وحدانية الله الجامعة في الثالوث الأقدس

06-15-2012, 07:41 PM

وحدانية الله الجامعة في الثالوث الأقدس

نحن معشر المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له غير محدود, مالئ السموات و الأرض خلق الكل أزلي قبل الأكوان, أبدي لا نهاية لملكه .

وهذه العقيدة واضحة تمامآ في الكتاب المقدس وقانون الإيمان المسيحي كما سنرى الآن ..

1. السيد المسيح نفسه يوضح هذه العقيدة بفمه الطاهر عندما جاءه أحد اليهود ليسأله عن أعظم الوصايا فأجابه يسوع:
(إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا اسرائيل. الرب إلهنا ربٌ واحدٌ. وتُحب الرب الهك من كل قلبك, ومن كل نفسك, ومن كل فكرك, ومن كل قُدرتك. هذه هي الوصية الأولى) مرقس 30,29:12.
وهي صدى وتوكيد لِما جاء في سفر التثنية 9,4:6.

2. وبولس الرسول يوضح أيضا ذلك بقوله
(أم الله لليهود فقط؟ أليس للأمم أيضآ؟ بلى للأمم أيضآ؟ لأن الله واحد) رومية 30,29:3.

3. ويعقوب الرسول يوضح ذات العقيدة بقوله: (أنت تؤمن أن الله واحد. حسننآ تفعل) يعقوب 19:2.

4. ومن هذه النصوص وغيرها الذي يزخر بها الكتاب المقدس أُخذ قانون الإيمان المسيحي التي تُردده الكنيسة على مدى الأجيال:
(بالحقيقة نؤمن بإله واحد.. خالق السموات و الأرض مايُرى وما لايُرى).

فنحنُ نؤمن بإله واحد وليس بثلاثة آلهة.

+ أما عن قولنا ( الآب والابن والروح القدس)
فهذا ما سأوضح مفهومه الصحيح في حديثي عن الثالوث الأقدس بمايلي ..

أولآ.. الثالوث الأقدس في العقيدة المسيحية ..

إن عقيدة الثالوث لاتعني مطلقا وجود ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض, ولكن مفهوم هذه العقيدة هو أن الله واحد:

1. موجود بذاته فأعلن مسميآ نفسه (الآب).

2. ناطق بكلمته فأعلن مسميآ نفسه ( الابن).

3. حي بروحه فأعلن مسميآ نفسه (الروح القدس).

ولا يُفهم من هذه التسميات وجود علاقة جسدية كما في المفهوم البشري وانما دلالاتها روحية.

وليست هذه التسميات من وضع انسان أو اختراع بشر وإنما هي كلمات الوحي الإلهي في الكتاب المقدس كما سنرى الآن أيضآ ..

1. قال السيد المسيح لتلاميذه: (إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس) متى 19:28.

2. يوحنا الرسول يؤكد هذا المفهوم بكل وضوح قائلآ: (فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب والكلمة والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد) رسالة يوحنا الأولى 7:5.

وبمقارنة الآيتين نجد ألقاب الثالوث الأقدس.. الآب والابن والروح القدس .

فهذا هو الثالوث الأقدس في الإله الواحد الذي نؤمن به .

ثانيآ.. حتمية الثالوث في الوحدانية ..

مِما سبق يتضح حتمية الثالوث في الوحدانية إذ أنه:

1. لا يمكن أن الله الواحد الذي أوجد الموجودات كلها يكون هو نفسه بلا وجود ذاتي .

2. لا يمكن أن الله الذي خلق الانسان ناطقآ هو نفسه غير ناطق بالكلمة .

3. لايمكن أن الله الذي خلق الحياة في كل كائن حي يكون هو نفسه غير حي بالروح.

لذلك تحتم أن يكون في (الله الواحد) (ثالوث أقدس) على نحو ما أوضحت مسبقآ وهذا هو ايماننا القويم..

"الله واحد في ثالوث وليس ثلاثة آلهة" .

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: اللاهوت الدستورى وقوانين الكنيسه

,p]hkdm hggi hg[hlum td hgehg,e hgHr]s