موضوع عن الصوم الكبير - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-07-2012, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
80 موضوع عن الصوم الكبير





موضوع الصوم الكبير

الصوم الكبير

الصوم الكبير هو أحد أركان الحياة الدينية في الكنائس القديمة. في الكنيسة الأرثوذكسية كتابٌ اسمه التريودي أي الأنشودات الثلاث الترانيم فيه تسمّى قانون، والقانون مؤلف من تسع أودية، والأودية لفظة يونانية أي أنشودة. هذا الكتاب يبدأ في أحد الفرّيسي والعشار، بعدَ هذا الأحد يأتي أحد الإبن الشاطر ثم أحد مرفع اللحم ثم أحد مرفع الجبن ثم يبدأ الصيام الكبير. وفي هذا الكتاب ترانيم مختلفة متنوعة، يئمُّ المؤمنون الكنائس كلَّ مساءٍ ليحضروا الصلاة المسمّاة صلاة النوم الكبرى. لا مجال في عظةٍ واحدة طرق الموضوع برمَّته. الأب الفرنسي الراهب الآثوسي مكاريوس أنشأ كتاباً في التحليل التريودي من 1100 صفحة من قياس صفحات الدكتيلو قديماً وهو كتابٌ رائع ومرجعٌ كبير ودراسةٌ ممتازة لا يمكن تلخيصه بعِظَة. هذا الكتاب يتضمَّن صلواتنا في الصوم الكبير برمَّتها، فصلاة النوم الكبرى مدوَّنة في السواعي الكبير وخدمة القداس الالهي مدوَّنة في قنداق الكاهن. في الصوم الكبير نقيم القداديس على التالي: في أيام الأربعاء والجمعة نقيم قداس البروجزماني لبابا روما القديس غريغوريوس الكبير. يوم السبت قداس ليوحنا فم الذهب، والسبت في الكنيسة الأرثوذكسية مخصَّص للأموات. اما يوم الأحد، ففي الآحاد الخمس الأولى نُقيم القداس للقديس باسيليوس الكبير وهو قداسٌ حافلٌ بالمعاني اللاهوتية وبالأفاشين، صلواته رائعة جداً ولكنه طويل. في الأسبوع السادس نعود الى قداس يوحنا فم الذهب وبعد الأيام 48 نحتفل بعيد الفصح. نستعدُّ لعيد القيامة بصومٍ من 48 يوماً تبدو فيه الأرثوذكسية ناسكةً جاهدةً كأن بلاد الأرثوذكس براري للنساك والرهبان بنسبةٍ لا بأس فيها. الصلواتُ هي روعةُ الروعات، النسك والزهد في هذه الصلوات عظيم، وتذكُّر الآخرة والدينونة والحساب رائع. تسير الكنيسة من درجة الى درجة في السلَّم الالهية لترتقي الى اسبوع الآلام العظيم. فالصوم في الكنيسة أساسيٌّ وفي الأرثوذكسية بصورةٍ خاصة، وسيلةٌ من وسائل الكنيسة لكي يبدأ الإنسان برفع نفسه فوق الجسد ولكي يصعَد في سُلَّم الروح، لكي يلجُمَ جسدَه واهواء جسده وشهواته لينصرف الى الشهوات الروحية. في غلاطية حربٌ بين الروح والجسد. في الصوم الكبير تندلع هذه الحرب: الصوم سلاحُ الروح لقمعِ اهواءِ الجسد وشهواته ولكن بشرط أن يقترن الصوم بالصلاوات وبالأعمال الحسنة. وليس الصوم بحدِّ ذاتِه ينبوع الخيرات، فبدون الأعمال الحسنة، هو عملية جسدية مرهِقة للجسد اما بواسطة الصلوات والأعمال الصالحة فإنه يُصبح تقديساً للروح والجسد.

في الصوم الكبير تُسيطر سيدات البيوت التقيّات الفاضلات الآدميات على البيت، فيضطر الأولاد وأبوهم الى مراعاة مشاعر ربَّة البيت فيصومون. قد يتضجَّر البعض ولكن إكراماً للأم وللزوجة يتحمّلون متاعب الصيام. هذه أمور تبقى متروكة لحِكمة النساء الفاضلات وربّات البيوت الجيدات المؤمنات الساجدات الملتمسات من ربِّ العباد الفوزَ بالملكوت السماوي العظيم.


في الصوم الكبير يتجنَّب الناس الرذائل والمخاصمات ويعرفون أن الصوم هو زمان التوبة والركوع والسجود والندامة والبكاء والتحسُّر، هو زمان المصالحات والغفران والتقدُّم من الكأس المقدسَّة بسجودٍ عميقٍ. قوَّة الصوم تكون في جذب الروح الى الآلهيات. الصوم يشبه الأيقونة التي تُذكرُّنا بيسوع وأمِّه والقديسين وهو وسيلة محسوسة ملموسة تُذكِّرنا بالصلوات وبالإهتمامات الروحية، وبالإنجيل وبكل الأمور المرتبطة بالتقوى.


الصوم يُقرِّع ذهنَنا. اثناء الصوم يؤثر الجسد على الروح، فيجب الإنتباه باستمرار الى الأمور الدينية. كما قلت هو شبيه بالأيقونة، إن نَظَرنا الى الأيقونات، ننتبه ونلتفت وننصرف الى الصلوات فلذلك الصوم هو وسيلةٌ قوية جداً للمحافظة على ذِكر الله والإهتمام بالإنجيل. التريودي والصلوات الأخرى هم مثل المِطرقة تقرع صدورَنا بذكر الله، بذِكر الدينونة، بذِكر الإنجيل، بذِكر التوبة. في التريودي قانون اندراوس الدمشقي أسقف كريت وهو أطول القوانين في الكنيسة وكلُّه توبة وندامة وفحص للضمير. وفي ثنايا التريودي قطعٌ كثيرة تتعلَّق بالتوبة بالخشوع بالندامة بالركوع وبالإنصراف الى الالهيات. التريودي كتابٌ يُذكُّرنا دائما بالله ويدفعنا دائماً الى الصلاة.

موضوع الصوم الكبير

خلال الصوم الكبير نتذكر الصليب، فالأحد الثالث من الصوم هو أحدُ الصليب لأن صليب ربِّنا يسوع هو قلبُ عبادَتنا ونحن مطالَبون بأن نحمِل صليب ربِّنا يسوع المسيح وأن نُصبر على كل شيء إكراماً لصليب ربِّنا يسوع المسيح، نتذكر فيه ايضاً قديسينَ عديدين وننشد فيه أناشيدَ رائعة. في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير نصل الى أحد الشعانين ثم الى الأسبوع العظيم. في يوم أحد الشعانين نُرافق الرب يسوع المسيح الى المدينة المقدَّسة وندخلها معه على حسَب ما قال القديس غريغوريوس اللاهوتي “بالأمسِ تمشَّيتُ مع المسيح على شاطىء بحيرة طبرية، بالأمسِ دخلتُ أورشليم معه، بالأمس صُلبتُ معه، بالأمس دُفنتُ معه، والآن أقومُ معه”.


حياةُ يسوع المسيح هي حياتُنا أيضاً، تتجسَّد حياته في حياة كلِّ واحدٍ منا. وفي مساء أحد الشعانين نسمع الترنيمة الجديدة “ها هو الخَتن يأتي في نصف الليل” كلمة الخَتن عربية آرامية، في العربية تعني الصهر، في الارامية تعني العريس. فاذن صلاة الختن هي صلاة العريس والعريس هو ربُّنا يسوع المسيح الذي يأتي في نصف الليل. يأتي في نصف الليل، فماذا علينا أن نعمل؟ الإستعدادات كبيرة. علينا أن نستعد إستعداداً كبيراً لملاقاة الرب لندخل معه الى عرسه السماوي. في يوم الثلثاء العظيم نسمع ترنيمة ” المرأة التي سقطت في خطايا كثيرة” وهي ترتيلةٌ رائعة جداً وقوية جداً وفيها من المعاني والعمق ما فيها. في يوم الأربعاء العظيم نُقيم صلاةَ تقديسِ الزيت، أما في يوم الخميس العظيم ففي القداس الصباحي لباسيليوس الكبير نتلو قسماً هاماً من قصة الآلام، وليلاً نقيم الصلاة السَحَرية ونتلو 12 فصلاً من الأناجيل الشريفة تتعلَّق بآلام الرب تتخلَّلُها صلوات عديدة وتراتيل. في التراتيل عمقٌ روحيٌ دينيٌ لاهوتي عظيم جداً. مَن لا يعرف اليوم “عُلِّق على خشبة” و “أوّاه” ؟ “أوّاه” تُقال في الساعات يوم الجمعة بدون قداس ونتذكر فيها آلام الرب بتلاوات من الإناجيل ومن الرسائل ومن الأناشيد. بعد الظهر، نحتفل بصلاة الجناز مبدئيا هي لسحرية السبت وفيها الأناشيد والعمق اللاهوتي، هي ليست بكاءٌ وحزنٌ، فالقسم الأول والثاني من الأناشيد يُقال ترنيماً باللحن الخامس أي بلحنِ الفرح والسرور والقيامة، لأن آلام الرب ليست سبباً للحزن العميق وذلك أن المسيح إنتصر على الصليب على قوى جهنم، على الشيطان، على الخطيئة، على الموت، على الضعف البشري، ولذلك الروس يُحيطون الصليب المعدني بأشعةٍ أي أن الصليب نوراني. نعرف أن يسوع المسيح على جبل التجلي كان يتحدث وموسى وايليا حديثاً خاصاً يتعلَّق بآلام الرب في الجلجلة وبذلك تكون الجلجلة وجبل التجلّي متَّحدَين. الصليب مشعشع، الصليب نوراني. لا يتَّخذ الصليب في الأرثوذكسية معنى الندب والحزن والرِثاء، ففي تراتيلنا معاني الفرح والغبطة والنصر العظيم.





l,q,u uk hgw,l hg;fdv







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-07-2012 في 01:46 PM.
رد مع اقتباس
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين