الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده الثالث - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي
Image
البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى قداسة البابا شنودة الثالث > مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد
 
مقالات البابا شنودة الثالث فى الجرائد هو أحد الكتاب المتميزين، وله أكثر من مائة كتاب، ومقالات أسبوعية في جريدة وطني، ومقالات في جريدة الجمهورية ، ومقالات في جريدة أخبار اليوم ، وجريدة الأهرام بالاضافه الى وطنى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-28-2012, 04:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
301 الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده الثالث






الأسرة السعيدة

يجمعهما الفهم والحب


الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده


من مقالات نشرت فى جريدة الجمهورية




إن أول علاقة ينشئها الإنسان في حياته هي علاقته بأمه ، ثم علاقته بأبيه . لولاهما ما كان له وجود ، ولولاهما ما بقى كما هو الآن . إن أقل غلطة تقع فيها الأم أو يقع فيها الأب من جهة تربية الابن والحفاظ عليه ، كافية لتغيير مصير هذا الابن وخط سيره في الحياة . لذلك من أول الواجبات على الأبناء ، العرفان بجميل الوالدين .
من أجل هذا أمر الله بمحبة الوالدين وطاعتهما واحترامهما . وان وصية اكرام الوالدين هي أولى الوصايا الخاصة بالعلاقات البشرية التي كتبت ضمن الوصايا العشر ، وسلمت إلينا على يد موسى النبي .
ما أقسى على قلب الأم أن تتعب دهراً طويلاً من أجل وليدها ، حتى إذا شب وكبر ، يتنكر لها وكأنه لا يعرفها .. إن الإنسان الذي يخون أمه وينسى محبتها ، من الصعب أن يخلص لأحد من الناس .. حتى إن كان للأم أخطاء حالية ، فلا يصح أن ننسى لها تعبها القديم كله .. إن شيئاً من الحب ومن العطف ومن الاحترام نقابلها به ، يكفي جداً لأن يذيب مشاعرها ، فتقابله بالتجاوب السريع ...
إن محبة الوالدين غريزة فينا ، لذلك فالخروج عنها هو نوع من الشذوذ ، ضد طبيعتنا . انها فضيلة لا نبذل في سبيل اقتنائها شيئاً من الجهد .. لذلك كانت عقوبة الابن العاق شديدة جداً . لذلك يقول الكتاب : (( ملعون من يستخف بأبيه وأمه )) . وجاء في أمثال سليمان الحكيم : (( العين المستهزئة بأبيها ، والمحتقرة اطاعة أمها ، تقورها غربان الوادي ، وتأكلها فراخ النسر )) ... وهناك وسائل كثيرة لإكرام الوالدين ، نذكر من بينها النجاح في الحياة .
لا شك أن الابن الناجح يفرح قلب أمه ، ويرفع رأس أبيه . بينما الابن الفاشل أو الجاهل هو مرارة قلب لأبيه وأمه ، وسبب خزي وعار لكليهما . لذلك فإن نجاح الابن يعد من أعظم الهدايا التي يقدمها لوالديه . أما إن كان فاشلاً في حياته ، فإن أباه لا يعرف أين يخفي وجهه ... إن أوغسطينوس في فترة ضلاله كان مصدر ينبوع دموع مرة لأمه القديسة مونيكا .
ومن مظاهر إكرام الوالدين الاهتمام بهما واعالتهما وبخاصة في حالات الشيخوخة والمرض والاحتياج .
قرأت قصة مؤداها انه في إحدى المرات غزا جيش الأعداء بلداً من البلاد وقتل الجنود كل من فيها . وكان في تلك البلدة شابان على معرفة بقائد الجيش الذي غزا المدينة ، وكان قد فعلا معه جميلاً من قبل ، أراد أن يرده لهما . فقال لهما : ] احملا أثمن ما عندكما ، واهربا من البلد بسرعة ، وأنا أضمن سلامتكما [ . فدخل الشابان إلى بيتهما ليحملا أثمن ما عندهما . فحمل أحد الشابين أباه ، وحمل الآخر أمه ، وتركا المدينة ..
ومن اكرام الوالدين أيضاً المحبة والاحترام ، على أن يكون هذا الحب عملياً أيضاً ، فيعمل الابن على اراحة والديه ، وكسب رضائهما ، ونوال بركتهما . ويظهر لهما محبته باستمرار . ويظل هكذا حتى بعد موتهما ، يحفظ وصية كل منهما ، ويقيم الصلوات من أجلهما .
ولا يصح أن يعامل الابن أبويه بنفس المستوى، كلمة بكلمة، وغضبة بغضبة، ونقداً بنقد . إن من حقهما أن يوبخاه ، ومن واجبه أن يسمع دون أن يرد . بل يحاول الاستفادة من توبيخهما ، متذكراً قول : (( أمينة هي جراح المحب ، وغاشة هي قبلات العدو )) .
ومن علامات احترام الوالدين خدمتهما في كل ما يحتاجان إليه ، دون أن يطلبا ذلك . بل على الابن أن يكون حساساً جداً من هذه الناحية ، يدرك ما يلزم والديه فيحضره دون أن يضطرهما إلى الطلب . عندما دخلت أم سليمان الملك لتزوره ، قام عن عرشه ، وسجد لها إلى الأرض ، وأحضر كرسياً وأجلسها بجواره ...

ومن علامات احترام الوالدين عدم الخجل من مركزهما إن كان فقيرين . إن يوسف الصديق عندما كان نائب فرعون في مصر ووزيره الأول . لم يستح من والده يعقوب وكان راعياً للغنم ، فقدمه للملك وأكرمه فرعون من أجله ... من الخطأ أيضاً أن يظن ابن أن والده من جيل قديم عفا عليه الزمن ، أو من عصر بال وتقاليد متأخرة ...
ومن علامات إكرام الوالدين الطاعة والخضوع . على أن تكون طاعة حقيقية صادرة من القلب ، وطاعة سريعة بدون تأخر ، وطاعة بغير تذمر ، وإنما برضي وثقة ، وطاعة حتى في غيابهما ، وطاعة بغير خداع . وتكون أيضاً طاعة صادقة وليست طاعة شكلية ...
إذ قد يوجد ابن يريد أن يطيع والديه شكلياً . فإن رفضا له طلباً ، يظل يضغط ويلح ، ويضغط ويلح ، وقد يتضايق وقد يحزن ، ويظل هكذا حتى يحصل على موافقتها .. وينفذ ما يشاء ، ويفتخر بأنه لم يخالف والديه مطلقاً ، وهو يعلم تماماً أن موافقتهما شكلية تمت بالضغط من جانبه ، وإنها مجرد موافقة لسان وليست موافقة قلب . حقاً أن هذا الابن قد اطاع من جهة المظهر لكنه لم ينل رضي والديه ولم يرح قلبهما في تصرفه ...
على أن من شروط طاعة الابن لوالديه أن تكون طاعة مقدسة في حدود وصايا الله .. ولا يصح أن يطيع أباً أو أماً فيما يخالف الله ، ولا يطيع والداً منحرفاً يبعده عن طريق الرب ، لأن الطاعة لله أولى . وكما قال الكتاب : (( ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس )) .
كن طائعاً خاضعاً في كل شيء ، بكل اتضاع حتى الموت من أجل والديك .. انكر ذاتك وانكر مشيئتك ، وانكر كرامتك .. ولكن لا تنكر ضميرك ..
لأجل هذا يجب على الوالدين أن يكونا دقيقين ورقيقين في أوامرهما . كل أمر يصدر منهما للابن يجب أن يكون مملوءاً بالحكمة ، وموافقاً لكلام الله ، وفي حدود امكانيات الابن في التنفيذ . أن وصية الله التي تقول لنا : (( أيها الأبناء ، أطيعوا آبائكم في الرب )) ، تقول أيضاً : (( أيها الآباء ، لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا )) .

ولا يصح أن نأخذ نصف الحقيقة ، وننسى النصف الآخر . ويجب أن نعلم أن كل حق يقابله واجب . من حق الأب أن يطاع ، ومن واجبه أن يأمر بما يليق ، ويراعي شعور ابنه .. وكذلك الأم ...
إن الأم التي توقع ابنها في حيرة واشكال : أيهما أولى بالارضاء ، أمه أو زوجته ؟! هي أم قاسية على ابنها . إن كانت تحبه ، فلا داعي إلى احراجه بخصامها مع زوجته ... ترفقوا ببنيكم ، لئلا يفشلوا ...
نعود إلى إكرام الوالدين ، فنقول إن هذه الوصية يمكن أن تتسع فوق نطاق القرابة الجسدية .
فهناك أنواع كثيرة من الأبوة والأمومة يجب إكرامها . هناك نوع من القرابات في مستوى الأبوة والأمومة كالعم والخال مثلاً والعمة والخالة . وهناك أبوة السن أعني إكرام الكبار الذين . وهناك الأبوة الروحية كالمعلم والكاهن والمرشد الروحي وأب الاعتراف وكالآباء القديسين في تاريخنا . وهناك أبوة المركز ويدخل في نطاقها طاعة الرؤساء .. وفوق الكل هناك أبوة الله لنا .
وهناك أيضاً أبوة الوطن فكلنا أبناء لمصر ، وكلنا أبناء للنيل . كلنا أبناء لوطننا العزيز الذي يجب أن نكرمه في عيد الأسرة وفي كل حين .

الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس
الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده
الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده


الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده
الأســـره الســعيـده بقلم البابا شنوده







hgHsJJJvi hgsJJudJ]i frgl hgfhfh ak,]i hgehge







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 03-28-2012 في 04:30 PM.
رد مع اقتباس
قديم 03-29-2012, 07:12 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
افتراضي




شكرا استاذ ملاك للموضوع المميز






التوقيع

:p:p:p

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين