من كنوز قيامة المسيح المقدسة : 2 – الفرح الحقيقي والدائم بالرب رغم كل تجربة و حزن .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-21-2012, 07:28 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
Question من كنوز قيامة المسيح المقدسة : 2 – الفرح الحقيقي والدائم بالرب رغم كل تجربة و حزن ..





من كنوز قيامة المسيح المقدسة :

2 – الفرح الحقيقي والدائم بالرب رغم كل تجربة و حزن وضيق


كنوز قيامة المسيح المقدسة الفرح
" كحزانى ونحن دائما فرحون "
(2كو 6 : 10)

ظهور السيد للتلاميذ بعد قيامته كان حدثا مغيرا لمشاعرهم و أفكارهم بل ولكل حياتهم ، إذ وهب لهم هذا الظهور أن يمتلئوا فرحا " ففرح التلاميذ اذ راوا الرب " (يو 20 : 20) ، ولكن ليس كفرح العالم الذى يُنزع بعد حين ويكون سببا فى وجع القلب ، بل من الفرح السمائي والحقيقي الذى يتحدى التجارب والمحن والضيقات ..
ولا ريب ان هذا الفرح هو الذى وهب لهؤلاء التلاميذ القوة على الكرازة والشهادة والموت لأجل أسم المسيح ،
هذا بالإضافة إلى ان ظهور السيد وإعطائه السلام لهم أيضا ليس فقط برهان على انه هو الحق بل وإنقاذا لنفوسهم من الضلالة والانقياد للتيارات الفكرية المعادية لرسالة المسيح وشخصه المبارك ، فمما لا شك فيه أنه كان من المؤكد هلاك البعض منهم ، إن لم يكن كلهم ، ما لم يظهر لهم السيد ويعلن قيامته لهم ، وصدقت كلمات الوحي المبارك " بلا رؤية يجمح الشعب .. " (ام 29 : 18)
لذا كان التلاميذ فى أشد الحاجة لهذا الظهور الذى ملأ حياتهم فرحا ، بل يقينا ، بل قوة على الكرازة والشهادة والموت من أجل المسيح ..

ولاحظ معى صديقي ما يلى :

+ يستطيع فرح قيامة المسيح ان ينزع من النفس كل انشغال باطل و ارتباط غير مقدس ، وهذا ليس بالامر الغريب ، لأنه لا يوجد شىء مفرح للنفس ويلذذها مثل فرح قيامة المسيح ، هذا ما يجعل النفس ، العاقلة ، تؤثر هذا الفرح الحقيقي مفضلة اياه عن كل فرح أخر ، لأن كل فرح أخر هو باطل وزائل وقد يكون سببا فى الهلاك والندامة والتعاسة كل حين ، أما الفرح بقيامة المسيح فهو سر القوة والسلام والعيش الدائم فى ظل الحق وتبعيته إلى المنتهي ...

+ " فى العالم سيكون لكم ضيق " ، لكن وعد الرب قائم وحاضر كل حين " أراكم فتفرح قلوبكم ، ولا ينزع أحد فرحكم منكم " ( يو 16 : 22 ) .. حقا لقد امتلأ العالم من الشر الذى هو كفيل بان يسلب كل سعادة الإنسان وفرحه ، ولكن فرح الرب يبقى ويدوم ويجعل من النفس آية فى الأرض كلها ، ولكن يعوزنا أن نطلب هذا الفرح كل حين ولا نتوقف عن هذا الطلب حتى نمتلأ بالقدر الكفيل ليس فقط بنزع كل حزن فى داخلنا بل إلى القدر الذى لا يجد معه الحزن فرصة للدخول إلى أعماقنا ...

+ فرح القيامة يغير النفس ويجددها ، إذ انه لا يمكن الاعتماد على بديل أخر فى تجديدها ، ومن ثم فلا نمو وارتقاء فى حياة الرافضين لهذه القيامة ..


+ فرح القيامة يزيد النفس إيمانا وثباتا فى الرب بل وسلاما من كل ما هو عتيد أن يأتي على الحياة أبان سيرها فى برية هذا العالم ..



+ كثيرا ما تعطل شهواتنا فرحنا بقيامة المسيح . فبينما تعمل فينا روح هذه القيامة بغية وصولنا إلى الامتلاء من الفرح الحقيقي تطارد شهواتنا كل فرح من الرب ، ولا يبقى فى داخلنا من ثم سوى الحزن والآسف والندم ومرارة السقوط .. ولكن لا لليأس ، لأن قيامة المسيح هى عمل مستمر وكنز مفتوح يستطيع أن يغني ويفرح كل نفس و يضرم فيها نار الشبع الحقيقي والدائم بالرب حتى لا تكون لها اشتياق بعد لما هو بعيد عنه ..


+ الفرح بقيامة الرب لا يعنى عدم تعرض نفوسنا للحزن الذى بحسب مشيئة الرب ، فهذا هو الحزن الذى يساعد على الثبات فى الرب والنمو فى النعمة ، كما أن الثبات فى الرب والنمو فى النعمة إشارات حقيقية للحياة فى ظل قيامة المسيح المباركة ، أما الحزن الرديء فهو الذى نجلبه على نفوسنا ثمرة طاعتنا لشهواتنا والذى يكون سببا فى مفارقة روح القيامة لحياتنا ، وهذا ما يحرمنا ، من ثم ، من فرح القيامة وما يحمله هذا الفرح لأرواحنا من قوة وسلام وغيرة مقدسة واشتياق دائم لملكوت الله وشركة ميراث القديسين ..


+ لا يمكن فصل الفرح الحقيقي عن المشاركة الدائمة وبحق فى مائدة الرب ، الافخارستيا ، والتى بها ينال المشترك فرحا لا ينطق به ومجيد ، كما ان فرح المؤمن بالرب بعد المشاركة فيها علامة قوية على أن الافخارستيا ليس طقس أجوف عديم الفائدة ، بل شركة حية ومقدسة ، كوعد الرب ، إذ أنها استمرار لذبيحة الصليب ، ولهذا لا يستطيع المشارك باستحقاق فى هذه الذبيحة أن يسكت عن التسبيح للرب ، وهذا التسبيح هو علامة الفرح بروح قيامة المسيح ..

+ ليس من العجيب أن تهب قيامة المسيح فرحا لقلوب التلاميذ ، بل ولكل القلوب ، لأنها غلبة وظفر و انتصار ، لا على نفر من البشر، بل على سلاطين ورؤساء ، بل على اجناد الشر الروحية ، كما لان هذه القيامة أثبتت لهم صدق رسالة المسيح وتبعيتهم له وهذا ما أفرغ من قلوبهم كل حزن وقلق وخوف و يأس ...

+ لا تصنع لنفسك مخرجا لكي تخلص وتفرح ، بل أطلب من الرب أن يملأك من روح قيامته المقدسة فتحظى بخلاصا حقيقيا وفرحا يبقى ويدوم ...

+ إلى الذين لم يختبروا بعد فرح القيامة أقول : لا يمكنكم أن تعيشوا فى سلام وانتم فى خطاياكم ، سوف لا تسكن فيكم روح قيامة المسيح و انتم رافضون للحق والنور ومعرفة المسيح ، لن تري حياتكم خلاصا من الموت و الدينونة والهلاك مالم تؤمنوا بقيامة المسيح وتسجدون لصليبه الذى هو سر فرح البشرية وقيامتها ، سوف تحرمون من الطمأنينة والسلام الحقيقي طالما ارتضيتم بالعيش فى ظل طاعة الجسد وأفكاره ، وأيضا سوف تقدرون أن تعيشوا مجد ملكوت المسيح على الأرض إن قبلتم خطة الروح من أجل انتقالكم إلى الحياة فى ظل غنى فرح قيامة المسيح ...

صديقي ، ربما لم تختبر بعد فرح قيامة المسيح لذا فمن الطبيعي أن تجد فى حياتك بالوعة للحزن وأخرى للفشل وثالثة لليأس ورابعة للخوف وخامسة للحيرة ، بل عددا لا ينتهي من البالوعات التى تدعو لكراهية الحياة والإحجام عن التواصل فيها ، اما فرح قيامة الرب فيحمل لروح الإنسان كل سلام وبركة وتجديد ، هل تسألنى كيف أنال من هذا الفرح ؟ سوف أقول لك بمغادرة مكان الخطية الآن . لك القرار والمصير !!


------------------------
اذكرونى فى صلواتكم

كنوز قيامة المسيح المقدسة الفرح



lk ;k,. rdhlm hglsdp hglr]sm : 2 – hgtvp hgprdrd ,hg]hzl fhgvf vyl ;g j[vfm , p.k >>







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين