حضور المسيح في الكنيسة _ همسة روحية _ لنيافة الأنبا رافائيل - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-09-2013, 01:10 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية مارتينا
 

 

 
سش حضور المسيح في الكنيسة _ همسة روحية _ لنيافة الأنبا رافائيل





حضـور المسيح فى الكنيســة

حضور المسيح الكنيسة همسة روحية

بقلم الأنبا رافائيل


كيف يؤهلنا القداس للتناول؟

عندما سلّم السيد المسيح جسده ودمه لتلاميذه القديسين, كان يقصد أن يجمعهم جميعًا في جسد واحد.. "فإنَّنا نَحنُ الكَثيرينَ خُبزٌ واحِدٌ، جَسَدٌ واحِدٌ، لأنَّنا جميعَنا نَشتَرِكُ في الخُبزِ الواحِدِ" (1كو10: 17) .. لأننا عندما نتناول (جسد الرب ودمه) لا يتحولان فينا إلى طاقة وأعضاء - كمثل الأكل الطبيعي - ولكنهما يحولانا إلى أعضاء في المسيح, إلى أعضاء جسد واحد .. "وأمّا أنتُمْ فجَسَدُ المَسيحِ،وأعضاؤُهُ أفرادًا" (1كو12: 27).

لذلك لابد وأن يشترك الجميع في هذا الأكل.
لا يوجد في ضمير الكنيسة استثناء, إلاَّ إذ كان الشخص غير مُعمد, أو تحت قانون توبة يمنعه من التناول, أو في حالة خصام عنيد, أو خرج عن إيمان الكنيسة الواحدة, أما كل مَنْ يَحرم نفسه من المذبح بإرادته وباستهتار، فهو يَحرم نفسه من الله, ويصير غريبًا عن الكنيسة - كما علّم الآباء - وكأنه يعلن عمليًا أنه لا ينتمي لهذا الجسد الواحد, لأنه كيف تتحقق عُضويتنا في المسيح إذا كنا لا نشترك في جسده كلنا معًا؟! كيف يُقال إنها كنيسة واحدة وأنت ترى البعض يتقدمون للتناول والآخرون يتفرجون؟!
إن الكنيسة لا يتحقق معناها ووحدانيتها إلاَّ بالتناول، كلنا معًا - من جسد الرب ودمه.
ولكن قد يتخوف البعض من قول مُعلِّمنا بولس الرسول: "لأنَّ الذي يأكُل ويَشرَبُ بدونِ استِحقاقٍ يأكُلُ ويَشرَبُ دَينونَةً لنَفسِهِ، غَيرَ مُمَيزٍ جَسَدَ الرَّب" (1كو11: 29),

طبعًا لا بد وأن نحترس لكي لا "يكونُ مُجرِمًا في جَسَدِ الرَّب ودَمِهِ"
(1كو11: 27),
ولكن هذا الاحتراس والحرص لا يمنعانا من التقدم إلى المذبح, بخشوع وتوبة وانكسار قلب ..
& "القَلبُ المُنكَسِرُ والمُنسَحِقُ يا اللهُ لا تحتَقِرُهُ" (مز51: 17).
& "ومَنْ يُقبِلْ إلَيَّ لا أُخرِجهُ خارِجًا"
(يو6: 37).
فتحذير مُعلِّمنا بولس ليس معناه أن نترك التناول، بل أن نترك الخطية, خاصة إذا انتبهنا إلى هذا التحذير الإلهي أيضًا: "الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ لم تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُم"
(يو6: 53),
مع نداء الكنيسة في كل قداس: "خذوا كلوا منه كلكم".
كيف إذًا تتصالح هذه المفاهيم معًا؟
كيف وأنا خاطئ تُلزمني الكنيسة بالدخول إلى الله والتناول من جسده الإلهي دون أن يُحسب ذلك دينونة علىَّ؟
إن هذا الدور هو دور القداس الإلهي.. أن يُعدني ويُهيئني ويُقدسني لكي أتناول باستحقاق, فالقداس يحمل قوته فيه, لذلك سُمي قداسًا لأنه يُقدسني, كما أنه يُقدس القرابين ويحولها إلى جسد الرب ودمه.
حضور المسيح الكنيسة همسة روحية


كيف يُعدنا القداس للتناول؟

1- بالصلوات الطويلة:
فكلنا يعرف أن الصلاة تُقدس الأشياء.. فنحن نُصلي على الأكل لنُقدسه, ونُصلي على المياه وعلى الزيت وعلى البيوت لنُقدسها, بل أن الكنيسة نفسها تصير مكانًا مُقدسًا لأننا نُصلي فيها, وأنت نفسك تحرص أن يُصلي على رأسك أب كاهن قديس ليُباركك, ويُقدسك, فكم بالحري حينما تجتمع الكنيسة كلها..
الإكليروس والشعب, السمائيين والأرضيين, وفي وسطنا عمانوئيل إلهنا بنفسه, الكل يعرفون صلوات وتسابيح وألحان مُطولة منغومة, كم يكون الجو مُقدسًا ومُفعمًا بحركات الروح ومُشجعًا للنفس على التوبة, والإحساس بحضور المسيح؟!
أليست هذه وسيلة رائعة لتقديس النفس وتهيئتها للاتحاد بالمسيح في التناول؟
صديقي الشاب - جيد لي ولك أن يدخل كل منا إلى الكنيسة، حاسبًا في ضميره أنه أقل الناس وأسوأهم, وأنه أحوجهم إلى صلوات كل الكنيسة، وأن كل المؤمنين قد اجتمعوا معًا الآن, ليصلوا عني ويسندوا جهادي بتسبيحهم وتضرعاتهم، وأنني أنا الوحيد المستفيد بصلوات كل هؤلاء الأنقياء, لأنني العضو الوحيد المريض في هذا الجسد الرائع.
إن صلوات الكنيسة تُقدس الناس والمكان.. وتلهب مشاعرنا بالتوبة والاشتياق إلى القداسة, والإحساس بحضور المسيح في حياتنا, لذلك ليس عبثًا أن تُطيل الكنيسة في تسابيحها وصلواتها, ونغمات ألحانها, حتى تهيئ الفرصة كاملة لكل نفس أن تأخذ نصيبها من هذا التقديس.
اجتهد أخي الشاب أن تُبكر إلى الكنيسة, لتأخذ الجرعة كاملة, مُرتلاً مع المزمور: "يا اللهُ، إلهي أنتَ. إلَيكَ أُبَكرُ" (مز63: 1), سامعًا الوعد الإلهي الصادق: "الذينَ يُبَكِّرونَ إلَيَّ يَجِدونَني" (أم8: 17).
حضور المسيح الكنيسة همسة روحية

2- بقراءة الإنجيل:
إن الإنجيل في الكنيسة ليس كتاب تعليم فقط, بل هو كتاب تقديس أيضًا. لذلك قال السيد المسيح لتلاميذه, الذين سمعوا كلامه, وتعلموا منه: "أنتُمُ الآنَ أنقياءُ لسَبَبِ الكلامِ الذي كلَّمتُكُمْ بهِ" (يو15: 3).
فكلمة الله تُنقي القلب وتُطهره, وتطرد منه قوات الظلمة, وتُهيئه للاتحاد بالمسيح في التناول. وكلنا يذكر قصة الأب الراهب الذي سأل مُرشده الشيخ عن عدم استفادته من قراءة الإنجيل, فأمره أن يملأ (سلة الخبز) بالماء, وطبعًا لأن السلة لا تجمع الماء بداخلها, فقد استخدمها الأب الشيخ كوسيلة إيضاح, (أنظر ستجد الكثير من المواضيع الروحيةالقيمة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). ليفهم تلميذه أن الماء وإن لم يستقر في السلة ولكنه يُنظفها, كذلك الإنجيل وإن لم يستقر في القلب ولكن يغسل الضمير ويُنقي القلب.. "قَدسهُمْ في حَقكَ. كلامُكَ هو حَقٌّ" (يو17: 17).
لذلك تؤمن الكنيسة أن ربنا يسوع المسيح يحضر فيها. ونحن حينما نسمع الإنجيل في الكنيسة بخشوع وتقوى, إنما نُسلم قلوبنا وعقولنا لعمل كلمة الله الحية التي لا ترجع فارغة.. "لأنَّ كلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وفَعّالَةٌ وأمضَى مِنْ كُل سيفٍ ذي حَدَّينِ، وخارِقَةٌ إلَى مَفرَقِ النَّفسِ والرّوحِ والمَفاصِلِ والمِخاخِ، ومُمَيزَةٌ أفكارَ القَلبِ ونيّاتِهِ" (عب4: 12).
فقراءة الإنجيل في الكنيسة في القداس لها فِعل تقديسي للمؤمنين, ليُهيئهم للاتحاد بالمسيح الذبيح في نهاية القداس.. "لأنَّهُ يُقَدَّسُ بكلِمَةِ اللهِ والصَّلاةِ"
(1تي4: 5).
يقول الرب: "أليستْ هكذا كلِمَتي كنارٍ، يقولُ الرَّبُّ، وكمِطرَقَةٍ تُحَطمُ الصَّخرَ؟"
(إر23: 29).
لأن "سيفَ الرّوحِ الذي هو كلِمَةُ اللهِ"
(أف6: 17),
يدخل إلى مداخل القلب ليبتر منه كل انحراف, ويكشف له كل ميول رديئة, ويُحفزه على التوبة وطلب تقديس الروح.
لذلك رأى يوحنا اللاهوتي السيد المسيح "وسيفٌ ماضٍ ذو حَدَّينِ يَخرُجُ مِنْ فمِهِ"
(رؤ1: 16),

ولما تكلم عن الهراطقة, نبّه ملاك كنيسة برغامس قائلاً: "فتُبْ وإلا فإني آتيكَ سريعًا وأُحارِبُهُمْ بسَيفِ فمي" (رؤ2: 16).
فكلمة الله لنا هي سيف يقطع كل انحراف فينا. لذلك رتل داود:
& "خَبأتُ كلامَكَ في قَلبي لكَيلا أُخطِئَ إلَيكَ" (مز119: 11).
& "مِنْ كُل طريقِ شَر مَنَعتُ رِجلَيَّ، لكَيْ أحفَظَ كلامَكَ" (مز119: 101).
& "سِراجٌ لرِجلي كلامُكَ ونورٌ لسَبيلي" (مز119: 105).
& "فتحُ كلامِكَ يُنيرُ، يُعَقلُ الجُهّالَ"
(مز119: 130).
وفي المقابل "الخَلاصُ بَعيدٌ عن الأشرارِ، لأنَّهُمْ لم يَلتَمِسوا فرائضَكَ"
(مز119: 155).

لذلك فالإنسان المسيحي يجتهد أن يُبكر للكنيسة, ليحضر القراءات من بدايتها, حاسبًا في نفسه أنه أثناء القراءة يخضع لعمل تقديس الكلمة لقلبه,
ليتهيأ للتناول من الأسرار المُقدَّسة.

حضور المسيح الكنيسة همسة روحية



حضور المسيح الكنيسة همسة روحية



pq,v hglsdp td hg;kdsm _ ilsm v,pdm gkdhtm hgHkfh vhthzdg







التوقيع

آخر تعديل مارتينا يوم 02-09-2013 في 01:37 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين