعة قديمة قدم الإنسان نفسه ولكن فى أى مراحل حياة ادم ظهر الضمير الإنسانى .
هناك ثلاثة احتمالات :-
+ أن يكون الضمير قد خلق مع النفس البشرية .
+ أن يكون الضمير قد خلق فى الإنسان بعد سقوطه فى الخطية تعويضا عما أصابه من ظلمه اغرقت عقله و قلبه فاصبح الضمير نورا لنفسه يقوده للتميز بين الخير و الشر .
+ أن يكون الضمير قوة تولدت فى باطنه بمجرد آكله من شجرة معرف و الخير و الشر وربما يجيد هذا الاحتمال سندا له فى أن تسمى الشجرة التى أكل منها أدم بمعرفة الخير و الشر و فى قول الرب بعد المخالفة من الأكل من الشجرة ( هوذا الإنسان صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و مهما يكن فى شئ فالضمير قديم فى الانسان حيث عرف أنه عريان و اختباء من الله و قال له الله من اعلمك انك عريان هل أكلت من الشجرة الى أوصيتك الا تأكل منها .
تعريف الضمير :-
له معانى مختلفة فهو يطلق على العقل هو يتأمل الأحكام الأخلاقية و يصورها على سلوك الإنسان و نطلق كلمة ضمير على المشاعر الأخلاقية أى القدرة العامة على الحكم الأخلاقى و هو ما يميز الإنسان على الحيوان و هو الإحساس المباشر بالخطأ و الصواب دون الحاجة إلى بحث ويعرف أيضاً الضمير بصوت من الله فينا
نستطيع نحن أن نعرفه إجمالا إنه صوت الله فى بطن الإنسان تهتف فيه بالحق و يدعوه إلى الواجب و ينتهره على الشر و العصيان بموجبه يميز الانسان بين الخير يتبع و بين الشر يجب أن يجتنب به يعرف الله و يعبده بالضمير و يكرم الوالدين ويقدس الواجب ويهوى الفضيلة به يحقق الكذب و العذر و الخيانة ويكره الرزيلة فهو أذن عضو الشعور الأدبى فينا فهو عين النفس نرى به الخير و الشر كما يستعين بالعين الظاهرة فى التميز بين المحسوسات .

القاب الضمير :-

الشريعة الأدبية :-

1-أنه يدعو بالالتزام بالوجبات والأدب التى يجب أن يتأدب بها الانسان إزاء الله .

2-سيناء الداخلية : مشابهة على جبل سيناء الذى أعلنت من فوقه الشريعة الفرق أنها ظاهرية و الأخرى باطنية .
3-الضمير لأنه صوت مضمر خفى باطنى مستور لا يشعر به غير صاحبه هو أشهر جميع الألقاب و لذلك اتبعها جميع علماء الأخلاق و ذكرها الكتاب المقدس .
4-الشريعة الطبيعية ذكرها الوحى الإلهى باسم الشريعة المكتوبة على قلوب الناس فقال الرسول بولس فى رسالته على رومية يصيرون العمل بالشريعة مكتوب على قلوبهم ( رومية : 2 – 15 )
+هل الضمير موجود عند جميع الناس فى مختلف مراحل العمر ؟
كل انسان يستطيع أن يميز بين الخير و الشر ويدرك و يعرف دون جدال أو نقاش عن عبادة الله وإكرام الوالدين و الأمانة و الصدق فضائل و ان القتل و الفجور والفسق و السرقة و الخيانة رذائل ان الخير يجب أن يتبع و الشر يجب أن يجتنب و فى هذا يقول ( ارسطو ) أن من يشكون فى وجوب عبادة الله وإكرام الوالدين يفتقرون إلى العقوبات لا إلى البراهين و يقصد من ذلك إنها أمور بديهة و الشك فيه لا سبيل إليه .
+فكما أن رؤية الاشياء تقتضى وجود حاسة البصر و القدرة على التميز للأصوات تقتضى حاسة السمع كذلك فالقدرة على التميز بين الخير و الشر تقتضى بوجود الضمير أو الشريعة الطبيعية عند جميع الناس على اختلاف بينهم و جنسيتهم و لغتهم و الدليل على ذلك تجد لفظى الخير و الشر فى كل لغة من لغات العالم .
+وإذا تأملنا القوانين و الشرائع الوضعية التى تسير عليها الشعوب و الأمم لوجدنا إنها قد امتدحت الفضيلة وذمت الرذيلة و دعت إلى الخير عن الجريمة و الشر
+نعم قد يكون هناك اختلاف بين آمه وأمه فى تشريعاتها وقوانينها الأدبية و لكن هذا الاختلاف لا يتعد التطبيقات و التفصيلات فقط ففى كل زمان و مكان يميز الإنسان بين الخير و الشر فانك تجد كلمة الضمير معروفة فى جميع لغات العالم وخالصة الكول أن الضمير موجود فى جميع الناس مهما اختلف الزمان و المكان وذلك يوجد فى الانسان فى جميع مراحل حياته على الأرض
+فالضمير فى الطفل و الشاب و فى الشيخ لعله مما لا يحتاج إلى بيان فان الشاب و الرجل و الشيخ ذوى ضمائر تختلف قوة و ضعف و لكن أثار الضمير فى حياته لا تختلف عليه أثنين .
+و الأطفال حقا إنهم لم يكتمل نضجوهم الذهنى مما يترتب عليه عدم ظهور الضمير و معناه الكامل و هناك فر ق بين عدم ظهور الضمير و بين عدم وجوده
+فالطفل مزود منذ مولده بغرائز أدبية تنمو تحت تأثير البيئة و الثقافة واكتمال عقله و حساسيته و جسمه و تأخذ فى النمو و التقدم و يظهر أثرها واضحا فى سلوكه و تصرفاته و هى قابلة أثناء هذا كله للتربية و التهذيب
+و الأطفال على حد تعبير الفلاسفة و علماء الدين يناقضون لنداءات الضمير ولو لم يتلقوا كلمة واحدة من أب أو من مربى و يدل على وجود الضمير فى الأطفال .

1-إنهم لا يناقشوننا صحة المبادئ أو النصائح الأخلاقية التى نأمرهم بها مع انهم يسألوننا عن أمور أخرى كثيرة بدافع حب الاستطلاع و هذا لا يفسره ألا موافقة هذه المبادئ الاخلاقية لاستعداد طبيعى مطبوع فى نفسهم أو هو الشريعة الطبيعية فإذا قلت لطفل مثلا أن الصدق فضيلة و الكذب رذيلة قبل منك ذلك و لم يرفضه أو يناقشه بينما إذا قلت له ان الصدق شر و الكذب خير أو قلت له اكذب و لا تصدق لو قف منك ذاهلا مكبوتا معتقدا انك تمزج أو تسخرية .

2-لذلك الخجل الذى يحسه الأطفال عندما يرتكبون أمور شائنة أو معيبة أو غير لائقة أو عندما يخالفون قاعدة من قواعد الدين أو نصيحة من نصائح الوالدين حتى لو كانت المخالفة تجرى بعيدا عن عيون الناظرين .
3-الارتباك الذى يستولى على الطفل حينما يرتكب خطأ كان يجذب فى سرد قصة أو واقعة يعتقد هوانها و هو كاذب فيها فكان فى الطفل صوت يناديه أن يلتزم الصدق يريد أن يكذب التحقيق مصلحته و لما كان الصوت يناديه و هو يتكلم فلذلك يرتبك ويرتبط لأنه يعجز أن يوافق بين نداء الضمير و نداء المصلحة الوقتية .
+هل الضمير كافى لهداية الانسان ؟
+الضمير فى الانسان نور و هدى يرشد الى الحق و العدل و الخير و لكن طالما كان حرا من كل القيد سليما من كل مرض إذن الضمير يفسد بالخطية وسوء النية فعندما يتفاقم الشر فى الناس تمرض ضمائرهم و تفسد حينئذ يكون الضمير بمثابة الميزان الذى اختل فلم يعد صالحا للوزن الصحيح
+لقد شهد الوحى بذلك فقال كل ئ طاهر لطاهرين و إما النجسين و غير المؤمنين فليس شئ طاهرا انما على العكس فقد يتنجس ضمائرهم ( تيطس 1 : 15 ) ( رومية 1 : 28 ) ( اتى 6 : 5 ) ( 2تى 3 : 8 ) ( 1تى 4 : 1 ، 2 ، 3 )
+فالضمير هو المشرع الطبيعى فينا قد يفسد و يختل و يتنجس فلا يصلح فى الأشرار أن يكون مرشدهم الأوحد الذى يعصمهم سبيل الخطأ و الضلال و مع ذلك فهو هادى أمين الأفاضل و الأبرار و قد يكون كافيا فى ذاته يرشدهم الى الحق و الخير و تاريخ البشر حافل بكثير من الفاضل استطاعه أن يكافحوا ضلالات عاصرهم الفكرية و الخلاقية دون أن يكون لهم من مرشد غير هذا الهدف الداخلى الذى استهده فهداهم و استرشدوه فأرشدهم من هؤلاء من هؤلاء هابيل ، شيس ، اخنوخ ، ابراهيم ، اسحق ، يعقوب ، نوح ، ايوب ، يوسف الذين ارضوا الرب و عبدوه بقلب سليم و لم يفعلوا هذا بناء شريعة المكتوبة الوحى مستور بل كان وحى الضمير يقودهم وشريعة طبع تهديهم فلما اصغوا لها لم يعصوا أمرها صاروا بها كاملين و قدسيين .
+و إذن لم يكن أن ننكر على الضمير كافيته لإرشاد و التعليم لو وجد من الإنسان أذنا صاغية و قلب واعية سلوكا موفقا و نداءاته و توجيهاته .
+و على ذلك فالأمم الذين لا شريعة لهم يجدون من ضمائرهم شريعة طبيعية و لما كانت شريعتهم هذه تكفى هدايتهم إلى الحياة الطاهرة الموافقة بإرادة الله فهم لذلك بلا عذر إذا اخطئوا .
+و تتدنسوا بالشر سيدانون و لكن بموجب قانونهم الطبيعية و ليس بالناموس الشريعة المكتوبة كل الذين أخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلكون و كل الذين اخطأ فى الناموس يدانون ( رومية 2 : 12 ) .




مصدر الضمير




هناك عدة فروض

ان يكون مصدر الضمير الإنسان و لكن كيف يكون أمرا و مأمورا ! كيف يكون الإنسان مشرعا بنفسه إذا كان كذلك فلماذا نشهد الصراع بين النفس و بين الهاتف ( من النفس ) فكيف لا تملك حق إسكاته ليس إذن الضمير يرجع إلى الإنسان فهو حكم رقيب عليه .
+ربما يكون من الوالدين أو مرابين لكن نعرف أن الأطفال لهم ضمير ورأينا ألاوله فى ذلك بالرغم من انه لم يتلقوا كلمة عن طريق التربية و تعاليم الوالدين و المرابين و ان التربية لاحقة على الضمير الأدبى لا سابقة عليه .
+وإذا قيل مصدر الضمير هو القوانين الوضعية قلنا إنها قوانين محدودة بالنسبة للقانون الأدبى .
وكيف يكون القانون الوضعى مصدر للقانون الأدبى رغم أن الأول لا يحاسب على الامور الظاهرة أما الثانى على الامور الباطنية
أيضا على أن هناك فروق بين القانون الوضعى والقانون الأدبى .
+ القانون الوضعى قابل للتغير لان واضعه يمكن أن يخطى لأنه بشر أما القانون الأدبى فهو ثابت وغير متغير .
+ أن القانون الوضعى تشرف على تطبيقه سلطة خارجية فهى سلطة الحكومات ولكن القانون الأدبى يدعوا الى احترامه سلطة باطنية لا تحمل السيف أو النار والعقوبات المادية .
+ أن القانون الوضعى ينظر الى نتائج الظاهرة للخدمات أما القانون الأدبى فهو يعنى أول ما يعنى للبواعث الباطنية .
+ القانون الوضعى يعاقب ولكنه لا يكافئ أما القانون الأدبى فيتبع العقاب والثواب .
+ القانون الوضعى يقى المجتمع من المجرمين أما القانون الأدبى فيكون كاملين لا يعنون فقط بحدود الدنيا للأخلاق بل يسعون لدراك الكمال .
* أذن فأن مصدر الضمير على من الإنسان والمجتمع والقوانين الوضعية فلابد أن يكون الله مصدره .
* أن كل شريعة تستلزم التكليف والتكليف يقتضى توقيع عقوبة عند المخالفة من يتولى توقيع العقوبة بالطبع لا يكون الانسان نفسه بالطبع لا يخشى نفسه ولا الناس لأن سلطانه ( ضمير باطنى ) ولا قدرة للناس على ذلك فلابد أن يكون الله .
* أن الضمير شريعة والشريعة لابد من مشرع ولما كانت هذه الشريعة مطلقة عامة فيجيب أن يكون المشرع متصفا بالعموم والاطلاق وليس كائن يتصف بالعموم والاطلاق سوى الله .

تمايز الضمير وتغيره


أن الضمير قابل لتغير والتبديل وعرضه للتحويل والانحراف ويخضع لعوامل تزيده إرهاقا ومن هنا فأن الضمائر ليس واحده بل متغايرة باختلاف الأفراد وتغاير الأزمنة بل هى مختلفة فى فرد واحد " باختلاف مراحل حياته "

أولا : تغاير الضمير فى الفرد الواحد
ليس فى ذلك عجب فكثير من الامور كان تبدوا لنا فى وقت ما أنه خير وأنه واجب ولكنه أصبح يبدوا لنا فى وقت أخر أنه شر أو ثم هذا التغير والاختلاف لا يجرى كيفا اتفق ولكنه يخضع لأسباب وعوامل توجهه وتحدده :-

* السن

فالفرق بين السنين يحدث فرقا فى أحكام الضمير كما يبدو فى الطفولة خير يجب إتباعه قد يبدو فى الرجولة أو الكهولة لا يجب إتباعه وكل منا ولا شك قد إدراكه هذا النوع من التغير فى حياته باختلاف السنين ولكن ما الذى يجعل السن وتغايره الأثر الواضح فى الضمير .
* أن الضمير وهو يتألف من عناصره ثلاثة يدرك هذه العنصر من تحول :
العنصر العقل العنصر العاطفى العنصر الارادى
- العنصر العقلى متطور تبعا لمعلومات والمعارف الجديدة التى يكتسبها بتقدم السن .
- العنصر العاطفى يتطور تبعا لما يدرك العاطفة من ألوف التغير فى مراحل العمر المختلفة .
- العنصر الارادى يخضع لتقارير السنين .
التجربة :
كل فرد مر عليه خيرات معينه فتختلف حكم الضمير تبعا للخيرة والتجارب .
البيئة :
وهو مثل سابقة من عوامل يؤثر على عناصر الضمير وبالتالى يتأثر الضمير عند الفرد فهناك فرق بين إنسان يعيش فى أسرة متدينة تحب الفضيلة تكره الرذيلة أو يقرأ كتب ممينة تدعوا الى الحق والفضيلة وتزم الرذيلة وبين فرد أخر يعيش فيها .
التغذية :
للتغذية أيضا أثر على الضمير ونقصد بالغذاء غذاء مادى وروحى أو عقلى ونعرف أن الغذاء العقلى أثر على الضمير كذلك الغذاء الروحى يطبع أثره على العنصر العاطفى أن الغذاء المادى فنعلم أن العقل السليم فى الجسم السليم فيتأثر احكام الضمير تبعا الاختلاف العنصر العقلى باختلاف التغذية فيكون العقل بذلك أكثر أو اقل استعداد لاقتبال المعارف والإفادة منها والعنصر الإرادى أيضا يتأثر بالغذاء فربما أكلة ثقيلة أو شدة جوع تبدل الإرادة القديمة الى إرادة خائرة ( أى ضعيفة ) هذا يجعلنا نقول أن الصحة أيضا يكون لها اثر فى اختلاف الضمير لذلك لا تتعجب إذ رأينا أراء الناس وأحكامها تتغير من حين لاخر .
سؤال ما هى عناصر الضمير ؟
سؤال هل الضمير كافى لإهداء الإنسان ؟!
تغير الضمير من فرد الى آخر .
إذا كان الضمير يختلف فان اختلاف الضمير من فرد الى أخر يكون أكثر وضوحا وعلى ذلك يمكن أن نعدد الضمائر المختلفة عند الافراد الى اربعة أنواع .
1- ضمائر ضالة جاهلة 3- ضمائر ضيقة
2- ضمائر مرنة واسعة 4- ضمائر مستقيمة صالحة



1. ضمائر ضالة جاهلة .

وهى الضمائر التى فقدت القدرة على التيمز فى مسالة غابة فى الخطورة والأهمية وذلك بسبب فقدها المعرفة التى تقودها الى التميز لذلك يسمى صاحبها بلا ضمير .
2. الضمائر الواسعة .
وهى ضمائر أفراد مستهترين يشربون ألاثم كالماء ويخلقون لنفسهم أنواع من الاعازير معللين أخطائهم تعليلات تدل على ذكائهم وهم يعلمون إنها كاذبة وقد يتسع ضميرهم ويضيق حسب الحاجة ( الضمير المطاط ) ويمكن أن نطلق عليه الضمير ( الفريسى ) نسبة الى الفريسيين الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل .
3. الضمائر الضيقة ( الموسوسة ) .
عكس الضمائر الواسعة إذ لا تكاد الى شئ فليس من تصرف تقوم عليه إلا وترى فيه أنما أو شرا وعلى أقل تحس نحو بنوع من القلق وعدم الارتياح . وفى هذا كله لا يرضيها شئ ولا تقتنع بشئ ولا تطمئن الى نصيحة ناصح أو مشورة مرشد أو كاهن .
4. الضمائر السليمة القوية الصالحة .
وهى ضمائر مستقيمة حساسة تستطيع أن تميز بسهولة ويسر وثقة ويقين بين الخير والشر أو بين المشروع والممنوع والفرق بين الضمائر الثلاثة الأولى وبين النوع الأخير .
أن تلك الضمائر منحرفة وهذا الضمير سليم تلك اختل بها عنصر أو أكثر من عناصر الضمير . أما هذا فعناصره الثلاثة سليمة ففى الضمير الجاهل اختل العنصر العقلى وفى الضمير الواسع اختل العنصر العاطفى الضيق اختل العنصر الارادى .
أسباب اختلاف الضمير بين الأفراد .
1. الاختلاف فى نصيبهم عن العقل .
العقل وان كان مشاع للكل ألا أنه يختلف من فرد وأخر فهناك الذكى والغبى وقوى الذاكرة وضعيف الذاكرة واسع الفكر وضيق الفكر هذه الفروق تؤدى الى اختلاف الضمائر بين الأفراد .
2. اختلاف الأفراد فى مدى حساسيتهم فصاحب الحساسية المرهفة لابد أن يكون ضميره مرهفا أكثر من صاحب الحساسية المكتبلدة .
3. اختلاف الأفراد فى الآراء هناك صاحب الإرادة الخائرة وطبيعى أن الاختلاف بين الارادات يتبعه اختلاف بين ضمائر الأفراد .
4. الاختلاف فى التربية والتعليم .
أن من يتربى قوية وقويمة ينشأ صاحب ضمير سليم بخلاف من يتربى مريضة فانه ينشأ ذو ضمير منحرف فالتربية المريضة أما تقود الى بلبلة الفكر اضطراب الذهن فينشأ ضمير الفرد ضالا جهولا أما أن تقتل العواطف النبيلة والاحساسات الرقبة فيصبح الضمير واسع أو إنها تضعف الارادة وتبلد العزيمة فيصبح الضمير مترددا موسوسا .
أما صاحب التربية السليمة فهو صاحب الضمير السليم أيضا لان التربية الحقة تقودها الى صفاء الذهن وتهذيب العاطفة وتنمية الارادة وتقوية العزيمة .
عوامل تضعف سلطان الضمير
+ الإهمال :
كل مالكه فى الإنسان إذا إهمالها ضعفت واضمحلت قاعد وتشمل الحواس الظاهرة كما إنها تشمل الملكات الذهنية والفضائل الخلقية العضو الذى تهمله ولا تحركه يضعف ويموت وقيل عن نوع من الأسماك أصاب بيئته ظلام وأمسى فلا تمضى فترة من الزمن حتى أصبح السمك لا يرى وذلك لان البصر بلا عمل فضعفت فذهب ضياءه كما أدرك علماء الاجتماع أن العامل قد تصبه البلادة لأنه لم يشغل ذهنه لان عمله صار عادى اليه دون تفكير ذلك طلبوا لتحديد ساعات العمل ليتمكن العامل من القراءة فى وقت فراغة كذلك الرياضيون يقولون انه اذا اهملت عضلة الساعد ضعفت . فالضمير إذا أهمل لم يعمل على تهذيبه ونموه إصابة الذهول والضعف وكلما تقدم السن ازدادت وهن الضمير وضعفه ويعده خاملا مريضا بلا عمل .
+ المخالفة والعصيان :
إذا ضعف الضمير الباطن لم يجد من صاحبه ملبيا ومجيبا وبمدوامة المخالفة وعدم سماع صوت الضمير يخبوا صوته ويضعف كذلك نرى أناسا يشربون الإثم كالماء دون أن يدرون .
هذه المرحلة وصلوا إليها تدريجيا كما سدوا أذانهم عن صوت الضمير فمن يحس بوخذ الضمير على أمر ما يجب ألا يحتكر هذا الوخذ ويعصاه فان المخالفة تكثر من حدة شوكته وتطفى من شعلته كما يكون رب المجد يسوع ولا يقدرون سراجا ويضعونه تحت المكيال فيضئ لكل من فى البيت .
+ الاستسلام فى الشهوات :
قد لا يشعر فى الإنسان انه يرتكب محذور هو يفعل الشر وذلك أن الاستسلام لشهوات قد أضعفت الضمير وبعبارة أخرى هذا هو الفتور الروحى الإنسان فيه يعرفانه مخطئ ولكنه لا يقوى على النهوض لان ضميره لا يؤنبه فانه قد ثقل بالشهوات والتلذذ بما تريده النفس لذلك يخشى الفضلاء من الإسراف فى المأكل والمشرب والملبس وكل ما تشتهيه النفس فيمتعون أجسادهم حتى يرهف الضمير لذلك قال ابن سيراخ لا تكن تابعا لشهواتك بل عاصى أهوائك 4 تقريب المسافة .
+ الخلاف بين الحلال والحرام :
يحاول الإنسان إن يحلل الحرام حتى يصيره حلال ويهون شره بل قد يحول الحرام مثل إنسان اخذ رشوه ويحللها على إنها هديه أو إنها ليس له بل لأولاده أو أنها رزق من الله غير ذلك ؟؟؟ ثم يتكرر ذلك لا يشعر أن الرشوة شر ولكن يعدها فضيلة .
+ التأمل فى الأمثلة الشريرة والصفات الرديئة :
أن النظر تطبع فى مخيلة الإنسان صوره واضحه قويه تصبح عونا للخير أو للشر فى داخل الإنسان فالمتأمل فى صوره قبيحة أو فى سلوك ردئ يهيئ للشهوات ويسير الغرائز فصحبه الأشرار وقراءة الكتب والمجلات الفاسدة عاملا كبيرا ينحدر بها الضمير فيالقها ويفقد بها الشعور وهذه الكتب الساقطة تطبع فى نفوسنا صفات الجريمة والدنس دون أن يشعر حتى يستوى الشر الذى دخل إلينا خلسة مع الشر الذى كان خارجا عنا حينئذ يضعف فينا الضمير وينعدم فينا الحواس نحو الفضلية تبدل الى الفتور .

عوامل نمو الضمير

+ الطاعة لصوت الضمير .
إذا طعنا صوت ضمائرنا انتعشت وتقوت وتشجعت وكلما اطعنا ونفاذنا مشورة المرشد الباطن ازداد إرهافا وقدره على التمييز هكذا نزداد حساسا بهمسات الضمير او يزداد الضمير فينا أحساسا وانتباه .
+ ازدياد المعرفة
بعض الناس يتكلمون بما لا يعلمون فيخطئون ولكنهم بزيادة معرفتهم أو ادراكوا أخطائهم وصار ضميرهم يوبخهم مع انه كان لم ينجسهم قبلا وذلك لأنه كان جاهلا فأصبح عارفا .
إذا المعرفة عامل من نمو الضمير وارتقائه والتقدم فى المعرفة عن طريق القراءة فى الكتب الخلقية أو الدينية والاستماع الى العظات والندوات وذلك بالاتصال بالمرشد الروحى وهذه هى الحكمة من العبادة الجمهورية وحضور العظات والندوات للحصول على شئ من المعرفة .
+ التامل فى أفعالنا وأقوالنا قبل وبعد حدوثها .
نتأمل الفعل والقول قبل حدوثه لنتأمل مواطن الزلل بعد حدوثه لنحكم على أنفسنا بالثواب أو الخطأ ونعرف أسباب الخطأ وجوه الصواب .
+ التامل فى الفضيلة والصفات .
يشجع النفس ويقويها ويقوتها ويمنحها بساطة وقوة ويجعلها تتمثل بالسير البارة فكما أن التأمل فى الأشياء الضارة تضر الإنسان هكذا التأمل تقود الإنسان الى الفضيلة .
انظر الى نهاية سيرتهم ....... الخ .
+ ممارسة الفضائل وأفعال الخير والبر .
أن فعل الخير يولد الميل الى الخير ففى فعل الخير يشعر الكانسان بالسعادة كأنه فعل شئ حسن ومن وجه أخرى يعرف مدى الآثار الرديئة من ترك هذا الخير وبذلك يكون فعل الخير قوة تدفعه الى المزيد من فعل الخير .





ghi,j H]fn (hg[.x hgehge ,hgHodv) psf j]vdsi fhg;gdhj hgghi,jdm







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين