فى الصليب - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-02-2012, 01:03 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
Question فى الصليب





فى الصليب

الصليب




يجب أن نعلم أنَّ « كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!»

( ١ كورنثوس ١ : ١٨ ، ٢٣ )

و لكى نفهم ببساطة شديدة قوَّة الصليب يجب أن ندرك أن الرب الإله الآب والرَّب الإلَه الرُّوح القدس و الرَّب الإلَه يسوع لديهم توازن بين الحق والبر والعدل و بين الرحمة والنعمة و المحبَّة.


الصليب


فقد « اوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ»

(تكوين ٢ : ١٦ ، ١٧ )

و لكن آدم سمعت لقول إمرأته و أكل من ثمر شجرة معرفة الخير و الشر واصبح تحت حكم الموت هو و إمرأته و نسله وكل الأرض لعنت وأصبح الجميع تحت حكم الموت كما هو مكتوب أنَّ الرَّب« قَالَ لِادَمَ: «لانَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَاتِكَ وَاكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ قَائِلا: لا تَاكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَاكُلُ مِنْهَا كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكا وَحَسَكا تُنْبِتُ لَكَ وَتَاكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَاكُلُ خُبْزا حَتَّى تَعُودَ الَى الارْضِ الَّتِي اخِذْتَ مِنْهَا. لانَّكَ تُرَابٌ وَالَى تُرَابٍ تَعُودُ»

( تكوين ٣ : ١٧ – ١٩ ).

« مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ وَهَكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ»

(رومية ٥ : ١٢ )

لذلك فإن حكم الحق و البر و العدل هو أن يدان جميع الناس و يموت الجميع موتًا جسديَّا وأبديَّا و لامجال للتوبة لأن حكم الدينونة قد تقرر على جميع الناس« فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ»

( رومية ٥ : ١٨ ).


الصليب


ولكن الآب ويسوع والروح القدس لديهم رحمة ونعمة ومحبَّة متساوية تمامًا مع الحق و البر و العدل ومكتوب«تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ»(إرميا ٣١ : ٣) والرَّب هو « إِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ »(١ بطرس ٥ : ١٠) ومكتوب« اللهَ مَحَبَّةٌ »(١يوحنَّا ٤ : ٨ ). ولكى أوجزأقول ان البر الإلهى يحكم بالدينونة الأبدية لجميع الناس ولكن الرحمة تريد خلاص جميع الناس.


الصليب


فإن أهلك الرب الناس فأين رحمته ؟ وإن خلَّص الرَّب الناس فأين برَّه ؟ وهذا لايمكن لأن البرالإلهى أبدى كما مكتوب «الْبِرِّ الأَبَدِيِّ» (دانيال ٩ : ٢٤ ) فإذا كان البرأبدى لايمكن أن ينقض وكذلك الرحمة دائمة لا يمكن أن تنقض فمكتوب«أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ»(إرميا ٣١ : ٣ ) والمحبَّة أبديَّة كما هومكتوب« مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ »(إرميا ٣١ : ٣ ).

فما العمل ياترى فالرحمة الإلهية تريد خلاص جميع الناس لأن الرَّب بالرحمة « يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ،وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ »( ١ تيموثاوس ٢ : ٤ ) والبر الإلهى يقول« اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ»(حزقيال١٨: ٢٠ ) «كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.»(رومية ٣ : ١٠) ونتيجة لذلك يتَّضح أن الحق والبر يقضيان على المخلوقات باللعنة والموت والهلاك ولكن الرحمة والسلام يريدان البركة والحياة والبقاء للمخلوقات.
ce
الصليب


وحيث أن االصفات الإلهيَّة جميعا متساوية و لا يمكن أن تتفوَّق إحداها على الأخرى و منها الحق و البر والرحمة و السلام ولا يوجد حل للتوفيق بين الحق و البر الإلهيين مع الرحمة والسلام الإلهيين غيروجود بديل إنسانى يتحمل لعنة و موت و هلاك الخليقة ومن ثم يمكن أن يقدِّم للخليقة بركة و حياة و بقاء وحيث أنَّ البديل الملائكى لا يجوز لأنَّه يتنافى مع العدل أي الحق و البر الإلهيين لأن الرَّب ليس بظالم من ناحية ولاختلاف الطبيعة الملائكيَّة عن البشريَّة من ناحية ثانية ولمحدوديَّة الملاك من جهة تالثة وقد يقول قائل يستطيع الرب أن يضع ذنوب البشر على الشيطان وهذا القول لا يصح لأن الشيطان مذنب و لا يستطيع مذنب أن يفدى مذنبًا آخر كما أن طبيعه الشيطان غير بشريَّة و الشيطان محدود.


الصليب

وكذلك الحيوان لا يستطيع أن يفدى البشر أو يكفر ويرفع خطاياهم لأنَّه استعمل كرمز و ليس حقيقة كما هو مكتوب «لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا. »(عبرانيين ١٠ : ٣ ) ولا يستطيع إنسان أن يفدى أو يكفِّر عن إنسان لأن الإنسان مذنب ومحدود و لا يستطيع مذنب أن يكون بديلا عن المذنبين ولا محدود أن يفدى ويكفر عن كثيرين وحتَّى لو خلق الرب إنسانا جديدًا مثل آدم قبل السقوط وجعلة بديلا عن

الناس ليأخذ لعنتهم و موتهم و هلاكهم فإن ذلك لايجوز لأن الرب ليس بظالم لأنَّ ذلك يتنافى مع الرحمة ومع الحق ومع البر و السلام وكيف لمحدود واحد أن يفدى و يكفر عن كثيرين لأنَّ« الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ وَكَرِيمَةٌ هِيَ فِدْيَةُ نُفُوسِهِمْ فَغَلِقَتْ إِلَى الدَّهْرِ»( مزامير ٤٩ : ٧ ، ٨ ).


و للإيجاز أقول أن التوفيق بين الحق و البر المتمثلان فى العدل الإلهى الذى يريد موت و هلاك الخليقة والرحمة و السلام المتمثلان فى المحبَّة الإلهيَّة التى تريد حياة و بقاء الخليقة يستلزمان وجود فادى يرفع اللعنة بأن يعلَّق على خشبة« لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»(غلاطيَّة ٣ : ١٣ ) لذلك يمكن إيجاز الشروط التى يجب توافرها فى الفادى كما يلى: -


١ – أن يعلَّق على خشبة الصليب لكى يرفع اللعنة التى أدت إلى رفض كل الخليقة لآن الرب قال لآدم «مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ»( تكوين ٣ :
١٧ ) «لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ«مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ»(غلاطيَّة ٣ : ١٠ ).
٢ – يكون إنسان بلا خطيَّة ليكون من نفس جنس من يريد أن يكون بديلا أى فاديًا و مكفَّرا عنهم.
٣ – يكون غير محدود القوَّة و القدرة دائم الوجود ليفدى و يكفِّر عن جميع الخليقة سواء فى السماء أو على الأرض.
٤ – أن يتوافق مع العدل والمحبَّة بحيث يفتح باب التوبة والحياة للناس بالمحبَّة و لا يموت ويستمر فى الموت بل يقوم من الموت بالعدالة ليعلن إتمام الفداء.


الصليب



الصليب

ولأنَّه لايوجد أى مخلوق يقدر أن يقوم بعملية الفداء لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا إنسان ولا شيطان و لكن تطوَّع الرب الإله يسوع المسيح أن يقوم بهذه المهمة و«جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ»(إشعياء ٥٣ : ١٠ ) لأنَّه الوحيد مع الآب و الروح القدس الغير محدود البار الذى بلا خطيَّة القادر أن يجعل جسمه الأزلى يتجسد و يصير قابل للنمو فى شبه الناس لأنَّه قادرعلى كل شئ فهو القادر أن يرفع اللعنة ويرفع خطيَّة العالم وياخذ أجرة الخطيَّة ويموت على الصليب وبعد أن يتمم كل شئ يقدر أن يقوم من الموت ويحقق المحبَّة بسلامها و رحمتها فيعطى الحياة و البقاء للذين يؤمنون به و يحقق العداله ببرها وحقها فى دينونة و هلاك من يرفضون الإيمان به وبهذه الطريقة يتم التوفيق بين الحق و البر من ناحية وبين الرحمة و السلام من ناحية أخرى و تظهرالصفات الإلَهيَّة متوافقة و لا تطغى إحداهما على الأخرى فعلى الصليب ظهرت القوَّة الإلَهيَّة للناس وتم
المكتوب« الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا. »(مزامير ٨٥ : ١٠ ) وظهر للجميع« أنَّ الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ»( مزامير ١٤٥ : ١٧ ).


و الآن لنتأمَّل فى تلك السباعيَّة المباركة عن الصليب: -


١ – القوَّة :

الصليب

« فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ»(١كورنثوس١ : ١٨ ) وقد قال الرسول بولس للكورنثوسيين« لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئاً بَيْنَكُمْ إِلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوباً. وَأَنَا كُنْتُ عِنْدَكُمْ فِي ضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ كَثِيرَةٍ. وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ لِكَيْ لاَ يَكُونَ إِيمَانُكُمْ بِحِكْمَةِ النَّاسِ بَلْ بِقُوَّةِ اللهِ.»(١كورنثوس ٢ : ٢ – ٥ ) وإن كان كثيرون فى الماضى و الحاضر يعتقدون أن الصليب هو مظهر للضعف و لا يليق القول بأن الإلَه يموت على الصليب ويعتقد الأشرار أن المسيحيَّة هى الضعف وقد ضربت على المسيحيين الذلة و المسكنة نقول أن الضعف هو فى نظركم لكن القوَّة عندنا لآنَّه إن كان المسيح قد صلب كضعيف من أجل حمله خطايا الناس لكنه حى بقوة لاهوته وإن كنا نظهر كضعفاء فيه و لكننا سنحيا معه بقوَّته الإلَهيَّة كما هو مكتوب« لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ صُلِبَ مِنْ ضُعْفٍ لَكِنَّهُ حَيٌّ بِقُوَّةِ اللهِ. فَنَحْنُ أَيْضاً ضُعَفَاءُ فِيهِ، لَكِنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُوَّةِ اللهِ»(٢كورنثوس ١٣ : ٤ ).


٢ – الحكمة :


الصليب

« لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ » (١كورنثوس١ : ١٧) فقد يقول البعض أن الكرازة بيسوع كالإلَه المصلوب هى جهالة غير مقبولة لذلك الإله وضعف لا يليق بالذات الإلَهيَّة فلو فرضنا المستحيل و قلنا أن ذلك كذلك نقول حسب ما هو مكتوب «جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ! » (١كورنثوس١ : ٢٥ ) « لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: « سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ». أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ؟ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ » (١كورنثوس١ : ١٩ – ٢١ ) «وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! »(١كورنثوس١ : ٢٣ ) و«نَتَكَلَّمُ بِحِكْمَةِ اللهِ فِي سِرٍّ: الْحِكْمَةِ الْمَكْتُومَةِ الَّتِي سَبَقَ اللهُ فَعَيَّنَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا الَّتِي لَمْ يَعْلَمْهَا أَحَدٌ مِنْ عُظَمَاءِ هَذَا الدَّهْرِ لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ »(١كورنثوس ٢ : ٧ ، ٨ ) تلك الحكمة«الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضاً لاَ بِأَقْوَالٍ تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ. وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً. وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ لاَ يُحْكَمُ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ»(١كورنثوس ٢ : ١٣ – ١٥ ) « لأَنَّ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «الآخِذُ الْحُكَمَاءَ بِمَكْرِهِمْ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ» إِذاً لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ»(١كورنثوس ٣ : ١٩ – ٢١ ).

٣ – المصالحة :


الصليب

الرَّب الإلَه يسوع المسيح الذى« فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآن فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ »( كولوسى ١ : ١٦ – ٢٢ ) ونلاحظ أن يسوع خالق الكل مع الآب و الرُّوح القدس لأن يسوع الإلَه الخالق« كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ»( يوحنَّا ١ : ١٠ ) فيسوع مع الروح القدس والآب« كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.»( يوحنَّا ١ : ٣ ) وقد صالح يسوع بصليبه الكل فى كل ما فى السماوات بعروشها وسياداتها ورياساتها وسلاطينها ونجومها وكواكبها وبصليبه صالح كل ما فى الأرض من هواء ومياه ونباتات وحيوانات وفتح أبواب المصالحة لكل من يؤمن به من البشر ليحضرهم قديسين و بلا لوم ولا شكوى أمامه« لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الِاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً، وَيُصَالِحَ الِاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ. فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ»(أفسس ٢ : ١٤ – ١٧ ) « إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ»(٢ كورنثوس ٥ : ٢٠ ، ٢١ ).

٤ – المسامحة :


الصليب

وكما سبق أن أوضحت أننا مع كل العالم تحت حكم الموت الأبدى بسبب الخطايا كما هو مكتوب «لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ»(رومية ٦ : ٢٣ ) « وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هَذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضاً جَمِيعاً تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ»(أفسس٢ : ١ – ٣) فقد كنَّا مع كل العالم بسبب خطايانا و بحسب العدالة الإلَهيَّة تحت سلطان « الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ»(عبرانيين ٢ : ١٤ ) لأن« إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ »(١ يوحنَّا ٣ : ٨ ) و هو رئيس سلطان الهواء ومعه «الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ»(أفسس ٦ : ١٢) فبحسب البر والحق و القداسة الإلَهيَّة فإنَّ إبليس و الرياسات والسلاطين وولاة العالم و أجناد الشر الشيطانيَّة وجميع الناس مصيرهم فى البحيرة المتقدة بالنار و الكبريت الذى هو الموت الثانى و الناس عليهم صك أى كمبيالة مدوَّن فيها جميع خطاياهم فى يد أعداء لا يرحمون هم إبليس الشيطان مع الرياست و السلاطين وأجناد الشر الروحيَّة الذين يطالبون بإهلاك جميع الناس و لكن الرَّب يسوع بصليبه ومحبَّته الكثيرة ورحمته الدائمة جعل الناس الذين يؤمنون به يتم فيهم المكتوب«وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ» (كولوسى ٢ : ١٣ – ١٥ ) فمكتوب عن الرَّب الإلَه يسوع المسيح« إِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ»(عبرانيين ٢ : ١٤ ، ١٥ ).


الصليب

والآن لا يستطيع ابليس وجميع أعوانه مهما كانت قوَّتهم أن يمس من يؤمنون بصليب الرَّب الإلَه يسوع المسيح له كل المجد فمهما كانت الخطايا كثيرة فلها مسامحة كثيرة بالمحبَّة الإلَهيَّة وتعالوا بنا لنرى مثالاً رائعًا مما فعله يسوع الرب صاحب سلطان الغفران كما هو مكتوب« وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ فَدَخَلَ بَيْتَ الْفَرِّيسِيِّ وَاتَّكَأَ. وَإِذَا امْرَأَةٌ فِي الْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ الْفَرِّيسِيِّ جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ. فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذَلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: «لَوْ كَانَ هَذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ». فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ». فَقَالَ: «قُلْ يَا مُعَلِّمُ». «كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ: «أَظُنُّ الَّذِي سَامَحَهُ بِالأَكْثَرِ». فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ حَكَمْتَ». ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ: «أَتَنْظُرُ هَذِهِ الْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِالدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِالطِّيبِ رِجْلَيَّ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً». ثُمَّ قَالَ لَهَا: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ». فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟». فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ»(لوقا ٧ : ٣٦ – ٥٠ )فيا لسعادة تلك المرأة المطوَّبة التى سمعت عن غفران خطاياها وخلاصها الأبدى من فم الرَّب المخلص نفسه.

٥ – الإفتخار :


الصليب

مكتوب «وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ»(غلاطيَّة ٦ : ١٤ ) وهنا نجد ثلاثة صلبان صليب المسيح وصليبى و صليب العالم فبصليب المسيح أفتخر لأنه عمل عملاً مزدوجًا فقد صلبنى عن العالم فلا أستطيع أن أذهب للعالم لأننى مصلوب غير قادر أن أتحرَّك نحو العالم وكذلك صلب العالم لى فلا يستطيع العالم أن يتحرَّك نحوى لأنَّ العالم مصلوب أيضًا. فعدم حبى للعالم وشهوته ليس فضل منى و لكن هو قدرة عمل صليب المسيح «لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ.»( ١يوحنَّا ٢ : ١٦ ) وذلك« الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ»(غلاطيَّة ٥ : ٢٤ ) «عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ.»(رومية ٦ : ٦ ، ٧ ).

٦ – الحياة :


الصليب

« مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي.»(غلاطيَّة ٢ : ٢٠ ) « الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ»( ١ بطرس٢ : ٢٤ ) « وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِر»(رومية ٨ : ١٠ ) «لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ»( ٢كورنثوس ٥ : ١٤ ، ١٥ ) لذلك «اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ،لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ»( كولوسى ٣ : ٢ – ٤ ).

٧ – السرور :


الصليب

« نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ»(عبرانيين ١٢ : ٢ ) « الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ.»(فيلبى ٢ : ٦ – ٨ ) « إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ»(إشعياء ٥٣ : ١٠ ) «وَلْيَمْلأْكُمْ إِلهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ، لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ»( رومية ١٥ : ١٣ ) لذلك أعظمك يارب لأنَّك« تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.»(مزامير ١٦ : ١١ )«أَسْمِعْنِي سُرُورًا وَفَرَحًا، فَتَبْتَهِجَ عِظَامٌ سَحَقْتَهَا. اسْتُرْ وَجْهَكَ عَنْ خَطَايَايَ، وَامْحُ كُلَّ آثامِي.»(مزامير٥١ : ٨ ، ٩ )


الصليب



tn hgwgdf







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 08-04-2012 في 11:12 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين