القمص لوقا أسكندر سيرة عطرة ... حصريا ...

يسر منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم " حصريا "
السيرة العطرة للمتنيح
القمص لوقا أسكندر
كاهن كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بطنطا

مقدمة

يعتبرالقمص لوقا أسكندر أحد العلامات المميزة جدا فى تاريخ ابراشية طنطا وتخومها بصفة عامة ، ومدينة طنطا بصفة خاصة ، وبالأخص فى كاتدرائية الشهيد العظيم مارجرجس بطنطا والكائنة بشارع على مبارك حى ابو النجا


ويندر أن يتكرر مثل هذة الشخصية بتلك المواصفات لأسباب كثيرة :

أولا : يتصف بصفات روحية متميزة حيث يجمع بين العديد من الصفات والفضائل التى يندر أن تجتمع معاِِِ فى شخصية واحدة ، أنة بشهادة الكثيرين ، وعلى رأسهم طيب الذكر مثلث الرحمات الأنبا يوأنس ... حيث يتصف بالحكمة والتواضع – بالمحبة وحسن الأدارة – بالكياسة واللياقة وعذب الحديث .

ثانيا : تلمذتة على مؤسس الخدمة الحديثة ورائد مدارس الأحد المتنيح طيب الذكر الأرشيدياكون حبيب جرجس ، وذلك بالكلية الأكليريكية بمهمشة حيث تفرغ المتنيح ليتهلل من العلوم اللاهوتية بها .

ثالثا : صغر سنة وقت السيامة ، فقد سيم وعمرة حوالى عشرون عاما بما يصعب تكرارة مع شخص آخر

رابعا : ترقيتة الى رتبة القمصية بعد ثمانية شهور فقط من سيامتة مما يدل على كفاءتة النادرة وثقة القيادة الكنسية فية بلا حدود .

خامســا : انتقالة من خدمة القرية بابيار الى المدينة بطنطا بعد خمس سنوات ، مما يؤكد أيضـــا الكفاءة النادرة .

سادسا : خدمتة وحدة من سنة 1942 م الى سنة 1945 م لكل مدينة طنطــا – كيف هذا ؟







سابعا : خدمتة كوكيل للمطرانية أغلب فترة خدمتة مما يؤكد تلك الكفاءة .

ثامنا : أستلامة الخدمة فى كاتدرائية مارجرجس وحدة بعد أن كان يشترك جميع الأباء معا فى خدمة كل كنائس طنطا ، وكان تكليفة بذلك من الروح القدس وفقا لقرعة هيكلية مما يؤكد اختيارا الهيا .

تاسعا : اعلان السماء للحظة انتقالة عندما ظلل الكنيسة نور وبهاء لم يسبق رؤيتة فى نفس لحظة انتقالة ، كما نشر عنة فى قصة انتقالة للسماء .

ان القمص لوقا اسكند سفر كبير وسجل ضخم وكتاب حافل استغرقت كتابتة وملء صفحاتة قرابة التسعة وستون عاما قضى منها قرابة الأربعين عاما فى خدمة هيكل الرب

* ولد القمص لوقا اسكندر فى ابيار مركز كفر الزيات غربية فى 16 ابريل

سنة 1916 للميلاد .

* تتلمذ على يد الأرشيدياكون حبيب جرجس بالقسم الداخلى للكلية الأكليريكية .

* رسم كاهنا فى ديسمبر سنة 1936 م وسيم قمصا فى يوليو سنة 1937 م .

* خدم كنيستى العذراء ومارمينا بابيار لمدة خمسة سنوات مع قيامة بخدمة قداس يوم الأربعاء بكنيسة العذراء مريم بالصاغة بطنطا كل أسبوع وخدمة الوعظ بها .

* كان وكيلا لمطرانية الغربية والبحيرة وكفر الشيخ لمدة ثلاثين عاما تقريبا فى عهد نيافة الأنبا توماس والأنبا ايساك .

* فى عهد الأنبا توماس أشترك فى وضع حجر الأساس لكاتدرائية مار جرجس بطنطا كما ساهم فى تأسيس كنائس كثيرة بالأبراشية وخاصة كنيسة مارجرجس بشارع صدقى كفرة الحمرى بطنطا وكنيسة مارجرجس بكفر الشيخ وأهتم بعمارة الكنائس عامة .





القمص لوقا أسكندرمع البابا كيرلس

فى كاتدرائية مارجرجس فى 28 مايو سنة 1960 م

* قام بالخدمة والأفتقاد بكل نشاط وعل النهضات الروحية فى مدينة طنطا ، وخدم بمفردة ثلاث سنوات منذ عام 1942 م حتى عام 1945 م ، وأكمل الخدمة بكل محبة وتعاون مع الأباء الكهنة زملائة الذين وصل عددهم فى مدينة طنطا فى عهد مثلث الرحمات الأنبا يوأنس الى أحد عشر كاهنا .

* بعد نياحة الأنبا توماس عملت قرعة وكانت كاتدرائية الشهيد مارجرجس من نصيبة فكرس حياتة لخدمتها .

* أكمل بياض الكاتدرائية من الخارج وأهتم بعمل الحجاب ( حامل الأيقونات ) وكذلك أهتم بالأيقونات والصور .

* أقام مذبحا باسم السيدة العذراء مريم وذلك أسفل الهيكل الرئيسى للكاتدرائية .

* أتم بناء قاعتين بالمدخل الرئيسى للكاتدرائية أحدهما للأجتماعات والأخرى مضيفة ومكتب .

* أنشأ مدرسة للحضانة ملحقة بالكاتدرائية لخدمة أطفال الحى .

* كانت لة مواقف جليلة مع الحكام والمسؤلين ، وشارك فى العديد من الأحتفالات الرسمية والمناسبات الوطنية والأجتماعية ، وأشترك فى ألقاء المحاضرات والندوات فيهــا .






القمص لوقا اسكندر فى حديث باسم مع غبطة البابا كيرلس السادس بدار مطرانية طنطا فى

28 من مايو سنة 1960م


* كان القمص لوقا اسكندر بشوشا للغاية وحلو اللسان وحاضر البديهة بشكل نادر أعطتة القدرة الى لفت نظر المخطئين دون جرح مشاعرهم ، فربما كان يعاقب المخطىء بفكاهة !!!

كان يقتنى مكتبة كبيرة ويتابع كافة المجلات المسيحية . وكان يهوى الأدب ، ويطرب للحن الجميل وكان ذا صوت جهورى فى الصلاة ، حلو النغم .

كان يعشق الكنيسة ، وكان تعبيرة الدائم ، انها قطعة من دمى ، فكان يهتم بنظافتها ورونقها وكل صغيرة فيها ، كما كان غيورا بشدة لأى أمر يمسها فكانت لة المواقف المختلفة تجاهها.

* كان عجيبا فى أفتقادة للشعب فقد قام بتسجيل أفراض شعب مدينة طنطا بيتا بيتا بكبارة وأطفالة ، وأعمارهم وأعمالهم ، وكان يكلف أولادة أحيانا بتدوين أسمائهم فى سجلاتة .وكان يترك اسرتة فى الأعياد ليقدم ما صنعتة زوجتة لنزيلى السجن . كما كان يقضى ليلة العيد ليمر على كل المنازل التى فقدت أحد أفراضها .

* وكان فى الصوم الكبير ينزل والظلام باق ليقيم صلاة القنديل قبل نزول الناس لأعمالهم .

* كان محبا لزملائة الكهنة بشكل عجيب ، وكان جميعهم يحضرون ويقيمون صلاة القنديل فى الصوم الكبير بمنزلة مع المرنمين والخدام .

* أقام رابطة لكهنة محافظة الغربية والبحيرة وكفر الشيخ والتى كان وكيلا لمطرانيتها وكان يهتم بهم أهتماما شديدا ويقف بجانبهم .

* كانت لة أهتمامات خاصة بأعياد القديسين ، خاصة الشهيد العظيم مارجرجس ، وكان يقيم النهضات ويدعوا خدام الكلمة المرموقين من جهات بعيدة ليعظوا الشعب وكان يسعد بقدومهم .

امرأة فاضلة من يجدها ثمنها يفوق اللألق....
أم 21 : 10

* كان مدققا للغاية ، وكانت تقف بجوارة زوجتة فكانت وفية وحكيمة ومدبرة ولقد أعانتة على مصاعب الخدمة فكان يفتخر بها دائما .أهتم بأولادة بالجسد فكان يسلمهم الألحان وعلمهم تعليما عاليا فوهبة الله الدكتور وديع طبيبا للتحاليل ، والقمص جرجس كاهن بفرنسا ، والأبدياكون طبيب دكتور اسكندر ، وأبنتين مباركتين .





مع مثلث الرحمات

الأنبا يوأنس أسقف الغربية


* قبل نياحتة بشهر واحد ذهب الى نيافة المتنيح الأنبا يوأنس وقدم لة ختاما لحساب نظارة وقف كنيستى السيدة العذراء مريم ودير مارمينا بابيار حيث كان ناظرا عليهما ، وطلب اعفائة من هذة الخدمة ، كما طلب فى ذات الوقت – بتشديد – أن يدفن بمقبرة الأباء الكهنة تحت قبة كنيسة دير مارمينا بابيار حيث يرقد جسد جدة لوالدتة القمص ميخائيل الكبير ، مما أثار التعجب الشديد لنيافة الأنبا يوأنس وأشار الى ذلك فى كلمة رثائة يوم نياحتة .

* صلى آخر قداس بكنيسة العذراء بالصاغة وشارك فى الأحتفال باستقبال كاعنها الجديد القس مكارى جاد ، وتمتع الشعب بوجودة فى وسطهم ثلاث ساعات عابدا مصليا يوم الثلاثاء السابق لنياحتة مباشرة .

* تنيح بسلام على رجاء القيامة صباح الأربعاء 26 من شهر مارس سنة 1975 م بعد أن خدم هيكل الرب قرابة الأربعين عاما وأنضم الى الكنيسة المنتصرة مع كل المجاهدين الأمناء


ولما كملت أيام خدمتة مضى الى بيتة

( لو 1 : 23 ) .


يا أبانا الحبيب القمص لوقا أشفع فينا نحن أولادك أمام الرب الذى أحبك وأختارك لكى يصنع معنا رحمة كعظيم رحمتة





كلمة المتنيـح الأنبا يوأنس

أسقف الغـربيـة


أمضى معى المتنيح القمص لوقا أسكندر أكثر من ثلاث سنين فى الخدمة بمدينة طنطا وكأنها سنوات طوال ، أمتلأت بالمحبة والعمل والثقة المتبادلة ..... ما رأيتة يوما غاضبا أو معاندا لكنة كان مثال الأنسان الحكيم المحب المتواضع اللبق ..... كان لسانة يقطر كلاما مملحا بالنعمة والرقة والدماثة.

لقد أحب خدمة الكنيسة عامة وكاتدرائية مارجرجس بطنطا خاصة من كل قلبة فأقبل عليها ..... وكانت الكاتدرائية دائما كعروس مزينة لعريسها ، بفضل همتة وجهدة . وعلى الرغم من أنة كان أكبر الأباء الكهنة رسامة وكهنوتا لكنة كان جم التواضع ، وافر المحبة لهم ، فأحبوة وأكرموة وقدموة .

كان شجى الصوت ، ولطالما امتلأت الكاتدرائية بصوت صلاتة ، وكان مفهوما فى الخطابة ، كان يهز أعواد المنابر ، وكان لة باع كبير فى المواقف الوطنية .... فضلا عن كونة مجاملا من طراز فريد فكانت لاتفوتة مناسبة الا ويظهر فيها مشاعرة تجاة أبنائة المؤمنين .

وداعا أيها الأب المبارك والكاهن الأمين ..... سيرتك العطرة تشتد رائحة شذاها يوما بعد يوم ، وقدرك يعلو مع كل يوم جديد .... ستظل جهودك وخخدماتك للكنيسة وأبنائك المؤمنين تحمل ذكراك العطرة ولن ننساك أبدا .

وداعا وداعا ، والله الذى عشت لة خادما متفانيا يعيننا كما أعانك ، أنعم بفرح سيدك .












*يطيب لى أن أكتب هذة السيرة العطرة لأبى القديس القمص لوقا لقد عشت معة ثمانية عشر عاما كان أبى الروحى وحبيبى ومرشدى رأيت فية كل الطيبة والحنان والأمانة فى الخدمة وحبة للكنيسة وشعبها الى أبعد الحدود كما رأيت فية التواضع الصادق ، والحكمة ،

أننى اذ أشكر مسيحنا القدوس الذى أعطانى النعمة أن أرى فى حياتى أنجيل معاش بحب ونموذج حى بصدق فى الخدمة والعمل الروحى فى صورتة النقية البازلة ... فى شخص أبى القديس القمص لوقا اسكندر .

* لذلك اطلب منك يا ابى أن تذكرنا أمام الرب الذى اتكلت علية طوال أيام حياتك على الأرض لكى يصنع معنا رحمة كعظيم رحمتة ويغفر لنا خطايانا .ويعيننا كما أعانك .

ابنك الشـماس
ملاك حماية جرجس

صلوا من أجل الخدمة فى منتدى
أم السمائيين والرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قديسون معاصرون

---

hgrlw g,rh Hs;k]v sdvm u'vm >>> pwvdh

ربنا ينفعنا بصلوات هذا الأب القديس
مرسى أخ ملاك على أنك عرفتنا بهذا الأب البار