الحاجات الروحية للشباب - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > المنتديات العامه والشبابيات > قسم الشبابيات
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-19-2012, 07:14 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
156 الحاجات الروحية للشباب





الحاجات الروحية للشباب



مقدمة :
للإنسان احتياجات جسدية، ونفسية، وعقلية، وروحية. ولابد من إشباع هذه الاحتياجات.
فالأولى مثل الحاجة إلى الطعام، والثانية مثل الحاجة إلى الأمن والحب، والثالثة مثل الحاجة إلى القيم والثقافة والفكر. وكل هذه الحاجات تتطلب إشباعا.
ولكن للإنسان حاجات أعمق من هذه كلها وهى الحاجات الروحية، أى التى تتصل بالروح وهى العنصر الإلهى الأسمى فى الإنسان، ومن هذه الحاجات الروحية : الحاجة إلى الغفران، والحاجة إلى الخلاص، والحاجة إلى الأبدية، والحاجة إلى الانتماء إلى الكنيسة. وكل من هذه الاحتياجات تضم مجموعة أخرى من الاحتياجات. وعامل مشترك بينها جميعا الحاجة إلى الإيمان.
والسيد المسيح له المجد هو الذى يسد كل هذه الاحتياجات بكل أنواعها، ففيه الكفاية لجميع احتياجاتنا، ولا يمكن إشباع أى احتياج منها خارج السيد المسيح أو بدونه.


أولا ـ الحاجة إلى الغفران :
كل إنسان يخطئ، والذى يخطئ يشعر بالذنب. والشعور بالذنب يقلق ويفقد الإنسان سلامه وهدوءه وراحته. فلابد من الغفران والذى يشبع الحاجة إلى الغفران هو السيد المسيح له المجد :
الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته (أف 1 : 7) + الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا (كو 1 : 14)
فالذى يغفر الخطايا هو السيد المسيح، والسبيل إلى هذا هو التوبة والاعتراف :
" إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم " (1يو1 : 9)
وهذا يحتاج إلى مواجهة النفس وفحصها، كما يحتاج إلى الفهم الحقيقى لمعنى التوبة ولمعنى الاعتراف.
فمعظمنا يعيش فى حالة تشتت. وهرب من مواجهة النفس. ونحن نشكو من الضوضاء وإذا أتيحت لحظة صمت فأول ما نعمل ملء هذا الصمت بالضوضاء ( تلفزيون، راديو، تليفون، أو حتى الكتاب ).
يجب تخصيص وقت كل مساء لإعادة النظر فى اليوم الذى انقضى، وتقييمه والحكم عليه.
فنحن نحتاج إلى فحص النفس وكشفها، والاغتسال بالتوبة والاعتراف.
ونحتاج إلى فهم الاعتراف الذى هو فحص فى نور الله، ودفعة للحياة الروحية، وسماع إرشاد الله على فم الأب الكاهن، والراحة من الخطية بسماع الحل.
وينبغى أن ندرك جيدا أننا خطاة فلكى نذهب إلى الطبيب ينبغى أن ندرك مرضنا. ولقد كان على الابن الضال أن يرجع إلى نفسه " مقرا بتمركزه حول الذات " قبل أن يتمكن من الذهاب إلى أبيه. فاتضاع التوبة كان ضروريا قبل فرح المصالحة.
إن الضمير الذى يشعر بالذنب بركة عظيمة شريطة أن يدفعنا إلى البيت.
+ ومادام الشخص يعيش فى ظل ذنب حقيقى غير معترف به، فلن يستطيع أن يقبل نفسه، بل سوف يستمر فى بغض نفسه والمعاناة من النتائج الحتمية لهذه البغضة للنفس.
ولكن حالما يبدأ فى قبول ذنبه وخطيته تنفتح أمامه إمكانية الإصلاح الجذرى بالتوبة والاعتراف، ومعها حرية جديدة هى حرية احترام الذات والسلام.
وينبغى أن نعرف أن الإقرار التام بالمسئولية الإنسانية، وبالتالى بالذنب ليس انتقاصا من كرامة البشر بل هو يعززها، فهو يستلزم أن يكون البشر خلافا للحيوانات، أناسا مسئولين أخلاقيا، يعرفون من هم وما يمكن أن يكونوا وما ينبغى أن يكونوا، ويرفضون أن يتلمسوا الأعذار لأدائهم الردىء.
إن القول أن فلانا ليس مسئولا عن أفعاله هو تحقير له كإنسان. إن جزءا من مجدنا كبشر هو كوننا مسئولين عن أفعالنا.
ثم إننا عندما نقر بخطيتنا ونعترف بها ننال غفران الله فنصبح أصحاء وأكثر تمتعا بإنسانيتنا التامة.
وهنا ينبغى الإيمان أننا مادمنا قدمنا توبة صادقة حقيقية، واعترفنا بخطيتنا فإنها تغفر تماما ولا تعود تثقل ضميرنا وتفقدنا سلامنا.

ثانيا ـ الحاجة إلى الخلاص :
ففى الإنسان صراع داخلى، والعالم قد وضع فى الشرير، والشيطان يحارب الإنسان، وأحزان الحياة وآلامها لا تنتهى.
وهو يحتاج إلى قوة تسنده وترفعه فوق هذه الصراعات والحروب والأحزان والآلام. والمخلص الوحيد هو السيد المسيح له المجد.
" و ليس بأحد غيره الخلاص لان ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص " (أع 4 : 12)
ويحتاج الإنسان هنا بجانب معرفته لقدرة المسيح وسلطانه المطلق، أن يعرف نفسه وقيمتها الحقيقية عند السيد المسيح له المجد، فالسيد الرب مات من أجل البشر ولا شيء يوضح بجلاء الأهمية العظيمة التى منحها الله للناس أكثر مما يوضحها تصميمه على التألم والموت من أجلهم.
إن قيمتى هى ما أساويه فى نظر الله، وإنها لقيمة كبيرة جدا ومدهشة، لأن المسيح مات من أجلى.
" لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو3 : 16)
وإن كان يبدو أن هناك تعارض بين محبة الله والمآسى والكوارث والأمراض والطغيان والتعذيب والموت والشقاء الذى يحدث فى العالم. فكيف يمكن التوفيق بين هذه الأشياء المرعبة وبين محبة الله ؟
فإن المسيحية لا تقدم إجابات سطحية عن هذا التساؤل، لكنها تقدم الدليل على محبة الله التى يجب أن ينظر إلى ضيقات العالم على ضوئها.
" بهذا قد عرفنا المحبة إن ذاك وضع نفسه لأجلنا فنحن ينبغي لنا إن نضع نفوسنا لأجل الاخوة " ( 1 يو 3: 16 )
كتب كثيرة تتحدث عن المحبة. ولكن يوحنا هنا يقول أن العالم ما كان ليعرف ما هى المحبة الحقيقية لولا المسيح وصليبه.
+ لا شك أن البشر اختبروا بعض أنواع المحبة وبعض درجاتها، لكن يوحنا يقول أن عملا فريدا فى تاريخ العالم قامت به المحبة الخالصة، لم تلطخه أية لوثة من دافع خفى، هو بذل السيد نفسه على الصليب لأجل الخطاة غير المستحقين.
فإن كنا نبحث عن تعريف للمحبة الحقيقية، فهيا إلى الجلجثة.
" بهذا أظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به. في هذه هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل انه هو احبنا و أرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1 يو 10 : 9، 10 )
فالمحبة الحقيقية هى محبة الله لا محبتنا، وقد أظهرها فينا بإرسال ابنه الوحيد إلى العالم لكى يموت عنا فنحيا به.
فمأساة الصليب تلقى الضوء على كل المآسى الأخرى.
" و لكن الله بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو 5: 8 )
تقدر قيمة هبة المحبة بأمرين : ما تكلف الواهب، ودرجة استحقاق المستلم.
فالشاب الذى يحب فتاة مثل يعقوب وراحيل يبذل لأنه يرى أن حبيبته تستحق التضحية.
لكن الله بذل ابنه ليموت من أجل أعدائه. لقد أعطى كل شيء لمن لا يستحقون أى شيء، وهذا هو برهان الله على محبته لنا.
إن هذه المعرفة هى التى تعطى حتى الاحتياجات النفسية أيضا " الحاجة إلى الأمان، والحاجة إلى القيمة، والحاجة إلى الحب " أن أكون محبا ومحبوبا..الخ ".
كما أن هذه الحاجة تتطلب معرفة الشيطان وحيله.
كما تحتاج إلى معرفة المفاهيم الحقيقية للأمور والتفرقة بين الحقيقى والمزيف ( مفهوم الحب الحقيقى، والفرق بينه وبين الشهوة. والحرية الحقيقية. والقوة الحقيقية. والنجاح. والوداعة. والبساطة. والتدين الحقيقى. والمجاملة وحدودها…الخ ).

ثالثا ـ الحاجة إلى الأبدية :
الإنسان دائما مشتاق إلى اللانهائى، وفى أعماقه تساؤل دائم عما بعد الموت، وماذا سيكون ؟
وهذا الاشتياق منذ القديم فكان الفراعنة يضعون الميت فى وضع القرفصاء إشارة إلى أنه سيدخل حياة جديدة بعد الموت حيث هو الوضع الذى دخل به الحياة الأولى.
ولا يوجد فى العالم كله ما يستطيع أن يشبع الإنسان، وكما قال السيد المسيح للمرأة السامرية :
" كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا (يوحنا 4 : 13)
فهذه الحاجة أيضا لا يشبعها إلا السيد المسيح له المجد :
" و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي أرسلته " (يو 17: 3)
فمعرفة السيد المسيح هى المشبعة، وينبغى أن نفرق بين معرفة الله المشبعة ومعرفة أمور عن الله.
والشبع هنا هو الإحساس بالاكتفاء بالله، الشعور أنى أستوفى كل احتياجاتى فى شخص الله، فهو مالئ كل حياتى واحتياجاتى.
أو الإحساس بإحساس داود النبى حينما قال :
“من لي في السماء و معك لا أريد شيئا في الأرض (مزمور 73 : 25)
فهذا الشعور يتصل بالحياة الداخلية، ولا يتعلق على الخارج لا سلبا ولا إيجابا. أى أن زيادة الإمكانات لا تستقطب جزءا من مشاعرى، كما أن قلتها لا يقلل من إحساسى بالشبع. حيث هذا الشبع يتعلق بشخص الله فقط.
والذى يشبع بالله ينال بركات عديدة منها :
1 ـ الفرح الغامر، فرح من وجد الكنز فى الحقل، ومن وجد اللؤلؤة الكثيرة الثمن.
" أشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج و نفرح كل أيامنا " (مزمور 90 : 14)

2 ـ استصغار كل الأمور المادية، التى تتضاءل وتضمحل قيمتها فى نظرى، من فرط امتلائى بالمطلق الأسمى بما لا يقاس

" النفس الشبعانة تدوس العسل و للنفس الجائعة كل مر حلو (أمثال 27 : 7)
وكما يقول بولس الرسول
" بل إنى احسب كل شيء أيضا خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من اجله خسرت كل الأشياء و أنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح “ (فيلبي 3 : 8)
وقد كان هذا شعور الذى وجد الحقل المخفى فيه الكنز، ومن فرحه مضى وباع كل ما كان يملك دون أسف أو تردد.

3 ـ الطاقة الهائلة، والفيض الذى لا ينضب لإشباع الآخرين.

حيث الله محبة، والشبع منه فيض محبة للآخرين.
وهناك نموذج رائع لهذا الحب الذى يضع الذات عن الغير فى موقف موسى. فبعد أن مكث مع الله أربعين يوما وأربعين ليلة، وامتلأ شبعا من الرب، وضع نفسه عن شعبه حيث قال
" و الآن إن غفرت خطيتهم و إلا فامحني من كتابك الذي كتبت " (الخروج 32 : 32)
ولا يستطيع قلب إنسان أن يتسع وحده لهذا الشبع، وهنا فرق بين أنانية الشبع الزائف الاستهلاكى، وبين الشبع الحقيقى الذى لا ينقص بالعطاء بل بالحرى يزداد وينمو.

4 ـ سد منيع فى مواجهة حروب الشيطان، مهما كانت مداخلها :

+ المجد الشخصى، كيف والذى يعرف الله يعرف الاتضاع الحقيقى.
ولماذا وهو شبعان بحيث لا يطلب المزيد من هذه الأمور.
+ الربح المادى، ولا مجال له مع من امتلأ شبعا بالله.
+ الفتور، وكيف يكون مع هذا الفرح ؟
5 ـ الشعور بحضرة الله الدائمة (إيليا النبى )
6 ـ الخضوع الكامل لوصية الله، حتى ولو بدا للفكر البشرى أنها غير معقولة ( التلاميذ وعشرتهم مع الرب وشبعهم به وتحدى المنطق فى موقفهم فى يو 6 حين تحدث الرب عن أكل جسده وشرب دمه وتركه كثير من تلاميذه، أما رد الإثنا عشر فكان :
" إلى من نمضى يارب وكلام الحياة الأبدية هو عندك "
وكيف يكون هذا الشبع بالله ؟
العلاقة الخاصة مع الله عن طريق الوسائط التى تعرفنى بالله فتشبعنى مثل الصلاة، والكتاب المقدس، والتناول.
تحويل كل ما أراه إلى الله، بحيث يكون مجالا للتأمل فى أعمال الله، ورعايته وحيث أرى الله فى كل شيء وفى كل حدث.
ونحن نحتاج أن نعرف أن مرحلة الشباب هى فترة التخزين الروحى.

رابعا ـ الحاجة إلى الانتماء :
يقول كبريانوس : من ليس له الكنيسة أما فليس له الله أبا.
فالمسيحى يحتاج إلى الارتباط بالكنيسة، وفهم أسرارها.
وفى ارتباطه بالكنيسة يعرف أنه عضو مع أعضاء كثيرين فى الجسد الواحد للرأس الواحد الذى هو السيد المسيح له المجد فيكون ارتباطه بالأعضاء الآخرين فيه الوحدة والتفرد الذى يثرى ويغنى ويكمل الجسد الواحد.
كما يرتبط بقديسين الكنيسة، وقديسين الكتاب المقدس الذين هم قدوة تتمثل فيهم القيم والفضائل خصوصا فى فترة الشباب التى تحب البطولة والأبطال.
والشاب يحتاج أن يعرف مسئوليته الروحية فى الكنيسة حيث الشباب كنيسة المستقبل، يتسلمون الإيمان بقوة كخبرة وعقيدة ويسلمونه للآخرين إيمانا صادقا حيا.
وفى علاقته بالكنيسة يعرف أن الهدف من كل الأنشطة فى الكنيسة هو الحياة الروحية سواء الرحلات أو النادى … الخ.
(أسقفية الشباب)



hgph[hj hgv,pdm ggafhf







التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين