القديسة ليديا - منتدى ام السمائيين و الارضيين
الرئيسية التسجيل مكتبي     البحث الأعضاء الرسائل الخاصة


منتدى ام السمائيين والارضيين


   
العودة   منتدى ام السمائيين و الارضيين > منتدى الطريق نحو الابديه > قسم سير حياه القديسين والشهداء
 
قسم سير حياه القديسين والشهداء يشمل سير حياه جميع القديسين والشهدء الذين عرفوا طريق الابديه ونالوا الاكاليل

إضافة رد
   
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-10-2013, 01:59 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
6015 القديسة ليديا






القديسة ليديا

لقد دُعىَّ رسول الامم لكى يكرز فى مدينة فيلبي . المدينة الكبيرة التى بها طرق كثيرة وميادين وسوق كبير . كان الرسول يبحث عن طريقة ليبدأ التواصل مع أهل المدينة الذى قرأ فى وجوههم مشاكلهم وإهتماماتهم . لقد تحقق من عمق الظلمة التى تغطي نفوسهم . إنه حاسم فى الدخول للمعركة ، سوف يبوق بالإنجيل منتصراً ، هو يؤمن بأنه سوف يجعل أصنام المدينة تهتز من أساساتها ، سوف يحارب حتى النفس الأخير ، لكى يحرر الاخوة العبيد من عبوديتهم الرهيبة للوثنية . هذة الأفكار كانت فى ذهن بولس الرسول وهو لا يدرى انه موجود فى أحد أطراف المدينة بالقرب من نهر زيغاكتوس بالقرب من بستان . حقاً ، ما أروع هذا البستان ! مملوء سحراً . بجوارة ماء النهر الكريستالى المحيط به . الورود تنتشر حول المياة برائحتها الأسطورية . بستان يُشبه بستان المسيح .

وفى أحد الاركان من البستان مجموعة من النسوة مملؤات بخوف الله يتممن واجباتهن الدينية . هذا هو مكان للصلاة . وحيث يصلى الانسان يتقدس المكان ويصير دائماً بستان سماوي حيث النسيم الحلو لنعة الله تسكر النفوس التى تعرف ان تُصلي . هذا البستان هو المرحلة الأولى للتواصل . " وَفِي يَوْمِ السَّبْتِ خَرَجْنَا إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ عِنْدَ نَهْرٍ حَيْثُ جَرَتِ الْعَادَةُ أَنْ تَكُونَ صَلاَةٌ فَجَلَسْنَا وَكُنَّا نُكَلِّمُ النِّسَاءَ اللَّوَاتِي اجْتَمَعْنَ " أع 13:16. من هنا سُمعَت الكرازة الاولى


. هنا صلاة النسوة المصليات أثمرت والله الصالح يستجيب لمطالبهُنَ . من بين النسوة كانت ليديا سيدة الاعمال التى من ثياتيرا . النسوة المملؤات من خوف ٍ وتقوى يسمعن للمرة الاولى التعليم الحلو من فم الرسول بولس . كل قول من أقوال الرسول كان مثل نقطة من الماء الرطب على نفوسهن العطشانه . لكن تلك المرأة التى كانت أكثرهن حماساً هى ليديا . صار فى داخلها زلزال وبين جنبات قلبها ظهر فجأة عالم جديد .


كان قلب ليديا مضطرب ، فآلهة الاوليمبياس الاثنى عشر سببت لها خواء . كانت لا تستطيع ان تعبد آلهة تتعارك مع بعضها . فراغ نفسها وشوقها لمعرفة الاله الحقيقى قادها إلى بستان الصلاة . تعارفها وارتباطها بجماعة صغيرة من النسوة اليهود فتحت لها الطريق لِما تشتهيه . لقد وجدت تاجرة الارجوان قطع من الذهب فى ناموس موسى . الناموس الذى يلعب دور المربي الذى يقود إلى المسيح ، أشعل فيها العطش للبحث عن الماسيا . فى هذة الحالة وُجدت ليديا، حين سمعت للمرة الاولى الرسول بولس يتحدث عن فادي العالم .
الرسول بولس مارد الفكر بالقدرة التى تميزة يصف ويرسم بألوانه الرائعة صورة المصلوب .

يخبرهن ببساطة ووضوح الحقائق الإنجلية ويعلن للنسوة المملؤات من تقوى الله : عن مَنْ يصلين له ، انه الماسيا اللواتى ينتظرونه . هذا ما نكرز به اليكن . المسيح هو الماسيا . المسيح هو الاله المتأنس . المسيح هو نور العالم ، خبز الحياة ، الماء المُحيى ، الراعي الصالح . المسيح هو فادي العالم . وليديا بعيونها المحدقة فى وجه بولس الرسول وبأهتمام حىّ تسمع بإهتمام وتقوى كلمات هذا اليهودي المجهول
.

إن تاجرة الارجوان ، الشخصية المتدينة بعمق ، المملوءة بالحماس والدهشةتعلن بحسم ودهشة أنها تريد ان تصير مسيحية . الرسول بولس أكمل عمله وعَمَدَ ليديا هى واهل بيتها فى نهر الزيغاكتوس . المرأة الاولى المسيحية فى اوروبا تلبس لباس الاستنارة الجديد . المسيحية الاولى فى مقدونيا تُسجل فى سفر ملكوت السموات . الآن هى العضو الاول للكنيسة الاولى فى اليونان ، قلبها المغمور بنور الله ونعمته يفيض بمشاعر العرفان تجاة أولئك الذين فتحوا أعين نفسها ، وأعلنوا لها الحق وقادوا خطواتها إلى طريق الخلاص
.

كيف اذن تشكرهم ؟ إنها جاهزة لتقدم أموالها ، الارجوان ، بيتها وكل ما تملكه ، لكى تُظهِر عِرفانها . لكن الرسل الذين هم غير مُلاك ليس هم فى إحتياج للخيرات المادية .

يحفظون وصية الرب . لا يريدون شيئاً لذواتهم . الكل لمجد الله . هذا هو شعارهم . لكن المرأة المستنيرة الجديدة تصمم على طلبها بفرح ان يقبلوا استضافتها :" فَلَمَّا اعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا طَلَبَتْ قَائِلَةً: «إِنْ كُنْتُمْ قَدْ حَكَمْتُمْ أَنِّي مُؤْمِنَةٌ بِالرَّبِّ فَادْخُلُوا بَيْتِي وَامْكُثُوا». فَأَلْزَمَتْنَا" أع 15:16. أصرّت ليديا بشدة حتى ان بولس ومن معه أُجبروا على الاستجابة لطلبها وقبلوا استضافتها لهم .

لقد قدمت ليديا كل شيىء لخدمة الكنيسة . لكن ولا شيىء يساوي تقدمتها لذاتها . لاتنتمى ليديا بعد لذاتها بل تنتمى للمسيح . انها حمل المسيح ، تلميذة الناصرى ، قلبها هو أسير لمحبة المسيح . مِن هنا أيضاً فصاعداً أخلصت فى عمل التبشير . تقود أهلها أولا إلى الايمان الجديد وتعطى البشارة لنفوس آخرين . لقد صارت سامرية أهل فيلبى وظهرت كعضو حىّ فى الكنيسة . عملت بكل قدرتها فى خدمة الكنيسة وحرصت على حضورها فى كل الخدمات الاجتماعية التى تقوم بها الكنيسة . هكذا عملت وعاشت وفق إرادة الله تسلم روحها ورحلت عن العالم الحاضر ممجدة اسم الرب ، والكنيسة سجلت اسمها فى سفر القديسيين .
القديسة ليديا بركة صلواتها تكون معنا آمين . القديسة ليديا


القديسة ليديا
القديسة ليديا

القديسة ليديا






hgr]dsm gd]dh







التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين