موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدىالبطاركه والمطارنه والاباء الرهبان > قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين
 
قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين يشمل حياه ومعجزات الاساقفه والمارنه المتنيحين الذين خدموا الكنيسه

 
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 02-22-2012, 01:25 PM   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع سيرة الأباء البطاركه





البابا شنوده الأول
( البابا سانوتيوس)
البطريرك الـ 55
من 859 - 880 م

الوطن الأصلي : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الأسم قبل البطريركية : شنودة
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
و هو آخر من سكن الأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
في خلافة المعتز و المهتدي و المعتمد

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير ،
واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى
فى 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية ...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفى أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء ، وكان كل ما يفضل
عنه يتصدق به ، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى
احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبه سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م .

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب. وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة !
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف. وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضي. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.
وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بأن يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهداً. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوماً وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برموده سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين





البابا ميخــائيل الأول

البطريرك رقم 56

من 880 - 907 م


المدينة الأصلية له : خاييل
الأسم قبل البطريركية : خاييل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
ومدة الأقامة على الكرسي : 27 سنة و شهرا واحدا و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : بن طولون و خمرويه و هارون و شعبان و المكتفي


+
رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش ، وكان ذا خصال حميدة ، غير أن أحزانا

شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير ، طلب والى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس

وأوانيها ، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالى فى السجن لمدة عام...

وتدخل الوسطاء وارتضى الوالى أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...

دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفى ابن

طولون ... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى و طيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسى المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام

ثم تنيح بسلام. ووعظ شعبه ونعيد بنياحته فى العشرين من شهر برمهات.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)


أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برموده سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد ، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة. وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالاً، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه. واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغاً، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.


ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين




الآباء بطــاركة القرن العاشر الميلادى




البابا غبريال الأول

البطريرك الـ 57

من 909 - 920 م


الوطن الأصلي : الميه قرب شبين الكوم

الأسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منة : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء -16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة 21: أمشير 636 للشهداء -15 فبراير 920 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : وادي هبيب

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.

+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه ... فكان يقضى معظم أوقاته فى البرية.

+ أقام على الكرسى المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيح بسلام.

نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهر أمشير.

صلاته تكون معنا آمين.

++++

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائي نصحنه بأن أنجح دواء وأفضل رادع لمقاومة الأفكار الردية وإذلال الميول الباطلة وإقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتيّ النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس أقل الأعمال حتى انه باتضاعه كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.




البابا قزمان الثالث
(قزما، قسما)

البطريرك الـ 58

من 920 الى 932 م


الأسم قبل البطريركية : قزمان

تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 12 سنة

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ كان هذا الأب باراً ، طاهراً ، عفيفاً ، كثير الرحمة ، ملماً بما كتب فى البيعة.

+ اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية.

+ كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء.

+ قضى على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام فى الثالث من برمهات

سنة 648 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية


عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته، ورسم بطريركا في برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م. وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبشية، وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسي المرقسى أرسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم لكى يجعله وصيًا على ولديه الصغيرين، ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب.

وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه أن يتولى الوصاية على ولديه، وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن. وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوَّجه ملكًا لأنه رآه ذو عقل راجح ورأى وأسَدَّ رأيا، فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته. وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا، ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلبا منه دراهم المتسولين، فأبى أن يعطيه إياهما وأذرى بهما، فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما، وكتبا رسالة إلى كبار مملكة الحبشة مؤداها أن المدعو بطرس مطرانا غير شرعي ولا حقي، ولذلك يطالب بنفي كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا، ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر. وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أرباب دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان، وقاموا بنفي الأنبا بطرس وحل محله مينا، وتوج الابن الأكبر ملكا، وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر، إذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والأشياء الثمينة ونقلها إلى مصر. ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس، فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وأرسل يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التي عُذِّب بها في منفاه، وكان للأنبا بطرس تلميذا فأخذه الملك وأقامه عنده مطرانًا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإعطائه لأخيه.

ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء أن يرسم لهم مطرانا، وسار على نهجه أربعة بطاركة بعده، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيَّح البابا قسما الثالث في 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير سنة 932 م.

بعد أن قضى على الكرسي البطريركي 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر.

* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:46 PM.
رد مع اقتباس
 


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين