كن من الأتقياء

02-11-2012, 01:56 PM

كن من الأتقياء

التقوى: هي "خشية أو مخافة [ الله ]", والصفة تقي وجمعها أتقياء. تدل فضيلة التقوى على: الورع، والتعفف والطاعة خوفاً من الله. ولا تنفصل عن العدالة والمحبة والتواضع (ميخا 6: 8) حبا في الله.
إما الخوف من (العقاب) : "مخافة كسر أوامر الله" . وهنا، خطر ظهور تقوى كاذبة ومحض بشرية: "لا يَحكُمْ علَيكُم أحَدٌ في المَأكولِ والمَشروبِ أو في الأعيادِ والأهِلَّةِ والسُّبوتِ، فما هذِهِ كُلُّها إلاَّ ظِلُّ الأُمورِ المُستَقبَلة، أمَّا الحَقيقَةُ فَهيَ في المَسيحِ. ولا يَسلُبْكُم أحدٌ جَزاءَكُم بِما يَدعو إلَيهِ مِنَ التَّواضُعِ وعِبادَةِ الملائِكَةِ وما يَرى مِنْ رُؤًى، مُنتَفِخًا مِنَ الكِبرياءِ بِتَفكيرِهِ البَشَرِيِّ الباطِلِ، غَيرَ مُتمَسِّكٍ بالرّأْسِ ، وهوَ الّذي مِنهُ يتَقَوَّى الجَسَدُ كُلُّهُ ويَتَماسَكُ بالأوصالِ والمَفاصِلِ لِيَنموَ كما يُريدُ اللهُ. فإنْ كُنتُم مُتُّم معَ المَسيحِ وتخَلَّصتُم مِنْ قِوى الكَونِ الأوَّلِيَّةِ، فكيفَ تَعيشونَ كأنَّكُم تَنتَمونَ إلى هذا العالَمِ؟ لِماذا تَخضَعونَ لِمِثلِ هذِهِ الفَرائضِ: ((لا تَلمَسْ، لا تَذُقْ هذا، لا تُمسِكْ ذاكَ))، وهِيَ كُلُّها أشياءُ تَزولُ بالاستِعمالِ؟ نعَمْ، هِيَ أحكامٌ وتَعاليمُ بشَرِيَّةٌ، لها ظَواهِرُ الحِكمَةِ لِما فيها مِنْ عِبادَةٍ خاصَّةٍ وتَواضُعِ وقَهرٍ لِلجَسَدِ، ولكِنْ لا قِيمَةَ لها في ضَبطِ أهواءِ الجَسَدِ. " (كولسي 2: 16- 23).
أو الخوف من (الفراق): “مخافة أن يكون مستبعدًا عن الله". فالتقي لا يرضى إلا بالله، وفيه وحده يجد المرء سلامه الباطني. تلك هي تقوىالإنسان الجديد:"والبَسوا الإنسانَ الجَديدَ الّذي خلَقَهُ الله على صُورَتِهِفي البرِّ وقَداسَةِ الحَقِّ. " (أفسس 4 : 24 ). تُقدَّم لله بواسطة التقوى الحقيقية عبادة مرضية، بتقوىوورع :"فلنكُن شاكِرينَ لأنَّنا حَصَلنا على مَلكوتٍ لا يتَزَعزَعُ، وبالشكرِ نَعبُدُ اللهَ عِبادَةَ خُشوعٍ وتَقوى يَرضى عَنها "(عبرانيين 12: 28). في التقوى، يحيا الإيمان بالأعمال، تلك الاعمال التي تحركها الخبرة الايمانية الباطنية الصادقة.
من هو التقي في الكتاب المقدس؟
1. الله ، في العهد العتيق، يقدّم لنا نفسه كمثال للتقوى والعدالة (إرميا 9: 24)
2. المسيح ، في العهد الجديد هو "التقي" الأعظم (أعمال 2: 27، 13: 35) فقد استجابه الله "بسبب تقواه" (عب 5: 7). ولذا فإن سر المسيح يُسمى "سر التقوى": "وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ"(1تيمو 3: 16)
3. كلانسان، وقد وهبه الله، في المسيح، كل ما يساعده ويمكّنه من التقوى : "كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ."( 2بط 1: 3 ).
ثلاثة اوصاف كتابية للتقوى؟
1. التقوى هي طاقة: بها يعمل الاتقياء كل شيْ بمخافة الله والامتناع عن عمل كل شيء ليس حسب إرادته. "وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ"(1تيمو 4: 8)
2. التَّقْوى هي قدرة: (ووَقَته مِن أَعْدائِه وحَمَته مِنَ الكامِنينَ لَه وحَكَمَت لَه في قِتالٍ شَديد لِكَي يَعلَمَ أَنَّ التَّقْوى أَقدَر مِن كُل شَيء.)(حك 10: 12)
3. التَّقْوى هي ربح: (وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ)(1تيمو 6:6)
ثلاثة أنواع التقوى
1. تقوى صورية: تقوم التقوى على تتميم الفروض الدينية والالتزام بالوصايا: (لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى وَلَكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هَؤُلاَءِ.(2تيمو 3: 5))
2. تقوى معيوبة : متى كان الفقراء مضطهدين والعدالة مهدورة (ميخا 7: 2، إشعيا 57: 1، مزمور 12: 2-6).
3. تقوى حقيقية: تقوم على المحبة الدافعة لها (هوشع 6: 6)"وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً".(2بط 1: 7)
خمسة وعود الهية للأتقياء :
1- الحكمة: (ويعطي الله الحكمة للأتقياء الذين لايفصلون العبادة عن المحبة) (سيراخ 35: 1- 10)
2- المنفعة: (لأَنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ)(1تيمو 4: 8)
3- الحماية : (ووَقَته مِن أَعْدائِه وحَمَته مِنَ الكامِنينَ لَه ... لِكَي يَعلَمَ أَنَّ التَّقْوى أَقدَر مِن كُل شَيء). (حك 10: 12)
4- السند : (ووَجَّه قَلبَه إلى الرَّبّ وفي أيامِ الإِثْمِ وَطَّدَ التِّقْوى.)(سي 49: 3)
5- الاضطهادات: (وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ). ( 2 تيمو 3: 12)
وصايا للانضمام الي معسكر الأتقياء:
1. لا تغفل عن طلب الله
لأَنَّ الرِّيَاضَةَ الْجَسَدِيَّةَ نَافِعَةٌ لِقَلِيلٍ، وَلَكِنَّ التَّقْوَى نَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، إِذْ لَهَا مَوْعِدُ الْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالْعَتِيدَةِ)(1تيمو 4: 8)
2. لا تقلل من شأن خطاياك، طلبا للتبرير. (مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ)(تي 2: 12)
3. ابعد نفسك عن كل ما يبعدك عن الله. (وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هَذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَة).(1تيمو 6: 11)
4. لا تفضل الراحة على الجهد، ولا المجد على العار، ولا الرفاهية على التخلّي، ولا الحياة على الموت. (فهكذا فعل السيد المسيح)
5. لا تفسد الخدمة(ك) بالرياء: (ويعطي الله الحكمة للأتقياء الذين لايفصلون العبادة عن المحبة) (سيراخ 35: 1- 10)
6. لا تشوّه الشكر(ك) بالشكوى: (وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ. ( 2 تيمو 3: 12)
7. لا تحابي الوجوه: (وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هَؤُلاَءِ).(اتيمو 5: 6)
8. لا تطلب مشورة الشرير: (التَّقوى قَبيحَةٌ عِندَ الخاطِئ.)(سي 1: 25)
9. لا تقسّم قلبك: فالقلب المنقسم لا يصلي. (ووَجَّه قَلبَه إلى الرَّبّ وفي أيامِ الإِثْمِ وَطَّدَ التِّقْوى.)(سي 49: 3)
10. لا تنس التسبيح: تسبيح مُحبّ، كله ثقة وفرح (مزمور 149: 24 – 31 ) من يبدي تعظيماً لتقوى الله (مزمور 103).


	لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: قسم الموضوعات الروحيه المختلفه

;k lk hgHjrdhx