جئت لأتعشــى معك !! - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > خواطر مسيحية
 
 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-31-2013, 03:10 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
301 جئت لأتعشــى معك !!





لأتعشــى جئت لأتعشى معك؟

لأتعشــى

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث

كانت الدنيا تغرق فى ظلام دامس ، و أنا أرقد على سريري ، عندما سمعت الباب يطرق . .
حاولت أن أتجاهل الصوت ، لكنه أستمر يطرق بإلحاح , فقمت متثاقلا ً أتحسس طريقى إلى
الباب . . أصطدمت بعدة أشياء ، وقع البعض منها على الأرض مُحدثا ً ضجة . . وصلت إلى
الباب أخيرا ً . . أمسكت المقبض فأدرته و فتحته ، أغمضت عيني للحظات لشدة الضوء خارج


لأتعشــى

الحجرة . . بعد ثوان ٍ ، نظرت إلى الشخص الواقف أمامي فبادرني :
" لقد جئت لأتعشى معك ".

لم أتذكر أنني دعوت أحدا ً ، و لكننى قلت : " تفضل أدخل " . . وضع المصباح الذى كان بيده
على المنضدة ، كان نوره قويا ً جدا ً ، فرأيت حجرتى بوضوح . . كانت أبشع و أقذر كثيرا ً
مما تخيلت . . كنت أعلم أنها غير نظيفة ، و لكن ليس إلى هذا الحد المُزرى ، نظرت إليه فى
خجل . . لم أعرف ماذا أقول ، فبادرنى هو قائلا ً : " يجب أن أنظف هذه الحجرة قبل العشاء ،
فهل تسمح لي ؟ " . . أومأت برأسي بالإيجاب و أنا فى شدة الخجل ، و بدأ هو العمل فورا ً . .
بدأ بالأرض ، رمى أشياء كثيرة كانت تبدو مهمة فيما مضى ، و لكنها صارت بلا أهمية منذ
تلك اللحظة . . ألقى بنفايات وددت لو تخلصت منها منذ زمن طويل ، و لكني لم أفعل . . قام
بتنظيف تراكمات سنين عديدة.

بعد فترة قال لى : " ماذا عن الصندوق المُلقى فى ركن الحجرة ؟ ماذا عنه ؟ . . ماذا تضع فيه
؟ " . . قلت له : هو صندوق زبالة ، و لكنني أحتفظ فى داخله بأشياء أحبها و أعتز بها كثيرا ً
، و أريد الاحتفاظ بها . . " لكن إن كنت تريد حجرة نظيفة فعلا ً ، فلابد من رميه خارجا ً ، إنه
يشوه منظر الحجرة " . . أرجوك لا ترميه ، أنا أريد الأحتفاظ به . . نظر إلىّ متوسلا ً ، يلتمس
موافقتى . . فأستسلمت لنظرات عينيه و أجبت : " حسنا ً أفعل ما تريد . . فأبتسم و فى ثوان ٍ
أختفى الصندوق ! . . أستمر يعمل حتى لمعت الحجرة من النظافة ، و عندما أنتهى قال : " هل
تحب أن أفعل لك شيئا ً آخر ؟ فهناك أمور عديدة يجب أن تصلحها " . .

حسنا ً . . أفعل ما تشاء ، و لكنني أرجو أن تنتهى من العمل بسرعة ، فأنا أحب أن أحافظ على
خصوصياتى . . أجاب : " و لكننى كنت أفكر فى المعيشة معك لأساعدك دائماً " . . قلت : " و
لكن وجودك هنا سيُقيد من حريتى التى أستمتع بها جدا ً " . . " إن لم أمكث معك هنا ، فسوف
تتسخ الحجرة مرة أخرى ، و إن أنا خرجت ، فسوف تعيش أنت فى ظلام لأن المصباح معى . .
ثم إنى أريد أن أجمل هذه الحجرة و أُزينها لنسكن فيها سويا ً ، عندئذ لن يعوزك شيء " . .

نظرت إليه ، و قد أستسلمت لنظرات عينيه ، و قلت : " أهلا ً بك فى حجرتي " . . أنتبهت من
غفلتى فإذا بالإنجيل مفتوح أمامى و أنا أقرأ فى سفر الرؤيا الأصحاح الثالث الآية العشرون :
" ها أنا واقف على الباب و أقرع ، إن فتح لي أحد ، أدخل و أتعشى معه و هو معى ".

إنه على الباب يقرع ، فلنفتح له ، و نتمتع بوجوده . . يكشف لنا ذاته ، و يكشف لنا محبته ،
و يفتح لنا قلبه ، و يشعرنا برعايته و أهتمامه . . عجيب هذا الإله المُحب ، الذى يعطي أهمية
لخليقته بهذا المقدار !

لأتعشــى
لأتعشــى
صلوا من أجل الخدمة فى

منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

لأتعشــى
لأتعشــى

لأتعشــى
لأتعشــى
لأتعشــى






[zj gHjuaJJn lu; !!







التوقيع

رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين