الغفران والمحبة - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-16-2013, 09:25 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
kjdhj الغفران والمحبة





الغفران والمحبة

الغفران والمحبة

ماذا يَعني أن نَغفِرَ للناس؟
والفعلُ باللُّغةِ اليونانيَّة التي كُتِبَ فيها الكتابُ المُقدَّسُ أوَّلا، يَعِني أن أُوسِّعَ لهُ مكانًا .
"أسامحُهُ" يعني أن أُوسِع لهُ قلبي ، فأستوعِبُهُ كمَا هو، ولا أطلُبُ منهُ أن يكون أكثرَ من مِقداِره.
وعندَمَا يَسَعُ القلبُ الآخَرَ ، مهمَا تَكن الإساءة ، فإنَّهَا لاتَبرُزُ البتَّة ، بل تضمحلُّ . (الإساءة)
والآخَرُ بنفس الوقتِ يَقبَلُ هذا الغفران .
إنك ان عندَهُ فكرٌ وقلبٌ متَّقِدٌ ، يقبَلُ هذا الغفران ويتسلَّحُ به ويَقوَى ، فلا يَعودُ فيما بَعدُ يَقدِرُ على الأذيَّة.
أمَّا النَذل، فإنَّهُ يَرَىفيكَ ضعًفا ويتمرَّد.
فينبغي أن نكون حَذرينَ ووَاعينَ كيفَ نُسامِح،
وعلى الأكثر أن نُسامِحَ باستمرار.

فإنَّنا نُخطئُ إلى إخوتِنا ، وَهُم بَشرٌ يُخطئون إلينا أيضًا،
لكنَّنا نَحنُ نُخطئُ إلى الله
فعندمَا تُؤذِي إنسانًا ما ، أنتَ تُؤذِي صورة اللهِ ومثاَله.
إنَّهُ إنسانٌ ضَعيف . فإذا ما أخطَأ إليك، سامِحهُ
لأنَّ اللهَ العلِيَّ القدُّوسَ والَقديرَ يُسامِحُكَ كلَّ مرَّةٍ تَرجعُ إليه وأنتَ إنسانٌ خاطئٌ تُسيءُ إلى الله.
فعندمَا تُسيءُ إلى إنسانٍ ،
إذاً أنتَ تُسيءُ إلى الله .

+
ولذلِكَ يُعطينا في هذا المَثل عُمقَ مَعرَفةِ الخبرةِ الروحيَّةِ من خلال المغفرة.
فإذاتقبَّلتَ هذاالغفران نُبلٍ، وتفاعَلتَ مَعَهُ وتُبتَ، يَعني أنَّكَ في ملكوتِ اللهِ ساكنٌ.

* أمَّا إذا تمرَّدتَ كمِثل هذا العبدِ الشرِّير، فيَعِني أنَّكَ أنانيٌّ ولا تَصلُحُ لِتَسلُكَ في ملكوتِ السماوات.

المحبَّةُ التي يُقدِّمُهَا لنا المسيحُ هي أعظمُ من كلِّ الخطايا.
ونقرأُ ذلكَ في صلواتِ الإستعدادِ للمناولة :
إنَّ كثرة الزلاَّتِ وعِظمَهَا لاتُقاِرن بُرحمَتَكَ ومحبَّتَكَ للبشر.
مهمَا يَكُن الذنبُ عظيمًا ، لن يكون أعظمَ من غفرانِ المسيح. .

+ فالمسيحُ يَقدِرُ أن يَغلِبَ كلَّ الزلاَّت ويَغفِرَهَا ، لأنَّهُ وافِرُ المحبَّةِ و كثيرُ الصلاح،
لِدرجَةِ أنَّ القدِّيسينَ يَقولون إنَّهُ مُفِرطٌ في صلاحِه. يَصِفُوهُ بسلبيَّةٍ :
مُفِرطٌ في صلاحِهِ ومحبَّتِه.
ويريدُ أن نُجاوبَهُ على هذا الإفراطِ بإفراطٍ كمِثلِه، أن نَكون نَحنُ نُبَلاء، نَقبَلُ هذا الغفران فنتوبُ ونتعلَّمُ ولانَرجعُ إلى خطايانا.

هذا عبدٌك مِثلِكَ يُخطئُ إليكَ ولا تَستطيعُ أن تغفِرَ له!
فَقاِرن نفسَكَ مَعَ الله.
اللهُ القديرُ العزيزُ والخالِقُ والمُبدِعُ يَغفِرُ لك. هُو يتنازَلُ ، هو يُسامِحُكَ بالأكَثر .
فماذا تَفعَلُ أنتَ أيُّها الإنسان ؟!

إنَّكَ بذلِكَ تَركُمُ جَمرًا مِنَ الخطايا لأنَّكَ لاتقبَلُ نعمَة الغفرانِ
( التي منحها الله إياك ولاتتفاعَلُ معها.
فاللهُ الذي يَغفِرُلك، لايُداويك، لأنَّكَ لاتُريدُ أن تتجاوَبَ مع هذا الغفرانِ الذي يُعطيك.
إنَّ نعمَتَهُ لاتَرجعُ فاِرغًة، لذلكَ تُؤدبُكَ حتَّى تعتَدِل وتَصطلِح
.
ولماذا يُحدِّثُنا عَن الغفران؟
لأنَّهُ أكثرُ وسيلةٍ يُمكِنُ أن تَشفِيَ القلب، أن تُنقِّيه.
وإذا ماتنقَّى القلبُ، فهُوَقادِرٌعلى أن يَستوعِبَ نعمَة الله. "
القلبُ الخاشِعُ والمُتواضِعُ لايَرذُلُهُ الله"، بل يُكرِّمُهُ ويُغدِقُ عليهِ بِنعَمِهِ الوَافِرة.

لذلِكَ أيُّهَا الأحبَّاء، لا نُفوِّتَ فرصَة أن نُسامِحَ الآخرين الذينَ يُسيؤون إلينا، لأنَّنا بذلكَ نُثِبتُ وَنُؤكِّدُ أنَّنا جَديرون بغفرانِ المسيح.
والذي لمَسَتهُ يَدُ الربِّ
.

الغفران والمحبة
الغفران والمحبة
الغفران والمحبة






hgytvhk ,hglpfm







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين