اشور في الكتاب المقدس نظرة جغرافية وتاريخية - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > العهد القديم
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-20-2012, 08:00 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face اشور في الكتاب المقدس نظرة جغرافية وتاريخية






وهو أصلا اسم العاصمة الأولي للبلاد ثم أصبح علما علي البلاد كلها .

أولاً- جغرافيتها:
يرجع أصل المدينة (وهي الآن قلعة شرجات) التي بنيت علي الضفة الغربية لنهر الدجلة بين الزاب الأعلى والزاب الأسفل إلي عهد ما قبل السامية ( تك 2: 14، حيث يذكر أن نهر حداقل أي الدجلة يجري شرقي أشور) . وإلي الشمال من نقطة التقاء نهري الدجلة والزاب الأعلى ،وأمام مدينة الموصل الحديثة كان يوجد معبد للآلهة "إستار" قامت حوله مدينة نينوي (وهي الآن كويونجيك والنبي يونس ) . وكان هناك معبد قديم آخر لإستار عند أربيلا شرقي الزاب الأعلى وإلي الشمال من مدينة نينوي كانت هناك دور -سارجينا (خورزباد حاليا) حيث بني سرجون قصره (720 ق.م) وضمت مملكة أشور كل هذا الإقليم حيث امتدت من بابل حتي جبال كردستان شمالا وفي بعض الأوقات ضمت البلاد التي تقع غربي الفرات وخابور.
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية

ثانياً - تاريخها القديم :

كانت المنطقة كلها تعرف عند البابليين القدماء باسم "سوبارتو" وكانت ملكيتها مثار نزاع بين "أمورو" (أي الأموريين الساميين) وبين شعب غير سامي من الشمال هم الميتانيون .وأقدم رؤساء كهنة أشور الذين وصلت إلينا أسماؤهم ، حملوا أسماء ميتانية . وحوالي سنة 2500 ق.م احتل البلاد البابليون الساميون الذين جلبوا معهم للبلاد العقيدة والقانون والعادات والكتابة واللغة البابلية السامية (تك 10: 11و 12حيث يجب أن نقرأ : "وخرج إلي أشور " عوضا عن "خرج أشور" (أنظر ميخا 5: 6) ، وينسب إلي هؤلاء تأسيس نينوي ورحوبوت عير (وهي بالآشورية "ربة عالي" أي ضواحي المدينة) وكالح ورسن (وهي بالأشورية "رس عيني" أي رأس العين أو النبع) . وقد أحاطت التحصينات "المدينة الكبيرة" - في وقت لاحق -علي المثلث المكون من حداقل (الدجلة) والزاب الذي كان يضم هذه المدن (تك 10: 12 ، يونان 3: 3) . ويميز العهد القديم دائما بين أشور وبابل ، ولا يخلط بينهما أبداً مثلما فعل هيرودت وغيره من الكتاب القدماء .
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية

ثالثاً- المناخ والزراعة :

كانت أشور بصفة عامة ، عبارة عن هضبة من الحجر الجيري ذات مناخ معتدل ، بارد رطب شتاء ، دافيء صيفا . وعلي ضفاف الأنهار قامت زراعة وفيرة بالإضافة إلي المراعي التي يتوافر فيها الكلأ وكانت تنمو أشجار التفاح في الشمال مع شجر النخيل في الجنوب ، كما كانت تزرع أشجار التين والزيتون والرمان واللوز والتوت والكروم بالإضافة إلي ذلك كل أنواع الحبوب ، كما يذكر القطن (في نقوش الملك سنحاريب).
وكانت الأسود تقطن الغابات ، كما كانت تعيش في السهول الثيران البرية والحمير الوحشية والماعز البري والغزلان . واستوردت الجياد من كبدوكية ، كما كلانوا يربون البط ، ويستخدمون الكلاب الضخمة في الصيد .
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية

رابعاً - السكان :

كان الساميون يكونون السواد الأعظم من السكان ، وكانوا ذوي شفاه ممتلئة وأنوف معقوفة بعض الشيء وجبهات عريضة ، وشعور سوداء وعيون سوداء ، وبشرات ناعمة ، ولحيات كثة .
وكان الأشوريون جبابرة قساة في وب ، وتجارا حاذقين ، محبين للنظام بصورة صارمة .وفي أمور الدين كانوا متعصبين لا يعرفون التسامح . ومثل الأتراك العثمانيين أقاموا دولة عسكرية علي رأسها الملك الذي كان هو القائد في ب ، كما كان كبيرا للكهنة ، وكانوا في ذلك علي النقيض من البابليين الذين كانت دولتهم ثيوقراطية (يحكمها رجال الدين) . ويحتمل أن كل ذكر كان خاضعا للتجنيد الإجباري . وفي أيام الإمبراطورية الثانية-إن لم يكن قبل ذلك - كان هناك جيش كبير مسلح ، تكون جزء منه من المرتزقة والمجندين من الشعوب الخاضعة لهم ، ولذلك اضطروا لخوض حروب متصلة ليشغلوا الجنود ويسدوا حاجاتهم من الغنائم والأسلاب ، وكانت النتيجة أن حدثت -كما حدث في مملكة إسرائيل الشمالية -ثورات عسكرية كان يغتصب فيها القائد المنتصر العرش . وكما هو متوقع كان التعليم مقصورا علي الطبقات العليا وبخاصة الكهنة والكتبة .
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية

خامساً - التجارة والقانون :

منذ عصر إبراهيم عندما كانت أشور ما زالت تابعة لبابل ، قامت التجارة مع كبدوكية واستقرت جالية أشورية من التجار في كارايوك بالقرب من قيسارية وجاءت الفضة والنحاس والبرونز من أسيا الصغرى محمولة علي الجياد ، وعبر نهر الفرات. وكان يؤتي بخشب الأرز من جبل أمانة . وقامت التجارة مع بلاد البحر المتوسط عبر سوريا . ولعل نينوي نفسها بنيت لتنشيط التجارة مع الشمال . وفي الأيام الأخيرة، كانت الأهداف التجارية هي العامل الأكبر في محاولات الملوك الأشوريين لقهر آسيا الصغرى الشرقية وسواحل سوريا وفلسطين المطلة غلي البحر المتوسط .

وفي أيام الإمبراطورية الثانية ، لم يدخروا وسعا في الاستيلاء علي المدن الفينيقية ونقل تجارتها إلي أيدي الأشوريين . ومن هنا نري أهمية استيلاء سرجون علي كركميش حصن الحثيين في 717 ق.م لأنها كانت تتحكم في البطريق المؤدي إلي سوريا عبر الفرات . وفي ذلك العهد كانت نينوي قد أصبحت بالفعل ملجأ كبيرا للتجار ، كان بينهم الكثيرون من الأراميين الساميين ، حتي أصبحت الأرمية هي لغة التجارة ثم أصبحت أيضاً اللغة الدبلوماسية ( انظر ملوك الثاني 18: 26) وكانت الوثائق التجارية المكتوبة بوف المسمارية مزودة بقوائم مكتوبة بالأرامية . وكما كان الحال في بابل ، كانت الأرض والمنازل تؤجر وتباع ، والأموال تقرض بالربا . واستخدمت الشركات الرئيسية العديد من الوكلاء التجاريين . وأخذ القانون الأشوري-بصفة عامة- عن القانون البابلي ، وكان في معظمه مرتبط بالتجارة ، وكان أساسه هو قانون حمورابي(أمرافل)، وكانت الإجراءات القانونية من مرافعة أمام القضاة والاستماع للشهود والاستئناف للملك ، هي نفسها في كلا البلدين .
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية

سادساً-الفن :

زخرت أشور -علي النقيض من بابل -بالحجارة، وبالتالي استبدلت مباني بابل القرميدية (المبنية بالطوب ) بالبناء بالحجارة والجدران الملونة ، أو القرميدية المزخرفة بألواح حجرية منحوتة . ويمكن ان نتبع ثلاث مراحل للطور الفني في الكتابات البارزة التي اكتشفت في نينوي : في أيام أشور ناصربال ، كان النحت أعمق وأبرز ولكنه لم يكن دقيقا وكانت أبعاده غير متناسقة .

ومن بداية الإمبراطورية الثانية إلي حكم آسرحدون ، كثيرا ما نجد خلال هذه الكتابات البارزة ، زخارف علي الحجر ، ومحاولات لمحاكاة التفاصيل الفنية والتصميمات الدقيقة للنقوش المحفورة علي العاج ، وتمتلئ الخلفية بالكثير من الموضوعات ، وهناك الكثير من الواقعية في تحديد خطوطها .

والمرحلة الثالثة هي عصر أشور بانيبال ، حيث تجنبوا الزحام تاركين الخلفية عارية، كما تتميز أشكال الحيوانات والنباتات بدرجة من النعومة أقرب إلي اللمسة الأنثوية.

أما النحتفكان متخلفا جدا عن فن النقوش البارزة ، فتماثيل أشور تقل فنيا كثيرا عنها في بابل . وتماثيل الثيران ذات الرؤوس الآدمية ، والأسود المجنحة ، هي الوحيدة التي يمكن أن تعتبر ناجحة ، وكانت ذات أبعاد ضخمة لترهب الناظر إليها (قارن وصف الأربعة الحيوانات في الأصحاح الأول من حزقيال) .
وبرع الأشوريون في أشغال البرونز الذي كان معظمه من السبائك ، ولكنها- بصورة عامة-كانت مصنوعة بطريقة الطرق . وتعتبر المناظر البارزة المطروقة علي البوابات البرونزية التي اكتشفها مستر "رسَّام" في "بالاوات" بالقرب من نينوي ، من أفضل الأمثلة للأشغال المعدنية في الشرق القديم والمعروفة في الوقت الحاضر . كما وجدت أشكال فنية مصنوعة من الذهب والفضة ،

أما الحديد فكان يستخدم في أغراض أنفع . ويحتمل أن النقوش الجميلة المحفورة علي العاج ، التي وجدت في نينوي كانت من عمل صناع أجانب . أما الأحجار الكريمة والأختام الأسطوانية ، فقد نقشها فنانون وطنيون تقليدا لأمثالها في بابل ، كما قلدوا الفن البابلي في طلاء القرميد وتزجيجه . أما تماثيل التراكوتا (الطين المحروق) التي يمكن نسبها إلي العصر الأشوري ، فرديئة . كما صنع الأشوريون الزجاج .
اشور الكتاب المقدس نظرة جغرافية









ha,v td hg;jhf hglr]s k/vm [yvhtdm ,jhvdodm







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-21-2012 في 03:26 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-20-2012, 08:01 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face




سابعاً - الميكانيكا:
برع الأشوريون في نقل الكتل الكبيرة من الحجارة ، سواء كانت منحوتة أو غير منحوتة ، فقد عرفوا استخدام الرافعة والبكرة والاسطوانة المتدحرجة ، واخترعوا آلات حرب عديدة لهدم او تقويض أسوار المدن ، أو لحماية المهاجمين .وتم العثور في كويونجيك (نينوي) علي عدسة بللورية مدورة علي المخرطة ، ولابد أنها كانت نافعه للكتبة ، ففي اغلب الأحيان كانت وف المسمارية المنقوشة علي الألواح ، صغيرة ودقيقة جدا كما استخدموا الشادوف في رفع المياه من النهر .

ثامناً - الأثاث ، والخزف ، والمطرزات :
كان الأثاث قليلا حتي في القصور ، فكان يتكون بصورة رئيسية من أرائك وكراسي ومساند للأقدام ، ومناضد ، وأبسطة وستائر .وكثيراً ما كانت الآرائك والكراسي ذات أشكال فنية ، ومزودة بأرجل علي هيئة أرجل ثور . وكل أنواع الأصص والأقداح والأطباق كانت مصنوعة من الخزف ، ولكنها قلما كانت تزخرف ، بينما كانت الثياب والستائر والأبسطة ملونة ومطرزة بوفرة ومصنوعة من الصوف والكتان ، ومن القطن (في عصر الإمبراطورية الثانية) وكان البساط -ويمثله حاليا السجاد العجمي- اختراعا بابليا.

تاسعاً - اللغة والأدب والعلوم :
كانت لغة أشور سامية ،تختلف في اللهجة فقط عن لغة بابل السامية ، ومع ذلك فبمرور الوقت اتسع الاختلاف بين لغة الحديث ولغة الأدب التي ضمت كلمات سومرية عديدة واحتفظت بالنهايات اللغوية التي تخلت عنها اللغة الدارجة ولكن هذه الأختلافات لم تكن أبدا كبيرة . وكان الأدب الأشوري مشتقا أساسا من بابل، فقد استخدم أشور بانيبال عملاء لنهب مكتبات بابل وارسال محتوياتها إلي نينوي ، حيث امتلات مكتبته بالكتبة الذين اشتغلوا بنسخ النصوص القديمة وتنقيحها ، وكثيرا ما كانت تضاف إليها تعليقات وحواش ، وتوضع القواعد اللغوية ، ومعاني المفردات بين السطور لتمكين الطالب من فهم الغة السومرية المندثرة ، والتي كانت -لفترة طويلة - بالنسبة لبابل، ما كانته- اللاتينية لروما . وكان الطفل (الصلصال) هو مادة الكتابة ، فكانت ترسم عليها وف المسمارية بالمرقم (بالأزميل) وهي ما زالت رطبة ، ثم تجفف الألواح في الشمس أو في الفرن (في أشور). وتنوعت محتويات مكتبة نينوي من دين وأساطير وقانون وتاريخ وجغرافيا وعلم الحيوان وفلسفة اللغات ، والرياضيات ، والفلك ، والتنجيم ، واستطلاع الفأل . كل هذه كانت في تلك المكتبة ،بالإضافة إلي الشعر والقصص الأسطورية .

عاشراً - الحكومة والجيش :
كانت أشور مملكة عسكرية نشأت عن ثورة ناجحة ضد بابل ، مثلما قامت مملكة إسرائيل الشمالية بثورة ضد رحبعام . وعلي النقيض من بابل - التي كانت تحكمها الثيوقراطية فكان الملك تابعاً للكاهن -كان ملك أشور هو السلطة العليا . وبينما كان المعبد في بابل هو دار الشعب الرئيسية ، كان القصر الملكي في أشور يسيطر علي كل شيء، ولم يكن المعبد إلا مصلي ملكيا ملحقا بالقصر. كما كان الملك هو قائد الاجيش ، وكان هذا الجيش هو كل شعب أشور. وما زلنا لا نعلم علي وجه اليقين ، إلي أي مدي كان جميع الذكور خاضعين للتجنيد الإجباري، ولكن حقيقة استنفاذ حروب أشور بانيبال لقوة الأمة بية حتي أصبحت غير قادرة علي مقاومة الغزاة القادمين من الشمال ، تبين لنا أن غالبية الذكور كانوا -ولابد -جنودا. ولهذا كانت وب مستمرة لشغل الجيش ومنع التمرد من ناحية ، والحصول علي الغنائم لدفع مرتبات الجنود من الناحية الأخرى . ولهذا أيضاً حدثت الثورات العسكرية التي نتج عنها كثرة التغير في الأسرات المالكة ، إذ كان القواد المنتصرون يغتصبون العرش مثلما حدث في إسرائيل كما سبق القول وكان للقائد الأعلى أو " التورتانو"- الذي كان يحل محل الملك فى قيادة الجيش عندما لا يستطيع الملك أو لا يرغب في قيادة قواته -المنزلة التالية بعد الملك . ومع ذلك فمنذ عهد تغلث فلاسر الرابع ، خففت البيروقراطية المركزية من حكم الفرد ، وعين حاكم مدني بحانب القائد العسكري في الأقاليم . وبين الطبقة العليا من الموظفين في البلاط الملكي، كان "الرابساكي" (ربشاقي) أو "الوزير" ، والربساريس أو "الموجِّه" (2 مل 18: 17) .

وكان الجيش يتكون من الفرسان والمشاة ورماة السهام، والرماة بالمقلاع ، بالإضافة إلي فيلق من سائقي المركبات . وبعد قيام الامبراطورية الثانية زاد عدد الفرسان علي حساب عدد المركبات ،وزودوا بسروج وأحذية ، بينما أصبح سائس الخيل غير المسلح الذي كان يجري بجوار حصانا ، راميا للسهام ممتطيا صهوة جواد ، وبالإضافة إلي ذلك ، ألبس سنحاريب الفارس سترة من الدروع . وكان المشاة نحو عشرة أضعاف الفرسان . وفي أيام سرجون ، انقسموا إلي رماة للسهام ورماة للرماح، ثم قسم رماة السهام مرة أخري إلي مسلحين بأسلحة ثقيلة ، وآخرين بأسلحة خفيفة ، ويبدو أن هؤلاء( ذوي الأسلحة الخفيفة) كانوا من أصل أجنبي.

وأنشأ سنحاريب فيلقا من الرماة بالمقلاع يلبسون الخوذات والدروع ، وسراويل وأحذية من الجلد ، وجرَّد رماة السهام المسلحين بأسلحة ثقيلة من الثياب الطويلة التي تعودوا علي ارتدائها ، وأقام معهم جماعة من الطلائع بفئوس مزدوجة الرأس ، وخوذات وأحذية تصل إلي منتصف الساق . وارتدت كل فصائل الجيش التروس ، وحمل الجيش معه أعلاما وخياما ومجانق لدك الحصون، وعربات لحمل الأمتعة . وألحقت بخيمة النوم الملكية ،خيام للطهي وتناول الطعام .وفي يقة لم يدخروا جهداً في جعل الجيش آلة حرب لا تقاوم من حيث التسليح والتدريب ، ولهذا من السهل أن ندرك ما أثاره هذا الجيش من رعب في أسيا الغربية (إش 10: 5- 14، ناحوم 2: 11-13، 3: 1-4).

حادي عشر -الدين :
اخذت الدولة الشورية دينها عن بابل ، فكان دينا بابليا في خطوطه الرئيسية ، ولكنه اختلف عن ديانة بابل في نقطتين هامتين : (1) كان السيد الأعلى هو الملك وليس الكاهن العظم . (2) كان علي رأس هذه الديانة الإله القومي "أسور أو أشور" الذي كان الملك ممثلا له وكاهنه الأعظم . وكان "أسور" في الأصل "أسير" أي "القائد" في ب ، وبالتالي صوروه إله حرب مسلحا بقوس، وهو نفسه الذي اعتبر إله الشمس في العهد الذي شاعت فيه عبادة الشمس في بابل ،ولكن لتشابه الأسماء، اختلط اسمه باسم مدينة أشور حيث كان يعبد في وقت عظمت فيه مدن شمالي بابل لدرجة إدعاء الألوهية ، ربما متأثرة في ذلك بالحيثيين . ومع ذلك فقد فسر الكتبة اسمه علي أنه تحريف لاسم الأله الكوني العتيق "أن اسار" أي "الجلد العلوي" الذي كان ينطق"أسور" في العصر البابلي الجديد. واتحاد صفه إله ب الذي كان الإله الخصوصي لقائد الجيش مع المدينة المؤلهة التي انتمي إليها الجيش ، جعل من "أسور" الإله القومي لأمه عسكرية، بطريقة عجز عنها أي إله بابلي آخر، فكان الجيش هم "جنود أسور" ،والأعداء هم "أعداء أسور"، مما استلزم ضرورة اعترافهم بسيادته وإلا هلكوا . ولم يتفوق "أسور" علي بقية الآلهة فحسب ، بل كان في يقة يختلف عنهم أيضا في أنه كان بلا أب وبلا زوجة، ولكن في الأصل وقفت بجانبه شريكته النسائية "أسيرتو" (أو "أشيرة" أي السارية في العهد القديم). .وحاول الأدباء المتحذلقون العثور له علي زوجة في "بيليت"
(أي "السيدة" ) أو في "اشتار" أو أي آلهة بابلية أخري، ولكن ظلت هذه المحاولات مجرد محاولات أدبية وعندما حلت نينوي محل أشور كعاصمة للمملكة ، وأخذت اشتار-التي نشأت نينوي حول معبدها -في مشاركته بعض شرف العبادة رغم أنها ظلت في المكانة الثانية حتي النهاية .وهذا هو نفس ما حدث بالنسبة لإله ب "نين-إيب"المدعو "ماس" في أشور، الذي اتخذه ملوك أشور شفيعا لهم .








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-21-2012 في 03:23 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-20-2012, 08:03 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face




ثاني عشر- الاكتشافات الأثرية:

قام "ريتش" -أول من زار الموصل في 1811م، بفحص الأكمام الموجودة في الجهة المقابلة لها في 1820 م، وانتهي إلي أنها هي موقع نينوي القديمة، وحفظت الآثار القديمة القليلة التي اكتشفها في صندوق واحد في المتحف البريطاني، ولكن لم تنشر نتائج أبحاثه إلا في 1836. وفيما بين 1843/1845 م قام الفرنسي "بوتا" بالتنقيب عن قصر سرجون في خورزباد التي تبعد 15 ميلا إلي الشمال من نينوي . بينما ألقي "ليارد" (1845- 1851 م) الضوء علي خرائب القصور الأشورية الكبيرة ومكتبة أشور بانيبال في نمرود (كالح) وكويونجيك (نينوي) وأكمل "رسام" عمله (1851- 1854) . ولم يحدث شيء بعد ذلك حتي 1873 م. عندما أستأنف جورج سميث التنقيب عن الآثار في مكان مكتبة أشور بانيبال ، ثم جاء رسام (1877- 1879 م) واكتشف البوابات البرونزية في "بالاوات" ضمن أشياء أخري. ثم قامت بالعمل بعثة ألمانية تحت إشراف" أندرية" في قلعة "شرجات" (أشور) حيث عثر علماء الآثار البريطانيون علي الأختام الاسطوانية لتغلث فلاسر الأول.

ثالث عشر- التقويم :
حسب الأشوريون الزمن بواسطة "الليمي" وهم موظفون يعينون في رأس كل سنة ، وكان يسمي العام الحكومي باسمهم .وقوائم "الليمي" أو "الإيبونيمز" التي وصلت إلينا ، تعطينا أساس التقويم الأشوري. وقد اكتشفت أجزاء من تاريخ معاصر لأشور وبابل،بالإضافة إلي شظايا من سفرين تاريخيين بابليين، كتبا من وجهة نظر بابلية وتقدم لنا قوائم "الإيبونيمز" توقيتا زمنيا دقيقا من بداية القرن العاشر قبل الميلاد .وقبل ذلك يذكر سنحاريب أن تغلث فلاسر الأول حكم قبله بمدة 418 سنة، ويقول لنا تغلث فلاسر إن "سمس رمَّان" بن "أسمداجون" بني معبدا في أشور قبل ذلك بمدة 641 سنة ، بينما يضع شلمناسر الأول "سمس رمَّان" قبل حكمه هو بمدة 580 سنة ، "واريزو" قبل "سمس رمان" بمدة 159 سنة، رغم أن آسرحدون يعطي هذه التواريخ بطريقة مختلفة. وبصرف النظر عن الوثائق المحلية ، فإن بيانات العهد القديم هي الوحيد الجدير بالثقة فيما يتعلق بتاريخ أشور ، وإن كانت قوائم "الإيبونيمز" قد مكنتنا من معرفة التقويم الصحيح لسفري الملوك.


رابع عشر-التاريخ:
1- المرحلة الأولي: يبدأ تاريخ أشور بكهنة أشور العظماء (الباتسيز). واقدم المعروفين لنا هما "أوسبيا وكيكا" اللذان يحملان اسمين ميتانيين.. ومع هذا كان الحكام الساميون القدماء خاضعين لبابل ، وكانت أشور ما زالت ولاية بابلية تحت حكم حمورابى (أمرافل) وبناء علي ما يقوله آسرحدون ، قد أسس المملكة "بل باني" بن أداسي" وهو أول من استقل ببلده ، ومع هذه ينسب " هدد نيرارى " تأسيسها إلي "زوليلي".وقد وصل التجار والجنود الأشوريون بالفعل إلي كبدوكية التي احضروا منها النحاس والفضة إلي أشور، وانشئت مستعمرات أشورية في "كاراليوك" بالقرب من قيسارية حيث كان يستخدم الأسلوب الأشوري في حساب الوقت بواسطة "الليمي". وفي عصر ألواح تل العمارنة (1400 ق.م) كان "أشور وباليد" ملكا علي أشور، وتراسل مع فرعون مصر ، وزوج ابنته لملك بابل ، وبذلك أعطي نفسه الحجة للتدخل في شئون بابل . وكانت نتيجة ذلك أن قتل صهره . وأرسل "أشور وباليد" قواته إلي بابل فقتلوا الجناة وأجلسوا حفيد ملك أشور علي عرش بابل، وضعفت بابل، واضطرت لحماية نفسها من قوة أشور الصاعدة، إلي عقد تحالف مع الميتانيين (ما بين النهرين) ومصر. ولما ابتلع الحثيون الميتانيين الذين أصبحوا عمليا تابعين لملك الحثيين، كرس شلمنأسر الأول (1300 ق.م) نفسه لشل قوة الحثيين وقطع صلتهم ببابل، فسارت الحملات-واحدة بعد الأخري ضد المقاطعات السورية، والمقاطعات الأبعد شرقا في إمبراطورية الحثيين، ودمرت ملاطية وهددت كركميش. وجني "توكولتي-ماس" بن شلمنأسر وخليفته، ثمار جهاد أبيه.وفقد الحثيون قوتهم بسبب غزوات البرابرة الشماليين ، وهكذا أصبح ملك الأشوريين حرا ليسحق بابل، فأخذ بابل عنوة في هجوم عاصف، واصبح "توكولتي-ماس" سيد الجميع الأراضي التي يرويها نهر الدجلة والفرات لمدة سبع سنوات، وحمل تمثال مردوخ إلي أشور كعلامة علي انتقال صولجان الملك من بابل إلي أشور ، ومع ذلك فقد أعادت ثورة ناجحة الفاتح الأشوري في النهاية إلي بلاده، وعندما قتله ابنه بعد ذلك بقليل، رأي البابليون في هذا الحادث عقابا أوقعه به إله بابل.


2- الامبراطورية القديمة: بعد ذلك بسنوات قليلة ، فقد الملك الأشوري "بل كدر- اوزر" حياته في معركة ضد البابليين، واعتلت أسرة مالكة جديدة عرش أشور .وحوالي 1120 ق.م كان ملك أشور هو تغلث فلاسر الأول الذي وسعت حروبه الناجحة الامبراطورية الأشورية غربا إلي كبدوكية. وفي إحدي حملاته ، شق طريقه إلي البحر المتوسط وتلقي هدايا من مصر ، كان من بينها تمساح. وفي أشور زرع حديقة نباتية ، غرست بها أشجار من البلاد التي غزاها . ثم أخذت قوة الأشوريين في الأفول بعد موته ، ووقعت "بيترو" (فتور- سفر العدد 22: 5) في أيدي الأراميين وهكذا أغلقوا الطريق إلي البحر المتوسط . وحدث انتعاش في أيام أشور ناصر بال الثالث ( 884- 860 ق.م) الذي أعاد بناء كالح ، واتخذ من نينوي عاصمة للحكومة ، وشيد فيها قصرا واستمرت الحملات في اتجاه أرمينية وكوماجين، ووصف الملك الفاتح بالتفصيل الأعمال الوحشية التي أوقعها بهم. وبعد ذلك اتجه غربا، وبعد أن قدم ملك كركميش الحثي فروض الولاء، وضع الفينيقيين تحت الجزية، وبذلك صار الطريق إلي الغرب آمنا مرة أخري امام تجار أشور. وخلف أشور ناصر بال ابنه شلمناسر الثاني (859- 825 ق.م). الذي لم يقنع -مثل أبيه- بمجرد شن غارات لأجل الغنائم ، بل عمل علي تنظيم وإدارة البلاد التي أخضعتها جيوشه، وهو الذي أقام البوابات البرونزية في "بالاوات" إحياء لذكري انتصاراته. وفي عهده اتصل الإسرائيليون والأراميون (في دمشق) لأول مرة اتصالا مباشرا بالأشوريين. وفي سنة 854 ق.م. هاجم حماة ، وهزم في كركر جيشا ضخما 1.200 مركبة حربية ، 1.200 من الفرسان ، 20.000 من المشاة لبنهدد ملك دمشق ، 2.000 مركبة حربية، 10.000 من المشاة لآخاب ملك إسرائيل ، إلي جانب قوات لا بأس بها من عمون وأرواد والجزيرة العربية وغيرها. وفي سنة 842 ق.م. وصل شلمنأسر إلي دمشق حيث حاصر حزائيل خليفة بنهدد (الذي كان قد هزم بالفعل في الساحة المفتوحة ) ، ونهب البلاد المجاورة وبادر "ياهو بن عمري" بدفع الجزية للفاتح . وهذا المشهد منقوش علي المسلة السوداء التي اكتشفت في نمرود ، وهي الآن في المتحف البريطاني. ولم يقتصر شلمنأسر علي الغرب ، بل غزا أرمينية التي كانت قد قامت فيها في ذلك الوقت مملكة "فان" ، وشق طريقه إلي طرسوس في كيليكية واستولي علي مناجم الفضة والملح والمرمر في جبال طوروس في التابال أو التوبال ، وأرغم ملك بابل علي الاعتراف بسيادته عليه، وفي أخر أيامه عندما تقدم في السن ولم يعد قادرا علي قيادة جيوشه بنفسه ، قام علي قيادة الجيش "التورتانو" أو القائد العام ، وحدث تمرد في البلاد بزعامة ابنه "أشور- دانين-بال" (ساردانا بالوس) لأن نينوي وأشور غارتا من التمييز الظاهر لكالح ومع ذلك استولي ابن آخر هو "سمس-رمان" الرابع علي نينوي، وأخمد العصيان الذي استمر سنتين، ونجح في الاستيلاء علي العرش بعد موت أبيه بفترة قصيرة (824 -812 ق.م.) وكانت حملاته الرئيسية موجهة ضد ميديا (مادي). وكان ابنه "هدد نيراري" الثالث (811-783 ق.م ). هو الذي خلفه علي العرش ، وكانت أمه هي"سامو رامات" (سميراميس) ، ويدعي أنه أعاد اخضاع كل سوريا بما فيها فينيقية وأدوم وفلسطين وأنه أخذ "ماريعا" ملك دمشق أسيرا إلي عاصمته. ومع هذا، وقعت أشور بعد ذلك في حالة من الانحطاط مرة أخري ، خلصها منها قائد حربي هو بولو (فول) الذي قام بثورة علي الأسرة الملكية القديمة، وأطلق علي نفسه اسم تغلث فلاسر الرابع (745- 727 ق.م) .













التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-21-2012 في 03:28 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-20-2012, 08:04 AM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Red face




الإمبراطورية الثانية :

أقام تغلث فلاسر الإمبراطورية الأشورية الثانية ، وجعل أشور القوة المسيطرة في أسيا الغربية، وأعاد تنظيم الجيش حتي أصبح لا يقاوم ، وأنشأ نظاما إداريا جديدا تجتمع كل خيوطه في نينوي تحت حكم بيروقراطي علي رأسه الملك. وكانت سياسة تغلث فلاسر ذات شقين: توحيد أسيا الغربية في امبراطورية واحدة تربطها معا قوة عسكرية وقوانين مالية واحدة ، تربطها معا قوة عسكرية وقوانين مالية واحدة ، وأن يؤمن تجارة العالم أمام تجار نينوي. وظلت هذه الأهداف نصب الأعين باستمرار خلال عهود تغلث فلاسر وخلفائه. وفي سنة 733 ق.م. وضع تغلث فلاسر نهاية لاستقلال مملكة حماة وأصبح منحيم ملك السامرة خاضعا له . وفي سنة 733ق.م بدأ حملته ضد رصين ملك دمشق ، والتي انتهت بسقوط دمشق ووضع المدينة تحت حاكم أشوري . وفي نفس الوقت ألحق أرض نفتالي بأشور وأصبح " ياهو- خازي" (آحاز) ملك يهوذا تابعا لأشور ، بينما عين هوشع ملكا علي إسرائيل بعد مقتل فقح في سنة 731 ق.م (2 مل 15-17 ) . وتوج تغلث فلاسر بكل إجلال في بابل في سنة 728 ق.م وتوفي في العام التالي. وكان خليفته مغامرا حربيا آخر هو شلمنأسر الرابع (727 -722 ق.م) واسمه الأصلي "أولولا" .ومات شلمنأسر في أثناء حصاره للسامرة أو قتل واغتصب قائد آخر العرش ، باسم "سرجون" (722 -705 ق.م ) ، واستولي سرجون علي السامرة في 722 ق.م ونقل معه27.290 من سكانها إلي السبي وصرف جزءا كبيرا من حكمه في صراع مع التحالف الكبير للأمم الشمالية (أرمينية ومانا وغيرها) ضد أشور، واستولي علي كركميش عاصمة الحثيين في 717 ق.م. وأخمد ثورة الولايات الجنوبية في فلسطين في 711 ق.م . وأجبر مردوخ بلادان الكلداني (الذي جعل من نفسه ملكا علي بابل في 722 ق.م )علي التراجع إلي أرض المستنقعات عند رأس الخليج الفارسي . وفي سنة 705 ق.م. قتل سرجون وخلفه ابنه سنحاريب ، ولم تكن لسنحاريب
(705-681 ق.م) المهارة العسكرية ولا القدرات الإدارية التي كانت لأبيه. وفشلت حملته ضد حزقيا ملك يهوذا ، كما فشلت سياسته في بابل فظلت في حالة تمرد مستمر ضد حكمه ، مما أدى إلي تدميره مدينة بابل المقدسة وتسويتها بالأرض في 689 ق.م. وقبل ذلك بتسع سنوات، اضطر لإرسال قواته إلي كيليكية لإخماد عصيان هناك حيث دارت معركة بينه وبين اليونانيين .

ومات "آسرحدون" وهو في طريقه لإعادة إخماد عصيان في مصر ، وملك ابنه "أشور بانيبال" عوضا عنه علي عرش الامبراطورية (669 -626 ق.م ). بينما تولي ابن آخر هو "ساماس- سوم - يوكن " ولاية بابل . وكان أشور بانيبال نصيرا سخيا للتعليم ، وتدين مكتبة نينوى بمعظم كنوزها له ، ولكن الترف المفرط غزا البلاط الملكي ، وأدار الملك حروبه من خلال قواده ، بينما ظل هو في عاصمته، وبني القصر العظيم في نينوى واسترعت مصر اهتمامه الأكبر ، وأجبر "ترهاقة" الأثيوبى- الذي تزعم حركة التمرد فيها -إلي العودة إلي بلاده . وتمتعت الامبراطورية بسلام بعض الوقت .
ثم تمردت مصر مرة أخرى بزعامة "تاندمان" خليفة ترهاقة . وفي هذه المدة كان عقاب الأشوريين لها مروعا، فدمروا طيبة أو "نوأمون" (نا 3: 8). وحملت غنائمها إلي ننوي، كما نقلت أيضا مسلتان إلي نينوى تذكارا لهذا النصر. وفي هذه الأثناء اضطرت صور -التي تمردت- إلي طلب الصلح ، وجاء سفراء من "جيجز" ملك ليديا طلبا للعون ضد الكيميرين ، ورغم ذلك ظلت عيلام مستقلة، وحاولت اثارة السخط في بابل ، ولهذا اضطر أشور بانيبال -رغما عنه -للتدخل في الشئون الداخلية لولاية بابل ، وانكسر العيلاميون في النهاية في معركة عند أسوار "سوسا" (شوشن) وقسمت البلاد التي تم غزوها بين نائبين للملك . ثم ثار فجأة تمرد في الجزء الأكبر من الامبراطورية الأشورية بزعامة أخي بانيبال ، نائب الملك في بابل ، وظلت النتيجة معلقة بعض الوقت ، واستعادت مصر استقلالها بقيادة بسماتيك مؤسس الأسرة المالكة السادسة والعشرين
(660 ق.م) ، والذي تلقي عونا من ليديا ، ولكن أعيد فتح بابل التي عانت من المجاعة تحت حصار طويل ، واحرق " ساماس- سوم يوكين " نفسه وسط خرائب قصره ، وأجل التصرف في شأن عيلام . وشق جيش أشوري طريقه إلي سوريا فدكها وسواها بالأرض وانتهك حرمة آلهتها ، وأخرجوا عظام ملوكها القدامي من قبورهم . ثم جاء دور بلاد العرب الشمالية ، فأجبر الشيوخ المتمردين علي الخضوع . ولكن هذا الصراع المتواصل أنهك أشور ، واستنزف مواردها المالية فأصبحت خزانتها خاوية، وسقط شبابها قتلي في وب، وهكذا وصلت إلي حالة لم تعد قادرة فيها علي مقاومة الكيميريين عندما هجموا علي الامبراطورية بعد ذلك بقليل.

وفي عهد "أشور- إتيل -إيلاني" بن أشور بانيبال وخليفته، سقطت كالح ونهبت. وبعد حكم ملكين آخرين، سقط آخر ملوك أشور "سين-سار -إسكن" وهو يحارب السكيثيين( 606 ق.م) ودمرت ننوي تماما فلم تسكن بعد ذلك أبدا ، وسقطت بابل الشمالية في يد نبوبولاسار والي بابل الذي انضم إلي الغزاة الشماليين. ومع ذلك ظلت أشور العاصمة القديمة للبلاد قائمة حتي عهد كورش الفارسي، ولكنها كانت قد أصبحت مجرد قرية ريفية صغيرة. 4- المرحلة الأخيرة وسقوط الامبراطورية: وكان ابنه آسرحدون -الذي ملك عوضا عنه (681- 669 ق.م ) بعد أن قتله ابنان آخران في العشرين من شهر طيبت (2 مل 19: 37) -قائدا ماهرا وإداريا بارعا، علي عكس ما كان عليه أبوه. (انظر آسرحدون). وتحت قيادته وصلت الامبراطورية الثانية إلي أوج قوتها ونجاحها ، فأعيد بناء بابل، وجعلها العاصمة الثانية للامبراطورية ، وأصبحت فلسطين ولاية خاضعة ، وهزم مصر (674، 671 ق.م) ، ورد غزوة الكيميريين (جومر)، وأرسل حملات إلي قلب كل من ميديا وبلاد العرب .






لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-21-2012 في 03:34 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين