الصلاه ( مابين الجديه والوهم ) موضوع رائع جدا ...حصريا.. - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 11-19-2013, 10:07 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
Smile الصلاه ( مابين الجديه والوهم ) موضوع رائع جدا ...حصريا..






الصلاه مابين الجديه والوهم موضوع

فى بعض الأحيان يطلق البعض كلمة " الصلاة " على ما هو ليس صلاة بالمرة ،
فمثلاً نجد إنسان يذهب إلى الكنيسة ويقف هناك وقتاً ما يتفرس في الأيقونات
أو في وجوه الناس وملابسهم ، أو يقف في القداس ويسرح في الصلاة وينظر لمن حوله ويلتفت يميناً وشمالاً ،
إلى أن تنتهي الصلاة دون أن يتمتع بحلاوة الصلاه مع الله
، ثم يخرج من الكنيسة وهو مقتنع أنه كان يصلي !


ونجد انسان آخر يقف في ركن غرفته ، يحني رأسه ويتمتم ببعض كلمات قد حفظها عن ظهر قلب أو يقرأها من الأجبية بدون معرفة أو شعور دون أن يصلى بأحاسيسه قاصدا معنى كل كلمة تخرج من فمه أثناء الصلاه ، ثم يقتنع في ذاته أنه بذلك قد صلى !

وهذه ليست بصلاة بأي حال ولن يكون لها أي مفعول أو صدى ، ولا تتعدى سماع الأذن التي تتليها .

لأن الصلاة إنما تكون من الفكر ومن القلب معاً أي بما يعبر به الانسان من أعماق داخله . ولكن مثل هؤلاء إنما يقضون أوقاتهم مع الناس في الكنيسة أو مع الصورة في البيت أو مع كلمات مكتوبة بحبر على ورق ، ولكن ليس مع الله في الصلاة .


وآخرون يصلون بشفاههم - كواجب عليهم لابد من القيام به بحكم العادة - وقلوبهم باردة لا تشعر ولا تهتم بما يسألون .
وعلى هؤلاء جميعاً أن يتعمقوا أكثر في ذواتهم ، ويتوبوا من قلوبهم ، ويفكروا بفحص فيما هي الصلاة وما هي الشركة المقدسة الحقيقية مع الله ، كواقع في حياتهم المعاشة .


برودة القلب نحو الله في الصلاة تعبر عن حالة عزله وانفصال عن الله ، ولا توجد محبة حقيقية لشخص الله الحي ، ولكن لنا أن نقدم قلوبنا لله محترقة حباً .

+ الصلاة هي رفع العقل والقلب معاً إلى الله ، هي تأمل في شخص الله الحي الحاضر معنا والمتواجدين في محضره ...
ولذلك يقول الكاهن للشعب أثناء القداس الالهى
ارفـعـــوا قلوبكم
فيقـــول الشعب بأجمعه
" هـى عند الـرب "

" والمقصود بيهذه العبارة أن نركذ بقلوبنا وعقولنا " كياننا كله " فى صلواتنا التى نرفعها الى الله .
لقد أوصانا السيد المسيح له كل المجد فى الكتاب المقدس أن نعطيه قلوبنا بقوله لنا

" يا ابنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عينــاك طـرقـى "
( أمثال 23 : 26 )


المهم أن تعطينى قلبك. وإن أعطيتنى هذا القلب، سوف تلاحظ عيناك طرقى.
ويقول الوحى الإلهي في سفر الأمثال أيضًا
"فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة"
(أم 4: 23)..

فحياة الإنسان الروحية كلها تخرج من هذا القلب. لذلك على الإنسان أن يهتم بقلبه ونقاوته.
ومن اهميته قال الرب في تطويباته في العظة على الجبل:
"طوبى لأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله"
(مت 5: 8)
حقا ما أعظم مكافاة القلب النقى.. إنه يرى الله!!
فليست الحياة الروحية كلاما، ولا مظهرية خارجية..
فإن المرتل يقول في المزمور
"كل مجد ابنة الملك من داخل "على الرغم من أنها "مشتملة بأطراف موشاة بالذهب، ومزينة بأنواع كثيرة"
(مز 45: 13).

الإنسان الروحي في صلاته، تكون خارجة من قلبه.

وليس مثل أولئك الذين قال عنهم الرب

"هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيدًا"
(أش 39: 12) (مت 15: 8)..
إنما قلبه متصل بالله تماما. وهو يتكلم ويشعر بوجوده في حضره الله،

وأنه يكلم الله. ويقول

"قلبى ولسانى يسبحان القدوس "ويردد مع داود قوله في المزمور:

"من كل قلبى طلبتك" (مز 119).


+ من هنا يتبين لنا أن الصلاة هي حديث جريء مقدم بمحبة وثقة الإيمان من المخلوق للخالق ، من ابن لأبية المحب المخلوق على صورته ، وذلك حينما تقف النفس خاشعة أمامه كما تكون أمام ملك عظيم ، في نسيان كامل لكل ما هو حولها ، مغتسلة من خطاياها بحملها نير يسوع الهين وحمله الخفيف ،
مقدمة مخافة ومهابة تليق بالله الحلو محب النفس القدوس .


+ الصلاة في حقيقتها هي تقديس النفس وتغيير القلب وتجديد الذهن ، وتذوُّق عميق للحق وثمرتها حب الوصية وطاعتها

+ الصلاة هي المطر السماوي الذي ينعش ويروي ويخصب أرض النفس وينقي وينعش العقل ، هي فرح الروح وهي ذاك الرباط الذهبي ، رباط الحب الذي يربط الابن بأبيه السماوي ، رباط لا ينحل أو ينفك ، هي مشدَّدة الإيمان والأمل والحب .


+ الصلاة هي حياة شركة مع الله والقديسين الذين ارضوا الله منذ بدء العالم ، هي إصلاح الحياة التي انحرفت وحادت عن الطريق المستقيم ، هي جهد وعزم لخلاص نفوسنا من كل انحراف عن الحق وتنقيتها من شوائب الشر والفساد

+ الصلاة هي قوة الرجاء والثقة في الله وشرف الوقوف في حضرة القدير ، وعلى من يريد أن يتمتع بعمق ثمرة الصلاة عليه الكفَُ عن تطويب النفس وعن العطف على الذات وعن التماس الأعذار لها .

" الخلاصة عزيزى القارئ "
على كل من يصلي صلاة سطحية كمجرد واجب أن يتوب ، وتكون طلبته من الله أن يعطيه نعمة الصلاة الحقيقية بحرارة المحبة ، وأن يركز في كلماته ، فكلمة صغيرة بتركيز أفضـــل من كلام كثير بلا معنى أو تركيز


الصلاة ليست بكثرة الكلام أو مدة طول الوقت .
وحتى في القداس، وفي التسبحة، لا تكون صلاته مجرد لحن، أو مجرد ألفاظ يرددها، أو تلاوة،
إنما هي مشاعر قلب انسكب أمام الله.. في انسحاق، في خشوع، في إيمان، في حب،

في فهم في تأمل، في حرارة والتهاب قلب.

ويتقدم واحد من الأربعة والعشرين قسيسًا ويأخذ صلاته في مجمرته الذهبية، ويصعد بها إلى فوق.

الصلاه مابين الجديه والوهم موضوع
الصلاه مابين الجديه والوهم موضوع
الصلاه مابين الجديه والوهم موضوع

الصلاه مابين الجديه والوهم موضوع



hgwghi ( lhfdk hg[]di ,hg,il ) l,q,u vhzu []h >>>pwvdh>>







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين