موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - الصفحة 5 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 10-06-2013, 04:32 AM   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
Arrow تابع الآباء بطاركة كرسى الاسكندريه المرقسى





البابا شنوده الثالث
"معلم المسكونة"
البطريرك رقم 117

( من 1971 - 2012م )
المدينة الأصلية له : أسيوط
الاسم قبل الرهبنة : نظير جيد
الاسم قبا البطريركية : القس أنطونيوس السريانى
بعدها : الأنبا شنودة أسقف عام التعليم والمعاهد الدينية
تاريخ التقدمة : 4 هاتـــور 1688 للشهداء - 14 نوفمبــر 1971م
مدة الاقامة على الكرسى : 40 سنة 4 أشهر و3 أيام
مدة خلو الكرسى بعده : 8 أشهــــــر ويوم واحد ( 218 يوم )
محـــل اقـامة البطريرك : الأنبا رويس بالعباسية
رؤســاء الجمهورية المعــاصـــرون : محمد أنور السادات - محمد حسنى سيد مبارك

ولد نظير جيد في 3/8/1923 م قرية سلام - أسيوط.
ترهب في دير السريان في 18/7/1954 م باسم الراهب أنطونيوس السرياني.
رسم قسًا في 31/8/1958 م.
توحد في مغارة تطل على منطقة تُسمّى "البحر الفارغ"
(أولًا توحد في قلاية بالدير، ثم قلاية تبعد عن الدير حوالي 4 كم.،
ثم أخيرًا قلاية تبعد عن الدير حوالي 12 كم.).
عين سكرتيرًا في بداية عهد البابا كيرلس السادس.
سيم أسقفًا عامًا للتعليم والمعاهد الدينية باسم الأنبا شنوده في 30/9/1962م.
بعد نياحة البابا كيرلس السادس اختارت العناية الإلهية -بعد القرعة الهيكلية في 31/10/1971 م- نيافة الأنبا شنوده، ونصب بابا وبطريرك للكرازة المرقسية في 14/11/1971 م.
تنيح بسلام يوم 8 برمهات 1728 للشهداء - 17 مارس 2012 للميلاد عن عمر يناهز 89 عامًا (88 عامًا و7 أشهر).
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافيــة عن حياة البابا شنوده الثالث

يســـر
منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم
(حيـــــــــــاة البابا شنودة الثـالث كـــاملـــة)
نشــــــــــأتة

ولد البابا شنودة فى صعيد مصر فى قرية سلام محافظة اسيوط فى 3 أغسطس 1923 م بأسم نظير جيد روفائيل.

وبعد أنتهائة من درسته الثانوية , ألتحق بجامعة القاهرة ودرس فى كلية الآداب وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الآداب قسم تاريخ 1947 م وفى نفس العام تخرج من مدرسة المشاة للضباط الإحتياط وكان أول دفعته فيها .


وعمل مدرساً للغة الإنجليزية .. وكان أثناء عمله مدرسا مواظباً على الدراسات المسائية بالكلية الإكليريكية بالقاهرة وحصل على دبلوم اللاهوت من الكلية الإكليريكية عام 1949 م ,



وبسبب تفوقة عمل مدرسا فيها.


خدمتــــــــة
وفى أثناء خدمته فى الكلية الإكليريكية كافح .. وناضل .. من أجل حقوق الإكليريكية وكانت النتيجة إنتقال الكلية الإكليريكية بإنتقال الكلية الإكليريكية إلى مكانها الحالى فى أرض الأنبا رويس حيث بنى لها مبانى مخصصة والإستعانة بالأماكن الكثيرة فى هذه المنطقة بعد أن كانت فى مبنى قديم متواضع فى مهمشة , ودعم هيئة التدريس بالخبرات العلمية من المدرسين الباحثين فى شتى المجالات , كما تم فى عهده زيادة الإعتماد المالى المخصص لصرف عليها من قبل المجلس الملى العام .
وبدأ نظير جيد خدمته فى مجال مدارس الحد عام 1939 م فى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة والتى كانت كنيسة الكلية الإكليريكية فى ذلك الوقت وكانت فى فناء الكلية .
وفى عام 1940 - 1941 م أنشأ فرع لمدارس الأحد فى جمعية الإيمان بشبرا , ونظرا لنشاطه الكبير ضمه الإرشيدياكون حبيب جرجس للجنة العليا لمدارس الأحد .
أما شهرته فى الخدمة فقد توجت فى مجال الشباب بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا حيث كان متحدثاً لبقا وممتازاً فتجمع النشئ الجديد حول خدمته وجذبهم إلى الروحانيات التى تملأ الكتاب المقدس .
وكان أجتماع الشباب بهذه الكنيسة مساء كل أحد مكتظا بالشباب والخدام وشاع نجاح خدمته فلم يكن حضور إجتماع الشباب مقتصراً فقط على شباب الحى الذى تقع فيه الكنيسة ولكنه أجتذب أيضاً خدام وشباب من كنائس وأحياء مختلفة كانوا يحضرون من بعيد محتملين مشقة السفر ليستمعوا ويستفيدوا من موهبة الروح القدس المعطاه لهذا الشاب فملأ الخادم نظير جيد كل مكان تطأه قدماه من إرشاد وتعليم .
وكان التعليم وأرشاد النشئ موهبة خاصة يتمتع بها فقد وصل لأن يكون اميناً لمدارس الأحد فى كنيسة الأنبا أنطونيوس , وكان مهتماً بالأجيال الجديدة لأنها زرع الرب فى حقله .
وكان يذهب ليخدم فى فروع كثيرة يلقى فى أجتماعاتهم كلمات الروح القدس , فكان له فصل خاص للثانوية العامة فى مدارس الحد السيدة العذراء بروض الفرج .. وفصل آخر لطلبة الجامعة فى بيت مدارس الأحد .. وفصل للخدام فى كنيسة الأنبا أنطونيوس .. فكان يقوم بالتدريس فى أماكن مختلفة فى أوقات مختلفة من الأسبوع كما كان يحمل بعض مشاكل هؤلاء الشباب ويقوم بحلها معهم بإرشاد الروح , وإلى جوار هذه الأعباء كان كثيراً ما يدعى لإلقاء الدراسات فى إجتماعات الخدام , وأيضا المساهمة فى أعداد والقاء العظات والكلمات فى مؤتمرات مدارس الأحد فى الأقاليم .
ولم يكن نظير جيد لبقا فحسب ولكن ظهرت له موهبة أخرى وهى موهبة الكتابة وقرض الشعر وقام بنذر مواهبه كلها بل وحياته كلها لخدمة الرب يسوع الذى يحبه ففى مجــلة مدارس الأحد التى ظهرت فى 1947 م , فبدأ نظير جيد أنتاجه الغزير فى الكتابة بقصيدة رائعة كانت بعنوان " أبواب الجحيم " وفيها أظهر عظمة الكنيسة المسيحية التى راعبها المسيح وكم عانت من أضطهاد وألام من الداخل والخارج لأن لنا مواعيد من الرب أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها .
وبعد مضى سنتين على صدور مجلة مدارس الحد حمل مسئولية أدارتها وتحريرها وأستطاع من خلال مسئولياته فيها أن يعبر عن آماله وآمال الجيل الجديد من الشباب فى مستقبل الكنيسة القبطية القرن العشرين .. فبدأ يوجه الفكر القبطى ويؤثر فيه وتبنى الكثيرين آراءه وأفكاره , فكتب فى كافة نواحى المجتمع الكنسى القبطى ومشاكله .
وظل نظير جيد يكتب ويكتب فى مجلة مدارس الأحد منذ صدورها عشرات المقالات متنوعه فكتب عن الحياة الروحية ودراسات فى الكتاب المقدس وإصلاح الكنيسة وتاريخ الكنيسة ومشاكل الشباب , وكتب اربعة مقالات طويلة للرد على شهود يهوة .. صارت فيما بعد بحثا كبيراً عن لاهوت المسيح .. كما كتب أيضا الكثير من القصائد الشعرية التى صارت فيما بعد تراتيل روحية يتغنى بها الشعب القبطى .
أما أكثر مقالاته غرابه وروحانية فى نفس الوقت هو الموضوعات التى كتبها عن أنطلاق الروح , والتى كان فى العادة يكتبها عند عودته من خلوته بالدير .. فقد كان دائم التردد على دير السريان وكان يقضى فيه فترات طويلة للعبادة والصلاة , وكانت هذه المجموعة من المقالات هى آخر مقالات كتبها فى مجلة مدارس لم يستطع بعدها مقاومة الحب الكبير فى قلبه نحو الرب يسوع فترك كل شئ وتبعه وذهب إلى الدير وترهبن هناك .
أما آخر مقالاته بالتحديد التى كتبها فى مجلة مدارس الحد كانت بعنوان " تمنيت لو بقيت هناك " .. وأبيات أخرى بعنوان " يا سائح " وبعدها أنطلق إلى الدير حيث رسم راهباً فى 18 يوليو 1954 م بأسم الراهب أنطونيوس وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً



الراهــب أنطـــونيوس
يرتقى فى سلم الفضائل الرهبانية

ذهب خادم الرب يسوع نظير جيد إلى دير السريان المكان الذى أحب الخلوة فيه ورسم هناك راهباً بأسم أنطونيوس فى 18 / 7 / 1954 م وكان قد بلغ من العمر 31 عاماً .
وكان قد عرفه الكثير من الأقباط من خلال خدمته فى الكنائس المختلفة ورئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد وكان رهبنته خبراً تناقلته الألسن خاصة فى مجال مدارس الأحد فى طول البلاد وعرضها فقد كان له تلاميذ كثيرين فى بداية الطريق وإذا لم يكونوا قد تتلمذوا وجهاً لوجه فقد تتلمذوا عن طريق كتاباته , وبإعتزاله ورهبنته أثبت أن كلماته التى يتفوه بها أو يكتبها هى طريق لحياته أيضاً .
وأدى تركه كرئيس تحرير لمجلة مدارس الأحد بسبب رهبنته أنها فقدت مركز الحركة الروحية , وأتجهت المجلة إلى خط آخر فى التحرير والسياسة .. فلم ترق لكثيرين من قرائها فتخلوا عن متابعة ما يكتب فيها .
وموهبته فى الكتابة زادت بالقراءات الكثيرة عندما أطلع الكتب الموجودة فى مكتبة الدير وكان كثيرا ما يخرج كراسة أشعاره ليدون تأملاته الروحية فى نظم شعرية وخرجت بلا شك مختلفة تماما عن أشعاره السابقة عندما كان فى العالم , وهذا طبيعى فأشعاره قبل الرهبنه كانت للنشر صالحة لتعليم الآخرين وخدمتهم أما أشعاره بعد رهبنته فى الدير فكانت لمنفعته الشخصية سجل فيه شعوره وروحانياته وخرجت فى فلسفه لما وراء الحياه ومعناها وكانت تائهٌ في غربة
(من قصائد البابا شنودة الثالث - المغارة - 1961)
قمة أبياتها تقول :

1. يا صديقي لست أدري ما أنا ** أو تدري أنت ما أنت هنا
أنت مثلي تائه في غربة** و جميع الناس أيضاً مثلنا
نحن ضيفان نقضيَ فترة ** ثم نمضي حين يأتي يومنا
عاش آباؤنا قبلاً حقبة ** ثم ولى بعدها آباؤنا
قد دخلت الكون عرياناً ** فلا قنية أملك فيه أو غنى
و سأمضي عارياً عن كل ما ** جمع العقل بجهل واقتنى
عجباً هل بعد هذا نشتهي ** مسكناً في الأرض أو مستوطنا
غرنا الوهم ومن أحلامه ** قد سكرنا وأضعنا أمسنا
ليتنا نصحو ويصفو قلبنا ** قبلما نمضي وتبقى ليتنا
2. لست أدري كيف نمضي أو متى ** كل ما أدريه إنا سوف نمضي
في طريق الموت نجري كلنا ** في سباق بعضنا في إثر بعض
كبخار مضمحل عمرنا ** مثل برق سوف يمضي مثل ومض
يا صديقي كن كما شئت إذاً ** و اجر في الآفاق من طول لعرض
إرض آمالك في الألقاب أو ** إرضها في المال أو في المجد ارض
و اغمض العين وحلق حالما ** ضيع الأيام في الأحلام واقض
آخر الأمر ستهوى مجهداً ** راقداً في بعض أشبارٍ بأرض
يهدأ القلبُ وتبقى صامتاً ** لم يعد في القلب من خفق ونبض
ما ضجيج الأمس في القلب إذاً ** أين بركانه من حب وبغض
3. قل لمن يبني بيوتاً ههنا ** أيها الضيف لماذا أنت تبني
قل لمن يزرع أشواكاً كفى ** هو نفس الشوك أيضاً سوف تجني
قل لمن غنى على الأهواء هل ** في مجيء الموت أيضاً ستغني
قل لمن يرفع رأساً شامخاً ** في إعتزاز في إفتخار في تجني
خفض الرأس وسر في خشيةٍ ** مثلما ترفع رأساً سوف تحني
قل لمن يعلو ويجري سابقاً ** يا صديقي قف قليلاً وانتظرني
نحن صنوان يسيران معاً ** أنا في حضنك مل أيضاً لحضني
قل لمن يعتز بالألقاب إن ** صاح في فخره من أعظم مني
نحن في الأصل تراب تافه ** هل سينسى أصله من قال أني

وعندما أصبح راهبا وكان يخدم فى الدير أيضاً وأعطيت له مسئولية أمانة مكتبة الدير ومسئولاً عن مطبعة الدير ونشر المخطوطات .
وأسند إليه أيضاً المسئولية عن الزائرن من الضيوف الجانب الذين يزورون الدير من حين لآخر . وأحيانا أعطى مسئولية عن الزراعة والمبانى .


الدخول إلى الصحراء الداخليــــه
أنتفل الراهب انطونيوس إلى مرحلة أخرى من مراحل الرهبنة وهى الأنعزال عن حياة الشركة بــ الدير والعيش فى حياة الوحده ووجد الراهب أنطونيوس كهفاً .. يصلح لوحدته .. ولا يزيدعرضه عن متر واحد وطوله ثلاثة أمتار ونصف , وكانت المغارة على بعد 3ر5 كيلومتر من الدير , وتركها لمغاره أخرى تبعد عن الدير 12 كيلوميتر ووضع فى مدخله مكتبه وبدأ يعد قاموساً للغة القبطية .. ووجد مكانا محفوراً فى الصخر أستعمله كرف وضع فيه المجموعة الكاملة لكتابات الاباء , وبحفرة اخرى كتب خاصة بالرهبان كتبها رهبان قدامى تشرح لهم حروب الشرير وحروب الفكر وطريقة معيشتهم وغيرها من الكتب التى تهم راهب متوحد معتكف بعيداً حتى عن ديره .
وكانت تمر عليه أسابيع لا يرى فيها وجه أنسان وكانت فرصة للخلوة مع الرب يسوع والتأمل والدراسة وتتبع القديسين فى أعمالهم وأقولهم من قرائته لكتبهم .
ولم يخرج أبونا انطونيوس من ديره إلا لسوى حاجة شديدة وبإلحاح شديد عليه وذلك ليكون سكرتيراً للبابا كيرلس السادس .
وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة وكانت رهبنة الأنبا شنودة "نظير جيد روفائيل" في 17 يوليو عام 1954 وشغل الراهب الجديد نفسه بإعادة كتابة مخطوطات الأديرة القديمة. وقام بطبعها ولما استدعاه البابا "كيرلس السادس" للانضمام إلي سكرتاريته والإقامة معه في الطابق السادس في المقر البابوي بالدرب الواسع ب "كلوت بك" اصطدم هذا الراهب بالدكتور كمال رمزي استينو نائب رئيس الوزراء وقتها بسبب كتاب أصدره الدكتور نظمي لوقا وأمر كمال الدين حسين وزير التعليم وقتها بطبع الكتاب وتوزيعه في مدارس مصر وسوريا وترك موقعه وعاد إلي الدير وأذكر أنه قال لي وكنت أجالسه في مسكنه بالدور السادس بأنني أشتهي أن أعود إلي صحراء مصر علي رمالها وفي أحضانها
ولكن بعد فترة عاودة الحنين إلى رمال الصحراء وقال : " مكانى فى وسط الرمال "


الأنبا شنودة أسقفاً للتعليم
الأنبا شنودة معـــلما
فى 30 / 9 / 1962 أرسل البابا كيرلس السادس يستدعى الراهب أنطونيوس فذهب إليه خالى الذهن لا يعرف
السبب فقد حاول البابا كيرلس السادس رسامة الراهب انطونيوس أسقفاً فكان يقول : " له أنا غير مستحق لهذه الخدمة " .. ولما تكرر هذا الأمر تشاور البابا مع أسقف دير السريان فقال له : " دع لى هذا الأمر " , وعندما ذهب إلى الدير ركب أسقف دير السريان عربية جيب قاصداً الراهب المتوحد أنطونيوس الذى يسكن فى قلاية بعيداً عن ديره وقال له : " البابا كيرلس يريدك فى مشكلة قانونية (قوانين الكنيسة) ولا يوجد غيرك تحلها " , فقال له أنا أعرف إلا قليلاً فى هذه القوانين قال له : " البابا قال ما فيش غيرك يحلها " فقال الراهب انطونيوس : " طيب هاروح للبابا بالشبشب والجلابية دى " فقال له سندبر لك ملابس فأخذوا حذاء احد الرهبان وجلابية من ملابس الرهبان وعمة ولبسهم الراهب أنطونيوس وذهب إلى البابا كيرلس , وكان من عادة الراهب أنطونيوس أن يضرب مطانية للبابا وحينما فعل وضرب مطانية وهم الراهب انطونيوس بالوقوف أخرج البابا الصليب من جيبه وقال رسمناك يا انطونيوس بأسم شنودة أسقف التعليم فاسقط الراهب أنطونيوس فى يده وقال أنا ما أستحقش يا أبى فقال له البابا سنكمل الرسامة غداً وكانت هذه مفاجأه بسيامته أسقفاً للتعليم للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية بأسم الأنبا شنودة ولم يستطع أن يتفوه بشئ بالرغم من أشتياق الراهب انطونيوس إلى رمل الصحراء والوحدة .
وفى اليوم التالى كان البابا نازلاً من على السلم ورأى الراهب شنودة نازلاً فوقف قليلاً وقال أرسلوا هاتوا أخوه صموئيل من فوق يقف جنب أخوه , فنادوا الراهب صموئيل الذى وقف بجانب الأنبا شنودة ليرسم بأسم الانبا صموئيل أسقف الخدمات العامة
ومحبته للرهبنه والوحده ظلت متأججه فى صدره حتى بعد رسامته أسقفاً للكلية الإكليريكية فى مدينة القاهرة وصخبها فكان يعظ الشعب ويدرس فى الكلية الإكليريكية فى نصف الأسبوع والنصف الآخر يقضيه فى الدير .








أول صورة التقطت للأنبا شنوده أسقف التعليم

وما دام الأنبا شنوده فى العالم فليجذب العالم إذا إلى الإيمان بالرب يسوع فراح يعظ فملأ الدنيا تعليما وبدلا من خدمته التى كانت مقتصرة على مدارس الأحد فى بدايه خدمته بدا تعليمه بعظات للشباب والعائلة كلها عندما أصبح أسقفاً ومن له أذنان للسمع فليسمع وبدأ الأقباط يعيشون عصر التعليم فنهضوا من كبوتهم وصارت الأرض العطشى المشققه تمتلئ من ماء الحياة وأنتظم الألاف من عائلات الأقباط فى إجتماعاته يعظهم ويعلمهم طريق الحياة مع الرب يسوع وكان يجيب على أسئلتهم ومما يجدر ذكره أنه بالرغم من مشغوليات الباباوية فقد أستمر الانبا شنودة فى ألقاء عظته الأسبوعية فى لقاء الشعب القبطى مع باباه فى محاضرة عامة ينهلون من المنابع الروحية ويجيب على أسئلتهم وإستفساراتهم التى يبعثونها إليه , ولم يحدث أن أعتذر عن هذا اللقاء إلا إذا كانت ظروف قهرية , وعدد الأقباط الذين يحضرون هذا الإجتماع الروحي يتراوح ما بين 6 - 10 ألاف شخص يتعلمون فيها أمور كتابهم المقدس وطقوس الكنيسة والسلوك المسيحى وقد نقلت عظاته على أشرطة كاسيت للتسجيل وبعضها على شرائط فيديو ثم سجلت على سى دى وبلغ عدد العظات أكثر من 1500 عظة .





وحاول أن يأخذ مجلة مدارس الأحد لتصبح لسان حال خدمته ولكن المسئولين عنها فى ذلك الوقت رفضوا فأصدر مجلة الكرازة وكتب فيها هو وأشرك معه كبار الكتاب الروحيين , كما خصص جزء لمقالات لاهوتية فيها وأيضاً باب يجيب فيه عن أسئلة القراء .


موهبة الأنبا شنودة فى الكتابة
وساعدته موهبة الكتابة فى الصحف والجرائد والمجلات على أن يصبح عضواً فى نقابة الصحفيين - ودعته نقابة الصحفيين فى 26/ 6/ 1965 م لألقاء محاضرة عن المسيحية والصهيونية
وبالنسبة للكتب فقد قام بكتابة أكثر من 85 كتاباً شملت مواضيع مختلفة فمنها الروحية واللاهوتية والعقائدية والطقسية والخاصة بالخدام , والخدمة , كما وضع إجاباته على أسئلة الناس فى كتب حيث يقرأها الشعب فيستفيد منها على مر الزمن وبالرغم من صعوبة مواضيع بعض الكتب إلا أنه تناولها بسهولة وببساطة جعلت الجميع يقبلون على شرائها وقد بيعت بسعر التكلفة مما ادى إلى نفاذها بسرعة وطبعت منها العديد من الطبعات المتتالية , وقد ترجمت كتبة إلى اللغات الأجنبية مثل الفرنسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية والبولندية والهولندية وغيرها من لغات العالم الأخرى .
ومن الملاحظ أنه فى كتابات البابا شنودة وعظاته يربط الحياة العامة أو الموضوع الذى يكتب فيه أو يناقشة بآيات عديده من الكتاب المقدس بعهدية القديم والجديد , وساعدته قوة ذاكرته وذكائه الخارق أنه حفظ الأيات وأرقامها عن ظهر قلب وأتذكر أنه عندما كان يناقش أحد رؤساء شهود يهوه والبروتستانت عن العقيدة كانوا يتكلمون بأرقام الأيات وأرقام إصحاحاتها ولا يسردون نصوص الأيات , وكان هذا التعليم هو الحافز للشعب القبطى ان يدرس الكتب المقدسة فأخرج اجيالاً تعرف العقيدة المسيحية كما فتشوا الكتب الأخرى وتعمقوا فى الديانات الأخرى مما أدى إلى نهضه روحية نقلت الكنيسة من العصور الوسطى إلى العصر الحديث .
وهناك عبارات شهيرة للبابا أوردها مهندس عزت زكى فى كتابه عن البابا شنودة وسوف نضيف إليها بعض العبارات الأخرى وهى : -
+ الأمانة شرط أساسى للخدمة .
+ الإنسان المعاند يخسر نقاوة قلبه .
+ الإنسان الوديع يتعامل بسهولة مع كل أحد .
+ الإنسان الذى يعرف الصلاة القوية لا يعرف الهزيمة مطلقاً ..
+ عجيب أن المتدينين يخجلون من تدينهم بينما الخاطئون تكون لهم الجرأة والجسارة فى اخطائهم وفى انتقادهم للأعمال الروحية .(هذا الموضوع من منتدى أم السمائيين والأرضيين)
+ لا يصح أن تضحى بعلاقتك مع السيد المسيح من أجل أى شئ أو أى شخص أيا كان .
+ الشيطان يخدر الانسان بحيث ينسى كل شئ ما عدا الخطية .
+ إلجأ الى الصلاة لأنك بدونها لن تخلص .
+ الخادم الروحى ينبغى أن تكون كلمته هى كلمة الرب ولكى يأخذ هذه الكلمة من الرب يلزمه أن يكون حياته ثابته فى الرب .
+ الخادم الروحى يحتفظ بطفولته الروحية
+ الخادم الروحى قدوة وبركة وحياته كلها خدمة .
+ إن دخلت بيتاً فلتدخل كلمة الرب معك .
+ الخادم الروحى له بإستمرار شعور بالإنسحاق وعدم الإستحقاق .
+ حاول ان تصل إلى قلب من تكلمة قبل أن تصل إلى عقله وثق إنك إن كسبت القلب كسبت العقل أيضاً .
+ البعض قد يستريح للخدمة السهلة التى لا تعب فيها ولا صعوبة , ولكن قوة الخدمة تظهر فى صعوبتها وإحتمال هذه الصعوبة بكل فرح .
+ لا تيأس مهما كانت حروب الشيطان قوية , قل لنفسك كل هذه مجرد حروب وأنا سأثبت فى الرب يسوع .
+ ليس نجاح الخدمة فى كثرة عدد المخدومين وإنما فى الذين غيرت الخدمة حياتهم وأوصلتهم الى الرب يسوع.
+ إهتم بالروح وبالنمو الداخلى وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة .
+الكنيسة الأولى تميزت بالفكر الواحد لأنها كانت كنيسة متضعة تخضع لفكر قادتها .
+ لا تيأس مهما سقطت ومهما نسيت الوصية بل قل لنفسك سأسير نحو الرب يسوع وإن كنت أجر رجلى جراً إليه .
+ بعض الناس يظنون المبادئ المسيحية مثاليات من يستطيع تنفيذها ؟ !! أما الخادم الروحى , فيقدم المثاليات منفذة عملياً فى حياته .
+ أحترم رأى من تكلمه مهما كنت ضده .
+ من مشكلات الخدمة : تقديم المفاهيم الشخصية وليس تعاليم الكنيسة .
+ الخدمة هى المدرس الاول قبل أن تكون الدرس , وهى حياة تنتقل من شخص إلى آخر أو إلى آخرين .
+ الذى يحب ذاته هو الذى يسير بها فى الطريق الضيق من أجل الرب ويحملها الصليب كل يوم .
+ الإنسان البار يشتهى الموت مثل ما يشتهى الحياة .
+ التكريس هو نمو الحب حتى يصبح القلب كله للرب الإله , والوقت كله للرب فى مناجاتة وخدمته .
+ كانت كلمة القديس بطرس يوم الخمسين تحمل قوة , تحمل روحاً , وتحمل أيضاً لسامعيها قدرة على التنفيذ .
+ المقاومة هى رفض الخطية بكل صورها ورفض التنازل عن الكمال .
+ لكى تحتفظ بتواضعك أحتفظ بإستمرار بتلمذتك , وإن شعرت إنك صرت معلماً وأصبحت فوق التلمذة أعرف جيداً أنك بدأت تسقط فى الكبرياء .
+ يا أخى .. متى أنظر إلى نفسك فأراك , وأنظر إليك فأرانى وكأننى أنظر فى مرآة وكأننا أثنان فى واحد ؟ !! هذه هى الوحدة الوطنية .
+ من حق الشعب أن يختار راعية .
+ ربنــــــــــــا موجـــــــــود
+ ينبغى أن تعالج الأسباب قبل النتائج .
+ الثراء الذى ليس فيه خير فإنه بالضرورة فيه الشر .
+ نحن لا نحارب شخصا ولكننا نحارب فكرا .
+ الفكر يرد عليه بالفكر .
+ إذا جعلت لنفسى مبدأ أعيش به وهو أن أجعل المشاكل خارج نفسى وليس داخل نفسى .
+ الإنسان الروحى هو الذى روحه تقود جسده وروح الرب يقود روحه
+ كل جليات له داود ينتظره وينتصر عليه بأسم رب الجنود .
+ خطأ : من يعتمد على نفسه ومن يعتمد على الناس ومن يعتمد على الشيطان .
+ عجبت لمن يضع كرامته فوق أبديته وقد يخسر أبديته من أجل كرامته .


إهتمام الإنبا شنودة بالأديرة
أما الحياة فى الأديرة نفسها فقد أهتم قداسته بالحياة فيها وقام على تطويرها لتواجه متطلبات التحديث ومواكبة العصر بالألات الحديثة وأحهزة الكمبيوتر .. ألخ
كما اهتم قداسته بتعمير الأديرة الأثرية التى يبلغ عددها المئات , ودبت حياة الرهبانية فيها , وأصبح الرب يسمع منها صلوات القديسين الأحياء فنهضت الأديرة من صمتها وتحولت اديرة كثيرة غير عاملة إلى أديرة نشطة مثل : دير القديس باخوميوس بحاجر أدفو بإيبارشية أسوان , دير الشايب بالأقصر , دير السيدة العذراء بمنطقة الحواويش بجبل اخميم , دير مار جرجس بالزريقات فى أسوان , دير القديسة دميانه بالبرارى , دير القديس الأنبا شنودة بسوهاج وغيرها ..
وتم فى الأديرة العامرة مثل دير الأنبا بيشوى توسعات كثيرة حيث تم بناء 150 قلاية جديدة وتم أستصلاح أراضى الأديرة الصحراوية وزراعتها وأصبحت واحات فى قلب البرية وأصبح فى كل دير بيت خلوة لأستقبال الشباب لقضاء وقت فى العبادة وصرف مده فى فترات روحية بها وسمعت أصوات الطيور فى الصحراء وتحقق قول الوحى الإلهى : وغنى اليمام على ارضنا .
وأصبحت الأديرة مقصد للألاف من أبناء الشعب القبطى يفدون إليها للتبرك وقضاء الأجازات


أنتخاب الأنبا شنودة ليصبح
البابا 117 البابا شنودة
إجتمع أعضاء المجمع المقدس مع أعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية لأختيار قائمقام يتولى إدارة البطريركية أثناء فترة خلو كرسى مار مرقس وقد قام المجتمعين طبقاً للوائح بترشيح نيافة الأنبا مرقس مطران أبو تيج ولكنه أعتذر , فأختار المجتمعون الأنبا الأنبا أنطونيوس مطران كرسى سوهاج وسكرتير المجمع ليصبح القائمقام كما تم أختيار نيافة الأنبا أثناسيوس أسقف كرسى بنى سويف ليكون سكرتير المجمع المقدس وبدأت أجتماعات المجمع المقدس لمناقشة موضوع أختيار البابا القادم , وأستمرت المناقشة أياماً وبعد فوضعوا قواعد يقوموا بمقتضاها بأختيار البابا القادم فأعلن نيافة القائمقام بدء عملية الأنتخاب طبقاً لهذه القواعد.


فشل المجمع المقدس والمجالس الشعبية
فى الإتفاق على أسم البابا الجديد
وقام أعضاء المجمع المقدس فى كتابة أسماء المرشحين وكانوا 23 أسماً بطريقة سرية وأصبحوا 17 أسما فى المرة الثانية .
وأخيرا شكلوا لجنة لفحص هذه الأسماء وأختيار أحسن 11 أسم منها فأختاروا : -
الأنبا انطونيوس , الأنبا باسيليوس , الأنبا شنودة , والأنبا صموئيل , الأنبا لوكاس , الأنبا بولس , الأنبا يوساب مع بعض الرهبان مثل مثل القمص قزمان المحرقى , القمص متى المسكين , القمص شنودة السريانى , القس كيرلس المقارى .
ثم أجرى المجمع المقدس إنتخابات لأختيار 5 فقط من المرشحين فكان الثلاثة ألأولون حسب فوزهم بأعلى الصوات هم : الأنبا شنودة أسقف التعليم , الأنبا أنطونيوس , الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة .
وتساوت ألأصوات بين ثلاثة آخرين هم : الأنبا باسيليوس , الأنبا لوكاس , القس كيرلس المقارى .
فأجريت أنتخابات لترجيح أثنين من الثلاثة الذين تساوت الأصوات بينهم , وكانت النتيجة فوز الأنبا باسيليوس , والأنبا لوكاس .
ولوحظ فى هذه الإنتخابات هو أختيار اساقفة وليس رهبان .
وكانت نية المجمع المقدس أنتخاب ثلاثة من الخمسة أساقفة ثم أختيار واحد من الثلاثة ليصبح البابا 117
وحدث أن أعلن الأنبا شنودة عن رفضة لأتمام الإنتخاب وتكملته بهذه الصورة عملا بالمبدأ الذى نادى به " من حق الشعب أن يختار راعيه " وأصر على رأيه بالرغم من أحجاج بعض الأساقفة خوفاً من المهاترات والتشهير .
وقال الأنبا انطونيوس : " هل يرضيكم أن ياتى البابا الجديد مجرحاً ؟ " فقال الأنبا شنودة : " وأيضاً لو أختير البابا فى هذه الحجرة المغلقة سيكون هذا سببا فى تجريحة لنأخذ رأى الشعب بأى صورة تقترحونها "
ونزل الجميع عن رأيهم لتنفيذ كلمات الحكمة التى تفوه بها الأنبا شنودة وأتفق أعضاء المجمع على عقد أجتماع مشترك مع هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة أملاك البطريركية على أعتبار انهم يمثلون شعب الأقباط على أن يكون هذا الإجتماع المشترك على أختيار واحد من الخمسة الذى أختارهم المجمع من 23 أسماً ليكون بطريرك الأقباط الأرثوذكس , وتم الإجتماع ولم يتوصلوا إلى شئ فأستقر الرأى على تنفيذ اللائحة وبدء الإنتخابات الشعبية.


بدء الإنتخابات الشعبية
وحسب اللائحة التى كانت ساريه فى أنتخاب المرشح للكرسى الباباوى أن يزكيه 6 من أعضاء المجلس المقدس أو 12 من أعضاء المجلس الملى .
وفى أواخر شهر 1971 م كانت نتيجه التزكيات هو ترشيح سبعة هم :-
الأساقفة : الأنبا أنطونيوس , الأنبا باسيليوس , والأنبا شنودة , والأنبا صموئيل , والأنبا بولس
ومن الرهبان : القمص متى المسكين والقمص شنودة السريانى .
وحدث أن رفعت قضية ضد أختيار الأنبا أنطونيوس لمنصب قائمقام على أعتبار أن المجلس الملى لم يشترك فى أنتخاب الأنبا أنطونيوس لمنصب القائمقام حسب نصوص اللائحة فى ذلك الوقت .
وأجتمع مجلس الشعب فى أبريل 1971م وقرر تعديل اللائحة بأن يحل أعضاء هيئة الأوقاف القبطية ولجنة إدارة الأملاك البطريركية مكان المجلس الملى فى أختيار القائمقام فى التزكيات وفى باقى بنود اللائحة , وبناء على هذا القرار الجديد أعتبرت جميع التزكيات السابقة لاغية وبدأت تزكيات جديدة .
وكانت نتيجة التزكيات الجديدة فى أواخر ابريل على ترشيح 9 أشخاص هم :-
الأساقفة :الأنبا باسيليوس , الأنبا دوماديوس , الأنبا بولس , الأنبا شنودة , الأنبا صموئيل , الأنبا غريغوريوس.
وأختاروا من الرهبان : القمص متى المسكين , القمص شنودة السريانى , القمص تيموثاوس المقارى .
وأجتمعت اللجنة مرة أخرى لتصفية المرشحين التسعة وأختاروا خمسة هم :-
الأساقفة : الأنبا باسيليوس , الأنبا صموئيل , الأنبا شنودة , الأنبا دوماديوس .
وأختاروا راهب واحد هو : القمص تيموثاوس المقارى .
بحيث يختار الأقباط شخص واحد من هؤلاء الخمسة ليكون باباهم الجديد .


الشعب ينتخب راعية
وفى يوم الجمعة 29 من أكتوبر 1971 م توجه الناخبين لأختيار شخص واحد أو أثنين أو ثلاثة من الخمسة السابقين وكان مقيداً فى جداول الناخبين 700 ناخب حضر منهم 622 ناخب حضروا من كل مكان أرض مصر , وكانت اللائحة تنص على أن لوكلاء الشريعة فى المطرانيات و 24 كاهن من القاهرة و 7 من الأسكندرية وأعضاء المجلس الإكليريكى لهم حق الإنتخاب .
كما حضر عملية الإنتخاب وفد من الكنيسة الأثيوبية هما : المطران توماس والقمص هايت مريم سكرتير أمبراطور اثيوبيا ورئيس كلية الثالوث اللاهوتية , وحضر ايضا مع الوفد الأثيوبى سفير أثيوبيا فى مصر فى هذا الوقت السيد ملس .
وكان مقر الإنتخاب هو الكنيسة المرقسية بالأزبكية , وحضر عملية الأنتخاب مندوب من وزارة الداخلية منذ البداية وحتى النهاية وأنتهت عملية الإنتخاب فى الساعة الخامسة مساء وكان آخر من أدلى بصوته هو الأنبا مرقس مطران كرسى أبو تيج , أما الأنبا شنودة فلم يدلى بصوته إذ كان يصلى فى صباح اليوم فى كنيسة القديس مار جرجس بروض الفرج وفى المساء كان يلقى عظته الأسبوعية فى الكاتدرائية التى يحضرها الألوف من الشعب القبطى , كما لم يشترك الأنبا صموئيل الذى كان معتكفاً فى الدير , ولم يشترك القمص تيموثاوس المقارى فى الإنتخابات إذ كان فى مكان خدمته بالكويت .
وكانت نتيجة فرز الأصوات أسفرت عن أختيار ثلاثة من الخمسة وهم :-
الأنبا صموئيل وحصل على 440 صوتاً
الأنبا شنودة وحصل على 434 صوتاً
القمص تيموثاوس المقارى وحصل على 312 صوتاً


القرعة الهيكـــلية تختار
الأنبا شنودة
وفى يوم الأحد 31 أكتوبر 1971 م بدأ القداس الذى يسميه الأقباط قداس القرعة حوالى الساعة السابعة والنصف صباحاً وحضر أعضاء المجمع المقدس وأعضاء لجنة الأملاك بالبطريركية وأعضاء هيئة الأوقاف والوزراء الأقباط ومندوبوا الإذاعة والتلفزيون والصحافة وحضر أيضاً سفير أثيوبيا بالقاهرة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل دخل نيافة الأنبا أنطونيوس القائمقام وأحضروا مائدة وضعوها أمام الهيكل ووقف الأنبا أنطونيوس وفى يده ثلاثة أوراق بكل واحده أسم من أسماء المرشحين وقال الأنبا أنطونيوس :
سأريكم الآن الثلاث ورقات كلها بمقاس واحد , ولون واحد , ومختومه من الجانبين بختمى وختم لجنة الإنتخاب , سأطبق كل واحدة أمامكم وسأضعها فى العلبة وأقفلها وأشمعها امامكم وأختمها بختمى "
وأمسك الأنبا أنطونيوس بالعلبة الفارغة وأراها للناس ثم أمسك بالورقة الأولى وبسطها أمام الجميع ليراها الناس وقرأ الأسم الموجود فيها وطبقها ووضعها فى العلبة وكذلك فعل نفس الشئ مع الورقتين الأخريتين , ثم أعلق العلبة وختم على العلبة بخاتمة وسلم الخاتم للسيد الوزير المهندس / أبراهيم نجيب , ثم أخذ العلبة ووضعها على المذبح لتحضر القداس , وبعد ا،تهاء القدس أعادوا المائدة مرة أخرى أمام الهيكل .
وجمعوا كل الأولاد الذين حضروا الصلاة وتناولوا حتى يختاروا واحداً ليسحب ورقة (القرعة) وكانوا تسعة أولاد , ووقع إختيارهم على أصغرهم وكان فى العاشرة من العمر وأسمه أيمن منير كامل غبريال ,
والعجيب انه حضر مع أبويه من الإسكندرية ولم يكن معهم تذاكر لدخول الكنيسة يومها ولكنهم أستطاعوا حضور القداس بعد مشقة كبيرة , وشائت المشيئة الإلهية أن تكون يد الطفل الغير مدعوا من الناس لهذا الحفل أن تسحب ورقة بابا الأقباط القادم
والبسوا الطفل أيمن ملابس الشمامسة وحمله نيافة الأنبا أغابيوس وأتى به إلى القائمقام , وهنا رفع الأنبا أنطونيوس العلبة التى بها الثلاثة ورقات إلى أعلى مربوطة ومختومة حتى يراها الناس بأربطتها وأختامها ثم أدار العلبة فى يده عدة مرات وهزها حتى لا تثبت الأوراق كما وضعها ثم فض الأختام من على العلبة

ووقف أمامه الطفل أيمن بعد أن أخفوا عينيه حتى لا يرى شيئاً من ألأوراق التى سوف يسحب أحداها

,
وفى أثناء ذلك بدأ الألاف من الشعب القبطى المتواجد فى الكنيسة يصلون قائلين كيرياليسون 41 مرة ومعناها يارب أرحم .
ثم مد الطفل أيمن يده إلى العلبة وهو مغمض العينين وسحب ورقة

فأخذها منه القائمقام ألأنبا أنطونيوس وكان الجميع صامتين وكأن على رؤوسهم الطير , وأمسكها بيده واخذ يفتحها والكل مترقب وقرأ الأنبا أنطونيوس الأسم المكتوب فى الورقة

وأعلنه للشعب وهو : -
نيافة الأنبا شنودة .. أسقف التعليم
وذكر جرجس حلمي عازر المستشار الصحفي للبابا شنودة وعندما توفي "تنيح" البابا كيرلس رافقت جثمانه أنا والأنبا شنودة فقط.. في المقر القديم بكلوت بك إلي الكنيسة المرقسية الكبري الجديدة. ويومها كشف الصندوق ليري جثمان البابا كيرلس وقال لي.. إن البطاركة في العهود القديمة كانوا يفتحون مقابر أسلافهم ليستلموا من أيديهم "عصا الرعاية" والهدف أن يري البطريريك الجديد أن هذه هي النهاية.. فيكونوا أمناء علي رسالتهم ورعاية أبناء الكنيسة بأمانة.





الطفل أيمن منيــر الذى اختار البابا شنودة بسحبة ورقة القرعة



رسامة الأنبا شنودة ليصبح بابا للأقباط
وخرجت نتيجة القرعة الهيكلية بأسم الأنبا شنودة أسقف التعليم ولم يكن الأنبا شنودة وقتها بالقاهرة ولكنه كان فى دير السريان حيث مكث هناك من أول الأسبوع كعادته وكان يصلى قداس مع كهنة الدير ورهبانه فى نفس الوقت الذى تجرى فيه القرعة الهيكلية فى القاهرة , وبعد أنتهاء القداس ترك دير السريان وذهب إلى دير الأنبا بيشوى وجلس هناك مع رهبانه وفى أثناء ذلك فوجئ الجميع بأجراس الدير تدق دقات الفرح ومع رنين أصوات الأجراس سمعت أصوات التهليل والألحان فى أرجاء البرية , وما هى إلا لحظات إلا وتوافد على الدير الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة وممثلوا الصحف والوكالات الأجنبية والألاف من أفراد الشعب فى فرحة وتغمرهم السعادة , يريدون أن يصحبوه فى موكب إلى القاهرة فقابلهم كما تعودوا منه فى بساطة لأنه هو بسيط مع الكل .
+ بعد اختيار القرعة الهيكلية بساعات قليلة كان الطفل أيمن منير يهنىء قداسة الأنبا شنودة







الطفــل أيمن يهنىء ويقبل الأنبا شنودة فى الدير بعد سعات قليلة من سحب القرعة


+ وتوجهوا جميعاً بصحبة الآباء المطارنة والأساقفة والشعب إلى كنيسة الدير وهناك تقدم أمام الهيكل وسجد ثم صلى صلاة الشكر , أما كهنة دير السريان ورهبانه فلم تسعهم الفرحة لأن الأنبا شنودة هو ثانى بطريرك يخرج من دير السريان وكان البطريرك الأول هو البابا غبريال البطريرك الـ 95 من عداد البطاركة وقد مكث فى الباباوية حوالى 43 سنة ( 1525 م - 1568 م ) .
وفى نفس الليلة توجه الجميع إلى القاهرة حتى يسهل على الشعب القبطى تهنئته وكان موكبا ضخما من العربات والأتوبيسات والموتسيكلات لم يرى مثله من قبل تسير بفرح وتهليل وكان الأقباط يرنمون فى الأتوبيسات ومر الموكب على مطرانية الجيزة ودخل الكنيسة وصلى صلاة الشكر مع باقى الآباء , ثم ذهبوا إلى القاهرة ووصل إلى دير الأنبا رويس حيث عرفت جموع الشعب فى القاهرة بقدومة فكان فى أستقباله الألاف منهم مع طلبة الكلية الإكليريكية , ثم دخل البابا المختار من الرب يسوع إلى كنيسة الأنبا رويس الأثرية ليصلى والذى تصادف أن يوافق عشية عيد الأنبا رويس فنزل إلى مقبرته حيث يتواجد جسده الطاهر مع جسد الكثير من ألأباء البطاركة وصلى ورفع بخور عشية .
وفى صباح يوم الأثنين كان يوم عيد الأنبا رويس صلى البابا أول قداس بعد القرعة الهيكلية وحضر معه كثيرين من الآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة والألاف من الشعب القبطى .
وبعد أنتهاء القداس توافد المهنئون للبابا المنتخب فتلقى الأنبا شنودة تهنئة : السيد ممدوح سالم وزير الداخلية ثم محافظ القاهرة ومحافظ القليوبية ومندوب الجامعة العربية والوزراء الأقباط وكثير من رجال الدين وأفراد الشعب .
وصدر القرار الجمهورى الخاص بالبابا فى 1/ 11/ 1971 م أى فى ثانى يوم بعد القرعة الهيكلية وبعد أن هدأت جموع المهنئين ذهب البابا إلى الدير ليقضى بقية أيام الأسبوع فيه كما تعود ولكن لم تنقطع الزيارات عن الدير .
وقام الأنبا شنودة بأستقبال كثير من الوفود بالدير من أساقفة والآباء الكهنة , وأستقبل ايضا مندوبى الصحافة والإذاعة فى مصر وأستقبل أيضا مندوبى الصحافة والإذاعات ومحطات التلفزيون الأجنبية .
وفى هذه الفترة كان يقوم بدراسات خاصة لما هو المفروض عمله تنظيم الكنيسة ومستقبلها .
وفى يوم 8 نوفمبر 1971 م قطع قداسته خلوته وتوجه إلى القاهرة لمقابلة السيد رئيس الجمهورية محمد أنور السادات وكان مكان المقابلة هو بيت الرئيس فى الجيزة وكانت المقابلة ودية هنأ فيها رئيس الجمهورية البابا شنودة على إختياره لمنصب الباباوية وتكلم الرئيس عن الكنيسة القبطية وتاريخها ورغبته فى أن تعود إلى سابق مجدها ( أثبتت الأحداث فيما بعد أن السيد محمد أنور السادات كان يريد القضاء على المسيحية فى مصر بأتفاقة مع الدول الإسلامية حينما كان نائب الدول الإسلامية فقد قال أنه سيقضى على المسيحية فى مصر فى ظرف 10 سنين ) وقد شكر الأنبا شنودة السيد محمد أنور السادات على كلماته الطيبة .


يوم الرسامة


فى يوم الأحد 14 من نوفمبر 1971 م الموافق 5 هاتور 1688 ش بدأت مراسيم التنصيب ورسامته بابا ورئيسا على الكنيسة القبطية , وقد أذيع الحفل من دار الإذاعة والتلفزيون فى مصر على الهواء مباشرة وقد كان الزحام





شديد من كثرة الذين ذهبوا ليشتهدوا حفل تنصيب البابا وقد قدر عدد الحاضرين بحوالى 10 ألاف شخص ذهبوا الى الكاتدرائية الكبرى بأرض دير الأنبا رويس وقد كانوا موجودين منذ الساعة الخامسة صباحا وفى الساعة السابعة صباحا أغلقت ابواب الكاتدرائية الخارجية على الرغم من الحفل سيبدأ فى الساعة التاسعة صباحاً .
وقد حضر العديد من ممثلى الكنائس المسيحية فى العالم وهم :-
صاحب الغبطة مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكية للسريان الأرثوذكس وقد صاحبه وفد من كنيسته , ومار خورين الأول كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس وكان معه أيضاً وفد من كنيسته , وحضر وفد من الكنيسة الهندية السريانية ألأرثوذكسية , وحضر وفد من الكنيسة الأثيوبية برئاسة صاحب الغبطة ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا ومعه وفد كبير من المطارنة والآباء الكهنة من أخوتنا الأثيوبيين , وحضر أيضا حفل التتويج بطريرك رومانيا , وحضر مندوب أساقفة كانتربرى بأنجلترا , وحضر مندوب من كنيسة اليونان , وحضرأيضا مندوب من كنيسة روسيا , وحضر سكرتير عام مجلس الكنائس العالمى , كما حضر العديد من مندوبى الكنائس الصغيرة فى أوربا .
دخل ضيوف الحفل ممثلوا الكنائس الأجانب إلى الكاتدرائية فى موكب متواصل بملابسهم الكهنوتية المختلفة .
ثم دخل كبار رجال الدولة فى مصر من باب خاص يتقدمهم السيد صلاح الشاهد مندوباً عن رئيس الجمهورية محمد أنور السادات والدكتور محمود فوزى رئيس الوزراء والسيد حافظ بدوى رئيس مجلس الشعب ورئيس المحكمة الدستورية العليا وعدد كبير من السادة الوزراء والسفراء والدبلوماسيين وكبار رجال الدولة وحضر الشيخ محمد أبو فاتى مندوبا عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر .
وحضر الحفل ملس عندوم سفير أثيوبيا فى القاهرة مندوباً عن الإمبراطور هيلاسيلاسى أمبراطور أثيوبيا , وقام السفير بتقديم وشاح سليمان الأكبر وهو أعلى وشاح فى أثيوبيا .
وبدأت صلوات القداس ورفعوا بخور باكر وبدأوا فى قراءة الرسائل وقرئ البولس ثم الكاثوليكون ثم الأبركسيس , وفى هذه اللحظة توجه الآباء الكهنة يحملون المجامر (الشوريات) ومن خلفهم الشمامسة يحملون الصلبان من خارج الكاتدرائية ثم أغلق باب الكاتدرائية وتسلم مفتاحة رئيس الشمامسة د/ يوسف منصور ووقف عند الباب من الخارج ينتظر وصول الأنبا شنودة حتى يسلمه مفاتيح الكنيسة .
ثم توجه موكب ألاباء الكهنة وأمامهم الشمامسة يرتلون بالألحان الذى قابلهم وأخذوه معهم خلف الكهنة إلى كنيسة الأنبا رويس أسفل الكاتدرائية وكان المطارنة والأساقفة ينتظروه .
وتحرك الموكب بعد أن تزايد عددهم إلى الكنيسة الكبرى العليا بالكاتدرائية يتقدمهم الشمامسة حاملين الصلبان وأحاط به الآباء المطارنة والأساقفة وبدأت أجراس الكاتدرائية تدق ودقت معها أجراس الكنائس المجاورة وأخيرا وصل الأنبا شنودة والموكب المرافق له إلى الباب المغلق حينئذ سلم الشماس مفتاح الكنيسة له فأخذه وفتح باب الكنيسة وهو يرتل المزمور 117 - والذى يقول : " أفتحوا لى أبواب البر لكى أدخل وأشكر الرب , لأن هذا هو باب الرب وفيه يدخل الأبرار , أشكرك يارب لأنك أستجبت لى وكنت لى منقذا ومخلصاً "
وفتح الباب ودخل الموكب إلى داخل الكاتدرائية والجميع يرنمون الألاحان القبطية وبدأوا بلحن " أمونوجينيس " حتى وصل الأنبا شنودة إلى الهيكل وسجد أمام الهيكل المقدس , ثم أجلسوه على كرسى صغير أمام الهيكل بين أسقفين ثم ذهب الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وجلسوا فى الأماكن التى خصصت لجلوسهم




وبدأت طقوس الرسامة بقراءة التزكية التالية :
بأسم ألاب والإبن والروح القدس الثالوث المقدس غير المفترق الإله الواحد إلهنا نحن المسيحيين الأرثوذكسيين , نتكل عليه إلى النفس الأخير ونرسل إليه فى الأعالى المجد والإكرام إلى الأبد .
نحن المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة وكل الشعب المحب للمسيح بمدينتى الإسكندرية والقاهرة وأقاليم مصر جميعاً عندما تيتمنا وترملت كنيسة الرب المقدسة التى يرعاها بتعاليمه , تضرعنا إلى العلى أن يرشدنا إلى من هو جدير برياسة الكهنوت العظمى ليرعاها فى طريق الرب ويهدينا ميناء الخلاص ويمنحه علوية وفعل الروح القدس أتفقنا جميعاً بطيب قلب فأنتخبنا المتعبد لله الأنبا شنودة أسقف الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية , من رهبان دير السريان , بابا وبطريرك ورئيس أساقفة الكرسى الرسولى كرسى القديس مرقس الإنجيلى كاروز الديار المصرية وأثيوبيا والنوبة والسودان وخمس المدن الغربية وسائر أقاليم الكرازة بأفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا وأستراليا , وقد وقع إختيارنا عليه , لأنه رجل متعبد لله محب للغرباء مجمل بالفهم والمعرفة , طاهر مجد فى نشر تعاليم الإنجيل , ساهر على حفظ طقوس الكنيسة وتقاليدها وأقمناه رأس رعاة وبابا وبطريركا لبيعة الله المقدسة , لكى يرعانا بالرأفة والوداعة .
ولهذا سطرنا هذه التزكية , ووقعنا مقدمين الشكر الثالوث الأقدس الأب والإبن والروح القدس - آمين .
وقام احد آباء المطارنة بصلاة الشكر وبعدها جلس البابا وتتابعت الصلوات من ألاباء المطارنة والأساقفة .
وبدأ نيافة النبا أنطونيوس يتلو طقس النطق والرشومات فحول وجهه نحو الأنبا شنودة وقال : " ندعوك يا انبا شنودة بابا وبطريرك وسيد ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية , بأسم الآب والأبن والروح القدس وكررها ثلاثة مرات وفى كل مرة كان الشعب يرد اللحن قائلين (آمين) ثم رتل الشمامسة مديح لمار مرقس .
وبدأ الآباء المطارنة والأساقفة فى قراءة صلوات طقسية وإبتهالات إلى الرب يسوع أن يفيض بمواهبة على قداسة البابا المختار .


وقاموابإلباسه تونية بيضاء ثم سلمه نيافة القائمقام تقليد رئاسة الكهنوت وهو يقول له بصوت عالى : " تسلم تقليد رئاسة الكهنوت لسنين كثيرة وأزمنة سالمة محفوفة بالمجد والكرامة "
وهذا التقليد موقع عليه من جمبع أعضاء المجمع المقدس , وبدأ المرتلون يقولون ذكصولوجية قداسة البابا وفيما يلى نص


التقليد
بأسم الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد آمين
تقليد الباباوية لقداسة البابا الأنبا شنودة الثالث , بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كل أفريقيا والشرق والمهجر البابا الـ 117 المائة والسابع عشر فى عداد الآباء بطاركة الكرسى الأسكندرى .
للقديس العظيم مرقس الرسول
نحن قائمقام بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية , وبطريرك أديس أبابا وكل أثيوبيا , والمطارنة والأساقفة خدام بيعة الرب الطاهرة الأرثوذكسية , بأقاليم الكرازة الرسولية المرقسية التابعة لكنيسة الإسكندرية ذات التاريخ التليد المجيد , والتقاليد الأرثوذكسية العريقة .
نعلن لشعب المسكونة كلها , ولشعب الكرازة المرقسية ولأكليروسها ورهبانها فى جمهورية مصر العربية ومدينة إلهنا أورشايم القدس , وألإمبراطورية الأثيوبية , وجمهورية السودان , والنوبة , وبلاد أوغندا , وكينيا , وجنوب افريقيا , وأقاليم شمال أفريقيا , والمملكة الأردنية , وكل بلاد فلسطين , ولبنان , والكويت , وقارات آسيا وأوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا .
أنه فى هذا اليوم المبارك , وهو الأحد الموافق 14 من شهر نوفمبر سنة 1971 لميلاد المسيح بالجسد , وهو 4 من هاتور سنة 1688 للشهداء الأبرار قد تمت بنعمة الرب , ترقية الحبر الجليل , والأسقف الطوباوى المكرم , والأب المجمل بالفضائل الروحانية , والسيرة الطاهرة النقية , والعالم بحقائق الديانة المسيحية والتعاليم الأرثوذكسية , وجميع الطقوس الكنسية , وعلوم الشريعة المسيحية .. نيافة الأنبا شنودة وهو أسقف الكلية الإكليريكية , والمعاهد الدينية والتربية الكنسية , ورفعه إلى كرامة الباباوية وتنصيبه , وتتويجه , وتجليسه , على كرسى البطريركية , لكل أقاليم الكرازة المرقسية فى كل افريقيا والشرق والمهجر , وقد صار بهذه الترقية الكنسية الروحانية بالكاتدرائية المرقسية - يحمل لقب البابا شنودة الثالث , بابا الاسكندرية وكل أقاليم الكرازة المرقسية المائة والسابع عشر فى سلسلة خلفاء القديس مرقس الرسول , فقد أستجاب الله صلواتنا , وقبل دموعنا وتذللنا أمامه , ولم يشأ أن يتركنا طويلاً يتامى , بعد أنتقال أبينا الحبيب المثلث الطوبى والرحمات , جزيل الوقار والكرامة البابا كيرلس السادس إلى عالم البقاء والخلود فى صباح يوم الثلاثاء التاسع مع شهر مارس عام 1971 م لميلاد المسيح بالجسد , الموافق الثلاثاء من امشير عام 1687 للشهداء الأطهار , هذا الذى أوفى ايامه بالتقوى والإصلاح , واتم رسالته وصعدت روحه الطاهرة إلى الأخدار السمائية تنتظر الجزاء فى يوم الحساب من رئيس الرعاة الأعظم , أسقفنا وراعى نفوسنا بربنا ومخلصنا وإلهنا وملكنا يسوع المسيح أبن الرب الحى , الصورة المنظورة فى الجسد للرب الآب غير المنظور .

ونعلق أيضاً بإتفاق الكلمة وبإجناعنا على أن البابا شنودة الثالث صار بحق السيامة , وبحلول مواهب الروح القدس عليه , راعيا للرعاة , وأباً للآباء , ورئيسا لرؤساء الكهنة , فى كنيستنا المقدسة الأرثوذكسية , وخليفة مار مرقس الرسول , رسولا للمسيح له المجد , ووكيلاً له على الأرض , ويأمر وينهى , يحل ويربط , يصلى عن الكنيسة كلها ويشفع فى شعب الرب , وله على الجميع حق الرئاسة والتقدم , والإذعان لكلمته , والخضوع لرئاسته , والإصغاء لصوته لصوته وتعليمه فى كل ما يدعونه إليه , مطابقا الكتب المقدسة وللتقاليد الرسولية والكنسية , المستقرة فى كنيسته الأرثوذكسية , وقرارات وقوانين المجامع المسكونية الثلاثة الأولى , نيقية والقسطنطينية وأفسس الأول , وقرارات المجامع المحلية القانونية , وأقوال وتعاليم آباء الكنيسة المعتبرين أعمدة , وصاروا يعرفون بمعلمى الكنيسة , لأنه بمقتضى صيرورته بابا الإسكندرية فقد نال - بعد القديس أثناسيوس الرسولى - لقب حامى الإيمان الرسولى , وقاضى المسكونة كلها وثالث عشر الرسل الأطهار .
وبموجب هذه الرسالة , وهذه المناداة بالبابا شنودة الثالث , صار سلطان رئيس الأحبار , والحبر العظم للخلافة المرقسية , على الحل والربط , والتشريع , والتقنين , والرعاية , والتدبير , وعلى تدشين وسيامة كل من يقامون فى درجات الكهنوت ورتبه المختلفة من بطاركة ومطارنة وأساقفة , وعمل الميرون المقدس , بالتالى على جميع ما يقوم به البطاركة والمطارنة وألساقفة من سيامة الكهنة والشمامسة وتدشين الكنائس والهياكل والمذابح وكل أدواتها , وسائر أعمال الكهنوت .
وعلى المؤمنين من شعب الرب أن يحبوا باباهم , ويهابوه , ويحترموه , ويكرموه , ويخضعوا له , فقد قال الوحى المقدس : " أطيعوا مدبريكم " وأخضعوا لهم , فإنهم يسهرون على نفوسكم سهر من سيحاسب عنكم حتى يفعلوا ذلك بفرح ولا يئنون , لأن هذا نافع لكم ( العبرانيين 13 : 17 ) وكما قال مخلصنا له المجد فى أفنجيل لرسله الأطهار : " من قبلكم فقد قبلنى " (متى 10 : 40 ) وقال أيضا : " من أطاعكم فقد أطاعنى ومن أحتقركم فقد أحتقرنى " ( لوقا 10 : 16 )
ايلوهيم الذى أصطفاه بنعمته , وأقامه لنا أبا بكلمته نسأله أن يؤازره بفضل قوته , ويسنده بيمينه , ويفتح فاه بروحه القدس , وليتحدث جهاراً بسر الإنجيل ويسنده بيمينه , ويفتح فاه بروحه القدوس , ليتحدث جهاراً بسر الإنجيل ويبنى النفوس ويقويها , ويسوس الكنيسة ويدبرها الحكمة والفهم الذى من السماء , ويهدى الضالين ويقودهم إلى ينابيع الخلاص , بشفاعة ذات الشفاعات , معدن الطهر والجود والبركات , سيدتنا كلنا وفخر جنسنا , كلية القداسة البتول الزكية دائمة البتولية مريم العذراء وطلبات ابينا الشهيد الكريم ناظر الإله الإنجيلى القديس مرقس الرسولى وأبائنا القديسين الموشحين بالنعم الإلهية البابا أثناسيوس الرسولى , والبابا كيرلس عمود الإيمان , والبابا ديسقورس الأول بطل الرثوذكسية , وبسؤلات كافة الملائكة والاباء والأنبياء والرسل والشهداء والقديسين , والمجد للآب والأبن والروح القدس الإله الواحد المثلث القانيم والصفات الذاتية آمين .

المطارنة والأساقفة يلبسونه ثياب الكهنوت
ثم أعطوه الإنجيل فوضعه على رأسه دلاله على أن الأنجيل سيكون هو قانون حياته ثم رفعوا الأنجيل من على رأسه وأخذ الآباء المطارنة والأساقفة الأنجيل وقبلوه .
وبدأ الآباء المطارنة والأساقفة فى ألباس قداسة الأنبا شنودة ثياب الكهنوت وبدأوا بالحلة فصلوا قائلين : " كهنتك يلبسون البر وأبرارك يبتهجون إبتهاجا كل حين " وألبسوه بعد ذلك المحارم قائلين : " تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار , أستله وأنجح وأملك , ثم ألبسوه الكم الأيمن قائلين : " يمينك يارب ممجدة بالقوة يمين الرب سحقت الأعداء , يمين الرب صنعت قوة , يمين الرب رفعتنى " ثم ألبسه المطارنة والأساقفة الكم الأيسر وهم يقولون : " يداك صنعتانى وجبلتانى فهمنى فأتعلم وصاياك الذين يخافونك يبصروننى فيفرحون كل حين " .
وبعد ذلك ألبسوه البرنس وهم يقولون : " تبتهج روحى بالرب ويبتهج قلبى بالله مخلصى , لأنه ألبسنى ثوب الخلاص وسربلنى بحلة السرور كل حين "
ثم خلع الأنبا شنودة البابا المختار عمامته السوداء وألبسوه قلنسوة بيضاء ثم تقدم منه نيافة القائمقام ومعه أول المطارنة حسب الترتيب وهم يحملون التاج فأخذه منهما ووضعه على رأسه , فى الوقت الذى كان فيه أحد الاباء المطارنة يرتل قائلاً : " ملك الرب وأتشح بالبهاء , لبس القوة وتمنطق بها , وضع على رأسى تاجاً من حجر كريم , وحياة صالحة سألته , فأعطانى كل حين " وكان الشعب يردد بعد كل مقطع : " الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين .. آمين "
ثم تقدم ألاباء المطارنة والأساقفة يقبلونه معنئين ثم وضع البابا شنودة الثالث التاج على هامته رفع الآباء المطارنه والأساقفة تيجانهم وتوجهوا مع قداسته صاعدين معه على المذبح ليتسلم الصليب وعصا الرعاية من فوق المذبح دليل على أنه تسلم العصا والصليب من الرب وهو يسلم عصى الرعاية والصلبان إلى المطارنة والأساقفة وفى أثناء ذلك كان كان القائمقام يقول له : " تسلم عصا الرعاية من راعى الرعاة الأعظم يسوع المسيح أبن الإله الحى الدائم إلى الأبد لترعى شعبه وتغذيه بالتعاليم المحيية , فقد أئتمنك على نفوس رعيته , ومن يديك يطلب دمها : " ثم أخذ قداسته عصا الرعاية والصليب من على المذبح وخرج بهما خارج الهيكل وقدم له البخور والشورية فأمسك الملعقة ووضع بخوراً فى الشورية ,


وهنا لم يتمالك عشرة ألاف من الأقباط شعورهم فضجوا بالتصفيق والهتاف فرحاً وتحية لباباهم الأنبا شنودة ثم رتل الشمامسة اللحن القبطى : " أكسيوس (مستحق) " ثلاث مرات.






تجليس البابا شنودة على كرسى مار مرقس الرسول
فأتجه قداسة البابا إلى الكرسى وصعد إلى الدرجة الأولى فنادى القائمقام قائلاً : " نجلس الأنبا شنودة رئيس الأساقفة على كرسى الطاهر - كرسى الرسول الإنجيلى مرقس , بإسم ألاب والإبن والروح القدس , وجاوبه المرتلون وكل الشعب : " آمين" ثم صعد قداسته إلى الدرجة الثانية وكان القائمقام يقول : " فجلس رئيس الرعاة المدعوا من قبل الرب الأنبا شنودة بطريركاً على كرسى القديس مرقس " , وجاوبة الشعب ايضاً : " آمين " , وفى الدرجة الثالثة جلس قداسة البابا على كرسى مرقس
الرسول وقال القائمقام : " أجلسنا الأنبا
شنودة بابا وبطريرك على الكرسى الرسولى , كرسى القديس مرقس الإنجيلى " وفى هذه الثناء رتل الشمامسة لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. وهنا أيضا لم يتمال الألاف مشاعرهم فضجوا بالتصفيق فرحين بجلوس البابا الأنبا شنودة الثالث على كرسى مار مرقس الرسول البابا شنودة يجلس على كرسى مار مرقس الرسول وأمامه الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة ويجلس الزوار من كنائس العالم الذين جائوا للمشاركة فى حفل التتويج
وقرأ أحد الكهنة فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين

(عبرانيين 4: 14 و 5: 16) :

" فإذ لنا رئيس كهنة عظيم قد إجتاز السموات أب الإله فلنتمسك بالإقرار به .. ألخ "
ورتل الشمامسة الثلاث تقديسات وصلى أحد الكهنة أوشية الإنجيل


ورتل أحد الشمامسة بعد ذلك المزمور ( مزمور 72 : 17 و 18 , 21 )


وبعدها قرأ قداسة البابا شنودة ترتيلاً الإنجيل قبطياً ثم عربيا (يوحنا 10 : 1- 16) , وقد لوحظ أن البابا كلما وصل إلى عبارة : " أنا هو الراعى الصالح " كان قداسته يضيف عليها عبارة : " يقول ربنا يسوع المسيح " وكان الشمامسة يرتلون بعد كل مرة لحن : " أكسيوس (مستحق )" ثلاث مرات .. ثم رتل الشمامسة بعد ذلك لحن الفرح لحن الروح القدس .
وفى هذه اللحظة تقدم مندوب أمبراطور اثيوبيا وقدم لقداسته وشاح سليمان الأكبر المهدى إلى قداسته من الأمبراطور وقرأ أمام قداسته رسالة أمبراطور أثيوبيا وفيما يلى نص الرسالة :
تقدم لقداستكم تحياتنا القلبية ونرجو أن تبقى بركاتكم دائماً معنا , وأنه لمن دواعى سرورنا العظيم أن نعرب لقداستكم عن تمنياتنا الحارة فى هذه المناسبة السعيدة لتنصيبكم على كرسى مار مرقس الرسول بعد أن أنتخبتم البابا 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ..
ويسرنا أن ننتهز هذه الفرصة ونقدم لقداستكم الوشاح ألكبر لسليمان مع بلاسا أصفاوصن ولد سيروف مستشار إدارة الآثار الأثيوبية الذى أوفدناه ممثلاً شخصياً للأشتراك فى حفل التنصيب قداستكم .
إن رغبتنا القوية أن تستمر العلاقات الطويلة الأمد القائمة بين كنيستينا الشقيقتين اتزداد قوة فى عهد قداستكم .
ونعرب عن أمنياتنا الطيبة المخلصة لقداستكم بالعمر الطويل ودوام الصحة الطيبة ونضرع إلى الرب أن يكلل جهودكم لنمو الكنيسة وسلامتها ونجاحها , وأن تفيض بركاته بقيادة قداستكم كبابا الطنيسة القبطية الأرثوذكسية.



كلمة غبطة البطريرك
مار أغناطيوس يعقوب
بطريرك أنطاكية


بسم ألاب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
صاحب القداسة البابا شنودة , أصحاب النيافة والسيادة , أيا عباد الرب .
إنه ليجدر بنا أن نطرب ونهلل , نسبح بحمد أبى ألنوار , الذى أعطى للكنيسة فى هذه اللحظات الرهيبة الفريدة روحه القدوس بلا مقدار , إذ قرن المسحة السماوية على من أختاره قبل أن يكون جنيناً , وميزة على أقرانه بمواهب مختلفة , على أختلاف النعم المعطاة له , كقول مار بولس : " أجل .. إن اإله جاءت أحكامه عن الإدراك وطرقه عن الإستقصاء " أغدق هذه البرهة العجيبة من علياء سمائه خير مواهبة وبركاته على عظيم ألحبار الأنبا شنودة العالم العامل .
بل جعاه مدينة حصينة , وعموداً من حديد وأسواراً من نحاس , على الأرض , كما سبق فجعل نبيه أرميا , فلم يقو عليه أركون هذا العالم , والأنبا شنودة هو من عرفته , متنكب عن كل أمر غريب , التضحية ديدنه , وحب الكنيسة والوطن شعاره , وتقوى الإله دثاره , كان فى نفسه منذ نعومة أظفاره وما يحفزة على الإنتظام فى سلك النساك والعباد الذين عبقوا البرارى بعبير فضائلهم , فلما شب وأشبع فهمه من العلوم الطبيبعية أبى ألا يقتفى أثر المعدان , ويترسم خطى القديس أنطونيوس أبى الرهبان , فعزف عن زهرات الدنيا , ونفض غبارها عن قدميه , وخرج إلى البرية .. إلأى دير السريان , وتمرس بفضائل العفة والطاعة والفقر الإختيارى , وتبحر فى علوم البيعة ( الكنيسة) , وروض نفسه على الصالحات الباقيات , وهذب أخلاقاً وطوق العلم بنفائس القلائد الإلهية فى هذا اليوم الأغر إلى السدة الرسولية بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .
هكذا تجلت بقوة من العلاء , ليكون مرهوباً من العداء , رؤساء الظلمة وسلاطينها .
وقد حمل من جهه رسالة جليلة من الرب , ومقاصدة الشريفة , عاملاً على صيانة جوهرة الإيمان القديم , وتدعيم القيم الروحية والمثل العليا .
ومن الجهة الأخرى حاملاً وكالة خطيرة عن شعبه ليوجه جماعة المؤمنين فى النهج السوى ويهدى الضالين حالة نفوسهم مقوماً إعوجاجهم , ومجدداً قدمها , بما نال من مواهب كما يليق بالوكلاء الصالحين على نعمة اإله المتنوعة , كقول مار بطرس الرسول : " حقاً لقد حمل هذه الوكالة ليكون رباناً حكيماً يقود سفينة الكنيسة فى خضم هذا العالم المتلاطم , إلى الهدف الأسمى , وشفيعاً فى شعبه لدى الحضرة الإلهية كالنبى موسى , وصخرة عنيدة للعقيدة الأرثوذكسية يفزع إليه المؤمنون واثقين , وقاءداً مثالياً فى خدمة الوطن والمجتمع , يعمل مع قادة البلاد المخلصين , وفى طليعتهم سيادة الرئيس الجليل أنور السادات , ما يوفر لشعبه ولبلاده حياة أفضل .
ويسر كرسينا الرسولى الأنطاكى أن تتبوأ الكرسى الرسولى الإسكندرى الشقيق مثل هذه الشخصية الفذة .. ذلك أن الكرسيين متحدان قلباً وقالباً , وكم تبادلا عبر الجيال منصب البطاركة عربوناً لهذا الأتحاد الوثيق .
فقد أخبرنا التاريخ أن مار يعقوب البرادعى الشهير رسمه مطرانا مسكونياً ما ثيؤدوسيوس الإسكندرى فى القسطنطينية سنة 543 م .
وحين اراد مار يعقوب أن يرسم مطارنة للإيبروشيات الشاغرة أتصل بثيؤدوسيوس , ثم أستصحب راهبين سريانيين إلى مصر مع كتاب من ثيؤدوسيوس إلى أساقفة مصر ليشتركوا معه فى رسامتهما أسقفين كما أخبرنا تلميذه مار يوحنا الأفسسى المؤرخ السريانى الثقة .
وفى سنة 550 م رسم مار يعقوب تلميذ ثيؤدوسيوس بطريركا لأنطاكية بأسم بولس الثاتى , وكان مصرياً , فى الوقت الذى كان فيه البابا داميانوس الأسكندرى سريانيا جنساً .
وفى سنة 649 م تقلد البطريركية ألنطاكية مارثيؤدور وكان مصرياً .
وفى سنة 689م رسم الكرسى السكندرى البابا سيمون (سريانى) .
وفى 996 م رسم البابا أبرآم أو أفرآم المعروف بأبن زرعة , وهو الذى ادخل صوم يونان أو نينوى إلى كنيسة مصر , وهو الصوم الذى كان ولا يزال يصومه السريان , وذلك تذكار لأعجوبة نقل جبل المقطم .
وكان البابا مرقس الثالث فى سنة 1166 م أيضاً مثل هاذين البابوين , ( هذا الموضوع من منتدى أم السمائيين والأرضيين ). كان سريانياً جنساً , كما اثبت التاريخ .
فالكنيسة السريانية تبتهج فى هذا اليوم المبجل , وتتقدم بالتهانى الصادقة إلى شقيقتها الكنيسة القبطية الإسكندرية .. كنيسة الكرازة المرقسية , بمناسبة تنصيب رئيسها الهمام قداسة البابا شنودة الثالث .
كما تتوجه إلى قداسته متمنية له عمرا مديداً , وتوفيقاً جزيلاً فى رعاية كنيسة الرب التى أقتناها بدمه , , وذلك تحقيقاً للرسالة والوكالة اللتين حملهما فى هذا اليوم من العلاء .
والمجد للإله الآب والإبن والروح القدس , والنعمة تشمل جميعكم آمين .


كلمة صاحب النيافة الأنبا اثناسيوس أسقف بنى سويف وسكرتير المجمع المقدس
كنا اليوم أن نستمع إلى قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث فهو العالم المعلم , الكاتب الشاعر , المتكلم للجموع الغفيرة .
ولكن قداسته , وقد جاشت نفسه بمشاعر الحب , وفاضت فى هذا اليوم الرهيب , أمرنى بأن ألقى هذه الكلمة ..
سيدى قداسة البابا ..
.. يقول الكتاب .. من فصل الإنجيل المقدس , الذى أختارته النعمة الإلهية لتعليمنا : " الذى يدخل من الباب هو راعى الخراف " .
نشكر الرب ياسيدى من عمق القلب , أنه فتح لك الباب عن طريق رأى الشعب ممثلاً فى ناخبيه فحزت على أغلبية ساحقة , أظهرت حب الناس لك وأختيارهم إياك راعياً وقائداً , ثم دخلت يا أبى المكارم من باب الأقداس الإلهية , فإختارتك القرعة المقدسة , وأستجيبت صلوات الناس وأصوامهم , وأشارت يد القدير إليك , فوضع عليك نير هذه الرسالة الكبرى , ففتح لك الباب مؤكداً ..
واليوم تم تنصيبك بالنعمة الإلهية رئيس آباء لهذه الكنيسة , ولنا كل الثقة ان السماء ستؤيدك بقوة , لكى تقودنا راعياً أكبر ورئيس آباء .
خليفة مباركاً للقديس مرقس الإنجيلى مؤسس هذه الكنيسة , والبابا 117 من بطاركة الكرازة المرقسية القديسين العلماء
وبعد ختام هذه الكلمة تقدم المطارنة والأساقفة يهنئون قداسة البابا يقبلونه ويهنئونه .
وتقدم بعد ذلك كبار الزوار لتهنئته .. فتقدم مندوب رئيس الجمهورية ثم رئيس الوزراء ثم مندوب شيخ الجامع الأزهر الذى أحتضنه قداسة البابا شنودة الثالث وقبله وهنا علا تصفيق الشعب القبطى .
وبعد تهنئة رجال الحكومة تقدم رؤساء الكنائس والوفود التى شاركت فى الحتفال لتهنئته
ثم توالى الشعب القبطى والجانب فى تهنئة البابا شنودة الثالث .
وبعد أن تقبل نيافته التهنئة أتجه إلى الهيكل المقدس ليبدأ الصلاة ومعه الآباء المطارنة والأساقفة كما أشترك معه وفود كثير من الكنائس وهم :-
صاحب الغبطة مار اغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية ومعه كهنته وصلوا فى القداس القبطى باللغة السريانية
كما قام صاحب الغبطة النبا ثاؤفيلس بطريرك أثيوبيا مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأمهرية .
وشارك فى الصلوات صاحب الغبطة خورين الأول مع مطارنته وكهنته وصلوا باللغة الأرمينية
وببداية ونهاية صلوات القداس الإلهى بدات صلوات قداسة البابا شنودة الثالث فى بداية الأعمال المجيدة التى تمت فى تاريخ قيادته الرعوية للشعب القبطى .




زيـــارة البابا الأولى لمدينة الإسكنـــدرية
الإسكندرية هى المقر الأصلى لكرسى مار مرقس رسول المسيح لأرض مصر إلا أن الحكام العرب المسلمين أصروا على تواجد البابا القبطى فى المدن الجديدة التى أنشأوها كالفسطاط والقطائع والعسكر فالقاهرة فتواجد البابا فى بابليون (مصر) التى بها غالبية مسيحية وعلى العموم أتصلت هذه المدن ببعضها وأطلق عليها القاهرة , وعلى هذا لابد للبابا أن يقيم بعض الوقت فى مدينة الإسكندرية ويقوم بزيارتها بمجرد رسامته حسب العادات والتقاليد الكنسية


إستقبال البابا فى الأسكندرية
وفى يوم 23 نوفمبر 1971 م أى بعد 9 أيام من حفل تتويجة بدأ قداسة البابا زيارته لمقر الكرسى المرقسى , وفى أثناء رحلته إلى الإسكندرية كان يمر على مدن فكان الناس يخرجون بالألاف لأستقبال قداسته , ففى طنطا وفى دمنهور كان هناك أستقبالاً حافلاً فيقدمون له الورورد ويطلبون بركته , ومن حبهم له رافقوه فى طريقه بسياراتهم حتى أزدحم الطريق بعشرات السيارات المرافقة حتى أصبحت موكباً يشبه مواكب العظماء من رؤساء الحكومات ولكن كان الحب لقداسته هو محركهم .
وعندما وصل موكب قداسته إلى الإسكندرية كان فى أستقباله حشد من الأقباط بلغ أكثر من خمسين الفاً حتى وصل إلى إلى مقر البطريركية وظلوا خارج المقر يهتفون لقداسته , وأطل عليهم قداسته من الشرفة أكثر من مرة يباركهم.
وقام قداسة البابا بالصلاة فى كنائس الإسكندرية وألقى الكثير من العظات وتقابل مع أعضاء الجمعيات ولجان الكنائس وخدام مدارس الأحد .
وأستقبل قداسة البابا محافظ الإسكندرية الذى قال لقداسته : " إن اقباط الإسكندرية أمانة فى عنقى أمام الله "
وأستقبل قداسته كثير من الوفود من رجال التعليم والسلك الدبلوماسى وقناصل الدول والكهنة وممثلى الطوائف المسيحية الأخرىبالأسكندرية .
وفى يوم الجمعة 26 نوفمبر 1971 م ذهب قداسته إلى دير الشهيد مار مينا وكان هذا الدير هو اول دير يزوره عقب سيامته حيث تواجد المئات من الشعب القبطى وتناول المئات من يد قداسته .

البابا شنودة الثالث والأديرة
البابا شنودة الثالث ظل يمارس حياة الرهبنة القبطية بالرغم من مشاغلة كبابا للكنيسة القبطية فلم يفقد حياة الوحدة بالرغم من وجوده فى العالم فمنذ ترهبنة فى دير السريان فى 18 يوليو 1954 م كان ملتزما بقوانين الرهبنة وسيرتها العطرة , وعندما رسم أسقف للتعليم فى 30 سبتمبر 1962 م وحتى بعد أن أصبح بابا عاش بنفس الطقس الرهبانى الذى سار عليه الآباء الأولين وكان يمارس تأملاته ودراساته وحياته مع الرب يسوع فى البرية نصف كل أسبوع فكان نصفه فى الدار الباباوية يرعى شعبه والنصف الاخر من الأسبوع يعيش مع الرب فى حياة بسيطة فهل يسير البطاركة بعده على هذا النسق من الحياة .
أما موضوع الفقر الأختيارى الذى هو أساس من أساسيات الرهبنة القبطية فقد أظهر البابا بساطته وزهده ورخص ثيابه (إلا إذا كان فى خدمة كنسية فيجب أن تليق بكهنوت إلهى ملوكى) وأسلوب معيشته وبساطة معاملته للناس ولطفه معهم وحنوه عليهم , وأسلوبه مع الناس سبباً فى أنه بلغ عدد الشباب الذين أحبوا الطريق الذى سلكة البابا شنودة 200 شاب فقام برسامتهم رهبان .


مجلـــــــة الكــــــــرازة
أصدر الأنبا شنودة مجلة الكرازة التى تعتبر المتكلم الرسمى عن الكنيسة كما أن بها اخبار عن الإيبروشيات وعن المواضيع الروحية والطقسية واللاهوتية .. ألخ كما تحتوى على ركن خاص للأطفال وعن العلوم وأخبار شتى اخرى , وقد صدر العدد الأول من مجلة الكرازة فى يناير 1965 م الموافق 1681 ش وكان رئيس تحريرها نيافة الأنبا شنودة أسقف التعليم وكانت تصدر فى صورة كتاب عدد صفحاته 80 صفحة وكان ثمن الإشتراك السنوى داخل مصر 40 قرشاً وخارج مصر 80 قرشاً وظلت تصدر بهذا الشكل حتى السنة الرابعة .
وفى 5/10/ 1974 م أصبحت مجلة أسبوعية وظهرت بصورتها الحالية وبسعر 20 مليماً حتى العدد 29 للسنة العاشرة وفى السنة العاشرة والعدد 30 زاد سعر النسخة ووصل إلى 50 مليماً بتاريخ 27 / 7/ 1979 م .
وبعد أن أقيم البابا شنودة فى الدير إقامة جبرية وأقصى عن منصبة بقرارات السادات الغير قانونية توقفت مجلة الكرازة عن الصدور العدد 36 للسنة الثانية عشرة وذلك يوم الجمعة 4م 9 / 1981
وبعد رجوع البابا إلى ممارسة مهام منصبة بدأ ظهور مجلة الكرازة فى عام 1988 م وصدرت بسعر 25 قرشاً حتى صدور العدد الثانى بتاريخ 12 / 1/ 1990 م من السنة 18
ثم صدر كل عددين فى عدد واحد من بداية العدد 3 , 4 من السنة 18 بتاريخ 26/ 1م 1990 م وكانت بسعر 35 قرشا للعدد الواحد .
ثم أرتفع السعر إلى 40 قرشاً للعدد الواحد فى العددين 21 , 22 الصادر بتاريخ 21 / 6 / 1991 م .
ثم أرتفع السعر إلى 50 قرشاً للعدد الواحد 1 و 2 من السنة الثالثة والعشرين الصادر بتاريخ 6 / 1/ 1995 م
وفى مايوا صدر العدد الاول من مجلة الكرازة باللغة الانجليزية فى بلاد المهجر وتلقفته أيدى الشباب القبطى فى المهجر وخاصة امريكا .
مدارس الأحــــــــــد
كان عمل الأنبا شنودة هو التعليم وخاصة التعليم فى مدارس الأحد والكلية ألكليريكية وظلت مدارس الأحد من أولى الإهتمامات والإختصاصات , فبدأ بتوحيد المناهج لكل فروع الخدمة ولجميع السنوات وأصدرا كتب لتدريسها , ثم رتب مقابلة شهرية لأمناء الخدمة فى فروع كنائس القاهرة والجيزة يحدثهم ويناقشهم وتعرض عليه مشاكل الخدمة وطرق معالجتها وحلها , وفى الصيف أعد إجتماعاً أسبوعياً لأعداد الخدام يحضرة الألاف من الخدام كما أصدر قداسته كتبا تهم كل من الخدمة والخادم .
كما أهتم قداسته بخدمة القرى التى ليس بها خدمات لمدارس الحد او وعظ وإرشاد
ولم ينسى أخوة الرب من الفقراء والمحتاجين والاسر التى فقدت عائلها أو أفتقرت نتيجة لمصائب أخرى



الأســـر الجـــامعية
أهتم البابا شنودة بالأسر الجـــامعية والمشكلات التى تقابل الشباب نتيجة للأختلاط بين الشباب والفتيات بعد أتموا دراستهم حتى التعليم الثانوى فى مدارس ذات الجنس الواحد .
الوسائل التعليمية
وقد اسس قداسة البابا شنودة الثالث فى عام 1974 : " المركز القبطى لوسائل الإيضاح" وقد أحتوى المركز على وسائل عديدة سمعية وبصرية من افلام سينمائية متحركة (وشرائط فيديو ) وأفلام ثابته (الفانوس السحرى) , وتسجيلات صوتية وصور وخرائط توضيحية وكل ما يهم الدروس والمناهج التى تدرس فى جميع المراحل التعليمية

قصائد البابا الشعرية التعليمية
كان البابا شنودة الثالث قد كتب قصائد روحية وأشعار تلمس مواضيع مسيحية روحية عديدة قام الأقباط بتلحينها وأصبح الشعب يترنم بها بل أصبحت من اشهر الترانيم المحببة إلى الأقباط وظلت على مدى أكثر من 25 سنة يتغنى بها الأقباط .

البابا شنودة ووحــــــدة الكنائس
أهتم قداسة البابا شنودة الثالث بالكنائس الأخرى والطوائف المسيحية , فعمل على تقريب وجهات النظر والتفاهم من أجل حل المشكلات اللاهوتية والعقائدية حتى تنتهى الكنائس إلى الوحدة التى كانت قائمة قبل ألإنقسام , فكان يحرص على أن يلتقى المطارنة والبطاركة ورؤساء الكنائس الذين يزورون القاهرة إما لتفقد رعاياهم أو للسياحة.

زيارة البابا شنودة لروما
قام البابا شنودة الثالث في شهر مايوعام 1973 بزيارة تاريخية للبابا الراحل بولس السادس، بابا الفاتيكان آنذاك، عندما كانت الزيارة بمثابة انطلاق الحوار الرسمي بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية الأرثوذكسية لأول مرة، وذلك منذ مجمع خلقيدونية عام 451 الميلادي والذي تسبب في انشقاق الكنائس المسيحية ابتعاد الكنائس الشرقية القبطية والأرمنية والسريانية، عن الشراكة مع الكنيستين الرومانية والبيزنطية الذين يرون أن مجمع خلقيدونية المجمع المسكوني الرابع.

وألتقى البابا شنودة خلال تلك الزيارة مع البابا الراحل بولس السادس، وخلال تلك الزيارة استعاد "شنودة" رفات القديس أثناسيوس أثناء الاحتفال بذكرى مرور 16 قرنًا على وفاته.

زيارة البابا شنودة للبطريرك ديمتريوس
بطريرك القسطنطينية
فى عام 1972 م قام البابا شنودة بزيارة البطريرك المسكونى ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية .
وفى عام 1987 م أستقبل البابا شنودة فى القاهرة البطريرك المسكونى الراحل ديمتريوس الأول بطريرك القسطنطينية فى أثناء زيارته لمصر .
وفى 27 / 4/ 1993 م أستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة قداسة البطريرك المسكونى بارثليماوس بطريرك القسطنطينية .

زيارة البابا شنودة لبطريرك روسيا
وفى عام 1988 م زار قداسته روسيا لحضور إحتفالات العيد الألفى لجمهمورية روسيا .وفى 30/ 9/ 1991 م أستقبل البابا شنودة الثالث بطريرك روسيا فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون , وكانت هذه أول زيارة لبطريرك روسى إلى مصر .

البابا يرسل الوفود الكنسية القبطية للمشاركة فى المؤتمرات العالمية والحوارات اللاهوتية
أرسل البابا شنودة الثالث وفود من الكنيسة القبطية إلى المؤتمرات المسكونية والإشتراك المؤتمرات اللاهوتية الآتية :

الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإنجيلية
+ فى 16/ 1/ 1989 م بدأ الحوار اللاهوتى بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأنجيلية وكان الجانب القبطى برئاسة البابا شنودة الثالث والجانب الإنجيلى برئاسة القس صموئيل حبيب رئيس الطائفة الأنجيلية فى مصر , وكان الأجتماع فى المقر البابا وى فى دير الأنبا رويس وأستمر لمدة أربع ساعات أعقبه تناول الغداء على مائدة البابا , وتم عرض وجهات النظر بين الطرفين , وقد أتفقوا على لقائات أخرى لتقريب وجهات النظر وتم لقاء ثانى فى 27 / 6 / 1989 م

+ ولقاء ثالث فى 12 / 2 / 1990 م وأيضا بالمقر الباباوى فى دير الأنبا رويس .. ولكن أضطر البابا شنودة الثالث إيقاف هذه اللقاءات بين الكنيستين والحوار البناء بينهما بعد صدور سلسلة كتب ألفها رفيق حبيب أبن رئيس الطائفة الإنجيلية يهاجم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .

+ ودار أول حوار لاهوتى بين الكنيسة القبطية والكنيسة الأنجليكانية ( الأسقفية) الذى تم فى لندن وكان اللقاء الثانى فى ضيافة البابا شنودة فى المقر الباباوى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ( هذا الموضوع من منتدى أم السمائيين والرضيين ). فى الفترة من 12 - 18 مارس سنة 1990 م وحضرة من جانب الكنيسة الأنجليكانية مندوب عن رئيس أساقفة كانتربرى , وأسقف من كندا , وأسقف من الكنيسة الاسقفية بمصر , وحضره أيضا مندوبون من كنائس أخرى غير مشتركة فى الأجتماع كمراقبين .

الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية (الخلقيدونية)

+ دارت حوارات كثيرة بين الكنيستين وآخرها اللقاء الذى تم فى ضيافة قداسة البابا شنودة الثالث فى الفترة ما بين 20 - 25 يونيو 1989 م فى المقر الباباوى بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون وقد توج هذا اللقاء بإتفاق تاريخى ينهى الخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى دام أكثر من 1500 سنة .

+ وفى سبتمبر 1990 م تم تأكيد الأتفاق السابق ودعوة الكنائس الأرثوذكسية إلى رفع الحرومات المتبادلة أثناء الحوار الأرثوذكسى فى شامبيزى بسويسرا .

+ وفى ديسمبر 1994 م أنعقدت اللجنة الفرعية المنبثقة من الحوار وهى لجنة مصغرة تبحث فى الأمور الليتورجية هدفها تحقيق الوحدة والتقارب العقيدى بملا لا يخل بأصول العقيدة المسيحية حتى يتحقق أمل الطائفة الأرثوذكسية وكنائسها الكثيرة فى الوحدة .

الحوار بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية
+ بعد الزيارة التى قام بها البابا شنودة الثالث لروما وتقابل 1973 م تقابل مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس تشكلت لجان بين الكنيستين هدفها تقارب وجهات النظر وبحث مواضيع الخلاف بين الكنيستين أسفرت هذه اللقاءات الرسمية وغير الرسمية على الإتفاق على بعض البنود أهمها الإتفاق على طبيعة السيد المسيح والذى تم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وذلك فى عام 1988 م .

الحوار بين الكنيسة القبطية وباقى الكنائس

+ وتم حوار على هامش لقاءات مجمع الكنائس العالمى وعضوية كنيستنا القبطية فى المجالس الكنسية مثل كنيسة السويد والكنائس المصلحة وغيرها .
وأصبحت كنيستنا القبطية عضو مؤسس فى مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط ومجلس كنائس أفريقيا .

الكنيسة القبطية والكنيسة الأريترية
+ وحدث أن أريتريا أصبحت دولة مستقلة عن أثيوبيا وفى يوم 1/ 7/ 1993 م ذهب وفد من أريتريا إلى المقر الباباوى فى دير الأنبا رويس , وكان الوفد رفيع المستوى فقد كان برئاسة رئيس الدولة وبعض رجال الدين الأريتريين ومعهم سفير أريتريا فى مصر .. وقال رئيس الدولة أسائياس آفورتى لقداسة البابا : " أن أريتريا دولة مستقلة تريد أن تكون لها كنيسة مستقلة أيضاً عن أثيوبيا , وأن الكنيسة القبطية بشرت أريتريا قبل أثيوبيا "
وأستطرد قائلاً : " الكنيسة فى أريتريا ترى ان مؤسسها هو أثناسيوس الرسولى الذى ارسل القديس أفرومنتيوس (القديس سلامة) إلى بلادهم وأن هذا القديس بشرهم قبل أن يصل أثيوبيا
+ وتم الأتفاق فى هذا الإجتماع بين رئيس دولة أريتريا وقداسة البابا على وصول وفد من الكنيسة هناك إلى مصر للتفاهم فى هذا الموضوع وقال هذا الوفد الذى قابل قداسة البابا فى 19 / 7 / 1993 م أن كنيستهم قد أسسها الكرسى المرقسى وأنهم يريدون تتابع وضعهم الرسولى عن طريق أنتمائهم لمار مرقس أيضاً .
+ ولما لم يكن لهم مجمع مقدس يقوم بسيامة أساقفة ثم بطريرك لهم .
وقام البابا بدعوة المجمع المقدس للكنيسة القبطية إلى جلسة خاصة لدراسة هذا الموضوع وتم تكوين أول مجمع مقدس لأريتريا فى عيد العنصرة عام 1994 م .


الميرون المقدس فى عهد البابا شنوده الثالث
+ حفظ لنا ألاباء التلاميذ والرسل الحنوط الذى لمس جسد الرب يسوع وكفن به جسد المخلص (يوحنا 19: 39) ويقول الكتاب أنهم اذابوه مع الطيب الذى احضرته النسوة ( لوقا 23 : 56 ) فى زيت زيتون صافى وقاموا يالصلاة جميعاً وقدموه فى علية صهيون .
+ وعندما قام مار مرقس رسول الرب يسوع إلى أرض مصر أحضر معه بعض من هذا الحنوط الطاهر , وظلت الكنيسة القبطية محافظة على هذه الزخيرة المقدسة حتى عهد البابا أثناسيوس الرسولى البطريرك الـ 20 من باباوات الكرسى الإسكندرى, فقام بإعداد الأطياب التى أمر بها إيلوهيم موسى رئيس الانبياء ليصنع الدهن المقدس ( راجع خروج 30 : 22) وأتفق مع الآباء بطاركة كراسى كل من رومية , وأنطاكية , والقسطنطينية .. وتم تقديس الميرون المقدس بمدينة الإسكندرية مركز كرسى مار مرقس الرسول وذلك بقراءة أسفار العهد القديم والجديد والصلاة لمدة ثلاثة ايام وثلاث ليال , وأودع البابا أثناسيوس الخمية المقدسة التى لامست جسد المخلص فى القبر , ثم قام بإرسال جزءاً وكمية وافرة من الميرون ومعها نسخة العمل المقدس .. فأستلمها الآباء بالتوقير والإبتهاج .


+ وقد عثر على مخطوطة تقول أن الميرون قد تم عمله وتقديسة فى عهد 24 من الباباوات الأسبقين كل منهم صنع الميرون مرة واحدة ما عدا البابا يؤنس 113 فقد عمل وتقديس الميرون المقدس مرتين وذلك فى عامى 1929 م و 1930 م


+ ومن يومها أصبح هناك تقليداً وطقسا للدهن المقدس خاتماً للمعمودية وقام خلفاؤهم الأساقفة رؤساء الكهنة بإضافة كل مكونات الطيب والحنوط لما يبقى من الخميرة المتبقية من المرة السابقة حتى لا ينقطع عمله .


+ وفى أيام الحملة الفرنسة قام المسلمين بحرق كنيستى السيدة العذراء والأمراء الشهداء بحارة الروم وذلك أثناء إنسحاب الفرنسيين من مصر وإنفلات الأمن فى مصر وحقد المسلمين وإضطهادهم للأقباط .. وإمتدت ألسنة اللهب إلى مخازن البطريركية , وأحرقت كل ما فيها مخزن من زيت الميرون المقدس الذى قام بصنعه البابا يؤنس الثامن عشر سنة 1786 م ولم يتبق من المخزون شيئاً .

وتمت صلوات وتقديس الميرون فى يوم الخميس الموافق 19 برمهات سنة 1563 ش الموافق سنة 1820 ميلادية


+ فى تاريخ كنيسة الأسكندرية التى بشرها مار مرقس الرسول عدد البطاركة الذى هو 117 بطريرككان عدد المرات التى عملوا فيها زيت الميرون وطبخوه 33 مرة وكان أكثر البطاركة الذين عملوه البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117 حيث أعده سبعة مرات طوال مده جلوسه على كرسى مار مرقس الرسول


+ وكان أول مرة يطبخه البابا فى الأسبوع السادس من الأربعين المقدسة بتاريخ 16/ 4/ 1981 م

والمرة الثانية فى 1987 م

والمرة الثالثة فى 8/ 4/ 1993م

والمرة الرابعة فى عيد ظهور العذراء بالزيتون فى 3/ 4/ 1995م

+ وستكون المرة السادسة فى 2005 م ويعتبر عدد مرات التى يطبخ فيها هذا الزيت مقياس ودليل على أنتشار الخدمـه فى أيامه المباركه


وأحتفلت الكنيسة القبطية بإعداد الميرون المقدس للمرة السادسة فى الفترة من 7/4 إلى 21 / 4 / 2005 على أن توضع الخميرة على زيت الميرون يم الثنين شم النسيم يوم 2 /5 / 2005 م وقد أشترك مع قداسة البابا يطريرك إريتريا (أبونا أنطونيوس الأول 9 ومعه وفد من ثلاثة مطارنة إريتريين وكان يترجم لهما الأريتيرى القس بيجيمى الأنبا بيشوى وقد حضر 72 من المطارنة والآباء الساقفة وأشترك أيضا 15 من الآباء اساقفة الكنيسة القبطية فى القدس وأوربا وأمريكا وأستراليا وافريقيا , وتخلل صنع الميرون تدشين المذابح الثلاثة الكاتدرائية الأنبا بيشوى الجديدة , وقد أكمل الأنبا صرابامون رئيس وأسقف الدير دهان هذه الكاتدرائية من الداخل والخارج - وقد اعتاد البابا شنوده الثالث أن يعد زيت الميرون المقدس فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ، ويوجد به متحفاً لأدوات التى تستعمل فى إعداد الميرون وعينات من جميع المواد التى تستعمل فى إعداده


عمل الميرون... للمرة السابعةِ
+ تقرَّر عمل الميرون المقدس للمرة السابعة في كنيستنا القبطية خلال شهر أبريل اواخر الصوم الكبير. وذلك بدير القديس الأنبا بيشوي العامر ببريه شيهيت.
وقد أستدعي قداسة البابا القمص جوارجيوس عطالله الكاهن بلوس أنجلوس لإعداد مكونات المواد التي يضاف إليها زيت الزيتون من أنتاج الدير نفسه، ويساعده الدياكون د. رشدي واصف مدرس الطقوس بالكلية الأكليريكية.
وهذه هي المرة الأولي الني يعمل فيها الميرون سبع مرات في عهد أحد البابوات.
تاريخ ذلك هو:
في يوم الخميس 3 / 4 / 2008 ستكون زفة مكونات الميرون ومباركة البابا لها

(تمت فعليًا يوم الجمعة 4 إبريل 2008)
وفي يوم الخميس 10 / 4 / 2008 نقع مكونات الطبخة الأولي بيد قداسة البابا. ثم تتوالي الطبخات.
وفي يوم الخميس 17 / 4 / 2008 تقديس الميرون والغاليلاون وصلاة القداس.
وفي يوم الأثنين 28 / 4 / 2008 إضافة الخميرة للميرون والغاليلاون.
جميع أعضاء المجمع المقدس مدعوون للاشتراك في عمل الميرون.
وسيحضر بعض الآباء المطارنة والأساقفة من خارج مصر، من القدس وفرنسا وأمريكا واستراليا وأوروبا وأفريقيــا والسودان


+ ولأول مرة فى تاريخ اعداد الميرون أستخدمت الخلاطات الحديثة الكهربائية بجانب أهوان النحاس حتى تصبح مكونات الميرون المقدس فى صورة مسحوقة دقيقية ناعمة , كما أستعملت نسب على مستوى علمى دقيق وأستخدام موازين دقيقة جداً لضبط هذه النسب .
كما أستخدمت مواقد حديثة يمكن التحكم فى نارها بالأطفاء الفورى أو تقليل نارها حسب الحاجة إلى الحرارة أو زيادتها , وكانت تستخدم مواقد الحطب فكان زيت الميرون عرضة لأن يغلى ويفور وينسكب كما حدث فى مرات سابقة , وقد اخذ إعداد الميرون عشرة ايام كاملة من العمل المتواصل , حيث تأخذ كل طبخة الوقت اللازم لها .

+ وقد تم تسجيل عملية طبخ الميرون بالسينما والفيديو والشرائح وقد تم عرضها فى أثناء طبخ الميرون فى دوائر تلفزيونية مغلقة حيث كان زوار الدير يشاهدون ما يحدث خطوة بخطوة , وقد شارك فى صنع الميرون العشرات من الأساقفة والمئات من الكهنة والألآف من الشعب حضروا صنع الميرون المقدس ونيل بركته فى رحلات متتابعة طيلة العشرة أيام على الرغم أن الميرون صنع فى البرية فى دير الأنبا بيشوى .

+ وقد حضر من الخارج لصنع الميرون كهنة من أمريكا وكندا وأنجلترا وألمانيا وفرنسا وكينيا وأبو ظبى ودبى وبغداد وأستراليا ومن أوربا .. ألخ

+ وقد عرض على الزائرين عينات من مواد الميرون البالغ عددها 28 مادة على الشعب ليتعرف عليها وقد سجلوها على أشرطة الفيديو .

+ كما حفظ دير الأنبا بيشوى فى متحفة بعض عينات من هذه المواد لمعرفتها ودراستها فلا تكون مجرد اسماء فى كتب

+ وقد شارك نيافة الأنبا دانيال أسقف سيدنى وتوابعها فى عمل الميرون بدعوة خاصة من قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث ونيافته يعتبر أول أسقف من أستراليا يشارك فى هذه البركة التاريخية وقد أمتد عمل الميرون المقدس إلى يوم
الخميس 21 أبريل 2005 م

+ ثم توجه نيافة الأنبا دانيال مع باقى الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان والشعب ومع البابا أنطونيوس الأول بطريرك أرتريا يرأسان الصلوت إلى كاتدرائية الأنبا بيشوى للمشاركة فى عمل الطبخة الثانية للميرون .

ويقول الأنبا دانيال أسقف سيدنى أن البابا شنودة قد كلفه بعملية مزج مكونات الميرون فى أحد الآذانات الكبيرة التى خصصت لأعداد الميرون المقدس .

+ ومما يذكر أن أبونا سرجيوس قد حضر خصيصاً من الولايات المتحدة الأمريكية وهو من المتخصصين بصنع الميرون المقدس بمزجه من مواد معينة من نباتات وأطياب وزهور وجذور وعروق وخلافة وتتكون تركيبة الميرون من 28 مادة .

+ ولأول مرة فى تاريخ اعداد الميرون أستخدمت الخلاطات الحديثة الكهربائية بجانب أهوان النحاس حتى تصبح مكونات الميرون المقدس فى صورة مسحوقة دقيقية ناعمة , كما أستعملت نسب على مستوى علمى دقيق وأستخدام موازين دقيقة جداً لضبط هذه النسب .

كما أستخدمت مواقد حديثة يمكن التحكم فى نارها بالأطفاء الفورى أو تقليل نارها حسب الحاجة إلى الحرارة أو زيادتها , وكانت تستخدم مواقد الحطب فكان زيت الميرون عرضة لأن يغلى ويفور وينسكب كما حدث فى مرات سابقة , وقد اخذ إعداد الميرون عشرة ايام كاملة من العمل المتواصل , حيث تأخذ كل طبخة الوقت اللازم لها .


+ وقد تم تسجيل عملية طبخ الميرون بالسينما والفيديو والشرائح وقد تم عرضها فى أثناء طبخ الميرون فى دوائر تلفزيونية مغلقة حيث كان زوار الدير يشاهدون ما يحدث خطوة بخطوة , وقد شارك فى صنع الميرون العشرات من الأساقفة والمئات من الكهنة والألآف من الشعب حضروا صنع الميرون المقدس ونيل بركته فى رحلات متتابعة طيلة العشرة أيام على الرغم أن الميرون صنع فى البرية فى دير الأنبا بيشوى .


معنى كلمة ميرون


+ كلمة ميرون هى كلمة يونانية معناها دهن أو طيب , وهو يستعمل كبديل لوضع اليد لحلول الروح القدس على المعمدين كما ذكر فى أعمال الرسل (8: 14- 19) كما يستعمل ايضا فى تدشين الكنائس وأوانى المذح .. ألخ


+ وقد أستغرق أعداد الميرون فى سنة 2005 ستة أيام وذلك كان من يوم 5 أبريل 2005 م وكان فيه قداس الميرون ثم يقام قداس وضع الخميرة يوم الأثنين 2 مايو 2005 م أى يوافق يوم شم النسيم


عمل الميرون المقدس للمرة السـابعة

بيد قداسة البابا شنوده الثالث


عن مجلة الكرازة السنة 36 العددان 8 7 7 مارس 2008 م
+ إستدعى قداسة البابا القمص جوارجيوس عطالله الكاهن بلوس أنجيلوس لإعداد مكونات المواد التى يضاف إليها زيت الزيتون من إنتاج الدير نفسه ، ويساعد الدياكون د رشدى واصف مدرس الطقوس بالكلية الإكليريكية
وهذه هى المرة الأولى التى يعد فيها الميرون سبع مرات فى عهد أحد الباباوات
+ وفى يوم الخميس 3/4/2008ن م ستكون زفة مكونات الميرون ومباركة البابا شنودة الثالث لها .
+ وفى يوم الخميس 10/4/2008م تقع مكونات الطبخة الولى بيد قداسة البابا ثم تتوالى الطبخات
+ وفى يوم الخميس 17/4/2008م تقديس الميرون والغاليلاون وصلاة القداس .
+ وفى يوم الأثنين 28/4/2008م إضافة الخميرة للميون والغاليلاون .
+ جميع أعضاء المجمع المقدس مدعوون للإشتراك فى عمل الميرون .


أسباب عمل الميرون

+ لا شك أن نفاذ كميات الميرون هو السبب الرئيسى لإعداد كميات جديدة منه والتى تضمن :-
1 - كثرة الكنائس بالمهجر ، وإحتياجها إلى إلى الميرون لتدشين المذابح والأوانى المقدسة والأيقونات ، والمعموديات ، وقد بلغت كنائسنا فى أمريكا وحدها 156 كنيسة ، وإيبارشتين فى أستراليا ، وإسننين فى أفريقيا ، وكنائس أخرى فى الشرق العربى ، وفى أوربا .

2 - دقة ألاباء فى منح سر الميرون المقدس للمعمدين بـ 36 رشماً تشمل كل فتحات الجسم ومفاصلة .
3 - إحتياج كنيسة إريتريا إلى الميرون .


منشأ المسحة المقدســة

** أول ما ذكر عن المسحة كان بأمر إلهى فى سفر الخروج (سفر الخروج 30 : 22 - 38) حيث أمر الرب موسى النبى أن يصنع : دهناً مقدساً للمسحة لتمسح به خيمة الإجتماع ، وتابوت للشهادة والمنارة والمائدة والمذابح : فيكون قدس أقداس ، وأمره أن يمسح به هرون وبنيه وقدسهم وصيرهم ليصيروا كهنة .

** وبدهن المسحة مسح شاول ملكاً (2) فى (1صمؤيل 10 : 1) وداود ملكاً (3) ( 1صمؤيل 16: 1- 13)

** وبها مسح حزائيل وياهو ملكين ، وإليشع بن شافاط (4) نبياً (1ملوك 19)

** ورد فى العهد الجديد (5) فى (1يو 2: 20 و 27) وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَكُمْ مَسْحَةٌ مِنَ الْقُدُّوسِ ، والمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم
++ هذه المسحة حالياً هى حالياً زيت الميرون مضافاً إليه عطور كثيرة وردت فى الكتاب المقدس




نياحة البابا شنوده الثالث







يقول الطبيب المعالج لقداسة البابا شنوده الثالث في يوم السبت 17/3/2012

وصلت إلى المقر البابوي لمتابعة حالة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالت، فى تمام الخامسة وعشر دقائق مساءاً وتقابلت مع نيافة الحبر الجليل الأنبا أبوللو أسقف جنوب سيناء، دون ترتيب مسبق ودخلنا سوياً مكتب نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا سكرتير قداسة البابا بالدور الأرضي.

الذي إتصل تليفونياً بقدس أبينا القس بولس الأنبا بشوي سكرتير البابا الملازم له فى قلايته، الذي أخبرنا أن سيدنا طلب أن يخلد إلى الراحة قبل دقائق قليلة فصعدنا إلى القلاية حيث تقابلنا مع أبونا بولس وكان معه أبونا القمص بطرس بطرس جيد كاهن كنيسة السيدة العذراء بالزيتون.
وطلبت عدم إيقاظ سيدنا ولكن قال أبونا بولس لا بل نوقظ قداسته للإطمئنان عليه فدخلنا جميعاً إ لى حجرة قداسة البابا الخاصة نيافة الحبر الجليل الأنبا أبوللو ونيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا وأبونا بولس وأبونا بطرس وضعفي.
فوجدنا قداسته قد فارقة روحه الجسد الطاهر الذي كان ما زال دافئاً مما يدل على أن النياحة حدثت قبل دخولنا مباشرة وكان ذلك في تمام الساعة الخامسة وربع مساءاً يوم السبت 17 مارس 2012 وأشهد أن قداسة البابا كان فى كامل وعيه وذهنه حتى
أخريوم فى حياته.
هذه شهادتي عن لحظة أنتقال معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث ليشفع فينا أمام عرش النعمة
دكتور ماهر أسعد فيلبس
الطبيب الخاص لقداسة البابا شنودة الثالث

تابع فيما بعــده عن سيرة وحياة البابا شنوده الثالث








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-06-2023 في 10:43 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين