الاصحاح 17 - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الكتاب المقدس > دراسة الكتاب المقدس > انجيل معلمنا متى
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-25-2012, 06:43 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية mena_malak
 

 

 
201 الاصحاح 17





الأَصْحَاحُ السَّابِعُ عَشَرَ
التجلى i دفع الضرائب

(1) التجلى (ع 1-9):
1- وبعد ستة أيام، أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه، وصعد بهم إلى جبل عال منفردين. 2- وتغيرت هيئته قدامهم، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور. 3- وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. 4- فجعل بطرس يقول ليسوع: "يا رب جيد أن نكون ههنا، فإن شئت، نصنع هنا ثلاث مظال، لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة." 5- وفيما هو يتكلم، إذا سحابة نيّرة ظللتهم، وصوت من السحابة قائلا: هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت، له اسمعوا. 6- ولما سمع التلاميذ، سقطوا على وجوههم وخافوا جدا. 7- فجاء يسوع ولمسهم، وقال: "قوموا ولا تخافوا." 8- فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده. 9- وفيما هم نازلون من الجبل، أوصاهم يسوع قائلا: "لا تُعلموا أحدا بما رأيتم، حتى يقوم ابن الإنسان من الأموات."

ع1: بعد ستة أيام من إنبائهم بخبر آلامه وموته، صعد المسيح مع ثلاثة من تلاميذه المقربين إليه، الذين انتخبهم لاصطحابه أثناء إقامة ابنة يَايْرُسَ، وللدخول معه إلى أعماق بستان جَثْسَيْمَانِى قبل القبض عليه، وذلك لاستعدادهم الروحى أن يفهموا أمورا عالية أكثر من الباقين، فهو يريد أن يظهر كل شىء للكل، ولكن ليس الكل يريدون أن يفهموا، فهؤلاء محبتهم أكبر له.
"ستة": يرمز هذا العدد إلى كمال العمل الإنسانى، ولكنه أقل من عدد سبعة، أى كمال العمل الإلهى بالروح القدس. فعندما يكمل الإنسان ما يستطيعه من جهاد، تعلن نعمة الله له المعونة الإلهية. فقد كان التجلى لمساندة التلاميذ، حتى لا يتعبوا ويتشككوا عندما يرون صلبه وموته.
وقد أخذ الثلاثة، لأنه على فم شاهدين أو ثلاثة تقوم كل كلمة، وهم يمثلون البشرية كلها، مثل أولاد نوح الثلاثة.
ارتفع بهم على جبل عالٍ، إذ يلزم الارتفاع عن الفكر الأرضى المحدود، بالتعب، للصعود إلى السمائيات، حتى يعلن الله نفسه لنا.
ع2: أظهر المسيح بعضا من بهاء لاهوته، قدر ما يحتمل تلاميذه الثلاث، فأعظم نور يعرفونه هو الشمس، وهكذا صار وجهه، فهو شمس البر الذى يضىء حياتنا. أما ثيابه، فصارت ناصعة البياض كالنور، والثياب هى الملتصقة بالجسد، فترمز للكنيسة التى تستنير بالمسيح.

ع3: ظهر موسى الذى يمثل الناموس، وإيليا الذى يمثل الأنبياء، لأن فى المسيح يكمل الناموس، ونبوات الأنبياء، وليؤكد أنه يكمل الناموس ويثبّت كل تعاليم الأنبياء. وموسى مات ثم ظهر بجسم روحانى، أما إيليا فقد صعد بجسده وجاء ليظهر فى هذا التجلى. فالمسيح هو إله الأحياء والأموات، لأن الذين ماتوا أرواحهم محفوظة عنده.
تكلم موسى وإيليا عن الفداء الذى كان مزمعا أن يكمله فى أورشليم (لو 9: 31)، إذ هو هدف الناموس والأنبياء، أى خلاص العالم، وغالبا قد عرف التلاميذ شخصيتى موسى وإيليا من مناداة المسيح لهما وحديثه معهما. ويظهر من التجلى ما يلى:
(1) أن الذين رقدوا مثل موسى ما زالوا أحياء عند الله.
(2) أن الأرواح فى السماء يعرفون بعضهم.
(3) أن القديسين فى السماء مهتمبن بخلاصنا.

ع4: فرح التلاميذ جدا بهذا المنظر الإلهى، وتمتعوا برؤية موسى وإيليا، فتمنوا ألا ينتهى هذا المنظر.
ومن فرح بطرس وإعجابه بعظمة هذا التجلى، اندفع كعادته، فعبّر عن مشاعر التلاميذ بعرضه على المسيح صنع ثلاث مظال، ليستقروا فترة أطول فى هذا المكان؛ ولم يكن يفهم أن هؤلاء الروحانيين لا يحتاجون إلى مظال لتحميهم.

ع5: أثناء انبهار بطرس وتعلقه بمنظر التجلى، رأى المسيح أنهم لن يحتملوا رؤية لاهوته أكثر من هذا، فأتت سحابة منيرة، ترمز لحلول الله النورانى، واختفى داخلها المسيح وموسى وإيليا والثلاثة تلاميذ. وفى هذا المنظر المخوف داخل السحابة، سمعوا صوتا من السماء يعلن أن المسيح هو الابن الحبيب، وله ينبغى أن يخضع ويسمع كل البشر؛ فالآب يشهد أن المسيح هو ابن الله، الابن الوحيد الجنس.
ع6: خاف التلاميذ جدا عندما دخلوا فى السحابة ولم يعودوا ينظرون شيئا، لا المسيح ولا موسى وإيليا، ولا أيضا كل واحد منهم رفيقيه. وأمام رهبة صوت الآب من السماء، سقطوا على الأرض لضعفهم كبشر، ولكن المسيح الفادى قادر أن يقيمهم من الأرضيات إلى السمائيات.

ع7-8: لمس المسيح تلاميذه، فسندهم وشجعهم، وقاموا ليجدوا منظر التجلى قد انتهى، ويسوع، الذى تعودوا شكله، يقف منفردا بهيئته البشرية العادية معهم.
وبهذا، يؤكد الكتاب المقدس أن الحاجة إلى واحد، وهى النظر إلى المسيح إلهنا ومخلّصنا.

ع9: أوصاهم المسيح ألا يخبروا باقى التلاميذ أو الجموع بمنظر التجلى إلا بعد قيامته من الأموات، وذلك لأن السامعين لن يصدقوا، وسيثير ذلك الكتبة والفرّيسيّين ضدهم، إذ يظهروا أمامهم كاذبين، مُدَّعين أمورا غير حقيقية فى نظرهم. وإن صدّق البعض كلامهم، قد يقودهم هذا إلى تثبيت فكرة المُلك الأرضى الذى يتمنونه، فيبتعدون عن المُلك الروحى السماوى الذى يقصده المسيح.
ولكن، بعد القيامة، يكون منظر التجلى مؤيِّدا للاهوته، ثم يتأكدوا من ذلك أكثر بعد حلول الروح القدس عليهم، أى بمعونة الله.
المسيح مستعد أن يتجلى أمامك إن كنت ترغب فى ذلك، بل هو يتجلى فعلا، ولكنك قد لا تلاحظه لأجل كثرة انشغالاتك المادية، فهو يحدثك من خلال الكتاب المقدس وإرشادات الكنيسة، بل من خلال أحداث الحياة وتعليقات المحيطين بك، وبطرق متنوعة يدعوك للتوبة ومعرفته والحياة معه. وكلما أصغيت باهتمام، يزيد ظهوره لك بطرق بسيطة واضحة، فتتمتّع بعشرته دائما.

(2) مجىء إيليا (ع 10-13):
10- وسأله تلاميذه قائلين: "فلماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغى أن يأتى أولا؟" 11- فأجاب يسوع وقال لهم: "إن إيليا يأتى أولا، ويرد كل شىء. 12- ولكنى أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا؛ كذلك ابن الإنسان أيضا سوف يتألم منهم." 13- حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان.
ع10: فيما كان التلاميذ الثلاثة نازلين من على الجبل مع المسيح، وكان هذا مع الفجر، إذ أن التجلى قد حدث غالبا ليلا، لأن لوقا الإنجيلى يذكر أيضا أنهم عندما نزلوا من الجبل فى اليوم التالى، أى بعد انقضاء الليل (لو 9: 28-37)، سألوا المسيح عما يقوله الكتبة أن إيليا ينبغى أن يأتى ثانية على الأرض، فهل تم هذا بتجلى المسيح على الجبل، أم أنه مجىء آخر، لأن إيليا لم يمت، بل صعد حيا إلى السماء؟
وقد ذُكر مجىء إيليا الثانى فى نبوة ملاخى (4: 5).

ع11: أكد المسيح أن إيليا سيأتى ثانية ليدعو الناس إلى التوبة، وسيحدث هذا قبل يوم الدينونة مباشرة، وسط هياج الشر، ليعيد الناس إلى الإيمان، فى آخر فرصة متاحة للبشرية قبل الدينونة.

ع12-13: أشار المسيح هنا إلى مجىء إيليا الروحى، حيث أتى يوحنا المعمدان بنفس طباع إيليا، أى التجرد من الماديات، والقوة فى إعلان الحق. وقد تألم المعمدان من مقاومة الكتبة والفرّيسيّين له، مثلما يفعلون بالمسيح ابن الإنسان، ولم يعرف اليهود أن يوحنا قد أتى بروح إيليا، أى بنفس طباعه.
"عملوا به كل ما أرادوا": أى قاوموه وسُرُّوا بقتله، فمع أن القاتل هو هيرودس، ولكن لولا مقاومة رؤساء الكهنة له، لما استطاع أن يقتله لأنه كان يخاف من الشعب.
"فهم التلاميذ": لم يفهم التلاميذ إلا عندما شرح لهم تفاصيل إعداد يوحنا الطريق له، فعلموا أن الكلام عن يوحنا الذى أتى بروح إيليا.
الله ينبهنا للتوبة بطرق كثيرة مهما كان شرنا، فليتنا نتجاوب مع نداءاته سريعا، فهو أب حنون سيسندنا ويعطينا القوة لرفض إغراءات الخطية.

(3) إخراج الشيطان الذى عجز التلاميذ عن إخراجه (ع 14-21):
14- ولما جاءوا إلى الجمع، تقدم إليه رجل جاثيا له. 15- وقائلا: "يا سيد، ارحم ابنى، فإنه يُصرع ويتألم شديدا، ويقع كثيرا فى النار، وكثيرا فى الماء. 16- وأحضرته إلى تلاميذك، فلم يقدروا أن يَشفوه." 17- فأجاب يسوع وقال: "أيها الجيل غير المؤمن، الملتوى، إلى متى أكون معكم، إلى متى احتملكم؟ قدموه إلىَّ ههنا." 18- فانتهره يسوع، فخرج منه الشيطان، فَشُفِىَ الغلام من تلك الساعة. 19- ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: "لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه؟" 20- فقال لهم يسوع: "لعدم إيمانكم، فالحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شىء غير ممكن لديكم. 21- وأما هذا الجنس، فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم."

ع14-16: بعد ظهور لاهوت المسيح فى التجلى، يظهر ضعف الشيطان أمامه، إذ تقدم إليه رجل وسجد له، طالبا منه شفاء ابنه الذى به شيطان يلقيه على الأرض فاقدا الوعى، وأحيانا يلقيه فى النار أو الماء ليقتله، فينقذونه بصعوبة. وهذا يمثل الإنسان الشرير الخاضع لإبليس، فيفقد سلامه واتزانه، ويحاول إبليس إهلاكه بإلقائه فى الشهوات المختلفة.
وقد أضاف الرجل أن تلاميذ المسيح عجزوا عن إخراجه، مع أنهم أخرجوا شياطين آخرين عندما أرسلهم للتبشير فى اليهودية.

ع17-18: وبخ المسيح ضعف إيمان تلاميذه، والرجل الذى بابنه شيطان، وهو يمثل الجمع كله، ووبخ أيضا التواءهم، أى شكهم فى قدرة الله، وانشغالهم فى الشهوات العالمية، لأن الكتبة انتهزوا فرصة عجز التلاميذ عن إخراج الشيطان، وأخذوا يحاورونهم، مظهرين عجزهم، ومشككين فى مكانة معلمهم يسوع.
ووبخ ضعفهم، لأنه فارقهم قليلا، فظهر ضعف إيمانهم. وكان هذا مفيدا للتلاميذ وللجمع، حتى يعرفوا أن مصدر قوتهم هو المسيح، فيلتجئوا إليه دائما، ويستطيعوا عمل كل شىء.
ثم انتهر الشيطان، فخرج من الغلام الذى عاد صحيحا.

ع19-20: "حبة خردل": أصغر البذور حجما، وهى ترمز للإيمان الصغير جدا.
بعد انصراف الجموع، سأل التلاميذ المسيح عن سبب عجزهم عن إخراج هذا الشيطان، فأكد لهم أن السبب هو عدم إيمانهم، وأظهر أن قوة الإيمان مهما كانت صغيرة، تستطيع نقل الجبل؛ وقد تم هذا فعلا فى نقل جبل المقطم بالقاهرة عام 970م فى عهد الأنبا ابرآم ابن زرعة السريانى (البابا 62).
والمقصود ليس فقط الجبل العادى، بل بالأكثر الخطايا والشهوات الرديئة، وهى الأصعب من الجبال العادية.
ع21: أعلن المسيح أنه للتغلب على الشيطان، نحتاج للإيمان الذى يظهر فى صلوات عميقة، وللصوم لأنه تجرد من الشهوات العالمية التى يستخدمها إبليس فى إغرائنا. وبالتالى، نُفْقِدَهُ قوته ونقهره بقوة الله؛ بالإضافة إلى أن الصوم يظهر محبتنا لله أكثر من الطعام والماديات.
إن كان الله يسمح بظهور عجزك أحيانا، فهذا لكيما تفحص نفسك وتلتجئ إليه، فتنال قوة أكبر وتتقدم فى حياتك الروحية، فلا تتضايق من الضعفات والسقطات، بل قم سريعا، واثقا أنك ابن الله المحبوب القادر بقوته أن تقهر كل قوة الشيطان.

(4) المسيح ينبئ التلاميذ بموته (ع 22-23):
22- وفيما هم يترددون فى الجليل، قال لهم يسوع: "ابن الإنسان سوف يُسَلَّمُ إلى أيدى الناس. 23- فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم." فحزنوا جدا.

"يُسَلَّمُ إلى أيدى الناس": وذلك بيد يهوذا الإسخريوطى، إلى رؤساء الكهنة، ثم تسليمهم إياه إلى بيلاطس.
أثناء تبشير المسيح فى مدن الجليل وقراها، نبّه تلاميذه ثانية إلى ضرورة القبض عليه، وآلامه وموته ثم قيامته، حتى لا ينزعجوا عندما يحدث ذلك.
وقد كان ذلك أسهل بعد تجليه وظهور لاهوته. ولكنهم حزنوا، لمحبتهم له، ولضعفهم فى مواجهة العالم بدونه، إذ لم يكونوا يفهمون بعد قوة عمل الروح القدس، ولم يستوعبوا معنى القيامة، وغطاهم الحزن لأن تصورهم ما زال مرتبطا بالمُلك الأرضى، وبقوة المسيح المادية وليست الروحية.
اُطلب من الله أن يوضّح لك الطريق التى تسلك فيها، واستمع لتعاليم الكنيسة، وأطع أب اعترافك، فتخرج عن أفكارك الخاصة وتفهم مشيئته، وتنمو كل يوم فى معرفته.

(5) ضريبة الدرهمين (ع 24-27):
24- ولما جاءوا إلى كَفْرَنَاحُومَ، تقدم الذين يأخذون الدرهمين إلى بطرس وقالوا: "أما يوفى معلمكم الدرهمين؟" 25- قال: "بَلَى." فلما دخل البيت، سبقه يسوع قائلا: "ماذا تظن يا سِمعان، ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟" 26- قال له بطرس: "من الأجانب." قال له يسوع: "فإذًا البنون أحرار. 27- ولكن، لئلا نعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التى تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها، تجد إستارا، فخذه وأعطهم عنى وعنك."
ع24: كان كهنة اليهود يأخذون درهمين كل سنة من كل شخص يهودى لأجل احتياجات الهيكل، والدرهم وقتذاك كان عملة قيمتها صغيرة. وقد أتى جامعو الضرائب إلى اليهودية، وسألوا بطرس عن إيفاء المسيح لهذه الضريبة، حتى إذا لم يوفها معتبرا نفسه نبيا، يجدوا علة عليه أنه ضد الهيكل ولا يهتم باحتياجاته، وإذا دفع الدرهمين، فهو شخص عادى وليس المسيا المنتظر، لأن المسيا فى نظرهم يملك ملكا أرضيا.
وهذه الضريبة ليست إجبارية من الدولة، بل دليلا على اهتمام اليهودى بخدمة الهيكل وعبادته.

ع25-26: "بَلَى": أى نعم، وبالتالى الموافقة على دفع الضريبة.
علم المسيح بالحديث الذى دار بين جامعى الضرائب وبطرس دون أن يسمعه، لأنه الله العالم بكل شىء. فبادر بسؤال بطرس عن جمع الضرائب هل يكون من البنين (اليهود)، أم من الأجانب؟ قال له بطرس: من الأجانب. حينئذ قال له يسوع: إذًا البنون أحرار من دفع الضرائب، أى المسيح هو ابن الله وصاحب الهيكل، فبالطبع لا يدفع الضريبة.
"بنيهم": يقصد المسيا المنتظر والأنبياء، وهؤلاء لا تؤخذ منهم ضريبة لأنهم أصحاب الهيكل.
"الأجانب": يقصد باقى اليهود غير الأنبياء.
اِخضع للنظام الموجود فى المجتمع، حتى لو كان غير سليم فى نظرك، احتراما لقوانينه، حيث أن قلبك منشغل بما هو أهم، أى الأبدية.

ع27: لعدم إيمان كهنة اليهود بعد، قال لبطرس: لا نعثرهم، وسأدفع الضريبة. ووجّهه المسيح إلى العمل الذى يعرفه، وهو صيد السمك، فيلقى صنارة فى البحر، والسمكة التى يصطادها أولا، يفتح فمهافيجد فيه إستارا، وهو عملة تساوى أربعة دراهم، فيدفع الضريبة عن المسيح وعن نفسه.
وبهذا يظهر سلطان المسيح على الحيوانات، وعلمه بالغيب، أى بوجود إستار فى فم السمكة، ثم يوجّهها لتخرج فى الصنارة.
كما تظهر محبته واهتمامه بتلميذه بطرس، فيدفع عنه الضريبة.
ويظهر أيضا فقر المسيح وغالبية تلاميذه، إذ ليس له أية أموال حتى ولو القليل منها.
ثق أن إلهك، ضابط الكل، قادر على كل شىء، ويسد احتياجاتك، فلا تنزعج من الذين يقاومونك.


hghwphp 17







التوقيع

آخر تعديل بن الملك يوم 05-12-2012 في 10:32 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين