ما لقيصر وما لله - لنيافة الأنبا موسى - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى العظات المسيحيه > قسم العظات المكتوبه
 
قسم العظات المكتوبه يشمل كل العظات الروحيه المسيحيه المكتوبه

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-13-2013, 01:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية نجمة اورشليم
 

 

 
6002 ما لقيصر وما لله - لنيافة الأنبا موسى





مالقيصر وماللـه


لقيصر لنيافة الأنبا موسى

لنيافة الأنبا موسى

قال السيد المسيح له المجد:”أعط ما لقيصر لقيصر … وما لله لله”
( مت21:22).
فما المقصود بذلك؟
هل هو فصل بين الحياة الأرضية المادية، والحياة الروحية الأبدية؟
هذا انفصام مرفوض، فالمقصود فقط هو الأمانة فى المسئوليتين، فالإنسان المؤمن أرضه تنفتح على السماء، وزمنه يمتد إلى الأبدية.


1:المسيحى… وقيصر:
قيصر هو العالم، وانشغالات الأرض، ومسئوليات الحياة اليومية، والواجبات المطلوبة من المؤمن، نحو الدولة والوطن. والسيد المسيح حدد لنا مفهوم العالم فى يوحنا (17) كما يلى:

لقيصر لنيافة الأنبا موسى
1- “لستم من العالم”
أى أن طبيعتنا التى تجددت بالإيمان بالمسيح

والمعمودية، والأسرار المقدسة، والأعمال الصالحة كثمار للإيمان، تظهر الإنسان المسيحى بأنه يملك رؤية مختلفة للأمور، ويرى الحياة بنظرة جديدة. فهو يحيا بأسلوب مختلف عن “أهل العالم” … وقد أوضح لنا الرسول يوحنا ذلك بقوله “لأن كل ما فى العالم شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة”
(1يو16:2 )…
ولذلك فإن من يحب العالم – كشهوات ومقتنيات – إنما يفقد محبته لله.. بل يصير فى عداوة معه… “أن محبة العالم عداوة لله”
(يع 4:4)…
”لأن اهتمام الجسد موت” (رو6:8)..
أى أن المشغول بالأرضيات والحسيات فقط، إنما يسير فى طريق الموت الأبدى.

4- “لست اسأل أن تأخذهم من العالم” أى أن السيد المسيح لا يريد من أتباعه أن يتركوا العالم، ويعتزلوه، ويمضوا جميعاً إلى البرارى والصحارى.. بل هو يقصد أن نستمر فى العالم لنؤدى دورنا فيه، ولنجاهد ضد الدنايا والسلبيات. وهذا الجهاد لا يمكن أن ينجح بدون مؤازرة وعمل النعمة، أى عمل روح الله القدوس، فى طبيعتنا البشرية الساقطة، لتصير مقدسة بنعمته. إن القلة القليلة التى تتخذ من الرب عريساً نهائياً لها، فى طريق الرهبنة والبتولية، لها منهجها الخاص، ولكن الأغلبية المدعوة للزواج المقدس، واستمرار النوع الإنســانى، وتقديم كثيرين إلى الملكوت من أبنائهم وبناتهم، لا ش،ك أن لهم دور جبار وهام فى بناء ملكوت الله العتيد.
4-”كما أرسلتنى إلى العالم… أرسلهم أنا إلى العالم”…
وهنا يبرز سبب استمرارنا فى الأرض، وسط الناس، لكى نقدم شهادة أمينة للرب،ونخدم إخوتنا فى المسيح خدمة مقدسة، ونعطى نماذج للمجتمع تظهر مدى وجود الله فينا، فيمجد الناس أبانا الذى فى السموات. إنها – إذن – إرسالية خدمة، شبهها الكتاب المقدس بتشبيهات عديدة مثل:
- “النور”…”أنتم نور العالم”
(مت14:5)
الذى يهزم حلول الظلمة

- “الملح” …”أنتم ملح الأرض”
(مت13:5)
الذى حفظ العالم من الفساد

- “السفير” … “إذ نسعى كسفراء عن المسيح” (2كو20:5)
نقدم صورة المسيح للناس، فيتعرفوا عليه من خلالنا، ويصطلحون مع السماء.

- “الخميرة” …”خميرة صغيرة تخمر العجين كله”(غل9:5)
والخميرة تحتوى على بكتريا حية تتكاثر فتخمر العجين الميت، تماماً كالمؤمن الذى يشرق بالمسيح الساكن فيه، فيرى الناس نور المسيح من خلاله.

_ “الرسالة” … “أنتم رسالتنا مكتوبة فى قلوبنا معروفة ومقروءة من جميع الناس ” (2كو2:3)
فسلوكيات المسيحى الحقيقى، إنجيل متحرك ومعاش.

- “والرائحة الزكية”"أنتم رائحة المسيح الزكية”، فالمسيح رب المجد عطر وناردين، جمال روحى، وإنعاش يومى، للنفس المؤمنة.

لقيصر لنيافة الأنبا موسى
2- بين قيصر… والله:
لا انفصام إذن، بل تكامل، فالإنسان المؤمن المهتم بخلاص نفسه وحياته الأبدية، هو بعينه المواطن الأمين الملتزم بكل الواجبات الأرضية والزمنية، لا يهرب من عمل صالح، ولا من محبة حقيقية، ولا من خدمة الآخرين، ولا من مسئوليات وظيفته، ولا من واجبه الوطنى المدنى والعسكرى، ولا من أداء الضرائب، ولا من دوره فى بناء المجتمع من خلال الأحزاب والنقابات والجمعيات واتحادات الطلاب وكافة مؤسسات المجتمع المدنى.
من هنا فأفضل إنسان أمين على قيصر، هو ذلك الإنسان الأمين فى جهاده الروحى، واهتمامه الأبدى. فالمستقبل الأبدى يبدأ من الزمنى، وهو امتداد له. وما أخطر أن ينشغل الإنسان بشئون قيصر دون شئون الله، فهذا أقصر طريق إلى الهلاك. وكذلك ما أخطر أن ينشغل الإنسان بأمور الروح ويهمل واجبه الأرضى والعائلى والمجتمعى، فهذا إنسان معثر، قال عنه الرسول بولس: “إن كان أحد لا يعتنى بخاصته، ولا سيما أهل بيته، فقد أنكر الايمان، وهو شرّ من غير المؤمن”
(1تى8:5)
ما أقسى حكم الله علينا، إذا أهملنا التزامنا الدنيوى، بدعوى اهتمامنا الدينى. وما أخطر أن ننشغل بالدنيا عن الآخرة. إن “التوازن” هو الكلمة الفاصلة فى هذا الأمر. أو قل “التكامل”، فالزمنى هو بداية الأبدى، والأمانة لقيصر هى ضمن الأمانة لله.

علينا إذن أن نؤدى كل واجباتنا الأرضية، كمسيحين نحب الجميع، لا ننحصر فى أسر الطائفة الضيق، بل يمتد أفقنا إلى الوطن الواسع، بل حتى إلى البشرية جمعاء
لقيصر لنيافة الأنبا موسى


لقيصر لنيافة الأنبا موسى



lh grdwv ,lh ggi - gkdhtm hgHkfh l,sn







آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-18-2013 في 10:47 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين