المفلوج يعلمنا عدم التذمر - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم الموضوعات الروحيه المختلفه
 
قسم الموضوعات الروحيه المختلفه يشمل كل الموضوعات الروحيه التى تهم كل انسان مسيحى

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-17-2014, 12:02 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بنت العدرا
 

 

 
154 المفلوج يعلمنا عدم التذمر





المفلوج يعلمنا التذمر

في حديثنا عن موضوع المفلوج الملقي علي سريره بجوار البركة. نكتشف كنزاً وفيراً وعظيماً. لا بالحفر في الارض بل بالتعمق في داخل القلب ، نجد كنزاً لا من الفضة أو الذهب أو الحجارة الكريمة ، بل من الاحتمال والحكمة والصبر والرجاء العظيم في الله
لاتتذمر
لنتأمل في إلهنا الرحوم. ونتطلع متفرسين في عبده المريض هذا الذي له ثمانية وثلاثون عاماً يناضل مع ضعف يستصعي شفاءه. . .
ومع ذلك لم يتذمر قط ،ولا فوه بكلمة تجديف. لم يتهم خالقه بل في شجاعة ووداعة عظيمة جداً احتمل كارثته
ومن أين يظهر ذلك لان الكتاب المقدس لم يذكر لنا شيئاً بوضوح في حياته الأولى
عندما اقترب منه السيد المسيح الذي كان بالنسبة له غريب وينظر إليه كانسان عادي ، تحدث معه بوداعة عظيمة ،
منها تدرك مقدار حكمته السابقة ( قبل المرض ).
لأنه عندما قال له يسوع " أتريد أن تبرأ " لم يجبه بهذه الايجابية الطبيعية "

ها أنت تراني هكذا ملقي منذ أمد طويل بمرض الفالج ،
ومع هذا تسألني إن كنت أريد أن ابرأ ؟!
هل أتيت لكي تزيد من كارثتي وتوبخني وتضحك علي وتحتقرني هازءا بمصيبتي ؟


أنه لم يقل شيئاً من هذا ولا فكر بهذا ، بل بوداعة أجاب : نعم يا سيد
لقد صار هذا المفلوج لنا فيه نفع عظيم لا في صحة جسدة بل وفي مرضة.
فشفاؤه يبعث في أرواح المستمعين أن تمجد الله ، أما مرضه وضعفه فيشجعانك علي الاحتمال ، ويحثانك علي الإقتداء بغيرته ، اذ بالحري يكشفان لك عن حب الله
الله يحبك !
شفاء هذا الرجل من مثل هذا المرض بعد ما طال به المرض ، انما هو احدي علامات العناية ( الإلهيه ) العظيمة لأجل نفعه :

+ يسمح الله بامتحان البشر بالضيقات حتي تتنقي وتحصل علي نفع عظيم من عملية الغربلة.
وهذا من أعظم المنافع التي ننالها.
فليتنا لا نضطرب ولا نيأس عندما تحل بنا التجارب
فعندما يحل بنا أمر ما لم نكن نتوقعه، لانتذمر ولاتخور قلوبنا، بل نتحمل الله الذي يعرف هذه الأمور بدقه، حتي يمتحن قلوبنا بالنار كيفما يسر، إذ يفعل هذا بهدف نافع وبقصد فائدة المجربين لذلك يوصينا الحكيم قائلاً بأن نخضع للله في كل الأمور، لأنه يعرف تماماً متي يخرجنا من فرن الشر.
( حكمة يشوع 1:1 ،2 )

الله طبيب نفسك !
لنخضع له علي الدوام ،ونشكره باستمرار، محتملين كل شيء برضي، سواء عندما يمنحنا بركات أو يقدم لنا تأديبات. لأن هذه الأخيرة هي نوع من انواع البركات.
فالطبيب ليس فقط عندما يسمح لنا بالذهاب الي الحدائق المبهجة بل وايضاً عندما يستخدم المبعض والسكين ، هو طبيب !

الله يعين أثناء التجربة
عندما كانت نفس المفلوج تعاني لفترة طويلة من الأتعاب ، فأن أحد منافعها الحقيقية هو تسليمها للتجربة المتقدة المحزنة كأحد أنواع الأفران،وأما النفع الأخر الذي لايقل عن هذا فهو أن " الله كان حاضراً مع المفلوج في وسط بلاياه مقدماً له عزاء عظيماً "
الله هو الذي قواه وسنده وأمسك بيده لايسقط فإننا إن كنا حكماء بلا حدود، حتي وإن كنا قادرين وأقوياء أكثر من كل البشر، لكن في غياب النعمة الإلهية لانقدر أن نقف حتي أمام التجارب العادية جداً.

أمثلة : عن هؤلاء أقرأ لك كلمات المسيح نفسه.
إذًا يقول لبطرس: "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة. ولكني طلبت من أجلك لكي لايفني إيمانك "
( لو31:22 ،32 )

الله يستر علينا !!
علاوة علي هذا، فانه يمكننا أن نفطن الي بعد تفكيره، لا في هذا الأمر فحسب بل وفي كون يسوع المسيح يظهر كمنتهر. لأنه لم يشهر بخطاياه علناً ومع ذلك فقد أخبره أن ما عاناه كان بسبب خطاياه.
أما ما هي خطاياه فلم يكشفها يسوع ، ولاقال له " أنت مخطيء" او " أنت عاصي " بل اشار الي حقيقة كخاطيء بتعبير واحد بسيط " لاتخطيء ايضاً "

فكما نرغب نحن في ستر خطايانا، كذلك يريد الله أن يستر علينا أكثر مما نريد نحن لهذا شفي المفلوج علناً في حضرة الجميع لكنه قدم له النصيحة خفيه.
فانه لن يفضح خطايانا علناً، اللهم إلا إذا رأي الانسان مستهترأ لا يشعر بخطاياه.
. ماذا قال " الرب اعطي الرب أخد ليكن اسم الرب مباركاً ".
ليكن هذا القول هو نطقنا في أي حادث يحل بنا سواء في فقدننا لممتلكات أو ضعف جسدي أو اهانتنا بشتائم أو اتهامات باطلة أو اصابتنا بأي شر من جهه الناس. .
اذا لنكن مؤمنين ولنفرح في كل الأمور التي تحل بنا ونشكر الله الرؤوف حتي نعبر هذه الحياة الزمنية بهدوء وننال البركات المقبلة بنعمة ورأفة ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والكرامة والقدرة دائماً الأن وكل أوان والي دهر الداهرين. أمين

المفلوج يعلمنا التذمر
المفلوج يعلمنا التذمر

المفلوج يعلمنا التذمرالمفلوج يعلمنا التذمر





hgltg,[ duglkh u]l hgj`lv







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-17-2014 في 12:15 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين