دير السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل قسقام اسيوط ... حصريا .. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الصور > رحلات بالصور للاديرة والكنائس
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-30-2012, 10:29 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
202 دير السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل قسقام اسيوط ... حصريا ..





يسر
منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم نبزة مفصلة عن
دير القديسه العذراء مريم
(المحرق)
بجبل قسقام بأسيوط
حصــريا بالصورمن دير العذراء مريم
( المحرق )
منفردا بهذا العمل لتدعيمه بالصور لكل مكان فى الدير دون جميع المنتديات

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل السيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

بدأ تاريخ ديرنا العامر بزيارة مقدسة لطفل بار وأم طاهرة وشيخ وقور وخادمة عفيفة، أسرة كادحة تزحف في مشقة،تحمل متاعاً قليلاً ومعه أحزاناً كثيرة، لتستقر في بيت مهجور بجواره بئر ماء وسط صحراء قسقام القاحلة، ففى قصر حبكت زواياه يد شيطان ماهر لم يولد القدوس ولم يسكن ملك الملوك، فهو كهف ضيق مظلم لا يسـعه، فى ظلاله تذبـل زهور الشباب وفى زواياه يترمد جمر الحب، وفي هذا البيت مكثت العائلة المقدسة 185 يوماً

أسماء الدير
وتمر سنين وتنتشر المسيحية وتضمحل عبادة الأوثان وتسقط الأصنام، فلابد أن يكون للرب مذبح في مصر كما تنبأ إشعياء النبي (إش19:19) ويتحول البيت المهجور الذي تعبق بأنفاس الحب إلى كنيسة مجيدة، والصحراء القاحلة إلى فردوس يسكنه ملائكة أرضيون أو قل بشر سمائيون ففي القرن الرابع تزدهر الحياة الرهبانية ويجذب المكان رهبان أنبا باخوميوس فيلتفون حول الكنيسة ويؤسسون ديراً عظيماً أطلقوا عليه اسم (المحرق) لأنهم كانوا يجمعون الحشائش المحيطة بالمنطقة ويحرقوها.
+ ودعى الدير بأسم دير جبل قسقام لأن الدير قائم بجوار مدينة كانت تسمى باسم قسقام، وقد خرّبت منذ زمن بعيد ولم يبق إلا أسم الجبل الذى يشير إلى إسمها، وقد بقى هذا الأسم ليعلن أن الذى لا يكرم الرب يسوع فى الفقراء والمعوزين والغرباء لا يكرمه الرب أيضاً.
موقع الدير
ويقع دير العذراء الشهير بالمحرق عند سفح الجبل الغربى الذى يطلق عليه أهل الصعيد جبل قسقام، وتمتد الصحراء والتلال والكسبان الرملية غرب الدير بمسافات شاسعة بأمتداد الصحراء، وشمال الدير وشرقة تلتقى عين الإنسان بالحقول الخضراء الجميلة التى تريح النظر وتبهج النفس بفضل وصول مياة النيل حتى هذه الحدود، وبهذا يكون هذا الدير هو الحد الفاصل بين الحياة فى العالم وحياة الوحدة فى البرية.
موت يوسى فى جبل قسقام
كان رجلاً من سبط يهوذا اسمه يوسى وهو من اقارب مريم العذراء ويوسف النجار جاء من بلاد الشام ، وأمكنة بعد تعب كثير أن يصل إلى مقر العائلة المقدسة فى جبل قسقام ، وقد اتى ليبلغهم بما فعل هيرودس الملك وكيف قتل جميع أطفال بيت لحم وإذ علم بهروب الطفل الإلهى وأمه، أرسل عشرة جنود للبحث عن الطفل وأسرته والقبض عليهم أحياء ليقتلهم بيدية واحداً واحداً.
+ فلما سمعت العذراء مريم هذا الحديث أنزعجت وأسرعت فأحتضنت الطفل الإلهى، وصعدت به إلى سطح الغرفة العليا التى أعدها القديس يوسف له ولأمه للأختباء فيها، فطمأنها الرب يسوع وقال لها: لا تخافى يا امى ولا تبكى فإن بكائك يحزننى إن الوقت لم يحن بعد ليسلم إبن الإنسان , وسوف لا يعرف الجند مكاننا.
+ وتطلع إلى القديس يوسف النجار وإلى سالومى وقال لهما : " لا تخافا " ثم وجه كلامه إلى يوسى قائلاً : " يا يوسى لقد تعبت من أجلنا كثيراً وتحملت مشاق السفر أميالاً عدة إن اجرك كبير "، ثم قال له: " والآن أسترح أنت وهنا يمكنك أن ترقد ، فأطاع يوسى وأخذ حجراً ووضعه تحت رأسه وأغمض عينيه "، وما هى إلا فترة قصيرة حتى أسلم الروح فنهض القديس يوسف النجار ومعه سالومى وقاما بدفن جثة يوسى بالقرب من البيت.
أين هو قبر يوسى؟
ويروى التقليد الكنسى أن قبر يوسى موجود بدير المحرق وإن كان غير معروف مكانه ، ولكن هناك مخطوط محفوظ فى الدير المحرق يشتمل على طروحات وأناجيل دورة عيد الصليب المجيد حسب " ترتيب دير المحرق " .. على أن يمر الكهنة والرهبان فى دورة عيد الصليب وفى المحطة التاسعة على قبر يوسى بدير المحرق وهذا نص التعبير -.. ثم أنهم يتوجهون إلى قبر يوسا . ويصلون أوشية الإنجيل .. وهناك يقرأون مزمور ( 17 : 19؛ 20 ) والأنجيل من (مر6: 1- 6 ).
+ وبحسب التسليم المستقر من شيوخ رهبان الدير، يتوجه الموكب إلى عتبه بارزة مرتفعة عن أرض الدير، عند الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية من الخارج ، ويقفون هناك يتلون الصلوات دوية الصليب الخاصة بتلك المحطة من محطات الدورة.
العذراء تطلب من ابنها أن يبارك المكان
واقاموا فى المكان وقتاً طويلاً وعندما أبتدأوا بمغادرة المكان، طلبت منه العذراء مريم من ابنها الحبيب أن يمنح المكان الذى آواهم بركة خاصة، فأجابها لطلبها وأعلمها أن في هذا المكان ستقام كنيسة.
+ وكان الأهالى يهرعون إلى العائلة المقدسة لنيل البركة، وقد شاهدوا الكثير من المعجزات التى أجراها الرب وتبارك المكان من تواجدهم فيه، وظل المصريون يهرعون إلى هذا المكان وتناقلت أخبار المكان وقداسته ومجئ الرب إليه من جيل إلى جيل، حتى بنيت كنيسة فى هذا المكان عندما أعتنق المصريون المسيحية.
الملاك يظهر ليوسف ويأمرة بالرجوع إلى إسرائيل
وفى نفس هذه البقعة أيضاً ظهر الملاك لـ يوسف خطيب مريم العذراء فى حلم ،أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الذى يريد أن يقتل الصبى، وأمره بالعودة إلى الأراضى المقدسة وذلك حسب النص الذى أورده الكتاب المقدس: " فلما مات هيرودس وإذا بملاك الرب قد ترائى فى حلم بمصر قائلاً : قم خذ الصبى وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى ، فقام وأخذ الصبى وأمه , وجاء إلى أرض إسرائيل (متى 2: 1- 8)،
+ وقد أحب الأحباش هذا المكان المقدس واعتبروه أورشليم الثانية ، وكان الرهبان يأتون من الحبشة ويعيشون في الير ا يعملون ويصلون معا في كنيسة خاصة بهم، هذا وقد أخذت ملكة الحبشة في القرن (18م) تراباً من الدير ومزجته في مواد بناء كنيسة عظيمة باسم قسقام بإقليم جوندار بالحبشة.
+ وتعد الكنيسة الأثرية ذات المذبح الواحد هى أهم معالم الدير وإليها يأتي مصريون وأجانب، مسيحيون ومسلمون.. لنوال البركة، والحصن الأثري ملجأ الرهبان أثناء الاضطهاد.
+ ومن أعظم رهبان الدير

القديس العظيم الأنبا إبرام أسقف الفيوم
الذي ترهب باسم بولس الدلجاوي، وتلميذه

القمص ميخائيل البحيري.
+++++++
كنيسة العذراء مريم الأثرية بدير العذراء المحرق بدواحى أسيوط


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

تنفرد هذه الكنيسة ببساطة بنائها ـ بالرغم مما طرأ عليها من تعديلات وترميمات ـ فهى لا تدخل تحت المنهج العلمي للفن المعماري في الآثار القبطية، أو بمعنى آخر إنها انفردت في بنائها المعماري حيث إنه بسيط، غير متكلف ـ من الطوب اللبن ـ والحوائط غير المنتظمة، وعدم وجود أية نقوش زخرفية عتيقة أو رسومات قبطية مرسومة على حوائطها أو الخ وبلا شك هذا يدفع الشاهد المتأمل إلى التعجب ويحّير عالم الآثار، لأن علم العمارة الأثري ـ وخصوصاً العمارة القبطية للكنائس الأثرية ـ له قواعده العلمية لتحديد زمن المباني من طريقة البناء وتقاسيمه الداخلية. أما بساطة مبنى الكنيسة وعدم تعقيده، وعدم تجانسه أدى إلى صعوبة وضع منهج علمي يستنتج منه القيمة الفنية في البناء، كما هو حادث في الكنائس الأثرية عموماً. وقد قام العالم الأثري الشهير فيلادر monnert de villard في أوائل القرن العشرين بعمل دراسة مستفيضة للكنيسة الأثرية بالدير لتحديد تاريخ المبنى وعمل مقارنة بينها وبين كنائس الصعيد الأعلى القديمة وفي نهاية المقارنة استنتج ما يأتي قائلا : إن الكنائس التى عند حافة الصحراء الغربية هى كثيرة الغموض ومظلمة لأن الأبحاث والمقارنات ينقصها الكثير ثم استطرد وقال : فإن البحث عن مثل طراز كنيسة دير المحرق يبوء بالفشل ولنلجأ إذا للتفكير فى نظام آخر فقام الأثري بعمل دراسة مقارنة بين الكنيسة الأثرية والجوامع الأثرية التى داخل مصر، ثم ذهب بالمقارنة إلى خارج مصر فى كنائس وجوامع إيران والعراق ولم يصل إلى فائدة مرجوة، للأختلافات الكثيرة بين المباني، حتى إنه لم يتمكن من تحديد تاريخ إنشاء مبنى الكنيسة علمياً فرجع إلى بعض المخطوطات القديمة واستنتج أن الكنيسة بنيت في القرن الثاني عشر الميلادي !!
إن هذا الانفراد العجيب في عدم إمكان تطبيق القواعد العلمية بصورة صحيحة على هذه الكنيسة الفقيرة في بنائها لشاهد عظيم على قدمها وأصالتها. وإنه بالرغم ـ مما مرّ عليها من تعديلات ـ يؤكد ويشهد على أنه كان هناك تقليد قوي وروح مؤثرة عبر العصور على الذين عاشوا في هذا المكان، جعلهم يتركون الكنيسة على بساطتها حتى لو رمّموها. ألم يكن في مقدورهم بناء كاتدرائية عظيمة مكانها لتكون مناسبة ومشرّفة لمكانة المكان الذي جاءت إليه العائلة المقدسة وباركته ؟! إن الباحث في معمار الكنائس القديمة في مصر، يجد أن بعض الكنائس بعدما أعيد ترميمها أصبحت تحفة فنية من الفن القبطي البديع، إلا أنه لم يحدث مثل هذا في كنيسة العذراء الأثرية أثناء ترميماتها المختلفة حتى القرن 19 الميلادي ( ماعدا القباب الثلاث ـ أعلى الهيكل ـ التى أنشئت في القرن 16 الميلادي ).
إذا لهو تقليد ثابت قديم ، راسخ في أعماق آباء هذا الدير . وهو عدم تغير الكنيسة بناء على أمر إلهي مؤداه أن تبقى الكنيسة على ما هى عليه شاهدة عبر العصور على اتضاع الابن الوحيد الذي أخذ شكل العبد ليخلص شعبه ( على حسب ما أوضحته السيدة العذراء للبابا ثيؤفيلس 23 ).فالكنيسة كما يشهد التقليد والتاريخ هى البيت المهجور الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وبقى على مساحته كما هو حتى القرن 19 . وعندما تحول البيت في العصر المسيحي المبكر إلى كنيسة تم عمل التقاسيم والحواجز المناسبة لطقس الكنيسة، فتم عمل حضن الآب في شرقية الهيكل ـ الذي يرمز لاشتياق الله إلى كنيسته وهر تنتظر مجيئه ـ كما أنشئت حجرتان على جانبي الهيكل. يتضح فيهما البساطة البعيدة عن أي علم أو فن معماري إلا أنهما متطبعتان بالطقس الكنسي الأصيل العريق في القدم. فقد استخدمت الحجرة اليسرى لملابس الكهنة، وهي لذلك بدون باب يفتح على صحن الكنيسة. والحجرة اليمنى فهى لخدمة الشمامسة وبها حفرة في الأرض أسفل الحائط الشرقي مباشرة لتفريغ الشورية بعد انتهاء الصلاة. وحينما أراد عامل البناء القبطي تحويل البيت إلى كنيسة ـ في ذلك الزمان ـ

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

فى الصورة يظهر عمودان من الأربعة وهذان فى الجهة الشرقية من المذبح
وبناء الأعمدة الأربعة التى تحيط بالمذبح رمزا للإنجيليين الأربعة طبقا للنظام الكنسي ـ فلضيق المساحة، ولأسلوبه الريفي غير المتكلف شكّلها على الحائط الأيمن والأيسر للهيكل وعمل لها تيجاناً على شكل ( بصلة ).

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

مذبح كنيسة العذراء الأثريه بدير المحرق ، ويظهر فى
الصورة العمود الذى فى جهة شمال غرب المذبح

وأهم ما في الهيكل المذبح الحجري، فالمذابح الحجرية عموماً معروفة لدى علماء الآثار بأنها استخدمت منذ عصر مبكر جداً. والتقليد أيضا يؤكد على قدم هذا المذبح حيث أنه هو الحجر الذي جلس عليه السيد المسيح له المجد وهو طفل، وباركه بيمينه الإلهية ليدوم مدى الأزمان والأجيالولهذا المذبح قصة عجيبة ذكرها المنتيح نيافة الأنبا غريغوريوس نقلاً عن بعض الشيوخ من رهبان الدير ( في الستينات من القرن العشرين ) ان أحد رؤساء الدير في القرن العشرين رأى أن المذبح صغير ولا يتسع للذبيحة المقدسة وأوانيها، فرغب في إزالة المذبح ليقيم مذبحاً آخر أكبر حجماً، فالراهب الذي تناول الفأس إطاعة لأمر الرئيس ، شلت يده عندما ضرب أول ضربة. فصرخ وإمتنع عن مواصلة العمل ولم تعد يده إلى الحركة إلا بعد إسترحام وصلوات ودهنها بالزيت المقدس. فكانت هذه المعجزة عبرة وعظة

ولهذا اهتم نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف ورئيس ديرنا العامر بالحفاظ على الوضع الأصيل والأثري لهذا المذبح. حيث لا يوضع على المذبح إلا الأواني المقدسة الخاصة لخدمة القداس الإلهي. أما الشمعدانات فتُوضَع فوق الأرضية حول المذبح.والمذبح على شكل مكعب غير متساوي الأضلاع على سطحه رخامة لها حافة على شكل نصف دائرة ومنقوش عليها كتابة باللغة اليونانية نصها: نيح يارب الطوباوي كلتوس ، تاريخها 15 كيهك سنة 463 ش الموافق 11 ديسمبر سنة 746 م ( حسب التقويم السائد في ذلك الزمان ).وتُعتَبر هذه الرخامة النصف دائرية من الأشكال النادرة التي تنفرد بها المذابح القبطية الأثرية في مصر. وفكرة النصف دائرة هى تقليد قبطي قديم ظهر في الأيقونات التي تمثل العشاء الرباني وفيها المائدة على شكل النصف دائرة.


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

الهيكل الرئيسى لكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق ويظهر فى الصورة
حامل الأيقونات الأثرى وباب الهيكل والمذبح ( الحجارة )
الذى دشنه السيد المسيح بنفسة وهو طفل .

ويلاحظ أيضا أن أبواب الهيكل الداخلية والخارجية وحتى أبواب الكنيسة نفسها كلها منخفضة الإرتفاع مما يجعل المؤمن المار خلالها. يُحنِى هامته خشوعا واحتراماً لبيت الرب ويعتبر الهيكل بحجرتيه والمذبح أقدم ما يوجد حاليا في الكنيسة الأثرية،
ومع تعدد الترميمات أصبحت حوائطه سميكة


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

الخورس (الجزء) الأمامى من صحن الكنيسة وهنا يظهر
بالصورة النصف القبلى من حامل الايقونات ( الحجاب) .

أما صحن الكنيسة تغيّر في القرن 19 الميلادي عما كان عليه، ولم يتبق من القديم ـ الذي قبل القرن 19 ـ إلا الحائط القبلي الممتد فى الخورسين الأول والثاني فقط. أما بقية الحوائط ـ ( بقية الجزء القبلي في الخورس الثالث والحائط الغربي والحائط البحري) ـ تم إنشاؤها فى القرن 19 الميلادي.ومن الصعب الجزم بأنه كانت هناك قباب قديمة أعلى صحن الكنسية من عدمه.ويشهد التاريخ ـ طبقا للمعلومات التي تم جمعها حتى الان ـ على أن الكنيسة لم تخّرب، ولكن بالطبع يجب أن ترمم من حين لأخر، لأن مبانيها من الطوب الأخضر ( اللبن ). والترميمات التي تم التوصل إليها هى: + فى القرن 16 الميلادي تم الترميم مع بناء القباب الثلاث أعلى الهيكل. + فى القرن 19 الميلادي تم توسيع صحن الكنيسة قليلاً، وبناء القباب السبع أعلى صحن الكنيسة محمولة على حنيات ركنية squinches وأصبح لصحن الكنيسة ثلاثة خوارس، وهذا هو نفس التقسيم العريق للكنائس في القرون الأولى : وهو خورس السامعين ( أى الموعوظين قبل العماد ) وخورس الباكين ( أو التائبين ) وخورس المؤمنين ( المشتركين فى سر الإفخارستيا ) كما أنشئت الصالة الخارجية يتوسطها عمودان ومغطاة بسقف خشبي وأنشئت على سطحها الكنيسة الحبشية وفي الثلاثينيات من القرن 20 الميلادي تم وضع طبقة من المصيص فى كل مبنى الكنيسة ( داخلها وخارجها ) ووضع البلاط فى أرضيتها وألغيت كنيسة الأحباش حيث تأثر المبنى من الأحمال الزائدة عليه.

حامل الأيقونات ( الأيقونستاسز ) [ الذي يطلق عليه اسم حجاب الهيكل ]
يوجد حالياً في الكنيسة حاملان: الأول وهو أمام الهيكل مباشرة، يحجز بينه وبين صحن الكنيسة، ويرجع إلى القرن 16 / 17 الميلادي وعموماً وعلى حسب قول المؤرخ الكنسي الأنبا يوساب أسقف فوه في تاريخ البطاركة ـ أن البابا غبريال بن تريك 70 ( 1131 ـ 1145 م ) هو أول من أوجد فكرة المقاطع الخشبية على الهياكل لأنه لم يكن ثمة مقطع إلا على كنيسة أبى سرجة لا غير أما الثاني فبجوار الأول وهو حامل الأيقونات المنقول من كنيسة الأحباش ويرجع إلى القرن 19 الميلادي .
والايقونستاسز الأول مكون من قطع صغيرة من الخشب هندسية الشكل ومجمعة بدقة ـ بطريقة التعشيق ـ فى شكل وحدات متكررة على هيئة صليب محفور ومطعم بالعاج وفي زوايا الصليب الأربع يوجد شكل مطعم بالعاج يشبه السمكة وهى فى أول أطوار نموها ـ الخارج للحياة الجديدة ـ ترمز للبشائر الأربع التي للحياة الجديدة المرتكزة على صليب السيد المسيح مركز الحياة ونبعها الأصيل فى حياة المؤمن .
القناديل وبيض النعام
إذا كانت الكنيسة رمزا للسماء ، فالقناديل والشموع رمز للنجوم، لأنه إن كانت السماء المادية محلاّة بالأنوار ـ النجوم ـ فكم بالأولى يجب أن تحلّى السماء الروحية بهاوالأنوار في الكنيسة هى تسليم رسولي ـ حيث كانت العلية تضاء بمصابيح كثيرة
( راجع أع 20 : 8 ) ـ وليست رمزا مثل الذبائح التي أبطلت بذبيحة السيد المسيح الكفاريةفالقناديل الموقدة من زيت الزيتون النقي تعبر عن نور السيد المسيح الذي يشرق خلال قديسيه.

وتوقد القناديل أمام الأيقونات فى الكنيسة أثناء الصلاة والقداس الإلهي ، أما قنديل الشرق فهو يضاء دائما حتى لا تدخل نار غريبة للكنيسة ورمزا لما قاله الرب لموسى عن أن السرج تكون موقدة على الدوام فى قبة الشهادة ( راجع خر 27 : 20 ـ 21 ) وهو يشير أيضا للنجم الذي ظهر للمجوس فى المشرق وكذلك القنديل الذي أمام باب الهيكل ( ولكنه ألغى حالياً بسبب عبث البعض به ) يجب أن يضاء أيضا باستمرار وكانت الكنيسة تزين بالقناديل المعلق بينها بيض النعام الذي يرمز إلى القيامة ( راجع ايوب 39 : 14، 15)

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
الحصن الأثرى القديم

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل السيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

يرجع تاريخ الحصن إلى القرنين السادس أو السابع الميلاديين وهو من أصغر الحصون الموجودة في الأديرة العامرة حاليا والحصون عموماً، بنيت لحماية الرهبان من غارات البربر الوحشية. وأولها كان في دير أبي مقار، وهو أكبرها حجماً. والذي بني في أواخر القرن الخامس الميلادي في عهد الملك زينو ( زينون ) ـ توفى سنة 491م. ومن المعروف أن ابنة هذا الملك ـ القديسة إيلارية ـ هربت من القصر الإمبراطوري متخفية ـ في زي رجل ـ وذهبت إلى برية شهيت وصارت من ( القديسين المتوحدين ) هذا الأمر الذي عندما اكتشفه الملك زينو بعد ذلك بزمن طويل جعله يغدق على دير أبي مقار ـ بعطف متزايد ـ مع بقية الأديرة الهبات، وحينما علم بغارات البربر المتكررة على برية شهيت، بنى الحصون وأولها كان في دير أبى مقار ولما كانت فكرة بناء الحصون ليست مصرية فبالتالي يكون التصميم الهندسي مأخوذا من بلاد آسيا وسوريا كما يذكر فيلارد VILLARD

ولقد صمم الحصن عموما على أن يحفظ الرهبان من هجوم البربر، فهو قوي البناء له مدخل واحد يؤدي إليه عن طريق قنطرة خشبية متحركة. وفتحاته ( أى النوافذ ) مقاطعها الأفقية مخروطية الشكل ( فالناظر من الخارج لا يرى ما بالداخل أما من بالداخل فيرى ما بالخارج ) . وبالطبع يجب أن يكون الحصن مجهزاً لإيواء الرهبان إذا طال بهم الحصار، ومهيأ لخدمتهم روحياً ومعيشياً على قدر متطلبات الجسد الأساسية التى تكفل استمرارية الحياة فكان يحتوي على:

1 ـ وسيلة للحصول على ماء للشرب ( وبالنسبة لحصن الدير فهو لا يوجد به بئر ويبدو أنه كان هناك وصلة بين بئر الماء الذي كان يقع خارج الكنيسة الأثرية ( قبل توسيعها ) وبين حوض الترمس الموجود حالياً في أرضية احدى غرف الدور الأرضي للحصن ـ وهناك رأى آخر أنه كان هناك بئر قديم شرق الحصن متصل بحوض الترمس ـ وكان عند الحاجة إلى الماء تفتح فتحة الحوض ، فيدفق فيه الماء.

2 ـ كمية كافية من الطعام . وبالطبع لا يوجد طعام مفيد يمكن تخزينه لفترة طويلة دون أن يتلف غير الترمس ـ فهو مع التخزين لا يسوّس ، ويعتبر غذاءّ كافياً للرهبان. [ والعجيب أن العلم حالياً اكتشف فوائد الترمس العديدة لاحتوائه على دهون نباتية وكربوهيدرات وكالسيوم وفسفور وكمية لا بأس بها من فيتامين ب المركب ].

3 ـ غرف لإيواء الرهبان.

4 ـ كنيسة أو أكثر للصلاة ( فى حصن الدير كنيسة واحدة فقط باسم الملاك ميخائيل ومن المناسب إطلاق اسمه على المكان الذي يلجأ إليه الرهبان فيشفع لأجلهم للحفاظ عليهم من أى سوء ).

5 ـ غرفة صغيرة أو أكثر لدفن المنتقلين ( إذا ما حدث وانتقل أحد الرهبان أثناء الحصار ). وهى موجودة بين سقف الكنيسة وسطح الحصن

6 ـ مخابئ للطوارئ في حالة إذا ما حدث ونجح البربر في اقتحام الحصن ودخلوا لقتل الرهبان وأهم مخبأ هو الموجود أسفل مذبح الكنيسة بالحصن فإذا ما إقُتحم الحصن أثناء صلاة القداس ، يهرب الكاهن ( ومن يخدم معه إن أمكن ) إلى هذا المخبأ ويحفظ الذخيرة المقدسة وإن لم يتمكن فيجب أن ينهي التقدمة سريعاً قبل أن تصل إليها يد المهاجم

7 ـ مرحاض ويكون عادة في أعلى سطح الحصن ويخرج ببروز قليل عن الحائط.

كنسية الحصن
لها مذبح واحد والصحن منقسم إلى قسمين صغيرين بواسطة عمودين يتوسطهما حاجز خشبي. ويبدو أن العمودين من عهد قديم ومنقولين من المعابد الوثنية القريبة التى كانت موجودة في القرون المسيحية الأولى ويظهر ذلك من تاج أحدهما ( المكسور جزء منه ).وبالكنيسة منجلية ( أي حامل خشبي يوضع عليه كتاب القطمارس الخاص بالقراءات الكنسية ). وقد قدر زمنها بزمان ترميم الحصن في القرن 12 الميلاديوباب كنيسة الحصن وأبواب الغرف عموماً على نفس تصميم أبواب كنيسة السيدة العذراء الأثريةولم نتوصل إلى أية معلومات حتى الآن تفيد أن الحصن قد أستُخدم.
وقد قام بترميم الحصن ـ في أزمنة مختلفة ـ كل من :

1 ـ الشيخ أبو ذكري بن بو نصر عامل الأشمونين ( أى الوالي ) في عهد الخليفة الحافظ ( 1130 ـ 1149 م ).
2 ـ البابا غبريال السابع ( 1525 ـ 1568 م ).
3 ـ المعلم إبراهيم الجوهري في أواخر القرن 18 الميلادي.
4 ـ القمص عبد الملاك الهوري رئيس الدير في منتصف القرن 19 الميلادي.
5 ـ وفي القرن العشرين تم عمل بعض الترميمات القليلة.
السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
الكنيسة الجديده التى هى باسم
السيدة العذراء مريم
والمعروفه
باسم مارجرجس
السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
الصورة تشرح لك عزيزى القارىء أن كنيسة السيده العذراء الجديده والمعروفة باسم مارجرجس ، بأنها ملاصقة لكنيسة العذراء الأثريه التى بها المذبح الذى دشنه السيد المسيح له المجد بنفسة

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

أنشأ هذه الكنيسة القمص عبد الملاك الأسيوطي رئيس الدير فى أواخر القرن 18 الميلادي بإمكانيات بسيطة. وفى سنة 1878 م ـ 1594 ش ـ
+ بدأ القمص ميخائيل الأبوتيجي رئيس الدير في إنشاء كنيسة جديدة باسم السيدة العذراء، على أنقاض كنيسة مارجرجس ، وانتهى منها فى سنة 1880م. وأطلق على المذبح البحري اسم يوحنا المعمدان وعلى المذبح القبلي مارجرجس، على أساس أن المذبح الأوسط هو بالاسم الجديد للكنيسة وهو اسم السيدة العذراء. ولكن لأن اسم مارجرجس هو الذي كان سائدا على الألسن والدير كله باسم السيدة العذراء والكنيسة الأثرية باسم السيدة العذراء أيضا لذلك ساد اسم مارجرجس على الألسن حتى الآن..

+ ولحامل أيقونات هذه الكنيسة قصة عجيبة، كانت معروفة عند رهبان الدير، وذكرها المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس، مؤداها : أن بعض الحكام الأتراك جاءوا إلى الدير فأكرمهم الرهبان إكراما أذهلهم، وكتعبير عن امتنانهم وعدوا الرهبان باستصدار فرمان بموجبه يصير للدير ملكية 285 فداناً من الأرض المجاورة. وذهب الحُكام، وخشى الرهبان أن يهمل أمر الفرمان، فتحركت الحماسة والغيرة في قلب أحدهم ويدعى الراهب القس صليب بيّوحا الهوري، فذهب إلى استنبول ماشياً أو راجلاً للحصول على الفرمان، وقد نجح فعلاً فى الحصول على الفرمان. وفى طريقه مرّ ببلاد الشام. وكان يجمع تبرعات لبناء الكنيسة فقابله هناك رجل، فلما سأله الراهب أن يتبرع له بشئ للكنيسة أشاح بيده في وجهه فيبست كل ذراعه، فصرخ مستغيثاً بالراهب أن يصلى من أجله، ففعل، فعادت ذراع الرجل سليمة كما كانت فذهل وتبرع بحجاب للكنيسة. والناظر إلى الحجاب يجد في الجانب الأيسر من باب الهيكل الأوسط صورة القديس باسليوس الكبير، وفوقها كتبت هذه العبارة أنشا ( أنشئ ) هذا المحل في رياسة القمص ميخائيل الأبوتيجي. اذكر يارب المهتم بهذا الحجاب القسيس صليب الهورى الراهب.
+ صحن الكنيسة : وهو مصمم على نمط القرون الوسطى حيث أن النساء لهم مكان مخصص فى الدور الثاني بالكنيسة يطل على صحن الكنيسة. وفى الناحية الشرقية القبلية، خارج الكنيسة توجد المعمودية التى كانت مستخدمة لتعميد الأطفال إلى أن أنشئت كنيسة العذراء الجديدة سنة 1964م.
+ وقد قام نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس رئيس ديرنا العامر ـ أدام الله حياته ـ بتجديد هذه الكنيسة فى أواخر عام 1990 م بهمة ونشاط، وافتتحت بعد التجديد فى تذكار نياحة أبينا القديس القمص ميخائيل البحيري،


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
الأنبوبه التى تحتوى على رفات القديس أبونا ميخائيل البحيرى

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

+
حيث تم وضع رفاته فى مقصورة خاصة في صحن الكنيسة بحضور ثلاثة عشر أسقفاً من أحبار الكنيسة الأجلاء وذلك في 16 أمشير 1707 ش الموافق 23 فبراير 1991 م.
السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
كنائس قديمة أخرى
من تاريخ الدير ووثائقه تم التعرف على كنيستين كانتا بالدير ، ليستا بموجودتين الآن:
1 ـ كنيسة القديس يوحنا المعمدان :
وكانت مخصصة للرهبان الأحباش إلا أنه غير معروف تاريخ إنشائها، وأقدم خبر عنها ـ تم التوصل إليه حتى الآن ـ يرجع إلى منتصف القرن 17 الميلادي. وكانت الكنيسة بجوار الكنيسة الأثرية من الجهة البحرية ثم أزيلت فى القرن 19 الميلادي وأنشئ مكانها الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية والغرف الملحقة ولم يبق منها إلى اليوم إلا المذبح الحجري وبعض الأيقونات

2 ـ كنيسة القديسين بطرس وبولس : وكانت للرهبان الأحباش وقد أنشئت على سطح الصالة الخارجية للكنيسة الأثرية فى القرن التاسع عشر ولكنها أزيلت فى الثلاثينات من القرن 20 الميلادي .
لتأثر المبنى الأثري للكنيسة الأثرية
( كما قيل ).


السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
وهذة الصورة لبعض ماتبقى من أثار الكنيستين


*****************

السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل

كنيسة السيده العذراء مريم الجديده
تأسست هذه الكنيسة في عام 1940م في رئاسة المتنيح الأنبا أغابيوس مطران ديروط وصنبو وقسقام وقد تم بناؤها في رئاسة القمص قزمان بشاي في عام 1964 كاملة بمنارتها وقد أنشئ فيها معمودية بعدما كانوا يعمدون في كنيسة مارجرجس مما يضطر لدخول النساء والزوار الكثيرين الذين يردون إلى الدير لعماد أطفالهم إلى كنيسة مارجرجس مما كان يسبب قلقاً وإزعاجاً للرهبان
لذلك أصبحت هذه الكنيسة مخصصة للزوار. ولهيكل الكنيسة ثلاثة مذابح، الرئيسي الأوسط على اسم السيدة العذراء والقبلي مارجرجس
( ولكن أطلق عليه بعد ذلك أسم القديس الأنبا ابرآم )
والبحري القديس تكلا هيمانوت الحبشي وقد رسم أيقوناتها الجميلة الفنان يعقوب فانوس.

وقد قام بتجديد هذه الكنيسة نيافة الحبر الجليل الأنبا ساويرس رئيس ديرنا العامر ـ آدام الله حياته وذلك في سنة 1993م.
السيده العذراء مريم (المحرق) بجبلالسيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
أول قداس هل حقيقة أم أدب شعبى
في اليوم السادس من هاتور أجتمع الرب مع السيدة العذراء والتلاميذ في ذلك البيت المهجور الذي سكن فيه وهو طفل في برية جبل قسقام، لأول مرة لكسر الخبز ورش الماء في البيت بيديه الطاهرتين هذا الحدث العجيب تخبرنا عنه الكتب الكنسية القبطية التي سجلته بأسلوب العصــر الذي نُسخت فيه حيث ذكرت كلمة قداس بدلاً من كسرْ الخبز وكلمة تدشين بدلاً من رشْ الماء مستشهدين في ذلك بميمر البابا ثيؤفيلس والبابا كيرلس عمود الدين لكن هذا الحدث لم يسجل في العهد الجديد شأنه شأن الأحداث الهامة الأخرى التي لو سجلت واحدة واحدة فإن العالم كله لا يسع الكتب المكتوبة، على حد قول يوحنا الإنجيلي ( يو 21 : 25 )

+ وقد عزم الدير مسترشداً ومستعيناً بإرادة الرب ونعمته للخوض في مهمة شاقة للغاية، ألا وهى البحث عن الجذور الأصلية لهذا الحدث العظيم وزمن حدوثه وبالتالي عن الميمر المذكور، والدراسات المستمرة ـ في هذا الشأن ـ حتى الآن مؤازرة بمعونة رب المجد ونعمته ولكن قبل أن نختم الموضوع بهذه الصورة يجب أن نعرض على القارئ الحبيب نقطة صغيرة من عشرات النقاط التي تطرق إليها البحث ، هذه النقطة هى موقف الكتب الكنسية من هذا الحدث العظيم فقد تم فحص كل السنكسارات والدفنارات القديمة المعتمدة في الكنيسة القبطية كتقليد عريق في القدم ـ والمحفوظة في مخطوطات الأديرة والكنائس القديمة والبطريركية والمتحف القبطي والتي يرجع أقدمها إلى أوائل القرن الرابع عشر ( على حسب ما توصل إليه الآن ). كما أنه وجدت كتب لطروحات الأعياد والمناسبات الكنسية ترجع إلى القرن 15 تذكر هذه المناسبة [ وهى 6 هاتور ] كعيد من الأعياد الكنسية الهامة في الكنيسة وقد تبين أنه يوجد إجماع شامل على ذكر هذا الحدث العظيم في الكتب الكنسية، وشهدت بأن السيد المسيح له المجد حضر مع أمه وتلاميذه الأطهار، وكرّس هذا البيت المقدس في اليوم السادس من شهر هاتور، وبذلك تكون كنيسة قسقام هى الوحيدة في مصر بل في العالم أجمع التي تنفرد بهذا الحدث العظيم، ويكون هذا أول تدشين من نوعه يتم في العهد الجديد بيمين الرب ورسمه الإلهي الذي لا ينحل إلى أبد الآبدين ودهر الداهرين آمين.
السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل
تابع مابعدة





]dv hgsd]i hgu`vhx lvdl (hglpvr) f[fg rsrhl hsd,' >>> pwvdh >>







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-01-2019 في 04:46 PM.
رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين