الميـلاد وبــركات التجســد - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > الاحتفال بالكريسماس وعيد الميلاد المجيد 2023 > عيد الميلاد المجيد
 
إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 01-07-2013, 07:28 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
6009 الميـلاد وبــركات التجســد






الميـلاد وبــركات التجســد
الميلاد هو افتقاد إلهى ، به افتقد الله شعبه ، ولكن هذا الأفتقاد لم يكن مجرد زيارة قصيرة أو طويلة لأرضنا ، ولا حتى مشاعر محبة ورعاية واهتمام ، ولا كان مجرد ظهورات مؤقتة فى شكل إنسان ، بل أن الرب – بالحقيقة – تجسد وتأنس ، وشابهنا فى كل شىء ما خلا الخطيئة وحدها ، ولما إتحد لاهوته بطبيعتنا البشرية ( بلا خطية ) ، كان هذا الأتحاد بغير إختلاط ، ولا إمتزاج ، ولا تغيير .

وبعد التجسد كان الفداء ، والخلاص ، والقيامة ، والصعود ، وتأسيس الكنيسة ، تمهيدا لمنحنا إمكانية الخلود معه ، فى سمائه المجيدة ، وإلى الأبد .

سقوت الانســـان

حين خلق الله الإنسان خلقه على صورته ومثاله في العقل والنطق والقداسة والخلود وإذا هو حسن جدا (تك 6) وخلق له جنة عدن ليسكن فيها وأحب الله الإنسان وكان الإنسان سعيدا يتمتع بالسكنى مع الله مبتهجا بالحضور الإلهي الذي يملأ نفسه ويشبعها وظهر إبليس للإنسان وتكلم مع حواء وبغواية الحية سقط آدم وحواء، ولم يترك الله الإنسان الذي خلقه وأحبه أن يهلك في يأسه بل أعلن له الخلاص.
ويتساءل البعض عن ضرورة التجسد ويجدون صعوبة ليؤمنوا أن الله يصير وسط الناس، لأنهم لم يفهموا اتضاع الله العجيب ومحبته التي بلا حدود وكما يقول القديس أثناسيوس الرسولي لأن إغاثـتنـا كانت هي الغرض من تجسده فلأجل خلاصنا أظهر محبته العظمى إلى حد أن يظهر ويولد في جسد بشري، فمثلا إذا سقط طفل في الوحل واتسخت ثيابه ألا ينحني الأب بدافع محبته غير مكترث بنزوله في الطين لينقذ ولده؟ هكذا فعل الله معنا بسبب فرط محبته لنا.

بــركات التجســد
أولا: بالتجسد تجددت صورة الله في الإنسان:
الخطيئة شوهت الصورة الملكية في الإنسان، لم تُمح لكن شُوهت فصرخ بولس الرسول بلسان الإنسان العتيق "ليس ساكن فيَّ أي في جسدي شيء صالح لأن الإرادة حاضرة عندي وأما أن أفعل الحسنى فلست أجد" (رو 7: 18) لقد شوهت الصورة الملكية بانفصاله عن الله.
أ‌. فصارت أفكار قلبه شريرة (تك 6: 5)..
وأظلمت أفكاره (أف 4: 18) وفسد طريقه (تك 6: 12)..
وصار ذهنه مرفوضا وتنجس ضميره (تيط 1: 15)
وصار عديم الفهم (رو 3: 11).
وفسدت حواسه (رو 3: 13-16)
وأصبح لا يقبل ما لروح الله (1 كو 1: 14).

ب‌. وصار عبدا لإبليس (2 تي 2: 26)
ومستعبدا للخطية (رو 6: 19)
وميتا بالخطايا (1 ف 2: 1).

ت‌. وأصبح مكروها (أي 15: 16)
وخاليا من خوف الله (رو 3: 8)
وأجنبيا عن الله (كو 1: 21)
وأعوزه مجد الله (رو 3: 23).

ث‌. ودخل الموت إلى جميع الناس (رو 5: 12).
لقد تحول كل شيء رائع في الإنسان إلى الفساد وصار ينحدر إلى الفناء بسبب الانفصال عن الله (الحياة) (يو 14: 6 )
بعد أن تشوهت الصورة وعجز الإنسان أن يخلص نفسه نزل الله إلينا ليجدد صورته فينا.. لننال التبني (غلا 4: 4-6).

فكشف الرب للإنسان بتجسده صورة الإنسان الأول قبل الخطية وهو الإنسان ما قبل الخطية التي كان يحمل صورة الله.
ثانيا: بالتجسد انصلحت علاقات الإنسان:
بدخول الخطيئة انقطع جوار آدم لله، فطرد من حضرته، وصار يعيش في ظلال الموت، حل الخوف مكان السلام وتحول حضور الله من سعادة إلى خوف
(تك 3: 10)
حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد (عب 12: 21)
فبالتجسد أعاد الله الإنسان إليه، وفي طاعة الابن الكلمة رد للإنسان الطاعة المفقودة بعصيانه الأول.

وبالخطية فسدت علاقة الإنسان بأخيه، فقد دبت الأنانية فاتهم آدم امرأته وقتل قايين أخاه وصارت الحروب والخصومات
(يع 4: 1)
فبالتجسد أخلى الله نفسه ووضعها لأجل كل واحد (عب 2: 9)
فأعاد للبشرية حياتها المفقودة بالحب والبذل و الاتضاع ففي حياة المسيح على الأرض كان كاملا ليكشف للإنسان الطريق إلى الكمال والقداسة "كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة"
(2 بط 1 :2).
وبالخطيئة فسد الإنسان، وصارت الحواس التي خلقت لتكون، سببا في سعادته وتأمله في الله سبب شقائه، لقد فسدت العين البسيطة "من أعلمك أنك عريان"
(تك 3: 11)
وتمردت الغرائز وصارت ضده حتى صار مثل الحيوان، فقد تملكت عليه غواية الحية حتى حجبت عنه معرفة الله لذلك الكلمة صار جسدا
(يو 1: 14)
ليعيد للإنسان وحدته وكيانه فبالتجسد أراد الله أن يشرك الإنسان في طبيعته الإلهية فأخذ المسيح طبيعة الإنسان ووهبه الطبيعة الإلهية فقد "وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية"
(2 بط 1: 4).

وبالخطية فقد الإنسان سلطانه على الطبيعة التي خلقت لخدمته، فالأرض لا تعطي قوتها (تك 3: 17)
وصار يأكل بالتعب خبزه، فثارت الطبيعة عليه، ولم تعد الحيوانات تخشاه فصارت تؤذيه وتفتك به، وبالتجسد أخذ الله جسدا ليعيد للإنسان سلطانه على الطبيعة.

فبالتجسد أصلحت وحدة الإنسان مع الله، ومع أخيه، ومع نفسه، وأعيد له سلطانه على المخلوقات (تك 2: 20).

ثالثا: بالتجسد رفع القصاص عن الإنسان:

تمثل القصاص في الطرد من جنة عدن، والتعب والأوجاع وحكم الموت
( تك 3: 16، 19، 24)
"لقد اجتاز الموت إلى جميع الناس إذا أخطأ الجميع" (رو 5: 2)...
يا له من أمر مروع أن يفنى الإنسان الذي خلق على الصورة الإلهية، يفنى المخلوق على مرأى من الخالق، تتلاشى الخليقة صنعة يدي الله بسبب إهمالها وانخداعها من الشيطان ولا يمد الله يديه لإنقاذها، هذا لا يتفق مع صلاح الله وجوده، وما الحكمة أن يخلق إنسانا ليفنى هل يعجز الله أن يخلصه؟ حاشا فكان التجسد "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع "
(كو 15: 22).

تجسد وتأنس : لم يكن ممكنا أن يخلص الجنس البشري بواسطة إنسان "لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله" (رو 3: 3)

فلم يكن في مقدرة الإنسان أن يخلص نفسه أو يعرف الله، لذلك ظهر الله في الجسد ليعرفنا بذاته "بنورك يا رب نعاين النور". ولم يكن ممكنا أن يخلص الإنسان بواسطة ملاك (لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا نبي ائتمنتهم على خلاصنا بل أنت بغير استحالة تجسدت و تأنست) "القداس الغريغوري" الجبلة إذا فسدت فلا يقدر أن يصلحها إلا جابلها. فلا يقدر أن يقيمنا من سقوطنا إلا الله الذي خلقنا وكما يقول القديس أثناسيوس الرسولي "إن تلطخت الصورة المنقوشة على الخشب بالأدران من الخارج وأزيلت، فلابد من حضور صاحب الصورة نفسه ثانية لكي يساعد الرسام على تجديد الصورة على نفس اللوحة الخشبية لأنه إكراما لصورته يعز عليه أن يلقي بتلك اللوحة وهي مجرد قطعة خشب بل يجدد عليها الرسم وعلى هذا المثال عينه أتى إلى عالمنا ابن الآب الكلي القداسة لكي يجدد خلقة الإنسان الذي خلق على صورته.

لذلك كان الطريق الوحيد لخلاص الإنسان هو أن ينزل الله من السماء ويتحقق وعده بنجاة الإنسان. نسل المرأة يسحق رأس الحية
(تك 3: 15)..

فلم يكن التجسد ظهورا بقدر ما كان عمل إخلاء و اتضاع يفوق تصور البشر، بل كان صنيع محبة الله التي لا تدرك فأخذ الله جسدا من جنسنا من عذراء طاهرة عفيفة بتول و أعده هيكلا له ولد بطريقة فوق التصور... لذلك تهللت السماء وفرحت الملائكة وحملت جنود الملائكة الروحانيين قيثاراتهم وصاروا ينشدون تسبحة الخلاص
"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة"

(لو 2: 14).

إحدى بركات التجسد الإلهي، هى مباركة الطبيعة البشرية.. وأعنى بهذا أن السيد المسيح لما لبس طبيعتنا، بارك هذه الطبيعة. ولذلك نقول في القداس الإلهي
( الغريغورى ) " وباركت طبيعتى فيك " فالطبيعة البشرية ـ بتجسد السيد المسيح ـ
لم تعد طبيعة فاسدة. وكما قال القديس أثناسيوس الرسولى : إن الإنسان خلق على صورة الله ومثاله. ولكنه فسد بالخطية، وفقد صورته الإلهية. فجاء السيد المسيح يقدم للإنسان صورة الله مرة أخرى في الطبيعة البشرية التي لبسها، ومن هذه البركات....

+ أعطى طبيعتنا روح القوة... تصوروا إنسانا مثل بولس الرسول يقول " أستطيع كل شىء في المسيح الذي يقوينى "
( فى 4 : 13 ).
حقا من يجرؤ أن يقول " أستطيع كل شىء " ؟!
يقولها من يناجى الرب بعبارة " باركت طبيعتى فيك".

+ صارت( طبيعتى ) هيكلا للروح القدس... فالروح القدس أصبح يحل فى هذه الطبيعة البشرية، بسر المسحة، سير الميرون. وأصبحت أداه لينة طيعة فى يد الروح القدس يعمل بها عجائب. وتظهر فيها ثمار الروح
( غل 5 : 22 ).
وأصبحت أيضا مجالا لمواهب الروح ( 1 كو 14 )...
وهكذا أصبح جسد الإنسان هو هيكل للروح القدس ( 1 كو 7 : 19 ).

+ الطبيعة التي تغلب الشيطان... فى الطبيعة البشرية التي باركها المسيح، وأعطانا روح الغلبة. أعطانا أن نغلب العالم ونغلب الشيطان. الطبيعة الأولى الساقطة أيام آدم، كانت تخاف الشياطين. وكان الشيطان رعباً للبشر، وقد تعود أن يسقطهم. ولذلك قيل عن الخطية إنها " طرحت كثرين جرحى وكل قتلاها أقوياء"
( أم 7 : 26 )
ذلك لأن الشيطان استهان بالطبيعة البشرية، فلم يفلت من بين يديه أحد من البشر. ولأول مره يجد الشيطان نفسه مهزوماً. ليس فقط حينما قال الرب عنه " رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء"
( لو 10 : 18 ).
وإنما أيضا أحس الشيطان بالضعف والفشل فى التجربة على الجبل
( مت 4 ).
هزمه كإبن للإنسان ، نائبا عن طبيعة الإنسان.

+ طبيعة تنتصر على الموت... فطبيعتنا المائتة ، وهبها الرب ببركته عدم موت. كما قال الرسول عن جسدنا المائت " هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت "
( 1 كو 15 : 53 ).
وهذا الموت الذي من أجله نصب الشيطان كل فخاخه وحبائله ، وكل مكروه وحيله، سوف نغنى له ونقول : أين شوكتك ياموت ؟ أين غلبتك ياهاوية؟
( 1 كو 15 : 55 ).
فلم يعد الموت يخيفنا، إذ لم تعد له سيطرة علينا. شوكته قد انتهت، بعد أن ألغاها السيد الرب بالقيامة.

+ أصبحت لنا طبيعة جديده.... فقال رب المجد " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم " ( أع 1 : 8 )
وهذه القوة هى من سمات الطبيعة الجديدة، ولذلك نقرأ أشياء عجيبة فى الإصحاح السادس من رومية: إنسانا العتيق قد صلب. دفن بالمعمودية
( رو 6 : 6 ، 4 ).
" متنا عن الخطية" ، " ليبطل جسد الخطية "، " كى لا نعود نستعبد أيضا للخطية" ، " هكذا نسلك فى جدة الحياة"
( رو 6 : 2 ـ 6 ).


+ + +
التجسد ( الله ظهر في صورة إنسان )
لماذا التجسد؟
+ إن ميلاد السيد المسيح صار نقطة تحول في تاريخ البشرية يجعلنا نؤرخ الأحداث الزمنية إلى قبل الميلاد وبعد الميلاد.
+ إن ميلاد السيد المسيح هو ميلادنا جميعا ففي الميلاد كان التجسد، وفي التجسد كان الفداء، وبالفداء نلنا التبني
وصرنا وارثين الملكوت.
حتمية التجسد الإلهي وأهميته لخلاص الإنسان:
معنى التجسد... أن الله أخذ جسداً وصار إنساناً وهذا التجسد من العذراء مريم عندما حل في بطنها بالروح القدس "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل
(أشعيا 7: 14)

ولماذا التجسد؟

لعل أهم سبب للتجسد هو حل قضية الفداء وإرجاع الإنسان إلى رتبته الأولى التي سقط منها بالخطية فقد خلق الله آدم ووضعه في الجنة وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر وحذره أنه يوم يأكل منها موتاً يموت
(تكوين2: 17)

ومن خلال اتحاد اللاهوت بالناسوت تكتمل مواصفات الفادي المطلوب وهو:
1- بلاهوته... غير المحدود يوفي عقاب خطايانا غير المحدودة وبلا خطية يفدي الخطاة ببره
2- وبناسوته... يمثل الإنسان لأن الإنسان هو الذي أخطأ ويمكن أن يموت ليوفي أجرة الخطية وهي الموت.
"وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد"
(1تي 2: 16)


في التجسد كان الفداء:

لقد أخطأ الإنسان ضد الله والله غير محدود لذلك صارت خطيته غير محدودة والخطية غير المحدودة عقوبتها غير محدودة لا تمحوها توبة الإنسان المحدود الذي فسدت طبيعته بالخطية وإذا قدمت عنها كفارة يجب أن تكون كفارة غير محدودة. ولا يوجد غير محدود غير الله لذلك كان ينبغي أن يقوم الله بنفسه بعمل الكفارة والفداء لينقذ الإنسان من الموت الأبدي.
شروط الفادي:
ويشترط العدل الإلهي في الفادي الذي يفدي الإنسان بأن يكون:
1- طاهر قدوس بلا خطية – يعجز الإنسان عن الخلاص بنفسه لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله
ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحداً.
2- غير محدود – ليكون أقوى من إبليس المتسلط على البشر كذلك يكون غير محدود لتكون قدرته كافية لأداء ما على البشر من ديون ولكي يوفي العقوبة غير المحدودة للخطية غير المحدودة ولا يوجد غير محدود إلا الله.
3- إنسان – لأن الحكم صدر ضد الإنسان. فلا يصلح الحيوان الأعجم. ولا الملاك لأن الملاك روح وليس له دم يسفك.
4- يموت بإرادته بدلا عن الإنسان – فكيف يقدم الله شخصاً يموت بغيرإرادته وإلا يكون الله ظالماً وحاشا لله أن يكون ظالماً.
وبذلك تتضح " حتمية التجسد الإلهي"
يستحيل أن يفدي الإنسان سوى الإله المتجسد لأنه: بناسوته.. يمثل الإنسان.. وقابل للموت، وبلاهوته.. غير محدود.. وبلا خطية.

بركات التجسد وكيف نحصل عليها

" فمررت بك ورأيتك واذا زمنك زمن الحب فبسطتُ ذيلى عليك وسترت عورتك وحلفت لك ودخلت معك فى عهد يقول السيد الرب "
[ حزقيال 16 : 8 ]

التجسد هو محبة، هو اعلان عن حب الله للبشر فى ابنه يسوع المسيح فيقول فى
( يوحنا 3 : 6 )
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "


فمحبة الله أعلنت فى شخص ابنه يسوع المسيح ، ولكن لايمكن أن يشعر الانسان بهذا الحب الا إذا كان قلبه نظيف ونقى وفى قلبه مشاعر المحبة نحو الله، يعنى احنا كأولاد للمسيح نشعر بهذا الحب على الأقل لما بندخل الكنيسة بنحس انها معمولة لينا وان الذبيحة دى متقدمة لىَّ، وان الله بيحبنى، وان الله بذل ابنه وبذل ذاته فى صورة ابنه، صار فى الهيئة كانسان كل التعبيرات دى فى سر التجسد لا يمكن أن يشعر بها انسان بعيد عن الله أو انسان مغمور فى الخطية أو عايش بعيد عن الكنيسة ، لهذا فالكنيسة دايماً بتعمل لينا القداس أو الذبيحة المقدسة، فالانسان لما يدخل الكنيسة من أول القداس لغاية آخره هو ذبيحة حب بتعبر عن سر التجسد الالهى.


إشارات ونبوات عن التجسد فى العهد القديم وارتباط النبوات :
+ " ... يهوذا جرو أسد ، من فريسة صعدت ياإبنى ، جثا وربض كأسد وكلبوة ، من ينهضه ، لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب .
رابطا بالكرمة جحشه وبالجفنة ابن أتانه غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه ..
[ تكوين 49 : 9 ]


+ " كرسيك يا الله الى دهر الدهور.قضيب استقامة قضيب ملكك‎ " ...
[ مز 45 : 6 ]

+ " لأنشدن لحبيبى نشيد محبى لكرمه "
[ إش 5 : 1 ]

+ " ولكن يعطيكم السيد نفسه آية . ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو اسمه عمانوئيل .. " [ إش 7 : 14 ]

+ " لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد "
[ إش 9 : 6 ]


+ " من ذا الآتى من أدوم بثياب حمر من بصرة هذا البهى بملابسه المتعظم بكثرة قوته . أنا المتكلم بالبر العظيم للخلاص . ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة . قد دست المعصرة وحدى ومن الشعوب لم يكن معى أحد "
[ إش 63 : 1 – 3 ]

آيات من العهد الجديد:

+ " وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: « هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ"
[ متى 3 : 17 ]

+ "وَفِيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ ظَلَّلَتْهُمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ قَائِلاً: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِه سُرِرْتُ. لَهُ اسْمَعُوا"
[ متى 17 : 5 ]

+ " لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْدًا، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: «هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ"
[ 2 بطرس 1 : 17 ]

+ "هكذا نحن أيضا لما كنا قاصرين كنا مستعبدين تحت أركان العالم . ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله إبنه مولودا من إمرأة مولودا تحت الناموس ، ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبنى "
[ غلاطية 4 : 3 ]


+ " فإذ قد تشارك الأولاد فى اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما لكى يبيد بالموت ذاك الذى له سلطان الموت أى إبليس "
[ عبرانيين 2 : 14 ]

هنا نرى كيف حدثت هذه الأخوه، بأن شاركنا المسيح فى اللحم والدم.
والسبب فى أنه أخذ جسدنا حتى يمكن له أن يموت ومن داخل الموت يتعامل مع الموت ويدوسه. أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له (التسبحة) أخذ الجسد منا وحمل خطايانا ليعطينا بره. أخذ موتنا ليعطينا حياته. ونلاحظ أن إبليس إنهزم بنفس سلاحه أى الموت. إن سلطان إبليس يتضح فى الخطية وعاقبة الخطية هى الموت ولكن بموت المسيح قد حررنا من الموت كعقاب على الخطية أى حررنا من سلطان إبليس. المسيح قاتل الشيطان بالسلاح الذى قاتلنا به وغلبه، فهو لم يحاربه بعزة عظمته بل بضعف طبيعتنا وبموته بالجسد


+ " فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة .... "
[ رؤيا 5 : 5 ]


+ " فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا " [ 1 يو 1 : 2 ]
الحياة اظهرت = المسيح الحياة ظهر فى الجسد ورأيناه ونشهد لكم.
هو قال عن نفسه أنا هو القيامة والحياة
(يو11: 25).
والمسيح تجسد حتى نتمتع بالحياة التى أظهرها، الحياة التى تجلت بشراً. لنستطيع أن نراه وندركه أنه حياة لنفوسنا ومخلصاُ لنا من موتنا الروحى. لقد أماتت الخطية النفس البشرية إذ حجبتها عن الله مصدر حياتها، فجاء الإبن متجسداً واهباً لنا الحياة الأبدية (إذ هو حى للأبد) بعد ان جعلنا من لحمه ومن عظامه
(أف5: 30).

ونخبركم بالحياة الأبدية = هى أبدية لأن الحياة التى حصلنا عليها هى المسيح البدى الذى لا يموت. ولكن الحياة الأبدية لا تبدأ هناك فى السماء بعد القيامة، بل تبدأ هنا على الأرض، بالعشرة مع المسيح الآن، نتذوق فيها عربون الحياة التى فوق من فرح وسلام. أما الحياة قبل المسيح، فأحسن تعبير عنها هو ما قاله بولس الرسول "كنت عائشاً قبلاً" (رو7: 9)

قال هذا عن الحياة بدون الناموس، وبلا شك تنطبق على الحياة بدون المسيح وتعنى فى اللغة العامية " أهى عيشة والسلام" فبدون المسيح لا فرح حقيقى ولا سلام حقيقى. هذه الحياة كانت عند الأب. فالله أعطانا حياته الأبدية، فالله هو الحياة الأبدية، والمسيح استعلن لنا هذه الحياة الأبدية فى جسد قيامته. نحن الذين كنا غير مستحقين للمجد الأرضى صار لنا المجد السماوى. وقوله الحياة أظهرت أى أعلنت بمنتهى الوضوح. الله كان فى تخطيطه أن يعطيها للإنسان وها نحن أدركنا هذا فى المسيح الذى أعلن هذا بل أعطانا حياته، فالحياة بدون المسيح هى حياة يصيبها الملل، لذللك يخترع الناس خطايا، وحتى الخطايا بعد وقت تفقد بريقها وتصبح مملة. أما الحياة مع المسيح فلها طعم آخر، بل حتى الألم مع المسيح له طعم آخر، فالشركة مع المسيح لها لذتها سواء فى أفراح أو ألام. وبينما أولاد الله فى فرح بحياتهم مع المسيح حتى فى ألامهم فإن أولاد العالم فى ضيق وملل حتى وسط ملذاتهم.

وقد رأينا ونشهد ونخبركم = يوحنا رأى المسيح وعايشه بالجسد ورأه متجلياً على الجبل ومعه موسى وإيليا، ورأى المسيح قائماً من بين الأموات. وسمع من المسيح أن من يؤمن به ستكون له حياة أبدية، فهو جعلنا أعضاء جسده القائم من الأموات، فمن يثبت فى المسيح سيقوم معه ويكون له مجد فى السماء، وما رأه يوحنا وشاهده يخبر الكل به لنطلب هذه الحياة الأبدية،
التى تبدأ بالفرح الكامل هنا (أية 4) وبالمجد الحقيقى فى السماء.

نموذج لترابط نبوات العهد القديم مع أحداث العهد الجديد :
+ " ... يهوذا جرو أسد [ شبل بدأ يكبر .. لا يحده زمان أو مكان ].... ،
من فريسة صعدت ياإبنى [ هذا هو إبنى الحبيب
( متى 3 ، 17 ، 2 بط 1 : 17 ) ] .....،
جثا وربض.. [ إشارة إلى ملكه ، وقوته .. ] ، كأسد وكلبوة [ هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة .... "
( رؤيا 5 : 5 ) ] ،
من ينهضه [ إشارة إلى قوته ] ، لا يزول قضيب من يهوذا
[ إشارة إلى ملكه الدائم .. ] ،
ومشترع من بين رجليه ... [ أى من نسل يهوذا ( من بين رجليه ) يأتى المخلص صاحب شريعة جديدة ، شريعة العهد الجديد ] ،
حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب .

رابطا بالكرمة جحشه .. [ الكرمة إشارة إلى كنيسته ] ... وبالجفنة ابن أتانه
[ الجحش والأتان وردت فى أحداث دخوله أورشليم.. رمز أنه ملك على الشعوب وهو متواضع ] ...
غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه .. ( تعبير رائع باستعارة كلمة الدم لعصير العنب ، فى إشارة واضحة لسر الأفخارستيا .. عندما يتحول عصير الكرمة إلى دم المخلص ) .... ]

تأمل آخر :
+ " لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا [ لم يقل وتعطى العذراء إبنا .. لأن المولود صار إبن البشرية كلها ، وليس إبنا للعذراء فقط ، فى بشارة الملائكة للرعاة : أنه ولد لكــم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب
( لو 2 : 10 ) ] .....

وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه[ أى صفاته ..] عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود ...
[ نعم لا نهاية لمملكته برغم محاربات إبليس له ، وبرغم الأضطهادات على الكنيسة ، والشهداء ، تظل مملكته تكبر بلا حدود حتى مجيئه الثانى ، مملكته ليست مثل ممالك العالم لها بداية ونهاية ] .....
وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد "
[ إش 9 : 6 ] .

ولإلهنـــا المجـد الدائــم ... إلى الأبــــد ..
آمين





hgldJgh] ,fJJv;hj hgj[sJJ]







التوقيع


آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-23-2017 في 06:27 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين