الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام يوم الأحد 3-9-2006 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد > جريدة الاهرام منذ عام 2006
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-25-2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام يوم الأحد 3-9-2006





الضمير والاراده
مقال للبابا شنوده الثالث
فى جريدة الاهرام
يوم الأحد 3-9-2006

الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام


تحدثنا في المقال السابق عن الضمائر وأنواعها، وعن تأثرالضمير بالعقائد وبالتقاليد، وعن تأثره بالرغبات والشهوات وبنوع المعرفة التي تقدم اليه. واليوم نتابع موضوعنا فنقول:
إن الضمير يتأثر بالجماعة والبيئة المحيطة به:
مثل شاب يندفع في مظاهرة يهتف ويخرّب. فاذا قُبض عليه وألقى فى السجن ، فإنه وهو وحده في هدوء السجن ، قد يفكر بطريقة اخرى غير ما كان منه في انسياقه وراء الجماعة...
أو مثل شاب يعبث ويلهو وسط جماعة من أصدقائه، دون أن يصحو ضميره أو يوبخه. فإن خلا إلى نفسه قد يوبخه ضميره...

إن الانسان في وسط الجماعة يقوده الانفعال والانسياق وراء الرأى العام، ولا يقوده العقل ولا الضمير . بل يكون الضمير معطلًا ولو إلى حين. كذلك الانسان في وسط الجماعة، قد تقود ضميره الشائعات والإثارات، وقد يصدق في سرعة ما يقولون، ويتصرف متأثرًا بما سمعه...الضمير
قد يتشجع إذا أثرت عليه جماعة صالحة وقادته إلى الخير. ولكنه قد يتراخى وينام وهو في وسط جماعة خاطئة، أو تتغير مبادؤه ويحكم على الأمور حكمًا مختلفًا. وهذا ما نلاحظه في بعض الذين يتركون بلادهم مدة طويلة، ويتغربون في بلاد اخرى تختلف في ثقافتها وفي تقاليدها وفي عادات شعوبها...
على أن هناك ضمائر قوية، قد لا يطغى عليها تيار المجتمع، وإنما هى التي تؤثر فيه. مثال ذلك الانبياء والمصلحون وغيرهم... إنهم لم يتأثروا بفساد الجيل الذي عاشوا فيه، بل تولوا قيادته، وغيروه ألى أفضل... هؤلاء الأقوياء يتصفون بالصلابة والصمود وعدم الانقياد. إنهم يذكروننى بالجنادل الستة التي اعترضت مجرى النيل ، ولم تؤثر فيها كل تياراته ومياهه وأمواجه على مدى آلاف السنين...
الضمير أيضًا يتأثر أيضًا بالقادة والمرشدين والمعلمين.

ومن بعض الاشخاص المشهورين. وكثيرًا ما نجد إنسانا هو صورة طبق الأصل من أبيه أو مرشده، في أسلوبه، وفي أفكاره وطباعه، بل حتى في حركاته. يعتنق كل مبادئه، ويتأثر بها ضميره، ويخضع لها وتعيد جزءًا من طبعه. نقول هذا بوجه خاص بالنسبة إلى المبتدئين، والذين في فترة تكوين مثالياتهم...
والضمير في طريقه، قد يصطدم بأمور عديدة أولهاالارادة .
فاذا مالت الإرادة نحو الخطية وأرادت تنفيذها، وحاول الضمير منعها، فإنها تعمل على إسكات الضمير أو الهروب من صوته. ويقوم صراع ما بين الضمير والإرادة: أما أن ينتصر فيه الضمير، وأما أن تنتصر الارادة وتنفذها ما تشاء من الخطأ.
إن الضمير هو مجرد صوت يوجّه الإرادة نحو الخير، ويبعدها عن الشر . ولكنه لا يملك أن يرغمها...
هو مجرد صوت، يصيح باستمرار في عقل الانسان وفي قلبه، يشهد للحق، وينذره من جهة الأخطاء ويبكته على ارتكابها، ويكتفى بهذا الواجب..
والإرادة قد تحاول إسكات الضمير بحجة الاحتفاظ بسلامها القلبى! إنها لا تريد أن يكون هذا الضمير سببًا في تعكير صفوها الداخلي، أو أن يتعب نفسيتها، ولذلك تسكته. هذه الإرادة المريضة يهمها راحة النفس وليس راحة الروح. أما الروح فتستريح في طاعة الرب، وفي نقاوة القلب وترحب بتوبيخ الضمير وطاعته...
إن الإرادة الخاطئة تهرب من الضمير ولا تعطيه فرصة. لذلك تهرب أيضًا من محاسبة النفس، بالمشغولية المستمرة. وإن أتاها صوت الضمير من مصدر خارجي، من أب أو صديق أو معلم، تحاول تغيير مجرى الحديث إلى موضوع آخر، هروبًا من هذا الصوت الذي يتعبها..
وقد يجد الضمير أنه لا مجال له، فيستكين ويصمت. ويمضى عليه الوقت فيتعود الصمت ، ولا يتدخل في أعماق الإرادة!
وتبقى الإرادة وحدها في الميدان، تعمل ما تشاء، وتتفرغ لرغباتها، ولا تعطى للضمير فرصة أخرى... فيصبح ضميرًا غائبًا، أو ضميرًا مستترًا، أو ضميرًا نائمًا. ويتعطل عمله في الإرشاد.
وتساعد الضمير على السكوت، وسائل التسلية المتعددة، التي ينشغل بها الانسان، ووسائل الترفيه، وطغيان لذة الخطية، وعدم جدوى التوبيخ .(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وييأس الضمير من إمكانية العمل. وبخاصة لو أنه حثّ على التوبه مرارًا، ولم تستجب له الارادة . إنه مجرد مرشد لا يستطيع أن يرغم الإرادة على قبول مشورته!
الضمير مثل إشارات المرور في الطريق. قد تضئ باللون الأحمر لكي يقف السائق. ولكنها لا ترغمه على الوقوف...
ما أسهل أن يخالف السائق إشارة المرور الحمراء، ويستمر في سيره، وتُكتب له مخالف، ولا يبالى. إن الضمير مجرد مرشد. أما التنفيذ ففى يد الإرادة.
فهل إذا إنحرفت الإرادة وأسكتت الضمير، أيستمر الانسانواقفًا في أخطائه، ويضيع نفسه ويهلك؟! إذن لابد من عامل خارجي يتدخل...
هنا قد تتدخل نعمة الله لكي تنقذ الانسان .....
ما دام ضميره ضعيفًا، وإرادته المنحرفة هى المسيطرة...
والنعمة قد تتدخل وحدها بناءً على رحمة الله بهذا الانســـــان الضعيف، لكي توقظه من غفلته، وتلين قلبه القاسى. وقد تتدخل إستجابة لصلاة هذا الانسان طالبًا أن يخلصه الله من هذه الإرادة، أو استجابة لصلوات محبيه وأقربائه الذين يطلبون إلى الله من أجله...
ومع تدخل نعمة الله، يبقى الانسان حرًا يستجيب للنعمة أو لا يستجيب. ولكن من الخير له أن يطيع صوت الله، ويبدأ حياة جديدة بإرادة صالحة...

الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرامالضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرامالضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام
الضمير والإرادة مقال للبابا بالاهرام





hgqldv ,hgYvh]m lrhg ggfhfh fhghivhl d,l hgHp] 3-9-2006







التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 04-26-2012, 08:05 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
افتراضي




شفاعة البابا شنوده تكون معنا استاذ ملاك
ومع تدخل نعمة الله يبقى الانسان حرا يستجيب للنعمه او لايستجيب
ولكن من الخير له ان يطيع صوت الله ويبدأ حياه جديده باراده صالحه

موضوع قيم ومبارررررررررررررررررررررك






التوقيع

:p:p:p

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين