للضعفاء اله يقويهم - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد > جريدة الاهرام منذ عام 2006
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-24-2012, 11:22 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف
 
الصورة الرمزية بنت مارمينا
 

 

 
Arrow للضعفاء اله يقويهم





للضعفاء إله يقويهم
الأهرام اليومى
بقلم: البابا شنودة الثالث


للضعفاء يقويهم


إن الله هو إله الكل. هو خالق الكل، والمعتنى بالكل، والمهتم بالكل، هو خالق السموات والأرض، والمهتم بكل من هم فى السموات ومن هم على الأرض، بل ومن هم تحت الأرض أيضا، إنه إله لكل المخلوقات: للملائكة والبشر، وأيضا للحيوانات وللحشرات، يعطيها طعامها، ولكن بوجه خاص هو إله الضعفاء.
- نعم إن الله فى حنوه يقف إلى جوار الضعيف ليسنده. إنه معين من ليس له معين، ورجاء من ليس له رجاء. عزاء صغيرى القلوب، ميناء الذين فى العاصف، وكل إنسان قلبه صغير، لا يحتمل متاعب الدنيا، ولا متاعب الناس، ولا متاعب الخطية، هذا إن اضطربت سفينته وسط الأمواج العاصفة، يرى الله منقذا له فى كل هذا.
- إن الله دائما مع الضعفاء، وضد الأقوياء المعتزين بقوتهم. إنه بعمق محبته يبشر المساكين بالفرح، يعصب منكسرى القلوب. ينادى بالمسببين بالعتق، وللمأسورين بالإطلاق. لقد كان الله مع يوسف المسكين، الذى ألقاه أخوته فى البئر، وبيع كعبد فى أرض مصر، وألقوه فى السجن ظلما، ولم يدافع فى كل ذلك عن نفسه، وكان مع داود الضعيف أمام شاول الملك وكل سلطانه وجنده وقوته وقسوته، وكان مع داود الفتى حينما وقف أمام جليات الجبار، وكان مع موسى الوديع الهادئ ضد فرعون المتعالى المعتز بقوته.
الله هو ايضا حافظ الأطفال، يراعى ضعفهم ويسندهم ويحميهم، كما ان الله ايضا يحكم للمظلومين الذين لا يستطيعون أن ينالوا حقهم، لذلك إن كنت ضعيفا فلا تخف ما دام الرب معك، واحذر من أن تكون قويا والرب مفارقك، لقد كانت الكنيسة عزلاء وضعيفة أمام كل قوة الدولة الرومانية وبطشها وأسلحتها وبخاصة أيام الإمبراطور نيرون الظالم. ولكنها انتصرت وانتشرت لأن قوة الرب كانت معها.
- لذلك إن وجدت جبارا معتزا بجبروته، قل له: لقد قربت نهايتك، إننى اذكر من تأملاتى بعض الكتاب الروحيين: "قال الشيطان لله: اترك لى الأقوياء فأننى كفيل بهم، أما الضعفاء فإذ ليست لهم قوة لذلك يحاربوننى بقوتك أنت فلا أقدر عليهم".
- إذا كنت فى ضيقة أو خطية، فلا تقف أمام الله وتذكر وعودا منك أو تعهدات، كمن هو واثق بقدرته على التنفيذ، إنما قف أمام الله كضعيف يطلب المعونة. قل له: ساعدنى يارب لكى أترك هذه الخطية، لأنى كلما أتركها أعود إليها مرة أخري، إننى أعرض ضعفى أمام جلالك الإلهي، وأنت يارب تعرف يقظة أعدائي، وضعف طبيعتى أنت تعرفه يا خالقي، وأنا فى حروبى الروحية لا أغلب إلا بقوتك.
- إن الإنسان المتواضع المنسحق القلب، الذى يقف أمام الله كضعيف يطلب معونته الإلهية، فهو الذى يمكنه ان يأخذ قوة من الله يستطيع بها أن ينتصر. ذلك إن وقفت أمام الله كقوي، تكون معتمدا على ذراعك البشري، وحينئذ تتخلى عنك النعمة لكى تشعر بضعفك وتتضع. إذن فلا تفتخر بقدرتك.
- وإذا ما عرفت ضعفك، لا تحتقر إنسانا ضعيفا ساقطا، بل قل لنفسك: أنتى معرضه للسقوط مثله لولا نعمة الله التى تسندني. نعم نعمة الله التى تحتمل ضعف الضعفاء بما لا يُحد من طول آناته.
إن شعورك بقوتك فى الحروب الروحية، إنما يفقدك الاحتراص، ويفقدك التدقيق، ويوقعك فى الغرور، ويبعدك عن الصلاة، ألم يقل سليمان الحكيم عن الخطية إنها طرحت كثيرين جرحي، وكل قتلاها أقوياء "يقصد المعتمدين على قوتهم فقط". حقا إن المعتزين بقوتهم، نادرا ما يصلون، إذ لا يشعرون بحاجة إلى صلاة تساندهم، وصعب على هؤلاء أن يتضعوا.
- ومع ذلك إن شعرت أنك ضعيف، لا تخف من ضعفك، وإن كنت مغلوبا من خطية ما، فلا تيأس من انغلابك، لقد كان أوغسطينوس ضعيفا أمام الخطية ومغلوبا لكنه بنعمة الله انتصر على كل ذلك، بل إنه نما فى النعمة حتى صار راهبا ثم أسقفا، ثم قائدا للروحيات فى جيله، وهكذا كان موسى الأسود، وبلاجيه، ومريم القبطية، وآخرون. ولكن قوة الله التى تسند الضعفاء، قادتهم فى موكب النصرة، وهكذا هو عمل الله المحب، الذى يستطيع ان يعطى للمُعيى قوة، ويثبت له أجنحة كالنسور، ويرتفع فى حياة الروح.
- على أن شعورك بالضعف، لا يعنى أن تتصف دائما بهذه الصفة، بل على العكس تؤمن انك تستطيع كل شيء فى الله الذى يقويك. لذلك انت تشعر أنك ضعيف بذاتك، ولكنك قوى جدا بالله العامل فيك، فاحرص على عمل القوة الإلهية فيك، واتضاعك الدائم، من هنا يكون الإنسان الروحى قويا جدا ولكن ليس بقوته وشخصيته، وإنما بقوة الله العامل فيه.
- بهذا لا تقف أمام الله وتقول سأترك هذه الخطية ولا أرتكبها بعد الآن، إنما قل: أعطنى يارب قوة لأتركها، لأنك إن لم تمسك بيدى لن أتقدم خطوة واحدة بدونك. إننى لست أقوى من الشيطان، الذى هو أكثر حيلة، وأكثر معرفة بالنفس البشرية وضعفاتها، وأكثر خبرة بالحروب الروحية. أنت يارب الذى تنقذنى منها. أفرح لا بقوتي، بل بنعمتك التى تخلصني. أنا لا أحب اطلاقا أن اتكبر، والكتاب يقول: قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح، نجنى يارب من كليهما، ولك المجد الدائم إلى الأبد، آمين.



للضعفاء يقويهم للضعفاء يقويهم

للضعفاء يقويهم
للضعفاء يقويهم
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنــــــــــــا

للضعفاء يقويهم للضعفاء يقويهم



ggquthx hgi dr,dil







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-24-2012 في 08:18 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-24-2012, 02:50 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
افتراضي




لك المجد الدائم الى الابد
أميييييييييييييييييييييين






التوقيع

:p:p:p

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين