موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - الصفحة 2 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-02-2011, 12:08 PM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
21 تابع موسوعة الأباء البطاركة





البابا تيموثاوس الثانى
البطريرك السادس والعشرون
( من 455 - 477 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل لبطريركية : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 3 بابة 172 للشهداء - أول أكتوبر 455 م

تاريخ النياحة : 7مسرى 173 للشهداء - 31 يوليو 477 م

مدة الأقامة على الكرسى : 21 سنة و10 شهور

مدة خلو الكرسى : شهر واحد

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية والمنفـى

محل الدفن : المرقسية بالسكندرية

الملوك المعاصرون : لاون الأول - لاون الثانى - زينون


فعندما علم الأساقفة الأرثوذكسيين بخير نياحة البابا ديسقوروس بكوة بحرقة واستدعوا تيموثاوس .

فأجتمع الأساقفة وأسرعوا في تنصيب تيموثاوس على كرسي البطريركية في بابة سنة 195 ش و457 م في عهد القيصر لاون الثراكسى . وهذا البابا قال عنه يوحنا النيقاوى المؤرخ " انه عاش عيشة صالحة بينما كان راهباً في دير القلمون بمديرية الفيوم إلى أن تعين قساً في كنيسة الإسكندرية ثم خلف ديسقوروس وهو مثال التقوى والدين".

أما البابا تيموثاوس فاستمر مجاهدا ضد أنصار المجمع الخلقيدونى الذين هددوا سلامة الكنيسة، فحرم جميع الكهنة الذين تبعوا بروتيريوس، وأصروا على التمسك بمبادئه. فرفع أولئك الكهنة المحرمون -وعددهم 14 من مائه أسقف وأكثر- شكواهم إلى القيصر وإلى بطريرك القسطنطينية ومع ذلك لم يستطيع القيصر أن يمد يده بسوء إلى بطريرك الإسكندرية خوفا من هياج المصريين عليه.

وكادت الأمور تهدأ إلا أن أسقف روميه استمر في طغيانه واقتنع الإمبراطور بضرورة نفي بابا الإسكندرية فصدر الأمر لوالي الإسكندرية وبذلك فأسرع هذا الأمر ونفي تيموثاوس وأخاه اناطوليوس غاغرا سنة 460 م.

وبعد نفي هذا البابا انتخب الملكيون (أنصار خلقيدون) رجلا يدعى تيموثاوس كان يلقب "صاحب القلنسوة البيضاء" قيل أنه ذا صفات حسنة استمال بها قلوب الشعب إليه مع أنهم كانوا يعتبرونه دخيلاً، ولكنه كان يذكر في القداس اسم البابا ديسقوروس الأمر الذي أساء أسقف روميه والإمبراطور وسرّ منه الأرثوذكسيين الذين كانوا يقابلونه بالتحية قائلين: إننا وإن لم نقدر على انتخابك فإننا نحبك للغاية".

واستمر البابا تيموثاوس في منفاه هو وأخاه سبع سنوات وقيل أنه لما رجع البابا تيموثاوس الأرثوذكسي من النفي بأمر الملك لاون الثاني وعاد إلى كرسيه مرة ثانية ثم رجع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء إلى ديره بدون أن يقاوم أقل مقاومة.

وصل البابا إلى الإسكندرية وعقد ومجمعاً سنه 468 م حكم فيه برفض مجمع خلقيدون وأقرَّ التعليم بوحدانية السيد المسيح الطبيعة وصار مذهب الطبيعية الواحدة الديانة الأولى في المملكة واستمر البابا تيموثاوس في جهاده حتى تنيح بسلام في 7 مسرى سنة 218 ش و477 م.
بركة صلواتة تكون معنا أمين




البابا بطرس الثالث
البطريرك السابع والعشرون
( من 477 - 489 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : بطرس

تاريخ التقدمة : 4 توت 194 للشهداء - اول سبتمبر 477 م

تاريخ النياحة : 2 هاتور 206 للشهداء - 29 أكتوبر 489 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى : 13 سنة وشهرواحد 29 يوم

مدة خلـو الكرسـى : شهــر واحـد

محل أقامة البطريرك : المرقسية والمنفـى

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : زينون

وكان يلقب بـ"بطرس منخوس". كان قبل رسامته قسا في دير، وكان تلميذ البابا ديسقوروس وكان صديقا لسلفه البابا تيموثاوس. أقيم بطريرك في توت سنه 219 ش و477 م في عهد زينون قيصر. ولم يعتلي الكرسي البطريركي حتى عقد مجمعا بالإسكندرية حرم فيه مجمع خلقيدون ورسالة لاون. وكان القيصر الأرثوذكسى باسيليكوس قد نزل عن الكرسي ورجع إلية زينون، الخلقيدونى وكان هذا مغتاظا على البابا بطرس لأنه عين بطريركاً بدون تصريح منه، فأخذ هذا المجمع وسيله لاضطهاده فأمر بنفيه ورجوع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء.

إلا أن البابا بطرس لم يفارق الإسكندرية بل لبث مختفيا فيها مدة خمس سنوات، ومنعاً للقلاقل فكر تيموثاوس أن يعين قاعدة يجرى بموجبها انتخاب البطاركة بالإسكندرية، فتألف وفد يرأسه رجل يدعى يوحنا التلاوى لمقابلة القيصر ليرجوه أن يترك الحرية للأقباط في انتخاب بطاركتهم، فظن القيصر أن يوحنا رئيس الوفد يسعى في الحصول على البطريركية ضد رغبته، فحلف يوحنا أمامه بأنه لا ينبغي ذلك ولهذا أجاب القيصر طلب الوفد حيث أنه بعد موت تيموثاوس سنة 482 م رشح يوحنا نفسه لمركز البطريركية وأرسل بخصوص هذا الشأن إلى أسقف رومية والقيصر وبطريرك القسطنطينية.

فوصلت رسالة أسقف رومية أولا مما أثار غضب القيصر لمكاتبته أسقف رومية قبله، وتذكر وعده بعدم قبول البطريركية فأرسل القيصر إلى أسقف يعلمه بأنه غير راضى على انتخاب يوحنا لبطريركية الإسكندرية لأن ذلك يدعو إلى زيادة الاضطرابات وأنه عازم على إعادة بطرس بطريركها الحقيقى، فانتفخ أسقف رومية وتوهم أنه له الحق للرئاسة في انتخاب باباوات الإسكندرية عندما وصلت إليه رسالة يوحنا، ولذلك جاوب القيصر بأنه راضى عن يوحنا لا بطرس فاستخف القيصر بأوهامه الفارغة وطرح خطابه في سلة المهملات وأمر بنفي يوحنا وورد البابا بطرس من منفاه.


وبعد رجوع البابا بطرس من منفاه تلقى رسالة من أكاكيوس بطريرك القسطنطينية يرجوه فيها أن يقبله متى أمكنه ، وكان اكاكيوس من أنصار مجمع خلقيدون ولكنه ندم فيما بعد وأراد أن ينضم للأرثوذكسيين . لذا تم مبادلة رسائل بين البابا بطرس وبين اكاكيوس بطريرك القسطنطينية بطلب الاتحاد، ثم تم انعقاد مجمع في العاصمة بسبب ذلك لصدور منشور الاتحاد من الإمبراطور زينون ثم تبادلا رسائل التهانى بين البطريركين، ثم حدث انشقاق في كنيسة الإسكندرية بسبب هذا الاتحاد. ثم وجهوا اتهام إلى البابا بطرس بأنه زاد على الثلاث تقديسات العبارة الأخيرة التي تتضمن ولادة المسيح الإله وصلبه وموته وقيامته، وأمر الكنائس أن ترتلها على هذه النهاية.

وبدأت العديد من الكنائس القبطية والأرمنية والحبشية والسريانية تتلوها، ونفيا لهذه التهمة وإثباتا لكون هذه التقديسات لم يطرأ عليها تغيير بزيادة أو نقص كما نتلوها نحن؛ وهى قدوس ثلاث مرات معتبرين قدوس الله للأب وقدوس القوى للابن القدوس الذي لا يموت للروح القدس، ولأنها قديمة الوضع والترتيب ورسوليه العهد، وأن الواضع لها هو أغناطيوس التاوقوزى والآمر بترتيلها قبل قراءة الإنجيل.

ثم توفي اكاكيوس وجاء بعده افراويطارس ولم تطل حياته، فخلفه اوفيسيوس فأرسل إليه البابا بطرس خطابا عن رسائل سلفه افراوطارس يحرم فيه المجمع الرابع . وكان اوفيسيوس هذا على مذهب الملكيين ، فقطع العلاقات الأرثوذكسية مع البابا بطرس .

والذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية جهاراً مع بطاركة القسطنطينية هم: افرام يطارس سنه 461 م - تيموثاوس سنة 511 م - انتيموس سنة 535 م - سرجيوس سنة 608 م - بيروس سنة 643 م - بطرس سنة 652 م - توما سنة 656 م - ثيؤذوروس سنة 666 م. - يوحنا سنة 712 م. واستمر هذا البابا على كرسيه مدة ثمان سنوات وثلاث شهور ثم لحق بآبائه في هـــاتور سنة 225 ش وأكتوبر سنة 490 م.
بركة صـلواتة تكون معنا أمين


البابا أثناسيوس الثانى
البطريرك الثامن والعشرون
( من 489 - 496 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية :أثناسيوس

تاريخ التقدمة : 2 كيهك 206 للشهداء - 27 نوفمبر 489 م

تاريخ النياحة : 20 توت 213 للشهداء - 17 سبتمبر 496 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى : 6 سنة 9 شهور و20 يوم

مدة خلـو الكرسـى : 13 يوم

محل أقامة البطريرك : المرقسية والمنفـى

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : زينون وأنسطاس

كان هذا الأب وكيلا على كنائس الإسكندرية، فلما تنيَّح الأب القديس الأنبا بطرس، اتفق رأى جماعة من الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركا، وذلك لما عرف عنه من الاستقامة في دينه وعلمه. وكان رجلا صالحا مملوءا من الإيمان والروح القدس. فلما صار بطريركا رعى شعب الآب أحسن رعاية. وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته. وأقام على الكرسي البطريركي ستة سنوات وتسعة شهـور و20 يوم ثم تنيَّح بسلام فى 20 توت 213 للشهداء - 17 سبتمبر496 للميلاد ،
صلواته تكون معنا آمين.




البابا يوأنس الأول
( يوحـنـا الأول )
البطريرك التاســع والعشرون
( من 496 - 505 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : يوحـنـا

الدير الذى تخرج منة : دير أبومقـار

تاريخ التقدمة : أول بابة 213 للشهداء -29 سبتمبر 496 للميلاد

تاريخ النياحة : 4 بشنس 221 للشهداء - 29 أبريل 505 للميلاد.

مدة الأقامة على الكرسى : 8 سنوات و7 شهور .

مدة خلـو الكرسـى : شهــر واحـد.

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : أنسطاس

وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنه أخذوه قهرا ورسموه في أول بابة سنة 213 ش (29 سبتمبر سنة 496 م)

وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار.
فلما جلس علي الكرسي اهتم اهتماما زائدا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان.
واستمرت البلاد المصرية في عهد البابا يوحنا في أمن مطمئنين

وأهتم أيضا بالأديرة المصرية وجعلها أسس لنشر نور القداسة والعلم بين الجموع حتى امتد نورها إلى الدول الغربية. وقد أمر هذا الملك البار زينون بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها

ولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا ثم تنيَّح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر.
صلاته تكون معنا. آمين




بطاركة القرن السادس الميلادى


البابا يوأنس الثانى
البطريرك رقم ثلاثين
( من 505 - 516 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : يوحـنـا

الدير الذى تخرج منة : ديرالزجاج ( دير الغار )

تاريخ التقدمة : 3 بؤنة 221 للشهداء - 29 مايو 505 م

تاريخ النياحة : 27 بشنس 232 للشهداء - 2922 مايو 516 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى :10 سنوات و11 شهر و 23 يوم

مدة خلـو الكرسـى :7 أيام .

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : أنسطاس

ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونة سنة 221 ش (29 مايو سنة 505 م) فكتب ميامر وعظات كثيرة وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام

وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الاتحاد قال فيها: "أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس".

ولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا اثنان ومبعدا كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي اتحد به منا ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية وظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيَّح بسلام
وتعيد لة الكنيســة فـى السابع والعشرين من شـهــر بشنس من كل عام
صلاته تكون معنا. آمين










التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 07:50 AM.
رد مع اقتباس
قديم 09-05-2011, 08:22 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
21 تابع موسوعة الأباء البطاركة







البابا ديسقورس الثانى
البطريركرقم 31
( من 516 - 518 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية


الأسم قبل البطريركية :ديسقوروس

تاريخ التقدمة : 3 بؤونة 232 للشهداء - 29 مايو 516 للميلاد

تاريخ النياحة : 17 بابة 235 للشهداء - 14 أكتوبر 518 م

مدة الأقامة على الكرسى : سنتان و4 شهور و15 يوم

مدة خلو الكرسى 25 يوم

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصــرون : أنسطاس - جيستنيوس الأول

وقد قدم بطريركا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا في أخلاقه ، فاضلا في علمه وعمله، كاملا في حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله.

فقدم بطريركا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد ارتقائه الكرسي المرقسي كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شيء بنفس عاقلة ناطقة ، وأنه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، ربا واحدا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكي، فاستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

وكان هذا الأبمداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية.

ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام.فى 17 بابة سنة235 للشهداء - الموافق 14 أكتوبر سنة 518 م.
وتعيد الكنيسة لة فى 17 بابة من كل عام .
بركة صلواتة تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 07:51 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011, 10:35 AM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع موسوعة الأباء البطاركة







البابا تيموثاوس الثالث
البطريرك 32
( من 518 الى 536 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية


الأسم قبل البطريركية : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 1 هاتور 235 للشهداء - 8 نوفمبر سنة 518 م
تاريخ النياحة : 13 أمشير سنة 252 للشهداء - 8 فبراير 536 م
مدة الأقامة على الكرسى : 17 سنة و3 شهــور
مدة خلو الكرسـى : يومــان
محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصـرون : جيستنيوس الأول - جيستنيانوس الثانـى ( ؟ )


اختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش وسنة 520 م في عهد أثناسيوس قيصر وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا عليه جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم. وفي ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل رديء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م فلما جلس على الكرسي القيصرى بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إليه جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الأسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندرى فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبى قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبراً رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض عليه ونفاه لمدة ثلاث سنوات. وفي يوم نفيه عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس.


وأما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في القسطنطينية وذهب إليه ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدونى فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدونى يدعى بولس وبعد سنتين أفرج عن الأنبا ساويرس الأنطاكي فهرب من القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي أخذ في نشر بدعة أوطاخي
وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى.

+ نال هذا البابا شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم.
+ تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى 17 سنة.
+ تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثالث عشر من شهر أمشير
صلاته تكون معنا آمين.





البابا ثاؤذوسيوس الأول
البطريرك 33
( من 536 الى 567 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : هـاودوسيوس
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 252 للشهداء - 10 نوفمبر 536 م
تاريخ النياحة : 28 بأونة 283 للشهداء - 22 يونيو 567 م
مدة الأقامة على الكرسى : 31 سنة و4 أشهر و15 يوم
مدة خلو الكرســى : شـهــر واحد و3 يوم
محل اقامة البطريرك : المرقسية ثم المنفـى
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : جيستنيانوس الأول - جيستنيوس الثانـى

بعد نياحة البابا تيموثاوس، اجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركاً، وكان عالماً حافظاً لكتب الكنيسة.
وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس. الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية.ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ما جرى للرسل وليوحنا ذهبي الفم. وبعد ستة أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا. فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون. وكان فاكيوس حاضرا في المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي المعتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة" فلما سمع البطريرك هذا القول قال: "هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي" (مت 4: 8 و9) ثم خرج من المدينة ومضي إلى الصعيد وأقام هناك يثبت المؤمنين. ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه في مكان ممتاز وأخذ يتملقه ويخاطبه بلطف لكي يوافق علي معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل. ولما وصل هذا الأمر إلى الملك أمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم.
ولما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الأمر خشي أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم علي الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف. وأقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضي في البطريركية واحدا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة
صلاته تكون معنا. آمين











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 08:10 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011, 11:46 AM   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع موسوعة الأباء البطاركة





البابا بطرس الرابع
البطريرك 34
( من 576 الى 569 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : بطرس
الدير المتخرج منة : دير الزجـاج

تاريخ التقدمة : 1 مسرى 283 للشهداء - 25 يوليو سنة 567 م
تاريخ النياحة : 25 بأونة سنة 285 للشهداء - 19 يونيو 569 م
مدة الأقامة على الكرسى : سنة واحدة و10 شهــور و25 يوم
مدة خلو الكرسـى : 8 أيام
محل أقامة البطريرك : دير الفاتية وبيعة القديس يوسف بدير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج
الملوك المعاصـرون : جيستينيوس الثانى


بعد نياحة البابا ثاؤذوسيوس، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ثم يرسموا هناك من يرغبونه...

وبالفعل رسموا بطرس بطريركاً في أول مسرى سنة 283 للشهداء، ولكنه لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه بل أقام في دير أبيفانية قبلى دير الزجاج .
وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيَّح. فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي. وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس. إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج. كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية. وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. فلبث البطريرك مقيما بمكان يبعد عن الإسكندرية مقدار تسعة أميال في بيعة على اسم يوسف البار، وكانوا يحملون إليه جميع ما يحتاج. غير أنه فيما بعد شعر بوليتاريوس بالأمر فغضب جدا وكتب للقيصر يعلمه بما كان، ولكن قبل وصول كتابه إلى يوستنيانوس ضربة الله بمرض قضى على حياته. أما البابا بطرس فكان بهى الطلعة جميل الصفات محبا للمتعلمين ،
ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي
ثم أن البابا بطرس قضى حياته مجاهدا في كرم الرب حتى تنيَّح بعد سنتين من رسامته بطريركا في الخامس والعشرين من بؤونة سنة 285 ش وسنة 570 م.
ومن أيام البابا بطرس صارت قاعدة لزمن طويل أن يرسم البطاركة بدير أبى مقار في وادى هبيب (وادي النطرون)
صلاته تكون معنا.
ولربنا المجد دائما. آمين







البابا داميانوس
البطريرك 35
( من 569 الى 605 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : داميانوس
الدير المتخرج منة : دير بابور وبويحنس
تاريخ التقدمة : 2 أبيب 285 للشهداء - 26 يونيو 569 للميلاد ( 563 ؟ )
تاريخ النياحة : 18 بؤونة 321 للشهداء -12 يونيو 605 للميلاد ( 598 ؟ )
مدة الأقامة على الكرسة 35 سنة و11 شهر و16 يوم
مدة خلو الكرسى : 7 أيام
محل أقامة البطريرك : دير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج
الملوك المعاصرون : جيستينيوسالثانى -طيباريوس الثانى - موريسيوس - فوكاس


ترهب منذ حداثته في برية شيهيت، ولبث مجاهداً ست عشرة سنة ورسم شماساً بدير القديس يوحنا القصير.
+ ثم ذهب إلى دير الآباء غرب الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.

ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ولذا فانه لما تنيَّح البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش (26 يونيو سنة 569م ) وأحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الإسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار زاعمين أن السيد المسيح ناول تلاميذه كأسين الأول لم يقل عنها هذا دمي وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم وكشف لهم خطأهم وبيَّن أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح اليهودي وقد أبطلها بالكأس الثانية وان القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئا قبل التناول من أن يتقدم إلى السر المقدس فرجع البعض وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم فقد طردهم من البرية.
ولما تنيَّح البابا ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية رسموا خلفا له يدعي بطرس وكان غليظ القلب مظلما في أفكاره فكتب رسالة إلى البابا داميانوس يقول له فيها: انه لا ضرورة تستدعي القول بأن الله هو ثلاثة أقانيم. فلما وقف عليها البابا داميانوس اتقد غيرة وكتب له رسالة بين فيها أن الله وان كان بلا شك واحدا في جوهره وذاته إلا أنه واحد موصوف بثلاثة أقانيم طبيعة واحدة، لاهوت واحد، واستشهد علي ذلك بأقوال كثير من الآباء القديسين ولكن بطرس هذا لم يرد أن يهتدي إلى الحق وأصر علي عناده فأمر البابا داميانوس بعدم ذكره في القداس مدة عشرين سنة حتى مات هذا المجدف.
وقضي البابا دميان خمسا وثلاثين سنة وأحد عشر شهراً وستة عشر يوما يعلم ويعظ رعيته وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
صلاته تكون معنا.
ولربنا المجد دائما. آمين.









التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 11-17-2011, 11:54 AM   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع موسوعة الأباء البطاركة





بطاركة القـرن السابع



البابا أنسطاسيوس
البطريرك 36
( من 605 الى 616 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية :أنسطاسيوس



تاريخ التقدمة : 24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو 605 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 6أشهر
مدة خلو الكرسي يومان


محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة دير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج



الملوك المعاصرون : فوكاس - هيرقل الأول

كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختير للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فحزن الأب من ذلك كثيراً، غير أن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك أن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عِوضاً عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم رد علي الأب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه أن يراه، فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الأب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الأب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيَّح بسلام فى 22 من شهر هيهك المبارك من سنة 611 م .

بركة صلاتة تكون معنا امين



البابا أندرونيقوس
البطريرك 37
( من 616 الى 623 م )

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : أندرونيقوس

تاريخ التقدمة : 24 كيهك 332 للشهداء - 20 ديسمبر 616 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبه 339 للشهداء - 3 يناير 623 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : الرئاسة الأنجيليون بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هرقل الأول

كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماساً، ثم اتفق الرأي علي اختياره بطريركاً. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لأن الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الأب البطريرك فإنه سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين ثم تنيَّح بسلام فى يوم 8 من شهر طوبة المبارك من سنة 617 ميلادية .

صلاته تكون معنا آمين.



البابا بنيامين الأول

البطريرك 38
( من 623 الى 662 م )

الوطن الأصلي : برشوط البحيرة

الأسم قبل : البطريركية بييامين

الدير المتخرج منه : دير قبريوس ( قنوبوس )

تاريخ التقدمة : 9 طوبه 339 للشهداء - 4 يناير 623 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبه 378 للشهداء - 3 يناير 663 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 39 سنة
مدة خلو الكرسي 6 أيام


محل أقامة البطريرك : دير متراس بالأسكندرية


محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هرقل الأول - هرقل الثاني - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - على بن إبى طالب- حسن بن على - معاوية.


هذا الأب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فإنك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له أن الشيطان يريد أن يعرقلك فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة.
ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس وأعلمه بالرؤيا، فرسمه الأب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فأحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداسا، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الأب البطريرك من الكنيسة أن وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا وأحرق جنبيه ثم أماته غرقا. وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب للأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فأحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظناً منه أن به مالاً. فلم يجد إلا الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب. وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فإذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي رأس القديس مرقس. فدعوا الأب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الأب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام فى يوم 8 طوبة من سنة 656 م بعد أن أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.
صلاته تكون معنا.

ولربنا المجد دائما أبدياً آمين.









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 11-20-2011 في 11:25 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-20-2011, 12:42 PM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة







البابا أغاثون
البطريرك لرقم 39
( من 662 الى 680 )


الوطن الأصلي : مريوط

الأسم قبل البطريركية : اغاثون

تاريخ التقدمة : 14 طوبه 378 للشهداء - 9 يناير 662 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 بابه 397 للشهداء - 13 أكتوبر 680 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 9 أشهر و 3 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : معاوية بن أبـى سفيان

كان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن ، الذي اختفي زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي (يلبس) كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.
ولما تنيَّح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشـق وتقدم إلى يزيد بن معاوية وإلى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.
وفي زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،
وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيَّح بسلام فى يوم 16 من شهـر بابة المبارك سنة 397 للشهداء - 13 أكتوبر 680 للميلاد . وتعيد لة الكنيسة فى 16 بابة من كل عام .

صلاتة تكون معنا أمين




البابا يوحنا الثالث
( يوحنا الســمنـودى )
البطريرك رقم 40
( من 680 الى 689 )

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : حنا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : أول كيهك 397 للشهداء - 27 نوفمبر 680 للميلاد

تاريخ النياحة : أول كيهك 406 للشهداء - 27 نوفمبر 689 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 7 أيام

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : معاوية - يزيد أب معاوية - مروان أبن الحاكم - عبد الملك بن مروان


+ هو المعروف بيوحنا السمنودى، من أهالي سمنود وترهب في دير القديس أبى مقار.
+ رسم في 27 نوفمبر سنة 680 م، وتنيَّح في سنة 689 م.
+ نالته شدائد كثيرة من عبد العزيز بن مروان والي مصر، والسبب في ذلك وشاية من حاسد... فلقد ذهب والي مصر إلى الإسكندرية ليأخذ خراجها ولكن لم يخرج البطريرك لمقابلته وذلك لضعفه، فوشي به عند الوالي، فقبض على البابا وغرمه مائة ألف دينار، و أمر بأن يوقفوه على جمر نار، ولكن زوجة الوالي رأت حلماً وأخبرت به زوجها وطلبت منه أن لا يفعل سوء بالبابا... فأخذ الوالي البابا إلى السجن ثم قلل الغرامة إلى عشرة آلاف دينار فدفعها المسيحيون وخرج البابا من السجن.
+ كانت الكنيسة في أيامه في اضطراب شديد وضيق.
+ اكتسب هذا البابا شهرة في القداسة والفضيلة حتى لقد أعطاه الله نعمة شفاء المرض.
وقد حدث في أيام هذا البطريرك غلاء استمر ثلاث سنوات، وأعانه الله على القيام بحال ضعفاء المدينة طول تلك المدة ، ولولاه لهلكوا جوعا. فكان يدفع لهم قوتهم دفعتين من كل جمعه، ويدفع لهم أيضا درهم. وقد شاء الرب أن يصاب بمرض النقرس في رجليه ، فتعذب منه كثيرا. وسار الوالي إلى مصر ، فسار معه إلى أن وصلا إليها، وكانوا الجميع في حزن عميق لعلمهم بدنو أجله، ثم حملوه إلى بيعة مارمرقس التي بناها هو، وادخلوه أمام المذبح الكبير، فوقف بقوة الروح وقال صلاة الشكر، وبعد أن أكملها اعترته غيبوبة، فحملوه إلى مخدعه وفيه أسلم الروح . عيد نياحته في أول كيهك من كل عام .
صلاته تكون معنا آمين.






البابا أسحق ( البابا ايساك )
البطريرك رقم 41
( من 690 الى 692 م )

الوطن الأصلي : البرلس

الأسم قبل البطريركية : اسحق

الدير المتخرج منه : دير القديس أبو مقار

تاريخ التقدمة : 8 طوبه 406 للشهداء - 3 يناير 690 للميلاد

تاريخ النياحة : 9 هاتور 409 للشهداء - 5 نوفمبر 692 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنتان و 10 أشهر و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان

+ ولد هذا الأب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولى عماده صليباً من نور على رأسه .

+ لما كبر قليلا علماه أبواه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية وترهب في برية القديس مقاريوس .

+ وحدث أن طلب البابا في ذلك الوقت راهباً ليكون كاتباً له كاتماً لسره فأثنى الحاضرون على اسحق فاستحضره وفرح به البابا ولكن لشغف اسحق بالوحدة عاد بعد حين إلى البرية .

+ اختاروه بطريركاً برؤيا سماوية ، وأخذ في تجديد الكنائس .
+ قاسى شدائد عديدة ثم تنيَّح بسلام فى يوم
9 هاتور 409 للشهداء - 5 نوفمبر 692 للميلاد .
تعيد الكنيسة بنياحته في اليوم التاسع من شهر هاتور .

صلاته تكون معنا آمين .



معلومات إضافية
ولد في شبرا من أعمال الغربية، وقيل من البرلس، وهو من أبوين غنيين، وأدخل المدرسة فكان فيها نابغا في العلم والتقوى، حتى عُيِّنَ كاتبا في الديوان، فنال ثقة الجميع وأصبح معروفاً بالصفات الحسنه عند جميع الناس، وكان متقشفا في معيشته بلبس علي جسده من داخل لباس شعر ويلبس فوقه رداء فاخرا.وطلب والداه أن يزوجاه لأقامه نسل، ولكنه أبى، وظهرت أغراضه السامية عندما استقال من وظيفته وقصد دير أبى مقار وتتلمذا للأسقف زكريا. وكان وجهه جميلا وطلعته بهية وصفاته حسنه؛ إذ كان من ذات شرف، ولكن خشى الأسقف زكريا سطوة أهله، فأرسله إلى المطرانية ليقيم بها عند أحد الكهنة الأفاضل حتى يقف على حقيقية أمره في تلك الأثناء كان أهله يبحثون عنه في كل مكان، ولاسيما في الأديرة، حتى كلفوا البطريرك أن يساعدهم في البحث عنه، ولكن دون جدوى، فحزنوا حزنا شديدا.ثم استدعاه الأسقف زكريا وألبسه الإسكيم الرهباني ووضعه تحت أشراف وإرشاد رجل يدعى الأنبا إبراهيم، الذي أمره أن يختفي في دير (باماهو) حتى ينتهي الانزعاج الذي سَبَّبَه غيابه عن أهله، واستمر في ذلك الجبل مدة ستة أشهر، وأراد أن يزور أهله حتى لا يتعبوا في البحث عنه فعرض الأمر على الشيخ الأنبا إبراهيم وأقنعه به، فسارا معا إلى بلدته حتى صارا بالقرب منها وقت غروب الشمس، ووصلا إلى مكان يملكه واحد من أهله، فباتا فيه وسأله عن أحوال أهله ومعارفه وما يجرى لهم بعد فراقه، وعرفه بنفسه، وطلب إليه أن يستدعي له رجلاً يدعى الشماس فليوثاؤس من أقربائه، وتقابل معه وطلب منه أن يخبر أهله بمجيئه بشرط أن يضمن له حجزهم والسماح له بالعودة إلى ديره، فقبل وانطلق إلى والديّ اسحق وأخبرهما بالأمر، فذهبا مع جمع كثيرا إلى مكان إقامته، حيث كانوا في سرور كثير، وطلبوا أن يبقى عندهم شهرا فقبل.
ثم رجع إلى معلمه الأسقف زكريا ايغومانس ذلك الدير والذي ارتقى فيما بعد إلى كرسي أسقفية مدينة سياس، وقد أرسله إلية البطريرك وصار تحت عنايته، وقد كان مجتهدا في أعماله في الكتابة والنسخ فأشركه معلمة معه في خدمة البيعة.وبعد نياحة البطريرك اجتمع الأساقفة وفي مقدمتهم الأنبا غريغوريوس أسقف القدس -الأنبا يعقوب أسقف اروط- الأنبا يوحنا أسقف نيقوس وجماعة من الشعب، وتشاوروا مع كهنة الإسكندرية ومع الأرخن كاتب الوالي على أن يقدموا الشماس جرجس من سخا بطريركاً، بدون اخذ رأي الوالي، وكان حينئذ عبد العزيز ابن مروان، وقالوا: إن سألنا الوالي نقول له أننا أقمنا جرجس بطريركاً بوصاية سلفه البابا يوحنا. ثم أخذوا الشماس ورسموه قساً وألبسوه إسكيم الرهبنة، وأذاعوا الخبر بأنه غداً يُقام بطريركاً، وغاب عن ذاكرتهم قول الرب "في قلب الإنسان أفكار كثيرة ولكن مشورة الرب هي تثبت" (أمثال 19: 21). ولما كان الغد اجتمعوا بأرش ذياكون المدينة مرقس وهو رجل فاضل، فمنعهم وقال لهم لا أرسمه إن لم تحضروا يوم الأحد كما جرت العادة.
وحينئذ وصل قوم اتباع الوالي، وطلبوا أخذ البطريرك الذي رسموه ليمضوا به إلى والى مصر. فساروا به وهناك ظهر أن الذي أوصى به البابا يوحنا هو اسحق لا جرجس، فغضب الوالي وأمر بتقديم مَنْ سبقت الوصاية عليه، وقد حاول الشماس أن يدفع أموال لاستمالة الوالي إلى صفّه ولكنة لم يقبل، فقطعه الأساقفة من درجته ثم عادوا إلى الإسكندرية، ووضعوا الأيادي على الأب اسحق وأجلسوه على الكرسي في 8 طوبة سنه 406 ش الذي يوافق 3 يناير سنة 690 م في عهد خلافة عبد الملك بن مروان.
ولما جلس البابا على الكرسي المرقسى أتم واجباته، واعتنى بالبيعة الكبيرة للقديس مرقس حيث رمَّم جدرانها، وجدد مقر البطريركية بالإسكندرية وجدد كنائس كثيرة، وبنى بيعة بحلوان. وقد حضر للبطريرك وفد إحدى ممالك السودان يشكو له من سوء الحالة في البلاد، ويقول له أنهم لم يبق عندهم من الأساقفة ما يكفي للخدمة الدينية، ويطلب منه أن يعيِّن مَنْ يلزم إليه الحاجة. وكان ذلك الوقت خلاف بين ملكي النوبة والحبشة إذ أن الأول كان مسيحياً بالاسم واتفق مع المسلمين على محاربة الملك الثاني، وكان غرضه المحصول على العبيد المخصصين للجزية السنوية! فخشي البطريرك أن يرسل أساقفة فيصيبهم أذى من وراء ذلك الخلاف، وكتب للملكين أن يصطلحا ويكفا عن المشاحنة، وكتب لملك النوبة الذي أوضح عداوته للمسيحيين يقول له "إن عليك مسئولية عُظمى من الله إذ عملت على تعطيل الخلاص وتسببت في خراب الكنائس الجنوبية واضمحلالها، وحذَّره من التحالف مع المسلمين. وسعى الماكرون لدى عبد العزيز والي مصر وعرَّفوه أن البابا كتب إلى ملوك السودان والحبش ليتحدث معهم على خلع نير المسلمين عن مصر. فغضب الوالي وقبض على البطريرك وأمر بقطع رأسه، ولكن البعض توسط في الأمر ورجا الوالي أن ينتظر حتى يطّلع على الخطابات ويعرف ما فيها. فأرجأ الوالي تنفيذ الحكم وانتهز كُتّاب الأقباط الفرصة، وكتبوا خطاباً قَلَّدوا فيه خط البطريرك اسحق وحذفوا منه ما يخص المسلمين، وعرَّفوا الوالي بأن الرسل حضروا ومعهم الخطابات فقرأها ولم يجد فيها شيئاً.
فهدأ غضبه وأعاد البطريرك للإسكندرية، ولكنه حرمه من مزايا كثيرة، وجاهد البطريرك في خدمة الكنيسة. وقضى على كرسي البطريركية (سنتين وعشرة اشهر ويوماً).
ورقد في الرب في 9 هـاتور سنة 409 ش الموافق 5 نوفمبر سنة 692م .
وكان مقرر رئاسته مدينة الإسكندرية وجعل جسده في بيعة القديس مار مرقس.
وعاصر من الملوك عبد الملك بن مروان.











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 11-20-2011 في 12:46 PM.
رد مع اقتباس
قديم 12-19-2011, 11:03 AM   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





البابا سيمون الأول
البطريرك الـ 42
من 692 - 700 م


الوطن الأصلي :سوريانى الجنس ( سريانى )

الأسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : دير الزجاج


تاريخ التقدمة 23: كيهك 409 للشهداء - 19 ديسمبر للميلاد

تاريخ النياحة : 24 أبيب 416 للشهداء - 18 يوليو 700 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر
مدة خلو الكرسي : 3 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام


محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان

سريانى الجنس ، ترهب فى دير الزجاج وحفظ أكثر كتب الكنيسة ورسمه البابا أغاثو قساً.
+ لما ذاعت فضائلة وعلمه انتخبوه بطريركاً فى 23 كيهك سنة 409 للشهداء ، فدعا
معلمه الروحى وأوكل إليه تدبير أمور البطريركية وتفرغ هو للصوم والصلاة والنسك
الشديد.
+ أجرى الله على يديه آيات عظيمة لدرجة أنه شرب سماً على أنه دواء ( حيلة من بعض
الأشرار ) فلم يؤذه ذلك ... ولكنهم وضعوا له السم مرة ثانية في ثمار التين وتناول منه فتألم
ولزم فراشه مدة أربعين يوماً ... ولما علم الملك عبد العزيز حضر إلى الإسكندرية وعرف
ذلك فأمر بحرق هؤلاء الأشرار وتشفع فيهم البابا بدموع غزيرة.
+ وكان فى أيامه قوم يتخذون نساء أخريات علاوة على نسائهم فحرمهم حتى رجعوا
عن هذا الأثم وأقام على الكرسى المرقسى سبع سنوات وسبعة أشهر وتنيح بسلام.
تعيد له الكنيسة بنياحته فى الرابع والعشرين من شهر أبيب.
صلاته تكون معنا آمين

معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا اسحق اهتم الشعب وكهنته فيمن يقدموه على كرسي البطريركية. و صار خلاف بين كهنة بيعة مار مرقس الإنجيلى وكهنة بيعة الإنجيليين في المدينة، بعضهم كان يزكى يوحنا الايغومانوس بدير الزجاج حيث أنه رجل عالم وكاتب، وبعضهم يزكى بقطر الايغومانوس بدير نفر حيث أنه رجل فاضل، ومال الكتاب الأقباط إلى رأى كهنة البيعة الكبيرة بيعة الإنجيليين حيث كان بها مائة وأربعون كاهناً.
ولكن الفريق الأول الذي رشح يوحنا كان يساعده الكاتب المسئول، و قد كتب تادرس أرخن مدينة الإسكندرية إلى الوالي يذكره أن يوحنا الايغومانوس بدير الزجاج هو الذي وقع عليه الاختيار ليكون بطريركاً ولكن إرادة الله لم تصادق على تعيين هذا أو ذاك، بل أقامت رجلاً قديساً خائفاً الله فاضلاً وعالماً يدعى سيمون، سريانى الجنس أرثوذكسي المذهب، جاء به أبواه إلى الإسكندرية منذ صباه ، ودفعاه إلى الدير إكراماً لجسد القديس ساويرس البطريرك الأنطاكي الذي كان مدفوناً في أيام البابا أغاثو. فأخذ تادرس أرخن الإسكندرية سيمون إلى يوحنا ايغومانوس دير الزجاج ليدرس له العلومفنال قسطاً وافراً حتى أحس البابا اغاثو بأنه لائق لدرجة الكهنوت. فرسمه قساً.


فطلب الأمير من يوحنا أن يذهب إليه ومعه تلميذه سيمون وبعض كهنة الإسكندرية والأرخون تادرس، وقد سر الأمير بالقديس سيمون حيث كان بهيّ المنظر وسأل الأساقفة عنه، فأقروا بأنه حسن السلوك وأظهر موافقته على تعيينه بطريركاً. و كان اسمه قبل الرسامة سمعان ولأنه سريانى الجنس فكان لقبه المعروف به هو سيمون السرياني.
ثم مضوا به وقدموه على الكرسي في بيعة الإنجيليين في23كيهك سنة 409 ش الموافق 19 ديسمبر سنة 692 م في عهد خلافة عبد الملك بن مروان، ونظرا لمحبة سيمون لمعلمه يوحنا فقد عينه وكيلاً له ومتصرفاً واستمر يسير على نصيحته خلال الثلاث سنوات التي عاشها مع البابا سيمون، حتى انتقل يوحنا للأمجاد السماوية، وكفنه البابا بنفسه ووضع يده على عينه وأخذ بركته ودفنه، وقام عنده أربعين يوماً وبنى له قبراً بالمرقسية بالإسكندرية.
و لقد كتب البابا سيمون الأول مذكرة إلى يوليانوس بطريرك إنطاكية وأرسلها مع الأساقفة مقترحاً فيها الاتحاد بين الكرسيين الإسكندري والأنطاكي، و لما وقف عليها بطريرك انطاكية وجدها مملوءة من الحكمة والعلم، فأصبح يذكر في بيعته اسم البابا سيمون الأول وأعاد رسله بإكرام وفرح عظيم.. وبقى البطريرك الأنطاكي يحافظ على نواميس الرهبنة كما لو كان في ديره، وكان البابا سيمون متقشفاً فكان غذاؤه خبزاً وملحاً مخلوطاً بكمون وبقل وماء، وقيل أنه لم يأكل لحماً قط، وكان دائماً منفرداًو إذا قابل الأساقفة والكهنة كان ينصحهم بالنسك والتقشف ويوبخهم على عيشة الإفراط التي كانوا يعيشونها، حتى أن بعض الكهنة العالميين أبغضوه وتآمروا عليه لقتله، ومضى قوم منهم لبعض السحرة فركَّبوا لهم سما قاتلا ووضعوه في الإناء الذي يشرب منه، وكان قد تناول من الأسرار الإلهية، فلم ينله سوء وكرروا المحاولة مرة أخرى، فلم ينله أي أذى وتم قول الإنجيل "يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ" ( انجيل مرقس 16:18 ) . ثم جعل الساحر والكهنة سماً مميتاً في طعامه فتحركت أحشاؤه عليه، فلزم الفراش واستمروا أربعين يوماً ينتظرون موته ولكن الرب أقامه صحيحاً مُعافى.
ولما جاء الوالي وسمع بذلك الخبر أمر بِحَرْق من دبروا السم للبابا، وكانوا أربعة كهنة والساحر معهم وأخرجوهم إلى موضع يسمى الفاروس ليحرقوا، وهناك ركع البابا أمام الوالي وطلب منه أن يعفو عنهم فعفي الوالي عن الكهنة وأحرق الساحر.
و حدث أن الأساقفة اجتمعوا عند الوالي للبحث في بدعة الطلاق التي تفشت بين أغنياء الأقباط، وكان بينهم أساقفة من أتباع الهراطقة ثاوفيلسطس الخلقيدونى وتاودرس الاوطاخى وجرجس البرسنوفي وغيرهم.
وبينما كانوا مجتمعين في أحد الأعياد شنع الوالي بأنهم كفرةيجعلون لله زوجة وولدا ، ثم عيرهم بعدم اتفاقهم، والتفت إلى كل من الثلاثة الأساقفة الهراطقة وسأل "مَنْ هؤلاء الثلاثة الأساقفة؟ " ثم سال البابا سمون عنهم فقال: " لا أحب ولا أقترب من واحد من هؤلاء وأنا أحرمهم وأحرم هرطقتهم واعتقاداتهم المرذولة" فصادق الجميع على كلامه وأجابوا أن قوله هو الصواب.وحدث بعد ذلك أن المسيحيين ببلاد الهند اعتادوا أن يرسلوا إلى بطريرك إنطاكية ليرسم لهم مَنْ هم في حاجة إليهم من الأساقفة، ولم يتمكنوا من الوصول إلية لوجود موانع في الطريق. فجاء وفد منهم إلى الإسكندرية للبابا سيمون يطلبون منه أن يقيم أسقفا للهند، فخشي البابا بأس الوالي، واعتذر بأنه لا يمكنه ذلك بدون إذن الوالي. فخرج الوفد من عنده فاجتمع قوم من اتباع بطريرك الملكين وأخذوا رجلاً من مريوط ورسمه لهم أسقفاً ورسم لهم كاهنين وأرسلهم سراً إلى الهند.وبعد أن ساروا عشرين يوما قبض عليهم في الطريق قوم من العرب، فهرب القس الهندى وعاد إلى مصر ومضوا بالثلاثة موثقين إلى الخليفة مروان في دمشق، ولما عرف أنهم من مصر أرسلهم إلى ابنه عبد العزيز والى مصر موبخا إياه لعدم معرفته الأمور الجارية في بلدة، واخبره بأن البطريرك المقيم بالإسكندرية بعث بأخبار مصر للهند، وأمره بان يضرب هذا البطريرك مائتي سوط، وأن يغرمه ألف دينار يرسلها له بسرعة مع الرسل الموفدين إليه.
فوصلت الأخبار إلى عبد العزيز في الساعة الثانية ليلا، وكان البابا سيمون بحلوان مع أحد الأساقفة، فأرسل الوالي واستحضره لديه مع اثنين من كتبته وهدده بالقتل أن لم يعترف بالحقيقة فقال له "أن قسا هنديا جاء يطلب منه إقامة أسقف فامتنع من أن يفعل ذلك دون إذن الوالي، فلم يصدقه الوالي بل زاد في تهديده، واخبره بأن الخليفة اتصل بالوالي وحكم على بطريرك الإسكندرية بالجلد والغرامة! ولكن البابا لم يخبر الوالي بما فعله بطريرك الملكيين لئلا يوقعه في بليه شأن المسيحيين، وكان الوقت ليلاً، فطلب البطريرك من الوالي مهله سبعة أيام ليدعو الله ليكشف عن الحقيقة، وأفاد البطريرك الوالي بأن يطلب نفس الأشخاص الذين قبض عليهم ليخبروه أن الذي أرسله شخص غيره، فقال له الوالي: "أنا لا أعرف بطريركاً بالإسكندرية سواك، وليس لديَّ عِلم ببطريرك الملكيين". وأعطى الوالي مهله للبابا البطريرك ثلاثة أيام فقط. فخرج من عنده وسأل الله بدموع أن يظهر براءته، وعند مغيب الشمس لليوم الثاني نظر أحد كتبه البطريرك القس الهندي ماشيا على شاطئ البحر، فمضى به للبطريرك في اليوم الثالث للوالي، والتمس منه أن يعفو عمن يقع عليهم العقاب عند ظهور الحقيقة، فواعده الوالي بالعفو فقدم له البابا القس الهندي، فأعلمه بكل ما حصل. ولما علم الأمير الحقيقة وتحقق منها أرسل القس الهندي إلى السجن، وطلب بطريرك الملكيين وكتب إلى أبيه يخبره بأنه لا ذنب لبطريرك النصارى، وطلب البطريرك من الوالي أن يعفو عن المذنبين كوعده. فعفي عن الهندي وبطريرك الملكيين وأطلق الأساقفة إلى كراسيهم، وأمر لهم أن يبنوا بيعتين بحلوان ووكل الوالي أسقف القدس بتشييدهما.
ووقع البابا سيمون الثاني في محنة أخرى، حيث أن قسا يدعى مينا كان أقامه وكيلا على الوقف، وترك له حرية التصرف فيما تملكه البطريركية، وأساء التصرف وبدد أموال الوقف، وسار سيرة غير مرضية. وكان البابا البطريرك ينصحه قائلا "أحذر من أن تُبقي في منزلك شيئا مما لله لئلا ينزل بك الغضب" فلم يطيعه وسلط لسانه على البابا فوقعت علية صاعقة عقدت لسانه عن الكلام. وحزن البابا البطريرك لأجله ولأجله مال البيعة الذي كان تحت يديه، وطلب من السيد المسيح أن يشفيه. ولما كان نصف الليل أرسل البطريرك كاتبا يسأل زوجة القس مينا هل زوجها أخبرها بشيء عن مال الوقف، وكان القس مينا على حافة الموت. ولما وصل الكاتب إلى البيت علم أنه قد مات، ولما توفي ألبسوه ثوب الكهنوت وأضجعوه على السرير كعادة أهل الإسكندرية. ولما دخل رسول البطريرك وانحنى علية ليقبله، قام القس مينا لوقته وتعلق برقبة رسول البطريرك وقال "الله الواحد إله الأب الطوباوي البابا سيمون" وأسرع التلميذ واخبر البطريرك بما حدث، وتوجه القس مينا إلى البابا البطريرك وسلمه جميع مال البيعة، وطلب منه الصفح على ما فرط منه. ورسم البابا سيمون الأول جمله أساقفة منهم الأنبا زكريا أسقف سخا والأنبا اطلموس أخوه أسقف منوف العليا وغيرهما، وكان في حلوان وطلب منه تلميذه أن يذهبا إلى وادي هبيب (واد النطرون) لأخذ بركة القديسين، فمضى معه إلى الأديرة ورجعا إلى الإسكندرية. ورقد في الرب 24 ابيب سنة 416 ش الموافق 18 يولية سنة 700 م بعد أن أقام على الكرسي البطريركي سبعة سنين وسبعة اشهر، وكان مركز رياسته الكنيسة المرقسية ودفن بدير الزجاج كطلبه وهو الدير الذي ترهب فيه وعاصر فهد عبد الملك بن مروان.

صلاته تكون معنا آمين.










التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-19-2011 في 11:33 AM.
رد مع اقتباس
قديم 12-19-2011, 11:50 AM   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





بطـاركة القرن الثامن



البابا الكسندروس الثانى
البطريرك رقم 43
من 704 - 729 م


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : الكسندروس

الدير المتخرج منه : دير الزجاج

تاريخ التقدمة 30 : برموده 420 للشهداء - 25 أبريل 704 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 445 للشهداء - أول فبراير 729 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 25 سنة و 9 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 23 يوما

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان
- عمرو بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام

+ ترهب بدير الزجاج غرب الإسكندرية ، ونظراً لعلمه وتقواه أختير للبطريركية وقد نالته فى
مدة رئاسته شدائد كثيرة فلقد قبض الوالى عليه وظل يعذبه حتى افتداه المؤمنون بثلاثة آلاف
دينار ، فأهلك الله هذا الوالى سريعاً ، وبعده جاء وال آخر فقبض على البابا وطلب منه ثلاثة
آلاف دينار فمضى البابا إلى صعيد مصر وجمعها وأعطاها للوالى ... وبعد ذلك بقليل قام وال
آخر شرير كلف المسيحيين بأن يرسموا على أيديهم اسم الوحش بدلاً من علامة الصليب
و تجاسر وطلب ذلك من البطريرك ، فأبى البابا وطلب مهله ثلاثة أيام وفيها حبس نفسه فى
قلايته وسأل الرب يسوع أن لا يتخلى عنه فى هذه الشدة فمرض مرضاً بسيطاً ثم تنيح
بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة 24 سنة و 9 أشهر.
عيد نياحته فى السابع من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
بعد نياحة البابا سيمون الأول لم يتمكن الأساقفة من إقامة خلفه، فخلا الكرسي بعده ثلاثة سنوات وتسعه أشهر وسبعة أيام وطلب أثناسيوس، وهو موظف قبطي في الديوان من الوالي أن يسمح للأنبا إغريغوريوس أسقف القدس أن يتولى إدارة أعمال الكنيسة، فكتب له الوالي أمرا بذلك واستمر يدير أعمال الكنيسة حتى انتخب بإجماع الآراء الأنبا ألكسندروس، وكان راهبا وديعا عالما بالكتب المقدسة، وكان اسمه قبل البطريركية الكسندروس أيضا. وترهب في دير الزجاج وأقيم بطريركا بعد استئذان الوالي في يوم عيد مارمرقس في 30 برمودة سنة 420 ش الموافق 25 أبرايل سنة 704 م، وعاصر من الحكام عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان - عمر بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام بن عبد الملك
ولقد سبب الشيطان ضيقا للبابا وذلك أنه بعد وفاة عبد العزيز تولى الخليفة ابنه عبد الله على مصر ولما مضى البطريرك للسلام علية سأل عنه، فقيل له أنه بطريرك النصارى فقبض عليه وسلمه لحاجبه وأمره أن يعذبه حتى يدفع ثلاثة آلاف دينار! فأخذه الحاجب وأقام ثلاثة أيام وتوقع الأقباط أن يتنازل عن شيء فلم يمكن وتقدم شماس اسمه جرجس إلى الحاجب وقال له "هل تطلب نفس البطريرك أم المال" فأجابه المال، فقال له الشماس سلمه لي لمدة شهرين لأطوف به على أولاده المؤمنين فأجمع له هذا المال. فجال به الشماس في الوجه البحري وجمع المال وسلمه للوالي

ثم تولى بعد عبد الله الأمير قرة وكان هناك موظف بديوان الإسكندرية رجل قبطي يدعى تاوضروس وكان عدوا للبطريرك، فما وصل قرة إلى مصر توجه إليه البطريرك ليؤدى واجب السلام، فأخرجه تاوضرس فقبض قرة على البطريرك وألزمه أن يدفع ثلاثة آلاف دينار فقال البطريرك "‘إني لا أملك هذا المال" فقال له الوالي "لابد من دفع هذا المبلغ ولو بِعت لحمك!" فطلب البطريرك من الوالي أن يسمح له أن يزور الوجه القبلي، ووعده بأن يرسل له كل ما يتحصل عليه من أبنائه بالصعيد. وزار البابا البطريرك الصعيد ففرحوا به فرحا عظيما وبخاصة أنهم لم يشاهدوا بطاركة بعد البابا بنيامين الذي كان مختفيا عندهم.
وحدث في الأيام أن سائحا يدعى فيلسطس وهو مقيم على صخرة وكان معه ولداه الراهبان، فأمرهما بأن يهيئا له مكاناً خلف الصخرة. وبينما هما ينظفان الأرض وجدا كنزا عظيما في خمسة أواني، فأخفيا عنه واحداً وأظهرا له الأربعة، فشكر السائح كاتب البطريرك والراهب جرجس وكليه، وأعطاهما الأربعة أواني ليسلماها للبطريرك فجربهما الشيطان فدفنا الأواني. أما الرهبان فقسما الإناء الذي أخفياه عن السائح وعاشا عيشة مترفة وتركا عيشة الرهبنة! وظهرا بمظهر سيئ حتى شك في أمرهما الوالي وقبض عليهما، واعترفا بما حدث جميعه، وعرف الوالي أن الأربعة أوانى الباقية سلمت لبطريرك النصارى فأمر بغلق الدار البطريركية، واستولى على كل ما فيها من الأواني والذهب والفضة والكتب والمقتنيات، واستحضر البابا وهم بقتله بسبب قوله انه ليس معه ذهب وكَبَّلة بالحديد وطرحة في السجن سبعة أيام وأخرجه ليقوم بدفع 3 ألاف دينار، ورجع البطريرك يستعطى الأقباط حتى حصل على المبلغ ودفعه للوالي.
وقد وشى أناس أسرار للوالي بأن البطريرك لديه قوم يضربون الدنانير (يزورونها)، فأحاط جنود الوالي البطريركية وقبضوا على البطريرك وأصحابه وأهانوهم وضربوهم، وبعد ما تحقق لهم كذب التهمة التي وجهت إليهم تركوهم. وقد قامت على هذا البطريرك أيضا زوابع داخلية من نصارى الإسكندرية وكهنتها إذا ساروا عليه طالبين مرتبات الكنائس، وحيث أنه لم يكن لدى البابا ما يدفعه لهم هداهم ورجاهم أن يسكتوا، وأعلمهم انه لا يوجد بالدار البطريركية مالاً ولا شيء يرضيهم به. فثاروا عليه ثورة كبيرة وشنعوا به مما اضطره أن ينتهرهم ويطردهم
وبعد ذلك لحقه عذاب شديد من بطريرك ملكانى والولاة الظالمين، ثم مرض وهو في حراسة جنود الوالي، وكان تلاميذه يريدون نقله إلى الإسكندرية في مركب ألا أن الجنود قبضوا عليهم، وفي هذه الأثناء توفي البابا في 7 امشير سنة 445 ش الموافق أول فبراير سنة 729 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي عاش فيها مدة رياسته، ولقد عاصر من الحكام عبد الملك بن مروان والوليد عبد الملك وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك.صلاتة تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد امين









البابا قزمان الول
البطريرك الـ 44
من 729 - 730 م

الوطن الأصلي : بناوبوصير بالمجلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : قزمان

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 30 برمهات 445 للشهداء - 26 مارس 729 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 بؤونه 446 للشهداء - 24 يونيو 730 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 3 أشهر

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ ترهب فى دير أبى مقار ، ورسم بطريركياً رغماً عنه فى 30 برمهات سنة 445 ش.
+ لم يبرح منذ توليه الكرسى عن السؤال كى ينيح الله نفسه سريعاً فأجاب الله طلبه بعد
أن تولى الكرسى مدة سنة واحدة وثلاثة شهور.
نياحته فى الثالث من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيـة
كان راهبا قديسا بدير أبى مقار، وقد سيم بطريركا بدون رغبته، وكان ولد في بلدة بناموسير بالمحلة الكبرى، وترهب بدير أبو مقار وكان اسمه قبل البطريركية قزما. وقد سيم بطريركا في 30 برمهات سنة 445 ش الموافق 26 مارس سنة 729 م في عهد خلافة هشام بن عبد الملك، وكان يرغب في الوحدة باستمرار. وكان يصلى باستمرار ويتوسل للسيد المسيح بحرارة ليلا ونهارا لكي ينقله من هذا العالم لأنه يرى أن رتبة البطريركية ثقيلة ثقلا عظيما وواجب خطير غير قادر على القيام بأعبائه. وقبل الله طلبه وكانت أيامه سلام. وتنيَّح في 3 بؤونة سنة 446 ش الموافق 24 يونية سنة 730 م، وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي سنة وثلاثة شهور ومكان رياسته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.
بركة صلواتة تكون معنا ن
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا ثيؤذوروس
البطريرك الـ 45
من 730 - 742 م

الأسم قبل البطريركية : تادرس

الدير المتخرج منه : دير طمنبوره ( طنبوره ) بمريوط

تاريخ التقدمة : أول أبيب 446 للشهداء - 25 يونيو 730 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 458 للشهداء - أول فبراير 742 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 7 أيام

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ كان راهباً فى دير طبنوره عند مريوط تحت ارشاد شيخ فاضل قديس.
+ كان مجاهداً فى عبادته كاملاً فى اتضاعه ووداعته ومحبته.
+ أختير للبطريركية فرعى شعب المسيح أحسن رعاية ، وكان مداوماً على القراءة
ووعظ شعبه فى أغلب الأيام خصوصا أيام الآحاد والأعياد.
+ أكمل على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.
عيد نياحته فى السابع من أمشير.
بركة صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضـــافيـة
كان راهبا وتلميذا لرئيس دير طمنورة بمريوط، واسمه يحنس، وكان مبروكا وعالما له أعمال صالحة ومعجزات، وقد تنبأ رئيس الدير هذا لتلميذه تاودوروس بأنه سيجلس على الكرسي المرقسى بعد البابا الذي يلي البابا الإسكندروس الثانى، وكانت هذه النبوة انه تولى السدة المرقسية بعد البابا الأنبا قسما الأول (قزمان) مباشرة, حيث أن الأراخنة والإكليروس حالما سمعوا نبأ نياحة الأنبا قسما مضوا إلى ديره وأخذوه إلى الإسكندرية، ورسم بطريركا في أول ابيب سنة 446 ش الموافق 25 يونية سنة 730 م وذلك في عهد خلافة هشام بن عبد الملك.
وقد عاشت الكنيسة في أيامه أكمل قسط من الراحة بفضل عدالة الخليفة هشام، ولكنه صادَف بعدها متاعب كثيرة واستمر صابرا على ما صادفه من المتاعب حتى تنيَّح بسلام في 7 أمشير سنة 458 ش الموافق أول فبراير 742 م. وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي أحد عشر سنة وسبعة شهور وسبعة أيام، ومكان رياسته المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته. وقد عاصر من الملوك هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد وزيد بن الوليد. بركة صلواتة تكون معنا


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين






الباباخائيل الأول
البطريرك الـ 46
من 743 - 767 م

الأسم قبل البطريركية : خائيل

الدير الذى تخرج منة : أبومقار

تاريخ التقدمة 17 توت 460 للشهداء - 14 سبتمبر 773 للميلاد ( 774 ؟ )

تاريخ النياحة : 16 برمهات 483 للشهداء - 12 مارس 767 للميلاد ( 768 ؟ )

مدة الأقامة على الكرسى : 23 سنة ونصف

مدة خلو الكرسى : 15 يوم

محل اقامة البطريرك : دير الزجاج ثم المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك و الوليد بن يزيدي، و زيد بن الوليد
و ابراهيم، و مروان، و عبدا لله أبو الفباس السفاح،
و عبد الله أيو جعفر المنصور

+ كان راهباً فاضلاً عالماً زاهداً فى دير القديس مقاريوس.
+ ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركياً ، ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوه قادما
مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ورسموه
بطريركاً فى 17 توت سنة460 ش ، وفى يوم رسامته هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام
ففرح الناس بذلك (إذ أن المطر كان قد امتنع عن الإسكندرية لمدة سنتين).
+ نالت البابا شدائد واضطهادات كثيرة.
+ لما أكمل سعيه تنيح بسلام بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.
عيد نياحته فى السادس عشر من شهر برمهات. صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافيـة
كان الأنبا خائيل الأول راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 توت سنة 460 ش الموافق 14 سبتمبر سنة 473 م. وقد حدث في عهده فتنه بسبب الخلقيدونيين. ولكن الله لم يجعلهم أصحاب حق في أعين الحكام العادلين. وكشف أساقفة الأرثوذكسيين مؤامراتهم.
وحدث أيضا أن كبرياكوس أسقف النوبة (كيرياكوس) نشب خلاف بينه وبين ملك النوبة وأرسل الملك للبابا يطلب أسقفا غيره وإلا عبد شعبه الأصنام! فعقد البابا مجمعا مقدسا وقرروا رسامة أسقف آخر على أن يظل كبرياكوس في دير من الأديرة. ثم حدث اضطهاد شديد فرَّ بسببه الأساقفة إلى الأديرة تاركين أبرشياتهم، ولم ينج البابا خائيل من السجن بسبب عجزه عن دفع المال للحاكم، كما اضطر أن يترك مكانه إلي بلاد الصعيد كي يجمع المال الذي لم يكف الوالي عن طلبه، فلما سمع بذلك ملك النوبة اغتاظ وشن الحرب علي مصر وغزاها بجيوشه، حتى وصل إلي الفسطاط، وتوسط البابا في الصلح بين ملك النوبة والوالي، كما أن البابا شفي بنت الوالي التي كانت مصابة بروح نجس فاستقر الحال فترة، وقد صلي البابا يوم عيد الصليب مع الأساقفة علي نهر النيل لزيادة مياهه فازداد الماء ثلاثة أذرع، وقد شاهد الجميع ذلك وشكروا الله وأعطاهم الله نعمة في أعين الوالي بعد ذلك، وكانت البيعة في الأيام الأخيرة للبابا خائيل في سلام. ثم تنيَّح ومضي إلي الرب في 16 برمهـــات سنة 483 ش الموافق 12مارس سنة 767 م وكان مقر رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ودفن في دير الزجاج، وقد عاصر من الحكام عبد الله أبو العباس وعبد الله أبو جعفر المنصور.
أقام علي الكرسي البطريركي ثلاثة وعشرون وستة شهور. سمي نفسه خائيل أي الأخير ورفض أن يسمي ميخائيل باسم رئيس الملائكة تواضعاً صلاتة تكون معنا

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-27-2012 في 12:09 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2012, 11:08 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركة





البابا مينا الأول
البطريرك 47
(من 767 - 776)


الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : مينا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : أول برموده 483 للشهداء - 27 مارس 767 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 طوبه 492 للشهداء - 26 يناير 776 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 10 أشهر

مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 16 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية: بالأسكندرية

محل الدفن المرقسية : بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الله أبو جعفر المنصور، و محمد منصور المهدي

+ كان تلميذاً وفياً للبابا خائيل فى بطريركيته بعد أن كان تلميذاً له أيضا فى دير أبى مقار.

+ لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس ، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملاً معه رسائل مزورة صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة في مصر... واستطاع بطرس هذا أن يجمع أموالاً كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته... وقصد بغداد وأخذ يتقرب من حاشية الخليفة بماله... حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسى المنصور الذي أحبه، إذ كان يشبه ابناً له قد توفي... وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركاً على مصر،فكتب الخليفة إلى والي مصر عبدالله بن عبد الرحمن بذلك... فقام والي مصر واعتقل البابا مينا... وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى، فعنفه الأساقفة وامسكوا قلنسوته (و كان مكتوب عليها بالخط العربى " بطرس بطرك مصر" وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور) و قالوا له "هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك ؟!". فامتلأ غضباً وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة... ثم أخرج الوالي البابا والأساقفة من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس، فأخذ بطرس يهدد الوالي، فانقلب الوالي على بطرس ووضعه في السجن وظل فيه ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام.

+ وبعد جهاد عظيم تنيَّح البابا مينا.

+ عيد نياحتة آخر شهر طوبة المبارك




معلومات إضافية

بعد نياحة البطريرك الأنبا خائيل، بحث الشعب عن من يستحق هذه الدرجة السامية ويعتلي الكرسي المرقسي، فرشح الشعب الأنبا مينا الأول بسبب ما عرف عنه من تقوى. وهو من بلدة سمنود وكان راهبا في دير أبو مقار، وجلس علي الكرسي المرقسي في أول برموده سنة 483ش الموافق 27 مارس سنة 767 م. وكانت حياته فترة سادها السلام في عهد خلافة المنصور بن محمد حتى أنه أصلح الكثير مما أفسدته الاضطهادات السابقة. إلا أن عدو الخير حسد الكنيسة علي الهدوء وسلط عليها راهبا يدعي بطرس كان يرغب في الأسقفية، ونظرا لعدم استحقاقه رفض البابا رسامته. فأشاع المذمة ضد البابا، ثم سافر إلي سوريا وأخذ كتاباً زوره يطلب فيه من بابا إنطاكية مساعدات لبابا الإسكندرية، فجمع الكثير من المال، وتوجه الخليفة الذي كان قد فقد ابناً له، وكان مشابها في صورته لبطرس الراهب مما أثلج صدر زوجته حين شاهدته ومكث عندهم بضعة أشهر. ثم أخذ خطاباً مختوماً بخاتم يطلب فيه من والي مصر إقامة بطرس بطريركا بدلا من البطريرك الذي كان يكرهه. فأحضر الوالي البابا والأساقفة، ولما وقف علي حقيقة الأمر، سجن بطرس ثلاث سنوات إلي أن تغير الوالي وخرج بطرس من سجنه، وسافر للخليفة مرة أخرى إلا أنه وهو في طريقه مات هذا الخليفة الذي كان يسانده، فعاد ثانية وجاء والي آخر، اضطهد المسيحيين بسبب وشاية الراهب بطرس، فأمسك البابا والأساقفة وسجنهم طالبا منهم الذهب الذي كان بالكنائس، وظل يعذبهم وجعلهم يعملون بطلاء المراكب بالقطران لأنهم لم يقدموا له ما أراد، ولم يكن الوالي راضياً عن هذه الأفعال إلا أنه نفذ مطالب الراهب خوفا من الوشاية ضده عند الخلفية، وعاد بطرس إلي بلده منبوذا إلي أن مات، وقضي الأنبا مينا الأول علي الكرسي البطريركي ثمان سنوات وعشرة أشهر. وتنيَّح بسلام في 30 طوبة سنة 492 ش الموافق 26 يناير سنة 776 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وعاصر من الحكام عبد الله أو جعفر ومحمد منصور المهدى.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



البابا يوحنا الرابع
البطريرك الثامن والأربعون
(من 777- 799)


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : يوحنا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 17 طوبه 493 للشهداء - 12 يناير 777 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 طوبه 515 للشهداء - 11 يناير 799 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة

مدة خلو الكرسي : 15 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : محمد منصور المهي، و موسى
مهدي الهادي، و هارون الرشيد

+ كان مداوماً على العبادة والنسك فى دير القديس مقاريوس ، فاختاره البابا السادس
والأربعون ورسمه قساً.

+ لما تنيَّح الباب السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات لمدة ثلاث أيام ثم عملوا قرعة هيكلية فوقع الأختيار علي هذا الطوباوى من ضمن مجموعة من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ففرحوا به ورسموه بطريركاً.

+ فأحسن الرعاية وأحب شعبه وكان كثير التعليم والوعظ، كثير الرحمة على الفقراء والمحتاجين.

+ ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته قال لهم أنى ولدت في 16 طوبه . ورسمت بطريركاً في 16 طوبه 16 طوبه وسأنتقل من العالم في.. 16 طوبه وأخبرهم بأن تلميذه مرقس سيخلفه في الكرسي المرقسى، ثم تنيَّح بسلام.
عيد نياحته في 16 طوبه من كل عام
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية



صورة هارون الرشيد



كان اسم هذا البابا قبل الرسامة يوحنا، وكان راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 طوبه سنة 493 ش الموافق 12 يناير سنة 777 م. وكان حسن الخلق وكسب ثقة وعطف الولاة وقام بعمل بيعة ومسكن بطريركي. وشيد الكثير من المباني وعمر الكثير من الكنائس وفي أيامه نالت الكنيسة السلام وكانت سيرته على كل لسان من كثرة فضائله، حتى حسده الحاقدون وعدو الخير إذ حرض هرطوقي يدعى يوليانوس وكان يرغب في الاستيلاء على أحد الكنائس وخاب مسعاه، ولما كان هذا البطريرك طيبا ناجحا وشى به لدى الوالي، إذ قال له أن البطريرك يبنى الكنائس في أملاك الدولة ولم تتحقق وشايته لأن الوالي تحقق من الأمر وعلم أن رسالة الهرطوقي كاذبة فأمر أن يستمر البناء، وكملت البيعة التي أخذت اسم كنيسة التوبة.
وحدث أن تنيَّح بطريرك إنطاكية وقد أقيم خلف له، فأرسل يجدد علاقة الاتحاد بين الكنيستين ورد عليه البابا بالمودة، وقد استمرت العلاقة بكل حب ومودة حتى أصبحت المودة هي الرباط بينهما، وحدث أن تنيَّح أسقف مصر وطالب شعب مصر برسامة الشماس مرقس عوضا عنه أسقفا لهم، ولكن مرقس رفض نهائيا فأقامه حتى تمكن بعد ذلك رسامته أسقفا، ورفض مرقس واعتذر للبابا وهرب من هذه الخدمة ورسم البابا لهم قسا كان يدعى ميخائيل أسقفا عوضا عنه. واغتاظ البطريرك من مرقس بسبب هروبه وأرسل إلى قديس شيخ يشكو مرقس لسبب عصيانه، ولكن الشيخ أرسل له يقول أن رفض مرقس من الله لأن الله سيقيمه بطريركا بعدك، وأرسل البابا إليه واجله واحترمه إلى يوم نياحته.
وقام البابا يوحنا على الكرسي المرقسى 22 سنة وكان مكان رياسته المرقسية بالإسكندرية ودفن هناك. وقد عاصر من حكام العباسية محمد منصور المهدي وموسى مهدى الهادي وهارون الرشيد .

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين



بطاركة القرن التاسع



البابا مرقس الثانى
البطريرك الـ 49
( من 799 - 719)

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مرقس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 2 أمشير 515 للشهداء - 26 يناير 799 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 535 للشهداء - 17 ابريل 819 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 20 سنة و شهران و 21 يوما

مدة خلو الكرسي : 12 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : بيعة نبروه ثم المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هارون الرشيد، و الأمين، و المأمون

+ كان من أهل الإسكندرية ، طاهراً عالماً فاضلاً ناسكاً فرسمه البابا يوحنا الرابع شماساً فقساً
وسلم إليه البابا تدبير البطريركية.

+ ولما تنيح البابا يوحنا الرابع اجمع الأساقفة على اختياره بطريركاً فهرب إلى البرية فلحقوا به وأحضروه ورسموه فى 2 أمشير سنة 515 ش ، فاهتم بعمارة الكنائس وأبرأ مرضى كثيرين وأخرج شياطين كثيرة.

+ ولما أراد الرب نياحته مرض قليلاً فقام بخدمة القداس الإلهى وتناول الأسرار الإلهية
ثم ودع الذين كانوا عنده. وتنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرين سنة
وشهرين وواحد وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى الثانى والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
ولد في الإسكندرية باسم مرقس، وترهب في دير أبو مقار، واختير بطريرك في 2 أمشيرسنة 515 ش الموافق 26 يناير سنة 799 م. عاش أيامه كلها في سلام ومحبه، وشيد الكثير من الكنائس وأرجع للكنيسة الأعداد الكبيرة التي كانت منشقة عن كنيسة الله، وبصلاته ارجع جماعة منشقين كان اسمهم بارستوقة الذين لا رأس لهم. وقد قبلهم وتابوا وشيد لهم كنيسة وأقام لهم أسقفين ورسم لهم القسوس وبارك الله العمل الذي بدأه هذا الرجل القديس، الذي طلب من الوالي ترميم الكنائس المهدمة، وكل ما طلبه استجاب له الوالي. وشيد الكنائس وجددها وجعلها بأجمل زينه، حتى أنه كان موضوع فرح لكل المسيحيين الارثوذكسيين. وكان في أيامه أن هاجم جراد كثير، فأكل الزروع وكل شيء أخضر في الأرض، وحدثت مجاعة، ولكن البابا طلب من كل المسيحيين الأرثوذكسيين الخروج للصلاة وطلب الرحمة من الله وأمامهم الكهنة بالمجامر حتى يرفع الله عن الشعب تلك الضربة وهذه التجربة المريرة. ويسألوا الله أن يرفع هذا الغضب. وقبل الله صلاتهم وكان الجراد يطير ويسقط في البحر وخلص الله البلد من التجربة بصلاته، وقد حسده الشيطان وأوقع اضطهادا على الرعية بسبب بلية أتت لهم أن وجد بعض الأشرار جثث قتلاهم على باب البيعة، فظنوا أن النصارى فعلوا بهم ذلك واضطهدوهم إلى أن لبس البابا الحداد والحزن والمسوح لكى يرفع الله هذه البلوى عن البلد وأقام الأنبا مرقس على الكرسي البطريركي 20 سنة وشهرين و21 يوما وكان مقر رياسته المرقسية وقد تنيَّح بسلام في 22 برمودة سنة 535 ش الموافق 17 ابريل سنة 819 م. </SPAN>
وقد عاصر من الحكام العباسيين هارون الرشيد والأمين والمأمون. ودفن ببيعة نيروه ثم نقلوه للمرقسية.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا يعقوب
البطريرك الخمسين
(من 819 - 830 )

الوطن الأصلي : نبروه

الأسم قبل البطريركية : ياكوبوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 4 بشنس 535 للشهداء - 29 أبريل 819 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 أمشير 546 للشهداء - 8 فبراير 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي 7 : أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : تيدأ

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان راهباً فاضلاً فى دير القديس مقاريوس ، ونظراً لقداسته وتقواه أجمع الكل على انتخابه
بطريركاً بعد نياحة البابا التاسع والأربعين.

+ وبعد أن جلس على الكرسى المرقسى جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل
الآيات حتى أنه أقام طفلاً من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره
وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ فى وجه الطفل فقام من الموت.

+ لما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
ولد بنيروه وترهب في دير أبو مقار، وكان اسمه قبل البطريركية يعقوب ولقبه (العمود المضئ)، وأقيم بطريركا في 4 بشنس سنة 535 ش الموافق 29 أبريل 819 م. وقد قاومه الهراطقة خاصة اتباع اوطاخى الذين ينكرون آلام السيد المسيح بالجسد، فقد حركهم الشيطان لكى يخربوا البيعة الأرثوذكسية معتمدين على الفتنة، لكن الله خيب ظنهم ولحق الشر بهم، ولكن عود الخير طارد البيعة حتى أنها لم تجد ما يفي احتياجات الكنائس، وكانت الكنائس تطالب البطريركية بالخراج، والبابا لا يجد ما يعطيه لهم من مستلزمات، حتى أن تجرأ شماس بالكنيسة بالإسكندرية وطلب من البابا أن يعود إلى ديره حيث أنه لا يقدر أن يسد حاجات الكنائس – ولكن هذا الشماس لم يصل إلى منزله، فقد أصابه المرض ومات. وبعد ذلك هدأ المطالبون للبابا.

ثم توجه البابا في بداية الصوم المقدس لدير أبو مقار كعادة الآباء البطاركة، وعَمَّر البيع هناك وشيَّد مأوى الرهبان. فاغتاظ الشيطان لذلك النجاح وسلط عليه الوالي الذي أخذ يطالبه بالمال ويرغمه على الدفع، حتى أنه قدم أواني الكنيسة لعدم وجود المال. ولكن الوالي أرجعها ثانية بسبب حدوث معجزة أثناء تكسير هذه الأواني، إذ انسكب دم كثير مثل دم الخروف المذبوح، وشدد الوالي طلبه للمال، ولكنه مرض وخاف إذ خرج دم من كأس كان قد أخذه، وقد ارجع الأواني للبابا ثانية – وحدث على يدي البابا معجزات كثيرة وكان له شفافية الروح ويصلى إلى الله ويصوم عندما يريد معرفة أمر من الأمور، وأيضا قبل سيامة الأساقفة ولا يختار أحدهم إلا بعد إرشاد الله لهم – وزاره البابا ديونيسيوس بطريرك انطاكية الذي كتب له ليشكره بعد عودته وقضاه طلبه في مصر.

وأقام الأنبا يعقوب على الكرسي البابوى 10 سنوات و9 أشهر و9 أيام وكان مكان رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ورقد في الرب في 14 أمشير سنة 546 ش الموافق 8 فبراير سنة 830 م. ودفن في تيدا. وقد عاصر من الحكام المأمون. ورقد بسلام بعد أن أوصي بمن سيخلفه.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا سيمون الثانى
البطريرك الـ 51
( من 849 - 851 )

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : أبو مقار و دير الزجاج

تاريخ التقدمة : 21 أمشير 546 للشهداء - 15 فبراير 830 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 بابه 547 للشهداء - 30 سبتمبر 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 أشهر و 15 يوما

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و شهرا واحدا و 17 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالاسكندرية

محل الدفن المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان من أهالى الإسكندرية ابناً لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة ،
رضع لبن الإيمان من صغره وتأدب بالعلوم الكنسية.

+ ترهب فى جبل شيهيت بنسك شديد.

+ لما تنيح البابا يعقوب اتفق الجميع على تنصيبه بطريركاً بعد أن أمسكوه وقيدوه ورسموه
بطريركاً فسار السيرة الملائكية المرضية للرب.

+ لم يقم على الكرسى المرقسى سوى خمسة أشهر ونصف وتنيح بسلام.
تعيد الكنيسه بنياحته فى الثالث من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
كان تلميذ للبابا مرقس وكان من أصل شريف وكان اسمه قبل البطريركية سمعان، وكان أيضا تلميذ للبابا يعقوب وموطنه الإسكندرية. وقد كان مصاب بمرض النقرس، ورسم بطريركا في 21 أمشير سنة 546 ش الموافق 15 فبراير سنة 830 م وتخرج من دير أبو مقار ودير الزجاج. وكان لقبة المعروف به سيمون السريانى. ولم يدم على الكرسي طويلا إذ بلغت مدة إقامته على الكرسي البطريركي 7 أشهر و15 يوما وكان مركز رياسته المرقسية بالإسكندرية، وتنيَّح بسلام في 3 بابه سنة 547 ش و30 سبتمبر سنة 830 م وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين











التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-27-2012 في 12:12 PM.
رد مع اقتباس
قديم 02-22-2012, 12:27 PM   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع تاريخ الأباء البطاركه






البابا يوساب الأول
البطريرك الـ52
من 831 - 849م

الوطن الأصلي : منوف

الأسم قبل البطريركية : يوسف

الدير المتخرج منه: أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 هاتور 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد

تاريخ النياحة : 23 بابه 566 للشهداء - 20 أكتوبر 849 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون، و المعتصم، و الواثق، و المتوكل

+ كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما تنيحا أبواه رباه بعض المؤمنين ،
ولما كبر قليلاً تصدق بأكثر أمواله ثم ترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ لما تنيح البابا سيماؤن الثانى صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوى فرسموه
بطريركاً ... فاهتم كثيراً بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب ...
وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.
+ ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة.
نعيد بنياحته فى الثالث والعشرين من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس -أنبا ميخائيل أسقف صا- أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م.
وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي.





وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سبباً في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل البشمور (البشموريين) خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك -وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل اليشمور عليه- وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها.
ولم يتركه أيضاً الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهراً ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




البابا خائيل الثاني
البطريرك الـ 53
من849 - 851 م
المدينة الأصليه له : ؟؟

الأسم قبل البطريركية : خابيل

الدير المتخرج منه : بويحنس

تاريخ التقدمة 24: هاتور 566 للشهداء - 20 نوفمبر 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 567 للشهداء - 17 أبريل 851 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 28 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ كان هذا الأب راهباً قديساً وقد رسم قمصاً على دير القديس الأنبا يحنس ،
وكان ذا سيرة صالحة فاختاروه بطريركاً فى 24 هاتور سنة 566 ش.
+ ولما جاءت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك ، فتذكر حياته الأولى فى البرية
فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا : " أنت تعلم يارب أنى لا أزال أهوى الوحدة ، وأنى ليس لى
طاقة على هذا المركز الذى أنا فيه " فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح بعد أن
قضى على الكرسى سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.


معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الأمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له، إذ اشتهر بالورع والتقوى، وكان اسمه قبل البطريركية خائيل. ورسم بطريركا في 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م.
وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب. ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يوما وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية. وقد عانى الأقباط في عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيَّح بسلام في 22 برموده سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسي.



ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين






البابا قزمان الثاني
البطريرك الـ 54
من 851 - 858 م

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : قسما

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 14 أبيب 567 للشهداء - 8 يوليو 851 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 هاتور 575 للشهداء - 17 نوفمبر 858 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 4 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأسكندرية ثم دميرة و دنوشر

محل الدفن : بيعه القديس بطلماوس ثم دميرة و دنوشر

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس.
+ لما خلا الكرسى المرقسى اختار الجميع هذا الرجل الفاضل فرسم بطريركاً.
+ لحقت به أحزان كثيرة وبلايا وتجارب متنوعة.
+ كان مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وستة أشهر ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهرهاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة الباب قسما الثاني الـ54 (21 هاتور)
في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الأب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا خائيل الثاني اجتمع مجمع الكهنة والأعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسي البطريركية الأب قزمان الذي كان من سمنود وترهب في دير أبو مقار.

وتمت رسامته في 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م، وقد جرت في أيامه إضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين. وفي أيامه بدأت الحرب المعروفة بـ"حرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس، وبقى على الكرسي السدة المرقسية 7 سنوات و4 أشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م. وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسي.

ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 04-25-2012 في 07:40 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين