هل كرم الله أمه العذراء مريم ؟ وهل تكريمهـا من تكريمه؟ ولماذا تكرمهــا الكنيسة؟ حصرى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > والدة الاله > موضوعات مختلفه ونادرة عن العذراء
 
موضوعات مختلفه ونادرة عن العذراء موضوعات شبه تنفرد بها منتديات ام السمائيين والارضيين عن والده الاله

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-18-2019, 01:38 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
سش هل كرم الله أمه العذراء مريم ؟ وهل تكريمهـا من تكريمه؟ ولماذا تكرمهــا الكنيسة؟ حصرى






مقدمة
فى الحقيقة يا أحبائى أنه يجب أن يكونَ يسوعُ مخلصُنا، الالهَ الحق والانسانَ الحق،
هو غاية كلِ تقوانا وإكرامِنا، لأنه هو الذى قال لنــا
« أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ »
يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

" رؤيا 1 : 8 "

فهو بدءُ وختامُ كل الأشياء، وما عملُنا إلا، كما يقولُ الرسول، لكي نجعلَ كلَّ واحدٍ كاملاً في يسوع المسيح، لأن فيه وحده فقط يوجد ملءُ اللاهوت، وجميعُ النعم الأخرى والفضائل والكمالات. به وحده قد تباركنا بكل بركةٍ روحيّة. هو معلمُنا الأوحد الذي يجب أن يعلّمنا، وهو السيدُ الوحيد الذي له وحده يجب أن نخضعَ بما أنّه رأسُنا، وعلينا أن نكونَ متحدين به، والمثالُ الأوحد الذي يجب أن نصوّرَ حسبه، والطبيبُ الأوحد الذي يشفي أمراضنا، والراعي الذي يجبُ أن يغذينا، والطريقُ الوحيدُ الذي يرشدُنا، وحقيقتُنا الوحيدة التي يجب أن نؤمن بها، وحياتُنا التي تُحيينا. فهو كلُ شيءٍ لنا، ويجبُ أن يكفينا. ولم يُعطَ تحت السماءِ اسم آخر قط، إلا إسم يسوع، به نقدر ان نخلص، اسم يضع الله فوقه أساساً لنا، وكل بنايةٍ غير مرتكزة على هذه الحجرة الراسخة، هي موضوعة على رمل متحرك، تسقط أكيداً، عاجلاً أم آجلاً. وكل مؤمن ليس متحداً به كاتحادِ الغصنِ بجذعِ الكرمة، ييبسُ ويسقط، ولا يصلحُ إلَّا أن يُلقى في النار. وخارجاً عنه لا يوجدُ إلا كذب وإثم وبطلان وموت. ولكن إن كنا في المسيح، والمسيح فينا، فلا نخافُ الهلاكَ. ولا أيضاً ملائكةُ السماء، ولا بشرُ الأرض ولا شياطينُ الجحيم، ولا اية خليقةٍ يمكنُها أن تضرَنا، لأنها لا تقوى على فصلنا عن محبة الله التي هي في المسيح يسوع. فبواسطتِه، ومعه وفيه نقوى على كل شيءٍ، ونقدمُ كلَ عبادةٍ ومجد للاب باتحاد الروحِ القدس ونصبحُ كاملين، ونعطي رائحة طيبة لقريبنا للحياة الأبدية
الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟

أحبائي انه لمحبة الله الآب للبشرية التى هى خليقته ولتنفيذ العدالة الالهيــة
فى الآنسان الذى أخطأ فى حقه ( أى حق الله الآب ) بعدم طاعتة وعصيانة،
عندما أَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلًا:
«مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ».
(تكوين 2: 17،16)
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».
(تكوين 2: 18)
فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا.
وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.
(تكوين2: 21، 22)
ولأن الحية كانت أَحْيَلَ جَمِيعِ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ الَّتِي عَمِلَهَا الرَّبُّ الإِلهُ، أغرت أمنا حواء لتأكل من شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ قائله لها «لَنْ تَمُوتَا!
بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ.

فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا.
(تكوين3)
وبسبب هذا العصيان جلب الانسان لنفسه الموت والمقصود بالموت هنا هو
" الموت الأبدى"
ولأنه لابد من تنفيذ عدالة الله فى الانسان وأيضــا بسبب حب الله للبشرية وحنية قلبه
ولأن الانسان بطبيعته عبد مخلوق ولا يستطيع أن يساوى الله الخالق لكى يتصالح معه
رأى الله أن يحل بروحه القدوس فى انسانة نقية ليأخذ منها جسدا ويخلصنا من هذا الحكم غيـــر العذراء مريم ابنة يواقيم التى كانت تخدم فى الهيكل.

الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟
+ تكريم الله للعذراء مريم واختيارها لكى يتأنس منهـــا
لم يرى الله انسانة تستحق أن تنال هذا الشرف العظيــم منذ بداية الخليقة سوى مريم العذراء هي الإنسانة الوحيدة التي أنتظر الله آلاف السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهي" الشرف الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله

فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ:
«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».

فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!»
فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ.
وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ،
وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ».

فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلًا؟»
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
( لوقا 1: 28 - 37 )

* هذه العذراء القديسة كانت في فكر الله وفي تدبيره منذ البدء ففي الخلاص
الذي وعد به آدم وحواء قال لهما
"أن نسل المرأة يسحق رأس الحية "
(تك15:3)
هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية على الصليب.


* لقد استحقت القديسة العذراء مريم أن تكون هيكلًا للإله "ولم تكن إلهًا".
العذراء مريم هي قديسة الأجيال وكــــل الدهور لذلك حـل الله بروحه القدوس عليها وبقوته ظللهــا واستحقت أن يأخذ الله منهـــا جسدا ، لقد استحقت أن تحمــــل الاهوت فى أحشائهــا دون أن تحترق منه، وصارت أم الاله.
فليس هناك امرأة في الأرض قبلها أو بعدها تساويها في القداسة والنعمة التي حلت عليها والتي أعطتها قوة تفوق الوصف لأنها تحمل قدوس الله.

+ وأيضــا أعلمنا الله بتكريمه للسيدة العذراء مريم فى سفر الرؤيا بظهور العذراء متسربلة بالشمس (النور الإلهي) ومُكلّلةً بالنجوم
(المجد؛ أسباط إسرائيل الإثنا عشر) تطأ القمر "تحت رجليهــا" (الخطيئة)

« وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَبًا، وهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ.»
( رؤيا 12 : 1 ، 2 )

+ لقد كان السيد المسيح "الاله المتجسد" يقدم للسيدة العذراء مريم أمه الطاعة والكرامة ، فنلاحظ أنه فى عرس قانا الجليل عندما لاحظت العذراء مريم
أن الْخَمْرُ فَرَغَتِ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».قَالَ لَهَا يَسُوعُ:
«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ».

قَالَتْ أُمُّهُ "العذراء مريم" لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ».
انها كانت واثقة تمام الثقة أن لها كرامة عن ابنها "السيد المسيح"
وانه لم يرد لها طلب .
وبالفعل
قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.
ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ».
فَقَدَّمُوا. فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا جيدا أفاقه من سكره
دَعَا الْعَرِيسَ وَقَالَ لَهُ:

«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلًا، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ.
أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!».

هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ.
أنظــر ( يوحنا 2 )

+
ولعل من عبارات إكرام العذراء التي سجلها الكتاب أيضًا قول القديسة اليصابات للعذراء مريم
دَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصَابَاتَ لكى تخدمهــا،
لأنهــا كانت شيخة في عمر أمها تقريبًا):
وَصَرَخَتْ اليصابات بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَتْ:
«مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ وَمُبَارَكَةٌ هِيَ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ!
فَمِنْ أَيْنَ لِي هذَا أَنْ تَأْتِيَ أُمُّ رَبِّي إِلَيَّ؟
فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.

والعجيب هنا في عظمة العذراء، أنه لما سمعت أليصابات سلام مريم امتلأت أليصابات من الروح القدس لذلك قالت لهــا
«فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.!»
فمجرد سماعها صوت القديسة العذراء، جعلها تمتلئ من الروح القدس.
ويسجد الجنين الذى فى بطنهــا ألا وهــو " القديس يوحنا المعمدان "

لذلك عندما سمعت العذراء مريم قول القديسة اليصابات هذا الكلام قالت بارشاد من الروح القدس.
«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ.
فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ،
وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَـــرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِيــــنَ. أَشْبَعَ الْجِيَـــاعَ خَيْــرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَـــاءَ فَارِغِيـــنَ. عَضَدَ إِسْرَائِيـــــلَ فَتَـــاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا.لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».

( لوقا 1 : 46 - 55 )

« وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا.».
( لوقا 2 : 19 )

* ولهـــذا قــال عنهـــا الكتاب المقدس
"بنات كثيرات عملن فضلًا أما أنت ففقتِ عليهن جميعًا "
(أم29:31)


+ يروى لنـا التقليد الكنسى
القصة التالية كما رواها القديس كيرلس البابا الأسكندرى والبابا ثأوفيلس الـ 23 وحسبما ورد بسنكســار الكنيسة القبطيــة.
* من أجل عظمة كرامة السيده العذراء مريم عند ابنها يسوع المسيح،

جاء اليها خصيصــا من السماء مع ملائكته القديسين عند نياحتهــأ واستلم روحهــا
الطاهرة بنفسـه تكريمــا لهـا وصعد بهــا الى السماء، وشهد ذلك رسله الكرام،
حيث كانت قد أعلمتهــم العذراء مريم بموعد انتقالها، والتى عرفته بالروح القدس أثناء صلواتها، لذلك أتوا اليهــا ليتباركوا منها ويرفعوا الصلوات أثناء انتقالهــا.

أما جسدها الطاهر، فكفنهه الأباء الرسل وحملوه الى الجثمانية ليدفنوه فى جبل يهوشافاط ، ووضعوا جسدها الطاهر فى تابوت خشب وأغلقوه ووضعوه فى صخرة وأغلقوها وأقاموا هناك ثلاثة أيام يسمعون فيها تسبيح الملائكة،
وبعد ذلك انصرفوا ولم يكن توما معهم لأنه كان فى الهند يبشر ..
ولكن السيد المسيح أراد أن يكرم جسد والدته الطــاهر الذى حمل جمر الاهوتية،
فأرسل ملائكته ليرفعوا الجسد من الأرض الى السماء، ولكى يعلمنا بهذا الأمر،
فقد دعى السيد المسيح توما ليرى ظهـــور اصعاد جسد العذراء مريم المبارك واذا بصوت من السحاب يقول له أسرع ياتوما وقبل جسد القديسة العذراء مريم فأسرع
توما وقبله. وأعطته الملائكة زنار " حزام " العذراء تأكيدا لهذا الحدث.
وعند حضوره الى أورشليم سأل التلاميذ عن العذراء مريم فقالوا له عن نياحتها،
فقال لهم لاأصدق الا لما أرى جسدها.
فأخذوه الى القبر ولما فتح التلاميذ القبر لم يجدوا جسد السيده العذراء مريم فدهشوا وخافوا أن يكون الجنود قد سرقوا الجسد.
ولكن توما طمأنهــم وعرفهم كيف أنه شاهد صعود جسدهــا الطـاهــر الى السمــاء.
وقال لهم الروح القدس: أن الرب لم يشأ أن يبقى جسدهــا فى الأرض تكريـما لهــا.


الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟

وهل تكريم العذراء مريم من تكريمه؟

+ الكنيسة أى نحن نكرِّم مريم لأنها والدة إلهنا. ولا نكرّمها منفصلة عنه وإنما بسبب علاقتها بالمسيح. هكذا فإن التكريم الذي نخص به مريم، لا ينتقص من عبادة الله مطلقاً بل على العكس. وبالقدر الذي نقدّر فيه مريم، نعرف المزيد عن جلال ابنها، ذاك أننا إكراماً للابن نعمد إلى إجلال الأم.

+
وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ، لَمَّا فَرَغَ، قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ:
«يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضًا تَلاَمِيذَهُ». فَقَالَ لَهُمْ: «مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ،..... الـخ ....
وابتدأ يعظهــم
وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَوْتَهَا مِنَ الْجَمْعِ وَقَالَتْ لَهُ:
« طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذِي حَمَلَكَ وَالثَّدْيَيْنِ اللَّذَيْنِ رَضِعْتَهُمَا ».
أَمَّا هُوَ فَقَالَ:
« بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ ».
" لوقا11:
27 ، 28 "
إذ سمِعت هذه المرأة حديث السيِّد المسيح وأرادت أن تعظّمه، طَوّبت مَن حملته وأرضَعته.
1- الأمثولة الأولى في هذا النصّ الإنجيليّ، هي التي نعيشها في الحياة الطبيعيّة، إن أردتُ أن أُكرم صديقًا، عظّمتُ من شأنِ أمّه، والعكس صحيح، إذا أردتُ أن أهينه أهنتُ أمّه. فكم بالحرّي يكون الإكرام أعظم – أو الإهانة،
إن كنتُ أتوجّه ليسوع المسيح الإله القدوس والإنسان الكامل ؟!

فهذا ما أراد الروح القدس أن يُفهّمه من خلال هذه الآية، وهو ما شرحه باستفاضةٍ العديد مِن القديسين والآباء:
من أكرم مريم، أكرم يسوع. ومن أهان مريم، أهان يسوع.
2- ولكن لماذا أجاب يسوع المرأة: “بل طوبى للَّذين يسمعون كلام الله ويحفظونه” ؟
الجواب:
فيما كان تكريم هذه المرأة بَشريًا فقط، جاء تكريمُ يسوع لأمّه إلهيٌّ أيضًا !

وقد أراد الرّب أن يحثّنا لننال نحن أيضًا الطّوبى مع مريم،
فقد طوّب كلّ من يسمع كلامه ويعمل به
هناك بعض التفسيرات الخاطئة التي تقول أنّ الرّب رَفض إكرام المرأة لأمّه، ولإثبات الحق أدلّةٌ:
أوّلًا: التفسير اللّغوي الحقيقي
استخدام كلمة "بل" في هذا السياق، هو للإضافة / للإثبات (بمعنى: وأكثر)، وليس للنّفي/ الإضراب (لم تحمل معنى: ليس مِن طوبى لها لأنّها حَملتني وأرضَعتني)
كمِثل القول: “أنا لستُ مُتعَبٌ، بل مُرهَقٌ”، فالإرهاق يفوق التعب، ولا ينفيه.
ففي كلام الرّب هذا، زيادةُ إكرامٍ لمريم أمّه فوق استحقاقها في أن تحمله، لاستحقاقها في حفظ الكلمة وأمانتها – أي إيمانها !

يقول القديس يوحنا الذهبي الفم (معلّم الكنيسة):
إنّ القدِّيســة مريــــم قد تـزكَّت بالأكثــر بهـــذه الكلمـــات، إذ حملتـــه فـي نفسـهــا
كما حملتــــه في جسدهــــــا .

ويقول القديس أغسطينوس (معلّم الكنيسة):
اقتــرابهـــا كأُمٍّ لا يفيــــدُ مريــم، لو لم تكن قد حملتـــه في قلبهـــا بطريـــقةٍ
طـوباويَّـــةٍ أكثـر من حَملهـــا إيّــاه في جسدهــــا.


الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟

تكريم الكنيسة للعذراء مريم
* للعذراء مريم من بين جميع القديسين مكانة خاصة، والأرثوذكسيون يعظمونها باعتبارها (أشرف من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم).
وفي حين تُعظّم وتُكرّم والدة الإله بهذا الشكل، فمن المهم الملاحظة أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تدعو أبداً إلى عبادتها كعبادتنا لله.
فالتمييز واضح جداً في التعبير اللغوي الخاص باللاهوت اليوناني:
فهناك كلمة خاصة مكرّسة لعبادة الله (Latreia)
بينما هناك عبارات مختلفة تُستخدم بالنسبة لتكريم العذراء ألا وهي:
(Duleia، Hyperduleia، Proskynesis).


* والكنيســة تُذكر مريم معظم الأحيان عند إقامة الخدم الطقسية الأرثوذكسية وتدعى عادة بلقبها الكامل: (الكلية القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتولية، مريم).
وهو لقب يضم النعوت الرئيسية الثلاثة التي تكرسها الكنيسة الأرثوذكسية للسيدة: (والدة الإله) (Theotokos)، (الدائمة البتولية) (Aeparthenos)،

و(الكلية القداسة) (Panagia).
أول هذه الألقاب منحه للعذراء المجمع المسكوني الثالث
(أفسس 431).
أما اللقب الثاني فجاء به المجمع المسكوني الخامس
(القسطنطينية 553)
{يبدو لأول وهلة الإيمان ببتولية مريم الدائمة متعارضاً ونص الكتاب المقدس وفقاً لإنجيل مرقص (31:3) الذي يورد عبارة (أشقاء) يسوع. لكن الكلمة اليونانية تعني أيضاً الأخ من أحد الأبوين أو ابن العم أو حتى أحد الأقرباء، إضافة إلى معنى (الأخ) الحقيقي}.
أما لقب (الكلية القداسة) فلم يجر تحديده من الناحية العقائدية، بل هو مقبول ومستخدم من جميع الأرثوذكسيين.

وتسمية (والدة الإله) ذات أهمية فائقة، لأنها مفتاح العبادة الأرثوذكسية الموجهة للعذراء. نكرِّم مريم لأنها والدة إلهنا. ولا نكرّمها منفصلة عنه وإنما بسبب علاقتها بالمسيح. هكذا فإن التكريم الذي نخص به مريم، لا ينتقص من عبادة الله مطلقاً بل على العكس. وبالقدر الذي نقدّر فيه مريم، نعرف المزيد عن جلال ابنها، ذاك أننا إكراماً للابن نعمد إلى إجلال الأم.

+ نكرِّم الأم من أجل ابنها. إن التعليم الأرثوذكسي المتعلق بوالدة الإله منبثق من تعليمها الخاص بالمسيح.

وحين أكدّ آباء مجمع أفسس على تسمية مريم بوالدة الإله، لم يكن ذلك بقصد تمجيدها بل من أجل الحفاظ على العقيدة الحقة المتعلقة بشخص المسيح. ومن يفكر في جميع مقتضيات هذه العبارة الأساسية: (والكلمة صار جسداً)،لا بدّ له أن يخشع باحترام أمام تلك التي تمّ اختيارها كي تكون أداة لهذا السر العظيم. وأولئك الذين يرفضون تكريم مريم هم أنفسهم أولئك الذين لا يؤمنون حقاً بالتجسد.

* ولكن ليس لأنها والدة الإله فقط يعمد الأرثوذكسيون إلى تكريم مريم، بل لأنها أيضاً (كلية القداسة). فهي من بين جميع مخلوقات الله، المثال الأعلى للتآزر بين تدبير الله وحرية الإنسان. فالله الذي يحترم حرية الإنسان على الدوام، لم يشأ أن يتجسد دون موافقة والدته موافقة حرة. وانتظر إجابتها العفوية:
«هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ».

(لو 38:1).
كان بوسعها أن ترفض. لم تكن صاغرة فقط، بل شاركت بملء إرادتها في سر التجسد. وكما قال نقولا كباسيلاس:(لم يكن التجسد فعل الآب وقدرته وروحه فقط... لكن كان أيضاً فعل إرادة العذراء وإيمانها... وكما أن الله تجسد بملء إرادته، هكذا شاء أن تحبل به أمه بملء حريتها، وموافقتها كل الموافقة)


* وتدعو الكنيسة الأرثوذكسية مريم (الكلية القداسة)، كما تدعوها (الطاهرة) والتي هي (بلا دنس). وجميع الأرثوذكسيين يؤمنون بأنها لم ترتكب قط أي خطيئة فعلية.
لذلك استحقت قول الملاك لهـــا
«اَلــرُّوحُ الْقُـدُسُ يَحِـلُّ عَلَيْــــكِ، وَقُــوَّةُ الْعَــلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًـــا
الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.».
( لوقا 1: 28 - 37 )

الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟

+ والعذراء لم تنل الكرامة فقط من البشر، وإنما أيضًا من الملائكة.
وهذا واضح في تحية الملاك جبرائيل لها بقوله

«سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ».
(لو28:1).

ونلاحظ أن أسلوب مخاطبـة الملاك للعذراء فيــه تبجيـــل أكثر من أسلوبه في
مخاطبة زكريا الكاهن
(لو13:1).

*
فهل نتـردّد في تقديــــم كــــلّ مجدٍ وإكــرامٍ وحبٍّ وتكرّسٍ للعذراء مريم

أمّ يسوع الكليّة القداسة ؟

*
وهل من إكرامٍ أرضيٍ أو مديحٍ نستطيع أن نقدّمه، يفوق إكرام الثالوث الأقدس لها !؟

«اَلـرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُـــوَّةُ الْعَــلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِـذلِكَ أَيْضًــــــا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُـــودُ مِنْـكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ».
(لو 1: 35)
الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟ بركة صلواتهــا وشفاعتهــا عنا تكون معنا دائمـــا إلي الأبد آمين. الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟

الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس
الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟
الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟
الله العذراء مريم تكريمهـا تكريمه؟



ig ;vl hggi Hli hgu`vhx lvdl ? ,ig j;vdliJh lk j;vdli? ,glh`h j;vliJJh hg;kdsm? pwvn







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-18-2019 في 11:42 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين