فى اللطف !! - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-01-2013, 11:29 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
Unhappy فى اللطف !!





فى اللطف !!

اللطف



" كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض .. "
(اف 4 : 32)


فى اللطف !!
-------------------

حياة السيد المسيح وخدمته على الأرض كانت ترجمة حقيقة لما ينبغى أن تكون علية حياة كل إنسان أتي إلى العالم .. ومن بين السمات التى تميزت بها شخصية السيد المسيح والتى كانت أيضا سببا قويا فى فرادة شخصيته المباركة عن أى شخصية قد نالت شهرة تاريخية وعالمية ؛ اللطف !!


قال أحدهم : " ان اللطف هو عدم التسبب فى تعب الاخرين " ، و لكن أرى انا هذا التعريف قد شابه النقص لان اللطف ليس فقط أن لا نصنع شرا بالغير وإنما إن نجتهد أيضا فى العيش كل حين حسب فكر المسيح الذى كان يترفق ويترأف على الكل ولم يكن يضمر لأحد شرا ، بل كان يجول يصنع خيرا واهبا السلام والغفران والفرح للجميع دون تمييز أو محاباة ، مترفقا بالجميع عسى أن يعرفوا الحق فتتغير حياتهم إلى الأفضل .. وهكذا نجحت خدمة السيد على الأرض " و كان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه .. فقال الفريسيون بعضهم لبعض انظروا انكم لا تنفعون شيئا هوذا العالم قد ذهب وراءه. " ( لو 21 : 38 ، يو 12 : 19 )


ولاحظ معى صديقي ما يلى :


+ اللطف فى حياة المؤمن الحقيقى واضح تماما ولا يحتاج إثبات وجوده للبراهين والدلائل والإثباتات ، ولكن نحتاج دائما ، كأبناء لله ، أن نجعله دائم الوجود فى حياتنا بان نجتهد فى حفظه وعدم إنتزاعه من داخلنا بفعل ما يصادفنا من مشاكل وهموم وضيقات ..

+ اللطف دليل الحياة فى ظل التقوى الصادقة ، إذ لا يستطيع المرائى ان يُظهر لطفا فى حياته وهو بعيد عن الحياة حسب الروح ، لأنه سيكون وقتئذ محروم من بركات هذا الروح وثماره .. إن الحياة فى ظل التقوى الصادقة تؤهلنا للعيش فى لطف كل حين ، كما أن العيش فى رياء يحرمنا من الحياة فى لطف ويجعلنا نمتلأ من القسوة والعجرفة والتعصب..

+ ما أحوجنا للتعلم من لطف الرب يسوع الذى جعله يغفر للزانية وللتى امسكت فى ذات الفعل وأن يقبل الإبن الضال وشاول الطرسوسى والسامرية ، لقد تعامل معهم السيد بطريقة تدعو للعجب والدهشة إذ لم يجرح شعور أحد منهم أو يبكته على ماضى محبته للشر ، ولكن بكل لطف قبلهم وبكل كرم ومحبة وعطف ورقة تعامل معهم حينما رجعوا اليه من كل قلوبهم ، فربحهم للحق ولملكوته المبارك إلى الأبد .. إن الحكمة ترشدنا إلى السلوك فى طريق الصفح والمغفرة والتسامح لا إلى الإنتتقام وعثرة الاخرين وإنتهارهم ..

+ اللطف سر من اسرار النجاح فى الحياة ، كما انه علامة قوية على حياة الإنسان فى ظل تبعية الله ومخافته ..

+ اللطف ثمرة من ثمار الروح ، وبقدر ما نمتلأ بالروح نمتلأ من اللطف ..

+ اللطف ليس انهزام وإنكسار أمام المواقف الصعبة ولكن قدرة على احتيازها بروح الصبر والمودة والفرح ...

+ اللطف يجعلنا نتشبه بالمسيح الذى كتب عنه انه كان وهو على الأرض " لا يخاصم و لا يصيح و لا يسمع احد في الشوارع صوته . قصبة مرضوضة لا يقصف و فتيلة مدخنة لا يطفئ.. " (مت 12 : 19 ، 20 ).

+ اللطف يجعلنا كارزين بالحق ، إذ يرى الاخرين أعمالنا الصالحة ( التى تصدر بروح اللطف ) ويمجدوا أبانا الذى فى السموات ، وهذا هو الثمر المطلوب من الكرازة باسم المسيح ..


+ اللطف يقودنا لعمل الخير وفعل الرحمة كل حين ولكل أحد دون تميز أو توقف ..

+ اللطف يجعلنا فى سلام مع الله والناس ومع ذواتنا أيضا ..

+ اللطف يقودنا لتشجيع الاخرين ومساعدتهم على الوصول لما يجعلهم فى سلام وآمان وانتصار ...

+ اللطف يجعلنا نحيا فى هدوء ومودة وتسامح ..

+ اللطف يحررنا من أفكار العنصرية والإنتقام والبغضة والنقد ..

+ اللطف يجعلنا نربح الجميع ، حتى الأعداء والمقاومين و الذين رفضوا الحق والنور والصلاح ..

+ اللطف يلغى فى داخلنا كل ميل لإحتقار الاخرين بسبب اوضاعهم وضعفاتهم ، أو تحقيقا لما نرجوه لحياتنا من وراء هذا الاحتقار ..

+ اللطف يجعلنا فى حكمة وتأنى عند الحاجة لتوبيخ الاخرين ..

+ اللطف يُظهرنا كأبناء للحق والنعمة والنور ...

+ اللطف يدفعنا للاعتذار وتوبيخ نفوسنا ، والقسوة تدفعنا للتعالى على الاخرين وإدانتهم ..

+ اللطف يجعلنا نتغاضى عن أخطاء الأخرين وعدوانهم وظلمهم لنا ، ولا نذكرهم بماضى أفعالهم الخاطئة ...

+ اللطف يجعلنا نقبل التوبيخ والنصيحة والعتاب ، بلا تذمر أو تعليق ، بل بروح الطاعة و الفرح والصبر ..

+ اللطف يرتبط إرتباطا وثيقا بالسلام داخل النفس ، فالنفس التى يملأها سلام الله ستتعامل كل حين بروح اللطف ، ونفس لا يملأها السلام لا تقدر أن تصنع لطفا ..

+ اللطف الذى يظهر فى تصرفاتنا و معاملاتنا مع الاخرين ما هو إلا دليل على عيشنا فى وداعة وتسامح وقبول للاخر ، حسب حق الإنجيل وفكر المسيح ..

+ اللطف هو السلوك الطبيعى للإنسان ، وعدم اللطف خروج عن الآدمية بكل معانيها ...

+ لا يوجد مبرر للحياة بعيدا عن اللطف ، كما لا يوجد بديل أخر له فى الحياة ..

+ فى السلوك بلطف الغاء لإرادة الشر الذى يذكى لنا التعامل بعجرفة و كبرياء وقسوة ، كما ان فى السلوك باللطف فرصة لكى ننال تذكية الروح ومواعيد الله و إكليل الطاعة والخضوع للرب ..

صديقى ، الكثير يحلم بالكرازة والتبشير بإنجيل المسيح للخليقة كلها تحقيقا لإرادة السيد وشهادة للحق ، ولكن القليل يعرف أن ممارسة العمل الصالح كرازة مقبولة لدى الله تماما مثل التعب فى نشر الإنجيل والشهادة له ، هذا ما شجع الطوباوى بولس أن يوصى تلميذه تيموثاوس قائلا : " اهتم بهذا ( بأن يكون قدوة للجميع ) كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا ( أى ملموسا من الجميع ) في كل شيء " (1تي 4 : 15) ، إذ تيقن الطوباوى بولس من أن العمل الصالح كفيل بأن يخلق تغييرا وإصلاحا فى نفوس الاخرين مثلما تفعل الكرازة بالإنجيل حينما تكون حسب الروح فتثمر لمجد الله .. لذا فنحن حينما نمتلأ من اللطف وينعكس آثر ذلك على حياة الاخرين فيغيرهم إلى الأفضل والرجوع للحق ؛ إنما نكرز بإنجيل المسيح الذى أوصى قائلا " كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض " .. لك القرار والمصير !!

------------------------



اللطف


اللطف
اللطف




tn hgg't !!







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين