+ تسبيح الله لرحمة وعدله.. اننا نشكر ونسبح رحمة الله القوية التى تغمرنا كل يوم . هنا نرى داود النبى يريد ان تكون مملكته طاهرة كرمز لكنيسة المسيح الملك التى يريدها طاهرة بلا عيب ولا غضن ولا دنس، ويجب أن نجاهد لتستمر طاهرة ونقضي غربتنا فى بر وتقوى ونصلي هذا المزمور في الساعة التاسعة لنرى مفاعيل الصليب في تنقية الكنيسة. قد يسمح الله لأولاده ببعض الضيقات والتجارب في عدله ليرحمهم في اليوم الأخير، فهو يؤدب أولاده الذين يحبهم في هذا العالم. ونحن نسبح الله الآب لرحمته أذ خلصنا من الموت بصليب ربنا يسوع المسيح، فالرحمة تعطينا رجاء وفرح وعدل الله يعطينا خوف مقدس فلا نتهور في طريق الخطية وهذا التوازن يساعدنا في طريقنا. لنتعقل في الكمال المسيحي ويعيننا الله بنعمته فى جهادنا الروحي. داود النبى يذكر خطاياه وضعفه فقال متى تعينني يا رب، وبروح النبوة رأي المسيح الكامل الذي سيعطي الكمال لكنيسته فقال متى تأتي إلىّ. ونحن في العهد الجديد نجاهد طالبين معونة الرب حتى نخلع هذا الجسد ونسكن الوطن السماوى.
+ رفض الشر والبعد عن المعاشرات الرديئة .. قد يخطئ المؤمن سهواً أو ضعفاً ولكن دون تخطط أو تعمد للشر ولهذا يسرع الي التوبة ولا يرجع للخطية ويبتعد عن المعاشرات الرديئة التى تفسد الاخلاق الجيدة فلا شركة للنور مع الظلمة. وتاريخ داود في الكتاب المقدس يشهد بهذا فهو كان يرفض الأشرار، بل كان يحب أن يحيط نفسه بالأمناء مع الله. المؤمن يبتعد سريعا عن كل أفكار الشر والخطايا والشهوات والاعمال الشريرة ويحيا حياة التقوى والبر.