الانتصار على القلق - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي
 
قسم لعظات ابينا القمص أفرايم الأورشليمي عظات روحيه متنوعه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-12-2012, 12:08 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

بن الملك غير متواجد حالياً


حخ الانتصار على القلق





الإنتصار على القلق

الانتصار القلق

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

مفهوم القلق وأسبابه
+يا أحبائي ان معظم مخاوفنا وقلقلنا الذى يتعرض له الكثيرين فى مجتمعاتنا المعاصرة الكثيرمنها أوهام لا أساس لها من الواقع او قد تكون وقائع ومشكلات حقيقية يتم تضخيمها.فعلينا مجابهة القلق بالثقة فى الله ضابط الكل ووعوده الصادقة والثقة فى النفسوقدرتها على تخطى الصعاب والتغلب عليها.
تحكىاحدى القصص ان الوباء أقبل الى مدخل احدى المدن الكبرى وهناك تقابل معه ملاك الموتفسأله : كم نفس ستحصد فى هذه المدينة؟ أجابه الوباء : مائه نفس! ودخل الوباءوانتشرت الشائعات والمخاوف والهلع داخل المدينة. وعندما رجع الوباء خارجا من المدينةقابله ملاك الموت. قائلا لقد خدعتني وقلت انك ستقبض على روح مائة شخص وها هيالحصيلة الفين! قال له الوباء حقيقي انا تسببت فى موت مائة شخص اما البقية فقدماتت بسبب امراض سببها الخوف والقلق والهلع .
+القلق هو الشعور بالخوف المستمر وعدم الراحة وفقدان السلام الداخلي وتكاثر الهموموالاحزان لدى الانسان مما يهدد سلامنا النفسي والروحي ويتسبب فى الكثير من الامراضويزداد القلق ويترعرع فى الدول والمجتمعات الى تعانى بالأكثر من عدم الاستقرارالسياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني كما ان البعد عن الايمان الواثق فى الله يفاقمالقلق مع العلم ان مختلف الظروف هي امور نسبيه لن تمنحنا السعادة او الراحة اوتسلبنا اياها بل كيفية استجابتنا وتعاطينا مع الظروف هو الذى يحدد وجهتنا ويهبناالسلام او القلق. فقد تواجه نفس المشكلة شخصان ويختلف رد الفعل لديهما احدهمايراها فرصة مناسبة لتحقيق الذات والتغلب عليها والانتصار والاخر ينهار ويبكى اويهرب ويقلق ويفقد الرجاء.
+يجب مواجهة القلق والمخاوف، وان كان هناك قلق طبيعي، فعندما نواجه تحديات كامتحاناو فقدان صديق او موت احد الاقارب او الدخول فى مشروع جديد قد نوليه الاهتمامونفكر فى المشكلة وما هي الحلول الممكنة لمواجهتها ونختار أفضل الحلول فهذاالاهتمام طبيعي يجعلنا نعيد ترتيب اولوياتنا ونعمل على مجابهة المتغيرات الطارئةفهذا القلق العادى، اما ان يتحول الاهتمام الى هم وقلق يشل التفكير ويفقد السلاموقلة المنام والفشل او الخصام والصداع والتهاب القولونالعصبي والانطواء وغير ذلك من الاشكال المرضية فان القلق يكون قد تحول الى مرض يجبعلاجه لذلك يوصينا الكتاب بعدم المبالغة فى الاهتمام بما يتجاوز اعمالنا { وماجاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به }(سير3 : 24). ولهذا علينا ان نكون هاديين فىمختلف الظروف ويكون لدينا الحكمة والعقل لمواجهتها { بالرجوع والسكون تخلصونبالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم فلم تشاءوا }(اش 30 : 15).
+الله يهتم بسلامنا كخالق لجبلتنا وكثيرا ما يطلب منا الثقة فيه فى مختلف ظروفالحياة {سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطربقلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 27). بل ان الجبال قد تزول والاكام تتزعزع ولكن سلامالله فى مختلف الظروف باقي لمؤمنيه { فان الجبال تزول والاكام تتزعزع اما احسانيفلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب } (اش 54 : 10). الإيمان السليمبالله يجعلنا نثق فى الله وصفاته ورعايته للمؤمنين حتى فى اجتياز وادى ظل الموتومواجهة الاخطار وتقلبات الحياة المختلفة كما عبر عن ذلك داود النبي عن ثباتهوفرحه فى الرب { ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي اغني وارنم }(مز 57 : 7).
+جيد ان نعرف ما هي اسباب قلقنا ومخاوفنا ونعالجها ولا نجعلها تتفاقم . فقد تكونالاسرة والتربية الخاطئة من اسباب القلق كما ان الاطفال الذين ينشأوا فى اسر مفككهومجتمعات الجريمة وفقدان الامان النفسيوالاجتماعي يعانوا من القلق اعلى بكثير من غيرهم والبعض يتعرض للقلق نتيجة للفشلالمالي او العاطفي او الاسرى او من الازمات الكيانية التي تصاحب مراحل العمرالمختلفة . وقد يكون هناك قلق وعدم سلام ناتج عن الوقوع فى الخطية والشعور المستمربالذنب وقد تقصر فترات القلق او تتدرج وتطول وتتفاقم مالم يتم معالجتها.
+ولما كان القلق المرضى له آثار مدمرة صحيا لتسببه فى الكثير من الامراض الجسديةومنها الاحساس بالاختناق وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الشهية ونقص الوزن اوالنهب وزيادة الوزن لدى البعض او الصداع وفقدان الاتزان او الامراض النفسيةوالانطواء او السلوك العدواني او دوام الشكوى والانتقاد وعدم الرضى والتذمر وقديصل الى فقدان الحياة لكل قيمةواليأس ومحاولات الانتحار كما ان للقلق آثار روحية ضارة وان كان يجب الرجوع الىالله فان البعض يتخذ القلق وسيلة للبعد عن الله والتمرد عليه والالحاد أو يلومالله وكأنه السبب فى الصراعات والمشاكل مما يؤدى الى مزيد من القلق. وبالرغم من انالحياة مع الله لا تلغى المشكلات الحياتية التي نعتبرها صليب نحتمله بشكر ان لميكن هناك مجال للتخلص منها لكن بالرغم من كل المعوقات فان المسيحي يحيا فرحا باللهالذى يقوده فى موكب نصرته وكما عبر عن ذلك القديس بولس الرسول {من سيفصلنا عن محبةالمسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. كما هو مكتوب اننا مناجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا}(رو 37:8-37).


انتصر على القلق وأستمتع بالحياة..

+التوبة والرجوع الى الله .. الله هو مصدر سلامنا وكلما عشنا حياة الإيمان السليمنحيا فى سلام. لقد صدق القديس اغسطينوس عندما قال (اننا خلقناالله على صورته ولن تجد نفوسنا راحة الا فيه) قد تفقد الخطية الانسان سلامه ويعيشنهبا للقلق وهذا ما حدث مع شعب الله قديما { لان اباءنا خانوا وعملوا الشر في عينيالرب الهنا وتركوه وحولوا وجوههم عن مسكن الرب واعطوا قفا.. فكان غضب الرب علىيهوذا واورشليم واسلمهم للقلق والدهش والصفير كما انتم راؤون باعينكم }(2اخ 29 :6، 8). ان التوبةالصادقة والرجوع الى الله بقلب صالح وفكر مستقيم والاقلاع عن الخطية وعدم العودة اليهاتغفر الخطايا وتهب الانسان حياة مرضية وسلام يفوق كل عقل .
(أنظر ستجد المزيد من عظات القمص افرايم الأنبابيشوى هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). قد نظن اننا لن نستطيعالتحرر من ربط الشر وهذا صحيح لو اننا نجاهد لوحدنا ضد الشيطان وقوى الشر, اما متىاحتمينا فى الله وحل المسيح بالايمان فى قلوبنا فاننا نثق انه هو الذى
سينتصر فينا وبناكما وعد { فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كلشيء مستطاع عند الله }(مر 10 : 2) . مع بولس الرسول نقول{ استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني }(في 4 : 13). نعمل اذا مع الله ونثق فىقيادته الحكيمة ونستجيب لعمل الروح القدس فينا وهو الذى قبل توبة داود النبي وغيرمتى وزكا العشار والمرأة السامرية واغسطينوس وبلاجيا يستطيع ان يحررنا ويغيرناويقودنا فى موكب نصرته. علينا ان نصلى ونضع امور حياتنا فى يدى الله ونطلب ارشاده لناونصغى لصوته ونطرح مخاوفنا لدية واثقين فى عمل نعمته معنا.
+ثقوا ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ولا تقلقوا لشئ واثقين فى انالتجارب والضيقات هي لخيرنا اخيرا فالبحرالهادئ لا يصنع ربان ماهر، فخطة الله الحكيمة تعمل كالفنان العظيم الى يمزجالالوان معا لعمل اللوحة الجميلة وكل امور حياتنا تحت سيطرته سواء كانت بارادته اوبسماح منه. علينا ان لا نقلق بل نصلى ونعمل من اجل تتميم ارادة الله فى حياتنا { لاتهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله }(في 4: 6). ولا تقلقوا من اجل الغد وما فيه يكفي ان نواجه امور يومنا بالايمان والتعقل{ فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره} (مت 6 : 34). ولاتقلقوا من اجل أمور الحياة وانتم لكم آب سماوي يعتنى بكم {لذلك اقول لكم لا تهتموالحياتكم بما تاكلون وبما تشربون ولا لاجسادكم بما تلبسون اليست الحياة افضل منالطعام والجسد افضل من اللباس} (مت 6 : 25) بل اطلبوا ملكوت الله وبره وكل هذهتعطى لكم وتزداد. ولا تقلقوا من ظلم او اضطهاد فان الله هو رب كل العباد ويدعوناللفرح بالاجر السماوي الذى يناله الانبياء والصديقين لكل من يضطهدون من اجل اسمهالقدوس والله لا يسمح بتجربة فوق طاقتنا او احتمالنا {فمتى ساقوكم ليسلموكم فلاتعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموالان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس }(مر 13 : 11).
+القبول والغفران .. ان الله يقبلنا كما نحن بامكانياتنا وضعفاتنا وحتى بخطايانا ومجئ السيدالمسيح الى العالم لم يكن من اجل الابرار بل من اجل الخطاه { فاذهبوا وتعلموا ما هواني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة }(مت 9 :13).{صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلص الخطاةالذين اولهم انا }(1تي 1 : 15). ان الله يقبل الخطاة ويحررهم ويغفر خطاياهمويقبلهم ويسعى لسلامهم وجاء لتكون لنا حياة أفضل وهو يريد ان يريحنا من ثقل الشعوربالذنب ولكي نحيا مقبولين ومحبوبين منه وله ولهذا يجب ان نقبل انفسنا بما فيهاونقبل الآخرين كما هم بظروفهم {لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنالمجد الله }(رو 15 : 7). نقبل الغير بدون تذمر أو نقد هدام يفسد العلاقات ونقيمجسور التفاهم والمحبة والعلاقات الجيدة مع الجميع حتى المختلفين عنا فى الجنسوالدين والراي والعرق وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس.
+الايجابية المسيحية .. المؤمن الحقيقي هو انسان مبادر وخلاق وايجابي. راينا كيفتصرف الاربعة رجال حاملي المفلوج ليقدموه للسيد المسيح وعندما لم يستطيعوا الدخولمن الباب صعدوا الى السقف ونقبوه وانزلوه المفلوج امامه {فلما راى يسوع ايمانهمقال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك} (مر 2 : 5).علينا اذا ان نكون مبادرين ولا نجعل الاحداث تحركناكقشة فى مهب الريح، بل نبادر الى صنع الاحداث والتكيف مع ما لا نستطيع تغييره. يجبان نعرف الوزنات المعطاة لنا من الله ونستثمرها فى العمل الخلاق. كثيرين متىاعطاهم القدر شئ صعب او مر يتعثرون ولكن البعض متى اعطاه القدر ليمونة حامضة يصنعمنها عصيرا طيب المذاق.(أنظر ستجد المزيد من عظات القمص افرايم الأنبابيشوى هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). يحكى عن احد الاشخاص فى صحارى امريكا اشترى ارض صحراويةلاستصلاحها ولكن اكتشف ان الثعابين السامة تنتشر فيها بصورة بشعة ولا تصلح لشئ،فما كان من زوجته الا انها شجعته ان يقيم عليها مزرعة للثعابين
السامة ونجحت الفكرةواصبحوا اثرياء من ورائها وحتى سمومها كانت تباع كمصل واقي .
+معالجة الصراع النفسي .. يقلق الانسان من تعارض الرغبات وتصارع الدوافع بين المنعوالاقبال او بين رغبات لا يمكن الجمع بينها كالهجرة والبقاء فى المجتمع العائلي وهنايجب دراسة الامور واختيار الافضل والانسب لنا وقد يعانى البعض الانقسام او الصراعالنفسي متى قوبل بالرفض الاجتماعي اوالرغبات غير المشبعة وعدم الامان العاطفي او الاقتصادي والحاجة الى الحب والتقديروكل الدوافع غير المشبعة لكن يجب ان نعى انه لا يوجد انسان يستطيع ان يمتلك ويحققكل شئ ولهذا فان القناعة والرضا كنز لا يفنى {واما التقوى مع القناعة فهي تجارةعظيمة} (1تي 6 : 6). وحتى لو ملك الانسان العالم وخسر نفسه فلا نفع له { لانه ماذاينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه}(مت 16 : 26). فيجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونقبل انفسنا كاناس مخلوقين لاعمالصالحه { لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدهالكي نسلك فيها }(اف 2 : 10). وفى مواجه متغيرات الحياة علينا بالايمان والرجاء فىالله والصلاة اليه وفى مواجهة الخطية علينا بالتوبة والرجوع الى الله بالتوبةوالاعتراف واستشارة اب الاعتراف الامين او الاستشاريين النفسيين الامناء والمرشدين الروحيين. لا تقولوا ان امامنا هموم كبيرة ولكن لنقل للهموم ان معنا رب عظيم قدير،هو لدفة سفينة حياتنا يحرك ويدير وهو سيصل بالسفينة ومن فيها معنا الى بر الامان والايمان والمحبة والرجاء.





hghkjwhv ugn hgrgr







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-15-2012 في 05:26 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين